وهذا اقتباس من احد بيانات الامام عن النسيئ
{
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ } صدق الله العظيم [التوبة:37]
فانظر للحكمة الخبيثة من النسيء وهي: زيادة في الكفر أن يجعلوا أشهر السنة تزيد عن اثني عشر شهراً لكي يواطِئ آخر أشهرهم أول أشهر السّنة الهجريّة فتنتهي في شهر محرم الحرام لأنهم لو جعلوا السنة تنتهي في شهر ذي الحجّة لما كانت هناك زيادة عن اثني عشر شهراً، ولكن الله أفتاكم {
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ } أي أنهم جعلوا سنتهم أكثر من اثني عشر شهرا, وذلك لكي يواطئ آخر أشهرهم أول أشهر السّنة الهجريّة شهر محرم الحرام لكي يحلوا ما حرَّم الله بطقوسهم الشيطانية.
إذاً حركة النسيء هي من أجل أن يواطئ آخر أشهرهم أول أشهر السّنة الهجريّة, فتعال لننظر إلى عدد أشهر السنة العبرية:
1 - نيسان مارس – أبريل (30 يوم)
2 - أيار أبريل – مايو (29 يوم)
3 - سيوان - سيفان مايو – يونيو (30 يوم)
4 - تموز يونيو – يوليو (29يوم)
5 - آب يوليو – أغسطس (30يوم)
6 - أيلول أغسطس – سبتمبر (29يوم)
7 - تشرين سبتمبر – أكتوبر (30يوم)
8 - مرشيوزان أكتوبر – نوفمبر (29 أو 30يوم)
9 - كسلو نوفمبر – ديسمبر (30 أو 29يوم)
10 - طيبت ديسمبر – يناير (29 يوم)
11 - شباط يناير – فبراير (30 يوم)
12 - آذار فبراير – مارس (29 أو 30 يوم)
13 - آذار الثانى مارس – أبريل (29 يوم)
_______________________
ثم تبينت لكم الزيادة في الكفر أنها بزيادة عدد الأشهر في كتاب الله. وقال الله تعالى:
{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }
صدق الله العظيم [التوبة:36]
ثم انظر إلى عدد أشهرهم تجدها زيادة؛ ثلاثة عشر شهر! برغم أن الله يقول إن أشهر السنة هي اثني عشر شهراً, فكيف تجعلون التواطؤ هو التطابق؟ فلو كان التواطؤ هو التطابق لوجدنا أن أشهرهم تطابق أشهر السنة في الكتاب، ولكن المشكلة لديهم أن السنة تنتهي في شهر ذي الحجّة فما هو الحل لديهم حتى يواطِئوا شهر محرّم الحرام أول أشهر السنة القمريّة و آخر الأشهر الحرم؟ لذلك زادوا شهراً لتصبح عدد الأشهر ثلاثة عشر شهراً ثم يواطئِون شهر محرم فيجعلونه يوافق آخر أشهر السنة لديهم.
ثم نخرج بنتيجة أن النسيء هو ليس التطابق، فأين التطابق لسنة عدد أشهرها اثني عشر شهراً وسنة عدد أشهرها ثلاثة عشر شهراً؟
إذاً التواطؤ هو التوافق، بمعنى أنهم زادوا شهراً حتى تنتهي سنتهم في شهر محرّم فيواطِئ آخر أشهر سنتهم ليحلوا فيه ما حرَّم الله.
وهذا سلطان من محكم القرآن وفتوى من الرحمن أن التواطؤ ليس التطابق لأن أشهر سنتهم لا تطابق أشهر السنة في الكتاب اثني عشر شهراً؛ بل ثلاثة عشر شهراً! وذلك لكي يواطِئوا شهر محرّم الحرام أول أشهر السنة القمريّة وآخر الأشهر الحرم, فيكون أول السنة القمريّة هو آخر أشهر السنة العبرية! ولكن حسب فتواكم في المقصود بالتواطؤ أنه (التطابق) فنفيتم أنه يوجد هناك نسيء, و أن أشهر الكفر اثني عشر شهراً, و أنها تطابق السنة القمريّة فتنتهي في ذي الحجّة.
Read more:
https://mahdialumma.net/showthread.php?t=13859