الموضوع: القبور

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي القبور

    وما انت بمسمع من في القبور.اطلب شرح وتفسير لهذة الاية وبشكل وافي ودقيق

    - - - تم التحديث - - -

    وما انت بمسمع من في القبور ......ماهو التفسير في ذالك

  2. افتراضي

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر]

    اقتباس المشاركة 65837 من موضوع الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..

    - 8 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيـان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=65819

    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - ذو القعدة - 1433 هـ
    16 - 10 - 2012 مـ
    09:11 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ



    الردّ السادس من الإمام المهديّ إلى الدكتور أحمد عمرو، فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلموا تسليماً، ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، أمّا بعد ..

    ويا أحمد عمرو، إنّ مثل الأنصار ومثلك كمثل صحابة رسول الله الحقّ قلباً وقالباً وقومٍ آخرين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وهل تدري لماذا ضربنا هذا المثل؟ وذلك كون المزيد من البيان الحقّ للقرآن يزيد الأنصار إيماناً وتستبشر قلوبهم بأنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر كما كان يزداد صحابة رسول الله يقيناً بتنزيل الآية الجديدة فيستبشرون أنّ محمداً رسول الله حقاً نبيّاً من ربّ العالمين وكذلك فإنها تزيدهم إيماناً، وأمّا المنافقون فتزيدهم رجساً إلى رجسهم، ولكنّي أرى أحمد عمرو لا يزيده المزيد من البيان الجديد للقرآن المجيد إلا رجساً إلى رجسه، فما أشبه اليوم بالبارحة! وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ (125)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    ويتكلم الله عن الأعمى عن الحقّ وعن البصير بالحقّ كون الفرق بينهما كمَثَلِ الذين في الظلمات والذين في النّور، وكمَثَلِ الذين في الظلّ والذين في الحَرور، كون مثلُهم كمثل الأحياء والأموات فهل يستوي الأحياء والأموات؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22]، بمعنى إنّ الله يهدي من يشاء وما أنت بمسمعٍ من في القبور. وهذا مثلٌ للذين لا يسمعون فإنّ مثلَهم كمثل الأموات في المقابر لا يسمعون شيئاً مِنْ حولهم لكونهم أمواتاً لا أرواح فيهم، وضرب الله مثلاً بالإمام المهديّ وبمن كان من الغافلين كمثل أحمد عمرو. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النّاس كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:122].

    وإنما يضرب الله الفرق بين الذاكرين لربّهم المتّبعين للحقِّ وبين المعرضين الغافلين عن ذكر ربّهم فلم يحيي الله قلوبهم، فمثل الذين استجابوا لله والرسول كمثل الأحياء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فالذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم أحياءٌ قلوبَهم بعد أن كانوا أمواتاً، وأمّا الذين لم يستجيبوا فهم لا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون لكون قلوبهم أمواتاً لا تعقل ولا تسمع، ومثلهم كمثل الأموات الذين في القبور فهل يسمعون نداءه لو يناديهم؟ وكذلك الغافلون المعرضون مِثْلُهُم. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    ولكنّك تحرّف الآية عن موضعها؛ بل هي ضربٌ لمثلٍ، فلن يسمع أصحابُ القبور نداء الأحياء ما داموا أمواتاً، وكذلك المعرضون فلن يستجيبوا للداعي ما دامت قلوبهم ميّتة عن ذكر الله. تصديقاً لحديث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:
    [مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ] (صحيح البخاري)، كون الفريقين الذاكرين لربّهم والغافلين عن ذكر ربّهم كمثل من يسمع ومن لا يسمع ومثل من يُبصر ومن لا يُبصر ومثل من يتكلم ومن لا يتكلم؛ إذاً هم كمثل الأحياء والأموات كون الأحياء يتكلمون ويسمعون ويبصرون والأموات لا يتكلمون ولا يبصرون ولا يسمعون، ولذلك ضرب الله بهم المثل. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}
    صدق الله العظيم [هود:24].

