السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له والحمد لله وحده و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على اله الاطهار و الصلاة و السلام على الامام العليم خليفة رب العالمين ناصر محمد اليماني و على اله الاطهار اما بعد
اقسم بالله العلي العظيم من يحيي العظام و هي رميم رب السماوات و الارض و مابينهما و رب العرش العظيم أنّ ما نطق به الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في بيانه هذا عن الحقائق في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه أنّه قد وجده حاضراً في قلبي لا شك ولا ريب , و كذلك ما نطق به بيانه '' من الإمام المهديّ إلى كافة المهديّين أحباب الله ربّ العالمين .. ''
و الامر كالتالي , منذ الصغر و انا اعيش نعيما و رضوانا في قلبي بيني و بين خالقي , و لو كنت مع الناس و بين الناس ولو بين اهلي , اعيش مع خالقي في حوار دائم و اتمنى و اطلب منه ما اشاء فيوفره لي و يعدني به صدقا مصدوقا في اجله المقدر اي حينما اكبر و يشتد عودي و كذالك وعد للاخرة برزق و خيرات وفيرة وبدون حساب , كوني خلقت احب الخير و احب فعل الخير , و كان فعل الخير و استباقه غذاء قلبي و روحي و قد يغنيني على الاكل المادي و لو اكلت بكمية قليلة , بل كلما فعلت الخير و سارعت فيه اجد قلبي يزداد طيرانا و فرحا و احس به يرفرف , و كان هذا سلاحي الوحيد و القوي ضد ما اتعرض له من استهزاء او كلام حسد او غيظ ضد ما كنت اقوم به من استباق للخير و كنت اعشق ان اقضي حوائج الناس تيسيرا عليهم وملئا لوقتي و بدون مقابل , وكان هذا غذاء روحي بامتياز يزيدني قربا و حبا لله و كلما طلبت من الله شيئا الا وو عدني وعد الصدق انه لي في قدره المقدور , و ذات يوم و انا اتشرط و اطلب و اختار ما اريد الحصول عليه من خير من الله حتى اذا انتهيت من طلباتي فاذا بالله ربي يسالني سؤالا كان كالتالي هل انت راض , فقل نعم , ومن تم سالني سؤالا اخر و هل ربك راض ؟ و مع هذا السؤال كان تذكير بكتاب الله القران العظيم , فمن ثم لم اجد جوابا الا انني تذكرت حال القران الذي اتخذ مهجورا و قدس رسمه , مع صفر تفعيل لاوامر الله و شريعة و تتمة الاخلاق التي امر بها محمد الامين عليه الصلاة و السلام , فمن ثم انقطع ذلك الحوار الدائم ومع الوقت تعرضت لقساوة العين و الحسد و السحر و انقلبت حياتي راسا على عقب و تشتت اسرتي , و كل شيئ اقصده الا و العكس يطاردني و من ثم بدات ارى اسدا يتابعني و من كل اتجاه او طريق الا واراه يطاردني و اتعرض للاهانة و الشماتة قصدا من الناس دون ان اقوم بايذائهم , واتعرض للطمع الجنسي على سواء من الاناث بكثرة و من الذكور , كون الله حباني بخلق و خلق حسن , ومع ذلك كنت اقاوم و اقاوم و اقاوم و كثر علي و بدات قوتي تخبوا و و اثر علي كل هذا حيث لم يكن لدي السكن و لا العمل لتوفير ثمن الكراء الغالي بالنسبة لفقير مثلي , و هكذا لم اجد ضالتي الا في ديني و القران الحكيم الذي كان مصدر طاقتي و صبري الى حد كتابة هذه الاسطر , و في سنة الفين و اربعه عشر بدات البحث عن المهدي في الانترنيت و فاذا ابي اقع على صورة وموقع الامام ناصر محمد اليماني , فاذا بالشيطان يوسوس لي من يكن هذا و كيف يزعم و يضع صورته من يحسب نفسه , و اذا بالله يبصرني و قلت جهرا لا تحكم عليه حتى تعلم نا يقول اليس هذا مبدئك ؟ فنقرت على رابط موقعه و من ثم تمعنت في صورته قليلا , ثم القى الي الشيطان مرة اخرى لا بد و انه كاذب و مجنون ؟ و لكن احسست بان وجهه مالوف و القى الله في قلبي طمانينة , قلت مرة اخرى جهرا و ما يهني في صورته اليس ما يقول هم المبدا ؟ ومن ثم فتحت الموقع و كان بيانا له يتحث فيه عن سورة الانسان و عن حقيقة بيان يوفون بالنذر ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و اسيرا و كانت قصة فاطمة الزهراء بنت محمد وزوجها علي ابن ابي طالب , فبدات دموعي تتدفق و لا اكاد ارى الشاشة و كاني اعيش معهم في عصرهم و امامهم ولا ارى الوجوه و كيف قال محمد عليه الصلاة و السلام في الليلة الثالثة من الانبتلاء , من داخل بيته ادخلوا ايها الجائعان '' ضحكا '' و علي و فاطمة عليهما الصلاة و السلام وراء الباب , كون الله اعلمه بما حصل لهم في اليوم الاول من صيام النذر مع الافطار و كيف تكرر الامر في اليوم الثاني مع الافطار و كيف تكرر الابتلاء في اليوم الثالث من نذر الصيام مع الافطار و كيف تنافسا في الصدقة ثلاثة ليال و هم صيام و فاطمة الزهراء حامل , فتمنيت ان الا اخرج من تلك الرؤيا و دموعي تنهمر و هرعت للبيان الثاني و الثالث و انا اقراهم كما لو انني لم اقرا من قبل و لم اعرف حلاوة و طعم القراءة من قبل , و من ثم توقفت , و غادرت الانترنيت ثلاث ليال كانت كافية لكي ابايع و طرحت ثلاث اسئلة لكي يطوئن قلبي و لم اتلقى دوابها و لم ابحث فيه كون مع توالي قرائتي للبيانات ازددت ارتياحا و زاد حبي و شوقي للقاء الامام و مع و لا يزال و لكن احس بخوف شديد من شدة حبي و شوقي و هيامي بما يقوله , كوني تمنيت ان الاقي هؤلاء الطيبين و ما احوجني اليهم و لكن احس بخوف شديد كون حبي و احترامي و شوقي لهم هو منبع ما احس به من خوف خصوصا مع ما حصل لشخصيتي من مخلوق لقب بالغيب من الاصدقاء بملاك '' رغم انه كان يقلقني ''الى ما اصبحت عليه من شدة المحن و قلة الحول و ضعف القوة و السند و وحدة الرفقة و تغير في منطق التصرف قولا لا فعلا من شخص حنون تنبع منه رحمة و خير اودعهما الله في الى قول خشن و صارم , كون المحيط اللذي انا فيه لا يرحم و لا يبالي و كلها يقول راسي يا راسي , لذا لا اجد ضالتي و الطمانينة و لم تدرف دموعي منذ امد بعيد الا مع بيانات النور و خصوصا بيانات النعيم الاعظم و كل ما يتعلق بال البيت و طيبوبتهم و قولهم الحسن و المليء بالمحبة و الانس و حسنت مرتفقا .
لهذا قولي ذات مرة لن اتي عندكم و ان اجاوركم ولو من بعيد هو خوف ينتابني ان اقع في ما يقلق من قول لا يرضي هؤلاء الطيبين و قد لا اتحمل نتيجته اذ اذيتهم و لو بكلمة من حيث لا ادري , ولو اخفوها و صبروا عليها ساحس بها و هذا مما خلقني الله عليه , قاومت لكي لا اخسر نفسي كوني لا اعيش من اجل المادة رغم ضرورتها ورغم وجودها لا احس بالرضى , بل فقد وجودها ضرورة , فالرضى ودعته منذ توقف حواري مع الله خالقي , فوجدت بينات النور و كانها تتكلم على ما في قلبي و نفسي و قد ابقى و حيدا و انا اردد و تالله انه المهدي الحق مرارا وتكرارا رغم تصديقي التام بالقطع , لكن اتيه في غزارة علمه و استسمحه اذا بدر مني ما لا يرضيه و اعشق قلبه الطيب الكبير .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوكم الذليل عليكم .