يا اخي المؤمن، نحن نطالبكم بالدليل فكيف تطالبني انت بما لم اصف الله ( البينة على من الدعى فأنتم جعلتم الله متحسر وحزين) !! نحن نتورع ان نقول على الله" إلا بما وصف الله به نفسه"
واما قولك
(ولتعلم أنّ الله أولى بالتحسر من عبده محمد عليه الصلاة والسلام فإذا كان محمد رحيم فإن الله الرحمن هو أرحم الراحمين)
هات برهانك ان كنت من الصادقين واني اعظك ان تقول على الله ما لم يقله
الله يقول
"فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون"
"ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم"
ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع العليم
الله يأمر انبيائه ان لا يحزنوا ولا يتحسروا على الكافرين ثم تقول هو أولى؟
هنا يبين الله حال الكافرين يوم القيامه وحال المؤمنين يوم القيامه
حال المؤمنين
بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين
فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون
اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون
اما حال الكافرين
كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار
ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير
قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم الا ساء ما يزرون
ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون
وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون
ان تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين
وانه لحسرة على الكافرين
أما اصراركم على قول الله
يا حسرة على العباد ما ياتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤون
الذين يستهزؤون بالرسل أليسوا كافرين؟ والله بين لنا في كل آيات الحسرة بل جعل يوم القيامه بالنسبه للكافرين يوم الحسرة
وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون
والله قال بصريح الكلمه
"ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم"
تفسير الميزان
قوله تعالى: «يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون» أي يا ندامة العباد و نداء الحسرة عليهم أبلغ من إثباتها لهم، و سبب الحسرة ما يتضمنه قوله: «ما يأتيهم من رسول» إلخ
تفسير ابن كثير
قال ابن عباس { يا حسرة على العباد} أي يا ويل العباد، وقال قتادة: { يا حسرة على العباد} أي يا حسرة العباد على أنفسهم، على ما ضيعت من أمر اللّه وفرطت في جنب اللّه، والمعنى: يا حسرتهم وندامتهم يوم القيامة إذا عاينوا العذاب، كيف كذبوا رسل اللّه وخالفوا أمر اللّه؟ فإنهم كانوا { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون}
تفسير الجلالين
{ يا حسرة على العباد } هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا، وهي شدة التألم ونداؤها مجاز، أي هذا أوانك فاحضري { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءُون } مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدى إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة .
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يَا حَسْرَة عَلَى الْعِبَاد مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُول إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : يَا حَسْرَة الْعِبَاد عَلَى أَنْفُسهَا وَتَنَدُّمًا وَتَلَهُّفًا فِي اِسْتِهْزَائِهِمْ بِرُسُلِ اللَّه { مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُول } مِنْ اللَّه { إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي بَعْض الْقِرَاءَات : " يَا حَسْرَة الْعِبَاد عَلَى أَنْفُسهَا "
تفسير القرطبي
قوله تعالى: { يا حسرة على العباد} منصوب؛ لأنه نداء نكرة ولا يجوز فيه غير النصب عند البصريين. وفي حرف أبي { يا حسرة العباد} على الإضافة. وحقيقة الحسرة في اللغة أن يلحق الإنسان من الندم ما يصير به حسيرا. وزعم الفراء أن الاختيار النصب، وأنه لو رفعت النكرة الموصولة بالصلة كان صوابا. واستشهد بأشياء منها أنه سمع من العرب : يا مهتم بأمرنا لا تهتم. وأنشد : يا دار غيرها البلى تغييرا قال النحاس : وفي هذا إبطال باب النداء أو أكثره؛ لأنه يرفع النكرة المحضة، ويرفع ما هو بمنزلة المضاف في طول، ويحذف التنوين متوسطا، ويرفع ما هو في المعنى مفعول بغير علة أوجبت ذلك. فأما ما حكاه عن العرب فلا يشبه ما أجازه؛ لأن تقدير يا مهتم بأمرنا لا تهتم على التقديم والتأخير،والمعنى : يا أيها المهتم لا تهتم بأمرنا. وتقدير البيت : يا أيتها الدار، ثم حول المخاطبة؛ أي يا هؤلاء غير هذه الدار البلى؛ كما قال الله جل وعز { حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} [يونس : 22]. فـ { حسرة} منصوب على النداء؛ كما تقول يا رجلا أقبل، ومعنى النداء : هذا موضع حضور الحسرة. الطبري : المعنى يا حسرة من العباد على أنفسهم وتندما وتلهفا في استهزائهم برسل الله عليهم السلام. ابن عباس: { يا حسرة على العباد} أي يا ويلا على العباد. وعنه أيضا : حل هؤلاء محل من يتحسر عليهم. و روى الربيع عن أنس عن أبي العالية أن العباد ها هنا الرسل؛ وذلك أن الكفار لما رأوا العذاب قالوا: { يا حسرة على العباد} فتحسروا على قتلهم، وترك الإيمان بهم؛ فتمنوا الإيمان حين لم ينفعهم الإيمان؛ وقال مجاهد. وقال الضحاك : إنها حسرة الملائكة على الكفار حين كذبوا الرسل. وقيل: { يا حسرة على العباد} من قول الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، لما وثب القوم لقتله. وقيل : إن الرسل الثلاثة هم الذين قالوا لما قتل القوم ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، وحل بالقوم العذاب : يا حسرة على هؤلاء، كأنهم تمنوا أن يكونوا قد أمنوا. وقيل : هذا من قول القوم قالوا لما قتلوا الرجل وفارقتهم الرسل، أو قتلوا الرجل مع الرسل الثلاثة، على اختلاف الروايات : يا حسرة على هؤلاء الرسل، وعلى هذا الرجل، ليتنا آمنا بهم في الوقت الذي ينفع الإيمان. وتم الكلام على هذا، ثم ابتدأ فقال: { ما يأتيهم من رسول} . وقرأ ابن هرمز ومسلم بن جندب وعكرمة: { يا حسرة على العباد} بسكون الهاء للحرص على البيان وتقرير المعنى في النفس؛ إذ كان موضع وعظ وتنبيه والعرب تفعل ذلك في مثله، وإن لم يكن موضعا للوقف. ومن ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقطع قراءته حرفا حرفا؛ حرصا على البيان والإفهام. ويجوز أن يكون { على العباد} متعلقا بالحسرة. ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف لا بالحسرة؛ فكأنه قدر الوقف على الحسرة فأسكن الهاء، ثم قال: { على العباد} أي أتحسر على العباد. وعن ابن عباس والضحاك وغيرهما { يا حسرة العباد} مضاف بحذف { على} . وهو خلاف المصحف. وجاز أن يكون من باب الإضافة إلى الفاعل فيكون العباد فاعلين؛ كأنهم إذا شاهدوا العذاب تحسروا فهو كقولك يا قيام زيد. ويجوز أن تكون من باب الإضافة إلى المفعول، فيكون العباد مفعولين؛ فكأن العباد يتحسر عليهم من يشفق لهم. وقراءة من قرأ { يا حسرة على العباد} مقوية لهذا المعنى. قوله تعالى: { ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون} قال سيبويه { أن} بدل من { كم} ، ومعنى كم ها هنا الخبر؛ فلذلك جاز أن يبدل منها ما ليس باستفهام. والمعنى : ألم يروا أن القرون الذين أهلكناهم أنهم إليهم لا يرجعون. وقال الفراء { كم} في موضع نصب من وجهين : أحدهما بـ { يروا} واستشهد على هذا بأنه في قراءة ابن مسعود { ألم يروا من أهلكنا} . والوجه الآخر أن يكون { كم} في موضع نصب بـ { أهلكنا} . قال النحاس : القول الأول محال؛ لأن { كم} لا يعمل فيها ما قبلها؛ لأنها استفهام، ومحال أن يدخل الاستفهام في خبر ما قبله. وكذا حكمها إذا كانت خبرا، وإن كان سيبويه قد أومأ إلى بعض هذا فجعل { أنهم} بدلا من كم. وقد رد ذلك محمد بن يزيد أشد رد، وقال: { كم} في موضع نصب بـ { أهلكنا} و { أنهم} في موضع نصب، والمعنى عنده بأنهم أي { ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون} بالاستئصال. قال : والدليل على هذا أنها في قراءة عبدالله { من أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون} . وقرأ الحسن { إنهم إليهم لا يرجعون} بكسر الهمزة على الاستئناف. وهذه الآية رد على من زعم أن من الخلق من يرجع قبل القيامة بعد الموت. { وإن كل لما جميع لدينا محضرون} يريد يوم القيامة للجزاء. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة: { وإن كل لما} بتشديد { لما} . وخفف الباقون. فـ { إن} مخففة من الثقيلة وما بعدها مرفوع بالابتداء، وما بعده الخبر. وبطل عملها حين تغير لفظها. ولزمت اللام في الخبر فرقا بينها وبين إن التي بمعنى ما. { وما} عند أبي عبيدة زائدة. والتقدير عنده : وإن كل لجميع. قال الفراء : ومن شدد جعل { لما} بمعنى إلا و { إن} بمعنى ما، أي ما كل إلا لجميع؛ كقوله: { إن هو إلا رجل به جنة} [المؤمنون : 25]. وحكى سيبويه في قوله : سألتك بالله لما فعلت. وزعم الكسائي أنه لا يعرف هذا. وقد مضى هذا المعنى في { هود} . وفي حرف أبي { وإن منهم إلا جميع لدينا محضرون}
......................
ارجعوا الى الراسخين في علم القرآن والحديث واللغه هو اقرب للتقوى من ان تسلموا لمن ليس له علم باللغه ولم يتعلم عند احد كما يدعي