الموضوع: مـواقف الإمــام تجـاه القضايا المصيــرية ( مشاركات منقولة من الموقع القديم )

النتائج 11 إلى 17 من 17
  1. افتراضي رأي الإمام ناصر محمد فى بعض الفرق وبعض المفكرين..

    - 11 -

    رأي الإمام ناصر محمد فى بعض الفرق وبعض المفكرين..

    في الصحابة..

    وأنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكافرٌ بالسنة اليهوديّة المدسوسة في سنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ولم آتيكم للدفاع عن القرآن فهو محفوظٌ من التحريف إلى يوم الدين؛ بل جئتكم للدفاع عن سنة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأبين لكم السُّنة اليهوديّة المدسوسة فيها فأكذبها بقول الله مباشرةً من القرآن العظيم، وذلك لأن الله أيدني بالبيان للقرآن، وذلك لكي أسند الحديث الْحَقّ مباشرة إلى القرآن العظيم.

    غير أني لا أشتم الذين قيل أنه عنهم من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المفترين قد يسنده إلى صحابته الْحَقّ وهم أبرياء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف وذلك مكرٌ من المنافقين، فإن بيّنت لكم حديثاً كان مفترًى على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاستنبطت لكم برهان تكذيبه من قول الله برغم أن ذلك الحديث مروي عن بعض الصحابة الأبرار فأحذِّركم أن تسبوهم شيئاً, فمن سبهم فهو آثمٌ قلبه، فهل سمعه منهم حتى يعلم علم اليقين فيشتمهم؟ فما يدريكم بأن المنافقين هم المفترون على الله ورسوله؟ وذلك لأن الحديث لو جاء مروياً عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لما استطاعوا أن يضلوا الأمّة عن الصراط المستقيم؛ بل كانوا يسندوه إلى صحابته كذباً غير أن في الصحابة سمّاعون لهم ويظنونهم لا يكذبون, وكذلك يأخذ عنهم السَّماعون لهم من بعض المسلمين, فوردت إليكم يا معشر علماء الأمّة الإسلامية أحاديثٌ تخالف حديث الله في القرآن العظيم جُملةً وتفصيلاً. ولا أقول بأنها تخالف الآيات المتشابهات في اللغة معهن؛ بل تخالف الآيات المحكمات التي جعلهن الله أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك في قلبه زيغٌ عن الْحَقّ الواضح والبيّن ابتغاء تأويل الآيات المتشابهات من القرآن مع ذلك الحديث المُفترى بمكرٍ خبيثٍ فجعلوه يتشابه مع ظاهرهن ليزعم الذين في قلوبهم زيغ عن المحكم بأن هذا الحديث جاء بياناً لتلك الآية والتي لا تزال بحاجة إلى التأويل! وقد اتَّبعتم المُتشابه يا معشر علماء الأمّة, وتركتم المُحكم الواضح والبيّن وهُن أم الكتاب, أفلا تتقون؟

    أخو المرابطين المقاومين الصامدين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان كاملا من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=6399


    إمامي الحبيب ما قولكم في كافة المهديين أحباب الله ربّ العالمين الذين ظنّوا أنه قد يكون أحدهم مهدياًّ؟
    من الإمام المهديّ إلى كافة المهديين أحباب الله ربّ العالمين..


    بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    كما أوحى الله إلى أنصار الإمام المهديّ من قبل أن يبعثني الله, فأوحى الله إلى من يشاء منهم أنه المهديّ ولكن ظنّ كثيرٌ منهم أنه لربّما يكون الإمام المهديّ المنتظَر ولكن هذا ظنٌّ والظنّ لا يُغني من الْحَقّ شيئاً؛ بل أوحى الله إليه أنه المهديّ أي المهديّ إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ بمعنى أن الله جعله من المهديين إلى علم الهدى للعالمين فيهدون الناس إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّهم وأولئك من وزراء الإمام المهدي.

    ولكن ما هي الحكمة من هذا الوحي إلى من يشاء الله منهم فيشعر في نفسه أنه المهدي؟
    وذلك لكي يقوم بالبحث عن الْحَقّ لأنه يهمه شأن الإمام المهديّ ولعله يكون هو الإمام المهديّ المنتظَر, ولكنهم لا يُكلمون الناس بما شعروا به في أنفسهم فإن تجاوزهم ذلك فإلى صديق يثقون به لأنه سوف يكتم سرهم، وبعض منهم لا يتجاوزه هذا التكليم بالتفهيم أنه المهديّ ويستحي أن يُكلم أحداً به وذلك لأنه غير واثقٍ من نفسه أنه المهديّ وإنما يشعر في نفسه وكأنه المهديّ برغم أن الذي أوحى إلى أنفسهم إنه الله بالتكليم بوحي التّفهيم إلى قلبه أنه المهديّ ولم يوحِ الله إليه بأكثر من ذلك إلا أنه المهديّ فقط؛ أي المهديّ إلى علم الهدى؛ أي المهديّ إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ بمعنى أن الله جعله من المهديين الذين يهدون الناس إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ.

    ولكن ما هي الحكمة الإلهية من هذا الوحي إلى قلوبهم فيوحي لكل منهم لعله المهدي؟
    وذلك حتى يهتموا بشأن المهديّ المنتظَر فيقومون بالبحث عن الحقيقة عن أنفسهم وليس عن الإمام المهديّ وذلك لأنهُ يظنّ كلٌّ منهم أنه الإمام المهديّ حتى إذا وجدوا الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّهم ومن ثم يوحي الله إليهم كما أوحي إلى الحواريين. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:111]

    وجاء هذا الوحي من الله إلى الحواريين حين قال المسيح عيسى ابن مريم "من أنصاري إلى الله", وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(52)رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(53)}
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وكذلك يوحي الله إلى وزراء الإمام المهديّ بعد أن بحثوا وعثروا على الْحَقّ حتى إذا وجدوه فيوحي الله إليهم مرةً أخرى بأن هذا هو المهديّ المنتظَر الْحَقّ وأمرهم أن يهدوا الناس إليه، وهؤلاء يُسمّون عند الله
    ((بالمهديين)) نسبةً إلى الإمام المهديّ المنتظَر الْحَقّ كما يُسمّى المصدقون بالنبيِّ الأميِّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ((بالأميين)) نسبةً إلى النّبيّ الأمي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وكذلك المهديين حزب الإمام المهديّ الْحَقّ، وهؤلاء لم توحِ لهم الشياطين؛ بل الذي أوحى إليهم إنه الله ولم يوح إليهم إلا بشيءٍ واحدٍ وهو أنه يشعر أحدهم أنه المهديّ، والحكمة من ذلك لكي يهتم بهذا الشأن فيقوم بالبحث وكلما سمعوا بشخصٍ من أولياء الشياطين يدّعي أنه الإمام المهديّ فيقومون بالبحث عمّا يقول, ومن ثم لا تطمئن إليه قلوبهم فيعود الظنّ إلى أنفسهم لكل منهم أنه المهديّ, والحكمة من ذلك لكي يواصل البحث عن الْحَقّ حتى إذا وجدوا المهديّ المنتظَر الحقّ ومن ثم يأتي الوحي من الله إليهم أن يكونوا المهديين للعالمين إلى الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّهم فيكونوا على ذلك لمن الشاهدين كما ترونهم يفعلون فيدعون الناس إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني, ولذلك سماهم الله بالمهديين أي المهديين إلى علم الهدى للعالمين الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني، ولكن هذا الوحي ليس لكافة الأنصار؛ بل لمن يشاء الله من الأنصار الوزراء المهديين إلى الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّهم, وعكسهم يوحي إليهم الشياطين بأنه الإمام المهديّ ويجعله يكلم الناس ولا يستحي ويجعله يُؤَوِّل القرآن على هواه دون أي سلطان بالظنّ الذي لا يغني من الْحَقّ شيئاً كتأويل أحمد الحسن اليماني لقول الله تعالى:
    {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
    صدق الله العظيم [فصلت:12]

    وقال أحمد الحسن اليماني:
    "أن البيان الْحَقّ لهذه الآية أن المصابيح هم الرسل والأنبياء وأما قوله وحفظاً قال إنهم الرسل والأنبياء يحفظون أتباعهم"
    __________________

    انتهى بيانه بغير الحقّ.

    وهؤلاء هم المهديون إلى الإشراك ويخرجون الناس من النّور إلى الظُلمات؛ أولئك الذين تتخبطهم الشياطين فأوحوا إليهم بغير الحقّ, ولستم أنتم يا معشر المهديين حزب الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّ العالمين ناصر محمد اليماني؛ بل أنتم أحباب الله ربّ العالمين وهو الذي أوحى إليكم ما أخبرتكم به ولربما لم يتجاوز هذا النبأ لأنفسكم, وأعلم أنها أحزنتكم بعض بياناتي من قبل هذا البيان لأنكم خشيتم أنها كانت تتخبطكم مسوس الشياطين فتقولون لقد وجدنا في بيانات ناصر محمد اليماني تعريف عن المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الْحَقّ فيقول أحدكم: لقد كنت منهم وقد أنقذني الله من هذا الوسواس أني المهديّ بالمهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّ العالمين ناصر محمد اليماني، ولكنه يخشى أن مسّ الشيطان لا يزال يتخبطه ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول لكم: حاشا لله ربّ العالمين؛ بل هو الله الذي أوحى إلى قلوب من يشاء من الأنصار من قبل عصر الحوار إلى قلب أحدهم أنه المهديّ، وها هو توضح لكم الْحَقّ من ربّكم أنكم حقاً المهديون إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ ناصر محمد اليماني.
    أفلا ترون أنكم تهدون الناس إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّ العالمين الإمام ناصر محمد اليماني وتحاجونهم بسلطان العلم الذي علمكم الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّكم؟

    ولذلك أشهدُ الله أن الله سماكم بالمهديين حزب الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّ العالمين, بل أنتم صفوةٌ من صفوةٍ، وصفوة البشرية المؤمنون، وصفوة المؤمنين المتقون، وصفوة المتقين الأنصارُ السابقين الأخيار؛ أحبابُ الله ربّ العالمين من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    ولكني أفتي أن هذا الإيحاء ليس لكافة أنصاري؛ بل لمن يشاء الله منهم وهم يعلمون أنهم لم يخبروني من ذلك شيئاً أبداً, ولربما بعضهم لم يتجاوز هذا السرّ نفسه، فمن الذي علمني بذلك؟ فذلك هو وحي التّفهيم من ربّ العالمين بما أوحى إليكم من قبل أن تعلموا بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني، ولكني سوف أقول لكم شيئاً وأرجو أن تنتبهوا إليه بأن هذا الإيحاء لم أقل أنه لا بد أن يحدث لكافة أنصاري أبداً؛ بل لمن شاء الله منهم, ولكني سوف أقول لكم شيئاً إني لا أعلم هل قد انضمت هذه الزُمرة من الوزراء إلى أنصاري أم إنهم لم يعلموا بوجودي بعد, وأقول الله أعلم هل قد انضموا؟ غير أني أعلم بواحدٍ منهم ولم يخبرني, وإنما علمت ذلك من خلال رؤيا قصها علينا فعلمت أنه كان يظنّ أنه الإمام المهديّ ثم هداه الله إلى الْحَقّ ولم أخبره إلى حدّ الآن بهذا ولم يخبرني أنه كان يظن أنه الإمام المهديّ، وهو أحد الأنصار، وأجبرني على هذا البيان لأني ضحكت ذات مرةٍ وأنا وحدي وسوف أخبركم بما أضحكني, وذلك لأني تذكرت أني كتبت في بياناتي تعريفاً للمهديين الذين توسوس لهم الشياطين بغير الْحَقّ فيدّعي كلٌّ واحد منهم أنه الإمام المهديّ ويأتي بتفسير للقرآن بالظنّ الذي لا يغني من الْحَقّ شيئاً, ولكني لم أضحك من هؤلاء المهديين المُفترين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين؛ بل الذي أضحكني هم المهديون الْحَقّ من ربّ العالمين فحين يطلعون على الفتوى في بياني عن المهديين الذين يتخبطهم مسوس الشياطين فقلت: أكيد سوف يظنّ أنصاري الذين أوحى الله إليهم بالحقّ فسوف يقول في نفسه "إني كنت من هؤلاء وكنت أظن نفسي المهديّ ولكن ناصر محمد اليماني بيّن أن ذلك وسوسة شيطان رجيم, ولكني أخشى أن هذا المسّ لا يزال يتخبطني"، فيستعيذ بالله كثيراً. وذلك ما أضحكني لأنه لم يتخبطه شيطان؛ بل حقاً أوحى الله إليه أنه المهديّ أي من المهديين للعالمين إلى المهديّ الْحَقّ من ربّ العالمين, وهم
    حقاً
    (المهديين) نسبة لقائدهم الإمام المهدي, وما أريد قوله إن وحي التّفهيم يظل ظناً حتى يأتي الدليل على أنه وحيٌ من الرحمن وليس من الشيطان، وها هو أتاكم الدليل أنه كان وحي إليكم من الرحمن وليس من الشيطان، فأنتم تعلمون أنكم لم تخبروا ناصر محمد اليماني بذلك.

    وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
    قائد المهديين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=9146


    إمامي الحبيب ما قولكم في حماس؟


    بسم الله الرحمن الرحيم
    {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:82]
    والصلاة والسلام على النّبيّ الأميّ الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    السلام عليك أيها السائل سواء كنت سائلاً بالحقّ ولا تريد غير الْحَقّ أو تود أن تعلم فتوى الإمام المهديّ تجاه حركة حماس؛ ألا إنهم هم الرجال حول الأقصى؛ يُعادي المهديُّ المنتظَر من عاداهم فيوالي المهديّ المنتظَر من والاهم؛ أولئك هم المؤمنون حقاً من صلح منهم ولم يخنهم.
    وسألت الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يحفظهم من عدوه وعدوهم ويفرج كربتهم وكُربة جميع المسلمين والمظلومين في العالمين بالتعجيل بظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلة والكارهون من الصاغرين، والله مُتم نوره ولو كره المُجرمون، وإنا فوق عدوهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    وكيف لا أنصر الذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير الحقّ! كيف لا أنصرهم فأكون معهم؟ ولكني لا أنصر من يعتدي على الكافرين بحجة كفرهم فيقتلونهم لأنهم كافرون! أولئك إذا لم يتوبوا فسوف أقيم عليهم حدّ الله بالحقّ, فلم يأمرنا الله أن نُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين, ولا ولن أسمح للإنسان أن يظلم أخيه الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها من بعد النّصر والظهور.

    وأقسمُ بعزة الله وجلاله وعظيم نعيم رضوان نفسه لو أنّ أخي ابن أمي وأبي قتل كافراً بحُجة أنه كافر ولم يعتدِ الكافر على أخي لحكمت على أخي بالصلب ولا اُبالي ولا أخاف في الله لومة لائم.

    وأشهدُ لله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الناصر لحماس الرجال حول الأقصى من صلح منهم ولم يخنهم, فأنا مع الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم في جميع مشارق الأرض ومغاربها، وأعلم كيف أصول الجهاد في الكتاب ولم يجعل الله خليفته مُفسداً في الأرض ولا يسفك دماء الناس بغير الحقّ, وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقتلون الناس بغير الْحَقّ بحُجة كفرهم فلا إكراه في الدين؛ بل يُعامل المهديّ المنتظَر الكافرين كما يعامل المسلمين فيدافع المهديّ المنتظَر على الكافر من ظُلم المسلم, فيُحَرّم الاعتداء على الكافر بغير الْحَقّ، ويدافع المهديّ المنتظَر مع المسلم من ظُلم الكافر فيمنع الاعتداء للكافر على المسلم, فأقيم حدود الله عليهم جميعاً المسلمين والكافرين وهم صاغرون حتى أمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان.

    ولا ولن أكره الناس على الإيمان بالرحمن فلا إكراه في الدين، وإن بطريقة العدل والإحسان والرحمة والمعاملة الحسنة وحين يرى الكافرون أن المهديّ المنتظَر يبرهم ويقسط إليهم ولم يُعادِهم ولم يكرههم على الإيمان فلا يجدوا في أنفسهم إلا أن يقولوا نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن محمداً رسول الله، فهذا هو دين الرحمة من الله أرحم الراحمين, وصدق الله ورسوله النّبيّ الأمي.
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:107]

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني, فيقول:
    "ألم يقل الله تعالى:
    {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمشرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، فقد أمرنا الله أن نقتل المشركين حيث وجدناهم إلا أن {تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}؟"

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ رحمة الله الكُبرى للأمّة جميعاً وأقول:
    قاتلك الله كيف تقول على الله مالا تعلم! وتفتي على الله بما لا تعلم فتحمل وزر الجاهلين الذين يقتلون الناس بغير الْحَقّ؟ ولعنك الله وأعد لك عذاباً مُهيناً إذ تسببت فتواك بقتل أنفسٍ كثيرةٍ ما أمركم الله بقتلها، فتعال لأعلِّمك البيان الْحَقّ لهذه الآية، وذلك لأن الله تبرأ من المشركين فلا يقربوا مكة والمسجد الحرام إلى يوم الدين وأن يكون حصرياً لمن أسلم وآمن بالله، وأمر الله المشركين جميعاً بمُغادرة مكة المكرمة سواء يكون كافراً أو يهودياً أو نصرانياً لا يدين بدين الْحَقّ فقد حرم الله عليهم الاقتراب من المسجد الحرام من بعد عام حجة الوداع، ولم يمهلهم الله إلا إلى آخر شهر محرم فإذا انسلخ وهم لا يزالون في مكة فقد أمر الله المسلمين بقتلهم حتى و لو كانوا بجدار الكعبة إلا من أسلم وتاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة فهنا خلوا سبيله ولا تقولوا له لستَ مسلماً وأصبح له حقّ في المسجد الحرام كما هو حقّ للمسلمين، وإنما يقصد الله بقوله حيث وجدتموهم أي حتى لو كان مُتعلقاً بستار الكعبة وهو لا يزال مشركاً ظاهر الأمر وليس من المسلمين فقد أمر الله المسلمين بقتله لأنه تحدى أمر ربّه ولم يخرج من بيته فيغادر مكة، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمشرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم [التوبه:28]

    سواء يكون من قريش أو نصراني أو يهودي أو مجوسي فقد حرم الله عليهم مكة المكرمة إلى يوم الدين، ولم يعطِهم الله مُهلةً من بعد إعلان البراءة يوم الحجّ الأكبر إلا إلى نهاية شهر محرم الحرام, ثم أحلّ الله للمؤمنين قتل من وجدوه من المشركين لم يُغادر مكة المكرمة حتى لو تعلق بستار الكعبة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمشرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمشرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شيئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمشرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمشرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6)}
    صدق الله العظيم [التوبة:3]

    وتعال لأعلمك يا من لا تعلم ماذا أمرك الله نحو الكافر بدينك؛ غير أنه لم يعتدِ علي أرضك وعرضك ولم يمنع دعوتك, فقد أمركم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المُقسطين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
    صدق الله العظيم [الممتحنة:8]

    أفلا ترون أن الله أمركم ببر الكافرين والقسط فيهم فتعدلوا, وحرّم الله عليكم ظُلمهم؟ فما بالك بقتلهم!! أفلا تتقون يا معشر الذين لا يعلمون؟ ولكن حذار؛ إن الله قد حرّم على المسلمين إقامة اي علاقةٍ أو سفارةٍ أو تجارةٍ مع الذين يحاربونكم في الدين ويخرجون إخوانكم المسلمين من ديارهم أو يُظاهروا على إخراجهم أن تَوَلّوهم ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم وإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)}

    صدق الله العظيم [الممتحنة]

    وعليه, فبما أن حركة حماس يُقاتلون دفاعاً عن أرضهم وعرضهم والمسجد الأقصى, فإن المهديّ المنتظَر يشهدُ الله الواحد القهار وكافة البشر وكفى بالله شهيداً أني لهم لمن الناصرين بإذن الله ربّ العالمين, ونصرَ الله من نصرهم وخذلَ الله من خذلهم في نفسه وأصابه الله بداءٍ في جسده يعجز عنهُ أطباء البشر حتى يتوب إلى الله متاباً فيشفيه ويغفر له إن ربّي غفور رحيم.

    وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    __________________



    فى آل سعود..


    بسم الله الرحمن الرحيم, وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم من الأنصار السابقين الأخيار أحمد السوداني؛ سلام الله عليكم جميعاً، فلا تقل في آل سعود إلا خيراً فإن المملكة العربيّة السعوديّة لهي أحب إلى قلب الإمام المهدي حكومةً وشعباً من كافة دول العالمين وشعوبهم، وأرجو من الله أن لا يصيبهُم بأذى حتى ولو كذبوا بشأن الإمام ناصر محمد اليماني وأن يغفر لهم ولجميع المسلمين ويدخلنا أجمعين برحمته في عباده الصالحين, وأستغفر الله لهم إنهُ هو الغفور الرحيم.

    ويا أخي الكريم, فنحن نحترم من يحترمنا فهم لم يمنعوا موقعنا في دولتهم وبرغم الضغط الشديد على هيئة كبار العلماء فعن طريق المواقع الإلكترونيّة تأتيهم رسائل من مختلف دول العالم تحمل بيانات الإمام ناصر محمد اليماني وبرغم أنهم اطلعوا على كثيرٍ من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني ووجدوا أنه يخالفهم في كثيرٍ من المسائل الدينيّة فهم يعلمون أنهم مسؤولون عن الاعتراف بالحقّ كون المهديّ المنتظَر يظهر من بعد التصديق في البيت العتيق, ولكن لربّما أنهم لا يزالون يتحرون فيتدبرون في كثيرٍ من البيانات, وسوف نحسن الظنّ بهم عسى الله أن يهديهم إلى الحقّ.

