بسم الله الرحمن الرحيم . عزيزي ( سقراط ) لماذا لحقت بي الى ههنا ؟ ألم تشعر بأني قد هربت من اسمك ؟ لأن اسمك أوله ( سقر ) , وثانيه ( أط ) , وكما ورد في الحديث , أن النار تئط !! . وحتى عندما قمت أنا , بكتابتها ( سقرات ) كما يكتبها اهلها , وجدت أن ( سقر آت ) !!!! . فتذكرت قول جرير : (( أنا الموت الذي آتي عليكم ..... فليس لهارب مني نجاء ) !!! . واظن أن كوكب سقر لن يتركنا , ويبدو أنه أرسلك لنا , حتى نعلم بأنه آت آتي , ولا مهرب منه . ( من كل طريق آت ,,,, بجياد الرهبة آت ,,,,, الغضب الساطع آت ,,,, وأنا كلي ايمان ,,,,, الغضب الساطع آت ,,,, سأمر على الأحزان ,,, الغضب الساطع آت ,,,, بجياد الرهبة آت ,,,,, آت , آت , آت ... ) . هل كانت فيروز تغني لكوكب سقر !!!! . فان كنت تريد الحكمة , فلدينا لقمان الحكيم , وسلمان الحكيم . وعلى كل حال , مرحبا بك , فالدار دارك , حللت أهلا , ونزلت سهلا . أما مسألة النظر و ( النظارة ) , فهذا والله أمر مرعب , فتخيل كيف سيكون حالي وحالك , اذا ما فقدنا بصرنا , فكيف سنقرأ , وكيف سنكتب ؟ . فعلينا اذا أن نغتنم ما بقي لنا من نور البصر , في التزود من نور البصائر , من قرآن النور , وبيانه الذي هو نور على نور . أما بعد , فقد نظرت في معاجم اللغة العربية , فوجدت اختلافا كثيرا على المعاني . أكثر من اختلاف أهل الحديث على الأحاديث . وعذرت علماء اللغة , لأن الرجل منهم , كان عليه ان ينظر في الشعر ( ديوان العرب ) , وفيه الآلاف المؤلفة من القصائد , وعليه أن ينظر في القرآن من أوله الى آخره , وعليه أن يذهب الى البادية , ليسمع اللغة من أهلها , أصحاب الفطرة السليمة . وأهل البادية , أماكنهم شتى , ومذاهبهم شتى , ومصادرهم ومواردهم . فهل يستطيع بشرا كائن من كان , أن يحيط بكل ذلك , فيأتي القاموس الذي يضعه , شاملا لكل دقائق اللغة ؟! . فهذا من المحال أن يتأتى لبشر . لذلك نشأ الاختلاف بين القواميس , وتقصيرها البائن عن الاحاطة بكل المعاني . وحاولت أن أرى تعاريف أهل المعاجم لكلمة ( الصور ) , فلم أجد ما يشفي الغليل . الا ما جاءت به أختنا غادة نوران , من أن ( الصور ) هو ( القرن ) , أو أنه جمع ( صورة ) , على وزن ( صوف ) جمع ( صوفة ) , وبسر جمع بسرة . ويكفي هذا لاثبات أن ( الصور ) تعني ( الخلق , أو الخلائق ) , لأن ( الخالق ) هو ( المصور ) . ولكني لما نظرت ووجدت تقصير المعاجم عن الاحاطة بكل المعاني , لم أجد حرجا في أن أدلي بدلوي في هذا الشأن , مثلما أدلى من سبقونا بدلوهم . فرأيت أني اذا ما قست كلمة ( الصور ) , بكلمة مثلها في الوزن , أكون قد وفرت على نفسي كثرة التنقل من معنى الى معنى , ومن ظن الى ظن . والكلمة التي تشبه كلمة ( الصور ) , في الوزن ,هي كلمة ( النور ) . وهذه مقتطفات من بعض المعاجم . نجد في المعجم الرائد : نار ينور نورا ونيارا ونوارا . وفي المعجم الغني : ( نور البيت ) , أضاءه , و( نور الله قلبه ) هداه الى فعل الخيرات . ( ونور له ) , جعل له نورا . وفي مختار الصحاح : ( النور ) , الضياء , و ( أنار ) بمعنى أضاء , و ( التنوير ) , الانارة . وفي معجم المعاني : ( نور ) , معناه الضوء والضياء , وقد سئل رسول الله : هل رأيت ربك ؟ , قال : (( نور ..... أنى أراه ؟ )) . وفي المعجم الوسيط : ( نور المصباح ) , أوقده , ( نور الصبح ) , أسفر . ( نور الجلد ) , طلاه بالنورة , ( النور ) , بفتح النون , الزهر الأبيض . والآن , لنأتي الى الوزن ! : نار , وأنار , ونور , تقابلها : صار وأصار وصور . نور , وانارة , وتنوير , تقابلها : صور , واصارة , وتصوير . اذا , كلمة ( صور ) , تشبه كلمة ( نور ) , في الوزن أولا , وفي أنها مصدر , ثانيا . وكونها ( مصدر ) , يفيد بأنها تعني ( الخلق ) ابتداءا . اذا , تسمية ( القرن ) , ب ( الصور ) , هي التسمية المجازية , وليس العكس . ومعلوم , انتقال الأسماء المجازية بين الأشياء . مثلا , يسمى الرجل ببعض أعضائه , فيقال له : رأس . وكذلك الحيوانات , يقال : مائة رأس من البقر . ومثال لانتقال المعاني , كلمة ( قرن ) . ومن معجم الرائد , نجد : (( القرن . هو السيد في قومه , والقرن هو مقدم الرأس , والقرن هو شعر في مقدم رأس المرأة , والقرن , هو شيء ينبت على رأس الحيوانات , والقرن هو حقبة من الزمن , والقرن هو أمة بعد أمة )) , ومن مختار الصحاح : (( والقرن جانب الرأس , و القرن هو الخصلة من الشعر , والقرن , هم أهل الزمان الواحد , يقول الشاعر : ( اذا ذهب القرن الذي أنت فيهم ..... وخلفت في قرن فأنت غريب ) , وقرن الشيء بالشيء وصله به , والقرين , الصاحب , وقرينة الرجل زوجته )) . ومن معجم اللغة العربية المعاصرة : (( قرن الجبل , رأسه وقمته , قرن الشمس , أول ما بدا منها , قرون المرأة , ضفائرها , )) . ومن المعجم الغني : (( قرن الحج بالعمرة , وصلهما , أو جمع بينهما في قران واحد , قرن الولد , ضربه على قرني رأسه )) . ......... فاذا صح القياس الذي جئت به , يكون ( الصور ) هو الخلق ابتداءا , لأن الكلمة هنا ( مصدر ) , والا رجعنا الى ما جاءت به أختنا غادة نوران من مختار الصحاح , وهو أن ( الصور ) , هو جمع لكلمة صورة , على وزن ( صوفة وصوف ) وأيضا ( بسرة وبسر ) . اذا ¸الكلمة تدل على معنى ( الخلق ) , من كلا الطريقين , فلا تحتاج لأن تكون مجازية , بل منها انتقل المجاز الى غيرها . فان كانت مصدر , فتعني ( الخلق ) , وان كانت جمع ( صورة ) فتعني ( صور الخلق ) . والله تعالى أعلم . أما السؤال الذي هو عن النعيم الأعظم , والذي تظنه أنت ياحبيبي الحكيم , من أصعب الأسئلة و وتسميه بأم المعارك , فالاجابة عليه , من السهولة بمكان . فأعلم , بأن الله لم يختص بشرا واحدا , بكل المواهب والعطايا والمميزات . ولكنه سبحانه , قد وزعها بين الخلق . فقد اختص موسى بالتكليم , فما احتاج للوحي الذي يأتي به جبريل . فكانت هذه ميزة له عن جميع الأنبياء , بما فيهم نبينا محمد , صلى الله عليه وعلى اخوانه النبيين , وأهل بيته أجمعين , وسلم تسليما . واختص الرجل الصالح , الذي قال لموسى : ( انك لن تستطيع معي صبرا ) , بعلم لا يعلمه كليم الله , بالرغم من أن الرجل , لم يكن نبيا . واختص سليمان عليه السلام , بملك لم يتأت لنبي من الأنبياء , وسخر له الريح , وشياطين الجن . واختص حمزة , بأنه سيد الشهداء يوم القيامة . واختص الحسن والحسين , بأنهما سيدا شباب أهل الجنة . واختص فاطمة , بأنها سيدة نساء العالمين يوم القيامة . واختص ذا القرنين , بأنه ملك الدنيا كلها . فكون أن يختص الامام المهدي المنتظر , بمعرفة النعيم الأعظم , وتحقيق الرضوان الأكبر , فليس في هذا بدعة , أو انتقاص من شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما ذكرته أعلاه , يشهد بحدوث مثله , للأنبياء أو غيرهم , فما بالك بالمهدي , الذي هو آخر خلفاء الله في الأرض , والذي اختصه الله بتوحيد الخلق في أمة واحدة و ولم يتأت هذا الأمر لملك من الملوك , أو نبي من الأنبياء . واليك هذا الاقتباس , أنا اقتبسته من مشاركة لحواري الأنصار , وهو اقتبسه من بيانات الامام و عليه الصلاة و السلام : (( إليكم مقتبس من بيانين للإمام عليه الصلاة والسلام
https://mahdialumma.net/showthread.php?4192
فقد أخبرني جدي محمد رسول الله عنهم عليه الصلاة والسلام أن القوم الذي يحبهم الله ويحبونه من هذه الأمة وكانت آخر رؤيا في شأنهم بتاريخ واحد شوال يوم العيد في منام الظهيرة لعامكم هذا 1432 ويا ليتها كانت خالية من النثر حتى لا تكون فتنة للذين في قلوبهم مرض ولكن أحباب الرحمن سيعلمون أنها الحق من ربهم وهم الأهم وهي كما يلي بالحق قال لي عليه الصلاة والسلام :
[يا أيها المهدي المنتظر فوالذي بعث محمداً بنور القرآن وعلَّم ناصر محمد البيان لِيَتحدى به علماء الإنس والجان لِيَنسف به افتراء الشيطان المتناقض في سنة البيان مع محكم القرآن ، أن من القوم الذي يحبهم الله ويحبونه يوجدون الآن في أنصارك وآخرين لمّا يلحقوا بهم ويتخذون ذات سبيلهم إلى ربهم ، فوالذي نفس محمد عنده فتنطق روحه لك كيف يشاء الله في الرؤيا الحق ، أنهم قومٌ لا يرضيهم ربهم بالفوز بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم ولا بملكه أجمعين ولا بكلمات ربك التامات كن فيكون ، حتى يرضى ، ولكن الأنبياء رضوا بنعيم الآخرة ومنهم محمد رسول الله تصديقاً لوعد ربي الحق {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿4﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ﴿5﴾} صدق الله العظيم.
ولكن قوماً يحبهم ويحبونه لن يرضوا بنعيم الآخرة والأولى مالم يتحقق لهم النعيم الأعظم من نعيم الملكوت كله كما أفتاهم عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ، ناصر محمد رسول الله .. فوجدوا في أنفسهم أنه ينطق بالحق ويهدي إلى صراط مستقيم وفي ذلك سر يقينهم أن المهدي المنتظر هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب الخبير بحال ربه فقد أطاع ناصر محمد رسول الله ربَّه .
وسألتُ الخبير بالرحمن عن حال الرحمن فقال : يا حبيبي محمد رسول الله صلى الله عليك وآلك الأخيار وسلم تسليما ، كيف وجدتَ تحسرك على عباد الله في قلبك ؟ فقلتُ ياحبيب الله ورسوله : قد أفتاكم الله عن حال عبده ورسوله محمد في قوله الحق {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}صدق الله العظيم ، فقال الإمام المهدي: فما بالك ياحبيب الله وعبده بعظيم حسرة من هو أرحم بالناس من محمد عبده ورسوله ، الله أرحم الراحمين ؟ ومن ثم تعجبتُ من نفسي ومن أنبياء الله أجمعين في الجن والإنس كيف لم نتفكر بحال الله وقد علمنا بعظيم حسرتنا في أنفسنا على عباده المعرضين عن اتباع الهدى إذاً فكيف عظيم حسرة من هو أرحم بعباده من عبيده جميعا ؟ الله أرحم الراحمين.. فما أعظم وأقوى حجتك على الناس يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد فسوف يتم الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره، فلا تخشى فتنة النثر على الأنصار إنما تنطق به روحي إليك بإذن الله وكذلك تنطق أنت بإذن الله ، فلماذا يحزنك التشابه لرؤيا في البيان الحق المبين فلا يعيبه وإنك لتكتم كثيرا من الرؤيا خشية الفتنة للذين في قلوبهم مرض ولا يزالون في ريبهم يترددون . ولكن حين يكون في الرؤيا ما يخص يقين أنصارك فلا تكتمه شيء ففي ذلك حكمة بالغة سيجدون تأوليها الحق في أنفسهم، ومن ثم يقولون: صدقت يا أيها الإمام المهدي فنحن على ذلك من الشاهدين فلن نرضى بجنة النعيم وقصورها وحورها حتى يتحقق لنا النعيم الأعظم ويرضى فكن على ذلك من الشاهدين. ومن ثم يشدوا أزرك ويشركهم الله في أمرك أولئك خير البرية وأعداؤهم أشر البرية ومن ألد أعدائهم شياطين الجن والإنس من الذين يسعون ليطفئوا نور الله بعدما تبين لهم أن ناصر محمد يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم بالبيان الحق للقرآن العظيم. أولئك يحذرهم الله غضب نفسه فقد كرهوا رضوانه النعيم الأعظم من نعيم جنانه]
مقتبس أخر:
https://mahdialumma.net/showthread.php?4112
ولكن قوم يحبهم ويحبونه اسْتَغلّوا وعد الله أن يرضي عباده المتقين ومن أوفى بوعده من الله فأبوا أن ترضى أنفسهم حتى يكون ربهم راضٍ في نفسه، فأولئك قال لي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحق:
[وإنهم ليعلمون بأنفسهم الآن كونهم يعلمون بما في أنفسهم وربهم يعلم بهم إنه بعباده خبيراً بصيراً، ولذلك خلقهم ليعبدوا رضوان ربهم غاية قلوبهم، فما أعظم قدرهم وما أرفع مكانتهم عند ربهم يغبطهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء كونهم لا يطمعون لحرب الكفار ليقتلوهم حتى يدخل أعداءهم النار ولا يطمعون أن يقتلهم الكفار ليكونوا شهداء إلا أن يجبروا على ذلك لقتل وقتال الكفار بل يطمعون من ربهم أن يهدي الناس إليه فيجعلهم أمة واحدة على صراطٍ مستقيم، وسبب إصرارهم على ذلك هو سر هدفهم في نفس الله فلا تهن أيها الإمام المهدي ولا تحزن ولا تظن أنصارك المخلصين لربهم وهنوا وما استكانواعن الدعوة إلى ما تدعوا إليه فإنك لا تعلم بما يفعلون الليل والنهار لتبليغ البيان الحق للذكر إلى كافة البشر ويلقون من الإستهزاء مالا يلقاه الإمام المهدي المنتظر فيسخر الجاهلون منهم وتأخذهم الدهشة فيقولون وكيف صدّق هؤلاء القوم أن المهدي المنتظر هو ناصر محمد اليماني مع أن اسمه ناصر محمد وليس ما كانوا يزعمون من أسماء لديهم للمهدي المنتظر أولئك قوم لا يتفكرون فهل يريدون أن يبعث الله المهدي المنتظر رسولاً جديداً من رب العالمين أم يبعث الله الإمام المهدي ناصر محمد خاتم الأنبياء والمرسلين حتى يحاجهم بما كان يحاجهم به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين حتى يتم الله بعبده نوره على العالمين ولكن أكثر الناس لا يشكرون ))]