الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
09 - مُحرَّم - 1430 هـ
05 - 01 - 2009 مـ
09:55 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1434
ــــــــــــــــــ
إن لم تَفعلوا ما تُؤمَرون - بالقتال في سَبيل الله - فاعلَموا أنَّكم لَستُم مِن أحبَابِ الله وأوليائهِ المُخلصين ..
أعوذُ بالله السَّميع العَليم مِن الشيطان الرَّجيم بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم:
{وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾} [سورة الأنفال].
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْتُمْ إِلَى ٱلْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا مِنَ ٱلْـَٔاخِرَةِ فَمَا مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُوا۟ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًٔا وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾} [سورة التوبة].
{فَلْيُقَٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشْرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلْـَٔاخِرَةِ وَمَن يُقَٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٧٤﴾} [سورة النساء].
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓا۟ أَوْلِيَآءَ ٱلشَّيْطَٰنِ إِنَّ كَيْدَ ٱلشَّيْطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿٧٦﴾} [سورة النساء].
{وَقَٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِ فَإِنِ ٱنتَهَوْا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].
من الإمام المَهديّ إلى قادة العَرب وعلمائهم، ما خطبكم لا تستجيبون لدعوة الله في مُحكَم كتابه إلى قتال أعدائكم الذين يُدَمِّرون ديار إخوانكم فوق رؤوسهم تدميرًا وأنتم تنظرون؟! وهنا أصبح القِتال في سبيل الله فرضًا جبريًّا على كُلّ قادرٍ من المُسلمين على حَمل السلاح وأمرًا مُحكَمًا من رَبّ العالمين على المؤمنين، وإن لم تفعلوا ما تؤمرون - بالقتال في سبيل الله - فاعلموا أنَّكم لستُم من أحباب الله وأوليائه المُخلصين، فإن قُلتم: "بل نحن أحباب الله وأولياؤه". فمن ثمّ أردّ عليكم بقوله تعالى: {فَتَمَنَّوُا۟ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٩٥﴾ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِۦ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
فما هي حُجَّتكم بعدم النَّفير في سبيل الله وقِتال اليهود؟ فإن قُلتم: "إننا لا نخشى اليهود ولكنَّنا نخشى أمريكا أُمّ اليهود وأباهم". ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأقول لكم: إن كنتم ترون أنَّهم أشد بأسًا من الله فَلَكُم الحقّ أن تخشوهم، وقال الله تعالى: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِى وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِى عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٠﴾ كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُوا۟ عَلَيْكُمْ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا۟ تَعْلَمُونَ ﴿١٥١﴾ فَٱذْكُرُونِىٓ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُوا۟ لِى وَلَا تَكْفُرُونِ ﴿١٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
وأُذَكِّركم بالسلف الصالح من قبلكم في عصر التنزيل، كانت اليهود تخشاهم أشَدّ مِن خشيتهم مِن الله، ذلك بأنّهم قوم لا يفقهون؛ تصديقًا لقوله تعالى: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِى صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الحشر].
ولكنّي أرى عُلماء المُسلمين وقاداتهم اليوم أنّ اليهود أشَدّ رهبةً في صُدورهم مِن الله! ذلك لأنّهم قومٌ لا يفقهون؛ إلَّا مَن رِحم ربّي واستجاب لدعوة الإمام المهديّ إلى قتال اليهود المُعتدين، وإن قُلتم: "أين المهدي؟". لقُلت لكم: اعترفوا بالحقّ فأظهَر لَكُم في عشيةٍ أو ضحاها، واعلموا أنّه بعد الظهور لن أؤَخِّر النَّفير أكثر مِن ثمانية وأربعين ساعة، فليس قلبي ميتًا؛ إنّه حيٌّ، و قلبُ الإمام الحيّ يتألَّم، وما لجُرح الميت آلام، ولن أرجو من اليهود السَّلام حتى يخرجوا من ديار إخواني ويعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، ونحن الأعلون وفوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالَمين، فاتَّبعوا الناصر لِما جاء به مُحَمَّد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (الإمام ناصر محمد اليماني)، ولا يتَّبِعني إلَّا مَن يتمَنَّى الموت؛ لأن الموت تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلْيُقَٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشْرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلْـَٔاخِرَةِ وَمَن يُقَٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٧٤﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].
