الموضوع: الردّ على أبي حمزة محمود المصري في المنتديات العلميّة العالميّة الهاشميّة ..

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي الردّ على أبي حمزة محمود المصري في المنتديات العلميّة العالميّة الهاشميّة ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 12 - 1431 هـ
    07 - 12 - 2010 مـ
    11:10 مساءً

    ـــــــــــــــــــــ



    الردّ على أبي حمزة محمود المصري في المنتديات العلميّة العالميّة الهاشميّة ..


    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:56]، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسله وآلهم الأطهار من أولهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة صلى الله عليهم وآلهم وجميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.

    سلامُ الله عليكم أيها الأشراف ونحنُ من الضيوف لديكم في موقعكم المُبارك فإن كان ناصر محمد اليماني سيِّداً من آل البيت فنصيحتي لإخوتي أن لا تأخذهم حمية الجاهليّة الأولى، وما هي حمية الجاهليّة الأولى؟ وهي أن تأخذكم العزّة بالإثم لو تبيّن لكم أنّ الحقّ هو مع محمود ومن ثم تقفوا إلى جانب الإمام ناصر محمد اليماني كونه يفتي أنّهُ من آل البيت الهاشمي القُرشي! كلا أحبتي في الله وتالله لا أريدكم إلا أن تكونوا مع الحقّ وأن تكونوا شهداء بالحقّ بيني وبين أبي حمزة محمود المصري من ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني، ألا وإنّ أبا حمزة المصري من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر ضدّ المهديّ المنتظَر ليطفئ نور الله للعالمين ويأبى الله إلا أن يُتمَّ نوره ولو كره المُجرمون ظُهوره، ألا وإنّ أبا حمزة محمود المصري قد أعلن الحرب ضدّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بكُلّ حيلةٍ ووسيلةٍ ويصدُّ عن اتِّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو المُسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف واتّباعه والكُفر بما يخالف لمُحكم الذكر الحكيم سواء يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة المُحمديّة.

    ألا وإنّ أبا حمزة محمود المصري كُلّما شاهد أيَّ موقع من المواقع التي تختصّ بالدين ويقوم بنشر دعوة المهديّ المنتظَر للحوار فيقوم أبو حمزة محمود المصري بمُراسلة ذلك الموقع والافتراء على الإمام ناصر محمد اليماني ما لم يقله ويشوِّه الإمام ناصر محمد اليماني ويصدّ عن اتباع ناصر محمد اليماني صدوداً كبيراً ليلاً ونهاراً حتى يفتن مُشرفي المواقع الإسلاميّة الذين صدَّقوا الفاسقَ أبا حمزه محمود المصري المُفتري على المهديّ المنتظَر ومن ثمّ يقومون بحذف بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى الصراط المُستقيم! فمن يُجيرهم من عذاب يومٍ عقيمٍ؟ ألا لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر أو لعنة الله على أبي حمزة محمود المصري لعناً كبيراً إن كان من الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر ضدّ اتّباع الذكر الحكيم فإن ربّي بكيده عليم ووليي الله ووليه الشيطان الرجيم، والحُكم لله وهو خير الحاكمين وهو أسرعُ الحاسبين، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    ويا أبا حمزة محمود المصري، إنّي أراك تقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يكذب على موقع طريق الإسلام وموقع طريق القُرآن! والسؤال الذي يطرح نفسه: فبمَ كذب عليهم ناصر محمد اليماني؟ فهل قلتُ للناس إنّ أصحاب موقع طريق الإسلام أو موقع طريق القُرآن قد صدَّقوا واتّبعوا فبايعوا ناصر محمد اليماني؟ أفلا تتَّقِ الله؟ بل شكرناهم كونهم أظهروا بيان المهدي الإمام ناصر محمد اليماني وليس معنى ذلك أنّهم من أنصار ناصر محمد اليماني؛ بل يريدون أن يستجيبَ الآخرون لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلى الحوار حتى يتبيّن لهم وللآخرين شأن الإمام ناصر محمد اليماني هل هو حقاً المهديّ المنتظَر أم كذاب أشر؟ وليس معنى النشر أنهم قد أيقنوا أنّهُ المهديّ المنتظَر أو صدّقوه أو بايعوه؛ بل
    ارجئوا التصديق والمبايعة إلى أن يتبيّن لهم شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولكن لو كان ناصر محمد اليماني أفتى أنَّ أصحاب موقع طريق القُرآن أو موقع طريق الإسلام صدّقوا ناصر محمد اليماني وبايعوه إذاً لصدق محمود المصري وكذب الإمام ناصر محمد اليماني، ولكن الحمدُ لله فلا يزال البيان موجوداً وشاهداً بالحقّ أنّي لم أفترِ عليهم التصديق والبيعة وإنّما كلمة شُكرٍ لهم كونهم لم يحجبوا بيان الإمام ناصر محمد اليماني واعترافهم بحقّ الحوار في الدعوة إلى حوار المهديّ المنتظَر من قبل الظهور والتحذير من كوكب سقر، فهم كمن يقول: "فإنْ يكُ كاذباً فعليه كذِبه، وإن يكُ صادقاً يُصِبكم ببعض الذي يعدكم". وتلك حيطةٌ وحذرٌ، وليس معنى ذلك أنّهم صدّقوا واتّبعوا وبايعوا فلم نقل ذلك عليهم أنّهم اتّبعوا المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني بل ألقينا إليهم كلمةَ شُكرٍ على نشر الخبر وإقرار دعوة الحوار، وما يلي رابط بيان الشُكر لهم بنشر الخبر لطلب الحوار والتحذير للكوكب العاشر:

    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=395

    ويا أيها الإخوة في الرابطة العالميّة وجميع المواقع الإسلاميّة احذروا فتنة وليّ اليهود أبي حمزة محمود العدو اللدود للإمام الموعود واتخذه محمود عدواً لدوداً ويصُدّ عن اتباع القُرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهدي إلى صراط العزيز الحميد، ومن اتّبع محمود وأعرض عن دعوة الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف القُرآن وأبى أن يتّبع كتاب الله القُرآن العظيم فأصبح مثله كمثل الكافرين المُعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم، وليس الكُفر هو بناصر محمد اليماني فما عساه أن يكون ناصر محمد اليماني إلا عبداً من عباد الله الصالحين يدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى اتِّباع كتاب الله القُرآن العظيم والكفر بما يخالف لمُحكمه سواء يكون في التوراة أوفي الإنجيل أوفي السُّنة النّبويّة كون الله لم يعدُكم بحفظها من التحريف جميعاً؛ بل لم يعدْكم إلا بحفظ القُرآن من التحريف حتى يجعلهُ المُهيمن والحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النّبويّة أفلا تتقون؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    وهل تدري لماذا يا محمود جعل الله كتابه القُرآن العظيم هو الحكم والمُهيمن فيما اختلف فيه اليهود والنصارى والمُسلمين؟ وذلك كونه الكتاب الذي وعدكم الله بحفظه من التحريف والتزييف على مرّ العصور منذ تنزيله إلى يوم البعث والنُشور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    والحمدُ لله ربّ العالمين أنّ البشر يجدون البيان الحقّ لهذه الآية على الواقع الحقيقي بين أيديهم كونكم تجدون القُرآن العظيم حقاً قد حفظه الله من التحريف والتزييف على مرّ العصور نُسخةً واحدةً موحدةً في العالمين لن تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ عن نُسخة أخرى في العالمين.