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    بمعنى إنّ المعرضين مثلُهم كمثل الأموات صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون، ولكنّك تريد أن تحرّف الآية عن موضعها بأنّ الله لن يبعثهم من قبورهم في الحياة الدنيا، فذلك تحريف الكَلِمِ عن مواضعه، ويدرك ذلك التحريف أولو الألباب.

    ومن ثم نأتي لتأويلك لعذاب المنافقين بأموالهم فتقول: إن هناك عذاب للمنافقين في الدنيا، ومن ثم تقول يا ناصر محمد فاسمع لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:85].

    ومن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليك الحجّة بالحقّ وأقول: وكيف يعذبه الله بأمواله وبأولاده؟ فلا تحرّف الكلم عن مواضعه بل سوف أفتيك عن البيان الحقّ لهذه الآية، وهو: أن يجعل الله ماله وولده سببَ العذاب له في الدنيا فيلتهي بهم عن ذكر ربّه حتى تزهق نفسه وهو من الكافرين الغافلين، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:9].

    وإنما يجعل الله أولادهم وأموالهم في الدنيا سببَ العذاب لكونهم تلَهَّوا بأموالهم وأولادهم حتى تزهق أنفسهم وهم كافرون غافلون عن ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:85].

    ثم يعذّبهم الله بأموالهم في النّار في الحياة البرزخيّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جهنّم فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم [التوبة]، وكيف يعذّبهم الله بأموالهم وأولادهم؟ فإنّما ذلك أنّ أولادهم وأموالهم جعلها الله سببَ عذابهم كونهم
    تلَهَّوا بها في الحياة الدنيا حتى تزهق أنفسهم وهم كافرون، فاتّقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون!

    ويا رجل لا تحرّف كلام الله عن مواضعه فنحن نجادلك بالآيات المبيّنات وهنّ اللاتي تبيّن آياتٍ أُخر في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} صدق الله العظيم [النور:34]، كون القرآن العظيم مجملاً ومفصّلاً وأنزل الله تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1].

    كون القرآن العظيم مجملاً ومفصّلاً وجعل الله تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولذلك ندعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنفصّل لكم القرآن بالقرآن لقومٍ يتقون وليس من عند نفسي كما يفعل أحمد عمرو، وأعوذ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون علم اليقين بأنّه الحقّ من ربّهم، فاسمعوا لما أقول وعوا واعقلوا: ألا والله لولا أني أخشى أن تجعلوا البيان للقرآن بالقرآن كتاباً جديداً لوضعت الآية والآية المفصّلة لها بسطرٍ واحدٍ فإذا هو قرآن مبينٌ واضحٌ للجميع لعلماء المسلمين وعامتهم، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً:
    { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
    { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }

    ولكنّ أعداء الله سوف يستغلون ذلك كمثل أحمد الحسن اليماني الذي يفتري إعادة ترتيب القرآن ليُحرّف كلام الله عن مواضعه، ولذلك لن ندعَ لهم الفرصة لتحريف كتاب الله عن مواضعه المقصودة بل نجعل بين الآيات والآيات المفصّلات فاصلاً ونقول: قال الله تعالى.. أو تصديقاً لقول الله تعالى.. أو فاصلاً بين الآية والآية المفصِّلة لها. فليلتزم بذلك كافة أنصار المهديّ المنتظَر إلى يوم يقوم النّاس لله الواحد القهّار محافظة على ذكر الله حتى لا يستغل ذلك أعداء الله فيزعمون ترتيب القرآن من عند أنفسهم، والله حافظٌ ذكره من التحريف والتزييف كما هو بين أيديكم.

    ويا أحمد عمرو، إني لا أريد أن أدخل في تفصيل العائدين من الكافرين كوني أراك تجادلني بقول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النّار‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ومن ثم نقول: ألم نقل لكم إنّ البعث الأول ليس لكافة الكافرين؟ بل يبقى في النّار كذلك من الكافرين ويُعذّبون مع الشياطين ومنهم آل فرعون من الكفار الذين سوف يبقون في نار جهنّم إلى ما شاء الله؟ ولذلك لم نفتِكم ببعث الكافرين كافةً في البعث الأول بل نقول:
    (من يشاء الله من الكافرين).

    وللأسف أجد أنّ الله لن يخفف عن آل فرعون العذاب كونهم من الذين سوف يبقون في نار جهنّم لكونها استيقنت أنفسهُم آيات الله ثم استكبروا عن اتّباع الحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى:
    {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُ‌جْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ‌ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿١٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظروا كيف أنّهم أيقنوا بآيات الله بأنّها الحقّ من ربّهم ثم استكبروا عن التصديق بها وجحدوا بها وقالوا هذا سحرٌ مبينٌ، برغم أنّهم يعلمون أنّها قد استيقنتها أنفسُهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فهؤلاء في أشدّ العذاب ولا أجد بأنّ الله يخفِّف عنهم العذاب يوماً بل متواصلاً إلى قيام الساعة، وكذلك يوم تقوم الساعة يأمر الله خزنة جهنّم أن يُدخِلوا آل فرعون أشدّ العذاب، ويستمر عذابهم في نار جهنّم لا يُخفّف يوماً واحداً في نار جهنّم، وكذلك يوم القيامة في البعث الشامل يَقْدِمُ قومَه فأوردهم النّار. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّار وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)} صدق الله العظيم [هود].

    ولكني أتوسل إلى ربّي بحقّ رحمته أن يجعل كافة النّادمين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم فيدخلهم برحمته في عباده الصالحين، ألا والله لا أريد أن أفصّل هذه الآيات عسى أن يبدّل تأويلها ربّي بآياتٍ أُخر في الكتاب فيحقق تأويل آياتٍ أُخَر في الكتاب على الواقع. مثال قول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    وكذلك أرجو من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلٌ من الله ورحمةٌ، مثال قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].

    وإنما الرؤية هي رؤيتهم في الكتاب ويقصد المكذّبين برسل ربّهم حتى إذا أحسّوا بأس الله أحاط بقراهم فإذا هم منها يركضون حذر الموت، فقال لهم الله موتوا بالعذاب الأليم، قالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين، فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين. وتفصيلها في قول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ‎﴿١١﴾‏ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ‎﴿١٢﴾‏ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ‎﴿١٣﴾‏ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ‎﴿١٤﴾‏ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ثم أحياهم في عصر بعث الإمام المهدي رحمةً للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم[البقرة:243].

    وانظروا لفتوى الله في محكم كتابه فإنّما بعثهم لعلهم يشكرون ربّهم:
    {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَوأولئك هم الذين قال الله عنهم: {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾}
    صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وأريد من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلاً من لدنه على عباده النادمين في جهنّم أجمعين وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    ويا أحمد عمرو، إنّ ما بيّنه الإمام المهديّ سوف يأتي تأويله على الواقع الحقّيقي، وهناك آيات قابلات للتبديل في التأويل على الواقع الحقّيقي رحمةً بالعباد من أجل تحقيق هدف الإمام المهديّ وأنصاره، فلا تجبروني على بيان آياتٍ ليست من صالحكم تأويلها، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ لكون من الأنصار من أحزنهم بيان الأمس برغم أنّه زادهم إيماناً ويقيناً أنّ ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب ولكنّهم في نفس الوقت حزنوا من مصير المبعوثين في البعث الأول فقالوا في أنفسهم: ظننا أنّ الله سيبعثهم ليجعل النّاس أمّةً واحدةً على الإيمان الأحياء والأموات الذين كانوا كافرين، ولكنّهم وجدوا في بيان الأمس ما أحزنهم لمعرفة مصير بعض المبعوثين وقالوا: متى يتحقق هدفنا؟ لكونهم يريدون أن يكون الله راضياً في نفسه.

    ويا قوم فما بيّنه لكم الإمام المهديّ فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا خيراً لكم، ولا تسألوا عن أشياء أن تبدَ لكم تسؤكم، ولا تسألوا عن أشياء ليس في بيانها مصلحة لهدف الإمام المهديّ والأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وليس في بيانها خيراً لكم فاحذروا.

    ويا معشر اليهود، افعلوا ما وعظناكم به خيراً لكم وأشدّ تثبيتاً، وانضموا مع الإمام المهديّ وحزبه لقتال المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج، ألا والله لن يولّي منهم فراراً الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم في الجبال كما يفتري المفترون في بعض الروايات تمهيداً لفتنتهم ليتولّى المسلمون عن قتالهم، وهيهات هيهات بل سوف نقاتلهم ومن معنا من جند الله وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ويا قوم لقد أدركت الشمس القمر في أول شهر ذي القعدة 1433، ولذلك تمت رؤية هلال المستحيل لشهر ذي الحجّة 1433 في نظر علماء الفلك بعد غروب شمس الإثنين نهاية ذي القعدة. ويا قوم إني أعلم من الله ما لا تعلمون فأطيعوني تهتدوا.

    ويا أحمد عمرو، لا أخفيك بأنك جزءٌ من هدفي حتى ولو كنت من معشر يهودٍ فلا تكفروا برحمة الله التي وسعت كل شيءٍ خيراً لكم، ولا تُنْفِدوا صبري فأدعو عليكم من قلبي لربّي فانتهوا خيراً لكم، وإن أبيتم فسوف نبتهل جميعاً فنجعل لعنة الله على الظالمين ما لعن الله إبليس إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

    وربّما يودّ أحمد عمرو أن يقول: "أفلا ترون؟ وألم أقل لكم أن ناصر محمد اليماني لن يباهلني؟". ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لئن أصرَرْت على المباهلة فأقسم بربّ العالمين ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن أجيب مباهلتك ثم يلعنك الله لعناً كبيراً ويعذبك عذاباً نكراً، أو يلعن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً إن لم يفتِه الله على أنّه هو الإمام المهديّ المنتظر، والله خير الفاصلين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    وأما بالنسبة لإنكاري بأنّ العذاب البرزخي في حُفرة السوءة، وذلك لأنّ هذه العقيدة مُخالفةٌ لما جاء في مُحكم القرآن العظيم في شأن العذاب البرزخي من بعد الموت بأنه على الروح من دون الجسد، هو أمر الله الذي لا تحيطون به علماً، وإنه في النّار وليس في حُفرة السوءة.

    وأما بالنسبة لبُرهانك في قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    فتزعم أنّ البيان الحقّ لقوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌} بأنّه دليلٌ على عذاب القبر. ويا أخي الكريم، أُقسم بالله العلي العظيم البرِّ الرحيم إنك قلت على الله غير الحقّ في هذه الآية، وذلك لأنّ الله لم يتكلم عن عذاب القبر في هذه الآية، فتعال لأعلمك بالبيان الحقّ إن كنت تريد الحقّ، فإنّه يتكلم عن الأحياء بذكر الله الذين استجابوا لما يحييهم فاتبعوا الحقّ، وأولئك هم الأحياء المُبصرون بنور الله، وأما العُميان عن الحقّ فلن يسمعوه ومن ثم ضرب الله بهم مثلاً، وهو قوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌}، بمعنى لو ناديت في مقبرةٍ فهل ترى الأموات سوف يسمعون من ندائك شيئاً؟ كلا.. وذلك لأنهم أمواتٌ غير أحياء جُثثٌ هامدةٌ لا روح فيها لأنّ أرواحهم في مكانٍ آخر، إمّا في عليين في جنات النعيم، وإمّا في سجّين بأسفل الأراضين السبع سجن الله المؤصدة نار جهنم، وضرب الله بأموات المقابر مثلاً للذين لم يستجيبوا لدعوة الحقّ لما يُحييهم، والحياة هنا هي حياة القلوب، فالقلوب المُبصرة حيّةٌ لأنها تسمع وترى، وأما القلوب الميّتة عن ذكر الله ولم يهبها الله من نوره فهي لا تسمع ولا ترى الحقّ مهما ناديتها لاتِّباع الحقّ فلن تسمع النداء حتى يسمعه من في المقابر، فاذهب ونادِ في مقبرةٍ فهل يسمعون نداءك؟ لن يسمعوه لأنّهم أمواتٌ، وكذلك قلوب الغافلين الأموات بالموت المعنوي للقلوب فإنّها لا تسمع نداء الحقّ، ولذلك لا تتّبعه لأنها لا تسمع ولا تُبصر الحقّ. فلا تُحرف الكلم عن مواضعه فتقول على الله ما لا تعلم، وذلك من أمر الشيطان أن تقول على الله ما لا تعلم علم اليقين، بل بقول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وذلك لأنه يتكلم عن القلوب المُبصرة للحقّ فتسمع فتتبع، ولذلك قال: هل تستوي الظلمات والنور والأحياء والأموات؟ بمعنى إنّ الذين لا يبصرون ولا يسمعون الحقّ قلوبهم ميّتة نظراً لعدم وجود روح النور من ربهم، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، ولو علم الله أنهم يجاهدون لمعرفة الحقّ ولا يريدون غير الحقّ فحقٌّ على الله أن يمدّهم بروح نور البصيرة إلى قلوبهم فتعود حيّة فتُبصر الحقّ حقاً فتتبعه، وتبصر الباطل باطلاً فتجتنبه، وليس المعنى أنه أصبح يعلم الحقّ من الباطل، كلا.. فالشيطان وكثيرٌ من النّاس والمسلمون يعلمون الحقّ علم اليقين ولكنهم لا يتّبعونه. فما هو السبب إذاً؟ فسواء علم الحقّ أم لم يعلمه فلن يتّبعه حتى يمدّه الله بنور الفرقان وشرطه التقوى. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّه يَجْعَل لَكُمْ فُرْقَانًا} صدق الله العظيم [الأنفال:29].

    وذلك نور يتنزل إلى القلب فيحييه فيدرك إنه لفي خطر عظيم فكيف لا يصلي وهو مسلم يعلم أنّ الصلاة حقّ؟ فينطلق نحو عبادة ربه. وهل كان لا يعلم من قبل؟ ونقول: بلى يعلم إذ كان من المُسلمين وكان لا يصلي فليس ذلك لأنه لا يعلم أنّ الصلاة هي ركنٌ من أركان الإسلام ولكنه كان لا يصلي نظراً لعدم وجود نور الفرقان، وذلك لأنّ سَمْع الرأس وعقله لا ينفع بشيء إذا لم يمدّه الله بنورِ الفرقان، ومَحِلُّه في القلب فيحييه فيحيا الجسد كُله، فيسخره الإنسان لطاعة ربه فيسجد ويركع ويخضع لأمر الله ويتبع الحقّ.

    انتهى التعليق على حجّتك وإن تريد المزيد زدناك، ولم نقُل بعد من برهان بيانها إلا بنسبة 1%، فإذا استمرَرْت تًجادل بأنّ معنى قوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌} صدق الله العظيم، بأنّه دليل على عذاب القبر فإنك لمن الخاطئين، بل ذلك برهانٌ لنا بالحقّ لنفي عذاب القبر لأنها جُثثٌ هامدةٌ لا تسمع ولا ترى ولا تحسُّ ولا تتألم نظراً لأنه قد فارقتها الحياة، والحياة هي النفس، والنفس هي الروح التي هي من قدرة الله، وما دامت من قدرة الله فهل ترى أنها لا تستطيع الحياة إلا في جسدها؟ بالعكس إنها هي التي تجعل الجسد حياً فإذا فارقته فارق الحياة.


    ======== رابط البيان =========
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=1523

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •