بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا وامامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه ويلم وعلى ال بيته الاطهار وعلى اصحابه الاخيار
اما بعد :
السلام عليكم ايها الامام ورحمة الله وبركاته
اخوكم اسد بني هاشم لديه نصيحه لكم الا وهيا بخصوص فتواكم بعدم رؤية وجه الله سبحانه وتعالى
اخي اشهد الله عز وجل انك في جل الموضوعات التي طرحتها كنت تحاجج بصريح القران وواضح البرهان
الا انك في موضوع رؤية وجه الله عز وجل برهانك ضعيف وحجتك غير مقنعه اذا كلام الله تعالى واضح صريح
وجه يومئذ ناظره الى ربها ناظره
وهذا كلام صريح واضح يجلى اللبس
لكن اخي لاتحزن ولا تهتم لعل الله جعل الصواب يجانبك ليثبت ان الكمال له وحده سبحانه
والست من البشر والبشر مخطئون ليس بكمل
وهذا بكل صراحه لا يعيبك في انك المهدي المنتظر في المهدي ايظا يحق له التوبه والرجوع
فاخي الامام الحبيب انت تعلم ان في القران احكام شامله وفي هذه الاحكام يوجد من لا تقع عليه
كقوله تعالى ( وصعق من في الارض جميعا الا من شاء ) اليس هذا حكم مطلق ( وصعق من في الارض جميعا ) ثم اتى التخصيص والتفضيل ( الا من شاء ) وقوله ( عالم الغيب والشهاده لا يطلع على غيبه احد الا من ارتضى من رسول ) اوليس هذا حكم مطلق في قوله ( لا يطلع على غيبه من احد)
ثم اتى التخصيص ( الا من ارتضى من رسول ) اخي اوليس الرسل من البشر لكنهم اختلفو عن باقي البشر بالرساله فحدث التخصيص
اذا ان البشر يوم القيامه متفاوتون في الدرجات والعلو فمنهم من نال الرضى والقبول ودخل الجنه ومنهم من نال السخط
فادخل النار لذلك كان حكم الله المطلق ان هؤلاء عن ربهم يومئذ لمحجوبون اي بينهم وبي ربهم حجاب يحيط بهم يمنعهم من رؤية ربهم
اذا الحكم المطلق انهم محجوبون لا نهم كفرو به واشركو محجوبون
حسنا اذا ما الضد لهم الطائعون والضذ يقتضي المغايره في المعامله كما تعلم
اذا لا تعاقب المحسن بعقاب المسيئ
اذا الاستناء هنا واضح اولئك عصوالله فمحجوبون واولئك اطاعو الله فاولئك
عن ربهم عن ربهم غير محجوبين
اذا اختلف البشر في الحكم هتا
ام عن تفسيرك قول الله تعالى ( يدرك الابصار ولا تدركه الابصار) بانها دليل على عدم رؤية الله عز وجل
فهذا خطاء منك غير متوفع وخصوص انك عودتني انك تستدل على تفسير كلم الله عزوجل من الكتاب
فهل في القران معنى كلمة الادراك تعني الرؤيه من بعيد
الادراك في القران يعني الاحاطه بشيء من جميع جهاته وبجميع ابعاده والتحكم به والسيطره عليه وعلى مفهومه ناتي الى تفسير كلمة الادراك بالقران الكريم
في قوله تعالى حين اخبر عن حديث بني اسرائيل لموسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
قالو ( انا لمدركون ) عندما راء بني اسرايل جيش فرعون قادم ماقالو انهم رائونا ياموسى بل قالو
انا مدركون اي سيحيط بنل شيجش فرعون وسيقضي ويسيسطر على من يشاء لانه ادركهم
وبالتاكيد فرعون راى بني اسرائيل راي العين لكن بني اسرائي قالو انا لمدركون
وكلمة ادراك عند العرب ان تقول لشخص اادركت المسئله
اي هل فهمتها وعرفت اصلها وماهيتها ونوعها
فاذا فهمت معنى كلمة الادراك تفهم معنى الايه الكريمه
( يدرك الابصار ولاتدركه الابصار)
انت ايوها الامام عندما تنظر لشمس اترى مايقابلك منها فقط
اما ترها من جميع جوانبها وابعادها وتدرك ماهيتها ومكنونها وتركيبها
بالتاكيد انت ترى مايقابلك منها ولا تحط باابعادها وتركيبها وحركتها واصلها
كذلك قول الله تعالى مخبر عن اهل الجنه اذا خصهم بهذا الفضل ( وجه يومئذ ناظره)
الى ماذا تنظر هذه الوجه تنظر الى ماذا ( الى ربها ناظره ) الى ربها
وهذا بيان شدييد الوضوح والبرهان ايها الامام
واما عن تفسيرك لكلمة الوجه انها تعني القلب او النفس هذا والله من المغالة في التفسير
فالايه صريحه وواضحه تتحدث عن طمس الوجه للادبار وهذا التشويه على الله سهل اذا بين لهم مباشرة بعدها وذكرهم
وذكرهم بما فعله في بني اسرائيل اصحاب السبت اذا حولهم الى قرده
فبين القران انه كما فعل بهم في الدنيا هذا التشويه والعقاب فافي الاخره سيكون العقاب اشد تنكيلا
ولذلك حبيبيى الامام
التوبه لكل عباد الله قال تعالى ( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهريين)
والخطىء وارد مني ومنك
والرجوع الى الحق اكرم واعل منزلة عند الله
من الاستمرار في التشبت بالراي
والسلام عليكم ورخمة الله نهالى وبركاته
اخوكم في الله الداعي من قبله ان تكون الامام المنتظر بحق