    ولكن الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر لصدّ المُسلمين والناس أجمعين عن اتباع كتاب الله القُرآن العظيم جاءوا إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا: "نشهد أن لا إله إلا الله مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". وإنهم لكاذبون كونهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وإنما اتَّخذوا ذلك ليصدّوا عن اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف. وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)} صدق الله العظيم [المنافقون]

    ومن ثم علّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله وبيّن لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النّبويّة فيصدوا المُسلمين عن طريق السّنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السُّنة النّبويّة ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المُحكمات بيَّن الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم، فعلَّمكم عن طريقة صدّهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، فَعَلَّمَ الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكر الذين أظهروا الإيمان ويبطنون الكفر والمكر. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} صدق الله العظيم، ولكن الله لم يأمر نبيه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيه بقوله: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم. ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر من الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومن الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً وذلك لأنّ الله علّمكم الناموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السُّنة النّبويّة فعلمكم الله أنّ ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النّبويّة فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن فإذا كان هذا الحديث في السُّنة النّبويّة جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأنّ الحقّ والباطل دائماً نقيضان مُختلفان ولذلك جعل الله القُرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السنة النّبويّة. وقال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم، وإذا جاء المؤمنين أمرٌ من الأمن أي من عند الله ورسوله لأنّ من أطاع الله ورسوله فلهُ الأمن من عذاب الله في الدُنيا ويأتي يوم القيامة آمنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)} صدق الله العظيم [فصلت].

    وأما قوله أو من الخوف فذلك من عند غير الله ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتّبع ما خالف لأمر الله ورسوله، وأمّا قول الله تعالى:
    {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك عُلماء الأمّة من رواة الحديث فطائفةٌ تقول إنّ هذا الحديث حقٌّ من عند الله ورسوله وأخرى تُنكره وتأتي بحديثٍ مُخالفٍ لهُ، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إن كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المُسلمين الذين يأتيهم علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ ربّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بمعنى إن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما الأنبياء والأئمة الحقّ يأتوكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    وها هو المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف عُلماء المُسلمين وتفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود فقد جعل الله القُرآن العظيم هو المُهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السُّنة النّبويّة أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا أنّ ما خالف محكم القرآن فيهم جميعاً أنّه قد جاء من عند غير الله؛ من عند الشيطان الرجيم. ولذلك ستجدون حتماً أنّ بين الباطل وبين محكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين فقد جعله الله المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمسلمين ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مُبتدعا بل مُتبعاً لدعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المُسلمين من الأميين والنصارى واليهود وذلك لأنّ نبيّا الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:19].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ من ربّهم لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    والبُرهان على دعوة نبيّ الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنّه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتّبعوا نبيّ الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمّون بالمسلمين وذلك لأن نبيّ الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق قال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:90].

    وذلك لأنّ الله ابتعث رسوله موسى صلى الله عليه وآله وسلم ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيّه سُليمان ليدعو الناس إلى الإسلام ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سُليمان لملكة سبأ وقومها؛ قال الله تعالى:
    {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)} صدق الله العظيم [النمل].

    وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران المكرمين وسلّم تسليماً كثيراً ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام، ولذلك يُسمى من اتَّبع نبيّ الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى:
    {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ من ربّكم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ ربّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    وبما أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مُصدِّقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقُرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله موسى وداوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى الدين الإسلامي الحنيف، ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتّفق على كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عزيراً ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمداً من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليماً كثيراً، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:64].

    ويا معشر المُسلمين الأمّيِّين من أتباع مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم حذَّركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتّبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أوليائِه المُنافقين بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا يُظهرون الإيمان ليحسبوهم مِنهم وما هم مِنهم؛ بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحق! فكم اتّبعتم كثيراً من افترائِهم يا معشر عُلماء السنّة والشيعة وأفتوكم أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنكم لكاذبون! وما كان لملائكة الرحمن المُقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض! فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر عُلماء الشيعة والسُّنة؟ فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وآتوه الحُكم صبياً! وأما السُنة فحرّموا على المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لهم أنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في عِلم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف! وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالمية إلّا أن يقولوا: إنّك كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظَر بل نحن من نصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر! ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى أنّكم في لفي عصر الحوار للمهدي المُنتظر من قبل الظهور بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر، {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} واصطفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه عِلم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تُجادلوه من القُرآن إلّا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين! وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكال ولا السُّنة والشيعة بل اصطفاني خليفةً في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم؛ الله مالك المُلك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تُقسمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت! ومثلكم كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصِموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القُرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربِّكم ولكنكم للحقِّ كارهون فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة! فهل أدلّكم متى لا يُعجبكم الاحتكام إلى القُرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون في مسألة أنّه جاء مُخالفاً لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مُذعنين وتُجادلون به ولكن حين يُخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تُعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السنة والجماعة! ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألةٍ ما فتأتي آيةٌ تكون بُرهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلّا الله؟ ولكن حين تأتي آية مُحكمة بيّنة ظاهرها وباطنها مُخالفٌ لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنة والشيعة؟ فلماذا اتّبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى:
    {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فكم سألتُكم لماذا لا تُجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردّوا الجواب! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم جعله الله مُتّبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا مُحمدٌ رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ أم إنَّ ناصر مُحمد اليماني مُبتدعٌ وليس مُتّبعاً كما يزعم أنّ الله ابتعثه ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكنّي من الصادقين ولأنّي من الصادقين مُتبعٌ لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولستُ مُبتدعاً وآتيكم بالبُرهان من مُحكم القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، إذاً لكُلّ دعوى بُرهان إن كنتم تعقلون!

    ومن ثُمّ أوجّه إليكم سؤالاً آخر أُريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ، فهل أخبركم مُحمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: [افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النصارى على اثنتي و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة]. صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثُمّ أقول لكم: نعم.. إنّ الاختلاف واردٌ بين جميع المُسلمين في كافة أُمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأُمي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُلّ أُمّةٍ يتّبعون نبي الله فيهديهم إلى الصِراط المُستقيم فيتركهم وهم على الصِراط المُستقيم، ولكن الله جعل لكُلّ نبي عدو شياطين الجنّ والإنس يُضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسُله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثُمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أُمة النبي الذين من قبله فإلامَ يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت؟ أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيه المبعوث إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المُسلمين من أتّباع الرُسُل جميعاً أنّهم يفتروا على الله ورُسُله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراء على الله ورُسله في كُلِّ زمانٍ ومكان! فتدبّروا يا أولو الألباب قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم، ومن خلال التدبّر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضد المُسلمين من أتّباع الرُسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيُفرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون! ثُمّ يبعث الله نبياً جديداً فيؤتيه الكتاب ليحكم بين أُمة النبي من قبله المُختلفون في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله من الكتاب المُنزّل عليه تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهكذا الاختلاف مُستمر بين الأُمم من أتباع الرُسُل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصِراط المُستقيم، ثُمّ تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائِهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراء على الله ورُسُله ليكون ضد الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائِه ثُمّ أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرّقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله؛ من عند الطاغوت الشيطان الرجيم! ومن ثُمّ ابتعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأُمي الأمين بكتاب الله القُرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثُمّ أمر الله نبيه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثُمّ قام مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطبيق الناموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المُختلفين، وإنما يستنبط لهم الأنبياء حُكم الله بينهم بالحقّ من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهديّ المنتظَر إلّا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثُمّ طبق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهديّ المنتظَر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم! وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الحقّ من ربِّكم ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [فصلت:44].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾}
    صدق الله العظيم [لقمان].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم[يونس].