ذلك لأن الموت هو الحياة؛ تصديقًا لقول الله تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
ومَن يرى أنّه يُحِبّ الحياة الدُّنيا ويكره الموت في سبيل الله فليعلم أنّ الله كرِه لقاءه وصَرف قلبه بما قدّمت يداه فيؤتيه مِن الدُّنيا ما يشاء ليزداد إثمًا، ولن يُزحزحه من العذاب لو تعمَّر ألف سنةٍ ولا يزداد فيها إلَّا إثمًا وليس له في الآخرة إلَّا النار وبِئْس القرار.
ويا معشر علماء الأمّة وقاداتهم، إنّي أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني لِأظهَر لَكُم فأقودكم كما أمر الله وأُقاتل في سبيل الله كما أمَر الله، ولا أُقاتل الذين لا يقاتلوني مِن الكافرين؛ بل أحسن إليهم وأُقسط بالعَدل فلا إكراه في الدِّين، فلم يأمرني الله أن أُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين، وإن قام أحَد المؤمنين بقتل أحد الكافرين لأنّهُ كافرٌ فسوف أقطع عُنقه حتى ولو كان أخي ابن أُمي وأبي، فإن لم أفعل فلن تغنوا عنّي من الله شيئًا؛ إلَّا أن يعفوا أولياء القَتيل، وقد جعل الله لَهُم سلطانًا، ومَن أخذ بالثأر من غير القاتل تصديقًا للمثل اليمني الشيطاني: (إن لفيت الغريم ولا ابن عمه) فسوف أقطع عنقه وعُنق القاتل إلَّا أن يعفوا أولياؤهم عن بعضهم بعض، فقد استهنتم بِقتل النَّفس وهي أعظم حُرمة عند الله من حُرمة المسجد الحرام.
ويا معشر قادة العَرب والمُسلمين وعلمائِهم وكافة المُسلمين، إنّي أُشهد الله أنّي أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بقيادتي عليكم لأقودكم في سبيل الله، وبُرهان اصطفائي - من ربّي - قائدًا لَكُم هو أنّكم سوف تجدون أنّ الله حقًّا قد زادني عليكم بسطةً في العِلم بالبيان الحقّ للقرآن، وإن لَم تجدوا هذا البرهان فلا حُجَّة لي عليكم لئن لم أُخرِس ألسنتكم بعلمٍ هو أهدى من علمكم وأقوم قِيلًا وأحسَن تأويلًا. فاتّخذوني خليلًا، ولا تتَّخذوا الشيطان؛ إن الشيطان كان للإنسان خذولًا، فإن تولَّيتم؛ فتوكَّلت على الله وكفى بالله وكيلًا، ولن تجدوا لَكُم من بأس الله صَرفًا ولا تحويلًا لئن قلتم: "اذهب أنت وربك فقاتلا فإنّ فيها قومًا جبَّارين". فسوف تعلمون ما يصنعُ بهم الله وبكم، واتَّقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب، وأُحَذِّركم كوكب العذاب سِجّيل والذي أهلك الله بحجارةٍ منه أصحاب الفيل عن طريق طيرٍ أبابيل، فأين تذهبون؟ فلا خِيار لَكُم! إمَّا أن تستجيبوا فتعترفوا بالحقّ ولا تخشون أحدًا إلَّا الله، فإنَّا فوقهم قاهرون بإذن الله رَبّ العالَمين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمدُ لله ربّ العالمين..
الدَّاعي إلى الجهاد؛ الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
_________