الموضوع: نصيحة إلى الأخ الداعي والنذير إلى الله ناصر محمد اليماني

النتائج 11 إلى 20 من 51
  1. افتراضي



    تتمة:


    اقتباس المشاركة 5091 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..





    - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    10:51 مساءً
    ــــــــــــــــــ




    يا علم الجهاد اِتقِ الله ربّ العباد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا علم الجهاد، اتّقِ الله ربّ العباد واتّبع الحقّ، وإنّي أجادلكم بآياتٍ مُحكماتٍ في قلب وذات الموضوع.

    وأمّا بالنسبة لعلم الله فهو يعلمُ ما سوف يفعله عباده من قبل أن يخلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {و لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)} صدق الله العظيم [الحجر].

    ومن ثم قدّر الله مصائب على من يشاء منهم بسبب ظلمٍ من أنفسهم ولم يظلمهم الله فلا يأتي منه إلا الخير، وأما الشرّ الذي يصيب الإنسان بإذن الله إنه بسبب ظلمٍ من ذات الإنسان وما ظلمه الله فلا يظلمُ ربك أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} صدق الله العظيم [النساء:79].

    ولكن هذه المصائب قدّرها الله على علمٍ منه تعالى لأنّه يعلم ما سوف يفعله عباده من قبل أن يخلقهم وهو علّام الغيوب، ولكن الإنسان يستطيع أن يُغيِّر ما قدّر الله عليه من السوء بالإنابة بالدعاء إلى ربّه فيبرئها إنّ الله على كُلّ شيءٍ قديرٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

    و لذلك جعل الله مجال الدعاء مفتوحاً، وإنّ الله على كلّ شيء قديرٌ، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    أما إذا قلت كلا لا بدّ أن تصيبه فلا مفر، إذاً فما الفائدة من الدعاء إذا كنتم تعتقدون ذلك؟ ولكني أعلم أنّ إبليس من أشدّ الخلق عذاباً في جهنم، وهذا قدّره الله في الكتاب بسبب ظلمه لنفسه ظلماً عظيماً، وما ظلمه الله ولكنه ظلم نفسه، ولكن لو قلت كلا إنّ إبليس لا يغفر الله له مهما أناب ومهما تاب ومن ثم أردّ عليك وأقول: أليس إبليس عبداً من عباد الله؟ وقال الله تعالى:‏
    {‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:53-54].

    وذلك لأنّ العذاب مقدّر من الله عليه بسبب ظلم من ذات العبد وليس من الربّ، وإذا مات قبل أن ينيب ويتوب تحقق ما قدره الله بغير ظلمٍ، وأما إذا تاب وأناب فسوف يغير الله عقاب السيئات بالعفو إلى حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ


    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 02 - 1430 هـ
    30 - 01 - 2009 مـ
    12:13 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    سبق وأفتينا بالحقّ في سرّ الهدى..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا معشر الباحثين عن الحقّ، إنّ الإشاءة تنقسم إلى قسمين وهما:

    1- الإشاءة الاختياريّة: وهي بيد العبد.

    2- أما تحقيق الإشاءة الفعليّة فهي بيد الربّ.

    ونشرح الإشاءة الاختياريّة وهذه بيد العبد نظراً لأنّ الله جهزه بالعقل والعقل هو حجّة الله على العبد، وإذا ذهب عقله رفع الله عنه القلم وابتعث الله الرسل إلى الناس ليعلموهم طريق الحقّ وطريق الباطل، ومن ثم أقام الله الحجّة على عباده من بعد ما بين لهم ما يتقون. وقال الله تعالى:
    {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم [الأنعام]؛ بمعنى أنه لا يهلكهم إلا إذا بعث الله إليهم رسله فاستحبوا العمى على الهدى، ومعنى قوله غافلون عمّا أمر الله به عباده في الأرض بل يبعث إليهم رسلاً مُبشرين ومنذرين حتى لا تكون لهم حجّة على الله فيقولوا: {أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيات اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    ونقول نعم إذا كان الهدى بالقدرة فبلى إن الله قادر على أن يهدي الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً ولكنه يهدي إليه من أناب من عباده ويذر الذين لا يريدون الهُدى في طُغيانهم يعمهون، فانظر يا علم الجهاد للذين قالوا إنّما الهدى لله ولو شاء لاهتدينا! فانظر لرد الله عليهم وعليك قال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلّهِ الحجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وبيّن الله أنّه لو يشاء بقدرته لهدى الأمّة كلها، ذلك لأنّ الله على كُل شيءٍ قديرٌ، ولكنّه يهدي إليه من يُنيب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}صدق الله العظيم، وأما الذين لم ينيبوا إلى ربهم ليهديهم فسوف يقولون: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر]، وحجّة الله عليه إذ لم يهدِه إلى الحقّ هي عدم الإنابة: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر]. فكيف تريدني أن أتزحزح عن المُحكم البيِّن فأتّبع هواك؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    إمام المؤمنين الداعي إلى الصرط المُستقيم ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    من دون الخوض في لهو الحديث والتقديس والتزكية للنفوس
    والتكني بالهادي والمهدي كما يكرر ذالك لذاته ويدعيه لنفسه من رسالته
    وأن يعلم شيخنا الأكرم النذير ناصر محمد المرادي بأن كل من اهتدى زاده الله هدئ وأصبح هادي ومهدي وليس ذكرا وحكرا على احد كما يعلم بذالك إنشألله
    تصديقا لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ



    قال الله عز وجل :
    (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض )

    إقتباس من احد بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني:

    يا معشر الأنصار المُقرّبين من الله وعبده الناصر لدينه إنَّ فضل الله كان عليكم كبيراً، وسلامُ الله عليكم ورحمةٌ من لدنه وبركاته، فأنتم أولوا الألباب من الذين جاهدوا لمعرفة الحقّ فأصدقكم الله فهداكم سبيل الحقّ وجعلكم من السابقين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾}
    صدق الله العظيم [العنكبوت]

    وأُقسم بالله العلي العظيم لولا أنكم تألمتم في أنفسكم فجاهدتم بفكركم تريدون سبيل الحقّ بدون تكبّر ولا غرورٍ لما هداكم إلى سبيل الحقّ فأراكم سبل الحقّ، وأن الداعي ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ _________مستقيم
    فلا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون، فاتّبعوني أهدكم إلى سبيل الرشاد لِنُخرج النّاس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، وذلك لأنّهُ لا يؤمن أكثرهم إلّا وهم مشركون بربهم عبادَه المُقربين، ومنهم الكافرون والملحدون ومنهم عبدة الطاغوت، فلا إكراه في الدّين فلا تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين وجادلوهم بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي حتى تهدونهم إلى سبيل الحقّ بالبصيرة، والعلم نورٌ فكونوا لهم سِراجاً منيراً فإذا أضأتم لهم الطريق رأوا سبيل الحقّ من السبيل المعوج وهديتموهم صراطاً __________مستقيماً صراط الله العزيز الحميد، وإياكم المُبالغة في أمري بغير الحقّ فلا أُغني عنكم من الله شيئاً، فإن دعوتموني من دون الله فسوف أكفر بعبادتكم يوم لقائه فأكون عليكم ضداً، وإن كنت بكم رؤوفاً رحيماً كمثل جدي من قبلي فاعلموا بأنّ الله أرحم بكم مني ومن جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلا تلتمسوا الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فتُريدون منهم أن يشفعوا لكم فتهلكوا! واعلموا بأن الله هو أرحم الراحمين، وأنَّ ربّكم قد كتب على نفسه الرحمة عهداً لكم على نفسه، فإن استغنيتم برحمة الله ربّ العالمين نلتم عهده، وإن التمستم الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فلا ينال عهده الظالمون، ولا ييأس من رحمة الله في الدُّنيا والآخرة إلّا القوم الظالمون، فإذا سألتم الله فاسألوه بحقّ لا إله إلّا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه مخلصين لهُ الدّين فتُجابوا. ولا تقولوا لبعضكم بعضاً " ادعُ لي الله" فذلك شرك فلا تجعلوا وسيطاً بينكم وبين الله ربّ العالمين بل ادعوه أنتم يُجبكم. تصديقاً لقوله تعالى:

    {وَقَالَ ربّكم ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
    صدق الله العظيم [غافر:60]

    البيان كاملا في الرابط أسفله:

    اقتباس المشاركة 4245 من موضوع نصر الله من نصرني، فأُشدُّ به أزري وأُشركهُ في أمري فيكون من نوّابي المكرمين ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    28 - جمادى الأولى - 1428 هـ
    14 - 06 - 2007 مـ
    10:07 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــ



    نَصَر الله من نَصرَني، فأشُدُّ به أزري وأُشركهُ في أمري فيكون من نوّابي المكرمين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وعلى أنصارنا أجمعين في الأولين والآخرين في كلّ ثانيةٍ في السنين إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، وغفر الله ذنوبهم أجمعين ما تَقَدَّم منها وما تأخَّر إلى يوم الدّين، وتقبل أعمالهم وأصلح بالهم وأراهم الحقّ حقًّا ورزقهم اتِّباعه، وأراهم الباطل باطلًا ورزقهم اجتنابه، وجعلهم من الأولياء المُقرّبين فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، ألا إنّهم هم حزب الله وهم الغالبون وهم صفوة المخلصين لله والسابقين لنصرة الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليمانيّ، فلا يستوي السابقون من قبل الظهور من اللاحقين من بعد الظهور وكُلًّا وعد الله الحسنى، ثُمّ أمّا بعد..

    يا معشر الأنصار المُقرّبين من الله وعبده الناصر لدينه إنَّ فضل الله كان عليكم كبيرًا، وسلامُ الله عليكم ورحمةٌ من لدنه وبركاته، فأنتم أولو الألباب من الذين جاهدوا لمعرفة الحقّ فأَصْدَقكم الله فهداكم سبيل الحقّ وجعلكم من السابقين. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وأُقسم بالله العليّ العظيم لولا أنكم تألَّمْتم في أنفسكم فجاهدتم بفكركم تريدون سبيل الحقّ بدون تكبّرٍ ولا غرورٍ لَما هداكم إلى سبيل الحقّ فأراكم سبيل الحقّ وأنّ الداعي ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، فلا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون.

    فاتّبعوني أهدِكم إلى سبيل الرشاد لِنُخرج النّاس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، وذلك لأنّهُ لا يؤمن أكثرهم إلّا وهم مشركون بربّهم عبادَه المُقرّبين، ومنهم الكافرون والمُلحدون ومنهم عبدة الطاغوت، فلا إكراه في الدّين فلا تُكرِهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين وجادلوهم بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقيّ حتى تهدوهم إلى سبيل الحقّ بالبصيرة، والعلم نورٌ فكونوا لهم سِراجًا منيرًا، فإذا أضأتم لهم الطريق رأوا سبيل الحقّ من السبيل المعوجّ وهديتموهم صِراطًا مُستقيمًا؛ صراط الله العزيز الحميد.

    وإياكم المُبالغة في أمري بغير الحقّ فلا أُغْني عنكم من الله شيئًا، فإن دعوتموني من دون الله فسوف أكفر بعبادتكم يوم لقائه فأكون عليكم ضِدًّا، وإن كنت بكم رؤوفًا رحيمًا كمثل جدّي من قبلي فاعلموا بأنّ الله أرحم بكم مني ومن جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلا تلتمسوا الرحمة ممّن هم أدنى رحمةً مِن الله فتُريدوا منهم أن يشفعوا لكم فتهلكوا! واعلموا بأنّ الله هو أرحم الراحمين، وأنَّ ربّكم قد كتب على نفسه الرحمة عهدًا لكم على نفسه، فإن استغنيتم برحمة الله ربّ العالمين نِلتُم عهده، وإن التمستم الرحمة مِمَّن هم أدنى رحمةً من الله فلا ينال عهده الظالمون، ولا ييأس من رحمة الله في الدُّنيا والآخرة إلّا القوم الظالمون، فإذا سألتم الله فاسألوه بحقّ لا إله إلّا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه مُخلِصين لهُ الدّين فتُجابوا، ولا تقولوا لبعضكم بعضًا "ادعُ لي الله" فذلك شركٌ فلا تجعلوا وسيطًا بينكم وبين الله ربّ العالمين بل ادعوه أنتم يُجِبكم. تصديقًا لقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    وادعوا لإخوانكم عن ظهر الغيب يُجبكم الله، وإن سألكم أحدٌ أن تدعوا له فقولوا لهم: "بل ادعوا ربّكم إنه كان بكم رحيمًا"، واعلموا بأنه لو يُطلب من أحدكم الدُّعاء فتدعون لهُ فيجيبكم الله وعلم الذي طلب منكم الدُّعاء بأنّ الله أجابكم وفرّج كربته فسوف يُشرك بالله ويدعونكم من دونه خصوصًا من بعد موتكم فيدعونكم لتقرّبوهم إلى الله زُلفى، فذلك كان سبب الإشراك بالله عباده المُقرّبين في كلّ زمانٍ ومكانٍ بسبب ما حذّرتكم منه، إذْ كان يأتي إليهم المسلمون فيقولون: "ادعوا لنا الله أن يشفي مريضنا أو يُنزل المطر أو يُفرّج كُربةً ما"، ومن ثُمّ يدعون الله لهم فيجيبهم، ومن ثُمّ يعلم الذين طلبوا الدُّعاء منهم بأنّ الله أجابهم، ومن ثُمّ يدعونهم من دون الله وخصوصًا من بعد موتهم ويصنعون لهم تماثيلَ أصنامًا لصورهم وأجسادهم فيدعونهم من دون الله وهم عباده المُقرّبون، وذلك هو السبب لعبادة الأصنام.

    ومن ثُمّ يُرسل الله أنبياءَه ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، وقالوا لرسلهم: "إنما نعبدهم لِيُقرّبونا إلى الله زُلفى". ولكن سرّ عبادة الأصنام يظلّ جيلًا بعد جيلٍ غير أنّه في البداية يكون معروفًا بأنّ هذه الأصنام تماثيلُ لعباد الله من المُقرّبين جُرِّبوا وطُلِب منهم الدُّعاء فأُجيبوا لذلك يدعونهم ليُقرّبوهم إلى الله زُلفى. وكان ذلك جواب القوم الأوَّلين والقريبين من سرّ حقيقة عبادة الأصنام، ولكن الأجيال الذين من بعدهم ضلّ عليهم السرّ فقالوا لأنبيائهم: "إنا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون وإنَّا على آثارهم لمهتدون".

    فيا معشر الأنصار قد بيّنا لكم بأنّ سبب الإشراك بالله أنهم عباد الله المُقرّبين بغير قصدٍ منهم، وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أنصاري المكرمين، إني أعلم بأنكم لا تُريدون أن ألعن نفسي إن لم أكن المهديّ المنتظَر فأقول لكم: إذا لم أكن المهديّ المنتظَر فقد أصبحت مُفتريًّا على الله ومَن افترى على الله فإنه قد نال غضبه واستحقَّ لعنته. ولكني أعلم عِلم اليقين بأني حقًّا المهديّ المنتظَر لذلك لا أخاف على نفسي من لعنة ربّي بل تنال مَن كذَّبني، فمَن كذَّبني ولم يتُب فقد كذّب بالقرآن العظيم، ومن كذَّب بالقرآن فقد كذَّب محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن كذَّب محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد كذَّب جبريلَ عليه الصلاة والسلام الناطق بما نطق به الله ربّ العالمين لينطق بقول الله إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لينطق به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى النّاس أجمعين. فقد جعل الله القرآن العظيم حُجّةً لكم أو عليكم؛ بمعنى أنهُ حُجّةٌ لكم إن لم يأتِ لكم إمامكم بسلطانٍ مبينٍ من القرآن العظيم فلا تتَّبعوه، أو حُجّة الإمام عليكم فيُلجمكم من القرآن إلجامًا فلا يسعكم إلّا التصديق، وقال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولا تُكَذِّبوا بسنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلّا ما جاء مُخالِفًا للآيات المُحكمَات الواضحات البيّنات، فعليكم أن تعلموا بأنّ ذلك لم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل مكرٌ من بعض شياطين البشر من اليهود كما فصّلنا لكم ذلك في خطاباتٍ سابقة، فقد استطاع اليهود أن يُخرِجوا المُسلمين عن العقائد المُحْكمَة والأساسية في القرآن العظيم والبَيِّنة للعالم والجاهل فأوقعوكم في كثيرٍ من أحاديث الفتنة للمسيح الدجال فأصبح كثيرٌ من المسلمين يعتقد بأنّ الله يؤيّد الدّجال بمعجزات حقائق هذا القرآن العظيم فردّوهم من بعد إيمانهم كافرين وقد بيّنا لكم ذلك في خطابٍ سابق.

    وتقبَل الله من أصحاب هذا الموقع والذين نصروني به لينشروا دعوة الحقّ للعالمين وفازوا فوزًا عظيمًا وهداهم الله صراطًا مستقيمًا.

    ومن ذا الذي يُعلن خطاباتي في قناةٍ فضائيّةٍ تُقرأ ليلًا ونهارًا فينذروا النّاس لعلّهم يتَّقون؟ وأُقسم بالله العليّ العظيم بأنّ كوكب العذاب قادمٌ لعلّهم يحذرون، وقد يظنّ الجاهلون بأنّ الله قد أخلف وعده لعبده فأخزاه فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم، فإذا ما وقع آمنوا به ثُمّ لا ينفعهم إيمانهم! سُنّة الله في المُنكرين، وقد اقترب الوعد الحقّ والمُحكَم وهم مُعرضون عن البيان الحقّ للقرآن العظيم، وليس هذا البيان كتابًا جديدًا بل أحسنَ تفسيرِ المُفسّرين وأحسن تأويلًا لا يُنكره إلّا جاحدٌ أُلجِمُه من القرآن إلجامًا حتى تستيقن تأويلي نفسُه ثُمّ تأخذه العزّة بالإثم فيقول: "كيف أُصَدِّق هذا الرجل وقد علِمَتْ النّاسُ من قبل أنّ اسم الإمام المنتظَر محمد الحسن العسكريّ أو محمد بن عبد الله؟ فكيف أقول بل اسمه ناصر محمد اليمانيّ؟". فلم يجد حُجّته عليّ غير الاسم ونبذ العلم وراء ظهره فحسبه جهنّم! وصدق محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في نهيه للمسلمين أن يُسمّوا المهديّ بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر) وأن من سمّاه بغير هذا الاسم من قبل إعلان أمره واسمه فسوف يكون أوّل كافرٍ به نظرًا لأنه اختلف الاسم الذي ورثه عن آبائه الأقدمين، وأصبحت عقيدة في نفسه بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكريّ أو محمد بن عبد الله؛ بل وحتى ولو استمسك بالاسم فأستطيع أن أغلبه فأقول له: إنه جاء في الإنجيل بأن اسم الرسول الأُمّي (أحمد) ولكنه جاء (محمد) ولم يكن ذلك حُجّةً على محمدٍ رسول الله للنصارى لأنهم رأوه ينطق بالحقّ الذي جاء في الإنجيل والتوراة بغضّ النظر عن الاسم فالمهمّ هو العلم، وقد يجعل الله لخُلفائه أكثر من اسمٍ، ولمحمدٍ رسول الله اسمان في الكتاب (محمد) و (أحمد)، وكذلك ناصر محمد اليمانيّ له اسمين أحدهم (ناصر محمد) والآخر (عبد النعيم الأعظم)، ولم يُنزل الله باسم محمد الحسن العسكريّ أو الإمام محمد بن عبد الله أيَّ سلطان! إذًا لم يجعل الله حُجّتي عليكم الاسم بل العلم لقومٍ يعلمون، فصَدِّقوا فلا تُجادلوني في اسمي وجادلوني في عِلمي لعلّكم تُرحمون.

    وسلامُ الله على جميع المسلمين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    من دون الخوض في لهو الحديث والتقديس والتزكية للنفوس
    والتكني بالهادي والمهدي كما يكرر ذالك لذاته ويدعيه لنفسه من رسالته
    وأن يعلم شيخنا الأكرم النذير ناصر محمد المرادي بأن كل من اهتدى زاده الله هدئ وأصبح هادي ومهدي وليس ذكرا وحكرا على احد كما يعلم بذالك إنشألله
    تصديقا لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ




    اقتباس المشاركة 75575 من موضوع إنّ للكتاب أئمةً يهدون به النّاس إلى صراطٍ مستقيم..

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيـان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=75569

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - محرم - 1434 هـ
    08 - 12 - 2012 مـ
    05:33 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ


    إنّ للكتاب أئمةٌ يهدون به النّاس إلى صراطٍ مستقيم..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم وجميع المسلمين لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
    ويا من يُفتي بأنَّ القرآن هو المهديّ! بل
    القرآن هو نور الهدى الذي يهدي به المهديّ الناسَ إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحقّ للقرآن المجيد لكونهم يهدون بأمر الله المنزّل في محكم كتبه في كل زمانٍ ومكانٍ. تصديقاً لقول الله: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

    وقال الله تعالى:
    {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:73].

    {
    وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْ‌يَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ ﴿
    ٢٣وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِ‌نَا لَمَّا صَبَرُ‌وا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤}
    صدق الله العظيم [السجدة].

    والمهم هم أئمّة الكتاب المصطفين الأخيار، ولا نزال نضيء لهم الطريق إلى ربّهم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    اقتباس المشاركة 3893 من موضوع سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم ..


    ( سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم )

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - محرّم - 1430 هـ
    23 - 01 - 2009 مـ
    08:02 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    ما هي أدلّتك على أنّك إمامٌ؟ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    ســ 1 : السؤال الأول ماذا يعني لك إمام؟
    جــ 1 : أخي الكريم جعلني الله إماماً للمتّقين أدعو إلى الله على بصيرةٍ منه كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وجعلني الله للمتقين إماماً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:74].

    ســ 2 : ما هي أدلتك على أنّك إمامٌ؟
    جــ 2 : أدلّتي على أنّ الله جعلني للناس إماماً أن زادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فلا يجادلني عالِم من القرآن إلا أقمت عليه الحجّة من مُحكم القرآن حتى يُسلّم تسليماً، وبسطة العلم جعلها الله برهان الخلافة من أول خليفة آدم إلى خاتم خلفاء الله أجمعين الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، وبما أنّ الله اصطفى آدم خليفةً في الأرض ولذلك زاده بسطةً في العلم على الملائكة الذين كانت لهم نظرةً أخرى في اصطفاء آدم، ومن ثمّ أقام الله عليهم الحجّة فعلّم آدم الأسماء كُلها ثمّ قال لملائكته: {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ} صدق الله العظيم [البقرة:31-32-33].

    وهنا ثبتت خلافة آدم فإنّ الله زاده بسطةً في العلم على الملائكة أجمعين ليجعل الله ذلك برهان الخلافة والمُلك، والله هو مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء ولا يحقّ للملائكة ولا للجنّ ولا للإنس إلا السمع والطاعة لخليفة ربّهم، ولا يجوز لأحدٍ أن يختار خليفة الله من دونه حتى ولو كان من الأنبياء فلا يجوز له لأنّ الذي يختصّ باصطفاء خليفة الله هو مالك المُلك الذي يؤتي ملكه من يشاء، وانظر لطالوت خليفة الله في بني إسرائيل فإنّ نبيّهم ليس هو من اختاره حين قالوا لنبيٍّ لهم أن يولّي عليهم قائداً يقودهم في سبيل الله، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ نعلم من خلال هذه الآيات المُحكمات أنّ شأن اصطفاء الخليفة يختصّ به مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء، وكذلك علّم الله النّاس كيف يعلمون خليفة الله عليهم وهو أنّ الله سوف يؤيّده ببرهان الخلافة عليهم فيزيد من اصطفاه عليهم ملكاً أن يزيده بسطةً في العلم عليهم أجمعين وذلك لكي يحكم بينهم بما أنزل الله كما يُعلّمه الله، وإذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً خليفة الله في الأرض اصطفاه الله ربّ العالمين فحتماً لا بُدّ أن يزيده بسطةً في العلم على كافّة علماء المسلمين حتى يحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون بسلطان العلم من كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.

    ســ 3 : ومن نصَّبك إماماً؟
    جــ 3 : نصَّبني الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس الخلافة في الكتاب في قول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    ســ 4 : ماذا يعني يمانيّ وكيف يمكنك اثبات أنّك يمانيٌّ؟
    جــ 4 : يماني من اليمن كما مصري من مصر أو فلسطيني من فلسطين، وأما إثبات أنيّ يمانيٌّ لأنّي يمانيٌّ من اليمن وفي اليمن، وأبي يمانيّ وجدّي يمانيّ وسيدي يمانيّ كابراً عن كابرٍ.

    ســ 5 : ماذا يعني لك المهديّ؟
    جــ 5 : أي إنّني أدعو على صراطٍ مستقيم، وأهدي المسلمين إلى الحقّ في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وأهدي النّاس أجمعين إلى الحقّ فأدلّهم عليه بالحقّ بسلطان العلم من ربّ العالمين من مُحكم القرآن العظيم.

    ســ 6 : ومن الذي هداك؟
    جــ 6 : هداني ربّي الذي اصطفاني وجعلني بآياته من الموقنين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ســ 7 : وكيف اهتديت؟
    جــ 7 : اهتديت للحقّ بعد أن كنت باحثاً عن الحقّ وتمنّيت اتّباع الحقّ لأنّي لا أريد غير الحقّ فهداني الحقّ إليه، تصديقاً لوعده بالحقّ في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ســ 8 : وكيف تثبت بأنّك الامام المهديّ الثاني عشر، ومَن هو الإمام الذي سبقك وأخبر عنك وعن قدومك؟
    جــ 8 : إنّي لم أكن أعلم عن شأن الأئِمّة شيئاً وكنت لا أملك من العلم إلا كعامّة النّاس من المسلمين ولست من العلماء، وذات ليلة رأيت أنّي في مركز عشرةٍ من الرجال وكانوا على شكلٍ دائريٍّ، ومن ثمّ قلت لهم دلّوني على الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثمّ تراجع أحدهم كان أمام وجهي خطوةً إلى الخلف ثمّ خطوةً إلى الجنب وقال: ذلك الإمام علي بن أبي طالب وكان خارج دائرة العشرة، ومن ثمّ انطلقت نحوه وأمسكت يده بِيَدَي الاثنتين وقلت له: دُلّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثمّ أخذني إلى عمود يتوسط الغرفة التي كنّا فيها وإذا بمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جالساً بجانبه ومُتّكِئاً بظهره إلى العمود، ومن ثمّ جثمت عليه وجعلت وجهي في عنقه وقبّلته قُبلاتٍ عديدةٍ وجلست إلى جانبه وأفتاني في شأني، ولكنّ محمداّ رسول الله يعلم أنّ الرؤيا تُخصّ صاحبها ولكنّه قال: [وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبتَه]. انتهت الرؤيا بالحقّ.

    وعلمتُ من خلال الرؤيا أنّ العشرة الذين كانوا يحيطون بي بشكل دائريٍّ إنّما هم أئِمّة آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب، وأمّا الإمام خليفة الله من بعد رسوله فكان خارج دائرة العشرة فأصبح تعدادهم أحد عشر إماماً من آل البيت، وعلمتُ أنّني الإمام الثاني عشر من آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وكنّا جميعاً نحن ومحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيتٍ بشكل غرفةٍ واحدةٍ كبيرةٍ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    غير إنّي أحذّرك أيّها السائل أن تُصدّق بأنّي المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر ما لم تجد التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي بأنّ الله زادني بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للذِّكر فلا يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه بسلطان العلم الحقّ المُقنع الذي لا يستطيع أن يُجادل فيه شيئاً فيُسلّمُ تسليماً إن كان يؤمن بالقرآن العظيم، وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لي في الرؤيا إنّه لن يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبتُه، بمعنى أنّه لن يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه بسلطان العلم، والحَكَمُ طاولةُ الحوار بسلطان العلم بالبيان الحقّ للذكر، فهل من مُدَّكِر ومُصدّقٌ أنّي الإمام المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر؟ ولم يُعلّمني الله ورسوله بأسمائهم لأنّ أسماءهم لا تهم؛ بل الحكمة في تبيان عددهم وذلك لكي أعلم أنّي الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر، ولو وُجدوا لما وسعهم إلا أن يَتَّبِعوني جميعاً، وفوق كُلّ ذي علمٍ عليم.

    ســ 9 : أنا موحِّد لله عزّ وجل وأشهد أن لا إله إلا الله فهل يتوجب علي الإيمان بك؟ ولماذا؟
    جــ 9 : بلى الإيمان بشأني ودعوتي حقٌّ مفروضٌ وشرط لكم علينا بالحقّ أن تجدوا أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ فزادني على كافة علماء المسلمين بسطة بالبيان الحقّ للذِّكر لكي ألمَّ شملَهم وأجبرَ كسرهم وأحكمَ بينهم بالحقّ في جميع ما كانوا فيه يختلفون لتكون كلمة الله هي العليا ويتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظُهوره، ومن أعرض عن الحقّ بعد ما تبيّن له أنّ ناصر محمد اليماني هو حقّاً جعل الله اسمه خبره وعنوان وراية أمره وأنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ ومن أعرض عن الحقّ بعدما تبيّن له العلم فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ســ 10 : ما هو الفارق بينك وبين المهديّين الآخرين؟
    جــ 10 : كُلّ من يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بعلمٍ وسلطانٍ فهو مهديٌّ إلى صراطٍ مستقيمٍ سواء الرسل والأنبياء والخلفاء حتى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مهديٌّ إلى الحقّ لأنّه يهدي إليه بعلمٍ وسلطانٍ من الحقّ والحقّ هو الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الشورى:52].

    وكذلك كافة الذين اصطفاهم الله أئِمّة للناس من ذُريّة آدم مهديّون إلى صراطٍ مستقيمٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة]. ولذلك أنا الإمام الثاني عشر المهديّ المُنتظَر من أهل البيت المطهّر خاتم خُلفاء الله أجمعين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوك الإمام المهديّ إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله رحمة للعالمين ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. rose اخي الشيخ عبدالحميد

    بعد السلام والترحيب ب الشيخ عبدالحميد صاحب التمجيد لله الواحد الاحد وكلنا لله عبيد فهل أنت يا شيخ عبدالحميد ستكون فرح وسعيد في جنات النعيم وتاكل مما تشتهي الانفس ولك من كل شيء مزيد واكيد سوف تجاوب وتقول نعم نعم ساكون فرح وسعيد بنجاتي من النار ودخولي الجنة التي عملت لها طول عمري المديد عندما كنت على الارض يوم شقي ويوم سعيد ولهذا خلقتولهذا عملت فهل لديك شيء جديد ................ثم اجيبك يا شيخ عبدالحميد اقرا بيان الامام المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام عن سر الشفاعة في اسم الله الاعظم النعيم الاعظم فهو من جعلنا نؤمن بدعوة الامام ولا كلام عندي غير هذا الكلام في الختام لك مني السلام والتقدير والاحترام

    https://mahdialumma.net/showthread.php?1974

    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=9022

    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=14931

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    من دون الخوض في لهو الحديث والتقديس والتزكية للنفوس
    والتكني بالهادي والمهدي كما يكرر ذالك لذاته ويدعيه لنفسه من رسالته
    وأن يعلم شيخنا الأكرم النذير ناصر محمد المرادي بأن كل من اهتدى زاده الله هدئ وأصبح هادي ومهدي وليس ذكرا وحكرا على احد كما يعلم بذالك إنشألله
    تصديقا لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ



    اقتباس المشاركة 14563 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 9 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    28 - 05 - 1432 هـ
    01 - 05 - 2011 مـ
    05:31 صباحاً

    [ لقراءة المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14514
    ــــــــــــــــــــــ



    مهمة المهديّ المنتظَر هي هداية البشر حتى يكونوا أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين، أمّا بعد..
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلنفرض أنّه سجّل في موقع المهديّ المنتظَر رجل من البشر يدّعي الربوبيّة فلن يزجره المهديّ المنتظَر ولن ينهره حتى ولو يدعى هذا الرجل الربوبيّة من دون الله حتى ولو قال:
    {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}! ومن ثم تجدون المهديّ المنتظَر يلتزم بتوصية الله في محكم كتابه إلى رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام إلى فرعون الذي قال : {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات]، وبرغم أنّ فرعون ادَّعى الربوبيّة ولكن انظروا إلى توصية الله أرحم الراحمين إلى رسله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام حرصاً منه تعالى على هدى عبده لعله يتذكّر أو يخشى، فبرغم أنّ فرعون عالٍ في الأرض ومن المفسدين وقال: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} وبرغم ذلك الجُرم الكبير في حقّ الله توصّى الله رسوله موسى وهارون في الحكمة في الدعوة، فقال تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا حبيب المهديّ المنتظَر الحسين بن عمر ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار قولوا للبشر قولاً ليّناً في دعوتكم إلى سبيل الله مهما كانت غيرتكم على الحقّ فاكظموا غيظكم واصبروا من أجل الله لتحقيق هدف الهدى للأمّة كلها إلا الذين تبيّن لكم أنّهم من شياطين البشر من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً من بعد أن تقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين، ويا أحباب الله وخليفته إنّ مهمة المهديّ المنتظَر أن يهدي البشر الكفار جميعاً الملحدين منهم والمؤمنين بالله المشركين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، فمن كان منكم يعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة فليعلم أنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر؛ بل يرضى لهم الشكر لربّهم الذي خلقهم وأنعم عليهم بنعمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وهدف الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وأنصاره أحباب الله صفوة البشريّة وخير البريّة هو أن يحقِّقوا رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنّة، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أصحاب التجارة مع الربّ ويقول: "ولكنّي أعبد الله ليرضى عني حتى يقيَني من ناره فيدخلني جنته"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وناصر محمد وأقول لكم: ذلك يا أصحاب التجارة مع الربّ إنّ الله لا يخلف الميعاد وتقبّل الله تجارتك واشترى منك نفسك ومالك مقابل أن يُدخلك جنّة المأوى عند سدرة المنتهى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:111].

    ولكن إنْ كنت تحب الله أعظم من حبِّك لجنّة النعيم والحور العين فهل ترضى بنعيم الجنة وحورها وقصورها وأحبّ شيء إلى نفسك الرحمن ليس راضياً في نفسه ومتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون؟ فتصوروا أحبّتي في الله لو أنّ والدَيكم أو أولادكم او إخوتكم في نار جهنم يصطرخون فيها مع أهل النار، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} صدق الله العظيم [فاطر:37].

    فتصوّروا مدى حسرتكم على والدَيكم وأولادكم وإخوتكم لو كانوا من أصحاب الجحيم، وإنما ذلك بسبب الرحمة في قلوبكم لأرحامكم تكون أشدّ، فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبادة من الأمّ بولدها؛ّ الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا مدى حسرته على أمم من عباده كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأدخلهم ناره فور هلاكهم وهو عليهم متحسّرٌ وحزينٌ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك لم يكن هيِّناً عليه عذابهم وقال الله تعالى:
    {
    إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحبّتي الأنصار فنحن نريد أن نجلب السعادة في نفس الله فيرضى في نفسه ولن يتحقّق ذلك إلا بهدى عباده، وأما إذا كنتم تدعون الله بالعذاب على من لم يصدِّق أمرنا عن جهلٍ منه أو تنفّرونهم ثم لا يهتدون فيهلك الله المعرضين عن الذّكر ومن ثم لا نحقق السعادة في نفس الربّ بل نزيده حسرةً على أمّةٍ جديدةٍ يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الحقّ.

    إذاً يا أحبتي الأنصار وجب عليكم أن تصبروا وتكظموا غيظكم من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم وهو هدف هدى البشر جميعاً، فقولوا للناس حسناً وكونوا أذلّةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين، وإنّما تكونوا أعزة على الكافرين فقط الذين يحاربونكم في الدين، أما الكفار الآخرون الذين لا يحاربونكم في الدين فقد استوصاكم الله أن تبرّوهم وتقسِطوا إليهم لعلّهم يهتدون بسبب معاملتكم الطيّبة لهم.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ويا أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار فلتكونوا حريصين على تحقيق هدف الهدى للبشر الذي هو مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلتكونوا من الشاهدين فلن يدعو عليهم الإمام المهدي ليُهلكهم الله ولكنّنا قد ندعو على شياطين البشر إن أجبرونا على ذلك بحربهم لنور الله، وكذلك أنتم لا تدعوا على أحدٍ من البشر وقولوا: "اللهم إنّك أرحم بعبادك من عبيدك فاهدِهم إلى الصراط المستقيم"، ولا تستغفروا للكافرين وهم لا يزالون على إصرارهم وإعراضهم وتكبّرهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فلن يغفر الله لهم ولكنّه يحق لكم الدعاء إلى الله ليهدي قلوبهم إلى الحقّ حتى يهتدوا فيغفر الله لهم إنّه هو الغفور الرحيم، فما بالكم بإخوانكم المسلمين؟

    فأهلاً وسهلاً بأخينا في دين الله الأستاذ كاظم، وكما قلت لك حبيبي في الله أنّه يوجد آياتٌ في الكتاب يخاطب الله بها الكافرين الملحدين المنكرين لوجود الربّ، ومنها قول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]، فانظر لقوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}، فنستنبط من ذلك أنّ لكلّ فعلٍ فاعلاً، فلا بد لهم من خالق خلقهم في الوجود، ولكن توجد آياتٌ أخرى تخصّ خطاب الكافرين المشركين وليس الملحدين كون الكافرون المشركون ليسوا ملحدين؛ بل يؤمنون بالله ولكن سبب شركهم بالله هي المبالغة في عباد الله المقربين حتى بالغوا فيهم بغير الحقّ وصنعوا لهم تماثيل فكانوا لهم عابدين من بعد موتهم، وهذا كان سبب شرك الأمم الأولى أشركوا الذين يدعون عباده من دونه، ومن الآيات التي يخصّ خطابها للكافرين المشركين قول الله تعالى: {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٩} [الزخرف].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨} [الزمر].

    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿
    ٦١﴾ اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٦٢﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٥} [لقمان].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٨٧} [الزخرف].

    {
    قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّـهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١} [يونس].

    {
    ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢} [الأنعام].
    صــــــدق الله العظيــــــــم.

    فهذه الآيات نخاطب بها الكافرين المشركين وأمّا الكافرون الملحدون فنخاطبهم بآياتٍ أُخرى كوننا لو نخاطبهم بهذه الآيات سنرتكب خطأً كبيراً، لأنّنا لو نخاطبهم بهذه الآيات فلن يتحقّق قول الله تعالى:
    {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} صدق الله العظيم، ولكن {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} فلا بد أن يكون ردُّهم: {
    لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}. ولكن الكافرين الملحدين لن يقولوا ذلك كونهم ملحدين بربهم؛ بل نخاطبهم بآيات أخرى، كمثل قول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ونقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله للكافرين الملحدين فنحاجّهم بآيات الله على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ولكنّ الكافرين المشركين يختلف كفرهم عن الملحدين كونهم يعلمون أنّ الله خلقهم وهو من ينزّل المزن ويرزقهم من السماء والأرض، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    ولذلك يا أيها السيد كاظم فلا تحمل همّاً في هدى الكفّار الملحدين، فما أسهل إقامة الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم ولكن المعضلة الكُبرى هي في هدى علماء المسلمين وأمّتهم الذين يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويعلمون أنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثم ندعوهم إلى الاحتكام إليه واتِّباع محكمه والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله في مؤلفات أئمتهم المصطفين من عند أنفسهم فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم بل سوف يعتصموا برواياتهم وأحاديثهم المخالفة لمحكم الكتاب ويحسبوا أنّهم مهتدون، فيا عجبي الشديد! فكيف يكون على الهدى من يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى ولو كان الحديث متّفق عليه وهو يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّفقوا على باطلٍ مفترى لا شك ولا ريب فهو من عند غير الله ما دام يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كمثل الحديث المتّفق عليه بحسب فتوى فضيلة الشيخ سليمان العلوان أنَّ الحديث الذي أمر بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين متفقٌ عليه! كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكن حين ترجع إلى ناموس الدعوة في الكتاب إلى جميع الأنبياء والمرسَلين من أولهم إلى خاتمهم تجد الفتوى من ربّ العالمين أنّه لم يكلّفهم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أفتى الله إنّما على الرسل البلاغ المبين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧} [يس].

    {
    فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].

    {
    فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢} [النحل].

    {
    وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صـــدق الله العظيــــم.

    فهذا يعني أنّه لا إكراه في الدين، فلا ينبغي لنا أن نُكرِه الناس على الإيمان بالرحمن حتى يؤمنوا بالله فيقيموا الصلاة وهم صاغرون، كون الله لن يقبل صلاتهم حتى تكون خالصةً لوجه الله وليس خشية من أحدٍ سواه، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨
    } صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن هيهات هيهات، فلا تظنوا الإمام المهديّ لن يجاهد في سبيل الله لإقامة حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان،
    وكذلك نقيم حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فنأخذ الزكاة من أموال المسلمين والجزية بقدرها من أموال الكافرين ومن ثم نقسّمها بالسوية على فقراء المسلمين والكافرين من غير تفريقٍ لدينا بين المسلم والكافر أو مجاملةٍ لمسلمٍ، فلن نفضله في الحقوق على الكافر فجميعهم في ذمتنا، فلا يمُنّ علي المسلمون إسلامَهم فيريدون أن يكون لهم فضل وتمييز عن الكافرين في الحقوق! هيهات هيهات فلن نستعبد الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً فجميعنا عبيد بين يدي الربّ المعبود، وأمرت لأعدل بين المسلم والكافر في الحقوق من غير تفرقةٍ عرقيّةٍ أو عنصريّةٍ لا لعربي ولا لعجمي فهم لدينا في الحقوق سواء وأمرت أن أعدل بينهم بالحقّ، ولن أحاسبهم على الإيمان بالله حتى نكرههم أن يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولن نحاسبهم على إقامة الصلاة أو صوم رمضان أو حجّ البيت فحسابهم على الله وما علينا إلا البلاغ المبين في الدعوة إلى الله، وأمِرتُ ان أعدِل بينهم وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، غير أننا سوف نحاسبهم على ركنٍ واحدٍ وهي الزكاة كونها تخصّ حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فهي حقّ الفقراء في أموال الأغنياء فنأخذ الزكاة من المسلمين كفرض وركن في الدين، وأما الكافرين فهي نفس القدر ولكنّها تسمّى جزية كون الله لن يزكّيهم بها ولذلك تسمى جزية وتعتبر بيت المال العام للمسلمين والكافرين وحقوق المسلم والكافر فيه سواءً من غير تفريق، ونقسّم منها على فقراء المسلمين والكافرين بالسويّة من غير تفريقٍ ونعدل بين المسلم والكافر من غير مجاملةٍ أو تفرقةٍ عنصريةٍ لأنّ المسلم مسلم فلا يمن عليَّ إسلامه بل الله يمن عليه بالهدى إلى الحقّ، ونقيم خلافة إسلاميّة عادلة بين المسلم والكافر خالية من الظلم على الإطلاق فما يختص بحقوق الله بين العبد وربه كالإيمان والصلاة والصوم فلن نحاسبهم على ذلك ولن نكرههم على ذلك كون هذه حقوق خاصة بين العبد وربه فحسابهم على ربهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى: {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد، ألم يأمرنا الله بالقتال في سبيل الله، وقال الله تعالى:
    {
    إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الأنفال:73]؟". ومن ثم يقول: "ألم يقصد بذلك الجهاد في سبيل الله؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم، ولكن ذلك لنصرة إخواننا المسلمين إن تمّ الاعتداء على حرماتهم من الكافرين فوجب على الإمام المهدي نصرتهم بكل ما أوتي من قوة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٧٢وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    والفتنة في الأرض هي الاعتداء على حقوق المسلم من قبل الكافر ليخرجه من داره بسبب أنّه يؤمن بربِّه فيسلب ماله ويسفك دمه ويهتك عرضه وأرضه؛ أولئك أمرنا الله أن نأخذهم فنقتِّلهم تقتيلاً ونحرّض المؤمنين على قتالهم ولِيَجِدوا من الإمام المهدي غِلظةً وبأساً شديداً حتى نرفع الظلم عن المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الحج].

    وكذلك العكس لو أنّ المسلمين يعتدوا على حقوق الكافرين فينهبوا أموال الكافرين ويسبوا نساءهم ويخرجوهم من ديارهم ويسفكوا دماءهم ليس إلا بحجّة أنّهم كافرون وليسوا مؤمنين بالله أولئك سوف يقاتل الإمام المهديّ في صفِّهم ضدّ المسلمين حتى أرفع الظلم عنهم فأعدل بينهم، فلا إكراه في الدِّين ولم يحِل الله لكم أن تأخذوا أموال الناس وتسبوا نساءهم وتسفكوا دماءهم بحجّة عدم إيمانهم بالله:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ويا معشر البشر، إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وأُمِرت أن أجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولم يأمرني الله للجهاد للقتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صدق الله العظيم

    فكيف يأمر الله رسوله بعكس ما أمره به في محكم كتابه كما تزعمون أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكنّ علماء المسلمين يزعمون إنّما شُرِّع القتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيقيموا الصلاة! وما لم يفعلوا أحلّ الله لهم سفك دمائهم وسبي نسائهم، وإنّهم لكاذبون. بل شرّع القتال في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض، فمن يقتل نفساً بغير الحقّ سواءً يكون المقتول مسلماً أم كافراً نقيم عليه حدّ الله بالقتل (فلا فرق بين الأنفس في الكتاب) حتى نمنع سفك الدماء في الأرض، فلا ينبغي لمسلمٍ أنْ يسفك دم كافر بحجّة كفره ولا ينبغي لكافر أن يسفك دم مسلمٍ بحجّة إيمانه بربّه.

    وكذلك الذين يعتدون على أعراض الناس بالزنا فسوف نقيم عليهم حدّ الله في محكم الكتاب حتى نمنع الاعتداء على أعراض الناس واختلاط الأنساب.
    وكذلك السارق لمال المسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحدّ المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهّر من الأذى ولا نبالي. والسارق من بيت مال المسلمين فلا نقيم عليه حد السرقة كونه سرق من المال العام بل نحرمه من منصبه ويُحبس عام فهو ليس أهلاً لولاية بيت مال المسلمين والكافرين. وكل شيء نفصّله في حينه من الكتاب تفصيلاً، ولكن المشكلة هي إعراض علماء المسلمين لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذين اتّخذوه مهجوراً، ويشكو الإمام المهديّ ناصر محمد ما شكاه جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    {
    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    لا قوة إلا بالله العظيم؛ ألا والله إنّه في نظري قد أصبح علماء المسلمين وأمّتهم أحقّ بالعذاب من الكافرين كونهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم الذي يدعو إليه المهديّ المنتظَر كافة البشر، فإذا أول كافر بدعوة المهديّ المنتظَر هم المؤمنون بهذا القرآن العظيم: {
    قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة:93].

    فإذا كان هذا ردّ علماء المسلمين وأمّتهم إلا من رحِم ربّي فماذا ننتظر من النصارى واليهود والكافرين بهذا القرآن؟ وحتماً سوف يقولون إذا لم يصدّقك قومُك العرب والمسلمون المؤمنون بالقرآن الذي تدعوهم إليه فكيف تريدنا أن نصدق دعوتك ونحن أصلاً كافرون بهذا القرآن الذي تدعو الناس إلى الاحتكام إليه واتّباعه؟ ومن ثم يحكم الله بيننا وبين المسلمين والكافرين فيفتح بيننا بالحقّ وهو خير الفاتحين فيغشى العذاب قرى البشر المعرضين عن الذِّكر مسلمهم والكافر إلا من اتّبع الذكر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء:58]؛ كونهم أعرضوا عن ذِكر ربّهم قرى البشر جميعاً مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي، تصديقاً لقول الله تعالى:{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    فبلغوا بياني هذا إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان، فقد وعد سليمان بالردّ على جميع البيان الحقّ للقرآن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني في موقعه، ولكن فليسمح لنا بالحوار في موقعه أو يأتي للحوار في موقعنا طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، منتديات البشرى الإسلاميّة)، وشكراً.

    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 19550 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 10 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 08 - 1432 هـ
    26 - 07 - 2011 مـ
    10:18 صـباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=19548

    __________



    ردٌ آخر من المهديّ المنتظَر إلى طارق السويدان وكافة خطباء المنابر ومفتي الديار ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي في الله كافة علماء المسلمين، وسلامُ الله على أمّة الإسلام في العالمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم الدكتور طارق السويدان الذي وصلنا منه الردّ بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    طارق السويدان
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ارسلت لطارق السويدان رابط بيان الامام الاخير عن طريق الفيسبوك وفاجئني بهذا الرد:
    "شفاك الله ايها اليماني الدجال أو أخذك أخذآ عزيزآ. حبذا لو رجعت ماطرح فضيلة الشيخ سليمان العلوان في لقاء مباشر على إذاعة الحرمين. صدقآ قد مزقك أربآ."
    لا حول ولا قوة الا بالله

    انتهى الاقتباس
    وقد جاء في ردّ الدكتور طارق دعاءٌ لناصر محمد اليماني وكذلك دعاءٌ على ناصر محمد اليماني وكذلك شتمٌ لنا بغير الحقّ كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    شفاك الله ايها اليماني الدجال أو أخذك أخذآ عزيزآ.
    انتهى الاقتباس
    وكذلك ردٌّ آخر من قبل من فضيلة الشيخ الدكتور طارق السويدان كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    طارق السويدان
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أما قضية أنه المهدي فهذا كذب. هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره. رجل يقول لك كل أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلم ليست صحيحه !!! أفبعد هذا الكفر كفر يارجل ؟ أتقوا الله في أنفسكم. علامات أخر الساعه هي الهرج والمرج وناصر القردعي دجال هذا العصر.
    انتهى الاقتباس
    وهذا ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ طارق بن محمد السويدان:
    اللهم رجوتك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ جميع أسمائك الحسنى وصفاتك العُلى إن كنت تعلم إنّني أفتري شخصيّة المهديّ المنتظَر بغير فتوى من الله الواحد القهار بأنّي المهديّ المنتظَر أن تجيب دعاء طارق السويدان فتأخذني أخذ عزيزٍ مقتدرٍ بالليل أو النهار، وإن كان فضيلة الشيخ طارق يدعو على المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك ناصر محمد اليماني ويشتمني بغير الحقّ، اللهم رجوتك بحقّ أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تغفر لفضيلة الشيخ طارق بن محمد السويدان وجميع علماء المسلمين المعرضين عن أمري فإنّهم لا يعلمون، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم طارق بن محمد السويدان وأخيه فضيلة الشيخ سليمان العلوان المحترمين وكافة علماء المسلمين، وتالله لا ينبغي لكم أن تتّبِعوا ناصر محمد اليماني ما لم يهيمن عليكم بالعلم والسلطان من محكم القرآن، كون الداعية إلى سبيل الله لا بد له أن يحمل العلم والسلطان من ربّ العالمين الذي لا يحتمل الشك فيه أنّه من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، إنّي أراك تفتي في شأني وتقول أّنّني لست من الإسلام في شيء، وتبهتني أنّي أكذِّب أحاديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وتفتي أنّني دجال هذا العصر! والله الرحمن المستعان على ما تصفون يا طارق السويدان؛ بل أشهدُ الله أنَّ إيماني بأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هو كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم وأنّي لا أفرِّق بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأنّي لا أدعوكم إلى اتِّباع القرآن وحده وتذرون السُّنة النّبويّة الحقّ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعو كافة علماء المسلمين وأمّتهم إلى أن يتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، وإنّما تجد المهديّ المنتظَر يَكْفُر بأحاديث الشيطان الرجيم الموضوعة بين أحاديث السنة عن طريق أوليائه الذين كانوا يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفرَ والمكرَ والصدَّ عن اتّباع الذكر بأحاديثٍ تجدونها تأتي مخالفةً لحديث الله في القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وقد علَّمكم الله بمكر تلك الطائفة أنّهم يمكرون بأحاديث في السُّنة النّبويّة فيجعلون فيها أحاديث مفتراة وهي من عند غير الله ورسوله أي من عند الشيطان الرجيم تلقَّاها أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر والصدَّ عن اتّباع الذّكر، ولم يُفتِ بهذا المكر ناصر محمد اليماني بل الذي أفتاكم بذلك هو الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة هي كذلك من عند الله، ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ونستنبط من ذلك أن الله أمركم بعرض أحاديث النبيّ المختلفين عليها على محكم القرآن العظيم فتنظرون في آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وعامة المسلمين، فإن وجدتم الحديث النبويّ المختَلِفين عليه أنّه جاء بينه وبين إحدى آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً فاعلموا إنّ ذلك الحديث النبويّ من عند غير الله ولم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كون القرآن وسُنّة البيان هم من عند الله جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة]. فكيف تفتري علينا يا فضيلة الشيخ طارق أنَّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث السُّنة النّبويّة؟ والله المستعان يا طارق السويدان! ليس مثلك من يحكم على الناس بغير الحقّ حتى يتبيّن من الأمر، وسامحك الله وغفر الله لك.

    ويا أحبّتي في الله جميع علماء المسلمين، ما رأيكم لو نُبَسِّط عليكم الأمر أكثر وأقول لكم لئن استطعتم أن تبيِّنوا هذه الآيات في سورة النساء بالبيان الأهدى من بيان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً فإن فعلتم - ولن تفعلوا - فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ هذه الآيات من سورة النساء هُنَّ الأساس الذي بُنِيَتْ عليه دعوة المهدي للإمام ناصر محمد اليماني، كوني أستنبط لكم الفتوى أنّ القرآن العظيم هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنّة النّبويّة كون القرآن وسُنّة البيان جميعهم من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    وبما أنّ القرآن وأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة هنَّ من عند الرحمن، إذاً فلا ينبغي لهما أن يختلفا فيتناقضا على الإطلاق؛ بل سوف تجدون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نور، وأضرب لكم على ذلك مثلاً حديثَ محمد رسول الله في السُّنة النّبويّة الحقّ قال عليه الصلاة والسلام:
    [اعرضوا حديثي على القرآن فما وافق القرآن فأنا قلته وما خالف القرآن فليس مني] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ونفهم من هذا الحديث أموراً عدةً ومنها، أنَّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وكذلك نفهم أنّ القرآن العظيم محفوظ من التحريف والتزييف، ولذلك أمركم محمد رسول الله بعرض أحاديثه على القرآن العظيم وعلّمكم إنّ ما جاء مخالفاً منها لمحكم كتاب الله فليس منه عليه الصلاة والسلام. فتعالوا لنعرض هذا الحديث على كتاب الله هل يوافقه في فتوى عرض الأحاديث النّبويّة على مُحكم القرآن أم يخالفه؟ ومن ثمّ تجدون ذات الفتوى من ربّ العالمين في محكم كتابه المحفوظ من التحريف قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا طارق السويدان إنَّ القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ لا ينبغي لهما أن يتناقضا في شيء، فما ناقض كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فهو حديثٌ مفترى من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان الرجيم تلقّاه منه أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فيعلمهم الشياطين من مكر إبليس بأحاديثَ يفترونها على النبيّ
    ويتمّ تعليمهم إياها سرّاً حين يخلون بشياطينهم، وهم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {
    وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤} صدق الله العظيم [البقرة].

    ونستنبط كذلك من ذلك أمراً عجيباً وهو دهاء شياطين البشر في التظاهر بالإيمان ويبطنون الكفر لدرجة أنّ شياطين البشر من دهائهم أدخلوا شياطين الجنّ في حيرةٍ من أمرهم فكأنّهم صدّقوا واتَّبعوا حتى شكَّ شياطين الجنّ في شياطين البشر، وقالوا لهم: "ما خطبكم وكأنّكم صدّقتم واتَّبعتم محمداً رسول الله فأصبحتم من صحابته الموقنين بأمره؟"، ومن ثم ردَّ عليهم شياطين البشر وقالوا: {
    إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} إنّما يتظاهرون بالإيمان والاتِّباع، وكذلك يداومون على الحضور في مجلس محاضرات النبيّ بشكل مستمرٍ لسماع بيان القرآن بالسُّنة النّبويّة حتى لا يشكَّ صحابةُ رسول الله الحقّ في أمرهم ومن ثمّ لا يأخذوا منهم، ولذلك لا بدّ أن يتظاهروا بالإخلاص والتقوى والمداومة على حضور محاضرات النبيّ، ثم يقولون أمام النبي قولاً يعجبه حتى يرى الصحابة الآخرين إعجاب النبي بقولهم، ومن ثم يأخذون عنهم الأحاديث المفتراة التي علَّمهم إياها الشياطين، ومن ثم اطمأنَّ شياطين الجنّ أنّهم معهم غير أنّه أدهش شياطين الجنّ دقة التمثيل لدى شياطين الإنس فوجدوا أنّهم أشطنُ منهم وأدهى.

    ويا طارق السويدان، إنّ من المنافقين مردوا على النفاق من أهل المدينة ونجحوا فيه بتفوّقٍ ولم يكشف أمرهم ولا يعلم بنفاقهم لا محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولا صحابته الأخيار، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأولئك كانوا هم الأخطر على الإسلام والمسلمين وأخرجوا مكرهم الأكبر من بعد موت النبيّ عليه الصلاة والسلام وكتبوا لهم مدوّنات في علم الحديث أنّهم سمعوها عن النبيّ وأسندوها كذلك رواياتٍ كثيرةٍ منها أنّهم سمعوها كذلك من بعض الصحابة الأخيار الذين كانوا يداومون حضور مجالس علم الحديث النبويّ، فأضلّوا عن أكثر ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم، وابتعث الله عبده الإمام المهديّ ناصر محمد ليخرجكم من الظلمات إلى النور حتى نعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى فنترككم بإذن الله على كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.

    ولن أستطع أن أخرجكم من الظلمات إلى النور ما لم تستجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف، كون الله جعله البصيرة المحفوظة من التحريف ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النبويّة كما جعله الله المرجع لكتاب التوراة والإنجيل، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [النمل].

    ولم يأمر الله محمداً رسول الله عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب للاحتكام إلى كتابي التوراة والإنجيل كونهما ليسا محفوظين من التحريف والتزييف، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة والإنجيل برغم أنّه يؤمن بهما؛ بل دعاهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهو يعلم أنّه لم يفترِ على الله كذباً شيئاً في القرآن العظيم،
    ولكنّ القرآن العظيم سوف يكشف كذب شياطين البشر من اليهود؛ سيكشف كذبهم على ربّهم، ولذلك أعرض ذلك الفريق المفتري عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} [آل عمران].

    فهل تعلمون لماذا أعرض ذلك الفريق عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّهم هم الفريق الذين يفترون كذباً في التوراة والإنجيل ولو استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهذا يعني أنّه سوف يُكشف كذبهم على ربّهم كونهم ليفتروا على الله الكذب بتعمّدٍ منهم وهم يعلمون أنّهم يكذبون،
    والفريق المُعرض هم أنفسهم ذلك الفريق المفتري، وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك تجدون ذلك الفريق قد أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى لا يُكشف كذبهم على ربّهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} [آل عمران].

    والسؤال الذي يطرح نفسه إلى فضيلة الشيخ طارق السويدان هو: فلماذا تتّبعون ذات الطريقة في الاعراض يا فضيلة الشيخ طارق؟ لماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل اتّبعتم ملتّهم أم ما خطبكم وما دهاكم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأنتم من علماء المسلمين ولستم من علماء اليهود؟ فما الأمر يا طارق وما خطبكم وماذا دهاكم؟ والإمام المهديّ ناصر محمد لا يقول عنكم يهوداً ولكني أراكم تتّبعون طريقتهم في الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى صار الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد في حيرةٍ من أمركم فهل أنتم من علماء اليهود أم من علماء المسلمين! فقد أدهشني أمرُكم يا قوم!

    ويا فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، إنّي أراك تقول في شأن ناصر محمد اليماني:
    اقتباس المشاركة :
    أما قضية أنه المهدي فهذا كذب. هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    فهل يا طارق ترى أنّ الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم يفتي في شأنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"! وهل يا طارق ترى أنّ الذي يدعو إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فمن ثم يفتي عنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"، وهل يا طارق ترى أنّ الرجل الذي يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثمّ يفتي عنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء".....
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذا لم يكن الحقّ هو في دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى اتِّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وإلى الاحتكام إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، إذاً فأين يكون الحقّ يا فضيلة الشيخ طارق؟ سألتك بالله العظيم أن تهديني إليه إن كنت من الصادقين، وهيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لا تستطيع أنت وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود أن تهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وإنّا لصادقون.

    ألا والله يا طارق محمد لئِن استمّر إعراضكم عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليعذّبكم الله عذاباً نُكراً ليلة مرور كوكب سقر وهو بما يسمّونه بالكوكب العاشر، فاتّقوا الله ولا تُعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى الذِّكر، أفلا تذكّرون؟ فأين تذهبون يا طارق ومن يُجِركم من عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة؟ ولكنّ أكثركم لا تعلمون، ولا نزال نظنّ فيكم بالظنّ الحسن لعلكم تتّقون.

    وأما بالنسبة لفضيلة الشيخ سليمان العلوان الذي تقول أنّه مزقني إرَباً إرَباً في إذاعة الحرمين فأقول: عفا الله عنه وغفر الله له ولكنّي لم أعلم بذلك ولم أشاهد منه شيئاً، ولم نجد له أيّ أثر في الإنترنت العالمية، وليس ذلك منطقاً شجاعاً؛ بل المنطق الشجاع هو أن يحضر فضيلة الشيخ سليمان العلوان إلى طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم يقول: ها أنا ذا ضيفٌ في موقعك يا ناصر محمد اليماني قد سجّلتُ باسمي الحقّ وليس باسمٍ مستعارٍ في طاولة الحوار، وجئت لحوار من يزعم أنّه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ولي شرطٌ عليه لئن غيَّر شيئاً من ردودي أو حذف شيئاً من بياني فعلى أنصاره الكفر بأمرِه في مختلف دول العالمين؛ بل وعليهم أن يلعنوه لعناً كبيراً لو حذف من ردود سليمان العلوان شيئاً أو افترى عليه في بيانه ما لم يقله.

    ومن ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني ذلك بيني وبينك وأقول كفيلك على ذلك الله وكفى بالله وكيلاً، وإن أبيتما - سليمان العلوان وطارق السويدان - الحضور للحوار في موقعي وقلتما: "بل لدينا كذلك مواقع رسميّة فنحن لا نثق فيك يا ناصر محمد لربما تفتري علينا بمعرّفاتنا ما لم نقله". ومن ثمّ يردّ عليكما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "ولكنّي سوف أثق فيكما ثقةً مطلقةً أنكما لن تُغيرا من بياني وتضعوا ما لم أقله، فهل تقبلا ناصر محمد اليماني ضيفاً لديكما للحوار في موقع سليمان العلوان أو موقع طارق السويدان؟ فلكم أجركم عظيمٌ يا قوم لئن استطعتم أن تقيموا حجّة العلم والسلطان على ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا لعامة المسلمين إنّ ناصرَ محمدٍ اليماني على ضلالٍ مبينٍ، ومن ثمّ يتراجع أنصاري عن اتّباعي فتنقذوا الأمّة من فتنة ناصر محمد اليماني إن كان كذّاباً أشِراً وليس من الإسلام في شيءٍ حسب فتوى طارق فينا.

    وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالكم:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، شرط أن يكون البرهان من محكم القرآن وشرط أن يكون البرهان من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لِعالِم الأمّة وعامة المسلمين كما يفعل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا طارق، لماذا تدعو علينا أن يأخذ الله الإمام ناصر أخذَ عزيزٍ مقتدر؟ فهل بسبب دعوة الاحتكام إلى الذِّكر تنقم من ناصر محمد؟ ويا طارق إنّ أمرَ ناصر محمد اليماني لو يكون ضالاً مُضلاً لهو أخطر فتنةً على الإسلام والمسلمين فقد وجب عليكم أن تذودوا عن حياض الدّين بكل ما آتاكم الله من سلطان العلم المُقنع في الكتاب إن كنتم صادقين.

    وأما ناصر محمد اليماني فيقول: والله الذي لا إله غيره إنّ الخشية على أمّة الإسلام من فتنة علمائهم عن اتّباع الحقّ لهي أعظم خشيةً عليهم من فتنة المسيح الكذاب لأنّ كثيراً من المسلمين لا يتفكّرون شيئاً بل ينتظرون تصديق علمائهم فإن اتَّبعوا ناصر محمد اليماني اتَّبعوا الحقّ مثلهم، وإن أعرضوا عن ناصر محمد اليماني اقتفوا أثرهم! أولئك من أشرِّ الدواب الذين لا يعقلون، وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني أنا من عامة المسلمين، ويا أخي أنا لست من أشرِّ الدواب إذ أنتظر الفتوى من علماء المسلمين في شأنك هل أنت المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِر، وأما سبب انتظاري لفتواهم في أمرك وذلك لأنّهم أعلم منّي بكتاب الله وسُنّة رسوله، فلماذا تصف من ينتظر لفتواهم في شأنك أنّهم من أشرِّ الدواب الذين لا يعقلون؟ أفلا ترى في ذلك تعدّياً علينا نحن عامة المسلمين، وشتمتنا بغير الحق؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: "فهل أمركم الله أن تتّبعوا علماءكم اتِّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ في سلطان علمهم؛ هل يقنع العقل والمنطق أم يتعارض مع العقل والمنطق؟ كون ذلك شرط في الكتاب لمن يريد أن يتّبع الحقّ أن لا يتّبع الداعية من قبل التفكّر والتدبّر في سلطان علمه كون الله سوف يسأله عن عقله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء]؛ بل عليكم أن تتفكّروا في سلطان علم الإمام ناصر محمد وطارق محمد أيُّهم ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم؟ ولسوف أخبركم بالنتيجة بالحقّ لا شك ولا ريب، فبما أنّي أعلم إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد على الحقّ المبين فأستطيع أن أفتيكم بالحقّ ونزكّيه بالقسم الحقّ بالله العظيم، لئن تفكّرتم وتدبّرتم بعقولكم أنّكم سوف تجدون عقولكم تلقي إليكم الفتوى بالحقّ أنّ سلطان العلم المقنع للعقل والمنطق هو في بيان الإمام ناصر محمد اليماني، فإن كذّبتم عقولَكم التي لا تعمى عن الحقّ فقد أقام الله عليكم حجّة العقل والمنطق ثم لا تجدون لكم من دون الله وليَّاً ولا نصيراً.

    ويا معشر عامة المسلمين، فهل تظنّون أنّ أنصار أنبياء الله كانوا علماء حتى اتَّبعوا أنبياء الله؟ كلا وربّي بل كانوا يعبدون الأصنام حتى إذا جاء الداعية من ربّهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ومن ثم تفكّروا بعقولهم فوجدوا أنّ الحقّ هو في دعوة الأنبياء إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم اتَّبَعوا الحقّ من ربّهم، وكذلك المهديّ المنتظَر وتالله لا ولن يتّبعه إلا الذين يعقلون، وهم الذين يستخدمون عقولهم فيتفكّرون في سلطان علم ناصر محمد اليماني فيقارنونه بسلطان علم الآخرين، ومن ثم يجدون أنّ الفرق بين بيان ناصر محمد اليماني للقرآن وبين بيان قومٍ آخرين هو كالفرق بين الظلمات والنور، ومن ثم أخرجهم الله من الظلمات إلى النور بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} صدق الله العظيم [إبراهيم:1]، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد يخرج الناس بالكتاب من الظلمات إلى النور وأنتم على ذلك من الشاهدين إنّ ناصر محمد اليماني لا يُفتي بشيء إلا وجاء بسلطان علمه على فتواه من محكم كتاب الله القرآن العظيم ومن السُّنة النّبويّة الحقّ.

    وأما الذين يعرضون عن أمرنا من علمائكم فلم يجيدوا غير السبِّ والشتمِ وفاقدي سلطان العلم المبين المقنع لعامة المسلمين كون سلطان العلم البيِّن من الكتاب يكون مقنعاً لأولي الألباب ولن يكفر بآيةٍ محكمةٍ أو يعرض عنها إلا من كان من الفاسقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة]؛ فماهي الآيات البيّنات؟ هي آيات الكتاب المحكمات البيِّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "أفلا تضرب لي على ذلك مثلاً بآيةٍ محكمةٍ شرط أن أجدها واضحةً وبيِّنةً لعامة المسلمين، فما بالك بعلمائِهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام]، ومن ثمّ يردّ علينا عامة المسلمين فيقولون جميعاً: "هذه آية لا جدال فيها نجد أنّ الله يأمرنا أنْ نتّبع القرآن العظيم حتى يرحمنا الله يوم لقائه، ولكن يا ناصر محمد اليماني فهل هذا يعني أنْ لا نتّبع غير القرآن ونترك سُنّة البيان النبويّة، فما قولك؟". ومن ثمّ يردّ على عامة المسلمين ناصر محمد اليماني وأقول: بل أمركم الله أن تتبّعوا محكم قرآنه وسُنّة بيانه لكن حين يأتي في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة شيء يخالف مُحْكَمَ القرآن، فذروا ما يخالف مُحْكَمَ القرآن واتّبعوا محكم القرآن لعلكم تهتدون، كون القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به في حالة أن تجدوا ما يخالف لمحكمه، فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المُسلمين فيقول: "وما هو دليلك من محكم الكتاب على أنّ القرآن العظيم هو حبل الله الذي إن اعتصمنا به وكفرنا بما يخالف لمحكمه فقد هُدينا إلى الصراط المستقيم؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليكم وعلى الناس أجمعين من الله مباشرةً من غير تعليق من لدينا، وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد، لقد رأيتك في هذا البيان تفتي أنّ محكم القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ، فهل تأتينا بالحديث النبويّ الذي يُفتي بذات فتوى الله أنّ القرآن هو حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به ونكفر بما يخالف لمحكمه؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [أبشروا أبشروا؛ أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سببٌ طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة رد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي من عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه].

    حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏حدثنا ‏‏حسين بن علي الجعفي ‏ قال سمعت ‏‏حمزة الزيات ‏عن ‏‏أبي المختار الطائي ‏عن ‏ابن أخي الحارث الأعور ‏عن ‏‏الحارث ‏قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على ‏علي ‏فقلت يا أمير المؤمنين ألا ‏ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث قال وقد فعلوها قلت نعم قال أما إني قد سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول:
    [‏ألا إنها ستكون ‏ ‏فتنة ‏ ‏فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو ‏ ‏الفصل ‏ ‏ليس بالهزل من تركه من جبار ‏ ‏قصمه ‏ ‏الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا ‏ ‏تزيغ ‏ ‏به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏ ‏يخلق ‏ ‏على كثرة ‏ ‏الرد ‏ ‏ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: ‏ {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنَاً عَجَبَاً يَهْدِيِ إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ‏} من قال به صدق ومن عمل به أُجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم].
    صدق عليه الصلاة والســــلام.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    العبد الذي اصطفاه الله للناس إماماً فزاده على علماء الأمّة بسطة في علم البيان الحقّ للقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    من دون الخوض في لهو الحديث والتقديس والتزكية للنفوس
    والتكني بالهادي والمهدي كما يكرر ذالك لذاته ويدعيه لنفسه من رسالته
    وأن يعلم شيخنا الأكرم النذير ناصر محمد المرادي بأن كل من اهتدى زاده الله هدئ وأصبح هادي ومهدي وليس ذكرا وحكرا على احد كما يعلم بذالك إنشألله
    تصديقا لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ


    اقتباس المشاركة 34981 من موضوع رد الإمام المهديّ على أحد السائلين المنكرين لدعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 04 - 1433 هـ
    27 - 02 - 2012 مـ
    06:17 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=34980
    ــــــــــــــــــــ


    رد الإمام المهديّ على أحد السائلين المنكرين لدعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور ..

    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاه والسلام علي الانبياء والمرسلين وعلي الامام المهدي ناصر محمد اليماني خليفة رب العالمين
    خلال حورانا مع احد الاشخاص في صفحه الموقع الرسمي علي الفيس بوك حملني شخصا امانه ان اوصل هذه الرساله للامام ليجيب عليها فهل من بيان سابق للامام اجاب علي التساؤولات التي فيها

    هذا هو نص الرساله:
    عزيزي السيد أدمن الصفحة..
    توجد اسألة تحتاج إلى رد مباشر من لسان السيد ناصر محمد.. ولن يصلح الرد علينا باقتباس من بيانات سابقة.. فليس هذا بحجة إقناع..
    وليس هذا بشيء من الإثبات.. ولا يمكن أن يكون حتى درجة لبلوغ مرحلة الشك في الانتساب.. بأنه مهديّ آخر الزمان.. والله المستعان..
    ====
    وإني لأرى السيد ناصر.. يقتبس من القرآن ما يتماشي مع هواه.. وبما يراه.. وإني وكثيرون لنراه من الضالين المكذبين.. وبآيات الله من الملحدين المشركين.. تصديقاً لقول الله تعالى..
    أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ... وقوله تعالى.. إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) صدق الله العلي العظيم...
    ====
    فما رأيت منه إلا أنه يقتبس ايات من كتاب الله الحكيم.. ويجعلها له حجة وبرهان عظيم.. مع العلم ان هناك بعض الآيات ترتبط بسابقها وتاليها.. فما رأيته إلا أنه يأخذ بما يتوافق مع رؤيته.. وعقيدته.. وفكرته.. ومبدأه.. الذي انتهجه.. وتماشى عليه.. كما أن اغلب حججه من الآيات منتسبة إلى رسول الله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.. ولا يجوز أن يختص بها أحداً غيره.. فكيف يذكرها على انها كمن اوحيت له.. فإن هذا لهو الضلال المبين..
    ومثال على ذلك ما ذكره عن آية الرؤيا وجعلها مختصة به.. "خاصة به".. على انها فتنة.. نظراً لأن الراية لم تسلم له من على عبد الله صالح.. كما ذكر.. يقول تبارك وتعالى.. وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) فسارَع باقتباسها كي تكون حجة له.. بعد ان تسلم زمام الامور نائب الرئيس..
    ===
    فما وجدت هذا إلا انه قد جاء برهانا وبياناً في كتابه المبين..
    وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)
    وإذا ما رأينا سرد الآيات السابقة التي تلي آية ومن الناس.. وتسبقها.. لعرفنا تبيان وحكمة المولى عز وجل من وضع وجود الآية بين اقتراب الساعة.. وبين ما يفعله الناس آخر الزمان.. وما يفعلونه وما هو عقابهم في الدنيا قبل الآخرة..
    ====
    الرجاء الرد شخصيا من الإمام المزعوم.. لعله قد يكون.. مع العلم أنني على يقين.. بأننا في زمان المهدى المنتظر وقد آن ظهوره حتى ولو بعد حين..
    =====
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. لهُ الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. وأشهد أن محمد رسول الله نبي الله نور الحق.. صلاة وسلاماً عليكَ يا سيدي يارسول الله.. ولا إله إلا الله..
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله من عباده أجمعين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    ويا كاتب الرسالة التي حمّلتها لأحد الأنصار أن يبلّغها إلينا، وها هو قام بتنزيلها في موقعنا فاطّلعنا عليها وجئتنا فيها بآياتٍ وتريد أن تطبّقها على الإمام ناصر محمد اليماني ظلماً وزوراً وهو الذي يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والاعتصام به حين تجدون ما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السّنة النبويّة كون ما خالف لمحكم كتاب الله فهو حديث مفترى جاءكم من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر والصدّ عن اتباع الذكر، فما دام جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فذلك حديثٌ موضوعٌ من قِبلِهم ليصدّوكم عن اتباع الحقّ من ربِّكم.

    ويا رجل، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعوكم لاتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ ولكنّكم قومٌ تفرقون وترون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، ولذلك ترون أنّ ناصر محمد اليماني وأنصاره الذين يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له واتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ترونهم قوماً مبطلين! ويا سبحان الله العظيم فكيف يكون على باطلٍ من كان هدفه متعاكساً تماماً مع هدف الشيطان إبليس وجنوده من شياطين الجنّ والإنس؟ أم إنّكم لا تعلمون عن هدف إبليس وجنوده من شياطين الجنّ والإنس؟ ولسوف نفتيكم عن هدفهم بغير ظلمٍ ولا افتراءٍ على الشياطين شيئاً، ألا وإنّ هدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أنّهم علِموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشيطان وأولياؤه من شياطين الجنّ والإنس إلى تحقيق هدفهم في هذه الحياة إلى أن يكون الناس أمّةً واحدةً على الكفر أجمعين حتى لا يرضى الله على عباده، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف]. كون الشيطان علِم أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّ الشيطان وأولياءه كرهوا رضوان الله ولذلك يسعون إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يسعى الشيطان الرجيم وجنوده من شياطين الجنّ والإنس إلى أن يجعلوا عباد الله من الكافرين وليسوا من الشاكرين حتى لا يرضى الله، ولكن المهديّ المنتظَر وأنصاره يسعون الليل والنهار إلى تحقيق رضوان الله فهم يطمعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ شاكرين لربّهم وله يعبدون، وها أنتم تجدون هدف الإمام المهديّ وأنصاره هدفاً معاكساً لهدف الشيطان وأنصاره، كون الشيطان وأولياؤه من شياطين الجنّ والإنس يريدون للناس أن يكونوا من الكافرين حتى لا يرضى الله، ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره يسعون إلى أن يجعلوا الناس من الشاكرين حتى يتحقق رضوان الله سبحانه وتعالى.

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فمَن ترون الحقّ معه يا معشر المسلمين؟ فهل مع الإمام المهديّ وأنصاره أم مع الشيطان وأنصاره؟ فكيف تصفون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه على باطل؟ فإذا كان من يسعى الليل والنهار لتحقيق رضوان الله قد أصبح على باطل إذاً فأيّ إلهٍ تعبدون يا قوم ما دمتم ترون الإمام ناصر محمد اليماني وأنصاره قوم مبطلون؟ فحسبي الله ونعم الوكيل، وقال الله تعالى:
    {
    قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].
    وقال الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    وها هو الإمام المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور ويدعوكم المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف إن كنتم به مؤمنون، فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين وبه موقنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا أيّها الرجل مجهول الاسم والصورة الذي يفتي أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبين، فإنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليدعوك ضيفاً للحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة فتفضّل للحوار مشكوراً وآتنا بعلمٍ هو أهدى من علم الإمام ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً إن كنت من الصادقين، وهيهات هيهات، وربّ الأرض والسماوات لتجدنّ الإمام المهديّ هو المهيمن عليك بسلطان العلم من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أم الكتاب آياتٍ بيّنات لعالِمكم وعامةِ المسلمين لا يُعرض عمَّا جاء فيها أو يكفر بها إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا رجل إنك لتفتري علينا غير الحقّ فاتّقِ الله فينا وتبيّنْ من أمرنا وتدبّرْ وتفكّرْ هل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ وذلك حتى لا تصدَّ عن الحقّ من ربِّك وأنت تحسب أنّك من الدعاة إلى الله! فلا تكن من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون! فكن من الشاكرين إذ جعلك الله في عصر بعث المهديّ المنتظر، وكن من الشاكرين إذ أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من قبل أن يشاهدوا المهديّ المنتظَر وجهاً لوجهٍ ولكنّهم تفكّروا في دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور من قبل أن يرَوه فإذا هو ينطق لهم بالحقّ من كتاب الله القرآن العظيم الذي هم به يؤمنون من قبل أن يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وحكَّموا عقولهم وعلموا أنَّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي بالقرآن المجيد إلى صراطِ العزيز الحميد سواءً يكون هو المهديّ المنتظَر أم مجدِّداً للدين، فهم لا يعبدون المهديّ المنتظر، فأهم شيءٍ لديهم هو مضمون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم.

    وأمّا هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم من أئمة المسلمين؟ فهذا شيءٌ يُحاسَب به وحده الإمام ناصر محمد اليماني، فإن يكُ كاذباً وليس المهديّ المنتظَر فعليه كذبه وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فقد فازَ الأنصار السابقون الأخيار فوزاً عظيماً.

    ويا رجل، إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لفي عجبٍ شديد منكم! فما خطبكم لا تُعرّفوننا على أنفسكم وتخبروننا عن أسمائكم الحق وكذلك لا تُظهرون لنا صوركم؟ فممّا تخافون؟ وكان من المفروض أن يخاف ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته واسمه كونه يقول أنّه المهديّ المنتظر، ولكن العجيب أنّكم أنتم تخافون من ذكر أسمائكم وتنزيل صوركم وأنتم مجرد ضيوف للحوار، فلِمَ تخافون من ذكر أسمائكم وصوركم يا قوم؟ وإلى متى سيظل الحوار مع المهديّ المنتظَر بالاسم المستعار في طاولة الحوار من قبل الظهور؟ فما الذي تخافون منه، والله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين؟

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وأما قول هذا الرجل المجهول في العالمين الذي يقول أنّ ناصر محمد اليماني لَيفسّر القرآن بغير الحقّ ومن ثم نقول له: هيا آتِنا بتفصيل للكتاب هو أهدى من تفصيل ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين! وأما حجّتك أنّ ناصر محمد اليماني قد فسّر بالباطل قول الله تعالى:
    {
    وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم [الإسراء:60].

    ومن ثم نقول لك: الحمد لله، فقد سبق لها بياناً مفصلاً من قبل أن تحاجّنا، ونقتبسه كما هو من قبل بتاريخه التِّقني بالإنترنت العالميّة كما يلي:

    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 03 - 1433 هـ
    22 - 02 - 2012 مـ
    01:28 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=34656
    ـــــــــــــــــــــ



    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الذين استجابوا لاتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الإنس والجنّ لمن أراد منهم أن يستقيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إنّ البيعة للمهديّ المنتظَر إنّما كانت بيعة لله الواحد القهار على أن لا تشركوا به شيئاً، وعلى أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله، وعلى تحكيم العقل في الحديث الذي لا يخالف كتاب الله في شيء وعلى الكفر بالحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وعلى التنافس في حبِّه وقربه وعدم المبالغة في أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر، وإنّ لجميع المؤمنين الحقّ في ربّهم سواء فلم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً، وإن كلّ من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً، وأنّ لهم الحقّ جميعاً في التنافس إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب، وأنّ ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة الدنيا ويبتغي وجه ربّه، والكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ومن ثمّ اتَّخذتم عند الله عهداً على أن لا ترضوا بحور الجنة ونعيمها حتى يرضى، وتسعَون إلى تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ولن تتحقّق الشفاعة حتى يرضى الله في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه بسبب الذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك الوفد المكرمون مِن خَلْقِ الله كأمثال أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور من الذين لم يؤسِّسوا عقيدة تصديقهم بالمهديّ المنتظَر على تسليم قيادة اليمن إليه من بعد الرئيس علي عبد الله صالح؛ بل لأنّهم أدركوا حقيقة النّعيم الأعظم من مُلك علي عبد الله صالح وأعظم من مُلك كافة ملوك الجنّ والإنس وأعظم من ملكوت السماوات السبع والأراضين وأعظم من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض مهما كان ومهما يكون فلن يرضوا حتى يرضى ربّهم في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً على عباده الضالين، وليس رحمةً منهم بالعباد ولكنّهم علِموا بأنّ الله أرحم الراحمين هو الأرحم منهم بعباده.

    ألا والله لولا خشيتهم أن لا يزيدوا الحسرة في نفس ربّهم لجأروا إلى ربّهم الليل والنهار أن يهلك الكافرين والمعرضين عن اتباع القرآن العظيم والاحتكام إليه، وذلك من شدّة غيرتهم على الحقّ من ربّهم ومن شدّة غضبهم ومقتهم للذين يجادلون في آيات الله البيِّنات بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكنّهم يكظمون غيظهم في قلوبهم من أجل تحقيق رضوان الله في نفسه بعد أن علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم اتّخذوا رضوان الله غايتهم في الدنيا والآخرة فلن يرضوا حتى يرضى؛ بل ولن يأذن الله بتحقيق الشفاعة في نفسه إلا للذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك هم الوفد المكرمون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ‌ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِ‌مِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْ‌دًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّ‌حْمَـٰنِ عهداً ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    أولئك الذين أذِن الله لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله كونهم اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وإنّما تشفع لعباده الضالين رحمتُه في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً وليس لأحدٍ من عبيده من أمر الشفاعة شيء، وإنّما لهم الحقّ أن لا يرضوا في أنفسهم حتى يرضى ربّهم في نفسه، ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم بتحقيق رضوانه ولذلك خلقهم أن يتّخذوا رضوان الله غايةً وسيجدونه النّعيم الأعظم من جنّته، وفي ذلك سرّ اسم الله الأعظم جعله في نفسه صفةً لرضوانه على عباده، وأفتاكم الله في محكم كتابه أنّ ذلك هو النّعيم الأكبر والأعظم من جنات النعيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    فأمّا الذين أدركوا هذه الحقيقة العظمى الآن في هذه الحياة الدنيا فسوف يتّخذون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة، ويقولون: فكيف نتّخذ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم في الدنيا والآخرة ولذلك خلقهم ليتّخذوا رضوان الله غاية، ولن يرضوا أبداً إلا بتحقيق غايتهم ومنتهى أملهم، ولذلك يريدون البقاء في هذه الحياة لتحقيق هذا الهدف الذي وجدوا فيه الحكمة من خلقهم فأصبحت حياتهم لله ربّ العالمين، أولئك قومٌ يحبّهم ويحبّونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين الشياطين من الجنّ والإنس كون هدف شياطين الجنّ والإنس هو عكس هدفهم تماماً، وذلك لأنّ الشياطين يسعون الليل والنهار لتحقيق غضب الله على عباده حتى لا يكونوا شاكرين كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر، ولذلك قال أكبرهم:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف].

    فأصبح هدف الشياطين هو عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:7]

    إذاً هدف الشياطين من الجنّ والإنس في هذه الحياة هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم يريدون أن يكون عباد الله كافرين ولا يريدونهم أن يكونوا من الشاكرين كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم كرِهوا رضوان الله في نفسه ولذلك يسعى شياطين الجنّ والإنس إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعى الشياطين إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر ما استطاعوا ويُجهدون أنفسهم لتحقيق هدفهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾}، ولكنّ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لم يكتفوا بهدف رضوان الله عليهم فقط وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا الهدف المعاكس لهدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى تحقيق رضوان الله في نفسه، وبما أنّهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم لكي يتحقّق هدفهم في نفس ربّهم فيرضى، وذلك هو نعيمهم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة، ألا وإنّ في هدفهم هو السرّ والحكمة من الخلق ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    وأمّا الآن فآن الأوان لبيان قول الله تعالى :

    {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فما هي هذه الرؤيا؟ ألا وهي أنّ الرسول أخبر الصحابة أنّه رأى رؤيا بأنّه دخل المسجد الحرام معتمراً واطّوف به هو وصحابته، وبناءً على هذه الرؤيا انطلقوا متّجهين إلى مكة يريدون العمرة وليس لقتال قريش، حتى إذا وصلوا الحديبية أرسل إلى قريش أنّه جاء يريد العمرة ولم يخرج لقتالهم، ولكن بلغه خبرٌ كاذبٌ أنّ قريش قامت بقتل رسوله إليهم الذي أرسله الرسول ليخبرهم أنّه جاء للعمرة وليس للقتال، ولكن تلك الكذبة كانت لصالح المؤمنين إذ دعاهم الرسول للبيعة على القتال والدخول لمكة عنوةً، فليس لقريش الحقّ أن يمنعوهم من الدخول إلى المسجد الحرام ولكن من بعد البيعة على القتال جاءهم الخبر أنّ رسوله المُرسل إلى قريش لم يُقتل ومن ثم جاءت اتفاقيّة صلح الحديبية فإذا فيها شروط مجحفة بحقّ النّبيّ والذين معه ومنها: أن لا يعتمروا هذا العام ويرجعوا إلى ديارهم ويعتمروا العام القادم، وهنا وقعت الفتنة لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وللناس بشكلٍ عام من الذين علموا بخروج الرسول قاصداً مكة بناء على الرؤيا أنّه سوف يعتمر بالمسجد الحرام، وكما استغلّ المعرضون عن الحقّ فتنة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا لهم حين عودتهم: "لمَ رجعتم ولم تعتمروا؟ أفلا ترون أنه كذَّابٌ أشِرٌ لم يخرجكم إلى مكة لكي تعتمروا بناءً على رؤيا رآها في منامه أنّكم سوف تعتمرون بالمسجد الحرام؟". حتى زلزل كثير من صحابة رسول الله في أنفسهم وردّوا علم هذه الرؤيا لعلّام الغيوب برغم أنّهم لم يجدوا الجواب للمنافقين والذين في قلوبهم مرض بل قالوا: "علم تأويلها عند الله ولم يفترِها"، ولم ينقضوا بيعتهم بسبب أنّ الرؤيا لم تتحقّق بل ردّوا علم تأويلها كونهم علموا أنّ عدم تحقيقها في ذلك العام لعلها فتنةً لهم هل يرجعوا عن بيعتهم لله ورسوله بل ردّوا علم تأويلها لربّ العالمين في قدرها المقدور، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم.

    وأما الشجرة الملعونة فهي ليست رؤيا؛
    بل ورد ذكرها في القرآن العظيم وهي كذلك فتنة للذين لا يعقلون، فسوف يقولون: "وكيف شجرة تنبت في أصل الجحيم؟ هل يُعقل هذا؟ فكيف تصدقون هذا أفلا تعقلون؟". وإنّما جعل الله ذكر هذه الشجرة الملعونة فتنةً للظالمين في قول الله تعالى: {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ‌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَ‌ةُ الزَّقُّومِ ﴿٦٢﴾ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ ﴿٦٣﴾ إِنَّهَا شَجَرَ‌ةٌ تَخْرُ‌جُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴿٦٤﴾ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُ‌ءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿٦٥﴾ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ومن ثمّ نعود لسبب الفتح على رسول الله وصحابته المكرمين وتجدون أنّه كان بسبب تصديق رؤيا النبيّ برغم أنّه يتنزّل عليه جبريل بالوحي ولكنّ الله يريد بلوغ حكمته أن جعل السبب لتحقيق فتح مكة بسبب تصديق الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الفتح].

    وكذلك فتنة الرؤيا بتسليم القيادة في اليمن من بعد الرئيس علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا يزال الإمام المهديّ يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن أنّه الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله وحينما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور، برغم أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لم يجعلها حجّته على البشر حتى يصدّقوا أنّه المهديّ المنتظَر بل قلنا تلك الرؤيا تخصّني ولم نؤسّس عليها التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فلا تبدّلوا كلام الله بل الحجّة بيني وبينكم هو القرآن العظيم فلا تحاجّوني من القرآن إلا هيمنتُ عليكم بالبيان الحقّ من ذات القرآن إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَ‌جْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْ‌ضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 103168 من موضوع رد الإمام على العضو كاشف وبياناته إلى الشيعة الاثني عشر ..




    - 11 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 04 - 1430 هـ
    17 - 04 - 2009 مـ
    02:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    من الإمام المهديّ ناصر محمد إلى أخي الكاشف حفظه الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    قال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:26].

    وفي هذه الآية تجدون كُفّاراً مؤمنين بالحقّ من ربّهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً} صدق الله العظيم، أولئك هم المؤمنون المُبطلون الذين ليس لديهم شك أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- رسولٌ من ربّ العالمين ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم، ولذلك لا توجد في قلوبهم الريبة في شأن نبوّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَاب وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَرتَابَ المُبْطِلُونَ} [العنكبوت:48].

    فمن هم المُبطلون؟ إنّهم الذين عرفوا أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- نبياً مرسلاً من ربّ العالمين كما يعرفون أبناءهم فكرهوا ما أنزل الله حسداً من عند أنفسهم فأحبط أعمالهم، ومنهم حامل راية الشيطان الرجيم (علم الجهاد) الذي يريد أن يضلَّ العباد عن الصراط المستقيم واتّبع الحكمة التي يوصيهم بها الشياطين:
    {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} [البقرة:102].

    ونحن نعلمُ أنّ الشياطين يأمرون بالكفر وإنّما قولهم للمُنافقين:
    {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} أي لا يكفر ظاهر الأمر بل يظهر الإيمان والتصديق ويبطن الكُفر والمكر، فاستجاب شياطين البشر لهذه الحكمة الشيطانية فجاءوا إلى محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وقالوا: {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:1].

    كما يفعل -لأنّه منهم- علم الجهاد حامل راية الشيطان الرجيم فهو يظهر لكم الإيمان والتصديق ولكنّه من الذين قال الله عنهم:
    {وَمِنَ النّاس مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    بل شياطين البشر أحياناً يتفوَّقون في المكر أكثر من شياطين الجنّ لدرجة أنّ شياطين الجنّ تكاد أن تشك في أمرهم أنّهم فعلاً اتّبعوا الحقّ من ربّهم لأنّهم معهم مختبئين في أجسادهم حين يلقَون المؤمنين فيتظاهرون لهم بالإيمان لدرجة أنّهُ لا يمكن أن يشك في أمرهم أحدٌ، فيدهش ذلك شياطين الجنّ كيف اتقنوا الإيمان ظاهر الأمر حتى إذا خلوا بشياطينهم فيطمئن شياطينُ الإنس شياطينَ الجنّ، وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومنهم علم الشيطان الرجيم الذي هو ذاته (علم الجهاد) والذي هو ذاته (راية الجهاد) والذي هو ذاته (المنصور) ولم يكتب بياناً بعد باسم المنصور وبعث لنا رسالة باسم المنصور وأفتى أنّهُ أعلن الحرب علينا، فكيف تُعلن الحرب بالافتراء يا عدو الله وتكتب باسمنا بيانات مُفتريات وبعضها تنسخ بياناً لنا ومن ثم تضيف فيه ما لم أقُله! والحمدُ لله إنّي أفتيت في أمرك منذ أمَدٍ لكي يحذرك الذين يريدون الحقّ. ويا علم الجهاد، إنّك تظنّ نفسك ذكيّ ولكن أقسمُ لك بربي وربك الله الذي أنت لرضوانه لمن الكارهين لتعلمن أن ذكاءك لا يساوي إلى ذكاء المهديّ المنتظَر وفطنته شيئاً.

    ويا معشر الأنصار هل تعلمون أنّ علم الجهاد يقينه بأنّي الإمام المهديّ المنتظر أعظمُ من يقينكم جميعاً ولكنّهُ من أشدِّ النّاس على وجه الأرض كُرهاً للإمام ناصر محمد اليماني! أولئك هم شياطين البشر إنْ يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً لأنّهم للحقّ كارهون، فكيف لا تريدونني أن أدعو على مثل علم الجهاد؟ فإذا رأيتم ناصر محمد اليماني يدعو على أحدٍ فإنه لا يدعو إلا على الذين عَلِمَ عِلْمَ اليقين أنّهم من شياطين البشر، وأفتيكم بالحقّ أنّ علم الجهاد هذا قد اقترب أجله بإذن الله نظراً لتجرّؤه علينا بغير الحقّ فيفتري علينا بيانات في صفحة التعليق بموقع الفقه الإسلامي وكأنّهم رضوا بما يفعله علم الجهاد بموقعهم والراضي كالفاعل وزره عند الله.

    وكذلك أفتيكم يا معشر علماء الأمّة أنّ الذي يتبين له أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ثم يكره ناصر محمد اليماني ولا يرضى بالحقّ من ربّه لأنّه خالف هواه أنّه سوف يقيّض الله لهُ شيطاناً رجيماً فيجعل الله لهُ عليه سلطاناً فيحوِّله إلى شيطانٍ مريدٍ يكره الله ورضوان الله فيصبح مثله كمثل شياطين البشر من اليهود، وذلك بسبب الحسد من عند أنفسهم ويريدون الحقّ أن يتّبع أهواءهم.

    أما بالنسبة للشيخ الكاشف، فإني أستوصيكم به خيراً وأحرِّمُ عليكم الإساءة إلى هذا الرجل مهما أتانا منه من الأذى ذلك لأنّ هذا الرجل يخشى أن أكون المهديّ المنتظَر وهو مُكذِّب بالحقّ من ربِّه، وكذلك يخشى أن يتّبع ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المُنتظَر، وأفتي كافة الأنصار أنّهُ من شتمه فقد أغضبني ومن أغضبَ خليفة الله الحقّ فقد أغضب الله ورسوله، وذروا الحوار بيني وبينه حصريّاً حتى أقيم عليه الحجّة بالحقّ أو ينقذكم من اتّباع ناصر محمد اليماني فيثبت أنّي لست المهديّ المنتظَر إذا تفوّق على ناصر محمد اليماني بالعلم والسلطان، وأقول له أخي الكاشف، بارك الله فيك وشرح الله صدرك ونوّر الله قلبك وأراك الحقّ حقاً ورزقك اتّباعه وأراك الباطل باطلاً وصرف قلبك عن الباطل فلا تتّبعه إن ربّي سميع الدُعاء.

    أخي الكاشف، أقسمُ بربي وربك الله الغفور الرحيم إنّك لن تُصدِّقني أبداً حتى تستخدم عقلك المُفكر الذي ميّز الله به الإنسان عن الحيوان، وسوف أقول لك شيئاً وأقسمُ عليه وهي آية أمانة لديك لا تخفيها إن حدثت حتى لا يكون قلبك آثم فإنّي أقسمُ لك بالله قسماً مُقدماً لئن استخدمت عقلك وتفكّرت في بياني هذا إن عقلك سوف يقول لك: "هذا هو الحقّ من ربك فاتبعه"؛ ذلك لأنّ الأبصار لا ينبغي لها أن تعمى عن الحقّ إذا استخدمها الإنسان، وإنّما يعمى القلب الذي في الصدر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ‌ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ‌ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ولذلك تجدون الله يعظكم فيدعوكم للتفكّر، والعقل هو التفكر في منطق الإنسان وحُجّته هل هي مُقنعة للعقل والمنطق الفكري أم يرفضها، ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    ولذلك فإنّ الإمام المهديّ يعظ أخاه الكاشف فيدعوه للتفكر في دعوة المدعو ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ أم مِنَ الذين ضلّ سعيُهم في الحياة الدُّنيا وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعاً.

    ويا أخي الكريم، إنّي والله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له إنّي الإمام المهديّ المنتظر مبعوث إليكم من ربّ العالمين. ويا أخي الكريم، أقسمُ بالله العلي العظيم أنّي تلقّيتُ من ربّ العالمين إنّني الإمام المهديّ المنتظَر وتلقّيتُ من ربّ العالمين أنّ الله سوف يظهرني في ليلةٍ على كافة البشر وهم صاغرون الذين كفروا بأمري، وأقسمُ بالله العظيم إنّي تلقّيتُ من ربّي حقيقة مجيء كوكب العذاب الأليم، وتلقّيتُ من ربّي أنّه سوف يُسبِّب طلوع الشمس من مغربها وغير ذلك كثير، ولكنّى أفتيك بالحقّ أنّ كلّ تلك الرؤيا لم يجعلها الله الحجّة عليك بل هي تخصّني فتواها كما تخصّ فتوى إبراهيم بذبح ولده في الرؤيا ولم يقُل إنّما ذلك من الشيطان يريد أن أذبح ولدي؛ بل عَلِمَ أنّها رؤيا أمر من الرحمن لأنّه يعلمُ كيف يُفرّق بين رؤيا من الرحمن وحُلم من الشيطان، وأمّا ناصر محمد اليماني فيريه الله محمداً رسول الله فيفتيه في شأنه، وكذلك يريني الله في رؤيا أخرى فيجعلني أنطقُ لهم بنفس الفتوى التي أفتاني بها جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والحكمة من ذلك حتى أعلم أنّه الحقّ من ربّي لا شك ولا ريب.

    ويا أخي الكريم، هل أقول لك شيئاً؟ أن لو كان نسبي ظاهراً أمام العالمين إنّي من آل البيت ثم يأتيني شخص فيقول: "هيا احلف يا ناصر محمد اليماني أنّك من آل البيت من ذريّة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب"؛ لما حلفت لهُ شيئاً، وقلتُ له: الله أعلم يا أخي وما أعلمه من أبي من جدّي من سيدي يقولون إنّنا نحن من آل البيت، فولدتُ وأنا لا أعلمُ بشيءٍ حتى إذا بدأتُ أفهم وصرت صبياً أمشي علمتُ من أبي إنّنا نحن من آل البيت، ولما حلفتُ لك إنّه حقّ يقين لا شك ولا ريب إنّنا نحن من آل البيت، وما يدريني! ولكن حين يفتيني الله فيجمعني بمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وأحد عشر إماماً من آل البيت وفي غرفةٍ واحدةٍ وفيها عمودٌ متوسطٌ بالغرفة يسند إليه ظهره محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ثم تحدث الفتوى في نسبي وشأني فكيف لا أكون من الموقنين! وأقسمُ بالله أنّ يقيني بذلك أنّها رؤيا من عند الله وأمر من الله كمثل يقين خليل الله إبراهيم برؤياه بذبح ولده أنّها أمر من الله ثم ذبح ولده ثم فداه الله بذبحٍ عظيمٍ، فكيف أكفر بالحقّ من ربّي الذي أفتاني بالحقّ -أخي الكاشف- برغم أنّه قيل ذلك من آل البيت أنفسهم أنّ لديهم ما يثبت نسب أُسرتي أنّهم من آل البيت ولكنّي لم أوقن إلا بالفتوى من ربّي، وأما فتواهم فقلت: الله أعلم، ولكنّي أيقنتُ بالرؤيا الحقّ من الله ولكنّ الرؤيا فتوى من الله تخصّ الإمام المهديّ المنتظَر ليعلم علم اليقين أنّهُ الإمام المهديّ المنتظَر، ولكن الله لم يجعل الرؤيا حُجّتي على الكاشف وما يدري الكاشف بأنّها رؤيا حقّ من ربّ العالمين فلعل ناصر محمد من الكاذبين. إذاً ماهي الحجّة التي يريدها الكاشف؟ فهل تريد جلد غزال مكتوب عليه نسبنا يرجع لآل البيت؟ ولكن يا أخي الكريم أفلا تعلم أنّ مُعظم الذين ادّعوا المهديّة في العالمين تجدهم من الذين يعرفهم النّاس أنّهم من آل البيت وأكثر اسماءهم (محمد بن عبد الله) بظنِّه إنّ الحجّة في الاسم! فلا يعلمُ أنّها في العلم.

    ويجعل الله للنبي أو الخليفة أكثر من اسمين في الكتاب كمثل اسم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وكذلك أحمدُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكنّ المسلمين يستخدمون الاسم الذي سمّاه به جده محمد. إذاً لم يجعل الله الحجّة في الاسم، ولو أصررتُم أنّ الحجّة في الاسم إذاً لجعلتم للنّصارى الحجّة عليكم فيقولون: "إن اسم النبي الذي بشّر به المسيح عيسى ابن مريم من بعده اسمه أحمد وليس محمداً". ولكنّ الله يريد أن يُعلِّم النّصارى والمسلمين أنّ الحجّة ليست في الاسم وإنّه قد يكون للشخص أكثر من اسم في الكتاب، فما بالك بالنّسب ذرية من ذرية من ذرية من ذرية على مدار أكثر من أربعة عشر قرناً، فما يُدري الشخص إنّهُ لا شكّ ولا ريب من آل البيت؟ ولعل جدّه العاشر أو التاسع أو الثامن قد خانته زوجته فأنجبت ولداً ليس من صلبه وهو من ذرية ذلك الرجل، فمن ذا الذي يستطيع أن يقسمُ أنّه من آل البيت لا شك ولا ريب؟ ولا يحقّ لهم لأنّهم لا يعلمون علم اليقين بذلك، وما يُدريهم ما يصنع بعض النساء! ولكنّه يحقّ القسم للإمام ناصر محمد اليماني أن يقسم بالحقّ من ربّه إنّه من آل البيت لأنّه تلقّى فتوى النسب بأمر الله عن طريق جده محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته]، وذلك بحضور أحد عشر شاهداً بالحقّ حتى لا يُنكر ناصر محمد اليماني فتوى جدّه في نسبه، فإن أنكرها تمّ إحضار أحدَ عشرَ شاهداً من أئمة آل البيت الذين حضروا التعريف بنسبي أنّي من آل البيت من ذرية الإمام الحسين بن علي رضي عنهم وأرضاهم.

    ويا أخي الكريم، الحمدُ لله الذي جعل الله ورسوله آية لتصديق الرؤيا بالحقّ، فلو يقول لي الكاشف إنّه رأى محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فأخبره بحدث ما ولا يزال في علم الغيب وقال له سيموت فلان الذي يعزّ عليك مثلاً بعد شهرٍ تماماً فادعوا له، ثم يخبرني الكاشف بذلك فسوف أقول له: سننظر أصدقت أم كُنت من الكاذبين. فإذا انقضى الشهر ومات فلان فجأةً بعد تمام ثلاثين يوماً فعند ذلك سوف يعلم ناصر محمد اليماني أنّ الكاشف حقٌّ لا شك ولا ريب تلقّى الفتوى بالحقّ عن طريق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك ناصر محمد اليماني إذا أُفتيكم فأقول لكم أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أفتاني أنّه لن يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بالحقّ بسلطان العلم الحقّ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال أخي الكاشف؟ فلكل دعوى برهانٌ، فإذا حقاً تلقيت الفتوى من ربّي بذلك فإن كنت من الصادقين فحقّ على الله أن يصدقني الرؤيا بالحقّ فلا يحاجّني عالِمٌ من كتاب ربّي إلا غلبته بالحقّ، وإن لم يؤيدني ربّي بذلك فقد تبيَّن لكم أنّي كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، فلكلّ دعوى برهان وسلطاني عليكم والحجّة الدامغة للجدل هو البيان الحقّ للقرآن، ولكن لا بُدّ لي أن أجعل لدعوتي أساساً متيناً، ويُبنى أساس دعوتي على شيءٍ واحدٍ إن أَثبتُّه فقد فزت عليكم وإن لم استطع فلن أقنعكم أبداً وهو أن نحتكم إلى الله ليحكُم بيننا في ما كنا فيه نختلف تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    ومن ثم آتيكم بحكم الله من الكتاب وإنْ لم أجد فمن السُّنّة الحقّ وذلك لأنّ أحكام الكتاب والسُّنة جميعهم من عند الله ولا ينبغي لمحمد رسول الله -صلى الله عليه آله وسلم- أن يحكمُ بغير ما أنزل الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿٤٤﴾ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿٤٥﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿٤٦﴾ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَ‌ةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَ‌ةٌ عَلَى الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٠﴾ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ﴿٥١﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَ‌بِّكَ الْعَظِيمِ﴿٥٢﴾} [الحاقة].

    ويا أخي الكاشف، إنّي أدعوك إلى الله أن يحكم بيني وبينك بالحقّ فهل تقبل الله حكماً، فمن أحسنُ من الله حُكماً؟ وإليك حُكم الله الحقّ في مُحكم كتاب أحكامه المحفوظ من التحريف يحكم الله على الكاشف وكافة علماء الأمّة أن يجعلوا مُحكم كتاب الله هو المرجع للأحاديث النّبوية وما كان منها جاء من عند غير الله فسوف يجدون بين أحكام كتاب الله وأحكام الله عن طريق السُّنّة اختلافاً كثيراً، وما على ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم القرآن العظيم. تصديقاً لحُكم الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وعلى هذا الأساس أدعو كافة علماء الأمّة إلى الحوار فيضعوا في طاولة الحوار ما هي الأحكام التي اختلفوا عليها، ومن ثم سوف يأتيهم الحُكم الحقّ بسلطان العلم من مُحكم كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ حتى لا يجدوا في صدورهم حرجاً ممّا قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً بإذن الله، نعم المولى ونعم النصير.

    ويا أخي الكاشف، إنّ بعض الأحاديث المُفتراة وكأنّها حقّ في ظاهرها لا شك ولاريب وهي قد جاءت مُخالفة في الحكم في مُحكم القرآن العظيم كمثال الحديث المُفترى عن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    اقتباس المشاركة :
    (حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد المسندي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو روح الحرمي بن عمارة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏واقد بن محمد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏ابن عمر : ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أمرت أن أقاتل النّاس حتى ‏ ‏يشهدوا ‏ ‏أن لا آله إلا الله وأن ‏ ‏محمداً ‏ ‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏ ‏عصموا ‏ ‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله. )
    انتهى الاقتباس
    ويا أخي الكاشف، إنّي لو آتيك بأحكام الله المُحكمة في هذا الشأن لوجدتها جميعاً تختلف مع هذا الحديث المُفترى، ولا أشتم رواته شيئاً وحسابهم على الله، المهم إنّي أفتي بأنّه مُفترى كذباً على الله ورسوله ؛ ذلك لأنّ الله لم يأمر رسوله بقتال النّاس حتى يشهدوا أن لا آله إلا الله وأنه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فهنا أصبحت الدعوة المحمديّة جبريّة قهريّة، فتعال لننظر أحكام الدعوة المحمديّة في القرآن العظيم، وهذه أحكام الله في شأن الدعوة المحمديّة في كتاب الله وعليه البلاغ وعلى الله الحساب، ولم يأمره أن يُكرِه النّاس حتى يكونوا مؤمنين. وقال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النّاس حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    ويخالف لمُحكم قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256].

    ويُخالف لمحكم قول الله تعالى:
    {وَقُلْ الحقّ مِنْ ربّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف:29].

    ويُخالف لقول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)} [الغاشية].

    ويُخالف لقول الله تعالى:
    {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقرآن مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].

    ويُخالف لقول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ‌ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَ‌ىٰ ﴿٩﴾ سَيَذَّكَّرُ‌ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١﴾ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ‌ الْكُبْرَ‌ىٰ ﴿١٢﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤﴾ وَذَكَرَ‌ اسْمَ ربّه فَصَلَّىٰ ﴿١٥﴾بَلْ تُؤْثِرُ‌ونَ الْحَيَاةَ الدُّنيا ﴿١٦﴾ وَالْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧﴾} [الأعلى].

    ويُخالف لقول الله تعالى:
    { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى ربّه سَبِيلًا} [المزمل:19].

    ويُخالف لقول الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَ‌ةٌ ﴿١١فَمَن شَاءَ ذَكَرَ‌هُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُّكَرَّ‌مَةٍ ﴿١٣﴾ مَّرْ‌فُوعَةٍ مُّطَهَّرَ‌ةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَ‌ةٍ ﴿١٥﴾ كِرَ‌امٍ بَرَ‌رَ‌ةٍ ﴿١٦﴾} [عبس].

    ويُخالف لقول الله تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وهذا بالنسبة للأحكام العقائدية التي تتعلّق بالعبادة لله، أما الأحكام الحدوديّة فهي جبريّة، فما هي الأحكام الحدوديّة؟ وهي الأحكام التي تمنع الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110] ومن أحسن من الله حكماً؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    من دون الخوض في لهو الحديث والتقديس والتزكية للنفوس
    والتكني بالهادي والمهدي كما يكرر ذالك لذاته ويدعيه لنفسه من رسالته
    وأن يعلم شيخنا الأكرم النذير ناصر محمد المرادي بأن كل من اهتدى زاده الله هدئ وأصبح هادي ومهدي وليس ذكرا وحكرا على احد كما يعلم بذالك إنشألله
    تصديقا لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ




    اقتباس المشاركة 4402 من موضوع بيان المهديّ المنتظَر بالحقيقة العظمى ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - شعبان - 1428 هـ
    14 - 08 - 2007 مـ
    10:47 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر بالحقيقة العُظمى ..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    من عبد النَّعيم الأعظم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله على الأُمَم من البعوضة فما فوقها إلى جميع الأُمَم، حقيقٌ لا أقول على الله إلاَّ الحقَّ ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ويَهدِي الله بعبده كثيراً ويُضِلُّ به كثيراً وما يُضِلُّ به إلا الفاسقين من شياطين الجنّ والإنس الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض؛ أولئك هم الخاسرون سيضلّهم الله بدعاء عبده فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم وذلك لأنّهم يضلون عن الطريق الحقِّ لأنّهم يعلمون أنَّهُ الحقُّ من رَّبِّهِم لذلك لا يَتَّخِذُونَهُ سبيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الغَيِّ والباطل يَتَّخِذُونَهُ سبيلاً ويبغونها عوجاً وهم يعلمون ويعرفون محمداً رسول الله كما يعرفون أبناءهم وهم به كافرون وَيُحَرِّفُونَ كلام الله من بعد ما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون وَسَوَاء عَلَيهِم أَأَنذَرْتَهُم أَم لَم تُنذِرْهُم لاَ يُؤْمِنُونَ.

    فكيف أطمع في إيمانهم؟ حتى إذا تبيَّن لهم الطريق الحقُّ من الباطل فيرون الحقّ فلا يَتَّخِذُونَهُ سبيلاً وإن يَرَوْاْ سَبِيلَ الباطل يتَّخذونهُ سبيلاً! ولبئس ما يأمرهم به إيمانهم، إنهم قومٌ مجرمون. وأَدعو ربّي بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه (وهم منها يائسون) وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه الذي له كارهون ويريدون أن ينالوا غضبه - وأرجو من الله ما لا يرجون - أَنْ يجتَثَّهُم من فوق الأَرض (كشجرةٍ خبيثةٍ اجْتُثَّتْ من فوق الأَرضِ ما لها من قرارٍ) وأن يُثبّتني وجميع المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد؛ يوم لا ينفعُ الظالمون معذرتهم ولا هم يُنظرون، وأقول كما قال نوح عليه الصلاة والسلام في دعائه لربه:
    {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧} [نوح].

    ويا أيّها الناس، إنّي خليفة الله عليكم وعلى جميع الأمم ما يَدبُّ منها وما يطير من البعوضة فما فوقها، عَلَّمنِي ربّي بالوسيلة، وأَضْرب لكم عليها: مثلاً لو أَنَّ أَحدكُم يفوز بالدرجة العالية الرفيعة عند ذي العرشِ فيؤتيه الله ملكوت الدنيا والآخرة؛ ملكوت كلّ شيءٍ يَدبُّ أَو يطير وجعل فيه سرّ رحمته التي كتب على نفسه، فما دخل في نطاق مُلكه نجا من النار، ثم أَخَّر الله عن ملكه بعوضةً واحدةً فدخلت النار، ثم خاطب ربّه في شأنها فقال له تنازل عن ملكوت ربك الذي جعلك خليفةً عليه فأعْطه لأحد من عبادي مقابل الفداء لهذه البعوضة التي أَخَّرتُها عن ملكك فأدخلتها نار جهنم. فمن منكم يتنازل عن درجة خلافة الملكوت فداءً لهذه البعوضة من نار جهنم؟ ولماذا؟
    وفي ذلك سرّ الوسيلة التي عَلَّمَ الله بها المهديّ المنتظَر لتحقيق اسم الله الأعظم؛ وفي ذلك سِر الحَقِيقَةِ العُظمَى لشأن المهديّ المنتظَر والذي ضرب الله في سِرّ شأنِهِ مَثلاً في القُرآن العظيم لقوم يؤمنون، ويهدي بالمهدي كثيراً ويُضِلُّ بِهِ كثيراً والذين يُضِلهم به لهم حياتين وموتين وبعثين ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖوَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكان جوابهم في موضع آخر في القرآن العظيم:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فلا يضلّونكم يا معشر المسلمين والنّصارى ولا تركنوا إليهم، ومن ركن إليهم واتَّبَعَهُم فهو منهم؛ له ضعف الحياة وضعف الممات، ولو رَكن إليهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وافترى على الله مثلهم لأذاقه الله ضِعفَ الحياةِ وضِعفَ المماتِ، تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    يا معشر المسلمين هل تنتظرون رجُلاً صالحاً إماماً للأمّة الذي يهدي به الله الناس أجمعين ما عدا شياطين الجنّ والإنس الذين يَستاءون حين يرونه قد ظهر لأَنَّهُم يعلمون أَنَّهُ المهديّ المنتظَر، وقالوا ماذا أَرادَ الله بهذا مثلاً؟ وذلك لأَنَّهُم مؤمنون بالقرآن أَنّه من عند الله وليس مفترًى، لذلك قالوا ماذا أَراد الله بهذا مثلاً؟ لأَنَّهم يرون مصيبتَهُم تكمن وراء هذا المثل وفيه سر المهديّ المنتظَر الذي يهدي به اللهُ الضَّالين من الناس أَجمعين ما عدا الشَّيَاطِين من الجنّ والإِنسِ فيهدي به الله الناس فيجعلَهُم أُمةً إِسلاميَّةً واحدةً في الخلافة الأَرضيَّة فيملأها عدلاً كما مُلِئَت جوراً وظلماً. فَتَدَبَّروا الآية جيداً يا معشر المسلمين لعلَّكُم تعلمون بِأَنِّي حقاً المهديّ المنتظَر لعلَّكُم تفلحون، فَتَدَبَّرُوا:
    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر المسلمين لربّما تقولون: "مادام الله جعلكَ خليفَته على ملكوتِ كلِّ شيءٍ من البعوضة فما فوقها مِن جميع أُمم الخلائق فلماذا لا يَحشُر الله لك جنودك من كلِّ شيءٍ قُبُلاً والناس إليه ينظرون وسوف يُصَدِّقُكَ الناس أَجمعون؟". ومن ثمَّ أَردُّ عليكم يا معشر المسلمين فأقولُ: بل أَنتم أَول من يكذّبُني مِن بعد اليهود نظراً لأَنَّهم قد أَضلُّوكم عن الصراط المستقيم فردُّوكُم مِن بعد إِيمانكُم كافرين فصدَّقتُم افتراء شياطين البشر بالروايات الكاذبة افتراءً على الله ورسوله بأَنَّ الله يؤيّد (بمعجزاتِه وآياتِه) للمسيح الدجَّال! فأَعطيتُم للمسيح الدجَّال ملكوت السماء والأَرض فيقول يا سماء أمطري فَتُمطِر ويا أَرض انبتِي فتُنبِت؛ بل وصدَّقتُم بأَنَّه يقطع رَجُلاً إلى نِصفَين فيمُر بين الفَلقَتين ثُمَّ يعيد إِليه روحه مِن بعد الموت، فأَيِّ افتراء صدَّقتُم بِه يا معشر المسلمين فأَضلُّوكم عقائديَّاً عنِ الصراط المستقيم، ولو لم تزالوا على الصِّراطِ المستَقِيم لما جاءَ قدري وظُهوري فيكم لِأُخرِجَكُم والنَّاس أَجمعِين منَ الظُّلماتِ إلى النُّورِ وأَهديكُم صراطاً مستقيماً؛ صراط العزيز الحميد.

    ويا معشر علماء المسلمين، لا تأخُذكم العزَّةُ بالإِثم فلا تعترفون بالحقِّ وأَنَّكُم كنتم على ضلالٍ في عقيدَتكم بأَنَّ الله يؤيِّد بِمعجزاتِه لأَعدَائه بل لِعَدُوِّهِ اللدُود المسيح الدَجَّال! فما لكم كيف تَحكمون؟ فكم لي وأَنا أَصرُخ فيكم عبرَ الإنترنِت العَالمِيَّة وأَتحدَّاكُم بالحوار والاحتكام إلى القرآن العظيم المرجعيَّة الحقِّ فيما كنتم فيه تختَلفون، وتالله لأَبرهِن لكم بأَنَّكم على ضلالٍ فأَجعل برهاني على ضلالكم الآيات المحكمات الواضحات البيّنات والتي جعلهُنَّ الله أُمُّ الكتَابِ لا يزيغُ عنهُنَّ إلا هالك، وأُكَرِّر وأُذَكِّر فأَقول إِنَّ الله يقول لئن استطاع المسيح الدجَّال أَن يعيد الرُّوح إلى جسدها وهو يَدَّعِي الرُّبُوبيّة فقد صدق الَّذِين يدعون الباطل مِن دون الله، وجعل الله هذا التَّحَدّي واضحاً وجليّاً في القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    فَانظروا وتدبّروا الموضِع الذي جاء فيه التَّحدّي في قوله تعالى:
    {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فهل وجدتم اختلافاً كثيراً؟ فهنا نجد التحدّي واضحاً وجليّاً {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}. إذاً يَا مَعشَر المُسلِمين إِن استطاع المَسِيح الدجَّال أَن يعيد الرُّوح من بعد خروجها وهو يدَّعي الرُّبوبيّة إذاً قدّم البرهان لرُبوبيَّتِه حسب عقيدتكم! فما لكم كيف تحكمون؟ وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فما دامت تلك عقيدتكم فهل تظنُّون بأَنَّ الله لو يؤتيني خلافة الملكوت فيحشُر الله لي جنوده من السَّماوات والأَرض ما يَدبُّ أَو يطِير بِأَنَّكم سوف تقولون صدقت إِنَّك أَنت المهديّ المنتظَر؟ بل سوف تقولون إِنَّك أَنت المسِيح الدَجَّال الذي يعطيه الله ملكوت كل شيء، حسَب عقِيدتكُم الباطل والمنكر العظيم، وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذاً يا معشر المسلمين؛ إِنَّه بسبب إِيمانِكم بعقِيدة المنكر بتغيِير ناموس المعجِزات في الكتاب بأَنَّ الله يؤيِّد بِمعجزات الآيات لِعدُوِّهِ اللَّدود المسِيح الدجَّال إذاً لَن تزيدَكُم المعجزات التي يؤيِّد الله بِها المهديّ المنتظَر إلا كفراً، وبرغم أَنَّ النَّاموس هو أَن تَأتِي المعجزات أَوَّلاً حتَّى إِذا كذَّب بِها النَّاس يأَتي بعد ذلك العذاب، ولكنَّكُم غيَّرتم النَّاموس وعكستُم النِظام لذلك سوف يكون العذاب أَولاً ثُمَّ بعد ذَلك الآيات مِن بعد الظُّهور، وللعلم بِأَنَّ العذاب سوف يشمل جميع قُرى العالمين فمنها ما سوف يهلكها الله فيدمّرها تدميراً ومنها ما سوف يعذبها الله عذاباً شديداً بسبب الكفر بآيات ربكُم وزعمِكُم بأَنَّ الله يؤيِّد بها الباطل وكأَنَّ الله لم يبعث بآياته مع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لِيَدَّخرها للمسِيح الدجَّال حسب زعمِكُم ولكنّ الله يقول بأَنَّه امتَنَع مِن إِرسَال الآيات بسبب كفر الأَوَّلين بِها، وقال الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا من تقول: "بَيِّن لنا من القرآن آيات المهديّ المنتظَر".. قد بيَّنَّا ما تيسَّر ولا يزال الكثِير ندَّخره للممتَرين في شأن المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهّر خليفة الله على البشر، فلا أَتغنَّى لكم بالشِّعر ولا أُساجِع لكم بالنَّثر بل الحقُّ من ربِّكُم.

    عبد النَّعيم الأعظم المهديّ المنتظَر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    ياربنا وسيدنا ومولانا وإلاهنا وولينا وشفيعنا ومالك أمرنا وأمة جميع العالمين لا إله إلا انت وحدك لاشريك لك نسئلك بها رضاك عنا ومنا ولنا ورحمتك ومغفرتك ولطفك وعفوك علينا في الدين والدنيا والأخرة يأرحم الراحمين وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم وسلام على المرسلين وأخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين ..

    الحمدلله خالق الأصباح ومنشئ السحاب ومجريها بالرياح وخالق نسمات النفوس والأزواج في كل كائن حي من خلقه في عرض وطول السماوات والأرض والكون الفساح والصلاة والسلام على نبينا محمد الخاتم النصاح وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أهل الهداية والصلاح الداعين عباد الله الى الله والى الإيمان به وحده وعبادتة لاشريك له وتوحيده وذكره وتسبيحه وتقديسه وحده لاند له ولا وليا سواه ولا شفيعا غيره يشفع ولا وسيطا عنده يدفع ولا نصيرا لديه ينفع ..
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    ويا أخينا الحبيب المبارك الطيب فضيلة ﺍﻟﺸﻴﺦ المكرم ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ أود أن أهنئك على أنك تعتقد أنه
    لا شفيع
    لك إلا الله عز وجل في علاه وحده لا شريك له فالحمد لله رب العالمين ومبروك لك :





    1- من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فقد أشرك بالله...!
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=2145

    2- الموضوع: السبب الحقيقي للاشراك بالله وسر الشفاعة
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=14250

    3- مزيدا عن البيان الحق عن الشفاعة من محكم القرآن الكريم :
    ردّ الإمام المهدي إلى أبو المهدي الذي جاء يلهنا عن أمرنا بلهو الحديث، فتعال لنعلِّمك علماً تخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=10619

    4- بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سُبحان الله العظيم!..
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=10663


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  9. افتراضي

    أهلا ومرحبا" بلشيخ الكريم في طاولة الحوار العالمية يا حيا وبيا ، هدانا الله واياك للطريق المستقيم

    أعد أسألتك الماضية وسيتم الاجابة عليها بأهدى من تفسيرك باذن الله تعالى.

    قال تعالى : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) صدق الله العظيم . الفرقان
    (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
    ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير

    اللهم أتني في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقني عذاب النار
    اللهم اني أعوذ بك من عذاب البرزخ ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال.


    رضاك ربي غايتي


    أخوكم المجهول

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    إلى الدكتور المحترم او الشيخ الموقر كما يحب ان يطلق على نفسه شيخ وكأنها ليست بتزكيه للنفس وهل انت شيخ في عشيره ام شيخ صاحب عقارات واموالا كثيره ام من اصحاب اللحاء الكثيفه والثياب القصيره او انك فارس القبيله ذالك الشيخ معقود الضفيره والذي اتى من قبل وسأل وقال لماذا فرق الله بين المسلم والمؤمن ثم اتى هنا من بعد ذالك بنصح ومن لحن قوله بحسب زعمه ان لديه الإجابه عما سأل عنه ويا سبحان الله العظيم الملك الحق المبين مالك الملك رب العرش العظيم الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور العالم بالسر واخفى وما دمت تعلم بالإجابه لما اتيت وتسأل هل من سوألك فيما مضى كنت تتزكى ام تتذاكى

    ثم الامام المهدي ناصر محمد المنتظر لم يزكي نفسه شيئأ بل يزكيه البيان الحق للقران العظيم الحجة الدامغه سلطان العلم الملجم القول الحق الذي فيه كثير من العلماء في هذه الامه يمكرون ويصمتون عنه ويولون مدبرين معرضين عن الحق وكثير منهم مستكبرين
    واسمع الحق يا ايها (( الشيخ )) الحمل كما يحب ان يطلق على نفسه إن كان لديك علم فلتخرجه لنا ان كنت من الصادقين وتقول ان لديك علم لم يأتي به ناصر محمد اليماني لوحده وهذا واضح من لحن قولك وتذكر قول الله العظيم (( ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ( 159 ) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ( 160 ) ) صدق الله العظيم
    والإمام المهدي ناصر محمد المنتظر لم يكتم العلم وما ينبغي له بل حقيق لا يقول على الله الا الحق فإن كنت صاحب علم وهدى كما تزعم فخرج لنا علمك بالحق وايات الله البينات المحكمات هن ام الكتاب وفيهن الحكم لقوم يعقلون ولا يزيغ عنها الا هالك
    قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-10-2024, 02:18 PM
  2. من خادم المهدي عليه السلام (عبد الله محمد علي اليماني) إلى الأخ ناصر محمد اليماني
    بواسطة ابوملك في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 31-07-2021, 02:08 AM
  3. [فيديو] نصيحة ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم: كيف تميّزون بين الحقّ والباطل ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-04-2013, 07:56 PM
  4. إلى الأخ ناصر محمد اليماني: هل هذا هو القول الحق في نبي الله يونس عليه السلام؟
    بواسطة طالب الحق في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-05-2011, 09:48 AM
  5. ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على الأخ عبده..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-11-2010, 06:17 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •