تدبّروا البيان تلو البيان ليزيدكم يقيناً وهدىً ويستقوي نور قلوبكم وبصيرتكم، ولا تهجروا البيانات فيضمحل نور صدروكم ويضعف يقينكم شيئاً فشيئاً حتى ينطفِئ
اقتباس للامام الحبيب 05 - 08 - 2011 مـ
ولا تهنوا في التبليغ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إلى العالمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، واصبروا وصابروا ورابطوا في التبليغ، معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون.
وما قيل لكم إلا ما قيل لأنصار الأنبياء وكذلك يقال لأنصار الإمام المهديّ أنهم الأرذلون وأنهم الجاهلون وأنهم لضالون وأنّ إمامهم الذي يتّبعونه لمجنون!! وفي الأخير يتبيّن للمستهزئين أنهم هم الذين لا يعقلون، ومن ثم يقولون كمثل قول أصحابهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
ومن ثم نقول للذين لا يعقلون ولا يتفكّرون: استخدموا عقولكم من قبل الاتّباع والحكم على الداعية، ألا والله لئن استخدمتم عقولكم فتدبّرتم وتفكّرتم في البيان الحقّ للقرآن للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنّ عقولكم لا تجد إلا أن تسلّم للحقّ تسليماً، فتقول لكم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لا شكّ ولا ريب. ولكن أكثر الناس كالأنعام لا يتفكّرون، ويحكمون على الداعية من قبل الاستماع والتدبر والتفكّر في سلطان علمه ما دام يرونه يخالفهم فيرونه على ضلالٍ مبينٍ ولا يسمحون لأنفسهم بالتفكّر والتدبر في سلطان علمه، هل يخاطبهم بالحقّ أم كان من اللاعبين؟ وهل منطقه منطق مجنونٍ أم منطق عاقلٍ يهدي إلى الرشد إلى صراطٍ مستقيم؟
ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار اصبروا على الأذى من قومٍ لا يعلمون حتى يحصحص الحقّ للعالمين، ولسوف يأتيهم النبأ العظيم وهم في غفلةٍ ساهون وأكثرهم مستهزؤون وأكثر الناس لا يعلمون. ولا تعجلوا على الناس بالعذاب ونرجو من الله أن يرحمهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم، وما أجمل الصبر من أجل تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده فذلك منتهى هدف الإمام المهديّ وهدفكم ولن يتحقق حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراط ٍمستقيمٍ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99]، واعلموا أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير.
رضي الله عنكم وأرضاكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أحباب الله ربّ العالمين، فلا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون في العالمين بإذن الله، فلا يفتنكم الذين لا يوقنون فإن وعد الله حقّ ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
وأرجو أن تقبلوا اعتذار الإمام المهديّ عن قلّة مشاركاتي هذه الأيام في الموقع فلدينا أمور مشغولون بها هنا وهناك، وكذلك نسعى لإقناع قوم آخرين، فلا تهجروا موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بحجّة انشغال الإمام المهديّ عن موقعه، فإنكم لا تعبدون المهديّ المنتظَر بل تعبدون ربّ المهديّ المنتظَر وربّكم الله الواحد القهار.
ألا والله إنّ تدبّر البيان تلو البيان الحقّ للقرآن ليزيدكم يقيناً إلى يقينكم وهدىً إلى هداكم ويستقوي نور قلوبكم وبصيرتكم، ولكن حين تهجرون بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسوف يضمحل نور صدروكم ويضعف يقينكم شيئاً فشيئاً حتى ينطفِئ، فكونوا من الشاكرين.
أمر من الإمام المهديّ لكلّ الأنصار أن يقوموا بكتابة تاريخ البيان حين يقتبسون شيئاً منه حتى لا يقضوا على معجزة البيان من قبل الحدث ..
25 - 07 - 2017 مـ
ملاحظة لحبيبي في الله العابد لنعيم رضوان الله أكبر من جنته أن يقتبس مع نسخ تاريخ البيان، وكذلك يتمّ تطبيق هذا الإشعار لكل الأنصار حين يقتبسون شيئاً من بيانات الإمام المهديّ أن يقوموا بنسخ أو كتابة تاريخ البيان.
وفي ذلك حكمةٌ كبرى أحبتي في الله كون بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أخبار من قبل الحدث، ولكن حين تقتبسون بياناً أو شيئاً منه من غير تاريخٍ فهنا تقضوا على ( معجزة البيان من قبل الحدث ) خصوصاً البيانات ذات الأخبار من قبل حدوثها على الواقع الحقيقي.
ويا أحبتي في الله، إنّ بيان القرآن بالقرآن فيه معجزات غيبيّة تساعد على تصديق الناس بهذا القرآن العظيم وتساعد على تصديق الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد، وشكر الله لكم وغفر لكم.
حين نذكّركم به بين الحين والآخر، ولن يثبت مع الإمام المهديّ طيلة عصر الحوار حتى يأتي النّصر والتمكين والفتح المبين إلا عبيد النّعيم الأعظم سواء يكون الظهور غداً أو بعد غدٍ أو بعد ألف عامٍ فعبيد النعيم الأعظم ذَوو الإصرارٍ اللا محدود طيلة الحياة الدنيا والآخرة، فلن يرضوا حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم، أولئك هم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه
"قومٌ يحبّهم الله ويحبونه"
ولذلك لن يرضوا حتى يرضى ربهم أحبّ شيءٍ إلى أنفسهم.
ويا معشر البشر، إنّني الإمام المهديّ المنتظَر أفتيكم بالحقِّ أنّ الله هو أرحم الراحمين، ويحذّركم الله الكفر بصفة الرحمة في نفسه ونعيم رضوانه كون الله رَءُوفٌ بعباده ويرضى لهم الشكر ولا يرضى لهم الكفر، وما يفعل الله بعذاب عباده! بل يُحزن نفسَه عذابُهم كونه رَءُوفٌ بعباده بشكلٍ عامٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
فهو رَءُوفٌ بالعباد بشكلٍ عامٍ، ومن يئِس من رحمة الله فقد ظلم نفسه، فليعلم أنّ الله رَءُوفٌ بعباده ويجيب دعاءهم في الدنيا والآخرة. ولكنّ مشكلة شياطين الجنّ والإنس هو اليأس من رحمة الله أرحم الراحمين فهم في عذاب الله مبلسون هم ومن استيأس من رحمة الله من الضالين وكفر بأنّ الله رَءُوفٌ بعباده. وقال الله تعالى:
صدق الله العظيم [المؤمنون]. وبقاؤهم في عذاب النار والخلود هو بسبب استمرار يأسهم من رحمة الله أرحم الراحمين، والله هو أرحم الراحمين في الدنيا وفي الآخرة سبحانه وتعالى عمّا يشركون!
(( قبس من بيان الخبير بالرحمن
الإمام ناصر مُحمد اليماني ))
(( 17 - ذو الحجة - 1430 هـ
04 - 12 - 2009 مـ
10:19 مساءً ))
(( ولكن المُقَرَّبين يوجد بين قلوبهم وقلوب أهل اليمين اختلافًا كبيرًا لأنّهم يجدون المتعة والنّعيم في التقرّب إلى ربّهم بنافلة النّفقات الطوعيّة في سبيل الله قُربةً إلى ربّهم ويفرحون بالمال لكي يستمتعوا بالنفقة الطوعيّة ابتغاء رضوان الله وحُبّه والمزيد في قُربه فيتنافسون على ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب فأولئك هم السّابقون بالخيرات في الكتاب، وهم من عباد الله المُكرمين من الأنبياء والمُقَرَّبين فجميعهم متنافسون إلى حُبّ الله وقربه أيّهم أقرب أولئك عباد الرحمن وأولئك هم الوفد المكرمون في الكتاب لم يتمّ حشرهم إلى النّار ولم يتمّ حشرهم إلى الجنّة.
فلربّما يودّ الحسين بن عمر أو المُدكر أو عبد الله طاهر أو أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقاطع المهديّ المُنتظَر فيقول: "أفلا تفتِنا يا خليفة الله المُنتظَر من مُحكَم الذكر إلى أين يتمّ حشر هؤلاء المكرمون من البشر؟" ومن ثمّ يردُّ عليهم المهديّ المُنتظَر: أولئك يتمّ حشرهم من أرض المَحشر إلى ذات الله الواحد القهّار كوفدٍ مكرمين فيرفعهم إلى الحجاب على منابر من نورٍ حتى لم يكن فاصلٌ بينهم وبين وجه ربّهم إلا الحجاب. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً} صدق الله العظيم [مريم:85]. ))
(( أولئك الوفد المكرمون ومنهم أتباع المهديّ المُنتظَر يتمّ حشرهم على منابرٍ من نورٍ {إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً} يغبطهم الأنبياء والشهداء وإنّا لصادقون، فيخاطبهم ربّهم فيُكلمهم تكليمًا فيقول لهم: "لقد عبدْتُم ربّكم لا خوفًا من ناره ولا طمعًا في جنّته فما تريدون؟" فيقولون: "نُريد حُبّك وقُربك ونعيم رضوان نفسك لأننا استجبنا إلى دعوة الداعي على بصيرةٍ منك فعلَّمنا بالبيان الحقّ للقرآن وقال: يا أيها الذين آمنوا اعلموا أنّ التنافس إلى الرحمن لم يكُن حصريًّا للأنبياء والمُرسَلين، فمن كان يحبّ الله فليتَّبِع محمدًا رسول الله والمهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمُرسَلين فُينافِس عباد الله في حُبّ الله وقربه ))
الرابط: