الموضوع: من تعلق بمخلوق واشتد رجاءة فية خاب وخذل ووكلة الله الية

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. افتراضي من تعلق بمخلوق واشتد رجاءة فية خاب وخذل ووكلة الله الية

    أصبحنا وأصبح الملك لله ومابنا من نعمة فمن الله والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    السلام على الإمام والاخوة السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه وبعد
    من تعلق بمخلوق واشتد رجاءة فية كرجاءة في الله خاب وخذل ووكلة الله الية ومن احب شيئا أكثر من الله عُذّب بة ولن يجد لة من دون الله ولياً ولانصير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب﴾
    [البقرة: ١٦٥]
    بواسطة تطبيق آية

    صدق الله العظيم

  2. افتراضي بل الحبّ الأعظم هو لله وحده لا شريك له،

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 46207 من موضوع ردود الإمام على العضو (قل الله): لن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربه..




    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 01 - 1431 هـ
    24 - 12 - 2009 مـ
    10:02 مســاءً
    ــــــــــــــــــــــــ


    { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ }..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿182﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فاتقِ الله يا فتى فلا تجعل لله نداً في الحُبّ، فانظر إلى فتواك بقولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ((من احب رسول الله بشده فقد احب الله بشده)).
    انتهى الاقتباس
    فهل تُريد أن تُغيّر ناموس الحبّ الحقّ في الكتاب؟ ألا والله إنَّ المهديّ المنتظَر أولى مِنك بجدِّه مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحبّ والقرب، ألا والله أني أُفضّله على نفسي وأُمي وأبي وعلى خلق الله جميعاً في ملكوت الله لأني أحب الله حُباً شديداً ولذلك أحبّ مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الله لأنّ الله يُحبّه، ولكنّك غيرت الناموس في الكتاب يا هذا فجعلت الحبّ الأساسي لرسوله فذلك هو الشرك العظيم؛ بل العكس صحيح أن تجعل الحبّ الأساسي والأكبر هو لله ثُمّ تُحب حبيبه مُحمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الله، وليس الدين المحبة للمُسلمين في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل الدين هو اجتماع المُؤمنين في حبّ الله ثُمّ يحبون من أحبه الله ويبغضون من أبغضه الله ولكنك بفتواك جعلت لله أنداداً في الحبّ فجعلت حُبك لعبده ونبيه مُستوياً لحُبك لربك؛ بل الفرق عظيم، فاتّقِ الله شديدُ العقاب فلا تجعل لله نداً في الحبّ، وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِِلَّه} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    إذاً الحبّ الأشدّ هو لله ثُمّ تحب في الله وتبغض في الله، وبما أنّ مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُحبه الله ولذلك تُحبه أكثر من أمك وأبيك ومن الناس أجمعين، ولكنك جعلت العبد هو الربّ وجعلت الله هو العبد! استغفر الله من غضب الله، فكيف تقول:
    اقتباس المشاركة :
    ((من احب رسول الله بشده فقد احب الله بشده))
    انتهى الاقتباس
    ثُمّ أردُّ عليك وأقول: يا سبحان الله العظيم وتعالى علوَّاً كبيراً {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم، ولكنك جعلت أشدّ حبّ لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم فجعلت الحبّ الأعظم هو للرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثُمّ ساويت محبّة العبد بمحبّة الربّ ونسيت قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم.

    وما دُمت يا هذا تجعل لله نداً في الحبّ فلا ولن تُنافس عباده في حُبّه وقربه أبداً، أفلا تتّقِ الله؟ ويا مُسلمين لا يفتنكم المُبالغين في عباد الله المُكرمين وتنافسوا في حبّ الله وقربه إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ، ولم يقُل لكم ناصر مُحمد اليماني أحبوني فلستُ بأسف حبّ العباد؛ بل أدعوكم إلى أن تكونوا أشدَّ حباً لله في قلوبكم وذلك حتى تتنافسوا في حبّ الله وقربه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم.

