سلام قولا من رب رحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركة لي كرد على (مجتهد الحق ) حول الحسرة ، كنت قد أنزلتها خطأ بالقسم الدعوي ، فطلبت نقلها لقسم الجهاد في سبيل الله ، لكن لم أجد تجاوبا من طرف طاقم الإدارة الكريم وهم لديهم عذرهم وعلينا أن نخضع جميعنا لقوانين المنتدى ، لكن ارتأيت أن أنزل منها نسخة هاهنا ، حتى يطلع عليها إخوتي الزوار الكرام والأنصار السابقين الآخيار ويا سبحان الله كأني اتجه اتجاه إمامي الكريم دونما شعور ، فإني والله لا أعلم وأن الإمام الكريم سوف يجيب السائلين عن الحسرة في نفس الله رب العالمين ، فانظروا كيف أني أنزلت هذا الرد في نفس الموضوع قبل نزول بيان الإمام الكريم وليس ذلك إلا تثبيت من الله لعباده فاثبتوا يا أنصار الحق إن نصر الله قريب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى كل من ينكر حسرة الله في نفسه عن عباده الضالين يوم الحسرة
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وكافة أئمة الكتاب وآلهم الأبرار وكافة الأنصار السابقين الأخيار وآلهم الكرام في كل زمــان ومكان إلى اليوم الآخر .
السلام على من اتبع الهدى إلى الصراط المستقيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي ( ........ ) لقد تجرأت على ربك الرحمان الرحيم فأنكرت رحمته على عباده دون علم أتاك ولابرهان مبين .فلا تكن من الذين استقنطوا من رحمته سبحانه جلا وعلا ، فأتبعوا إبليس الرجيم فحقت عليهم اللعنة إلى يوم الدين، فكانوا في جهنم خالدين .
فتعالى أخي ، نثبت لك ولكافة الزائرين والباحثين ، بالحق من رب العالمين ومما علمنا الخبير بالرحمان الرحيم ، أن الله أرحم الراحمين ، ليتحسر في نفسه على عباده الضالين ،الذين ندموا أشد الندم على ما فرطوا في جنب الله ، لما حق عليهم العذاب ، كونهم كانوا بالرسل والأنبياء من المستهزئين فلم يؤمنوا بالحق من ربهم إلا يوم لم ينفعهم إيمانهم ، فحق عليهم الوعيد ولامرد لكلمات الله ، لكن الله أرحم الراحمين ، فلما تحسروا على ما فرطوا في جنبه ، حلت الحسرة في نفس الرب الرحمان الرحيم ، لكونه أرحم الراحمين على كافة عباده .
وكي نتبين هذه الحسرة في نفس الله في الكتاب ، أولا دعنا نتدبر الآيات البينات المحكمات التي تنزلت على الرسول الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي تثبت قطعيا وأن لله نفس تغضب تفرح وتحزن ، فتلك صفات أشرك بها خلقه من عباده كافة ، لكن صفات خلقه من عباده لا يمكن مقارنتها بصفات ذات الله سبحانه جلا وعلا ، ذلك لكمال وتمام صفاته ، فهي صفات مطلقة ولامحدودة ، فوجه المقارنة هنا بعيد كل البعد عن المقارنة العادية بين خلق وخلق آخر ، فلا يجب علينا نحن عباد الرحمان أن نفكر في ذاته ، بل نفكر في صفات ذاته وقدرات كلماته ومنها نتيقن الحق من الباطل فلا نزيغ عنه قيد أنمله بإذنه سبحانه رب العالمين .
والآيات البينات المحكمات ، كالتالي في قوله تعالى :
ــ {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ } ـ صدق الله العظيم ـ آل عمران28
ــ {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30
فانظر قول الله تعالى : (((وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ))) وقد تكررت في سورة آل عمران .
فهذا برهان قطعي الدلالة قطعي الثبوت على أن لله نفس....سبحانه جلا وعلا وأن على عباده أن يحذروا نفسه.
ولسائل أن يسأل : فماذا نحذر من نفس الله ؟.
فنجيبه ونجيبك أخي إن كنت من ضمن المتسائلين ، وذلك من الكتاب المبين ، أن الله يحذر عباده من غضبه في نفسه ، تصديقا لقول الله تعالى : {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } ـ صدق الله العظيم ـ الشورى16 وقوله تعالى : {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } ـ صدق الله العظيم ـ الفتح6 وقول الله تعالى : {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ } ـ صدق الله العظيم ـ الأعراف71.
ثم أن الله أرحم الراحمين ، ليفرح في نفسه ، الفرح المطلق فيرضى عن عباده ويرضوا عنه ، تصديقا لقوله تعالى : {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }ـ صدق الله العظيم ـ المائدة119 ، فالرضى قد حل بالنفس بحلول الفرح فيها وقد علمنا ذلك من الكتاب ، يقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ } ـ صدق الله العظيم ـ التوبة38 ويقول الله تعالى : {فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ }ـ صدق الله العظيم ـ التوبة83 ، فانظر إلى هذه الطائفة في الكتاب ، فقد رضيت بالقعود وبالحياةالدنيا واثاقلت إلى الأرض ولم تنفر في سبيل الله ، فحق عليها القعود مع الخالفين وكانوا بقعودهم فرحين ، تصديقا لقول الله تعالى : {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ التوبة81، فانظر أخي الآيات البينات المحكمات كيف فصل الله ضمنها الأمر ، فقد فرح المخلفون عن القتال في سبيل الله ، بمقعدهم خلاف رسول الله فرضوا بالحياة الدنيا من الآخرة ورضوا بالقعود أول مرة ، فأقعدوا مع الخالفين في المرة الثانية وبئس المصير نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون .
فقد تبين لك وللزائرين وأن الرضى في النفس لايحل إلا بحلول الفرح في النفس ، فلما نكران فرح الله في نفسه ؟
ثم أن الله النعيم الأعظم ليتحسر في نفسه عن عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم فحق عليهم الوعيد ولامرد لكلمات الله لكن الله أرحم الراحمين ووعده الحق ، إنا لنقول القول الحق وماهو بباطل بل المستقنطين من رحمة الله ، لفي أشد العذاب خالدين إن لم ينتهوا عن إعراضهم عن آيات رب العالمين ، فيصدون عن الحق في كل مكان وزمان ويبغونها عوجا والله متم نوره ولو كره الكافرون .
ولكن حسرة الله في نفسه لاتحل إلا بحسرة عباده الضالين الظالمين لأنفسهم ولم يظلمهم ربي شيئا ، تصديقا لقول الله تعالى : {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } ـ صدق الله العظيم ـ يس30 ، ذلك لما حق عليهم العذاب فلما أحسوا بأس الله ، إذا هم يركضون وقالوا : ((يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ))..تصديقا لقول الله تعالى : (( لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ{10} وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ{11} فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ{12} لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ{13} قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ{14} فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ{15})) ـ صدق الله العظيم ـ الأنبياء ، فتدبروا إخوتي الزائرين والباحثين عن الحق وتفكروا في آيات الرحمان ، إنكم لترون أن هؤلاء الضالين الظالمين لأنفسهم قد اكتفوا بقولهم : ((((يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)).. ولم يقولوا : ((( رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ{12}))) ـ صدق الله العظيم ـ الدخان ـ فلولا آمنوا كما آمنت قرية يونس عليه الصلاة والسلام ، لكشف الله عنهم العذاب ، تصديقا لقوله تعالى : {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } ـ صدق الله العظيم ـ يونس98 ,
إنهم كانوا مستقنطين من رحمة الله ونسوا وعده الحق بأنه يستجيب لدعوة الداعي إليه بالحق دون أن يشرك به أحد من عباده المقربين فكانت قلوبهم غلفا ، بينما قرية يونس عليه الصلاة والسلام قد آمنت فنفعها إيمانها ، فدعى أهلها ربهم بإخلاص ويقين دون أن يشركوا به أحد من عباده المقربين ، أن يكشف عنهم العذاب بحق رحمته التي كتب على نفسه ، فاستجاب الله لعباده ووعده الحق وهو أرحم الراحمين ,. ومن يتوكل على الله ولايستقنط من رحمته يرحمه الله برحمته التي وسعت كل شيء ، فانظروا السر في الكتاب المبين ، سر كشف العذاب عن القوم الضالين الظالمين لأنفسهم ، قال الله تعالى : ((رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ{12} أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ{13} ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ{14} إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ{15} يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ{16})) ـ صدق الله العظيم ـ الدخان ، فسر كشف العذاب فينفع الإيمان أهله يوم العقاب ، يكمن في رحمة الله التي كتب على نفسه وفي وعده الحق بالإستجابة لعباده الذين يعبدونه ولايشركون به أحد من عباده المقربين ، ذلك هو السر العظيم : رحمة الله ..رحمة الله ..رحمة الله على عباده ...فلماذا تنكرون علينا رحمة الله وتريدونا أن نتبع الصراط المعوج ، فنكون من المعذبين ؟
والنأتي الآن ، لإثبات وأن الحسرة في نفس الله هي فعلا قد حلت في نفسه جل وعلا ولم تحل فقط في أنفس من حق عليهم الوعيد بيوم العذاب العقيم لما جاءهم العذاب وقد ظلموا أنفسهم واستقنطوا من رحمة الله فلم يكن لهم من شركائهم ناصرا ينجيهم من غضب الله عليهم .
قال تعالى : {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } ـ صدق الله العظيم ـ يس30 ، فو الله الذي رفع السماوات بغيرعمد ترونها ، أن الحسرة في نفسه فعلا أو تنكرون رحمته على عباده وهو أرحم الراحمين ، فانظروا ياخلق الله يامن ميزكم الله عن بقية خلقه بالعقل والمنطق ، انظروا قول الله تعالى في كتابه : {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ }ـ صدق الله العظيم ـ الزخرف55، ركزوا جيدا وتدبروا قول الله تعالى : ((فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ)) ...أليس الأسف هي الحسرة ولكي نثبت لكم ذلك ، انظروا قول الله تعالى : {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }ـ صدق الله العظيم ـ الأعراف150 وقول الله تعالى : {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }ـ صدق الله العظيم ـ يوسف84 وقوله تعالى : {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }ـ صدق الله العظيم ـ الكهف6 وقوله تعالى : {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي } ـ صدق الله العظيم ـ طه86 .
هذه حتما بصائر وهدى من ربكم ، لايعمى عنها إلا الجاهلون وأقسم بالله العظيم أن الله متحسر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم والذين هم الآن في نار جهنم يعذبون بما كسبوا ومازالوا مستقنطين من رحمة الله ، فيقولون داعين خزنة جهنم((ادْ عُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ))) ، تصديقا لقول الله تعالى :{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ } ـ صدق الله العظيم ـ غافر49 ويرد عليهم خزنة جهنم ، في قوله تعالى : {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } ـ صدق الله العظيم ـ غافر50.
فهل استيقنتم الآن برحمة الله ، النعيم الأعظم ، أم أنكم بآيات الله غير موقنين .
وسلام قولا من رب رحيم