وأما آخرون فيقولون بل سننتظر في اتباع ناصر محمد اليماني حتى ننظر هل سوف يسلمه علي عبد الله صالح قيادة اليمن، كونه حسب فتوى ناصر محمد اليماني ستكون اليمن عاصمة الخلافة الإسلامية العالمية، وأول من يسلمه قيادة اليمن هو الرئيس علي عبد الله صالح حسب فتوى ناصر محمد اليماني، ولذلك سوف ننتظر حتى نرى هل سوف يسلم القيادة علي عبد الله صالح إلى الإمام ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وأقول: اللهم نعم لا ينبغي لعبد الله صالح أن يذهب من السلطة حتى يسلم القيادة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ذلك مما علمني ربي في الرؤيا الحق. ولكن ياقوم إن الرؤيا لم يأمركم الله أن تبنوا عليها الأحكام الشرعية للأمة بل الدعوة الحق والاتباع يؤسَس على سلطان العلم من رب العالمين، فذلك بيني وبينكم كون سلطان العلم هو الحجة عليكم لو لم تتبعوا داعي الحق من ربكم، وكذلك الله يقيم الحجة عليكم يوم القيامة فيقول للمعرضين عن اتباع آيات كتابه البينات. قال الله تعالى:
{أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر]
كون آيات الكتاب البينات في محكم كتابه هنَّ حجة الله على الإنس والجن. وقال الله تعالى:
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:130]
فما بالي أرى بعض الأنصار يرجف قلبه حين يسمع الأخبار أن الرئيس علي عبد الله صالح تم الإتفاق بينه وبين المعارضة على تسليم السلطة؟ وأما آخرين فيفرحون ويقولون إذاً ناصر محمد اليماني ليس المهدي المنتظر فيشمتون بالأنصار! وآخرين يقولون الله أعلم فالرؤيا تخص صاحبها، ولا يُبنى عليها حكم شرعي للأمة،
وآخرين لا يزدادون إلا إيماناً وتثبيتاً، صفوة البشرية وخير البرية بسبب يقينهم بحقيقة اسم الله الأعظم، فلا يثنيهم عن ذلك شيء أبدا.. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وأقول: رب اغفر وارحم واحكم بيننا بالحق وأنت خير الفاصلين.
ألا والله الذي لا إله غيره لا نجاة من المحاكمة للرئيس علي عبد الله صالح وأهل بيته إلا أن يسلم القيادة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، كذلك يولي الله الظالمين بعضهم على بعض.. وليس الخلف خير من السلف، ولا أظنهم سيتفقون، فيذهب علي عبد الله صالح من السلطة إلى مواطن عادي حتى يلج الجمل في سم الخياط، وتلك فتوى تخص الإمام المهدي وحدي كون الرؤيا تخص صاحبها، ولم تخصكم بل تخصكم البصيرة التي أحاجكم بها كتاب الله وسنة ورسوله، فاستجيبوا لدعوة الحق من ربكم.
وأما بالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة، فمثلهم كمثل ماء في حوض انفجر فسال منه الماء، ومن ثم يقوم آخرون بسد ذلك الانفجار فإذا هو ينفجر من مكان آخر، ثم يقوم آخرون بسد ذلك الانفجار ومن ثم ينفجر من مكان آخر... وهكذا حتى يذوقوا وبال أمرهم، أو يسلموا القيادة إلى الإمام المهدي تسليماً وهم صاغرون، كون الإمام المهدي يدعو المعارضة وعلي عبد الله صالح إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحق من ربهم، فإذا هم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق، واستجابوا لدعوة الاحتكام إلى محكمة الظلم الدولية الذين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر إلا ما كانوا يرونه لصالحهم، ولا يبالون بما يسخط الله أو يرضيه. لا نصرهم الله ولا عزّهم، وأذلّهم وأذلّ من والاهم أو اتبعهم .. وأما علي عبد الله صالح والمعارضة فإذا لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق فسوف ينالهم الله بأحد أنواع العذاب في محكم الكتاب فيذيق بعضهم بأس بعض حتى يسلِّموا للحق تسليماً.
ويا معشر أنصار علي عبد الله صالح، ويامعشر أنصار المعارضة، ويامعشر الحوثيين والقاعدة والحراك، إن كنتم تريدون الحق ولا غير الحق فقولوا جميعاً "اللهم أحِق الحق أينما يكون، فأنت الحق ووعدك الحق".
والله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولسوف يعلمون أن الله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يشكرون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.