    وقال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ألا والله لن يغني عنكم أبو حمزة محمود المصري من عذاب الله شيئاً، واعلموا أنّي لا أظنّ أبا حمزة محمود المصري الذي في لندن الشيخ المشهور بل أبو حمزة محمود المصري أظنّه رجلٌ آخر وكذلك ربما يفتري شخصية ذلك الرجل!

    وعلى كُلٍّ إنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعو عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم واتباعه والكُفر بما يُخالف لمُحكم القُرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النّبويّة، وما خالف لمُحكم القرآن في جميع كُتب البشر ورواياتهم فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي بما خالف لمحكم القُرآن العظيم لمن الكافرين حتى لو اجتمعوا على روايته المُفترون من الجنّ والإنس فكيف أصدقهم وأجحدُ بآيات الله، أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:47].

    ولن تجدوهم أبداً يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كونه يخالف افتراءهم وأهواءهم كمثل أبي حمزة محمود العدو اللدود ومثله كمثل فريق من اليهود دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    ولذلك دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فأعرضوا كما أعرض أبو حمزة محمود المصري كون الاحتكام إلى القرآن العظيم مُخالف لما بين أيديهم من المُفترى على الله في التوراة. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:23] .

    أولئك هم كمثل أبي حمزة المصري لا يريدون أن يتّبعوا من كتاب الله القرآن العظيم إلا ما يوافق لما لديهم في التوراة ولكن حين تأتي آية تفضح وتنفي المُفترى على الله في التوراة فعند ذلك يعرضون عن تلك الآية المُحكمة في القرآن العظيم فيتبعون ما يُخالفها في التوراة. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].

    وإنَّما يجعل الله حُكم الاختلاف في آيات مُبينات لما كانوا فيه يختلفون. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [النور:34].

    وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)} صدق الله العظيم [النور]، ولكني أرى محمود العدو اللدود يقول أنّ ناصر محمد اليماني من الذين يمكرون بالباطل ضدّ الإسلام والمُسلمين ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا سُبحان ربّي وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    ويا أمّة الإسلام، فهل الذي يدعو إلى كتاب الله القرآن العظيم وسُنّة نبيّه الحقّ ويأمركم بالكُفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السّنة النّبويّة، فهل ترون أنّه من المُبطلين من الذين يمكرون ضدّ الإسلام والمُسلمين. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [الروم:58].

    ألا لعنة الله على المُبطل سواءً يكون أبا حمزة المصري أو المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً عدد ثواني الدهر والشهر من أول العُمر للحياة الدُنيا إلى اليوم الآخر، فكونوا من الشاهدين يا معشر الأشراف وضيوفهم أعضاء المُنتديات العالمية الهاشميّة، وبرغم أنّ الإمام المهدي لم يعُد يحاور إلا في طاولة الحوار العالمية:
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني)، ولكنّي سوف أستثني هذا الموقع لحوار أبو حمزة محمود المصري حتى يكونوا من الشاهدين بالحقّ أيُّنا يصدُّ عن اتّباع كتاب الله القُرآن العظيم وأيُّنا عدو الله اللدود الذي يصدُّ عن اتِّباع القرآن المجيد الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد وأيُّنا يستحقُّ لعنة الله وملائكته والناس أجمعين شرط أن يجيب دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، ألا وإنّ أبا حمزة محمود المصري من الذين سوف تحقّ عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين في عصر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كونه هذا الرجل لمن ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر كون هذا الرجل من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر فيصدون عن اتباع الذكر صدودا عظيماً، فويلٌ لهم من عذاب يوم عقيم.

    ويا إخواني المُسلمين لا تخشوا الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني وتقولون إنّهُ لعَّان والمؤمن ليس بلعّان، ثمّ نقول لهم: ما كان الإمام المهديّ لعاناً أبداً وإنما نلعن من لعنه في محكم كتابه الذين إن يَرَوا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يَرَوا سبيلَ الغَيِّ والباطل يتّخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً كأمثال أبي حمزة محمود المصري، أولئك ملعونون أينما ثُقِفوا أُخِذوا وقُتِّلوا تَقتيلاً أولئك اتخذوا الشيطان من دون الله خليلاً وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم، وما كانوا على ضلالٍ مبين بغير قصدٍ منهم بل يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ ضلّوا وأضلّوا كثيراً، وقد حذّركم الله يا معشر النّصارى أنْ تتّبعوا شياطين البشر منهم الذين يفترون على الله بغير الحقّ في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحقّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} صدق الله العظيم [المائدة:77].

    وها هم قد أضلّوا كذلك فريقاً من المُسلمين؛ الذين:
    {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (2) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (4) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (5)} صدق الله العظيم [المنافقون].

    وقد علَّمكم الله عن الحكمة الخبيثة لديهم وبيَّن لكم السبب الذي جعلهم يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر والمكر وذلك لكي يصدّوا عن اتباع القرآن العظيم بأن يفتروا أحاديث عن النبي لم يقلها عليه الصلاة والسلام ولذلك تجدون بينها وبين محكم القُرآن العظيم اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    فاتّقوا الله يا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام وأجيبوا داعي الله إلى الاحتكام إلى الله، وما على الإمام المهدي إلا ان يستنبط لكم حُكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم ذلك وعدٌ علينا غير مكذوبٍ، وإن آتيتُكم بحكمٍ من عندي بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فلا تتّبعوا وذلك بيني وبينكم، حتى إذا كفرتم وكذبتم بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن فإنّكم لم تُكذِّبوا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ولا الإمام المهدي ناصرَ محمدٍ بل كذّبتم بآيات الله في محكم كتابه كونه ليس كلام جدّي محمد رسول الله ولا كلام ناصر محمد بل كلام الله في آياته المُحكمات. وقال الله تعالى:
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    وأما سبب المكر من قبل شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر ضدّ الذكر والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وذلك بسبب أنّ ناصر محمد اليماني سوف يكشف افتراء آبائِهم الأولين في التوراة وفي الإنجيل وفي أحاديث السُّنة النّبويّة ثم يعيد المُسلمين ومن اتبعهم إلى منهاج النبوة الأولى.

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الحرام، والله الذي لا إله غيره إنّهم ليفترون أحاديث في السُّنة النّبويّة ظاهرها وكأنّها حقٌّ في نظر الذين لا يعلمون وهي صدٌّ عن الإسلام والمُسلمين صداً كبيراً وتشويه للدين وللمُسلمين، أنّهم مُفسِدون معتدون سفّاكون لدماء العالمين ممّن لم يتّبع دينهم وذلك ما يقصدوه من افترائِهم الباطل على نبيه بقولهم:

    ( وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله -تعالى- رواه البخاري ومسلم ).


    ولن أقول في ابن عمر إلا خيراً وفي البخاري ومُسلم، ولكنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ ذلك الحديث من غير الذي يقوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لكي نُطبِّق الناموس في الكتاب لكشف أحاديث البيان المكذوبة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وبناء على قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ سوف نجدُ أنهُ حقاً بين الحقّ والباطل اختلافٌ كثيرٌ ونقيضان لا يتفقان، فكيف يقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ]؟ فكيف يخالف قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [المائدة:92].

    وكذلك جميع الرسل ما عليهم إلا البلاغ المبين ولم يكرهم الله أن يكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين.

    وقال الله تعالى:
    {وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].

    وقال لله تعالى:
    {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:48].

    وقال الله تعالى:
    {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:54].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ} صدق الله العظيم [الحج:49].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} صدق الله العظيم [الشورى:6].

    وقال الله تعالى:
    {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].

    وقال الله تعالى:
    {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} صدق الله العظيم [الشورى:48].

    فكيف يقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ]؟ ألا لعنة الله على المُفترين على الله ورسوله،.

    فهل تدرون يا قوم لماذا لم يأمر الله نبيَّه على إجبار الناس أن يكونوا مؤمنين بالله فيصلوا لربهم ويعبدوه؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم عبادتهم لهُ أبداً ما داموا يعبدونه خشية من أحد سواه. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].

    ويا سُبحان الله يا أُمّة الإسلام ألا والله أنّ فيكم من العُلماء لو يأتيه الإمام المهدي بألفِ دليلٍ من محكم كتاب الله يخالف لحديث مُفترى وهو فتوى من الشيطان الرجيم لاتبع فتوى الشيطان الرجيم وما اتبع فتوى الله في محكم كتابه ولقال لا يعلمُ تأويله إلا الله مهما كانت الآية من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم فلا ولن يتبعها بل سوف يعرض عنها وكأنه لم يسمعها ومن ثم يتبع حديثاً جاء من عند الشيطان الرجيم وأوليائه فكيف يكون من المُهتدين من ابتغى الهدى في غير كتاب الله القرآن العظيم فاتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أولئك ضلوا عن سواء السبيل وأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم؛ أولئك قوم لا يعقلون إلا الذين تابوا وأنابوا من بعد تطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي وقالوا نعوذُ بالله أن تأخذنا العزة بالإثم وقد تبيَّن لنا أننا كنا على ضلال مبين فاتبعوا آيات الكتاب المحكمات واتبعوا سنة محمد رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله؛ وأولئك هم المُهتدون عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المُفلحون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)} صدق الله العظيم [النمل].

    وأما أبو حمزة محمود المصري فقد علمنا من صاحبه في ماليزيا ونقول له فلتمكر كيفما تشاء وأقسمُ بربّ العالمين أن مكرك سوف يكون ضدك ولصالح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:123].

    ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً قال الله تعالى:
    {فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ} صدق الله العظيم [طه:60].

    ولكن فرعون بذلك المكر قد وفر على نبيّ الله موسى كثيراً من جُهد الدعوة إلى الله فآمن كثير من الناس في يوم الزينة والسحرة وقالوا:
    {قَالُوا آمَنَّا بربّ العالمين (121) ربّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ (122)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فما يدريك يا محمود أبو حمزة عسى أن يكون مكرك السبب في إيمان قوم آخرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [الروم:60].

    ألم يكفِك ما حدث لعمِّك وأبيك وفيك؟ أم تريدني أن آذن لأنصاري أن يقتلوك؟ فكم يستأذنون منّي بذلك من بعد ما عثروا على عنوانك، فقلتُ لهم صبراً جميلاً أم تظنّ أنك تُعجزهم شيئاً؟ أفلا تعلم أنّ أنصاري في كُلّ دولةٍ بإذن الله في مُختلف بقاع الأرض؟ فهل تأمن مكر الله يا من تسعى لتطفِئ نور الله بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟ ولكن يا أبو حمزة محمود المصري تعال لكي أعلمك كيف تستطيع أن تنتصر على الإمام ناصر محمد اليماني إنْ استطعت وهو أن تأتي للقرآن ببيانٍ هو خيرٌ من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً وأهدى سبيلاً وأصدقُ قيلاً. وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا تستطيع كون الإمام المهدي يُحاجكم بآيات الكتاب المُحكمات هُنَّ أمّ الكتاب آيات بيِّنات لعالمكم وجاهلكم، أم تظن أنّ بيان الإمام المهدي مجرد مفسر أمثال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ بل بيان الإمام المهدي للقرآن هو قرآن عربي مبين يفقهه العالم والجاهل، وراعي الغنم العربي الأمّي لئِن سمعه يفقهه. ألا والله الذي لا إله غيره لا يُعرِض عن دعوة الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من اتّبع لما يخالف لمحكم كتاب الله واعتصم بأحاديث من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، أولئك كذّبوا اللهَ ورُسلَه وفرحوا بما عندهم من العلم الباطل لكثرته وهم لا يعلمون أنّه باطلٌ مُفترى ثم يستهزئِون بالحقّ من ربّهم ويظنّون برسول ربهم أنّ به جُنّة وكذلك يظنّون بالإمام المصطفى لهم من ربّهم أنّ به جِنّة وعليه أن يذهب لطبيب نفسي. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم [غافر:83].

    ومنهم من يعجز بالردّ على بيان الإمام المهدي ثم يقوم بحذفه! أفلا يعلمُ أنّه قد حذف كلامَ الله؟ فمن يجيره من الله ربّ العالمين؟ ومنهم من يخفيه فلا يظهره للعالمين! أفلا يعلمُ أنّه أخفى كلام الله؟ فمن يجيره من عذاب الله؟ وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البيّنات وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:159].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ
    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=10860




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    سمعنا واطعنا ياامامي الغالي والله اني اقراء بيانتك فما ازداد فيك ال بصيرة ويقينا

    الحمدلله الذي هدانا لهاذا وماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
    زدنا من علمك امامي

  3. افتراضي تحذير...((ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين وسلام على عباد الله الصالحين والحمد لله رب العالمين.....وبعد
    طفح الكيل يا ابو حمزه
    طفح الكيل ياشيخ فاقرأ...وافقه القول جيدا

    اما وقد جعلتها حربا مفتوحة على الامام ناصر محمد اليماني أعزه الله واصبحت تأتمر بأمر الشيطان
    حتى دون ان تنتبه الى نفسك....أين كنت.....واين اصبحت
    اندفاعك الاعمى واهدافك الغبية والمخفيه في اعماقك واستخدامك لجهدك الفكري بشكل خاطئ.. كل هذا
    جعلك ألعوبه في يد الشيطان فصار لبك وبصرك وبصيرتك ادوات يعلب بها اي شيطان ولكن
    اخطر مايحصل لك الان
    انك لم تعد تعرف حدودك ومتى تقف عند حدك

    ووالله ثم والله انك ومن دون جميع المعارضين لدعوتنا المباركه قد اخذت يا محمود النصيب الاكبر من الصبر في قلوبنا, وقد صبرنا عليك حتى شحذنا لاجلك الصبر وقد استنفذت كل ما لدينا من صبر
    والان فقد وجب ايقافك عند حدك
    ولله در امامنا فقد رفض ان نؤذيك رغم كل مافعلته ورفض ايضا ان ندمر منتدياتكم رغم ان ذلك علينا
    يسير..... بالمناسبه!
    هل سالت (ابن الاسلام) عما حصل في منتداه منذ فتره (منتديات 11 امام) سمعت انه توقف كليا فترة لا باس بها..

    على كل حال هل تعرف لم رفض الامام ناصر محمد اليماني ان نؤذيك او ندمر منتدياتكم برغم كل ما فعلت!!
    ساذكر لك سببا من عدة اسباب:
    حتى لا يكون لك علينا حجة في الدنيا والاخره
    ولكن الان فليسامحني امامي الحبيب كوني ابتغي من وضع حد لك التقرب الى ربي حبيبي ومعبودي وغافر ذنوبي

    ولهذا سالتك بالله يا يا ابو حمزة لا تجبرني عى اذيتك لانك اوصلتني لقمة الغضب مرات عديدة ولا يصعب علي سوى امك الطيبه.... فكم هي متأثرة بابنها محمود وكم تحب ان تقدم للاسلام شيئا رغم قلة علمها ووالله وجدنا ان لها قلبا اشد بياضا من الثلج ... اطال الله عمرها
    ويا رجل لا اريد ان اقول لك ان هناك المئات في مصر يفتدون الامام ناصر بارواحهم ولكني اقول ان هناك الالاف المؤلفه ممن يفعلون ما نريد لقاء بضعة جنيهات... واللبيب من الاشارة يفهم
    وحاشى لله ان نكون من المعتدين, لكنك تريدنا ان نجاريك في دناءتك فمتى ستتوقف عن حماقاتك
    هل تريد ان ياتيك فضيلة الشيخ ابو انس .. او ايا من احبابك من قناة الحافظ وغيرها ثم يقول لك احدهم:
    ياشيخ محمود كفاية لحد كده احنا مش ناقصين
    ام تريد ان يقول لك فضيلة الشيخ محمود مداد:
    ياشيخ محمود انا بسببك مش حدخل مسجد الرحمه تاني
    ام تريد ان يتصل بك شيخك الفاضل وجيه لاشين يقول لك:
    يامحمود يابني انا صحتي مابقتش زي الاول وانا مش حمل وجع الدماغ ده
    مابالك يارجل ... ام تريد ان افضحك عند السلطات واخبر عن تعاملاتك المبطنه مع جماعات غير قانونيه.. فتجد نفسك وانت ذاهب للعمل قد سحبت من -الميكرو المهترئ- الى سجن اشد اهتراء وانت
    لست حملا على مصاريف الاجراءات القانونيه... وكلنا فقراء الى الله
    فيارجل كف عما تفعل ولا توهم نفسك انك اصبحت كابوسا للامام والانصار فانت لا تزعجنا نحن شخصيا.. فماذا سيفعل الذباب امام الاسد
    ولكن مايغضبنا حقا هو تلبيسك وتدليسك على الناس واغلبهم يجهلون مايحصل ولا يعلمون ان الامام ناصر محمد اليماني هو المهدي الحق من رب العالمين
    فلا تأتي حضرتك وتضع في رقبتك خطايا ملايين البشر بالتلبيس عليهم فالحذر الحذر هل تريد ان تقف امام خليفة الله وتطفئ نور الله في الارض .. انتبه فلا يعلم جنود ربك الا هو
    فلا توهم نفسك حبيبي انك كابوسنا كما قلت لبعض الحمقى مثل الطارف في احد المنتديات ولا تجبرني على ان اريك كيف يكون الكابوس الحقيقي ويكفي تدليسا على الباحثين وافتراء على الامام

    دعني اذكرك بسؤالك لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم على الرابط التالي:
    http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=88918
    واقتبس منه مايلي:
    أحد الناس على شبكة الإنترنت منذ فترة ما ، تقرُبُ مِن عامٍ تقريباً يَدّعي أنّه المَهدي المنتظر وأنه مؤيدُ

    من الله ويُكثر من دعوته وتحذيره لمن خالفه ولم يتبعه ... العجيب شيخنا الحبيب .. أنه يتكلم بالقرآن

    الكريم وبالآيات ويستدل بها فى الكثير من كلامه ويغلب على قوله عبادة الله وحده والإيمان بملائكته

    وكتبه ورسله ويزين كلماته بالكثير من السجع ... منذ عام رأيت موضوعاً له يدّعي فيه أنه الإمام

    المهدي واليوم وجدت أنه أنشأ موقعاً خاصاً له يدعوا فيه للتصديق بكونه المهدي المنتظر ... والأعجب

    شيخنا أنه استطاع أن يجمع أتباعاً يتكلمون بلسانه ويستميتون فى الدفاع عنه ضد أي معترض

    ويساعدون فى نشر موقعه وكلامه ... أنا أعلم شيخي الحبيب أن من صفات المهدي أنه لن يدعي

    المهدية أصلاً ... وهذا ما كان سيدفعنى لأن أسجل في موقعه وأن أحاول الرد عليه أو تحذير الناس منه

    ... ولا أخفيك سراً شيخي أنى لما قرأت مواضيعه وافتتان متبعيه به وقع فى قلبي شيء .. حتى وصل

    الأمر به أنه قد أقام مباهلة مع أحد الناس ... وبحثتُ على الإنترنت على أي سابق بالرد عليه فلم أجد

    للأسف غير موضوعاً فى موقع شيعي أخذوا يسبونه ويقذفونه ويقولون أنه رجل ساحر ومشعوذ وفقط

    بل وإن بعضهم نصح بعض بأن يستمعوا إليه ويتبعوه إن كان صادقاً.. انتهى الاقتباس

    الا ترى يامحمود ان وضعك لهذا السؤال هو نوع من (الاسقاط)!!!
    الا ترى ان الشخص الذي يسال مثل هذا السؤال قد وضع نسبة 2% في اعماقه لاحتمالية مصداقية الامام ناصر محمد اليماني؟!!
    فكيف تشن عليه حربا وهناك شيء في اعماقك يقول لك ان هذا الرجل صادق ولن يغامر في اخرته ودنياه ليقول للناس اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئا ان الشرك لظلم عظيم وانت تعلم ان الرجل ليس بمجنون ... فهل يلجم المجنون ولو عالما واحدا في بيان القرآن!!!

    فلماذا يا ابو حمزة تغامر انت بحمل كل هذه الاوزار لو كانت دعوتنا فعلا هي دعوة الحق
    وانت تعلم ان الكذب حباله قصيره فإن كنا نفتري على الله فكم سيدوم هذا الافتراء
    فانتظر.... انا معكم منتظرون
    فارجو ان تكف عن الافتراء على الامام فتنشر عنه ماتريد وتترك ماتريد بالقص واللصق
    وكفاك صراخا وقفزا بان الامام يخشى ان ياتي لمنتداكم ثم يتفاجأ امامنا الغالي انه لا يستطيع التسجيل والدخول في منتداكم كونه قد تم خظر الاي بي الخاص به رغم انه لا يدخل ويشارك في منتديات اخرى غير منتداه.. لكنه مؤخرا قام بالتسجيل في منتديات الرابطه العلميه العالميه للانساب الهاشميه
    من باب (وانذر عشيرتك الاقربين)
    كونهم من الاشراف من ال البيت فإذا هم معرضين هداهم الله وايانا الى صراطه المستقيم, ويعلم الله ان انشغال الامام لا يسمح له بالحوار في منتديات اخرى
    واذا بك تقفز اليهم يا محمود كعادتك لتبدأ بالتدليس والردح....
    ووعدا علينا غير مكذوب ان احرمك هذه الابتسامه التي تظهر على وجهك بعد ان تضغط على زر (اعتمد المشاركة)
    فمشكلتك يا ابو حمزة انك تريد ان تدحض حجة الاخر بالاسلوب وزخرف الكلام وليس بالعلم, وهذا خطأ فادح وقعت فيه واوقعت آخرين
    ويا ابو حمزة المصري اننا لم نجد لك نشاطا في محاربة الصهاينه الذين اعتدوا على دينك وعرضك وارضك كما تحارب الامام ناصر محمد وانصاره وانت تعلم انهم اخوانك من المسلمين وكل همهم هدى عباد الله اجمعين ابتغاء مرضاة حبيبهم الاعظم ... الله رب العالمين
    ونصيحتي لك ان تشغل نفسك بتخصصك في مجال التصميم الجرافيكي واترك الخبز لخبازه
    فقد وجدت في احد طرائفك انك اقمت الدنيا اقعدتها لان الامام قال لاحد النصارى (يا اخي)
    يارجل الم تقرأ قوله تعالى:
    (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)
    وقوله تعالى:
    (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) (وإلى ثمود أخاهم صالحا)
    ام انك تستنكر ذلك على الله ايضا ... يا لقصور فهمك يا اخي
    يا ابو حمزة الا تتعظ مما حصل لك بعد دعاء اخي الحبيب الحسين بن عمر
    الا تذكر انك عندما اخترقت منتدياتنا لأول مره بمساعدة بعض الحمقى, دعا عليك مدير منتديات البشرى الفاضل الحسين بن عمر قائلا:
    اللهم اشغله بمصيبة عنا... فلم تلبث ان سمعت بخبر دخول شيخك وجيه المستشفى وكم احزنك ذلك اسأل الله ان يشفيه من المرض الخبيث وسائر مرضى المسلمين
    ثم بعدها مباشره جاءك خبر دخول عمك للمشفى اثر مرض بكتيري فهل تنكر
    الا ترى ان الله استجاب للحسين واشغلك بمصيبتين بدلا من واحده عدا عن الابتلاءات الاخرى في الامور الماديه.... الاتعتبر... الا تتعظ.... الا تخشى بأس الله

    كل هذا.. ثم تقوم باعداد فيديو تهددنا به وتضع لنا صورة نمر رمزا لك -قد ارعبتنا يارجل- هههه
    اذا اردتها حرب غابات يا صغيري دعني اعرفك على النمر الاسود



    فهو حيوان ترتعد الفرائس لمجرد رؤيته ولربما تؤلمك معدتك ان وقعت نظرة عينيك في عينيه الصفراوتين وقد يقشعر بدنك عندما تتأمل سواده المظلم
    فانتبه يا ابو حمزة ان يسرق انفاسك نمر اسود في ليل اسود ... ولا يعلم جنود ربك الا هو


    والآن يا ابو حمزة اليك المفيد وأطرح عليك نص انذارنا مصحوبا بهدنه ملزمة لنا ان التزمت انت

    أولا:
    نعطيك مهلة مدتها عشرة ايام من تاريخ هذا البيان لتبدأ بازالة آثارك في محاربة الامام ناصر محمد

    اليماني من الانترنت, ابتداء باثارك من اليوتيوب الى غير ذلك, ويسمح لك باستكمال حوارك في منتداك

    مع الانصار بكل ادب واستقامه واحترام شرط ان تحذف كل المشاركات التي بها اذية للامام وعلى ذلك

    نرحب بك ايضا في منتدانا
    ثانيا:
    ان كل محاولة منك او من غيرك للعبث والتخريب في منتدياتنا ستعتبر منك شخصيا وسيعد هذا خرقا

    من ابو حمزة محمود المصري
    ثالثا:
    اذا تبين لنا فيما بعد انك بدأت بحرب اخرى تحت اسماء مختلفه سيعتبر ذلك خرقا من طرف ابو حمزة

    محمود المصري
    رابعا:
    ان محاولتك لتكذيب اياً مما ورد في بياني هذا سيجبرني على وضع صور واسماء وارقام وعناوين وادله

    ستكون بعدها في موقف لا تحسد عليه
    خامسا:
    لا يسمح لك بان تبدأ حوارا معي شخصيا بجعل هذا البيان بداية للحوار علما باني لا اريد حوارك وحوار امثالك
    سادسا:
    ستفقد تركيزك عدة مرات اثناء قراءتك هذا البيان وتبدأ بالسرحان لذا احرص على معاودة القراءة جيدا

    حتى تفهم السطور وما بينها
    سابعا:
    بعد قراءة هذا البيان ستدخل في حالة من العصف الذهني مصحوبا باحمرار في الاذنين مع شيء من

    التعرق لذلك يرجى استخدام هذه الطاقه الفكريه الناتجه من هذا البيان في معاودة التفكر في بيانات

    الإمام ناصر محمد اليماني

    وقد اعذر من انذر


    الهدنه
    سيتم حذف هذه المشاركة وفتح صفحة جديده معك عندما يتبين لنا انك التزمت بما سبق ذكره ولن يكون

    بينك وبين الانصار الا كل خير واحترام
    وان تبين لنا العكس فسيبدأ الانصار بنشر هذا البيان عبر الشبكه العنكبوتيه بكل حيلة ووسيلة حتى يعلم

    كل من شهد بعد الله على ما بيننا بأنه قد اعذر من انذر, وستجدنا بعد ذلك كالسرطان -مع فارق

    التشبيه- ينتشر في جسدك ومحيطك كله وستتوالى المفاجآت على راسك

    نصيحه:
    اذا اردت ان تعمل شيئا مفيدا يا محمود فابذل جهدك لاحضار احد العلماء مثل فضيلة الشيخ محمد حسان ليحاور الامام في منتديات البشرى الاسلاميه طاولة الحوار العالميه للإمام ناصر محمد اليماني
    فيدخل باسمه الصريح ويضع صورته ويبدأ بحوار عادل ومشهود في قسم بيان الصلوات

    (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين)

    وسلام على لمرسلين والحمد لله رب العالمين





  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    بعد ردود ابو حمزة وطباليه
    بقي لك في ذمتي يا ابوحمزة هذه الكلمات:

    اما في العلم من محكم القرآن وفي قضية دعوتنا سبق وقلت لك لا حاجة لي في حوارك وحوار امثالك فقد يأسنا من هدايتك منذ امد

    واما الثرثره التي اوردتها في ردودك التي بقيت على نفس الوتيرة من التلبيس على عباد الله فقد احتاج الى شهور حتى ارد على كل جزئية منها لذلك ابقها في ذمتك فانا لا املك لك كل هذا الوقت

    واما بخصوص معرف الدرع فاسرق ما تشاء من المعرفات ونحن نعلم مانفعل ونعلم ما تفعلون ولا تقلق فهناك من هو ادهى منكم بكثير يتجسس على معرفات الموقع

    واما الحكمة التي اصبح من الواضح انك تفتقدها فيبدو انك لاتعلم حقا ماهو الفرق بين الحرب من خلف الشاشات والحرب في الواقع الحقيقي ...... افتح عينيك وتفطن الحقيقه وها قد انقضى يوم

    واما زملاؤك الاوفياء الخادم والتونسي اتمنى الاتنخدع باسلوبهم الذي نسيه حتى اطفال المدارس فإن كنت تلاحظ , من شدة حبهم لك قد وضعوك في مقدمة المدفع.... ياترى..... ماذا لوكانوا هم في مكانك؟
    يبدو ان سهرتهم كانت انيسة الليلة الماضيه فقد وجدت انهم يبرعون في الكوميديا اكثر مما يبرعون في الدعوة الى الله..... ولك ان تتخيل صوت ضحكي عندما وقعت عيني على صورة القطة......يارجل بالله عليك!!!

    واما بشأن الهدنة التي ابيت ان تفهمها اقول لك بلغة عربية بسيطه..........ولا اعتقد ان لك حجة بعد ذلك
    نحن لم نمنعك ولم نمنع غيرك من محاربة دعوتنا فهذا حقكم المؤقت حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.........ولكن
    باسلوب مستقيم...... باسلوب الامام ناصر محمد اليماني
    بدحض الحجة بالحجة بسلطان العلم من محكم القرآن
    وليس بالاساليب المتلونه........... ليس بالكلام المعسول.............. ليس بشحذ العواطف........... ليس باختراق المنتديات............. ليس بالتجسس............ ليس بما خالف لمحكم القران.................. ليس بحال الرجال.............. ليس بالقذف والتشهير................. ليس بترك القول والبحث في شخص القائل ونسبه.................... ليس بالاستهزاء والصد

    الا ترى يا محمود الفرق بيننا وبينكم......اعطيك مثالا:
    يقوم احد الانصار بانزال فيديو على اليوتيوب ليضع بيانا للقرآن للامام ناصر محمد اليماني ويقول بعدها تفضلوا معززين مكرمين يا علماء المسلمين للحوار حتى يتبين للناس الحق قبل يوم العذاب.......... لاتهجم.......... لا شتم............... لا بالصد والتنفير بغير سلطان مبين من العلم

    بينما يقوم ابو حمزة بانزال فيديو ليقول فيه, هذا الامام ناصر كذا وكذا وكذا.......انه يقول........ انه يفعل............ انه.....انه......انه
    يااا رجل..... اين سلطان العلم في هذا......... فلا تقل احذفوا ما لديكم احذف ما لدي, ويبقى الحق ابلج لكل من شهد على ما بيننا بضمير حي

    ان اردت الحق بعد تنفيذ الهدنه.....تعال الى منتدانا وقل:
    انا اختلف معكم في القضية الفلانيه.......
    نــقول: فهات برهانك من محكم الكتاب
    تـــقول: برهاني هو الاية كذا لقوله تعالى والاية كذا وهاكم تفسيري وتأويلي....
    نــقول: فإليك بيان الايات التي اوردتها وهذا هو البرهان تجده ايضا في كتاب الله وتجده لا يتعارض مع العقل والمنطق كونها لاتعمى الابصار(فطرة العقل الالهيه) ولكن تعمى القلوب التي في الصدور(عندما تعرض عن محكم الكتاب وتتبع الهوى فتزيغ عن الحق)
    عندها تجد ان الإمام ناصر محمد اليماني قد اثبت فعلا على الواقع الحقيقي انه استنبط لك بيان القرآن من محكم القرآن وفسر القرآن بالقرآن ببيان لا يتعارض مع العقل والمنطق والفطرة السليمه......... عندها سيتبين من هو الذي جاء بالبيان الحق الأقوم قيلا والأهدى سبيلا الى صراط العزيز الحميد

    ها...... هل تحتاج يا ابو حمزة المصري الى تبسيط اكثر
    هذا هو مالك من حق علينا ولو انك بدأت معنا بهذه الاستقامه في طلب الحق لما وجدت هذا المقت من الانصار ومقت الله اشد
    ونصيحتي لك عندما تقدم على طلب الحق.... انس امر الناس جميعا؛ لانك عندما تحسب للناس الف حساب وتنس حساب ربك حتما ستأخذك العزة بالاثم وسيتسلل الرياء الى قلبك وتقع في اخطر انواع الشرك الخفي الذي يدب الى القلب كدبيب النمل كما وصفه الإمام ناصر محمد اليماني فهل ستشعر بدبيب النمل...... اتمنى انك فهمتني

    ويا ابو حمزة هذا ماتبقى لك في ذمتي من كلمات فان فهمتها واستيقنتها بصدق واعتصمت بما نزل على محمد صلى الله عليه واله وسلم وتبينت الحق وانبت الى ربك ليهديك الى الصواب فيجعل لك نورا تبصر به الحق اينما كان ويجعل لك فرقانا تفرق به بين الحق والباطل....... فإن فعلت حقا..... (كلمتك المشهوره قبله على جبينك) وعندها سيعزنا الله ويعز الاسلام بك كما اعز الاسلام بعمر بن الخطاب من قبل

    وان بقيت على وتيرتك واصريت على ما انت عليك فوالله نعرف كيف سنردعك وحاشى لله قولا وفعلا أن نعتد بنفوذنا المالي ولا القبلي او العشائري ولا بنفوذ السلطه ولكن سنردعك لان الله معنا الا ان حزب الله هم الغالبون ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فاطلب الحق من ربك بصدق القول والفعل حتى تكون من اولياء الله...... برات الذمة وقد اعذر من انذر
    واخيرا وليس اخرا لي ملاحظه حول ما اشرت اليه بخصوص احضار العلماء الافاضل للحوار انه هنا يطيب الطمع تأكد تماما ان هذا مانريده وبشدة منذ سنوات فكم حاولنا ولكن لاحياة لمن تنادي ووالله ان صدقت يا محمود ستكون هذه ورقتك الرابحه عند الله وعندنا نحن الفقراء اليه
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي رد المهديّ المنتظَر إلى السيف البتار؛ أحد سيوف الله الواحدُ القهار ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 01 - 1432 هـ
    09 - 12 - 2010 مـ
    06:53 مساءً

    ــــــــــــــــــــ



    رد المهديّ المنتظَر إلى السيف البتار؛ أحد سيوف الله الواحدُ القهار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار..
    سلامُ الله عليكم أيّها السيف البتار؛ سيفاً من سيوف الله الواحد القهار، السلام عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأستوصيكم بالصبر وكظم غيظكم عن البشر من أجل الله تفوزوا فوزاً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [فصلت:35] .

    واجعلوا غضبكم هو من أجل الله ولا تغضبوا فتنتقموا من أجل أنفسكم، فأمثال عدو الله محمود سيجعلكم تنتقمون منه من أجل أنفسكم، كلا بل الصبر الصبر يا أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل التمكين بالفتح المبين.

    وأما بالنسبة لك يا محمود المصري، فكم يستأذن مني كثير من الأنصار من مصر ومن غير مصر من مُختلف الأقطار كونهم يبحثون عنك الليل والنهار ويقول كلٌّ منهم: "دعني أقتل أبا حمزة محمود المصري فإنّه من شياطين البشر الذين يحاربوننا في ديننا فقد أذن الله لنا بقتل من يحاربنا في ديننا". ومن ثم ردّ المهديّ المنتظَر على كل منهم: كلا.. لا تفعل! وأستوصيكم بالصبر وحتى ولو كان محمود من شياطين البشر فلعل داخله مسّ شيطانٍ رجيمٍ يجعله يتصرف تصرفات شياطين البشر من اليهود، ولذلك تجدونه مثلهم بالضبط.
    ولكنّي أطمئنك يا أبا حمزة فلن آذن لهم بشيء، وهل تدري لماذا يا محمود؟ وذلك كونك جزءًا من هدف الإمام المهديّ ولا نزال نأمل أن ننقذك من بأس الله بالعفو والصبر الجميل.

    ويا محمود، لقد آذيت الإمام المهديّ المنتظَر كثيراً، فكم ظلمت نفسك يا رجل؟ فكم سوف يكتب التاريخ حربك للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فبئس الشهرة شهرتك إن استمررت على حربك للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فسوف تكون كمثل شهرة أبي لهب والوليد ابن المغيرة، أفلا تتّقِ الله يا رجل؟ فما هي جريمة ناصر محمد اليماني حتى تحارب الدَّاعي إلى الله الذي يقول للناس اعبدوا الله وحده لا شريك له وتنافسوا في حبّه وقربه واتَّبعوا كتاب الله وسُنَّة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ولا تفرِّقوا بين أحد من رسل الله وصلوا عليهم جميعاً وسلموا تسليماً؟ ويدعو الإمام ناصر محمد اليماني المُسلمين إلى جمع كلمتهم وتوحيد قوتِّهم ضدّ أعداء الإسلام والمُسلمين وينهاهم عن التفرق في دينهم ويدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وكذلك يدعو كافة النصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، فإذا كان ناصر محمد اليماني صادقاً حقاً يدعو عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأبو حمزة محمود المصري يصدُّ عن هذه الدعوة صدوداً كبيراً، فكيف تظنّ أنك على الحقّ يا أبا حمزة؟ فسألتك بالله العظيم فهل يرى عقلك أنّ كتاب البخاري ومسلم هو أهدى من كتاب الله وأصدقُ قيلاً حتى تريدني أن أعتصم بكتاب البخاري ومُسلم وأدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين أن يحتكموا إلى كتاب البخاري ومُسلم فيتّبعوه؟ فهل هذا هو المنطق في نظر أبو حمزة محمود المصري الذي يصدّ صدوداً كبيراً عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم فيزعمُ أنّه من أهل السنة والجماعة؟

    وسؤال الإمام المهديّ إلى أهل السنة والجماعة فهل عقيدتكم هي كمثل عقيدة هذا الرجل الذي يصدّ عن الاستجابة إلى الاحتكام إلى كتاب الله صدوداً كبيراً؟ أم إن تلك عقيدة أبي حمزة وحده؟ فإن كانت عقيدته وحده فلِما تؤيّدونه على الباطل؟ أفلا تتقون؟ أم إنّ أبا حمزة يقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن على هواه؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: لئن جئت يا محمود أبو حمزة بتأويل للقرآن العظيم هو خير من بيان الإمام المهديّ للقرآن بالقرآن وأحسن تفسيراً وأصدقُ قيلاً وأهدى سبيلاً فإن فعلت ولن تفعل فقد أصبح ناصر محمد اليماني هو الكذاب الأشر، ولكن والله الذي لا إله غيره لا تستطيع يا محمود ما دامت السماوات والأرض، وإني أدعوك للاستمرار في الحوار بيني وبينك في المنتديات العلميّة العالميّة للأنساب الهاشمية، كونه موقعاً محايداً حتى يكونوا شهداء بالحقّ بين الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبو حمزة محمود المصري حتى إذا انتهينا من الحوار فسوف نجعل مباهلتنا في موقعهم ليكونوا شهداء على المباهلة يا محمود أبو حمزة، ثم ينتهي الحوار بيني وبينك وننتظر لحكم الله الواحد القهار وكل منّا يذهب حال سبيله، فهذا قرار المهديّ المنتظَر كونك لم تجب لطلب المُباهلة في موقع الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا محمود تفكّر جيداً في صحة اتّخاذ قرارك لحرب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فما هي جريمته في نظرك؟ هل لأنّه يقول ربّي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولذلك أعلن الحرب عليه أبو حمزة المصري؟ أم لأنه يدعو إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم واتِّباع سُنَّة نبيّه الحقّ إلا ما خالف منها من أحاديث السُّنة النّبويّة لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومن ثم يرى أبو حمزة محمود أن ناصر محمد اليماني يريدُ فتنة المُسلمين؟ ويا سُبحان ربي! كم أنت مُفتري وشيطان رجيم لن تجد عيناك تخشع من ذكر الله من بعد اليوم يا أبا حمزة إلا أن تتباكى كذباً، فقد غضب الله عليك يا محمود، وأقسمُ بربّ العالمين أنّي أعلمُ أنّ الله غضب عليك يا أبا حمزة غضباً عظيماً كونك تصدّ عن اتِّباع كتابه يا أبا حمزة، فمن يجيرك من ربّ العالمين؟ وإن كنت من الصادقين فعليك أن تغلب ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ من القرآن العظيم، ولكنك تعلم يا محمود أنك لن تستطيع شيئاً وأنه لا قِبل لك بمحاجاة ناصر محمد اليماني حصرياً من القرآن العظيم ولذلك تتهرب من دعوة الحوار إلى كتاب الله القرآن العظيم.

    وأقول يا معشر الأنصار صبرٌ جميلٌ، وسوف يكفيكم الله هذا الرجل إما بالهدى إلى الحقّ أو أن ينتقم الله منه لكتابه القرآن العظيم الذي يصدّ عنه صدوداً شديداً. وقال الله تعالى:
    {فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:157] .

    وقال الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الأعراف:37] .

    وقال الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:17] .

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:57] .

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بالحقّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:68] .

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:22] .

    فهل هذه الآيات يخاطب الله بها ناصر محمد اليماني ومن كان على شاكلته أم يخاطب بها أبو حمزة محمود المصري ومن كان على شاكلته في الأولين وفي الآخرين؟ فمن يجيركم من عذاب يومٍ عقيمٍ؟ وأقسمُ برب الأرض والسماوات أنك يا أبا حمزة تُحارب المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب فمن يجيرك من عذاب الله الواحدُ القهار؟

    اللهم اغفر لإخواني المُسلمين فإنّهم لا يعلمون أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وتالله لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر حتى يعقلوا، فإن كانوا يعقلون فسوف يوجّه المهديّ المنتظَر إليهم هذا السؤال: فهل من العقل والمنطق أنّ المهديّ المنتظَر إذا حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أنّه سوف يدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم ويذر الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم واتّباعه والكفر بما يخالف لمحكمه في كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار! أفلا تتقون؟

    ألا والله الذي لا إله غيره لا ولن تتّبعوا الدَّاعي إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى تعقلوا فتسألوا عقولكم: فهل من العقل والمنطق إذا حضر المهديّ المنتظَر في قدره المقدور فهل سوف يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم وتريدونه أن يعتصم بما يخالف لمُحكم القرآن العظيم في كتاب البخاري ومُسلم؟ فهل هذه هي فتوى عقولكم؟ كون ذلك ما يرجوه أبو حمزة المصري الذي يدعي أنّه من أهل السّنة والجماعة وينكر على المهديّ المنتظَر الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والكفر لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في كتاب البخاري ومُسلم لدى أهل السنة أو في كتاب بحار الأنوار لدى الشيعة أو في التوراة أو في الإنجيل كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فيهم جميعاً هو من تأليف البشر وليس وحياً من الله الواحد القهار وما كان الله أن يناقض نفسه، أفلا تتقون؟

    ويا عجبي! مَنْ الرجل الذي يعلن نصرته لأبي حمزة محمود المصري ويسخِّر منتداه لحرب من يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ بل ويجعله موقعه مرصداً لمن يحارب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! فلمَ يا قوم تحاربون كتاب الله القرآن العظيم؟ ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: لا تفترِ علينا يا ناصر محمد اليماني فنحنُ لا نُحارب القرآن ولكنك تأوِّله على هواك فتضل نفسك ومن اتَّبعك، ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إذاً فاهدوني وأنصاري بالبيان الحقّ للقرآن إن كنتم صادقين، ولكن شرط أن يكون أشدَّ وضوحاً من بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأحسنَ تأويلاً إن كنتم صادقين، وهيهات هيهات.. فلن يستطيع كافة عُلماء الأمّة أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة حتى في مسألةٍ واحدةٍ وهم يحاورونه من القرآن العظيم، فلا ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض نصيراً وظهيراً، أليس الله بأحكم الحاكمين؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=37324



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. بيان آخر في المنتديات العلمية العالمية الهاشمية إلى كافة عُلماء الأمة بطلب الحوار في موقع محايد
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى سؤال من المهدي المنتظر إلى كافة خطباء المنابر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-08-2022, 02:43 AM
  2. أحد الردود في المنتديات العلميّة الهاشميّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-06-2021, 01:08 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-12-2010, 10:46 PM
  4. ردٌّ آخر من المهديّ المنتظر إلى أبي حمزة في المنتديات العلميّة العالميّة الهاشميّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 13-12-2010, 04:57 AM
  5. ردالمهدي على أبو حمزه محمود المصري في المنتديات العلمية العالمية الهاشمية
    بواسطة عدوالمسيح الدجال في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-12-2010, 05:24 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •