الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 12 - 1432 هـ
25 - 11 - 2011 مـ
03:10 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=26802
ـــــــــــــــــــــ
أشراط الساعة الكبرى والصغرى معرضةٌ للمَحْوِ والتبديل، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..
ويا أحبّتي الأنصار فلتطمئنوا واعلموا أنّ الله بالغٌ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، والأمر لله من قبل ومن بعد، وما يزال علي عبد الله في منصبه، وأشهد لله أنّه سوف يعود إلى اليمن حين يشاء الله ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً، وإلى الله ترجع الأمور..
فهل تذكرون الرؤيا الحقّ: [سلمتك القيادة وأنا وزوجتي في ذمتك]؟ وإنما ذِكْرُ الزوجة ترمز لأهل بيته، وهذا يعني بأنّ الله سوف يُغلِق أمامَه جميعَ الأبواب وتتقطّع بهم الأسباب وتفشل كل الحلول ويصول ويجول وفي النهاية يلجأ إلى الحقّ، والحقّ أحقّ أن يتّبع فلا تستعجلوا الأمور، ولا يزال باقٍ له ثلاثة شهور في السلطة لعل الله يُحدِث قبل ذلك أمراً وإلى الله تُرجع الأمور.
ونِعْمَ الأنصار الذين لا يبنون تصديقهم بالحقِّ من ربّهم على تحقيق أشراط الساعة الكبرى والصغرى جميعاً، كونهم علموا بحقيقة اسم الله الأعظم أنّ ذلك صفة رضوان الله على عباده، وما عاد يهمهم ما دون ذلك هل تحقّق أم لم يتحقّق؛ بل الأهم لديهم هو أن يتحقّق النّعيم الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه، ألا والله الذي لا إله غيره لا يفتنهم ربُّهم بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى الله في نفسه فلم يعد متحسّراً ولا حزيناً؛ أولئك أحباب الله ربّ العالمين فهم موقنون بما علِموا.
وأما أشراط الساعة الصغرى والكبرى فهي معرّضة للمَحْوِ والتبديل حتى في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والبرهان المبين على هذه الفتوى تجدوه في خطاب الله إلى رسوله في محكم كتابه: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:63].
بمعنى إنَّ أشراط الساعة الصغرى والكبرى معرضة للمَحوِ والتبديل، إنّ الله على كل شيءٍ قدير، فقد تكون في عصرك يا محمد رسول الله، فذلك إنذار من الله إلى الناس أنّ أشراط الساعة قد يمحوها الله جميعاً فيقيم الساعة، ولذلك خاطب الله رسوله : {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} صدق الله العظيم، وحتى آية العذاب المنتظرة فقد يمحوها الله فيستبدلها بالساعة مباشرةً، ولكنّ باب الدعاء لا يزال مفتوحاً، وحتى ولو قامت الساعة عليكم ومن ثم دعوتم الله لكشفها عنكم وأَخَّرَكم إلى أجل مسمى، إنّ الله على كل شيءٍ قدير، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فهل استجبْتم لعبادة الله كما ينبغي أن يُعبد بشرط أن يسلِّم القيادة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ برغم أنّ الرئيس علي عبد الله صالح سوف يسلِّم قيادة عاصمة الخلافة الإسلامية إلى الإمام المهدي شاء أم أبى وهو من الصاغرين، وإلى الله تُرجع الأمور.
ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل الذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتَّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فهل لهم شرط على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يسلّمه القيادة الرئيس علي عبد الله صالح؛ ما لم يسلمه سينقلبون على أعقابهم؟ إذاً فمن أسّسَ يقينه على ذلك فلم يهتدِ بعدُ إلى الحقّ ولم يدرك حقيقة اسم الله الأعظم. ولكنّي أحمدُ ربّي أني أجد أنّ أنصاريَّ الحقّ لا يزيدهم ذلك إلا إيماناً وتثبيتاً، فانظروا إلى هذه الرسالة التي وردت إلى الإمام المهدي على الخاص وكانت بعنوان الرئيس علي عبد الله صالح يوقع المبادرة الخليجية، ونقوم بنسخ الرسالة كما هي:
ونِعم الرجل يا خادم الحسنين! أعزّك الله ورفع مقامك وقدّرك وبشّرك. وكثيرٌ من الأنصار لا تحيطون بهم علماً لم يزِدهم ذلك إلا إيماناً وتثبيتاً، ومنهم من رأيتم ردودَهم على العام بالموقع ومنهم على الخاص ومنهم كان ردّه عبر الاتصال الهاتفي مباشرةً بالإمام المهدي وقلبه يخشع وأعينه تدمع من شدة اليقين الذي زاده الله في قلبه مبتهلاً إلى ربّه أن يحقِّق النّعيم الأعظم فيرضى، ومن أجل ذلك يحيا وعلى ذلك يموت ويبعث وهو على ذات الإصرار ولم يهِن ولم يستكِن في طلب تحقيق النعيم الأعظم.
وأما بالنسبة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني فاسمعوا لما أقوله لكم بالحقّ:
أقسم بخالق الكون الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، لو كذبني كافة الجنّ والإنس وكافة عبيد الله من كل جنسٍ لما نقص من إيماني أنّني الإمام المهدي شيءٌ، ولو صدّقني كافة الجنّ والإنس وعبيد الله من كل جنسٍ لما زادني على يقيني شيءٌ بأنّني الإمام المهدي؛ بل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالمين شاءوا أم أبوا، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟ ولعنة الله على الكاذبين.
ويا أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار رضي الله عنكم وأرضاكم، فسبقت فتوانا إليكم بالحقِّ أنّه لن يثبت على الحقّ إلا الذين علموا بحقيقة النّعيم الأعظم منكم؛ أولئك لا يفتنهم شيءٌ في الوجود كلّه، فهم إلى الله ينافسون في حبّه وقربه ويرجون منه أن يحقِّق لهم النّعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة؛ أولئك هم القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه، فهم يعلمون بما في أنفسهم وهم على ذلك من الشاهدين.
وأما الذين تأسَّستْ عقيدتُهم في عبادة ربِّهم كما ينبغي أن يُعبد على شرط أن يسلّم الرئيس علي عبد الله صالح القيادة إلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فحتماً سيفتنهم الله من قبل تسليم القيادة فيولّون على أدبارهم وينكصون على أعقابهم ولن يضروا الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين.
وسلام ٌعلى المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________