- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى ضيف طاولة الحوار أفلاطون وكافة الباحثين عن الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين..
ويا أفلاطون، إنّ الإمام المهديّ ليرحب بفضيلتكم في طاولة الحوار العالميّة لكلِّ البشر مسلمهم والكافر وقد نطق أفلاطون بشيء من الحكمة بقوله بما يلي:
فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم؟ بمعنى أنهم رجعوا إلى أنفسهم مستخدمين عقولهم لكي يردوا الجواب إلى إبراهيم فقالت عقولُهم لأنفسِهم: {فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم. ومن {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ} للمزيد من التفكير ليحاولوا إيجاد الردّ المقنع على نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي يدعوهم إلى استخدام العقل والمنطق ومن ثم رفعوا رؤوسهم من بعد التفكير ناظرين إلى نبيّ الله إبراهيم وقالوا: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ}؟ ومن ثم أقام عليهم رسول الله إبراهيم حجّة العقل والمنطق، وقال: {أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:83].
وبرغم أنهم كادوا أن يهتدوا بسبب استخدام العقل والمنطق بادئ الأمر لولا أنّ نبي الله إبراهيم أغضبهم بالحقِّ بقوله: {أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} ومن ثم أغضبهم عليه الصلاة والسلام بقوله: {أُفٍّ لَّكُمْ}، ومن ثم أخذتهم العزّة بالإثم فعادوا لضلالهم وإصرارهم على الباطل، فقالوا: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويا أفلاطون، إن كنت حنيفاً مسلماً لله تبحث عن الحقّ ولا غير الحقّ فإني أنصحك أن لا تتبع الإمام ناصر محمد اليماني ولا غيره من علماء الأمّة الاتِّباع الأعمى قبل أن تستخدم عقلك كون الله سوف يسألك إن أضلوك عن الصراط المستقيم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. فقد أمرك الله يا طالب العلم أن تستخدم حواس عقلك في التفكير في سلطان علم العالِم من قبل أن تتَّبعه هل هو الحقُّ من عند الرحمن أم علم مفترى لا يقبله العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ومن خلال ذلك يتبيّن لكم أن ليس الاتَّباع حسب طول (جاكيت) الداعية وطول لحيته وجمال صورته ولا كثرة دراهمه وعلوِّ منصبه. فلا تتبعوه إذا أفتاكم بفتوى تعارضت مع العقل والمنطق فلا ينبغي لطالب العلم اتِّباع العالِم الذي فتواه تُخالف للعقل والمنطق الفكري. كون ما يتنافى مع العقل والمنطق ليس من عند الرحمن؛ بل من افتراء الشيطان ليضلّ به الذين لا يعقلون من أصحاب الاتِّباع الأعمى.
ولسوف أظرب لكم على ذلك مثلاً، ولربّما يودّ أحدُ علماء اللغة أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنك على ضلالٍ مُبينٍ، فانظر كيف أنك لا تفرّق بين حرف (ظ) وحرف (ض) ولذلك أراك تقول ولسوف (أظرب) بل قل وسوف (أضرب)". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره إنه ليفقه قولي لغويّاً عالِمُكم وجاهلكم، فلم يبتعثني الله لكي أحاجّكم في حرف (ظ) و (ض) فأقول لكم أن حرف (ظ) يملأ الفم بل أُحاكم بسُلطان العلم المُحكم آتيكم به من محكم القرآن العظيم العربي المبين، فلا تنظر إلى الأخطاء النحوية في كلماتي فليست تلك الحجّة لكم وحتى لا تكون سبباً لفتنتكم فتشمئِزّ قلوبُكم ثم تصرفون النظر في تدبر سلطان علم المهديّ المنتظَر الذي يأتيكم به من مُحكم الذكر؛ الحُجّةَ عليكم من ربكم وليس فيه أخطاءٌ إملائيّة ولا نحوية فهو سلطان علمي، فتجده قرآناً عربياً مبيناً لا جدال في لفظه بينكم والحمد لله.
فدعني أكمل لكم ما أريدُ قوله من قبل المقاطعة بقولي وسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في ما جاء في مضمون رواية الباطل أن الإمام المهديّ خليفة الله لا ينبغي له إذا ابتعثه الله أن يقول للناس أنه الإمام المهديّ كونه لا يعلمُ أنهُ الإمام المهديّ بل علماء الأمّة يفتوه أن الله ابتعثه الإمام المهديّ وحتى لو أنكر أنه هو الإمام المهديّ فسوف يجبرونه على البيعة كرهاً! فإذا أرجعتم هذه الرواية إلى العقل والمنطق الفكري لتحليلها فسوف يكون جواب العقل ما يلي:
إذا كان هذا الإمام المهديّ لا يعلم أنَّ الله ابتعثه للناس إماماً، فما يدري علماء الأمّة أنَّ الله ابتعثه للناس إماماً؛ كون الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض؟ إلا أن يكون قد أوحى الله إليهم كما أوحى الله إلى ملائكته المقربين فكلَّمهم تكليما كما كلَّم ملائكته، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة:30].
وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].
إذاً شأن اختيار خليفة الله في الأرض يختصّ به الله وحده ولا ينبغي لملائكة الرحمن المقربين ولا من في السماء ومن في الأرض أن يختاروا خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} [القصص].
وقال الله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴿١٥٤﴾ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿١٥٥﴾ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ ﴿١٥٦﴾ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].
وذلك لأنّ البرهان هو سلطان العلم من ربهم إن كانوا صادقين فليأتوا به إن كانوا صادقين، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [النمل:64]، وإنما السلطان هو سلطان العلم يأتون به من محكم كتابه من الكتاب المُبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ ﴿١٥٦﴾ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٥٧﴾} [الصافات].
وقال الله تعالى: {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:68].
وقال الله تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧﴾ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الطور].
بل حرَّم الله على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، فجعل الله ذلك التحريم من ضمن الكبائر المُحرَّمة في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، فأصبح الذين اختاروا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دون الله أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم سواءً الشيعة أو السُّنة أو غيرهم من الذين استعجلوا بعث المهديّ المنتظَر من قبل أن يختاره الله من بينهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور. فيصطفيه الله خليفة له عليهم فيزيده بسطةً في العلم عليهم كما زاد خليفته آدم بسطةً في العلم على ملائكته المقربين، فما لكم كيف تحكمون؟
وأراك يا أفلاطون مثلك كمثل غيرك من علماء الأمّة من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فاتقِ الله أخي الكريم، فإني قد وجدتك تقول في موقع عدو الله ورسوله أحمد الحسن اليماني من شياطين البشر رسول الإمام المهديّ المنتظَر! بل رسول الشيطان الرجيم الكذاب أحمد الحسن اليماني. وقد وجدناك يا أفلاطون تقول في موقع ذلك الكذاب أحمد الحسن اليماني أنك قد نسفت دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني نسفاً!
ثمّ يردُّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحقِّ وأقول: وتالله لا تستطيع أنت وكافة علماء الإنس والجنّ أن تنسفوا من دعوة الإمام المهديّ إلى الصراط المستقيم ناصر محمد اليماني شيئاً ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً حتى تنسف بحبة رمل جبلاً كالطود العظيم، لكون الإمام المهديّ متسلح بسلطان العلم المحكم يأتيكم به من محكم القرآن العظيم الذي لو تنزَّل على جبلٍ كالطود العظيم لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله أفلا تتقون؟
وعلى كل حال فإني الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الإمام ناصر محمد اليماني أعلن بالترحيب الكبير بأخي في الله أفلاطون وأقول: أهلاً وسهلاً ومرحباً بك في طاولة الحوار العالمية للمهديّ المنتظَر الحقّ لكافة البشر، فإن استطعت أن تنسف برهان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى سبيلاً وأصدقُ قيلاً فقد صدقت وأصبح ناصر محمد اليماني كذَّابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار من كافة الأقطار التراجع عن اتّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لو نسف أفلاطون البيان الحقّ للذِّكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر على كافة البشر الذين أدعوهم بادئ الأمر في عصر الحوار من قبل الظهور عن طريق الكمبيوتر في طاولة الحوار العالميّة لحوار المسلم والكافر وكافة الباحثين عن الحقّ من البشر (موقع المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية).
وإذا تبيَّن للأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أنّ أفلاطون قد نسف مثقال ذرةٍ من البيان الحقّ للذكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر ومن ثم يقوم ناصر محمد اليماني إلى حظر أفلاطون قبل أن يقيم عليه الحجّة بالحقِّ بسلطان العلم الحقّ من محكم الذكر فعلى جميع الأنصار من مختلف الأقطار التراجع عن اتّباع المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني لو غلبه أفلاطون حتى ولو في مسألةٍ واحدةٍ، وإنا لصادقون.
وهل تدرون لماذا حكم الإمام المهديّ بهذا الحكم على نفسه مسبقاً؟ كوني أعلمُ علم اليقين أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار اصطفاني الله عليكم فزادني بسطةً في العلم على كافة علمائِكم ليجعله الحجّة عليكم ولم يصطفِني الروح القدس ولي الله جبريل ولا ميكائيل ولا عدو الله بوش الأصغر ولا قبيله بلير ولا أولياؤهم من شياطين البشر ولا أحدٌ من عبيد الله في السماوات والأرض مسلمهم والكافر؛ بل اصطفاني خليفةً له في الأرض مالك الملك الذي خلقني، يخلقُ ما يشاء ويختار وما كان لكم الخيرة من الأمر أن تصطفوا خليفة الله الواحد القهار من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].
أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
_________________