    وأقسمُ بربي الغفور الودود ذو العرش المجيد أنكم إذا لم يكن في قلوبكم الحبّ الأشدّ والأعظم لله أنكم لا ولن تتنافسوا في حبّ الله وقربه أبداً ثُمّ تكونوا من المُشركين، وهذا المُريد سوف أفتيكم عن سبب أن الله أزاغ قلبه عن الحقّ وذلك بسبب أن حُبه الأشدّ هو لمُحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لكي يُحبه الله! وجعل العقيدة أنّ من أحبّ مُحمداً رسول الله بالحبّ الأعظم فقد أحبّه الله فجعل العبد هو الربّ! فهل قط سمعتم أحداً يقول عن المُؤمنين أنهم تحابّوا في مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ بل يقولون تحابوا في الله، وقال مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم: [من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    إذاً فلتُحِب في الله مُحمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، بمعنى أنّ المُؤمنين يُحبون نبيّ الله في الله ونبيّه يُحبّهم في الله فجمعهم محبة الله لأنهم جميعاً يُحبون ربهم الحبّ الأعظم فيحبون في الله ويبغضون في الله، ونظراً لأن حُبك الأعظم يا (قل الله) قد أصبح لرسوله من دونه، فأتحداك أن تنافس في حبّ الله وقربه لأنك جعلت رسوله خطاً أحمر بالنسبة لك، فمن يجيرك من عذاب الله يا من تُبالغ في رسوله بغير ما أمركم الله ورسوله؟ فاتقِ الله ولم يقُل لكم المهديّ المنتظَر أن تُحبوا أحد عباد الله أكثر من مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أحبِّوه أكثر من آبائكم وأنفسكم والناس جميعاً، وإنما الإشراك أن تُحبوه أكثر من الله أو تجعلوا حُبّه مُساوياً لحُبّ الله فذلك شرك!
    بل الحبّ الأعظم هو لله وحده لا شريك له، ومن لم يكن حُبه الأشدّ هو لله فقد أشرك بالله وجعل لهُ نداً، وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    إذاً قد تجاوزت الحقّ يا (قل الله) فجعلت لله نداً في الحُبّ، ولذلك أزاغ الله قلبك عن الحقّ ولذلك ترجو الشفاعة من العبد بين يدي من هو أرحم بك من عبده ولن يغني عنك من الله شيئاً، وكذلك لن تستطيع أن تُنافس مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في حبّ الله وقربه لأنك عبداً لرسوله وليس عبداً لله حسب عقيدتك الباطل؛ بل التنافس هو بين العبيد في حبّ المعبود أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنك لن تستطيع أن تُنافس العبيد في حبّ المعبود وقربه لأن حُبك للعبد قد تساوى بحُبّ الربّ فجعلت لله نداً في الحُبّ! وينطبق عليك وعلى أمثالك قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم! ولكن لو كان في قلبك الحبّ الأشدَّ والأعظمَ هو لله لوجدت نفسك تنافس عبادَه أجمعين في حبّ الله وقربه، فبسببِ الغيرة على الربّ يتسَبّبُ الحبّ الشديد في قلبك لربّك الذي تعبد. ولكنك تدعو الناس إلى الشرك فتقول: "أحبوا محمداً رسول الله بنفس وذات حبّكم لله"! فذلك شرك يا (قل الله). فأين أنت من مُعرّفك (قل الله)! هو أولى بحبّك الأعظم وحبّ رسوله في الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما أمركم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تُعظّموه؛ بل يدعوكم إلى أن تَحذوا حذوه فتتنافسوا في حبّ الله وقربه كما يفعل هو صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿31﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وإنما الاتّباع هو الاقتداء بنبيّه فنعبد الله كما يعبده نبيّه الذي يُنافس عباده في حبّ الله وقربه، وقال الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿21﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    فوالله أني لا أراك اقتديت بمُحمدٍ رسول الله شيئاً وأنه سوف يتبرأ منك ومن أمثالك فلم يدعُكم عليه الصلاة والسلام إلى أن تُحبّوه أكثر من الله ولم يدعُكم عليه الصلاة والسلام إلى أن تساوي محبّته بمحبّة ربه ولم يدعُكم إلى أن تُحبوه بنفس مقياس حُبّكم لله، فقد أشركت بالله! فاحذروا المُبالغة في عباد الله جميعاً وتنافسوا في حبّ الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون يا معشر المُسلمين.

    وأما فتوى خطأ الوسيلة فهم أي جميع عبيد الله في الكون اتّخذوا النعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر، وهذا شيء يحكم به الله بين عباده وذلك من أعظم أسرار الكتاب على الإطلاق، فلا تُجادلني في ذلك واستجب دعوة الحقّ واعبد ربك ونافس عباده في حُبه وقربه إن كُنت إياه تعبد ولهُ تسجد واقترب لربك خيرٌ لك، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ وتذكر يا هذا يوم تأتي كُلّ نفسٍ تُجادل عن نفسها. وقال الله تعالى:
    {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿111﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وبما أن الله جعل المهديّ المنتظَر شاهدٌ عليك أنه دعاك إلى الحقّ فسوف يسألك الله ويقول: لماذا لم تُجِب دعوة عبدي ناصر مُحمد اليماني؟ ثُمّ تقول: "يا رب إنّه يدعو عبادك أن يتنافسوا في حُبك وقربك ونعيم رضوان نفسك ولكني رفضت دعوته لأنه لا ينبغي أن نُنافس مُحمداً رسول الله في حُبك وقربك". ثُمّ يردُّ الله عليك: ولكن ربك لم يخلقك لتعبد مُحمداً؛ بل خلقتك لتعبد ربّ مُحمدٍ. ثُمّ يُأمر رقيب وعتيد الملكان الموكّلان بك فيقول:
    {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿24﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿25﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿26﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿27﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿30﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ولربما (قل الله) يودُّ أن يقاطعني فيقول: "اتقِ الله يا ناصر مُحمد اليماني فأنا لم أجعل مع الله إلهاً آخر". ثُمّ يردُّ عليك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربك وأقول: بل جعلت نداً لله في الحبّ أحد عباده، فاتقِ الله واستخدم عقلك إن كُنت تعقل ففكِّر وقل هل لو أستجيب لدعوة ناصر مُحمد اليماني الذي يقول إنْ كُل من في السماوات والأرض إلّا آتي الرحمن عبداً ثُمّ أُنافس العبيد في حبّ وقرب المعبود، فهل سوف يُعذّبني ربي لأني نافست عباده في حُبه وقربه؟ فلم أجعل أحداً من عبادك بيني وبينك لا شفيع ولا ندّ في الحبّ فهل ترى أن الله سوف يُعذّبك؟ فما يقول لك عقلك؟ وسوف أُجيبك بماذا سوف يردُّ عليك عقلك فيقول: "وكيف يعذبُ الله عبداً كان في قلبه الحبّ الأعظم لربه، ولذلك يُنافس عبيده في حبّ ربه وقربه، فكيف يُعذّب الربّ العبد المؤمن الذي هو أشدُّ حُباً في قلبه هو لربه فينافس عبيده في حبّ ربه وقربه كيف كيف كيف؟".

    أفلا ترى أنك قد زغت عن الحقّ يا (قُل الله)؟ وسوف نصبر عن شطب صفتك من الأنصار السابقين الأخيار عدة أيام حتى تتفكّر كثيراً ثُمّ تُقرر هل الحقّ أن يكون أشدّ حبٍ في قلبك لربك فتحب في الله وتبغض فيه، أم تجعل لله أنداداً فتجعل حبّ مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُساوياً لحُب الله؟ وأتحداك فلن تستطِع أن تجعل حبّ الله ورسوله متساويان في قلبك؛ بل أقسمُ بربي من كان له الحبّ الأعظم في قلبي أنك تُحب مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من الله لأنك لن تستطيع أن تعدل في الحبّ وحتى ولو استطعت فكذلك من الذين بربهم يعدلون! وقال الله تعالى:
    {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿1﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وما جعل الله لرجُلٍ من قلبين في جوفه ولن يستطيع أي بشر أن يعدل في الحبّ وفي ذلك حكمةٌ كُبرى وذلك حتى يكون الحبّ الأشد هو لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    وأما فتواك بقولك:
    ((من احب رسول الله بشده فقد احب الله بشده)). ثُمّ أردُّ عليك وأقول: يا سبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم؛ بل الحبّ هو في الله وليس في رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فتحابوا في الله إن كنتم تُحبون الله فأحبوا من يُحب الله وأبغضوا من يُبغض الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ويا معشر المُسلمين، إني الإمام المهدي أُشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني آمنتُ بالله وكُتبه ورُسله وآمنتُ أنّ كُلّ من في السماوات والأرض إلّا آتي الرحمن عبداً، وآمنتُ أنَّ الله هو المعبود خالق الوجود وما دونه عبيد، وأُشهدكم أني المهديّ المنتظَر مُشمّر لمُنافسة كافة عبيد الله في سماواته وأرضه في حبّ الله وقُربه، فأي وسيلةٍ تتبعها يا (قل الله)؟ فإن قلت وسيلة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثُمّ يردُّ عليك المهديّ المنتظَر وأفتيك: أنّ مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُريد أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الله فهل سوف تتّبعه فتفعل فعله؟ إذاً فقد اهتديت إلى صِراطٍ مُستقيم. ولكنك لن تفعل لأنك تركت الله لمُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! ولا ولن تُنافس في حبّ الله وقربه ما دُمت من المُشركين حتى يكون حُبك الأشدّ هو لله فتحب في الله وتبغض في الله ثُمّ تأخذك الغيرة من العبيد على المعبود فتُشمّر لتُنافسهم في حبّ الله، وقربه فاسجد واقترب يا (قل الله). تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب} صدق الله العظيم [العلق:19]، إن كنت لا تعبد سواه سُبحانه، وأقسمُ برب العالمين إذا لم تسجد لربك فتقترب منه فتُنافس في حُبه وقربه، أنك من الذين بربهم يعدلون فتساوي به عبيده المُقربين.

    وأنا المهديّ المنتظَر لن آمرك أن تُفضّلني على نفسك في حبّ الله وقربه؛ بل أقول لك:
    نافسني في حبّ الله وقربه واطمع أن تكون أحبّ من المهديّ ناصر مُحمد اليماني إلى الله وأقربُ فتمنّى ذلك وحتى لو لم يتحقق وذلك حتى يكتبك الله من المُخلصين لربّ العالمين.

    {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿182﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    العبد المُؤمن بربه الدّاعي إلى التّنافس في حبّ الله وقُربه؛ الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 90440 من موضوع ردود الإمام على العضو (قل الله): لن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربه..





    - 4 -

    سرّ المهديّ المنتظَر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسرّه ..

    اقتباس المشاركة :
    سيدى الامام ناصر محمد اليمانى
    ماهو البيان الحقّ لقوله تعالى:
    (إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ) صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس

    فهل تعلم قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119]؟ أفلا تكفِكم هذه الآية لتعلموا سر المهديّ المنتظَر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره؟ أم إنكم لا تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم.

    وإلى البيان الحقّ:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} [هود:118]، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

    ومن ثم نأتي لقول الله تعالى:
    {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}؛ وذلك العبد الذي حرَّم على نفسه نعيم جنّة ربّه فحاجَّ ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته، ثم يهدي الله بالمهديّ عباده فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم فيتحقّق الهدف من خلقهم، ولكنكم تجهلون قدر المهديّ المنتظَر برغم أنّكم تؤمنون أنّ الله جعله إماماً للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلم تسليماً، فما خطبك يا (قل الله) تسعى لفتنة المؤمنين والمبالغة في النبيين؟

    ويا أخي الكريم، فبرغم تكريم ربّي لعبده فلن تجدني آمركم بأن تعظِّموني فتجعلوني وسيطاً بين العبيد والربّ المعبود كما تجعلون أنبياءكم، سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ فمهما كرَّم اللهُ العبد فلا ينبغي له أن يرتفع مثقال ذرةٍ عن العبودية للربّ؛ بل يظل عبداً لله ويدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولم يأمر الله أنبياءَه ولا المهديّ المنتظَر أن نخرج عن نطاق المسلمين بل أمرنا أن نكون من المُسلمين المتنافسين إلى ربهم أيُّهم أقرب، أفلا تجد أنّ الله يأمر الأنبياء أن يكونوا من ضمن المُسلمين لربّ العالمين؟ وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخو العبيد مُنافسهم إلى الربّ المعبود خليفته؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


المواضيع المتشابهه
  1. أن لله وان الية راجعون توفي اليوم الانصاري
    بواسطة زمزم في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 92
    آخر مشاركة: 02-08-2018, 07:50 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •