بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد:
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
اني قد رايت انه اشكلتك عليكم احاديث الدجال في امريين
وهما احياء الموتى والجنه والنار
وجعلتموها سبب في رد احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
اذا قلتم كيف ينصر الله الكافر المسيح الدجال بهذه الايات الكبرى
واولها احياء الموتي فالجواب :
انى فتنة احياء الموتى في احاديث الدجال تاتي في صورتين
اولها حديث بما معنها ان الميح ياتي برجل منا ويقول له اعبدني انا الله
فيابى الرجل منا عبادتته فياامر المسيح الدجال الشياني لتاخذ صورة اهل الرجل المتوفيين
صورة امه وابيه وجده فياخوذو اشكالهم ويخبروه ان المسيح الدجال هو الله وقد بعثهم من الموتى
ليعلموه وينقذوه من النار
حسنا اليست الشياطيني هيا اصل السحر فتوهم الرجل من وتسحر عينيه وتجعله يظن ان اهله عادو احياء
وهذا ليس بجعل سلطان على المومنين حسنا الم يحي الموتى بصوره كاذبه وساحره سحرة فرعون
نعم جعلو العصى والاخشاب والحبال افاعي تسعى في عيون الناس وفي عين سيدنا موسى
اليس هذا احياء للموتى بل واعظم فاجللا العصى والحبال جامد فجعلها تتحرك وتشبييها باكاني حي
متحرك اصعب من تشبه الحي المتحرك ( الشياطين ) بالاحياء المتحركون ولكن الموتى ( الانسان)
ففتنة بعث الحياه في شي غير حي اصلا اعظم من بعث الحياه في شئ كان حي في الاصل
فهل هذا يعني ان الله اعطى السحره امر وسلطان على المومنيين لا
لم يعطي لهم سلطة الاحياء ليفتن المومنيين بل سحرو اعين الناس
ولو قول سيدنا موسى ماجاتم به السحر وقوله ان الله سيذهبه اي يبطله ويكشف عن الناس الخداع
فلذلك شرع لنا رسول الله حفظ العشر ايات من سورة الكهف
لكي عندما ماتتلبس الشياطين بااشكال اهلنا نقراء هذه السوره فيبطل الله السحر الواقع عليينا \
من الشياطين فهل فهمتم الان الحديث الاول
الحديث التاني الذي وقع فيه الاشكال وهو حديث الرسول الصحيح انه يخرج شاب مومن مليئ صحة وشباب
فيمسكه ( مسالحو الدجال ) اي قوة الاستطلاع للمسيح الدجال
ويحضروه لمسيح الدجال الى معسكره فيحث جدال ومحاججه بين الشاب الصالح والمسيح الدجال
امام اعين اتباع المسيح الدجال في قلب قصره ووسط جيشه واتباعه
فيهزم العبد الصالح المسيح الدجال في المحاججه وتبيان الحق فهل عندها يستمع من حول المسيح
الدجال من اتباعه للبيان اللاحق للفتى الصالح ام انهم سيضلو على ماهم عليه من اتباعهم للمسيح الدجال
للاسف سيظلو على ماهم عليه من الكفر عندها فقط يزد الله وقوعهم في الفتنه لما هم احبو الباطل
عن الهدى عندها فقط يعطي الله المسيح الدجال هذه القدره وهيا قتل الفتى المومن واعادة احيائه
مره اخرى لامرين ليزد الكافرين كفر فوق كفرهم
وهذا بدليل الواضح عدم اعطاء السلطان على عباد الله المومنين بل زيادة في الفتنه التي وقعو فيها
وليشرف هذا العبد الصالح بالشهاده لمى فعله نصرة لدين ويزد في تشريفه بحيث جعله الله يعود الى الدنيا
ليخبر الناس وليستمر في الدعوه وذلك لانه نصر الدين وخاطر بنفسه لطلبه مواجهة الدجال
فلذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم انه خير الشهداء عند الله يومئذ
حتى ظنو الصحابه فيما بعد ان المقصود بهذه الشهاده الفاروق عمر رضي الله عنه
وهنا بين لكم ماشكل عليكم من مشكلة اعادة البعث فليست بسلطان على المومنين
اما المحور التاني وما اشكل عليكم وهو امر النار والجنه
فاما الجنه ااتى يوتاه المسيح الدجال فهيا كاي جنه وسلطان ونعيم اوتيه مجموع من الكفار من قبل
فقد جعل الله جنة لكافر في سورة الكهف وجنة اخر للمجموعه من الاخوه الذين بخلو بااعطاء الفقراء
من خير جنتهم واعطي اهل سباء كذلك فهذا لا يعني انهم اوتو جنة النعيم
ولكنها جنه اعطيها المسيح الدجال كحال من سبقه وذكرناهم فهو كافر فاسق
وهذا ليس بسلطان على المومنين فحال المومن في سورة الكهف واضحه مع صاحب الجنه
فلم يفتن ويكفر بنعم الله بسبب جنة جاره الكافر
واما النار التي هيا في الحقيقه جنه هيا كنار التي جعلها الكفار لسيدنا ابراهيم عليه السلام
فلم تكن بسلطان على ابراهيم وعلى المومنيين معه بل كان برد وسلام
واما انكاركم على ان المسيح الدجال جاء في الاحاديث انه اعور وانتم تقولون انه ليس باعور
وتستغربون من الناس كيف يصدقو هذه الاحاديث وكيف سيتبعو رجل اعور يقول انه الله
حسنا في الامر نقطتان يتم اجلاء اللبس بها :
فاما استغرابكم كيف سيتبعو الناس رجل اعور يقول انه الله فذلك ايسر حال وابسط مقال
ممن عبدو العجل وقد راؤو ايات الله وبينهم نبي الله موسى واخوه نبي الله هارون
وانجاهم من فرعون وجنوده لكن مع ذلك عبدو العجل افا تستغرب الناس ان يعبدو شخص اعور
وكحال جزيرة العرب فقد كانو على التوحيد والايمان الى ان حاءهم عمرو هذا الهاللك باصنام
من الهند فتركو دين ابراهيم وابنه اسماعيل وعبدو الاصنام
ابعد هذا تستغربون كيف ان الناس يعبدو رجل اعور ويتركون الله
والنقطه التانيه ان علامة انه اعور رحمه من الله امر بها رسول الله صلى الله عليه وسام
ان يخبر بها امته ذلك ان الانبياء من قبل كانو يحذرون من فتنته ولم يخبروهم على اوصافه
فجاء النبي من عند الله بهذه العلامه دليلا لكي لاتظل امته فهيا اوضح برهان وجل بيان