    ويا أحباب قلبي الأنصار السابقين الأخيار أريدكم أن تدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة فتلك حكمةٌ أمرنا الله بها وهو العليم الحكيم الخبير البصير بعباده. وقال الله تعالى:
    {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
    صدق الله العظيم [النحل:125]

    فبالله عليكم انظروا إلى توصية الله سبحانه إلى رسوله موسى عليه الصلاة والسلام، فأرسله الله إلى فرعون الذي طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد وادّعى الربوبية وبرغم ذلك كله توصّى الله نبيه موسى وهارون. وقال الله تعالى:
    {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
    صدق الله العظيم [طه:44]

    فأستوصيكم بالحكمة والصبر على الأذى وقولوا للناس حُسناً..

    وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ____________



    اقتباس المشاركة 96589 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..






    - 16 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 12 - 1430 هـ
    20 - 11 - 2009 مـ
    12:59 صــباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ما قولكم فى تنظيم القاعدة ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التّوابين المُتطهِّرين والتّابعين للحقِّ إلى يوم الدين..
    وإليك أخي الكريم فتوى الإمام المهديّ في تنظيم القاعدة علَّها تبلغهم فتوى الإمام المهديّ المنتظَرالحقّ من ربهم فيستجيبوا للداعي إلى الصراط المُستقيم.

    فإنّي الإمام المهديّ أشهدُ الله وكافة عباد الله أنّي أُفتي بالحقّ أنَّ من قتل كافراً بحُجّة كُفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ بل أوصاكم الله بالكافرين الذين لم يقاتلونكم في الدين، فأوصاكم الله في الذين كفروا:
    {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فإذا كانت هذه وصية الله إلى المُسلمين بالكافرين:
    {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم، فما بالكم بمن يقتل المُسلمين؟ بل ذلك محرَّمٌ في دينِنا الإسلامي الحنيف، ولا نحرّم على القاعدة قتال من قاتل المُسلمين ولكنّهم لا يفعلون؛ بل أراهم يقاتلون المُسلمين ويحسبون أنّهم مهتدون! فأين الهدى يا أُسامة بن لادن، فمن أفتاكم بقتل المُسلمين مهما كانت حُجّتكم؟ وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].

    فإذا كُنتم مُجاهدين في سبيل الله يا معشر تنظيم القاعدة فلماذا لم نرَكُم في الحرب العدوانيّة على غزّة يوم كان اليهود يُمطِرون عليهم بمطر القنابل الفوسفوريّة فيحرقون الرجال والنساء والأطفال على مشهدٍ من المُسلمين عبر الفضائيّات وعلى مشهدٍ من العالمين أجمعين؟ فأين كنتم إن كنتم صادقين؟ فذلك هو الجهاد الحقّ ونُصرة إخوانكم المُسلمين. ولكن للأسف يا أسامة بن لادن، فوالله إنَّ جهادك أضرّ الإسلام أكثر من نفعك له؛ بل صنعتَ الحُجّة لأعداء الله ليغزوا بلاد المُسلمين. ويا أسامه بن لادن اتّق ِ الله في إخوانك المُسلمين ولم نرَ عملياتك ضدّ الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد من أولياء الطاغوت المُعتدين على إخواننا المُسلمين؛ بل نراها ضدّ المُسلمين المُستضعفين الذين لم يتجرّأوا أن يكون لهم موقفاً موحداً ضدّ العدوان على غزّة، فما أشجعك على إخوانك المُسلمين وأقسى قلبك عليهم؟ فما خطبك يا رجل اتّقِ الله، فوالله إنّك لمن الخاطئين حتى تكفَّ عن أي عمليّةٍ في بلاد المُسلمين وعن أي عمليةٍ في بلاد الكافرين الذين لا يحاربوننا في ديننا. ولم نمنعك من أن تشُنَّ حربك على الذين يقاتلون المُسلمين ويخرجونهم من ديارهم؛ أولئك قد جعل الله لك عليهم سُلطاناً لئن قاتلتهم لأنّهم يقاتلون إخوانك المُسلمين ويخرجونهم من ديارهم ويسفكون دماءهم. وقال الله تعالى:
    {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة]، ولكنك تسفك دماء إخوانك المُسلمين! فأين إسلامك أنت وأولياءك يا أسامة؟ فمن أحلّ لكم سفك دماء المُسلمين؟ فاتّق ِ الله وإنّي أدعوك للحوار العاجل في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فنحن نسعى لدواء جراح المُسلمين ولمِّ شملهم وتوحيد صفّهم ليعود عزُّهم ومجدُهم فنهديهم والناس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    ويا أسامة، إنّما أرسل الله مُحمداً رسولَ الله رحمةً للعالمين وليس ليسفك دماءهم، فكم شوّهتُم بدين الإسلام إضافة إلى تشويه دين الإسلام من قبل اليهود في كُلّ مكانٍ في العالم، فو الله الذي لا إله غيره لا خيرَ فيك يا أسامة بن لادن ولا في أوليائك لا لأنفسكم ولا لأمّتكم حتى تهتدوا إلى الصراط المُستقيم فتستجيبوا للدّاعي إلى اتِّباع القرآن العظيم ذكر العالمين، فإني أنذركم به وأدعوكم على اتّباعِه والناس أجمعين إن كُنتم تخشون الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس].

    فاتّق ِ الله في إخوانك المُسلمين وكفّوا عن الفساد في المملكة العربيّة السعوديّة وفي اليمن وفي جميع بلاد المُسلمين يا معشر تنظيم القاعدة، واتّبِعوا الدَّاعي إلى اتّباع القرآن المجيد فنهديكم إلى صراط العزيز الحميد عسى الله أن يغفرَ لكم ما أسلفتُم إنَّ ربّي غفورٌ رحيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله و رحمة من الله للعالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    فيمن يطالبون بالانفصال..

    فلا خيرَ فيمن يطالبون بالانفصال! فصل الله أرواحهم عن أجسادهم إن لم يتوبوا إلى الله متاباً.

    وأما الحوثي، وما أدراك ما الحوثي! فإنه وأوليائه يقومون بالقتل والسلب والنهب على طريق صعدة ←صنعاء, فمن أحل لهم قتل المسلمين؟ وسوف ينطبق عليهم قول الله تعالى:
    {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
    صدق الله العظيم [النساء:93]

    وما كان لأهل البيت الْحَقّ أن يسفكوا دماء المسلمين, ولكنهم قومٌ آخرون ينتسبون لأهل البيت ونحنُ بَراء منهم إلى يوم الدين، فنحن رحمة للعالمين ولا نسفك دماء المسلمين إلا من يحاربنا في ديننا فسوف يجدنا أشدّ بأساً بإذن الله وأشدّ تنكيلاً.

    وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المستمسكين بحبل الله جميعاً الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=4725


    اقتباس المشاركة 50427 من موضوع فتوى الإمام المهدي في شأن حركة الحوثيين بأنها على ضلال !




    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 11 - 1430 هـ
    22 - 10 - 2009 مـ
    03:37 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    إلى عبد الملك الحوثي وإلى كافة آل البيت في اليمن والعالم وكافة عُلماء الأُمّة..

    من الإمام المهديّ إلى عبد الملك الحوثي وإلى جميع من يقولون إنهم من آل البيت في كُلّ مكان في العالمين، السلام على المُتقين منكم أجمعين ولا سلامُ الله على من يسفك دماء المُسلمين ثُمّ يزعمون أنهم من آل البيت، وسلامُ الله على علماء الأُمّة الصالحين الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا يسعون لرضوان الحاكم بغضب الربّ، وسلامُ الله على جميع المُسلمين من سلم الناس من لسانه وشرِّه، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.. وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ألا وإنما السُّنة النّبويّة هي البيان الحقّ للقُرآن ولذلك لا ينبغي لقول مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سُنة البيان أن يُخالف لقول الله في مُحكم القُرآن وإنما جاءت سُنة البيان لتفصيل آيات في القُرآن، وكذلك الإمام المهديّ الحقّ يؤتيه الله البيان الحقّ للقُرآن وحتماً تجدون البيان الحقّ للقُرآن يتّفق مع كثيرٍ من الأحاديث النّبويّة الحقّ ويُخالف كلمات الإدراج الزائدة في الأحاديث الحقّ ويُخالف الإدراج الزائد فيها من الباطل ويُخالف لأحاديث الطاغوت المُفتراة جُملةً وتفصيلاً التي جاءت من عند غير الله على لسان أوليائه من شياطين البشر ليصدّوكم عن الصِراط المُستقيم.

    ويا معشر علماء أُمّة الإسلام، لقد بدأ الدين بنزول القُرآن وكان غريباً بادئ الأمر حتى تبيّن لمن آمن به أنه الحقّ فاتّبعه ولكنه سوف يعود غريباً على المُسلمين وكأنّ الإمام المهديّ جاءهم بدينٍ جديدٍ! وما جاءهم الإمام المهديّ بدينٍ جديدٍ ولكنهُ الحقّ من ربّهم ولكن نظراً لأنهم لم يعودوا يتّبعون قُرآنه كما كان يتّبعه مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين؛ بل أصبح يتّبع كثيرٌ من المُسلمين أحاديث تُخالف قُرآنه وما أكثرها! ولا أعلمُ لكم بسبيلٍ للنجاة من عذاب الله حتى تتّبعوا القُرآن وبيانه من مُحكم القُرآن، ولكن مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكُن مأموراً أن يأتيهم بالبُرهان لصحة البيان من القُرآن لأنّ القُرآن تمّ تنزيله على مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أنكر بيانه على لسان رسوله فقد أنكر قُرآنه، وأما المهديّ المنتظَر فلم يتنزّل عليه كتابٌ جديدٌ لأن خاتم الأنبياء والمُرسلين هو مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن المهديّ المنتظَر يأتيكم بالبيان الحقّ من ذات القُرآن وذلك لأنه كتابٌ مثانِيَ يُفسر بعضه بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، لقد تلقينا الأمر ذاته للمرة الرابعة بالرؤيا الحقّ على لسان جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمرني بما أمره الله من قبلي في قول الله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف]، انتهى الأمر الذي يخصّ المهديّ المنتظَر في الرؤيا الحقّ ولم تأتِ بوحيٍ جديدٍ، وإنما تكرار الأمر إلى المهديّ المنتظَر أن يُحاجِج بالقُرآن وتحذير الذين يتَّبعون ما خالف القُرآن ويحسبون أنهم مُهتدون!

    ويا أيها الناس، إني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أدعوكم أجمعين إلى الاعتصام بكتاب الله القُرآن العظيم رسالة الله المحفوظة من التحريف إلى الناس كافة لمن شاء منهم أن يتخذ سبيل الصِراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ أهديكم بالقُرآن المجيد إلى صِراط العزيز الحميد وأُذكّر بالقُرآن من يخافُ وعيد، ألا والله لا أستطيع هُداكم ما لم تؤمنوا بهذا القُرآن العظيم فإن أبيتم فلا حُجّة بيننا وبينكم غير كتاب الله العزيز المحفوظ من تحريف الباطل فلا يأتيه من بين يديه في عصر التنزيل لتحريفه ولا من خلفه من بعد ممات المُرسل به خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله حفظ للناس كتابه العزيز من تحريف الباطل إلى يوم الدين ليجعله الله حُجّته على العالمين ليحفظ لهم طريق الهُدى الحق إلى الصِراط المُستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وجعله الله البُرهان المُبين للدّاعي إلى صِراط العزيز الحميد وأمركم الله أن تعتصموا بحبل الله يا معشر المُسلمين فتتّبعوا آيات الكتاب البيّنات ولا تتفرقوا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولربما يودُّ أحد الإخوان العُلماء أن يُقاطعني فيقول: "وما هو حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به وحده والكُفر بما خالفه ؟ فقد تفرّق علماء الأُمّة من قبلنا إلى شيعٍ وأحزابٍ ونحن حذونا حذوهم وكُلّ طائفةً تزعم أنها هي الطائفة الناجية! أفلا تُفتينا ما هو حبل الله الذي أمرنا أن نعتصم به وحده فلا نتفرق؟". ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ بالبُرهان المُبين وأقول: ألا إنّ حبل النجاة الذي أمركم الله أن تعتصموا به هو بُرهان الدّاعية على الناس إلى صِراط العزيز الحميد إنهُ حُجّة الله على الدّاعية، وحُجّة الدّاعية على الناس قد جعلهُ الله البُرهان للدّاعية إلى صِراط الرحمن إنه القُرآن العظيم من اعتصم بمُحكمه ونبذ ما خالفه فقد هُدي إلى صِراط العزيز الحميد ومن ابتغى الهُدى في سواه وأبى الاعتصام بحبل الله فقد غوى وهوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم أسفل الأراضين السبع.

    فمن أراد الاعتصام بالحقّ فإن المهديّ المنتظَر لا يأمركم أن تعتصموا بالمهديّ المنتظَر ناصر مُحمد اليماني فما يدريكم أنه المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشر؟ ما لم يدعوكم للاعتصام بحبل الله القُرآن العظيم ثُم يُهيمن عليكم بسُلطان العلم من مُحكم القُرآن حتى لا يُحاجّه عالمكم ولا جاهلكم إلّا غلبه بالبُرهان المُبين لدعوة الحقّ القُرآن العظيم حبل الله للنجاة من الضلال من اعتصم به هُدي إلى صِراطٍ مُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربما يودُّ أن يُقاطعني أحد عُلماء طائفة القُرآن فيقول:"
    الحمدُ لله فنحنُ القُرآنيين اعتصمنا بحبل النجاة والهُدى فنحن الناجون ونحنُ المُهتدون ونحنُ الصافون ونحنُ المُسبحون". ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ وأفتيهم بالحقّ: بل ضلَلْيتم وأضلّيتم عن الصِراط المُستقيم لأنكم تتبعون قُرآنه وتذرون بيانه! وسبب ضلالكم عن الهُدى هو أنكم تُفسرون آيات الكتاب التي لا تزال بحاجةٍ للتفصيل من ذات الكتاب اجتهاداً منكم كما ترون ظاهر الآية! ولكن الآية إما أن تكون مُتشابهة ظاهرها يختلف عن بيانها أو تكون من الآيات التي لا تزال بحاجة للمزيد من التفصيل من كتاب القول الثقيل.

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر من طائفة القُرآنيين من الذين يُفسّرون القُرآن اجتهاداً منهم من ذات أنفسهم بغير سُلطانٍ من الرحمن، ولكن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لا يجرؤ أن يُفسّر القُرآن اجتهاداً منه من رأسي من ذات نفسي بل آتيكم بسُلطان البيان من ذات القُرآن وذلك لأن القُرآن قد جاء فيه البيان لو كنتم تعلمون، ولذلك لن تجدوا المهديّ المنتظَر يُفسّر القُرآن اجتهاداً منه فليس هذا هو الاجتهاد!
    بل الاجتهاد هو: البحث عن البيان في ذات القُرآن العظيم حتى يؤتيك الله سُلطان البيان من ذات القُرآن ومن بعد أن يتبيّن لك الحقّ من ربك بالعلم المُلجم لأيّ عالمٍ يُخالف حُجّتك ومن ثُمّ تدعو علماء الأُمّة والناس أجمعين إلى الله على بصيرةٍ من ربك حتى تجعلهم بين خيارين إما أن يُصدّقوا فيتّبعوا أو يعرضوا عن القُرآن العظيم ويبتغوا الهُدى في سواه.

    ومن ابتغى الهُدى في سواه أضلّهُ الله! ولكني أراكم تُفسّرون القُرآن حسب هواكم. وكذلك الشيعة الاثني عشر الذين يزعمون أنهم هم أنصار المهديّ المنتظَر حتى إذا جاءهم بالبيان الحقّ للذكر مُخالفاً لأهوائهم فإذا هم عن الحقّ مُعرضون أو اتخذوا بين ذلك سبيلاً فلا كذبوا ولا صدقوا! وكذلك أهل السُّنة يظنون أنهم هم أنصار المهديّ المنتظَر حتى إذا جاءهم بالبيان الحقّ للذكر مُخالفاً لأهوائهم ومُلجماً لعقولهم فما كان قول قوم منهم إلّا أن قالوا: "إن المهديّ المنتظَر لا يقول أنهُ المهديّ المنتظَر بل نحن نُعلّمهُ ونقول لهُ إنهُ هو المهديّ المنتظَر فنُكرهه على البيعة وهو صاغر"! ثُمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر ويقول:
    [فهل أنتم تؤمنون أن المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض سوف يملأ الأرض عدلاً بين الأُمم كما مُلئت جوراً وظُلماً ؟]. ومن ثُمّ يقول أهل السنة: "اللهم نعم". ومن ثُمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: فهل ترون يا معشر الشيعة والسُنة أنهُ بالعقل والمنطق أنهُ يحق لكم أنتم أن تصطفوا خليفة الله في الأرض فهل أنتم أعلمُ أم الله يعلمُ حيث يجعل قُرآنهُ وبيانه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أم إنكم لا تعلمون من هو المقصود بقول الله تعالى:
    {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم، فذلك هو الإمام المهديّ الحقّ من ربكم يُصلحه الله من بعد غفلة فيمدّه بنور البيان الحقّ للقُرآن ويُظهره الله عليكم إن أعرضتم في ليلةٍ واحدة وأنتم صاغرون، وهل تدرون لماذا يُظهره الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون إن أبيتم طاعته؟ وذلك لأنه خليفة الله عليكم، وما كان لكم ولا لملائكة الرحمن المُقرّبين الخيرة من الأمر في شأن خليفة الله، بل شأن خليفة الله يختص به الله وحده من دون خلقه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولم يكُن له شريكٌ في الملك فيكون له الحق في الاختيار لخليفة الله ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:26]. وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فمن الذي أتى المُلك خليفة الله آدم ومن الذي نزعه منه من غير ظُلمٍ؟ إنه الله مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء وينزِع المُلك ممن يشاء سواء يكون الخليفة الأصغر أو الأكبر فالأمر كُلّه لله وحده ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا خليفة ربهم بل الله هو الذي يختار لهم إمامهم من بينهم فيزيده عليهم بسطةً في العلم ليجعله البُرهان للإمامة والقيادة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر آل البيت الهاشمي القُرشي في كُلّ مكانٍ من ذا الذي أفتاكم أنّ لكم المُلك على العالمين في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ من دون الناس، وترون أنكم أحقّ بالمُلك من كافة البشر على العالمين؟ وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك، بل أراكم تُقاتلون الناس فتسفكون دماء المُسلمين بحُجّة أنكم أحقُّ بالمُلك من غيركم وإنكم لكاذبون إلّا من اصطفى الله من آل البيت إماماً كريماً يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صِراطٍ مُستقيم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيُهيمن على كافة علماء الأُمّة في عصره في كُلّ زمانٍ ومكانٍ ليحكموا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يختلفون، فيوحّدوا شمل الأُمّة فيقودوا المُسلمين للجهاد في سبيل الله بالحقّ على الأُسس الحقّ فيأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر فأولئك هُم الخُلفاء الراشدون أولي الأمر من آل البيت الذين أمر الله المُسلمين بطاعتهم من بعد رسوله من آل بيته من الذين يؤتيهم الله التأويل الحق لكتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أولئك هم أولو الأمر منكم من بعد رسوله من آل بيته الذين إذا اختلفتم في الأحاديث النّبويّة ثُمّ رديّتم الحُكم بينكم إلى أولي الأمر منكم من آل بيت الرسول من الذين أتاهم الله البيان الحقّ للقُرآن ثُمّ يستنبط لكم حُكم الله بالحقّ من مُحكم كتابه فيُهيمن عليكم بسُلطان العلم فذلكم من أولي الأمر من آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن وجد في عالمكم فاعلموا أنّ الله اصطفاه عليكم وجعله إماماً لكم وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أرى كثيراً من آل البيت يزعمون أنّ الله قد اصطفاهم على العالمين فأتاهم ملكوته من دون العالمين ويزعمون أنّ الله قد أمر الناس بطاعتهم كما أمر المؤمنين بطاعة رسوله! وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك وتُنازعون الناس في مُلكهم فتسفكون الدماء للوصول إلى كُرسي الحُكم بحُجّة أنكم أحقّ بالمُلك منهم وترون أنه لا يحقّ لهم أن يجعلهم الله مُلوكاً عليكم حتى كرهكم كثيرٌ من الناس وكرّهتم الناس في آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق!
    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه ما خصّ الله بالمُلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عسانا أن نكون نحن آل البيت إلّا عبيداً لله مثلنا كمثل الناس الآخرين لا فرق شيئاً بيننا وبين عباد الله من الناس أجمعين إلّا بتقوى الله ولا ولن يُغني عنّا نسبنا إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم تكونوا من المُتّقين لربّ العالمين، والنسب الحقّ في الكتاب هو نسب التقوى عند الله في الكتاب للناس جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].

    ولكني أرى أقواماً من آل البيت لا يُزوّجون الصالحين من المُسلمين لأنهم يرون أن لهم فخراً على الناس وأن معدنهم معدن ألماس ومعدن الناس النحاس! وإنكم لكاذبون وكسبتم العداوة والبغضاء لكم في قلوب الناس بسبب كِبركم على الناس بغير الحقّ وإن الله لا يُحب المستكبرين. وأنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر ولم يأمر الله الناس في مُحكم كتابه وفرض عليهم أن يطيعوا من آل البيت إلّا من اصطفاه الله للناس إماماً كريماً فيزيده الله عليهم بسطةً في علم البيان الحقّ للقُرآن فيهديهم بالكتاب إلى الصِراط المُستقيم، ولم يورث لنا نحن آل البيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المُلك! بل أورثنا الكتاب ولجميع المُسلمين، فمن آل البيت سابقٌ بالخيرات كمثل المهديّ المنتظَر، ومنهم مُقتصد ولم يؤتيه الله عِلم الكتاب ليجعله حكماً وحاكماً ولم يُنازع الناس في مُلكهم، ومنهم ظالمٌ لنفسه مُبين يُضلّ المُسلمين ويقاتل الناس ليس من أجل الدين بل طمعاً في عرش المُلك ويرون أنهم أحقّ بالمُلك من جميع المُسلمين! ثُمّ نردُّ على الضال المُضل منهم ونقول: فهل أتاكم الله المُلك على الناس فاصطفاك لهم ملكاً وإماماً وقائداً كريماً؟ قال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، وأحكمُ بين المُختلفين بالحقّ ونقول إنّ المُلك لله وليس لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا تسفكوا دماء المُسلمين بحُجّة أنكم أحقّ بالمُلك على الناس سُبحان الله العظيم له المُلك وحده وهو يؤتي مُلكه من يشاء، فمن قال أيها الناس إني من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ابتعثني الله لكم إماماً وأتاني المُلك عليكم بالحقّ فأيّدني بالبُرهان المُّبين فزادني عليكم بسطةً في العلم وأيدني بالحُجّة الداحضة فلا ولن تجدوا عالماً واحداً سواء يكون من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من عباد الله الآخرين لن تجدوا أنّ أحداً يُهيمن على الإمام المُصطفى بعلمٍ أهدى من عِلمه الحقّ من ربّه ولا كافة عُلماء العالم في عصره، فلا يُحاجّوه من الكتاب إلّا هيمن عليهم بسُلطان العلم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم أمراً مفروضاً إن وجدوا فيكم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم في مُحكم كتابه من بعد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يأمر الله المُسلمين بطاعة آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلّا من اصطفاه الله لهم إماماً فزاده الله عليهم بسطةً في العلم على كافة عُلماء أُمّته في عصره فذلك قد بعثه الله لكم ملكاً كريماً وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل تعلمون بالمقصود من قول الله تعالى:
    {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} صدق الله العظيم؟ أيّ فما اختلفتم فيه يا عُلماء المُسلمين فردوه إلى الله بالاحتكام إلى ما جاء به رسوله فيستنبط لكم منه الحُكم الحقّ أولوا الأمر منكم إن وجدوا فيهدونكم بكتاب الله إلى الصِراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا عبد الملك الحوثي وأتباعه إني آمرك أن تكفّ عن سفك دماء المُسلمين فلا حاجة لي برضوانك ولا برضوان علي عبد الله صالح ولم يجعلني الله بأسفك ولا بأسف علي عبد الله صالح وأنطق بالحقّ لمن أراد أن يتّبع الحق منكم ومن الناس أجمعين، فلم يأمرنا الله نحن آل البيت أن نُقاتل الناس على المُلك بحُجّة أننا أحقُّ بالمُلك من المُسلمين من غير آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وها هو الإمام المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يأمرني الله بأن أُقاتل المُسلمين لا عالم ولا حاكم؛ بل أنطق بالعلم لمن أراد الهُدى من قادة العالم والناس أجمعين، وأقول أيها الناس إني خليفة الله عليكم بالحقّ اصطفاني الله عليكم ملكاً وإماماً كريماً وأهديكم بالقُرآن العظيم إلى الصِراط المُستقيم، فأيّدني بالبُرهان للخلافة عليكم بالحقّ فزادني على كافة عُلمائكم على مُختلف دياناتكم ومذاهبكم وشيعكم بسطةً في العلم، فإذا وجدتم المدعو ناصر مُحمد اليماني حقاً جعله الله مُهيمناً بالحقّ على كافة علماء الأُمّة كفارس على جواده في ميدان الفروسيّة يصول ويجول ويقول هل من مُبارز؟ فإن بارز أحداً هزمه، وكذلك الإمام المهديّ يدعو كافة علماء الأُمّة إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني) وكتاب الله في يميني وسنة رسوله الحقّ في يساري.

    ولن تجدوا عالماً من عُلماء الأمّة يُحاج ناصر مُحمد اليماني إلّا ألجمه بالحقّ وهيمن عليه بسُلطان العلم وإنا لصادقون، فإن وجدتم أني حقاً لا أُبالغُ بغير الحقّ وأني حقاً لا يُحاجّني عالمٌ بالقُرآن العظيم إلّا هيمنت عليه بسُلطانٍ مُّبين فعند ذلك فقد أقمت عليكم الحُجّة بالحقّ على عالمكم وجاهلكم لتعلموا أني الإمام المهديّ خليفة الله عليكم من أولي الأمر منكم من آل بيت رسول الله المُكرمين من الأئمة الذين أمركم الله بطاعتهم ولم يأمركم الله بطاعة ناصر مُحمد اليماني ولا غيره من بني هاشم ما لم يُهيمن عليكم بسُلطان العلم المُلجم من القُرآن المُحكم فعند ذلك يعلم أهل العلم أنّ هذا الدّاعية قد ابتعثه الله إمام الأُمّة ليكشف الغُمة فيزيل به الظُلمة فيُخرج الناس من الظُلمات إلى النور، فإن كُنت منهم يا عبد الملك الحوثي فعليك الحضور إلى طاولة الحوار للحوار بالعلم حصرياًّ من القُرآن العظيم فإذا فعلت فقد أثبتَّ أنك من الأئمة المُصطفين من أهل البيت وعلمنا أن الله أمرنا بطاعتك، وإذا لم تفعل ولن تفعل فاعلم أنّ الله لشديدُ العقاب. فإن استمريت في سفك دماء المُسلمين وأظهرني الله بالاعتراف بالحقّ وأنت لا تزال في ضلالك القديم وتسفك دماء المُسلمين اليمانيين فأقسمُ بالله العظيم لتجدن الإمام المهديّ أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً لئن تمّ تسليم الحُكم إلينا طوعاً، ولم يأمر الله المهديّ المنتظَر أن يتسلّم الحُكم بسفك قطرة دم مُسلم، وأنت سفكت نهراً من دماء المُسلمين اليمانيين! فمن يُنجيك من عذاب الله يا عبد الملك الحوثي ومن اتّبعك فإنهم من الضالين ضلّوا عن الصِراط المُستقيم؟ أفلا تعلم يا عبد الملك الحوثي أنّ هدم بيت الله المُعظم أهون عند الله العظيم من سفك دماء مُسلم بغير الحق؟ فما تُريد من المُلك يا رجل؟ اتّقِ الله. فوالله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه أنّ المهديّ المنتظَر لولا أنهُ يُريد أن يحكم العالم بما أنزل الله ليتمّ الله بعبده نوره ولو كره المُجرمون ظهوره ما تمنيت أن أصعد على عرش أبداً ولتمنيت الموت الليلة قبل الغد أن يأخذني وأنا على الصِراط المُستقيم عاجلاً غير آجل لولا أني أريد البقاء في الحياة من أجل الله حتى يتمّ الله بعبده نوره ولو كره المُجرمون ظُهوره، لأنه لا حاجة لنا بملكوت هذه الحياة الفانية، ولكني مُجبر على قبول أمانة الخلافة الراشدة حتى أحكم العالم بما أنزل الله فآمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر مؤمنٌ بالله وبكتاب الله وبخاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة المُرسلين من ربهم ولا أُفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ولا أظلم ولا أسفك دماء مُسلم ولا دماء كافر بحُجّة عدم الإسلام! فلا إكراه في الدين ولم يأمرنا الله أن نُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وذلك لأنّه لا إكراه في الدين يا معشر الذين يشوّهون بدين الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} [البقرة].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} [الكهف].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣﴾ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ﴿٢٤﴾ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾} [الغاشية].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩﴾ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١﴾ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤﴾ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ﴿١٥﴾ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧﴾} [الأعلى].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} [ق].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} [المزمل].
    صــــــدق الله العظيم

    وعليكم أن تعلموا أنّ الحديث الموضوع المُخالف لكافة أوامر الله في مُحكم كتابه أنه موضوع مُفترى لتشويه الدين والمُسلمين كمثل هذا الحديث الموضوع في صحيح البخاري ومُسلم:
    [حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله رواه عمر وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.] صحيح البخاري ج 3 ص 1077.

    ومن ثُمّ نردُّ على المُفترين ونقول: وهل من لم يقل لا إله إلّا الله مُحمد رسول الله فهل أحلَّ الله لكم دمه وماله وعرضه؟ ألا والله ما أمركم بذلك إلّا الشيطان الرجيم، ولذلك جاء مُخالفاً لأمر الله في مُحكم القُرآن العظيم! وهل ابتعث الله مُحمداً عبده ورسوله إلى الناس كافة إلّا رحمةً للعالمين! فتعالوا لأُخبركم من هم الذين أحلَّ الله لكم من الكافرين دماءهم وأموالهم إنهم الذين يقاتلونكم في الدين ويعتدون على حُرمات المُسلمين فأولئك أمرنا الله بقتالهم وأحلَّ الله لنا أموالهم غنيمة، ولا أعلم في الذِّكر بالأمر من الله لقتال كافر وسفك دمه ونهب ماله ونسائه بحُجّة كُفره بالله وبرسوله ولم يعتدِ على المُسلمين ولم يحاربهم في دينهم فمن سفك دمه ونهب ماله وعرضه من المُسلمين بحُجّة كُفرة بالله ورسوله فإن على هذا المُسلم المُعتدي لعنة الله وملائكته والناس أجمعين لعناً كبيراً وسيصليه الله ناراً وسعيراً خالداً فيها مُخلّداً في نار جهنم وساءت مصيراً! فما بالك يا عبد الملك الحوثي بقتل المُسلم الذي يقول لا إله إلّا الله مُحمد رسول الله أفلا تتّقِ الله؟ ولا أعلم أن آل البيت الحق يفعلون ذلك أبداً فنحن أهل البيت الحقّ نُحرّم قتل الناس مُسلمهم والكافر أم إنك صاحب فتنة الأحلاس الذي كُلّما قال الناس أنها انتهت عادت! وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [فتنة الأحلاس فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده].

    وهذا حديث أكثره الحقّ وفيه قليلٌ من الإدراج. فتذكر قول مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون] صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فهل ترى من التقوى أن تسفك دماء المُسلم اليماني؟ واليمانيون هم أهلي وأوليائي يا عبد الملك الحوثي، اِتقِ الله، ألا والله الذي لا إله غيره إني لا أُفتي بهذه الفتوى الحقّ لكي أنال رضوان علي عبد الله صالح فلم يجعلني الله بأسف رضوان علي عبد الله صالح ولا رضوان الملك عبد الله ولا حُسني مُبارك ولا مُعمر القذافي ولا أي من قادات البشر جميعاً ولا الناس أجمعين، فلا أُداري في الحقّ شيئاً ولن أسعى لرضوان الناس العبيد على حساب غضب الربّ المعبود؛ بل رضوان الله أتّبع فهو النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة تجدوه في رضوان الرحمن، فلا تهتموا برضوان الناس واعبدوا ربّ الناس إن كنتم به مؤمنين، فإن أطعتم خليفة الله غفر الله لكم وأدخلكم في رحمته في الدُنيا والآخرة وإن عصيتم فأقسمُ بالله العظيم لن أسفك قطرة دم مُسلم ولا كافر من أجل الوصول إلى الحُكم وما كان لخليفة الله أن يُفسد في الأرض ويسفك الدماء، بل سوف يُظهرني الله عليكم وعلى الناس أجمعين في ليلةٍ وأنتم صاغرون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الصالحين؛ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    في أحمد حسن اليماني..
    يا معشر الشيعة، إن لعنة الله على أحمد الحسن اليماني فلست هو، أفلا تعقلون؟



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وبعد..

    يا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطَّهر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجعُ بالنثر، ولقد صدكم عن اليماني الْحَقّ المُدَّعي الكذّاب (أحمد الحسن اليماني) ألا لعنة الله على أحمد الحسن اليماني لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر إلى اليوم الآخر، فليس رسول المهديّ المنتظَر؛ بل رسول الشيطان الرجيم وأراد أن يستغل عقيدتكم الغير الْحَقّ في عقيدة سرداب سامراء فيقول أنه رسول المهديّ المنتظَر وأنه اليماني رسول الإمام المهدي، ألا لعنة الله عليه ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن هو ذاته أحمد الحسن اليماني, فما خطبكم لا تفقهون قولا؟

    وأقسم بالله ربّ العالمين بأني ناصر محمد اليماني الْحَقّ من ربّكم ولستُ أحمد الحسن اليماني رسول الشيطان الرجيم فاتقوا الله وقولوا قولاً سديدا, والعنوا أحمد الحسن اليماني ولا تشركوه بناصر محمد اليماني, فكيف يجتمع الْحَقّ والباطل أم أنكم من سلالة القوم الذين لا يفرّقون بين الناقة والجمل, ولا بين معاوية والإمام علي؟ فكم أكرر وأقول يا معشر الشيعة الاثني عشر أنا لست أحمد الحسن اليماني؛ بل عدّوه اللدود الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطَّهر الناصر لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عيه وآله وسلّم ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. ولقد نجح أحمد الحسن اليماني بمكره الخبيث فصدّكم عن اليماني الْحَقّ المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا معشر الشيعة هل تريدون الحقّ؟ فاشهدوا بما أشهد به :

    وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وأشهد بأن أئمة آل البيت اثني عشر إماما أولي الأمر منكم والذي أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله أولهم الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام وخاتمهم الإمام الثاني عشر عبد النعيم الأعظم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، أهدى الرايات رايتي وأعظم الغايات غايتي ولا يُجادلني أحد من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُبين.


    وأما أحمد الحسن اليماني الكذّاب والذي يقول أنه يدعوكم للحوار في القرآن فإنه كذّاب؛ تالله ليلجمنه أقلكم علماً ويخرس لسانه بالحقّ، ألا لعنة الله عليه لعناً كبيراً عداد مثاقيل ذرات كون الله العظيم.

    ولو تتدبرون بياناتي وبياناته لوجدتم بأن الفرق عظيم كالفرق بين الظُلمات والنور والأحياء والأموات وما أنت بمسمعٍ من في القبور، فما خطبكم لا تفرقون بين الْحَقّ والباطل؟ أفلا تعقلون؟

    وها أنتم تلعنون أحمد الحسن اليماني, وكذلك أنا ألعنه أعظم منكم لعناً كبيراً، ومن لعن أحمد الحسن اليماني فله من الله أجراً، ومن لعن ناصر محمد اليماني فقد احتمل وزراً وظلم نفسه ظُلماً كبيراً وجزاؤه جهنم وساءت مصيراً, وإن لم يكن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فإن عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو على من كذب بالحقّ من ربّ العالمين .

    وها أنتم تقولون بأنكم ألجمتم أحمد الحسن اليماني وباءَ بخزي عظيمٍ، فإذا كان أحمد الحسن اليماني هو ذاته ناصر محمد اليماني فحتماً سوف تلجمونه كما ألجمتموه من قبل, وإن كان ناصر محمد اليماني هو من ألجمكم بالحقّ وأخرس ألسنتكم بالبيان الْحَقّ للقرآن العظيم فعندها سوف يتبين لكم بأنكم كنتم من الخاطئين وأن ناصر محمد اليماني ليس أحمد الحسن اليماني ويتبين لكم الْحَقّ من الباطل وإن أحمد الحسن اليماني لشيطان أشر يريد أن يُصدكم عن اليماني المُنتظر الْحَقّ من ربّكم الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر وخاتم خُلفاء الله أجمعين إن كنتم موقنون .

    ويا معشر علماء الشيعة ويا معشر علماء السُّنة، إنكم أول من كفر بالحقّ نظراً لعقيدة الاسم الباطل الذي ما أنزل الله به من سلطان فتقولون بأن اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله) كما يزعم أهل السنة, وكذلك تقولون بأن اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري) كما يزعم الشيعة.

    وصدق محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأنكم, وقال عليه الصلاة والسلام :
    [من سماه فقد كفر]

    بمعنى أن: محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يُسمِّ المهديّ المنتظَر بغير اسم الصفة (المهدي المنتظر) ولا غير ذلك، ومن سماه بغير ذلك من قبل أن يظهر فيعرف الناس باسمه وشأنه فقد كفر، بمعنى أنه سوف يكون أول كافرٍ بالمهديّ المنتظَر الْحَقّ نظراً لاختلاف الاسم المُفترى (محمد بن عبد الله) أو (محمد الحسن العسكري). ولم يقل محمد رسول الله اسم المهديّ المنتظَر محمد؛ بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [ يواطئ اسمه اسمي ]
    صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

    بمعنى أن اسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يواطئ في اسم المهدي كما ترون (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ في اسم محمد في اسمي في اسم أبتي, وبذلك التواطؤ تنقضي الحكمة الحقّ؛ لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر وذلك لأن المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، ولذلك جاء القدر في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ؛ بل ذلك اسم مُقدّسٌ ولن يحمل الاسم الخبر مالم يكن اسم المهديّ المنتظَر ناصر وليس محمد ولا فيصل ولا صالح ولا عامر فجرِّبوا جميع الأسماء ولن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهدي (ناصر محمد) لو كنتم تعقلون يا معشر الشيعة والسنة الذين زادوا وزادوا وأدرجوا وتمادوا:
    [اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي] كذباً وافتراءً؛ بل الحديث الْحَقّ هو [ يواطئ اسمه اسمي ]، وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر.

    ويا معشر أولي الألباب، انظروا أي الأسماء ينبغي أن يكون للمهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم؟

    1- المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    2- المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري.
    3- المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله .

    أفلا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنه التوافق. بمعنى أن الاسم محمد يوافق في اسم المهدي ناصر محمد، ولكنكم جعلتموه في الأول! إذاً لقال اسمه محمد وقُضي الأمر؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] وهو كما ترون (ناصر محمد). أم تنكرون بأن اسمي لم يواطئ لاسم جدي في شيء؟ وهو أمام أعينكم (ناصر محمد)، أفلا تعقلون يا معشر السنة والشيعة؟

    أفلا تعلمون بأنه ولو كان اسم المهديّ المنتظَر محمد لما جعل الله لكم الحجة علي في الاسم بل في بسطة العلم, وإن أصرَرْتُم على حُجة الاسم كما تزعمون فقد جعلتم الحُجة للنصارى على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيقولون إن اسم النّبيّ الذي يبعثه الله من بعد عيسى اسمه أحمد ونبيكم اسمه محمد، ثم تصدون عن الْحَقّ ولا تزيدونه إلا عمىً بغير الحقّ؛ أفلا تعقلون! ومن أجل أن تعلموا بأنّ الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم، قال الله على لسان المسيح عيسى ابن مريم :
    {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
    صدق الله العظيم [الصف:6]

    وذلك حتى يعلم المسلمون والنّصارى والناس أجمعين بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في العلم؛ أفلا تعقلون؟ برغم أن أحمد هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وله وسلّم, وإنما جعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولي الألباب بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في بسطة العلم, وذلك لأن بسطة العلم جعله الله آية الاصطفاء وبُرهان الخلافة في كلّ زمانٍ ومكانٍ. وقال الله تعالى في شأن طالوت :
    {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
    صدق الله العظيم [البقرة:247]

    فأما بسطة العلم فهو علم الكتاب, وأما بسطة الجسم فهي في الجسد فلا يكون من بعد الموت كأجسامكم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً؛ بل يبقى كما هو يوم موته فلا يتغير شيءٌ كمثل جسد سليمان عليه الصلاة والسلام ما دلهم على موته إلا دابة الأرض كما تعلمون.

    ويا معشر الشيعة والسنة إني أفتيكم بالحقّ ولا غير الحقّ, والحقّ أقول: بأن أئمة آل البيت من بعد محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هم اثني عشر إماماً؛ الخُلفاء الْحَقّ في أرض الله من بعد رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وخاتمهم أهداهم وأعلمهم ومسكهم ومسك خُلفاء الله أجمعين؛ بل جعله الله إماماً لجميع الأنبياء والمرسلين؛ بل أحب عبد وأقرب عبد إلى الله ربّ العالمين؛ بل خليفة الله على الملائكة والجنّ والإنس وليس ذلك فحسب؛ بل خليفة الله على ملكوت كُل شيء ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها, وذلك شأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ يهدي به الله كثيراً ويضل به كثيراً، وما يضل به إلا كل شيطانٍ مريدٍ كأمثال أحمد الحسن اليماني، فلا يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر حتى يذوقوا وبال أمرهم؛ أولئك شياطين الجنّ والإنس وكذلك يكفرون من بعد الرجعة.

    ويهدي الله بالمهديّ المنتظَر ما دون شياطين الجنّ والإنس ويهدي الله به الناس أجمعين إلا الشياطين الذين يكفرون بالحقّ لأنهم يعلمون أنه الْحَقّ فلا يتخذونه سبيلاً، وتجدون شأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم الذي فيه تمترون؛ سوف تجدون شأن الْحَقّ في هذه الآية البيّنة لشأن المهدي الذي يهدي به الله كثيراً من الناس ويضل به جميع الشياطين من الناس أجمعين، وإليكم شأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم لو كنتم تعقلون وسوف تجدون شأنه العظيم في قول الله تعالى:

    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقّ مِنْ رَبِّهِمْ و أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا و يَهْدِي بِهِ كَثِيرًا و مَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ و يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ و يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ و كُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجعون}

    صدق الله العظيم [البقرة:26]

    فهل أنتم منتظرين البعوضة إماماً فيهدي الله بها الناس أجمعين أم المهديّ المنتظَر خليفة الله على البعوضة فما فوقها من جميع الأمم فيهدي به الله الناس أجمعين, ولا يضل به غير الشياطين أجمعين؟ وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وأكرر دعوة الحوار لموقعي العالمي
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) منتديات البشرى الإسلامية وقد جعل الله القرآن حُجتكم عليّ أو حُجتي عليكم.

    وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله على جميع الأمم ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها عبد النعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=46496

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 04 - 1428 هـ
    11- 05 – 2007 مـ
    11:07 مساءً
    ـــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر عن سرّ مكر الشياطين حتى لا يُفرّق النّاس بين الحقِّ والباطل ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين وجميع عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..

    ما لي أرى العلماء الذين قد اطّلعوا على خطاباتي ملتزمين الصمت رغم غرابة بعض الأمور عليهم فليحاوروني فيما رأوه غريباً، وذلك حتى أزيدهم في شأنه علماً فيتضح لهم الأمر ولجميع عامة المسلمين الذين أصبح إيمانهم بأمري متوقفاً على إيمان علماء مذاهبهم الدينيّة واختلافاتهم في شأن المهديّ المنتظَر، ولسوف أفتيكم في شأن المهديّ المنتظَر وكيف تعلمون فيمن ادّعى المهديّة هل هو حقاً المهديّ المنتظَر أم إنّه يتخبطه الشيطانُ من المسّ، وذلك من مكر الشيطان يوسوس في قلوب بعض الممسوسين بوهمٍ غير حقٍّ فيتكلم به، وبعد فترةٍ قصيرةٍ يتبيّن للآخرين بأنّه مريضٌ قد اعتراه مسٌّ من الشيطان، فبعضهم يقول بأنّه نبيٌّ ثمّ يتبيّن للناس فيما بعد بأن هذا الرجل مريضٌ، وبسبب هذا المكر الشيطاني أصبح كلما بعث الله من نبيّ إلا قالوا مجنون قد اعتراه أحدُ آلهتنا بسوء، ولكن الشياطين قد علموا بأنّه قد يؤيّد الله هذا النبيّ الحقّ بآيةٍ مُعجزةٍ من الله خارقةٍ عن قدرات البشر ومن ثمّ يصدق النّاس بأنّ هذا حقاً هو نبيّ مرسلٌ من الله لذلك أيّده الله بهذه المُعجزة، فمن ثمّ عمدت الشياطين إلى اختراع سحر التخييل فعلّموه لبعضٍ من النّاس الغافلين وقالوا: قولوا إنكم سحرةٌ واسحروا أعين النّاس المجتمعين حولكم فأروهم هذه الآيات السحرية. وتمّ اختراع هذه الأكذوبة منذ زمنٍ بعيدٍ فحققت الشياطين أعظمَ نجاحٍ في صدِّ البشر عن الإيمان برسل ربّهم وآياته، فكلما بعث الله إلى أمّةٍ نبيّاً فأوّل ما يقولون: مجنونٌ قد اعتراه أحد آلهتنا بسوءٍ، ثمّ يقول لهم رسولُهم: يا قوم ليس بي جنون ولكنّي رسولٌ من ربّ العالمين، ومن ثمّ يقولون: ادعو الله أن يأتيك بمُعجزةٍ إن كنت من الصادقين. ثمّ يؤيّده الله بآيةٍ من لدنه مُعجزةً ليس في خيال الأعين؛ بل حقٌّ على الواقع الحقيقي، ومن ثمّ يقولون: إذاً قد تبيّن لنا أمرك أنت لست مجنوناً بل أنت ساحر! وقال تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    يا معشر علماء الأمّة، إني لا أجد في القرآن بأنّ الأمم قد أوصت بعضها بعضاً بهذا الجواب الموحد رداً على رُسل الله إليهم ولكن لعدم منع السّحرة في كلّ زمانٍ ومكانٍ فكان سحر التخييل هو سبب كُفر الأمم برسل الله وآياته الخارقة، ذلك لأن الأمم لم يستطيعوا أن يفرِّقوا بين السّحر والمُعجزة، فأقول بأن سحر التخييل مثلهُ كمثل سرابٍ بقيعة يحسبهُ الظمآن ماءً حقاً على الواقع الحقيقي كما تراهُ عيناه ماءً لا شك ولا ريب حتى إذا جاءه لم يجدهُ شيئاً وليس لهُ أي أساس من الصحة ولا جُزء الجزء من مثقال ذرةٍ من الحقيقة، ولكن خشية النّاس من السّحرة كانت هي الحائل، فلم تستطع الأمم التفريق بين المُعجزة والسّحر ذلك بأن السّحرة يسترهبون النّاس بسحرهم ويأتون بسحرٍ عظيمٍ في نظر النّاس ولكن ليس له أيّ أساسٍ من الصحة والحقّ على الواقع الحقيقي، كمثل سحرة فرعون استرهبوا النّاس يوم الزينة يوم تمَّ اجتماع النّاس ضحى ليتبيّن للناس إنّما موسى ساحرٌ، فألقى السّحرة عصيّهم وحبالهم فخُيّل في أعين النّاس من سحرهم بأنها ثعابين تسعى، فاسترهبوهم وجاءوا بسحرٍ عظيمٍ في نظر النّاس المُشاهدين؛ بل حتى نبيّ الله موسى رآها ثعابينَ تسعى فأوجس في نفسه خيفةً موسى أن تكون عصاه كمثل عصيّهم، ثمّ أنزل الله السكينة على قلبه فألقى عصاه فإذا هي ثعبانٌ مبينٌ ليس في خيال العين؛ بل بعين اليقين على الواقع الحقيقي ثعبانٌ مُبينٌ، فانطلقت الحيّة هاجمةً على عصيّ وحبال السّحرة فالتهمتها وأكلتها فخرَّ السّحرة ساجدين، فنظراً لخلفيتهم عن السّحر فإنهم يعلمون بأنّ آية موسى ليست سحراً بل مُعجزة حقيقية على الواقع الحقيقي فأكلت عصيهم وحبالهم؛ بل لم يروا ثعباناً قط مثله في الضخامة والبأس، ولكن فرعون قال إنه لكبيركم الذي علّمكم السّحر نظراً لأن فرعون لم يُميّز بين السّحر والمُعجزة.

    ولو كنتُ بينهم لحكمتُ فقلتُ: يا فرعون اُؤمُرْ السّحرة أن يمسكوا برؤوس ثعابينهم وكذلك موسى يمسك برأس ثعبانه، ثمّ تقدمْ يا فرعون ثمّ المس بيدك أذيال ثعابينهم وسوف تجد الثعبان الحقيقي حين تلمسه يدك فتشعر بأنه ثعبانٌ حقيقيٌّ، وإن ضغطت ذيله بيدك فسوف تجده يهزّ يدك بحركة ذيله ذلك لأنه ثعبانٌ حيٌّ حقٌّ على الواقع الحقيقي رغم أنه كان مجرد عصا، والفرق كبيرٌ بين ملمس العصا وملمس الثعبان، وسوف يجد هذا الوصف في عصا موسى التي تحولت بكن فيكون بقدرة الله إلى ثعبانٍ مبينٍ حقّاً على الواقع الحقيقي.

    وأما عصيّ وحبال السّحرة فسوف يجدها لم تتغير إلا في خيال العين، أما على الواقع فملمسها عصا، فيشعر بذلك في يده بلا شك أو ريب بأنها عصا صلبةٌ ولم يتغير من واقعها شيء على الواقع الحقيقي كمثل عصا موسى عليه الصلاة والسلام، وكذلك كفّار قريش لعدم خلفيتهم عن السّحر كذلك سوف يكفرون حتى لو لمسوا المُعجزة بأيديهم على الواقع الحقيقي. وقال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    يا معشر قادة البشر، إن السّحرة هم السبب في هلاك الأمم السابقة عندما كفروا بآيات ربّهم وقالوا سحرٌ مبين، وأَدعو السّحرة في جميع أرجاء المعمورة في قُرى ومُدن البشرية بالتوبة إلى الله قبل أن يهلكهم الله أجمعين فلا يُغادر منهم أحداً ممن أبوا واستكبروا.

    ويا معشر علماء الأمّة، ما خطبكم هاربين من الحوار وملتزمين بالصمت خصوصاً الذين اطّلعوا على خطاباتي منكم؟ فإن كنتم ترون بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر فعليكم أن تشهدوا بالحقِّ ولا تكتموا الحقَّ وأنتم تعلمون، وإن لم يتبيّن لكم أمري بعد فحاوروني تجدوني أعلمكم بكتاب الله بإذن الله، ومن ذا الذي يقول منكم بأنّه علّمني حرفاً؟ وإلى الله عاقبة الأمور.

    يا معشر علماء المسلمين، اعلموا بأن المهديّ المنتظَر الحقّ سوف تجدونه أعلمكم بكتاب الله وما جادله أحدٌ من كتاب الله إلّا غلبه بالحقِّ البيِّن والواضح من آيات القرآن الحكيم آيات مُحكمات لا يزيغ عنهنّ إلّا هالك، ومن كذّب جرب يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة المؤمنين بهذا القرآن العظيم، فلم آتِكُم بكتابٍ جديدٍ؛ بل أبيّن لكم كتاب الله الذي بين أيديكم وما كنت مُبتدعاً بل مُتّبعاً لما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله إلى النّاس كافة عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم.

    وكذلك مَكَرَ الشياطينُ عن طريق الذين ادّعوا المهديّة بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكني المهديّ أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي أنا ومن اتّبعني فلماذا تكذّبون بأمري؟ فإن كنتم ترونني على ضلالٍ فأعلموني وأرشدوني إلى الحقِّ إن كنتم صادقين، وآتوني بكتابٍ أهدى من كتاب القرآن إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا وتستمروا في إنكار أمري فلسوف أدعوكم إلى المُباهلة يا علماء الأمّة من النّصارى واليهود والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=81201


    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 10 - 1428 هـ
    24 - 10 - 2007 مـ

    08:23 مساءً
    ــــــــــــــــــ


    المهديّ المنتظَر يُفتي في فسادِ اليهود الثاني والأكبر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم الدّين، ولا أُفرِّق بين
    أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..

    إنّ فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأنّ منه فسادٌ ظاهرٌ ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخّخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائقٌ فهم من وراء ذلك ويحمّلونه للمسلمين، وإنّهم من يُرهبون العالم ومن ثم أعلنوا الحرب على المُسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالميّ بأنّه لا بدّ من القضاء على الإرهابيّين المسلمين المُفسدين في الأرض والذين يقتلون النّاس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنّهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون، ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأنّ الذي وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأنّ شعوب العالم عارضت الحرب الصّليبيّة ضدّ المسلمين، وكذلك كثيرٌ من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع، وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصّهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفك دماء، ولكن الردّ جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض وقالوا: إنّما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة بقولهم الذي قالوه لهم لا تفسدوا في الأرض، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى الذي ينبئ عن فساد اليهود الثاني في الأرض. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقد علّمناكم من قبل بأنّ طائفةً من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين، وذلك لأنّ الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يحسنون صنعاً، بمعنى أنّهم لم يكونوا يعلموا بأنّهم على ضلالٍ. وأمّا المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الحقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتّخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأنّ اليهود يُفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنّهم مفسدون، فهل ذلك منطقيٌّ؟ بل يقصد الله النّاس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهوديّ "لا تفسدوا في الأرض"، فردّوا عليهم بأنّهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حربٌ ضدّ فساد الإرهاب، وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجيرات في العالم. لذلك قال الله تعالى مخبرنا والنّاسَ أجمعين بأنّهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن النّاس المعارضين للحرب لا يشعرون بأنّ اليهود هم المفسدون والذين يقتلون النّاس بغير حقٍّ، فيلقوا بذلك على المسلمين على أنّهم إرهابيون. لذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].


    وأمّا سؤالك عن حقائق الآيات الأولى من سورة الإسراء فأعتذر عن التأويل إلى أجله المُسمى.

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=96574


    اقتباس المشاركة :
    ما قولكم في وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرةً منسوبةً لبعض العلماء المحسوبين على الأمّة حتى تكاد تفتن الأمّة في شقِّ صفها ومرجعيّتها الدينيّة.
    فما هو موقفكم من هذا التخبط؟
    انتهى الاقتباس


    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 11- 1430 هـ
    24 - 10 - 2009 مـ
    02:18 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ }
    صدق الله العظيـــــم ..


    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين وصلاة ربّي وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطاهرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
    الإمام ناصر محمد اليماني رفع الله درجاتكم أود معرفة رأيكم وبما تنصحون الأمة ، في :
    أولا : وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمة تكاد تفتن الأمة
    في شق صفها ومرجعيتها الدينية .ماهو موقفكم من هذا التخبط ؟

    ثانيا : ما رأيكم !!! هل كتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة !!!هل توافق العلماء الذين حذروا من الكاتب وكتبه !!! الغموض الذي تتضمنه كتب محمد عيسى داود يشعر القارئ بأن خلف هذا الكاتب قوى خفية وأسرار غامضه
    انتهى الاقتباس

    اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم هذا اقتباسٌ من بيانٍ تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    أولاً: وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمة تكاد تفتن الأمة في شق صفها ومرجعيتها الدينية .ماهو موقفكم من هذا التخبط ؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ نردّ عليك ونقول: وهل ترى أنّ الأمّة لم تتشقَّق صفوفها بعدُ أم إنك لا تعلم؟ فكم قسّموا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون!

    وبالنسبة للفتاوى؛ فمهما كان عالماً مشهوراً فلا يجوز لطالب العلم أن يصدِّق فتواه لأنه مشهور؛ بل ينظر إلى سلطان علمه وبرهانه الذي أسَّسَ عليه فتواه ومن ثم يستخدم العقل والمنطق فيُرجِع سلطانَ علم الداعية إلى عقله، هل يجد سلطان علم الداعية يقبله العقل والمنطق؟ تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه إلى طالب العلم في قوله تعالى:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك إذا أرجعتم البصيرة التي يحاجِجكم بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى سبيل ربّه إلى عقولكم هل بصيرته التي يحاجِج النّاس بها مفهومةٌ ومضمونةٌ ويقبلها العقل والمنطق؟ ثم تردُّون بصيرته إلى عقولكم فلن تجد عقولكم إلا أن تُسلِّم للحقّ تسليماً، وذلك لأنها لا تعمى الأبصار ذات الفكر والتَّفَكُّر لأنّ ذلك شيءٌ تَمَيَّزَ به الإنسان عن الحيوان، فأمّا الذين لا يستخدمون عقولهم فيُعرضون عن الحقّ أو يتَّبعون الاتّباع الأعمى فأولئك قومٌ لا يعقلون لأنهم أصلاً لا يتفكّرون، ومن لم يتفكّر في منطق الداعية وبصيرة علمه فهو كالأنعام البقر التي لا تتفكّر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖبَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ألا والله الذي لا إله غيره أنه لن يتبع الإمامَ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلا الذين يعقلون من العالَم كافّةً، وأمّا من كان من الذين لم يستخدموا عقولهم وقال: "لن أستخدم عقلي بل سوف أسأل أهل العلم عن المدعو ناصر محمد اليمانيّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكر إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]". ثم يذهب فيسأل عالماً لم يطّلع على أمرنا فمجرد أن يقول له: "يوجد شخصٌ يدّعي أنه المهديّ المنتظَر واسمه ناصر محمد اليمانيّ". فمن ثم يقول له العالم: "فالحذر الحذر فإن هذا ليس المهديّ المنتظَر بل هو كذابٌ أشِر؛ بل المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله كما في الأثر كما يقول أهل السُّنة"، أو يقول له غير ذلك إذا كان من الشيعة الاثني عشر: "بل هو كذّابٌ أشِرٌ هذا الإمام ناصر؛ بل كما جاء في الأثر عن الأئمة الاثني عشر أن اسم المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكريّ" . ومن ثم يقوم السائل مقتنعاً إن كان من السّنة وسأل أهل السُّنة أو من الشيعة فسأل الشيعة فيقوم هذا السائل الذي لا يتفكّر من جنس البقر من بين يدي الثور المسؤول وليس من أهل الذِّكر وهو مُقتنعٌ أن ناصر محمد اليمانيّ كذابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر.

    ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر فأقول له: سبحان الله العظيم! ألم تقل إنك سوف تذهب لتسأل العلماء هل ناصر محمد اليمانيّ هو حقاً المهديّ المنتظَر؛ تنفيذا لأمر الله في محكم كتابه:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكر إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم تجد أيها السائل أن ناصر محمد اليمانيّ هو حقاً الذي من أهل الذِّكر؟ ولذلك تجده يُحاجِج النّاس بالذِّكر الحكيم فيهيمن على العلماء بسلطان العلم من مُحكم الذِّكر، فكيف تذهب من عند الداعية بالذِّكر المُتسلح بسُلطان العلم من مُحكم القرآن العظيم الذِّكر المحفوظ من التحريف، ومن ثم تذهب طالباً الفتوى من علماءَ ليسوا على قلبٍ واحدٍ وكلٌّ له عقيدة في شأن المهديّ المنتظَر واختلفوا في الإمام المهديّ اختلافاً كثيراً؟ ثمّ يردّ الله علي السائلين مباشرة بقوله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    ________________


    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=4148
    فى كتب محمد عيسى..

    أمّا بالنسبة لسؤالك الذي قلت فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (هل كُتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة ؟).
    انتهى الاقتباس
    فالحقيقة لا أعلم بما في كُتب محمد عيسى داوود حتى أفتي عنه بغير ظُلمٍ، فهل لو تقتبس لنا من فتاويه ما تشاء ومن ثمّ يتبيّن لي هل هو من شياطين البشر أم من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أم إنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ فهذا يعود على الأساس الذي يؤسِّس عليه الدعوة إلى الله، ألا وهي البصيرة من الرحمن؛ ألا وإنّ البصيرة الحقّ هي القرآن المحفوظ من التحريف فلا نبيّ جديد من بعد خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما المهديّ المنتظَر يبعثه الله ناصراً لمُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكيف تعلمون إنّ هذا الداعية هو الإمام المهديّ ناصر محمدٍ؟ فانظر لبصيرته التي يحاجِج النّاس بها فيقنعهم بالحقّ، فهل هي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وحتى لو وجدتم أنّه يحاجِج النّاس بالقرآن فتبيّنوا بما يحاجِج النّاس به، فهل يحاجِجهم بالآيات المُتشابهات ويذر الآيات المُحكمات؟ فاعلموا إنَّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ واعلموا أنَّ المُتشابهات في القرآن لا تُمثِّل إلا نسبة عشرةٍ في المِائة، فأغلب الآيات هي المحكمات البيّنات ولذلك سوف تجدون أنَّ من يحاجِجكم بالمحكم أنّه لا يأتي بدليلٍ واحدٍ بل أدلةٍ كثيرةٍ في ذات الموضع، فتجدون أنَّ كلّ آيةٍ توضِّح الأخرى أكثر فأكثر، ويا أخي الكريم فهل كُتب محمد عيسى داوود هذا تحمل في طيّاتها الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّه؟ فلا بدّ للداعية أن يكون على بصيرةٍ من ربّه، ما لم ذلك فهو على ضلالٍ مبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    فانظروا للقول الحقّ
    { أَنَا }، وذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم انظروا ما هي البصيرة التي أمر الله رسوله أن يدعو النّاس إلى سبيله بها، وتجدون الجواب في قول الله تعالى: {
    إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴿٩١وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢} صدق الله العظيم [النمل].

    {
    الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١} صدق الله العظيم [ابراهيم].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكن ما هو هذا الكتاب بالضبط؟ تجدون الجواب في قوله الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:153].

    ثم نتساءَل: وهل الذين ابتغوا الهدى في كتاب محمد عيسى داوود أو غيره من الكتب فهل تراهم اتّبعوا الحقّ؟ وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥قُل لَّوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴿١٦فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٧} صدق الله العظيم [يونس].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٤٠وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ﴿٤٣إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً البصيرة الحقّ في الدعوة إلى الله حصرياً القرآن العظيم، ولذلك كان يحاجُّهم به محمدٌ رسول الله فيجاهدهم به جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الفرقان].


    وكلّ ذلك بيانٌ لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا.. } صدق الله العظيم،
    فمن المقصود بقوله {أَنَا}؟ فأنتم تعلمون إنَّ المقصود هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم نأتي لقول الله تعالى: {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم. إذاً المهديّ المنتظَر ناصر محمد لا بدّ له أن ينهج نفس وذات نهج محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيحاجِج النّاس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. إذاً لا سبيل للنجاة إلا باتِّباع كتاب الله، فمن أنذركم بمُحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّبع محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلكل دعوى برهان، ولا أعلم ما في كتب محمد عيسى هذا ولكنّي أفتيتُكم بالفتوى الدائمة إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، وعلى هذا الأساس تستطيع أن تحكم على أيِّ داعيةٍ هل حقاً ينطبق عليه قول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=4148

  2. افتراضي

    - 12 -
    وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ..
    اقتباس المشاركة :
    ابو محمد الكعبي01-30-2010, 02:22 PM
    بيان منقول عن الإمام ناصر محمد اليماني
    انتهى الاقتباس
    اقتباس :
    اقتباس المشاركة :
    اقدم البيعه لله ولرسوله
    وللامام ناصر محمد علئ نصرته والقتال في سبيل الله ولنصرت ماجاء به
    حتئ النصر او الشهاده والله شاهد علئ صدق بيعتي وعهدي
    انتهى الاقتباس

    اقتباس المشاركة 96200 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..



    - 8 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 01 - 1431 هـ
    30 - 12 - 2009 مـ
    10:08 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    جعل الله حُرمةً للكافر كما حُرمة المؤمن فنساؤه وماله وعرضه حرام بينكم كحرمة الاعتداء على المؤمنين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، سلامُ الله عليكم أخي محمد وكافة الأنصار السابقين الأخيار، إنّما بيان الدعوة للجهاد في سبيل الله كان أيام العدوان على غزّة والمسلمون يتفرّجون كيف كان يصنع أعداء الله بإخوانهم بالقنابل الفوسفوريّة فيحرقونهم وهم ينظرون؟ وإنّما أمرنا بالجهاد في سبيل الله للدفاع عن أنفسنا وإخواننا المؤمنين من اعتداء الذين يحاربون المُسلمين في دينهم فيقاتلونهم بسبب إسلامهم وعبادتهم لربّهم الله وحده، ولذلك أذن الله لنا بالجهاد فقط للدفاع عن أنفسنا وليس لنُكرِه النّاس حتّى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِ‌هِمْ لَقَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِم بِغَيْرِ‌ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا ۗ وَلَيَنصُرَ‌نَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُ‌هُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    إذاً الله أمرنا بقتال من كان يقاتلنا في ديننا، ولذلك أمرنا بالدفاع عن أنفسنا وبيوتنا وأعراضنا وأرضنا ومن يريد أن يمنع دعوتنا ويطفئ نور الله، فلم يأمرنا الله إلا بقتال من يقاتلنا وذلك ناموس القتال في سبيل الله فقد أمرنا الله بقتاله ولم يأمرنا بالاعتداء على الكفّار الذين لا يحاربون المسلمين في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِ‌جُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَ‌جُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، أي فإنّ انتهوا عن قتالنا فأمرنا الله أن نكفّ عن قتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، ولكنّ بعض المُجاهدين يظنّ أنّ الله أمرنا بقتال النّاس حتّى يكونوا مؤمنين بسبب فهمه الخاطئ لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ} صدق الله العظيم، وذلك الفهم الخاطئ سبب ضلال كثير من المجاهدين فهم لا يعلمون كيف هي أصول الجهاد، وإنّما القتال حتّى لا يَفْتِنَ الكافرون من آمن بالله ولذلك أمرنا الله بالدفاع عن أنفسنا وديننا ولم يأمرنا الله أن نُكره النّاس بالدخول في ديننا حتّى يكونوا مؤمنين كُرهاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَأَنتَ تُكْرِ‌هُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ‌ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‌ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارً‌ا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَ‌ادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَ‌ابُ وَسَاءَتْ مُرْ‌تَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فلا تتمنّى حبيبي في الله أن تقتل أحداً من الكافرين؛ بل تمنّى انقاذه من كُفره بربّه، وأمرنا الله أن لا نُعاملهم بمُعاملة العداوة والبغضاء بسبب كُفرهم؛ بل بالعكس فإذا أردنا أن نفوز بمحبّة الله فلنفعل ما أمرنا الله به أن نعامل الكافرين بالمُعاملة الحسنة وأمرنا الله أن نبرّهم و نقسط إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    وإنّما بعث الله النبيّ الأميّ العربيّ وقومه العرب رحمةً للعالمين، فإذا عاملنا الكفّار بمعاملة الدين بالبّر والتقوى ولم نعتدِ عليهم فسوف يَدخل دينُ الله إلى قلوبهم فتقبله عقولهم فتخبت له قلوبهم فيشهدوا أنّ دين الإسلام هو دين الرحمة من ربّ العالمين الذي يمنع الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان حتّى ولو لم يكن على ملّته. فإذاً المُسلم لا يحقد عليه ولا يكرهه ويعامل الكافرين بمُعاملة المُسلمين، فالدين المُعاملة سواء بين المُسلمين لبعضهم بعضاً أو بين الكافرين فلا فرق شيئاً، وبالمُعاملة الحسنة للكافرين بمُعاملة الدين فسوف يحبّون هذا الدين فيقتنعون أنّه دين الله البَرُّ الرحيم، ولكن حين يرى الكافرون أننا نشغف لقتالهم وهم لم يقاتلونا ونريد أن نسفك دماءهم ونأخذ أموالهم ونسبي نساءهم بحُجّة كفرهم فسوف يكرهون دين الإسلام فلا يدخلون فيه، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيماً فقد جعل الله حُرمةً للكافر كما حُرمة المؤمن فنساؤه وماله وعرضه حرام بينكم كحرمة الاعتداء على المؤمنين؛ بل جعل الله للمؤمنين السُلطان فقط على الذين يقاتلونهم في دينهم فقط.

    فكونوا رحمة للبشر يا معشر الأنصار للمهديّ المنتظَر، فهل تظنون أنّ المهديّ المنتظَر يهدي البشر بالسيف بالقهر؟ كلا ثمّ كلا ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين، وما جعل الله خُلفاءه في الأرض مُفسدين سفّاكين لدماء العالمين كلا وربّي؛ بل المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم جعله الله خليفته في الأرض يحكم بين النّاس بالعدل بمُحكم الذكر ويبرّ مُسلمهم والكافر ويقسط إليهم جميعاً فيمنعُ الإنسان عن ظُلم أخيه الإنسان فيشعر البشر أنّ أخاهم المهديّ المنتظر سواء مُسلمهم والكافر فجميعهم إخوان المهديّ المنتظر في الدّم من حواء وآدم فنزيدهم إخوة في الدين ذلكم دين الرحمة للعالمين، فكونوا فضل الله على الأمّة ليكشف بكم الغُمّة، واعلموا أنّ دينكم هو دين الرحمة للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:107].

    وما جعل الله الإمام المهديّ ناصر محمد مُبتدِعاً بل مُتّبِعاً لجدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أدعو النّاس بالقرآن المجيد إلى صراط الله العزيز الحميد، وأمر الله خليفته ناصر محمد بما أمر به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن أعبد الله وحده لا شريك له وأدعو النّاس إلى عبادة ربّ العباد و أن أبيّن لهم هذا القرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضَلَّ فعليها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا أُمِرْ‌تُ أَنْ أَعْبُدَ رَ‌بَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّ‌مَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْ‌تُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْ‌آنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِ‌يكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِ‌فُونَهَا ۚ وَمَا رَ‌بُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما يعبده أنبيّاؤه ورسله والمهديّ المنتظر فجميعنا مُتنافسون في حُبّ الله وقربه، فمن كان يحبّ الله فليتّبِعنا فيكون معنا من ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فلا نأمر النّاس أن يعظِّمونا بغير الحقّ لأنّهم إنْ يعظِّمونا فسيعتقدون أنه لا يجوز لهم منافسة الأنبيّاء والمُرسلين والمهديّ المنتظَر في حُبّ الله وقربه لكوننا من عباده المُكرمين، فمن فعل ذلك فقد أشرك بالله سبحانه فلم يحصر الله التكريم على الأنبيّاء والمُرسلين والمهديّ المنتظر، وإنّما كرمنا الله لأنّنا نعبده وحده لا شريك له مُتنافسون إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ وأقرب، فمن اتّبعنا من عباد الله فانضمّ إلينا ليكون ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب فقد صار من أتقى العبيد فيجعله الله من المُكرّمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الحجرات].

    إذاً التكريم لم يجعله الله حصرياً على الأنبيّاء والمُرسلين؛ بل لكافة عبيده المُتقين المُتنافسين إلى الرّبّ المعبود فأولئك هم عبيد الله المُتقون المُكرّمون الذين يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يتّخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله؛ بل يعبدون الله كما يعبده الأنبيّاء والمرسلون والمهديّ المنتظَر، فلا ينبغي لنا أن نقول للنّاس: يا أيّها النّاس بما أنّنا عباد الله المُكرّمون فلا ينبغي لكم أن تتمنّوا أن تكونوا أحبّ منّا إلى الله و أقرب؛ بل نحن لسنا إلا بشرٌ مثلكم عبيدٌ لله كما أنتم عبيدٌ لله، ولذلك فإنّ لكم الحقّ في ربّكم المعبود مثل الحقّ الذي لأنبيّائه ورسله والمهديّ المنتظر في ربّهم، فلا ينبغي أن تُميّزونا عنكم بغير الحقّ؛ بل كونوا مثلنا ربّانيين عبيداً للرحمن مُتنافسون جميعاً إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ إلى الله وأقرب مخلصين لهُ الدين، فهذا هو منطق دعوة كافة الذين آتاهم الله الكتاب والحكم والنبوّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثمّ يَقُولَ للنّاس كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا ربانيين بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

    ولكن للأسف بدّل النّاس قولاً غير الذي قيل لهم فعظَّموا أنبيّاءه ورُسله والمهديّ المنتظر من دون الله الربّ المعبود فجعلونا فقط عبيده المُكرّمين وذلك لأنّهم لا يتّقون، أفلا يعلمون إنّما كرَّمَنا الله لأنّنا من المُتّقين، ومن يهِنِ الله فما له من مُكرِم، ولا يهين اللهُ إلا الذين لم يتّقوا ربّهم فيعبدوه وحده لا شريك له، فلماذا لا تريدون أن تكونوا من عبيد الله المُكرمين وتأبون على أن تكونوا مُشركين؟ ألم يُفتِكم الله في محكم كتابه بأنّه لا فرق في كتاب الله بين العبيد من البشر فجميعهم عبيد الله الواحد القهّار؟ فمن أراد أن يكون من عبيد الله المُكرّمين فليكُن من المُتّقين الذين يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، فأولئك هم المتّقون المُكرّمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم [الحجرات].

    ولكن الذين لا يعلمون حصروا التكريم على الأنبيّاء والرسل فقط من دون الصالحين فكانوا سبب الإشراك للمؤمنين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].


    وخلاصة هذا البيان الحقّ للقرآن أقول لكافة الإنس والجانّ:

    من كان يدّعي حُبّ الرحمن فلكل دعوى بُرهان، فليكن ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فمن عظّم عبداً إلى الربّ المعبود فجعله حداً للتنافس من دون الله فإنّي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين بين يدي الله في الدنيا ويوم يقوم النّاس لربّ العالمين إنّهُ لمن المُؤمنين المُشركين بربّ العالمين، ألم يقُل لكم جميع الأنبيّاء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    {قُلْ إنّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ إنّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:110].

    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}
    صدق الله العظيم [آل عمران:31].

    فهل تجدون فرقاً بين قول الله ورسوله وقول المهديّ المنتظر الذي يحاجُّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم؟ فما تنتظرون من المهديّ المنتظَر أن يحاجّكم بغير آيات كتاب الله القرآن العظيم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {تِلْكَ آيات اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتهِ يُؤْمِنُونَ}صدق الله العظيم [الجاثية:6].

    أخو المؤمنين المتقين؛ الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة :
    الفقير الى الله02-19-2010, 02:45 PM
    من ارشيف البيانات للامام المهدي ناصر محمد اليماني
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i only seek the truth
    السلام على من اتبع الهدى , فأن كنت اماما مهديا بأمر الله سبحانه , ناصرا لرسول الله صلى الله عليه و سلم . فلن يستطيع احد قتلك الا بامر الله . هل هذا صحيح ؟ و ان لم يكن بمقدره احد ان يؤذيك , فلماذا لا تخرج الى الشوارع و البلدان , و الى الناس و الحكومات , تدعوهم الى الحق ان كنت على حق ؟ لماذا تجلس خلف حاسوبك انت ومن معك ان كنت لا تصاب بأذى الا بأمر الله سبحانه و تعالى ؟ ارجو من الاخوه الصبر معي , و ارجو من شيخكم ان يجيب جوابا مباشرا , دون الاطاله كي يبين الحق من الباطل , لاني قد رأيت انه في معظم اجاباتك انك تجيب باطاله كي تخلط الاوراق على السائل , اتمنى ان يكون عندكم الحق , و ان يهديكم الله . و السلام عليكم .
    https://mahdialumma.net/media/imamraya.jpg
    https://mahdialumma.net/media/imam-naser-muhamed.jpg
    انتهى الاقتباس

    اقتباس المشاركة 96199 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..





    -7-
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 -01 - 1431 هـ
    07 - 01 - 2010 مـ
    09:19 مساءً
    ــــــــــــــــــــ


    وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي خاتم الأنبيّاء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

    أخي السائل، عليك أن تعلم أنّ ظهور المهديّ المنتظَر للبشر جهرةً هو من بعد التّصديق عند البيت العتيق للمُبايعة الجهريّة على الحقّ وما فعلتُ ذلك عن أمري، وبالنسبة للنّاس فإنّ الذي على الحقّ ويدعو إلى الحقّ كان حقاً على الله أن ينصره فيدافع عنهُ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يحبّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} صدق الله العظيم [الحج:38].

    ما لم يرجو المؤمن الشهادة في سبيل الله، ولكن الذين يريدون الشهادة في سبيل الله يحبّون الجنّة فهم لها مُستعجلون، أفلا يعلمون أنّ بقاءهم على قيد الحياة حتّى يُشاركوا في إعلاء كلمة الله وحتّى يتحقق الهدف فتكون كلمة الله هي العُليا هو خيرٌ لهم ولأمّتهم؟ وذلك لأنّ موتهم خسارة على الإسلام والمُسلمين؛ بل هو خيرٌ لهم من أن يتمنوا الشهادة من بادئ الأمر، وذلك لأنّ الهدف لم يتحقق حتّى إذا تحقق الهدف فصارت كلمة الحقّ هي العليا في العالمين ومن ثمّ يموتون على أسِّرَتهم، فإنّ هذا من فاز فوزاً عظيماً وسوف يدخله الله الجنّة فور موته فيجد أنّ أجره عند الله هو أعظم من الذي تمنّى الشهادة من بادئ الأمر قبل أن يتحقق في حياته إعلاء كلمة الله، أفلا يعلم أنّ أجره قد وقع على الله ما دام في سبيل الله فيدخله جنّته فور موته وليس شرطاً أن يقتل في سبيل الله. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثمّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ} صدق الله العظيم [النساء:100].

    فما دامت هجرته إلى الله وحياته من أجل الله فلا ينبغي للمؤمن أن يحِبّ الحياة والبقاء فيها إلا من أجل الله وليس مفتوناً بحبّ الدّنيا، وكذلك أريدُ من كافّة أنصاري أن لا يتمنّوا الشهادة في سبيل الله إلا من بعد تحقيق الهدف فيهدي الله بهم البشر ويبلِّغون البيان الحقّ للذكر ويتمنّون أن يكونوا سبب الخير للبشر وليس سبب المصيبة لأنّ قتلهم مصيبةٌ على من قتلهم وسوف يدخله الله النّار فور موته ويدخل من قُتل منهم فور موته جنّته، ولكنّ الله لم يأمرنا بقتال النّاس حتّى يكونوا مؤمنين؛ بل
    نحن دُعاة مهديّون إلى الصراط المستقيم نطمح في تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر ورفع الظلم عن المُسلم والكافر ونتّبع ما أمرنا الله في مُحكم كتابه أن نبرّ الكافرين الذين لا يقاتلونا في ديننا ونقسط فيهم ونكرمهم ونحترمهم ونقول لهم قولاً كريماً ونُخالِقُهم بالأخلاق الحسنة فنُعامل الكافرين كما نُعامل إخواننا المؤمنين ثمّ ننال محبة الله إن فعلنا، إنّ الله لا يخلف الميعاد. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8]. فلم يأمرنا الله أن نُعلن العداء على الكافرين؛ بل أمرنا الله أن نبرّهم ونقسط إليهم إن أردْنا أن ننال حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه.

    فما بالكم يا معشر المؤمنين تتمنّون أن تُقاتلوا الكافرين حتّى يُحقِّق الله لكم ما ترجون، أفلا تجعلون نظرتكم كبيرة، فهل خلقكم الله من أجل الجنّة؟ وذلك مبلغُكم من العِلم التفكير في الجنّة والحور العين؛ بل قولوا: اللهم لا تبلونا بقتال النّاس برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إن هُداهم لهو أحبّ إلينا من أن نقتلهم أو يقتلونا، اللهم فحقِّق لنا هُدى النّاس وليس سفك دمائهم أو يسفكون دماءنا، وإن اعتدوا علينا وأجبرونا على قتالهم فحقق لنا ما وعدتنا وانصرنا عليهم نصراً عزيزاً مُقتدراً إنّك لا تخلف الميعاد.

    ولكنّكم للأسف يا معشر المؤمنين تتمنّون الشر للنّاس أن يقتلونكم لكي تدخلوا الجنّة فتسبّبتم في مصيبةٍ لهم فأدخلهم الله النّار وأدخلكم الجنة؛ بل هم في النّار سواء قتلتموهم أو قتلوكم! إذاً أنتم لا تفكرون إلا في الجنّة.

    ويا معشر المؤمنين، أفلا أدلّكم على نعيمٍ هو أعظمُ من جنّة النّعيم؟ وهو أن تسعوا إلى تحقيق نعيم رضوان نفس الله على عباده، أفلا تعلمون أنّهم حين يقتلونكم فيدخلكم الله جنّته فور قتلكم، ولكنّ والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه ما حقّقتُم السعادة في نفس ربِّكم وأنّكم جلبتم إلى نفس الله الحسرة على عباده الكافرين، وقد علمكم بذلك في محكم كتابه. وقال الله تعالى:
    {وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَ‌جُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فانظروا يا أحباب قلبي المُسلمين وتدبّروا وتفكّروا كيف أنّ الله أدخل عبده المقتول في سبيله فور موته جنّته، وقال الرجل الذي قتله قومه لأنّه يدعوهم إلى اتّباع المُرسلين وعبادة الله وحده لا شريك له ثمّ قاموا بقتله:
    {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَ‌جُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لقول الرجل بعد أن أدخله الله جنّته فور قتله: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، فسوف تجدون أنّ الرجل سعيدٌ جداً لأنّ الله أكرمه فنعَّمه فأدخله جنّته بغير حساب، ولكن هل كذلك ربّه سعيد في نفسه؟ كلا وربّي إنّ ربّي حزينٌ وليس سعيداً بسبب كفر عباده بالحقّ من ربّهم فيهلكهم فيدخلهم ناره من غير ظُلمٍ. وقال الله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا معشر المؤمنين يا من تحبون الله الحُبّ الأعظم من جنّته ومن الحور العين ومن كُلّ شيء فكيف تهنأون بالجنّة والحور العين وربّكم ليس سعيداً في نفسه؟ أفلا ترون ما يقول في نفسه من بعد أن يهلك عباده الكافرين بسبب الاعتداء عليكم فيدخلكم جنّته فإذا أنتم فرحين بما آتاكم الله من فضله وتستبشرون بالذين لم يلحقوا بكم من خلفكم أن لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون؛ ولكن الله حزينٌ في نفسه، فهل حقّقتم السعادة في نفس الله؟

    فوالله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إن كنتم تريدون أن تحقِّقوا السعادة في نفس الله فلا تتمنّوا قتال الكافرين لتسفكوا دماءهم ويسفكوا دماءكم، وإن أُجبرتم فاثبتوا واعلموا أنّ الله ناصركم عليهم، إنّ الله لا يخلف الميعاد. ولكنّي أرى سفك الدماء هو أمنيتكم من أجل الجنّة، ولكنّكم حتّى ولو كنتم على الحقّ فلن تتحقّق السعادة في نفس حبيبكم الله ربّ العالمين حتّى تهدوا عباده فيدخلهم في رحمته معكم ومن ثمّ تتحقق السعادة في نفس الله، إن كُنتم تحبون الله فلا تتمنّوا أن يقتلكم الكافرين لتفوزوا بالشهادة ولا تتمنّوا قتل الكافرين فإنّ ذلك لا يجلب إلى نفس الله السعادة حتّى ولو كنتم على الحقّ.

    وما أريد قوله لكم هو أن لا تتمنّوا أن تقتلوا الكافرين ولا تتمنّوا أن يقتلوكم! فإن ابتُليتم فاثبتوا، ولكنّي أراكم تتمنّون ذلك وتعيشون من أجل ذلك فيريد أحدكم أن يُقتلَ في سبيل الله وسوف يحقِّق الله له ذلك وأصْدِقِ الله يصدقك؛ ولكن أفلا تسألون عن حال ربّكم سُبحانه فهل هو فرحٌ في نفسه بما حدث؟ كلا وربّي وقد أفتاكم الخبير بحال الرحمن من محكم القرآن وعلمتكم أنّه ليس فرحاً بذلك برغم أنه راضٍ عنكم، ولكنّه ليس فرحاً في نفسه بما حدث أن أهلك عباده الكافرين بسببكم وفاءً لما وعدكم إنّ الله لا يخلف الميعاد، فإذا تدبّرتم في هذه الآيات المُحكمات سوف تجدون أنّ ما أقوله لكم هو الحقّ وسوف تجدون حالكم بالضبط كحال ذلك الرجل الذي قتله قومه فأدخله الله جنّته فور قتله فجعله ملكاً كريماً من البشر؛ أحياءً عند ربّهم يُرزقون فرحين بما آتاهم من فضله كما تعلمون ذلك في محكم الكتاب، ولكنّكم لا تَسألون عن حال الله فهل هو كحالكم فرحٌ مسرورٌ أم أنه حزينٌ وغضبانٌ ومُتحسِّرٌ على عباده الكافرين الذي أهلكهم من شدة غيرته على عبده المؤمن حبيب الرحمن الذي قال لقومه:
    {قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرً‌ا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَ‌نِي وَإِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِ‌دْنِ الرَّ‌حْمَـٰنُ بِضُرٍّ‌ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَ‌بِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فإذا تدبّرتم وتفكّرتم فسوف تجدون أنّ هذا الرجل فرحٌ مسرورٌ، وكذلك جميع الشهداء في سبيل الله فرحين. وقال الله تعالى:
    {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فهذا حالكم بعد أن يُدخلكم جنّته فيصدقكم ما وعدكم إنّ الله لا يخلف الميعاد، ولكن تعالوا لننظر حال الله في نفسه فهل نجده فرحاً مسروراً؟ وللأسف لم أجده في الكتاب فرحاً مسروراً بل مُتحسراً وحزيناً و يقول:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحباب الله، إنّ ربّي لن يكون سعيداً ومسروراً في نفسه حتّى يجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراط ٍمستقيم فيدخلهم في رحمته جميعاً ثمّ يكون ربّي فرحاً مسروراً في نفسه، وعليه فإنّي أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ قد حرّمت على نفسي جنّة ربّي حتّى يتحقق لي النّعيم الأعظم من جنّته وهو أن يكون من أحببت راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده، فكيف يتحقّق ذلك ما لم يهدِ الله بالمهديّ المنتظر أهل الأرض جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ؟ فيتحقق النّعيم الأعظم من جنّته أن يكون الله راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً فيهديهم الله بالمهديّ المنتظَر فيُحقِّق له هدفه الذي يحيى من أجل تحقيقه، وذلك هو سرّ المهديّ المنتظَر الذي يهدي الله من أجله أهل الأرض جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَوْ شَاء ربّك لآمَنَ مَن فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعاً } [يونس:99].
    { قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
    [الأنعام:149].
    { وَلَوْ شَآءَ اللـه لَجَعَلَكُمْ أمّة واحدة }
    [المائدة:48].
    { وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
    [النحل:9].
    { وَلَوْ شَآءَ اللـه لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى }
    [الأنعام:35].
    { وَلَوْ شِئْنَا لأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا }
    [السجدة:13].
    { وَلَوْ أَنَّ قُرءَاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأْسِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَن لَوْ يَشَآءُ اللـه لَهَدَى النّاس جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِن دَارِهِمْ حتّى يأتي وَعْدُ اللـه إِنَّ اللـه لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ }
    [الرعد:31] صدق الله العظيم.

    اللهم إنّي إليك أبتهل أن لا تهلكهم بقارعةٍ لكي تُظهر عبدك ولكن اهدِهم إلى الصراط المستقيم إنّك على كُلّ شيءٍ قديرٌ برحمتك يا أرحم الراحمين، وذلك ما أرجوه من ربّي إن ربّي سميع الدُعاء. فكونوا رحمةً للعالمين يا أنصار المهديّ المنتظر، واعلموا إنّما ابتعث الله جدّي مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- رحمةً للعالمين.

    ويا معشر المُسلمين، أقسمُ بالله العظيم الغفور الرحيم ذو العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القَسم ولا في الاسم ولكن في العلم لعلكم تتقون. أفلا تعلمون أنّه يأتي للمُكرّمين من اسمين اثنين في الكتاب؟ فأنتم تعلمون أنّ نبيّ الله إسرائيل أنّه ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام وآله المُكرمين والتابعين للحقّ من بني إسرائيل، وأنتم تعلمون أنّ نبيّ الله أحمد هو ذاته نبيّ الله مُحمد خاتم الأنبيّاء والمُرسلين صلّى الله عليه وعليهم أجمعين وعلى آلهم الطيّبين الطّاهرين وعلى التّابعين للحقّ إلى يوم الدين.

    أخوكم في الدّم من حواء وآدم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة :
    ابو محمد الكعبي02-22-2010, 09:54 AM
    رد الإمام المهدي إلى الموحد من يزعم أنهُ مجاهد
    منقول من قسم البيانات
    انتهى الاقتباس
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 03 - 1431 هـ
    22 - 02 - 2010 مـ
    02:25 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ إلى المُوحّد من يزعم أنّه مجاهد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وأوليائه من آل بيته والمسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    ويا أيّها الموحِّد، ما خطبك تحاجِجني بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل وتذر الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ فانظر لدليلك على قتل الكفار والبراءة منهم فتأتي بقول الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وهل تدري ما سبب العداوة والبغضاء؟ وذلك لأنّ قوم إبراهيم قد أعلنوا الحرب على رسول الله إبراهيم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نُصرةً لآلهتهم. وقال الله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظر لقول الله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم، ولذلك أعلن إبراهيم العداوة والبغضاء بينه وبين قومه من بعد أن استكبروا وأرادوا به كيداً، فأيَّده الله بآيةٍ وأمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، وما زادهم ذلك إلا كفراً وقالوا إنّ هذا لساحر كبير فكيف لم تحرقه النار؟ وزادهم ذلك كفراً، ولذلك أعلن العداوة والبغضاء هو ومن آمن معه على قومهم الذين أعلنوا عداوتهم لرسول الله إبراهيم ويريدون أن ينصروا آلهتهم.

    فاتّقِ الله يا رجل، فما بعث الله محمداً رسول الله لقتل الناس بل لدعوتهم، ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشدّ من القتل، أمّا الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كلّ مكانٍ بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلوهم بالتي هي أحسن وليس بالرصاص والانفجارات والعمليات الانتحاريّة؛ بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحد القهار، فلا بدّ أن تعلموا كيف أُسس الجهاد في سبيل الله وقد جعله الله واضحاً وجليّاً في الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، [البقرة].

    فانظر لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، فهل تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم؟ أي: فإن انتهوا عن قتالكم لفتنة المؤمنين فلا عدوان إلا على الظالمين، أي لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم في الدين ويفتن المؤمنين، وذلك لأنّ الله لم يأمر بالاعتداء على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا ولم يمنعوا دعوتنا إلى سبيل الله فلا عدوان إلا على الظالمين المعتدين علينا؛ بل أمرنا الله أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم، إنّ الله يحب المقسطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات إن كنتم تريدون الحقّ يا أيّها الموحد؟ يا من شوّهتم بدين الإسلام فجعلتمونا قتلةً مجرمين في نظر العالمين فزدتم الدين تشويهاً كما يشوِّهه اليهود في نظر العالمين ويقولون لهم: "إنّ المسلمين قتلةٌ مجرمون سفّاكون لدماء الناس". ومن ثم جاء أسامة ومن معه مُصدّقاً لافتراء اليهود، وتقومون بقتل الكفار بحجّة كفرهم حتى صدّق الناس ما افتراه اليهود على المسلمين؛ بل أنتم أضْرَرْتُم الدين ولم تنفعوه وضلَلْتم عن الصراط المستقيم، فتوبوا إلى الله واعلموا أنّ الله غفور.

    ويا أيّها المُوحِّد، كيف تُعرِض عن قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟

    وقال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وقال الله تعالى: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ ولم أجدك تذكر شيئاً منها بل تحاجج بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل كمثل إعلان إبراهيم ومن معه البراءة لقومهم والعداوة والبغضاء، وإنّما ذلك بعد أن أعلنوا العداوة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه؛ بل ألقوه في النار؛ بل أرادوا به كيداً، فكيف لا يعلن العداوة عليهم؟ ولكنّكم نسيتُم قول خليل الله إبراهيم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فاتّقوا الله يا رجل، فأين حلمكم وأين رحمتكم بالعالمين؟ فهل بعث الله نبيّه إلا رحمةً للعالمين؟ وهل قط وجدتم محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - اعتدى على قومٍ لم يحاربونه في الدين؟ بل كان يقاتل الذين يقاتلونه في الدين ويفتنون المؤمنين الذين اتّبعوه، فاتّقوا الله، ولم ننهَكم عن القوم الذين يقاتلونكم في دينكم، ولكن لا تزر وازرةٌ وزر أخرى فتقومون بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم بحجّة أنّه أمريكيّ فتقولون: "وأمريكا تحارب الدين والمسلمين"! ولكنّ الله لم يأمركم بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم، فهل أحلّ الله لكم قتل ابن القاتل إذا لم تستطيعوا الوصول إلى أبيه الذي هو القاتل ومن ثم تقوموا بقتل ابنه؟ فهل أحلّ الله لكم ذلك؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى، فاتّقوا الله أيّها الموحد واعلموا أنّ الله لم يأمركم بقتال من لم يقاتلكم في دينكم، ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ وزر ذلك في مُحكم الذكر في قول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    وقال الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فانظروا لقول الله تعالى: {النَّفْسَ} سواء يكون مسلماً أم كافراً فلم يحلّ الله قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحقّ، وفصّل الله لكم آياته تفصيلاً.

    ويا أيّها الموحد، أبلغ أُسامة بن لادن من الإمام المهديّ السلام، وأنّي أدعوه ليكون ضيفاً علينا مكرّماً في طاولة الحوار العالميّة، فإنّ للجهاد في سبيل الله أسُساً لا تحيطون بها علماً وأضلّكم بعض المُتشابه وبعض الآيات التي لا تزال بحاجة للبيان من ذات القرآن، فاتّقوا الله واتّبعوني أهدِكم صراطاً سويّاً.

    ولكنّي الإمام المهديّ لا أقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين، غير أنّي سوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فيما يخصّ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، أما فيما يخصّ الرحمن فإنّهم لم يظلموا الله؛ بل ظلموا أنفسهم وحسابهم على ربّهم، وما علينا إلا دعوتهم إلى سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    فما خطبكم لا تنهجون نهج محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ولكنّي الإمام المهديّ لا أكفر ببعض الكتاب مثلكم، وذلك لأنّي أراكم تُعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات وتحاجّني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب. اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد..

    وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=96590


    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 03 - 1431 هـ
    01 - 03 - 2010 مـ
    10:34 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام العابد لربّ العباد إلى الموحد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    وما يلي اقتباس من بيان الضيف الموحد بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فسؤال موجه للزعيم الذي ابتدع واغتر وغير ومد ونص وعكر وفكر وقدر فأولى لك و أولى وما الله بغافل عما يصنعه الظالمون أم لكم شركاء في العبادة لغير الله أم لكم عزة بغير عزة الله أم عرفتم الله غير الذي جاء به رسول الله السيد النّبيّ الهاشمي محمد بن عبد الله وبمخافته تجعلون أنفسكم مسلمين..
    إن أنتم إلا في بعد عن ما أراد الله به أن يوصل وتقطعونه وأنتم تعلمون كم من آية فسرتموها على حسب هواكم وكم من حديث لنبي الله بدلتموه وكم من أقوال وسنن وأحكام غيرتموها وأخذتكم العزة بالإثم إذ قيل لكم اتقوا الله لا تتقون إن أنتم إلا في مرية من أمركم وما أنتم بموقنين بما أتيناكم قل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون. .. إذ لما تحذفون ذلك البيان ثم لما لم يرد عليها صاحب الأمر ؟
    ولم يرد علي هو فكلما كتبت موضوعاً تأتوني بعلوم ما أنزل الله بها من سلطان وما جاء بها رسول الله وما سمعنا بها من قبل من نبي الله محمد بن عبد الله إن هذه إلا علامات ظهور الساعة وإني وبهذه الفتنة الكبيرة التي فيها البدعة التي ما أنزل الله بها ولا رسوله من سلطان إن هي إلا علوم استنبطها من تلقاء ذات نفسه ففسر بها الآيات حسب زعمه أنه صاحب علم الكتاب برغم من أن هناك كثيراً من التفسير ما يخالف الحقّ ويظهر أنه يوافق وهو مخالف في واقعه إنا لله وإن إليه راجعون، وبالله التوفيق.
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ، ويقول: فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المسلمين وأهل الكتاب والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له ولذلك ترى ناصر محمد اليماني من الظالمين الضالّين؟ ولكنّك جعلت اسمك في موقعنا (المُوحّد)، فلماذا تخالف اسمك وترى ناصر محمد اليماني من الظالمين؟ أم إنّ ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالمين والناس أجمعين وغير مُطبقٍ الدعوة الحقّ التي جاء بها جميع المرسَلين من ربِّ العالمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]؟ فلماذا حكمت على ناصر محمد اليماني أنّه لمن الظالمين؟ سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين.

    وكذلك تفتي أنّ ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن على هواه، ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ المتّهم بريءٌ حتى تثبت إدانته بالبرهان المبين، ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المبين لإثبات هذا الافتراء على الإمام ناصر محمد اليماني الذي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس مجرد تفسيرٍ بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً. فاسمع لما سوف أقوله لك أيّها الموحد: أقسمُ بربّي الله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو اجتمع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليماني من القرآن إلا هيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بإذن الرحمن الذي يعلمني البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من الربّ إلى القلب وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وذلك لأنّي آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علمٍ من الرحمن فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العلم والسلطان فلا تكن من الجاهلين.

    ولسوف أفتيك وجميع المسلمين في الجهاد في سبيل الله ربّ العالمين، وإنا لصادقون بما يلي:

    1 - الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله، ولم يأمرنا الله أن نجبر الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل علينا الدعوة والبلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    2 - الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في محكم كتابه، ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك، ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه؛ بل يتمّ تطبيق حدود الله على المسلم والكافر على حدٍّ سواء لكي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد، وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلا إذا مكّنكم في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج]. ولكن للأسف نظراً لجهل المسلمين عن أُسس الجهاد في سبيل الله شوّهوا دينهم في نظر العالمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام في نظر العالمين، وحسبي الله ونعم الوكيل.

    ويا أيّها الموحد؛ هل تريد الإمام المهديّ أن يعلن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكم كتابه: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ويا أخي الكريم الموحد، هداك الله وغفر الله لك وللإمام المهديّ ولجميع المسلمين، إنّما الجهاد في سبيل الله نوعان اثنان كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحقّ بما يلي:
    1 - الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم، فنجاهد الناس بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وذلك علّهم يهتدون وليس علينا إلا البلاغ به، فنُبيّن لهم ما أنزل الله إليهم لعلهم يتّقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي له أن يكون بحدِّ السيف. تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره الناس جبريّاً حتى يكونوا مؤمنين بحدّ السيف؟ وذلك لأنّه لن يتقبّل منهم الإيمان حتى يكونوا مخلصين لربّهم من قلوبهم فيقيموا الصلاة لوجه الله وليس إيمانهم وصلاتهم خشية من أحدٍ أبداً؛ بل خشية من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وذلك لأنّهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشية من المسلمين فلن يتقبّل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم، لأنّهم بالله كافرون باطن الأمر فأصبح مثلهم كمثل المنافقين لن يتقبّل الله منهم لأنّهم يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر. وقال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً لا ينفع أن نُكرِهَ الناس على الإيمان بالرحمن، لأنهم لو آمنوا خشيةً من المسلمين وأقاموا الصلاة فلن يقبل الله عبادتهم، ولذلك لم يأمر الله المجاهدين في سبيل الله أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمرنا الله أن نُقنع قلوبهم بدين الله الحقّ بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونبيّن لهم هذا الدين الذي جاء رحمةً للعالمين، ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلا من يحاربوننا في ديننا ويخرجوننا من ديارنا، أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنصر عليهم ثم أحلّ الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمةً لنا، وذلك لأنّهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الجهاد واجب حتى من قبل التمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله، أما ما بعد التمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تطبّقوا حدود الله بين العالمين فتقتلون من قتل نفساً بغير حقٍّ سواء يكون القاتل مسلماً أم كافراً، فحدود الله لا فرق فيها بين المسلم والكافر؛ بل يتمّ تطبيقها على المسلم والكافر على حدّ سواء.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: لو أنّ مسلماً قتل كافراً بغير الحقّ فهل يجب تطبيق حدّ الله على المسلم بالقتل؟ والجواب من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    بل سوف يحكم الإمام المهديّ بحكم الله بالحقّ بقتل المسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدِ عليه؛ بل يزعم أنّه قتله بحُجّة كفره، فمن فعل ذلك فوِزره في الكتاب فكأنّما قتل الناس جميعاً مسلمهم والكافر، وكذلك لو أنّ كافراً قتل مسلماً فسوف نطبق على الكافر حدّ الله بالحقّ فنحكم بقتله عظةً وعبرةً للمفسدين في الأرض، ونقيم حدود الله على المفسدين في الأرض في محكم كتابه على المسلم والكافر على حدّ سواء من غير تفريق، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، وإنّما له الحُريّة في الإيمان بالرحمن، ولم يأمرنا الله أن نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن هل معنى ذلك أنّنا نترك المفسدين في الأرض الذين يعتدون على الناس أن يفعلوا ما يشاءون من بعد التمكين؟ هيهات هيهات. وقال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٢٧﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَىٰ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا معشر المجاهدين، لم يحلّ الله لكم قتل نفسٍ بغير نفسٍ بحُجّة كفرها بالله، ومن فعل ذلك فكأنّما قتل الناس جميعاً مسلمهم وكافرهم، فاتّقوا الله واتّبعوا خليفة الله الإمام المهديّ، فلم يجعلني الله مُفسداً في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحقّ، وعلّمني ربّي أسس الجهاد في سبيل الله، ولكنّكم لا تفرّقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله؛ بل تخلطون بين الاِثنين، ولكن في أحدهما لم يأمركم الله أن تجبروا الناس على الإيمان بالرحمن؛ بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب.

    2 - وأما الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوة ويكون مفروضاً عليكم من بعد التمكين في الأرض، أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].
    فهل فهمتم الخبر ودعوة المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني؟

    يا أيّها المُوحد اتّقِ الله، فإنّك تقول أنّه تأخذنا العزّة بالإثم وتصفنا بالبهتان المبين، ولكنّي الإمام المهديّ أقول لك: لو أنّك هيمنت على ناصر محمد اليماني في نقطةٍ ما فأخذتني العزّة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صدقت، ولكنّك تتّهمنا بغير الحقّ وتقول عني زوراً وبهتاناً عظيماً.

    ويا أخي الكريم؛ بل أنت اتّقِ الله وتدبّر دعوة ناصر محمد اليماني جميعاً في كافة البيانات حتى تعلم هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بصيرةٍ من ربّه؟ ومن ثمّ احكم علينا من بعد أن تسمع القول في البيان المبين، وكن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نجبر الناس أن يعبدوا ربّهم؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب، فتذكر قول الله تعالى: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربكم بالرغم أنّي أفصّل لكم القرآن تفصيلاً فآتيكم بالسلطان من مُحكم القرآن؟ ومن ثمّ تتّهمني أنّي أقول البيان بالظنّ وتصفني أيّها الموحد أنّي أفسّر القرآن على هواي! وأعوذُ بالله مما وصفتني به، وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.
    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    وأما بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده، فرضوان الله عليك جزء من رضوان الله في نفسه، ولن يكون الله راضياً في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته، ولكنّك تفرّق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سبحانه، ومن ثم أقول لك: أليس رضوان الله عليك يعني أنّ الله راضٍ في نفسه على المُوحد؟ فما خطبك تحاجّني في تحقيق رضوان الله على عباده أيّها الموحد؟ فهل تجهل حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدونه نعيماً أكبر من نعيم الجنة؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أخي الكريم، فهل تعلم أنّ الحكمة من خلق العبيد إلا ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    الداعي إلى الصراط المستقيم على بصيرةٍ من ربّه الموحد الحقّ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=96201

  3. افتراضي

    - 13 -

    موقف الإمام من جماعة العدل والاحسان بالمغرب..
    اقتباس المشاركة :
    عبد الله ناصر المهدي02-05-2010, 01:34 am
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعجل ظهور حفيده الامام الثاني عشر محمد ناصر اليماني أما بعد فقد سبق وقرأت للامام عدة بيانات ومواقف من الحوثيين والقاعدة و جماعة حماس والشيعة وغيرهم لذا أريد معرفة موقفه من جماعة العدل والاحسان و زعيمها عبد السلام ياسين التي تعتمد الرؤيا والايمان بالقومة والخلافة الراشدة منذ مدة ولكن شيئا لم يتحقق وهل يمكن أن تكون من أنصار المهدي عند الظهور إن شاء الله
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    عبد الله ناصر المهدي02-13-2010, 04:22 pm
    بسم الله والسلام عليكم أين الرد والجواب عن التساؤل حول جماعة العدل والاحسان
    انتهى الاقتباس

    اقتباس المشاركة 245126 من موضوع فلن أحكم أيها السائل عن جماعة العدل والإحسان حتى لا أظلمهم شيئاً ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 02 - 1431 هـ
    14 - 02 - 2010 مـ
    01:04 صباحاً
    _________


    فلن أحكم أيها السائل عن جماعة العدل والإحسان حتى لا أظلمهم شيئاً
    ..


    اقتباس المشاركة :
    عبد الله ناصر المهدي
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعجل ظهور حفيده الامام الثاني عشر محمد ناصر اليماني أما بعد فقد سبق وقرأت للامام عدة بيانات ومواقف من الحوثيين والقاعدة و جماعة حماس والشيعة وغيرهم لذا أريد معرفة موقفه من جماعة العدل والاحسان و زعيمها عبد السلام ياسين التي تعتمد الرؤيا والايمان بالقومة والخلافة الراشدة منذ مدة ولكن شيئا لم يتحقق وهل يمكن أن تكون من أنصار المهدي عند الظهور إن شاء الله
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي السائل إنّ الإمام المهديّ ليس كمثل علمائكم بمجرد ما يسأله باحثٌ عن الحقّ فيقول له: "ماذا ترى فيمن يقول أنه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟" فتجده يفتي مُباشرةً ويقول: "فاحذر فلا تتبعه؛ بل هذا شيطانٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يظلم نفسه هذا العالِم لأنه ليس من أولي الألباب وكان من المفروض أن يقول للسائل: "فاحضر لنا من بيانات هذا الشخص علّنا نتدبّر في دعوته هل يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ أم إنّه من الضالين المُضلين من الذين يتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً". ولكن للأسف إنه ليفتي مُباشرةً في شأن الإمام ناصر محمد اليماني برغم أنه لم يتدبّر ولو بياناً واحداً من بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وبما أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليس من الذين يتّبعون خطوات الشيطان فلن أحكم أيها السائل عن جماعة العدل والإحسان حتى لا أظلمهم شيئاً، فلا بدّ أن تأتينا بشيءٍ مما يقولون وشيئاً من عقيدتهم في الدين، وليس لدينا الوقت حتى نبحث عن موقعهم فننظر ما يقولون حتى لا نظلمهم شيئاً، ولذلك إن شئت أن نفتيك عنهم فعليك أن تأتينا بما ترى أنهم فيه على ضلالٍ ومن ثمّ نفتيك عن شأنهم بالحقّ من غير ظلمٍ، وسلْ ربك التثبيت، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة :
    ابن مسعود02-14-2010, 03:16 pm
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك يا امامنا والهمك الله مفهم سليمان عليه السلام
    فلله الحمد والشكر
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    عبد الله ناصر المهدي03-15-2010, 03:43 pm
    القومة في فكر عبد السلام ياسين
    د. محمد منار*
    monday, march 15, 2010
    رغم أن الأستاذ عبد السلام ياسين تحدث كثيرا عن مفهوم القومة، وخصص له فصولا وفقرات في العديد من كتبه(1)، فإننا نلحظ من حين لآخر، عن قصد أو غير قصد، تحريفا لهذا المفهوم عن المقصود به. فهناك من يجعل لفظ "القومة" مرادفا للفظ "الثورة". وهناك من يختزل القومة في نزول إلى الشارع وعصيان مدني مهما كانت الظروف. ومن الناس من يهيج السلطة ضد جماعة العدل والإحسان بـ"فزاعة" القومة. ومنهم من يعتبر القومة نقلة سحرية وتغييرا للأوضاع بين عشية وضحاها. وآخرون يسخرون من كل ذلك ويستهزئون بالقومة والقائمين...
    فما هي القومة الإسلامية؟ وما هي خصائصها وأساليبها وأشكالها؟ وهل لها من أصل في القرآن الكريم؟ وهل من نموذج عملي للقومة الإسلامية؟ وما الفرق بين القومة والثورة؟
    أسئلة وغيرها أحاول الإجابة عنها في هذه السطور، التي تهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم القومة في مشروع الأستاذ ياسين؛ مشروع المنهاج النبوي، الذي لا ينحصر في كتاب "المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا"، وإنما يشمل مختلف كتب الأستاذ المرشد.
    القومة في القرآن الكريم
    الأصالة من أهم الخصائص التي تميز المشروع التجديدي للأستاذ عبد السلام ياسين، حيث حرص كل الحرص على استعمال مفاهيم أصيلة من القرآن والسنة، إيمانا منه بأن المفهوم محكوم في سياقه وروحه بالبيئة التي نبت فيها، وبالمشروع الذي ينتمي إليه. وفي حالة اضطراره لاستعمال بعض المفاهيم من غير القرآن والسنة فإنه ينبه إلى ما يوافق المشروع الإسلامي في ذلك المفهوم وما يخالفه.

    ولفظ القومة لفظ قرآني. يقول الله عز وجل "وإنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا" سورة الجن الآية 19، وجاء في تفسير بن كثير "أن الحسن قال: لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا إله إلا الله ويدعو الناس إلى ربهم كادت العرب تلبد (أي تجتمع) عليه جميعا، وقال قتادة تلبدت الإنس والجن على هذا الأمر ليطفئوه، فأبى الله إلا أن ينصره ويمضيه ويظهره ...".

    ومما ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى: "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم" (الروم الآية 29). ويقول الله سبحانه وتعالى: "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه" (الشورى الآية 11). والقومة إلى الصلاة، وإقامة الصلاة تكررت كثيرا في كتاب الله، كقوله سبحانه وتعالى: "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" (البقرة الآية3). ورد في تفسير الطبري لهذه الآية "إقامتها: أداؤها بحدودها وفروضها والواجب فيها على ما فرضت عليه، كما يقال: أقام القوم سوقهم ، إذا لم يعطلوها عن البيع والشراء .. إقامة الصلاة: تمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع"..
    معاني جليلة في هذه الآيات الكريمات، وإشارات في غاية الأهمية لمفسرينا رحمهم الله،عمل الأستاذ ياسين على تأكيدها في مشروعه التجديدي كما سنرى.
    القومة النبوية
    يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "السيرة النبوية العطرة هي نموذج القومة ووصفها ومدرستها. عليك في عصرك ومصرك وظروفك وحظك من الله وقوة من معك من حزب الله، قوة الإيمان قبل قوة العدد، أن تترجمها واقعا حيا تتعرض به لأمر الله"(2). ويقول: "في الإسلام نقرأ نموذج القومة النبوية فنرى كيف تحول بالتدريج ولاء المهاجرين والأنصار من العصبية القومية والسيادة والحسب إلى الولاء لله ورسوله وشريعته..."(3).
    وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما سبق أن رأينا، نزل قول الله تعالى: "وإنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا" أي اجتمعوا عليه وتزاحموا في أذاه صلى الله عليه وسلم، تلبد الصوف أو الشعر، تداخل ولزق بعضه في بعض، مما يفيد شدة الأذى الذي تعرض له الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه.وجاءه ملك الجبال وقال له: إن شئت أطبق عليهم الأخشبين (جبلان يحيطان بمكة) فقال صلى الله عليه وسلم رغم شدة الأذى: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا"(4).
    صفحات مشرقة من سيرته صلى الله عليه وسلم، لا يتسع لها المقام في هذه السطور، تبين قومته وصبره، ويقينه في الله عز وجل، وتدرجه ورفقه. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في تعليقه على بعض فصول تلك السيرة العطرة: "القومة أيها الأحبة ثبات وصبر وثقة بالله وعمل دائب" (5).
    القومة النبوية هي النموذج في الأسلوب والوجهة والروح مهما تبدل الزمن وتغيرت الأشكال.ومن الشرعة والمنهاج، من القرآن والسنة، يتبين مفهوم القومة الإسلامية، الذي دعا إليه الأستاذ ياسين في مشروعه التجديدي، والذي من الضروري تسجيل بعض معانيه قبل مواصلة الحديث:

    أولا: القومة قيام بالدعوة إلى الله تعالى؛
    ثانيا: القومة قيام في وجه الطغيان و شهادة قوية بالحق والعدل؛
    ثالثا: القومة رحمة و ثبات وصبر واحتمال للأذى وثقة بالله وعمل دائب؛
    رابعا: القومة إقامة الدين بما هو إسلام وإيمان وإحسان؛
    خامسا: القومة حرص على الاتفاق والاجتماع؛
    سابعا: القومة مراعاة لظروف المكان والزمان؛
    ثامنا: القومة قوة الإيمان قبل ومع قوة العدد والعدة؛
    تاسعا: القومة تحول بالتدريج نحو الولاء لله ورسوله وشريعته..
    القومة في تاريخ المسلمين
    يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "تبشر فتوة هذا الشباب الطاهر الصاعد والحمد لله بقومة تقيمنا من صرعتنا التاريخية" (6).
    تاريخ المسلمين ينقسم إلى أربعة أطوار، بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بسند صحيح عن حذيفة وهي: النبوة، الخلافة الراشدة الأولى، الملك العاض، الملك الجبري. كما وعد صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث بالخلافة الثانية على منهاج النبوة.

    انتقضت عروة الحكم مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لينقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة"(7).وبعد ثلاثين سنة من الخلافة تحول الحكم إلى ملك. روى الترمذي عن سفينة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك" قال سعيد بن جهمان، ثم قال (أي سفينة) أمسك (أي احسب بأصابعك) خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وخلافة علي، فوجدناها ثلاثين سنة، قال سعيد: قلت له: إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم قال: كذبوا بنوا الزرقاء، بل هم ملوك شر الملوك"(8).

    ومن يقرأ قول الله تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول" (سورة الجن الآيتان26-72) يعلم أن الله عز وجل أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على المسار التاريخي لأمته، وكشف له ما سيقع من انكسار تاريخي، لذلك نجد في دواوين الحديث المصنفة "كتاب الفتن" أو "كتاب الملاحم"، وهي إخبارات نبوية بما يقع للأمة بعده من فتن وثورات وقتال وفساد للحكم وسفك للدماء...

    وكان يوصي صلى الله عليه وسلم صحابته بالصبر وعدم المشاركة، من ذلك قوله عليه أفضل الصلاة والسلام: "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به"(9).

    وفسر الصحابة رضوان الله عليهم هذه التحذيرات بأنها أمر بالكف عن المشاركة في الأمر العام، ومع مرور الزمن، استكان الكثير من العلماء ومعهم عامة الأمة إلى الأمر الواقع، وليس الأمر الواقع إلا ملكا عاضا وجبريا يفسد العباد والبلاد.

    في مقابل هذا الفهم السكوني لأحاديث الفتن، ظهر فهم اقتحامي، استشرافا للخلافة الثانية على منهاج النبوة، واستجابة للنداء القرآني والنبوي في الكينونة مع أهل الحق، والشهادة بالحق، والصبر على ما يكون من أذى في سبيل ذلك. يقول الله عز وجل في سورة العصر: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر". ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيَ أمر الله وهم على ذلك"(10).

    "أمة قائمة" من هذا المنطلق عرف تاريخ المسلمين قومات لآل البيت رضي الله عنهم جميعا، قومة الحسين بن علي، وزيد بن علي، ثم محمد النفس الزكية وإبراهيم ويحيى. كما سجل التاريخ محنة أئمة المذاهب الأربعة بسبب قيامهم ومشاركتهم للقائمين.

    "القومة" و"الثورة" ما الفرق؟

    يميز المؤرخون المسلمون بين "القومة" و"الثورة" . يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "كان المسلمون يكتبون في تاريخهم كلمة" ثورة" بإزاء كل خروج عن السلطان من طائفة باغية. ويستعملون كلمة"القائم" لوصف خروج أصحاب الحق الغاضبين بحق على السلطان الجائر"(11).

    ويقول:" المسلمون في تواريخهم يستعملون كلمة "ثورة" للدلالة على خروجٍ عنيف بغير حق. وفي كلمة "ثورة"إيحاء بالعجلة والعنف والاضطراب. ويستعمل مؤَرِّخونا كلمة "قومة" للإخبار عن الخارجين على الظلمة بحق. وكلمة "قومة" موحية بالقوة والثبـات والثقـة"(12).

    تختلف "القومة عن "الثورة" حسب الأستاذ ياسين في الحوافز والأساليب والأهداف. فالثورة أسمى ما يحركها الغضب ضد الظلم، أما القومة فإن دافعها الأساس غضب لله، غضب على انتهاك حرمات الله وتضييع حقوق الله. يقول الأستاذ ياسين: "تكون الحركة ثورة طائشة تهدم لا قومة لله تبني إن غلب الغصب على الحكام الظلمة وأعوانهم الغصب الأخر السامي"(13).

    غضب سامي لا ينفي الغضب الفطري الآخر، الذي هو الغضب ضد الظلم، بل يضبطه ويوجهه. ويتحدث الأستاذ المرشد بوضوح عن علاقة الغضب السامي بالغضب على الظلم، علاقة الطليعة بعموم الشعب، والتي لا مندوحة للقائمين من معرفتها وفهمها، إذ يقول:"لا مناص من أن تضاف إلى حيثيات القومة اعتبارات تفصيلية للاستضعاف. ينبغي أن لا نكون من البلادة بحيث ننتظر قومة مجردة للحافز السامي وحده، ولا أن نكون من السطحية بحيث نترك الحوافز الدنيا تقود المعركة. المحسنون المتجردون لله قلة عددا، والعضل اللازم للقومة غذاؤه الغضب الطبعي. فليكن جهاد المحسنين، وطليعة المؤمنين، أن يحقنوا العضل الشعبي بجرعات إيمانية. وبلقاء الحافزين، وبقيادة الاعتبار الإحساني، وهيمنته، وجدارته وقدرته على ضرب المثال، نرتقي بالحركة عن مستوى الغضب الجماهيري إلى مستوى القومة لله"(14).

    وإذا كان أسلوب الثورة العنف وسفك الدماء والاغتيال السياسي فإن أسلوب القومة الرفق من غير ضعف، والقوة من غير حيف (لنتذكر تفسير القرطبي من غير ميل إلى أقاربكم أو حيف على أعدائكم) يقول الأستاذ ياسين: "إن الثورات تبني قوتها على الغضب الجماهيري على الأوضاع القائمة المكروهة وعلى الوعود بالبديل الأفضل. ثم لا شيء بعد نجاح الثورة واستقرار الانقلاب، إلا العنف الثوريُّ وتصفية الناس. في القومة الإسلامية نسأل أسئلة عمرو بن عبسة من نحن؟ ومن ابتعثنا؟ وبماذا ابتعثنا؟ ونستحضر أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أعلن منذ البداية أن دينه صِلَةُ الرحم وحقن الدماء، لكنَّ دينه أيضا كسر الأوثان وتقويض بناء الشرك وإقامة دولة التوحيد والعدل والإحسان. وفي عمله الشريف صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة أمثلة فائقة للتؤدة والرفق والعفو والصفح الجميل"(15).

    يؤكد الأستاذ ياسين في أكثر من كتاب على أن القومة الإسلامية في المنهاج النبوي تعتمد أسلوب الرفق والتدرج. من ذلك قوله: "إن الرفق أصل عظيم من أصول العمل الإسلامي.وأعطيت للدعاة حرية اختيار أسلوب القومة في حدود مرسومة، حد مبدئي هو وجوب عصيان من لا يطيع الله من الحكام، وحد عملي تطبيقي يقول لك: إلى هنا يمكن أن تتصرف"(16). ويحدد الحد العملي في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات فميتته جاهلية. ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته فقتل فقتلة جاهلية. ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى لمؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ولست منه." رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي هريرة(17). وعن التدرج يقول: "التدرج في مراحل القومة "لأمر جامع" يجمع جهود حزب الله المتعدد في واجهة الدولة، الواجهة الأفاقية، ريثما تتقارب الأنفس وتتبنى منهاجا واحدا للدعوة، ونظاما واحدا، وقيادة موحدة أمر ضروري. ولا عجلة فالتدرج صبر ومصابرة. أتى أمرالله فلا تستعجلوه"(18).

    لكن هذا التدرج وعدم الاستعجال لا ينبغي أن يتحول إلى استرخاء وانتظارية. يقول الأستاذ ياسين: "استرخى أو يكاد ذلك الذي أرسل القومة الإسلامية إلى أجل غير مسمّىً ريثما تتربى أجيال على الإيمان وتتألف القاعدة الواسعة. وعرض نفسه للخيبة العاجلة من تعجل فحسِب أنه بديل للعُقاب آكلِ الجِيَف بينما هو لا يزال فرخاً لم يُزْغِبْ. ربما يكون فرخ نسر قناص غلاب، لكنه فرخ في العش لا يزال"(19).

    بين الاسترخاء والاستعجال تأتي سنة التدرج بما هي استجابة لأمر الله الشرعي في العمل والإعداد، وتسليم لأمر الله القدري قبل كل عمل ومعه وبعده.

    ثم إن القومة تختلف عن الثورة في الأهداف. فإذا كانت هذه الأخيرة تنتهي في أحسن الأحوال إلى القضاء على الظلم، وإقرار توزيع عادل للثروات، والقضاء على الفوارق الطبيعية، فإن القومة تشمل ذلك "لا يمكن ولا يجوز أن نسمي أنفسنا قائمين إن لم يكن عدل الحكم بالشورى والعدل الاجتماعي بالقسمة الرشيدة أبرز بندين في برنامجنا"(20) وتمتد إلى أبعد من ذلك، يقول الأستاذ ياسين:

    "التمييز الطبقي أساس فلسفي وعملي لثورة الجاهليين يمكنهم بواسطة "دكتاتورية البرولتاريا" من تصفية طبقة وإحلال طبقة أخرى محلها...أما قومة الإسلام فلا يكفي فيها القضاء على الفارق الطبقي... إن كان العدل الإسلامي -عدل القضاء وعدل الأرزاق- هو أول المهمات وأظهرها لعين المراقب، فإن التغيير الجذري للأمة هو هدف القومة".ويقول: "القيام بين يدي الله عز وجل هو لب القومة ومغزاها وروحها". مضيفا:" القومة نريدها جذرية تنقلنا من بناء الفتنة ونظامها، وأجواء الجاهلية ونطاقها، إلى مكان الأمن والقوة في ظل الإسلام، وإلى مكانة العزة بالله ورسوله، ولابد لهذا من هدم ما فسد هدما لا يظلم ولا يحيف، هدما بشريعة الله، لا عنفا أعمى على الإنسان كالعنف المعهود عندهم في ثوراتهم"(21).

    القومة نهوض الأمة
    يقول الأستاذ المرشد: "أستعمل كلمة "قومة" للدلالة على نهوض الأمة بقيادة طليعتها من جند الله لفَرْض العدل والإحسان على الواقع الكئيب المتميز بالتخلف والاستبداد في الحكم، والظلم في القسمة، والنفور العام عن دين الله، والجهل به، والإعراض عن الآخرة وعن الله عز وجل، والاستقالة من التشريف الإلهي والتكليف الذي عين هذه الأمة لحمل رسالة الحق للعالمين"(22).

    هذا النهوض يتطلب رفقا وصبرا وتدرجا، كما سبقت الإشارة، ويتطلب جهاد أجيال، يقول الأستاذ ياسين: "لا نظن أن القومة جهاد جيل وانتهى الرحيل، ماهي إبطال موجود بل هي إيجاد مفقود"(23)، ويقول أيضا: "القومة أيها الأحباب قيام من السقطة الكبيرة التي انحدرت فيه الأمة عدة قرون، فهي عملية طويلة المدى، معقدة، تريد الصبر والمصابرة. إنها قضية أجيال، وعلى الجيل البادئ في التحويل مسؤولية الدلالة على الخط القويم ومسؤولية توجيه الجهود وجهة البناء العميق لعقود من السنين قبل أن تقطف الثمار. الوعود البراقة الحماسية ضَرْبٌ من الهذيان يتفوه به الثوار إما نفاقا وإما جهلا بحقائق التغيير الاجتماعي. سرعان ما تنقشع الوعود الثورية عن واقع يستعصي على التغيير، وعندئذ يرتد الثوار جلادين سفاكين يقتلون طبقة اجتماعية ويضحون بأجيال"(24).

    ونهوض الأمة لابد له من صمود ومرونة، "صمود ومرونة، خط ثابت وحركة حكيمة. لابد أن نعرف قواعد الحرب السياسية المحلية والعالمية. ولا بد أن يكون للتنظيم المجاهد أفق فكري، ومواضع أقدام على رقعة السياسة، واستعداد لمزاحمة الأعداء ومكايدتهم ما دامت الموجة العارمة لما تتألف"(25).لذلك فإن القومة لا تتحدد في شكل من الأشكال، أو تنحصر في مسار من المسارات، بل تتعدد أشكالها ومساراتها، وتتداخل أحيانا وتتكامل، بما يصب في الأمر العام الذي هو نهوض الأمة.يقول الأستاذ ياسين: "أثناء القومة ننزل مع الشعب إلى الشارع، نقوض الباطل إن لم تفتح لنا أبواب المنافسة السياسية لنصل إلى الحكم عن طريق ممارسة الشعب حقه في اختيار حكامه"(26)، لذلك فإن خيار التعددية متى فسح المجال وتوفرت الشروط، والميثاق الإسلامي متى تأكدت للجميع ضرورته، والعصيان المدني متى توفرت شروطه الشرعية ومطالبه الذاتية والموضوعية، وغير ذلك من فرص تاريخية تسنح بها الظروف الداخلية والدولية، كل ذلك أشكال وصور للقومة الإسلامية. و"يكون العمل المسلح والحرب الأهلية بين المسلمين أبعد هذه الصور عن المنهاج النبوي" (27).

    لا نهوض للأمة إلا بمشاركتها يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "مقاومةُ الظلم حتى الموت ولو نشراً بالمناشير واجب الطليعة المجاهدة. لكن إقامة دولة القرآن ونجاحَها في بناء الأمة وحملِ الرسالة رهنٌ بسَرَيان روحِ المقاومة في عامة الأمة حتى يصبح المعروف سيدا، والمنكر مرذولا مطرودا على كل المستويات، وفي كل الميادين"(28)؛ مشاركتها تربية وتنظيما. ومشاركتها في البيت والمؤسسات والشارع. "من البيت الإسلامي تنطلق القومة، إن كان البيت يسكنه مؤمنون، وكانت قلوب المؤمنين يسكنها حب الله، والخوف من الله والرجاء"(29). ومشاركة الأمة تعني، مما تعني، مشاركة العلماء وأهل التربية ومختلف فصائل الحركة الإسلامية، والقوى السياسية والمدنية، وغيرها من ذوي المروءات.

    لا نهوض للأمة إلا بمشاركة عامة. ولا مشاركة، ولا تعبئة، ولا تغيير إلا بطليعة مؤمنة تتطلع قبل القومة وأثناءها وبعدها إلى ما عند الله من فضل ورحمة. طليعة مجاهدة تتطلع إلى الإحسان. القومة قبل أن تكون قومة جهادية هي قومة قلبية. يقول شيخ الإسلام الهروي: "القومة لله هي اليقظة من سنة الغفلة".
    تعمل هذه الطليعة على بث نور الإيمان في القلوب، ونور العلم في الأذهان، وقوة الإرادة في العزائم، حتى تتفتح البصائر إلى ما عند الله، ويشارك الشعب المستضعف في البناء مشاركة صادقة مخلصة فعالة مهتمة.

    القومة قومات، قلبية وجهادية، سياسية واقتصادية (أقام القوم سوقهم إذا لم يعطلوها عن البيع والشراء) واجتماعية وعلمية، لا سبيل لإنجازها، بعد التوكل على الله إلا بالتربية، وتنظيم الجهود، والعمل الدائب، والإعداد المتواصل، والمشاركة العامة، في ثبات وصبر ورفق وتدرج، وقوة أيضا.
    ______________

    (1) من ذلك مثلا: "القومة الإسلامية" و"الثورة والقومة" في كتاب "المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا". و"قومة لا ثورة" في كتاب "العدل، الإسلاميون والحكم". و"القومة" في كتاب الإحسان الجزء الثاني. و"القومة والثورة" في كتاب رجال القومة والإصلاح
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    ابن مسعود03-16-2010, 04:44 am
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبة الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الكريم عبدالله ناصر المهدي
    بورك فيك اخي الكريم الإخوان إن كان كما ذكر فهم على خير وينقصهم خير كبير
    فوالله كل قومة وكل دعوة وكل ثورة في زماننا هذا بطلت إلا ان تكون مناصرة لأمامنا المهدي المنتظر
    فقد قضي الأمر والأن وقت ان يأتوه ولو حبوا على الثلج والسابقون السابقون
    ولا يستوي من بايع قبل الظهور ومن بايع بعد الظهور
    الم يجعل الله لهم عقول وقلوب تعرف الحق اليس لديهم العلم فليتبعوا بيانات الأمام وسيعرفون الحق
    هم يريدون قومة ومن يريد ثورة ومن يريد حركة كلهم يدعون انهم يمهدون للخلافة على منهاج النبوة
    فقد قام الخليفة فقومتهم لا تكون إلا بقيامها مع القائم الأمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا
    انتهى الاقتباس

  4. افتراضي بيان المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر..

    - 14 -

    بيان المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر ..
    اقتباس المشاركة :
    توكلت على الله02-11-2010, 12:09 PM
    من البيانات المفقودة في الموقع للإمام المهدى ناصر محمد اليماني
    انتهى الاقتباس





    اقتباس المشاركة 110803 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..


    - 22 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 12 - 1430 هـ
    08 - 12 - 2009 مـ
    10:27 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض: هل حققتم الحكمة من خلقكم؟

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [الأنعام:١٥٣].

    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كلّ أُمَّةٍ رَسُولًا أن اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
    صدق الله العظيم [النحل:٣٦].

    {وَقَضَى ربّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالدّين إِحْسَانًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٢٣].

    {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [النساء:٣٦].

    {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}
    صدق الله العظيم [الأنعام:١٥١].

    {إِنْ كلّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} صدق الله العظيم [مريم].

    من الإمام المهديّ إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الخبير بالرحمن في مُحكمُ القرآن أدعوكم إلى عبادة الرحمن كما ينبغي أن يُعبد، وأقسم بالله العلي العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنّي أهديكم إلى النّعيم الأعظم من نعيم ملكوت السماوات والأرض والأعظم من نعيم الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض، وأقسم بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار لَئن أجبتم دعوة الخبير بالرحمن أنّكم سوف تعلمون بالنعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة وأنتم لا تزالون هاهنا في الحياة الدُّنيا، وإنا لصادقون وقد خاب من افترى على الله كذباً.

    ويا عباد الله في السماوات والأرض، ما خلق الله السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا نعيم رضوان الله على عباده وفي ذلك تكمن الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    فهل حقّقتُم الحكمة من خلقكم فعبدتُم نعيم رضوان الرحمن على العرش استوى الله ربّ العالمين؟ وما خلق السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا النّعيم الأعظم الذي تنحصر فيه الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}صدق الله العظيم [الأنبياء:١٦].

    {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الحجر:٨٥].

    {وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [الأنعام:٧٣].

    {فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى ربّهم يَنسِلُونَ}
    صدق الله العظيم [يس:٥١].

    {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
    صدق الله العظيم [التكاثر:٨].

    فهل تعلمون البيان الحقّ:
    {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ}؟ لأنّ فيه يكمن سرّ الحكمة من خلقكم فألهاكم عنهُ التكاثر في الحياة الدُّنيا فتنافستُم عليها فألهتكُم عن الحكمة من خلقكم (أن تعبدوا نعيم رضوان الرحمن عليكم ثم يمدّكم بروح منه لتعلموا نعيم رضوان الله عليكم فتدرِكوا الحكمة من خلقكم)، وإنا لصادقون، فإذا لم أدلّكم على النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة فلستُ المهديّ المنتظَر الخبير بالرحمن الذي اختصّه الله بالبيان الحقّ لاسم الله الأعظم فأحاجّكم به من مُحكم القرآن العظيم إن كنتم مؤمنين.

    ويا عباد الله، لقد أخطأتم الوسيلة الحقّ فإنّي لا أدعوكم إلى اتّخاذ النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر (الحور العين وجنّات النّعيم)؛ بل أقسم بالله النّعيم الأعظم أنّي أدعوكم إلى نعيم أعظم وأكبر من جنّات النّعيم ذلك نعيم رضوان الله الرحمن الرحيم تجدونه في أنفسكم وأنتم لا تزالون في الدُّنيا هو حقاً أعظم من نعيم الدُّنيا وأكبر من نعيم جنّات النّعيم وإنّا لصادقون في الفتوى عن اسم الله الأعظم (النّعيم الأعظم) الذي جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده، وإنّا لصادقون بالفتوى الحقّ يجده الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيَّدهم بروح رضوان نفسه إلى أنفسهم فيجدون حقيقة اسم الله الأعظم في أنفسهم إنّهُ حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم الدُّنيا والآخرة تصديقاً لوصف الرحمن في مُحكم القرآن عن صفة رضوان الرحمن إنهُ نعيم أكبر من نعيم الدُّنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏‏}صدق الله العظيم [التوبة].

    وفي ذلك يكمن سرّ الهُدى للمهديّ المنتظَر الذي يهدي النّاس إلى الحكمة الحقّ من خلقهم، أفلا تؤمنون يا معشر المسلمين؟ فكيف يكون على ضلالٍ من يدعو النّاس أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده فيعدهُم أنّهم حقاً سوف يجدون النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة في تحقيق رضوان الله عليهم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ بل ابتعثني الله لأجعلكم بإذنه أمّةً واحدةً تعبدون رضوان الله وحده لا شريك له وفي ذلك سرّ رضوان كافة الأنبياء والمرسلين ورضوان خليفة الله المهديّ المنتظَر أن تعبدوا الله ربّي وربّكم وحده لا شريك له فتكونون ربانيّين فتعبدون نعيم رضوان الله عليكم إن كنتم مؤمنين بدعوة الحقّ من ربكم، فأنا الإمام المهديّ المنتظَر أدعوكم لتكونوا ربانيين فتعبدوا ما يعبدُ المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني، وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّي لا أعبدُ رضوان كافة ملائكة الرحمن وثناءهم عليّ، ولا أعبدُ رضوان كافة الجنّ والإنس وثناءهم عليّ، فسُحقاً لرضوانهم أجمعين؛ بل أعبدُ رضوان الرحمن فلا أتّخذهُ وسيلةً لتحقيق درجة الخلافة عليهم في الدُّنيا والآخرة ثم يستخلفني الله عليهم وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وأعوذُ بالله عدد ذرات ملكوت الله أن أتّخذ نعيم رضوان الله وسيلةً لتحقيق ملكوت الدُّنيا والآخرة، فكيف أتّخذُ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ألم يقُل الله تعالى في مُحكم كتابه لعالمكم وجاهلكم أنّ نعيم رضوان الله على العابدين هو أكبر من نعيم جنّات النّعيم، وأفتاكم الله بذلك في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    أي وربي.. ويا سبحان ربي ما أصدق ربي! وأقسم بربّي أنّي وجدت حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه لهو النّعيم الأعظم من ملكوت الله أجمعين مهما كان ومهما يكون، وأشهِدُ الله على ذلك وأشهِدُ كافة الإنس والجان وملائكة الرحمن وكفى بالله شهيداً أنّ نعيم رضوان الله لهو النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا وأكبر من نعيم جنّات النّعيم، إي وربي يا معشر المؤمنين بربّ العالمين حرام عليكم صدّقوني فإني لا أخدعكم ولا أعدُكم كذِباً لَئن أجبتم دعوة الحقّ بأنّكم من لحظة الاستجابة فور اطلاعكم على بياني هذا سوف يلبس الله المصدقين منكم بلباس التقوى روح رضوان نفسه فتشهدوا وأنتم لا تزالون أمام الجهاز أنّكم حقاً وجدتم نعيم رضوان الله لهو النّعيم الأعظم وفور شهادتكم بأنّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم إلى حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الرحمن صفة لرضوان نفسه على عباده وفور اعترافكم بالحقّ تقشعر جلودكم ثم تلين قلوبكم ثم تدمع أعينكم مما عرفتم من الحقّ لأنّكم أدركتُم الحكمة الحقّ من خلقكم آية التصديق لدعوة الحقّ تأتي إلى أنفسكم صفة رضوان الله عليكم للذين تابوا وأنابوا واستجابوا لدعوة الحقّ وقالوا: "ويا سبحان الله! كيف يكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وهو يدعو النّاس إلى عبادة النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة (نعيم رضوان الرحمن على عباده) ولذلك خلقهم وخلق الدُّنيا والآخرة من أجلهم فعبدوا نعيم رضوان الله"، فلا تلهِكم الدُّنيا عن الحكمة من خلقكم فلله الآخرة والأولى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فلا تتّخذوا النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر، فإن فعلتُم فلم تقدِّروا الله حقّ قدره، ولكن الذين عرفوا حقيقة رضوان الله أقسم بالله العظيم لا يستطيع فتنتهم عن الحقّ من بعد ما عرفوه كافّة أهل السماوات والأرض ولن يزيدهم إلا إيماناً وتثبيتاً؛ أولئك هم الربانيّون في مُحكم الكتاب بما علموا من الكتاب أنّ النّعيم الأعظم من الملكوت كُله هو في رضوان الله على عباده. فهل تحبون الله؟ فهل تحبون الله؟
    فهل تحبون الله؟ فاتّبعوني يحببكم الله فيُقرِّبكم فيمُدّكم برَوح ورَيحان في أنفسِكم روح النّعيم الأعظم تغشى جلودكم فيلين الله بها قلوبكم ثم تفيض أعينكم من الدمع مما عرفتم من الحقّ والحقّ هو الله ربّي وربّكم ربّ كلّ شيء ومليكه الله ربّ العالمين يا من يريدون أن يفوزوا بحُب الله اتّبعوني يحببكم الله، وما كنت مُبتدِعاً بل مُتّبِعاً، وهل ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النّبيّ الأمّي الأمين وكافة الأنبياء من قبله إلا ليدعو النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    فلماذا لا تستجيبون لدعوة المهديّ المنتظَر طيلة هذه الخمس السنوات؟ ليس إلا بسبب أنّه لم يتّبع أهواءكم فيدعو شُفعاءكم من دون الله، إذاً فسحقاً لرضوانكم. وأقسم بالنعيم الأعظم لا ولن أتّبع أهواءكم لو استمرت دعوتي عُمر الدهر خمسين مليون سنة لما تزحزحتُ عن دعوة الحقّ ولما اتبعت الباطل، ولو يتّبع الحقّ أهواءكم لفسدت السماوات والأرض، ولعلا بعضُهم على بعضٍ واتّخذوا إلى ذي العرش سبيلاً لو كنتُم من الصادقين يا معشر المشركين بربّ العالمين ولا إله غيره ولا معبود سواه في أرضه وسماه.

    و أختمُ هذا البيان الحقّ بما أمر الله جدّي من قبلي أن يقوله:
    {قُلْ يَا أيُّها الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾}صدق الله العظيم [الكافرون].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الذليل على المؤمنين عبد النّعيم الأعظم؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ___________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي في أحمد حسن اليماني: يا معشر الشيعة، إن لعنة الله على أحمد الحسن اليماني فلست هو، أفلا تعقلون؟

    - 15 -


    اقتباس المشاركة 46496 من موضوع منقول: لطلب المُباهلة بين ناصر محمد اليماني وأحمد الحسن العراقي اليماني..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 08 - 1429 هـ
    23 - 08 - 2008 مـ
    11:13 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــ



    يا معشر الشيعة، إنّ لعنة الله على أحمد الحسن اليماني فلستُ هو، أفلا تعقلون؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد..

    يا معشر الشيعة الاثني عشر، إنّي أنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجعٌ بالنثر، ولقد صدّكم عن اليماني الحقّ المُدَّعي الكذّاب أحمد الحسن اليماني ألا لعنة الله على أحمد الحسن اليماني لعناً كبيراً عدد ثواني الدهر إلى اليوم الآخر فليس رسول المهديّ المنتظَر بل رسول الشيطان الرجيم، وأراد أن يستغل عقيدتكم التي هي غير الحقّ في عقيدة سرداب السامري فيقول إنه رسول المهديّ المنتظَر وإنه اليماني رسول الإمام المهديّ، ألا لعنة الله عليه ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن هو ذاته أحمد الحسن اليماني، فما خطبكم لا تفقهون قولاً؟

    وأقسم بالله ربّ العالمين بأنّي ناصر محمد اليماني الحقّ من ربكم ولست أحمد الحسن اليماني رسول الشيطان الرجيم، فاتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً والعنوا أحمد الحسن اليماني ولا تشركوه بناصر محمد اليماني، فكيف يجتمع الحقّ والباطل؟ أم إنّكم من سُلالة القوم الذين لا يفرّقون بين الناقة والجمل ولا بين معاوية والإمام علي!

    فكم أكرر وأقول يا معشر الشيعة الاثني عشر، أنا لست أحمد الحسن اليماني بل عدوه اللدود؛ الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ولقد نجح أحمد الحسن اليماني بمكره الخبيث فصدّكم عن اليماني الحقّ المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا معشر الشيعة هل تريدون الحقّ؟ فاشهدوا بما أشهد به، وإني أشهد أن لا آله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد بأن أئمة آل البيت اثني عشر إماماً أولي الأمر منكم والذي أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله، أولهم الإمام علي عليه الصلاة والسلام وخاتمهم الإمام الثاني عشر عبد النعيم الأعظم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أهدى الرايات رايتي وأعظم الغايات غايتي ولا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُبين، وأما أحمد الحسن اليماني الكذَّاب والذي يقول إنه يدعوكم للحوار في القرآن فإنه كذاب، تالله ليلجمنّه أقلّكم علماً ويخرس لسانه بالحقّ، ألا لعنة الله عليه لعناً كبيراً عدد مثاقيل ذرات كون الله العظيم.

    ولو تتدبرون بياناتي وبياناته لوجدتم بأنّ الفرق عظيم كالفرق بين الظُلمات والنور والأحياء والأموات، وما أنت بمسمع من في القبور! فما خطبكم لا تفرّقون بين الحقّ والباطل! أفلا تعقلون؟ وها أنتم تلعنوا أحمد الحسن اليماني، وكذلك أنا ألعنه أعظم منكم لعناً كبيراً ومن لعن أحمد الحسن اليماني فله من الله أجر، ومن لعن ناصر محمد اليماني فقد احتمل وزراً وظلم نفسه ظُلماً كبيراً وجزاؤه جهنم وساءت مصيراً، وإن لم يكن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فإن عليَّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو على من كذب بالحقّ من ربّ العالمين.

    وها أنتم تقولون بأنكم ألجمتم أحمد الحسن اليماني وباء بخزي عظيم، فإذا كان أحمد الحسن اليماني هو ذاته ناصر محمد اليماني فحتماً سوف تلجمونه كما ألجمتموه من قبل، وإن كان ناصر محمد اليماني هو من ألجمكم بالحقّ وأخرس ألسنتكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فعندها سوف يتبيّن لكم بأنكم كنتم من الخاطئين وإن ناصر محمد اليماني ليس أحمد الحسن اليماني ويتبين لكم الحقّ من الباطل وإنّ أحمد الحسن اليماني لشيطانٌ أشِر يريد أن يُصدّكم عن اليماني المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر وخاتم خُلفاء الله أجمعين، إن كنتم موقنون.

    ويا معشر عُلماء الشيعة ويا معشر عُلماء السنة، إنّكم أول من كفر بالحقّ نظراً لعقيدة الاسم الباطل الذي ما أنزل الله به من سُلطان، فتقولون بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله كما يزعم أهل السُّنة، وكذلك تقولون بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري كما يزعم الشيعة، وصدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأنكم، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [من سماه فقد كفر]. بمعنى أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يُسَمِّ المهديّ المنتظَر بغير اسم الصفة المهديّ المنتظَر ولا غير ذلك، ومن سمَّاه بغير ذلك من قبل أن يظهر فيعرف الناس باسمه وشأنه فقد كفر، بمعنى إنه سوف يكون أول كافرٍ بالمهديّ المنتظَر الحقّ نظراً لاختلاف الاسم المُفترى محمد بن عبد الله أو محمد الحسن العسكري ولم يقُل محمد رسول الله اسم المهديّ المنتظَر محمد بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    بمعنى إنّ اسم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في اسم المهديّ كما ترون ناصر محمد، وجعل الله التواطؤ في اسم محمد في اسمي في اسم أبتي، وبذلك التواطؤ تنقضي الحكمة الحقّ لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك جاء القدر في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، بل ذلك اسمٌ مُقدّر ولن يحمل الاسم الخبر ما لم يكن اسم المهديّ المنتظَر ناصر وليس محمد ولا فيصل ولا صالح ولا عامر فجرّبوا جميع الأسماء ولن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ ناصر محمد لو كنتم تعقلون يا معشر الشيعة والسنة الذين زادوا وزادوا وأدرجوا وتمادوا اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي كذباً وافتراءً! بل الحديث الحق هو:
    [يواطئ اسمه اسمي]، وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر.

    ويا معشر أولي الألباب، انظروا أي الأسماء ينبغي أن يكون للمهدي المنتظَر الحقّ من ربكم؟

    1- المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    2- المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري.
    3- المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله.

    أفلا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنه التوافق.
    بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ ناصر محمد، ولكنكم جعلتموه في الأول.
    إذاً لقال اسمه محمد وقُضي الأمر، بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي]. وهو كما ترون ناصر محمد، أم تنكرون بأنّ اسمي لم يواطئ لاسم جدّي في شيء وهو أمام أعينكم ناصر محمد؟ أفلا تعقلون يا معشر السنة والشيعة؟ أفلا تعلمون بأنّه ولو كان اسم المهديّ المنتظَر محمد لما جعل الله لكم الحجّة علي في الاسم بل في بسطة العلم، وإن أصررتم على حُجّة الاسم كما تزعمون فقد جعلتم الحجّة للنصارى على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقولون: "إن اسم النّبيّ الذي يبعثه الله من بعد عيسى اسمه أحمد ونبيكم اسمه محمد". ثم تصدون عن الحق ولا تزيدونه إلا عماً بغير الحقّ أفلا تعقلون؟ ومن أجل أن تعلموا بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم قال الله على لسان المسيح عيسى ابن مريم: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    وذلك حتى يعلم المسلمون والنصارى والناس أجمعين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، أفلا تعقلون؟ برغم أنّ أحمد هو ذاته محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما جعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولو الألباب بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في بسطة العلم وذلك لأنّ بسطة العلم جعله الله آية الاصطفاء وبُرهان الخلافة في كُل زمانٍ ومكانٍ. وقال الله تعالى في شأن طالوت:
    {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    فأمّا
    بسطة العلم فهو: علم الكتاب، وأمّا بسطة الجسم فهي: في الجسد فلا يكون من بعد الموت كأجسامكم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً بل يبقى كما هو يوم موته فلا يتغيّر شيء كمثل جسد سليمان عليه الصلاة والسلام ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض كما تعلمون.

    ويا معشر الشيعة والسنة إني أفتيكم بالحقّ ولا غير الحقّ والحقّ أقول: بأنّ أئمة آل البيت من بعد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هم اثنا عشر إماماً الخُلفاء الحقّ في أرض الله من بعد رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وخاتمهم أهداهم وأعلمهم ومسكهم ومسك خُلفاء الله أجمعين بل جعله الله إماماً لجميع الأنبياء والمُرسلين، بل أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى الله ربّ العالمين؛ بل خليفة الله على الملائكة والجنّ والإنس وليس ذلك فحسب؛ بل خليفة الله على ملكوت كُلّ شيء ما يدبُّ أو يطير من البعوضة فما فوقها، وذلك شأن المهديّ المنتظَر الحقّ يهدي به الله كثيراً ويضلّ به كثيراً وما يضلّ به إلا كُلّ شيطان مريدٍ كأمثال أحمد الحسن اليماني، فلا يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر حتى يذوقوا وبال أمرهم أولئك شياطين الجنّ والإنس، وكذلك يكفرون من بعد الرجعة. ويهدي الله بالمهديّ المنتظَر ما دون شياطين الجنّ والإنس، ويهدي الله به الناس أجمعين إلا الشياطين الذين يكفرون بالحقّ لأنهم يعلمون إنه الحقّ فلا يتخذونه سبيلاً، وتجدون شأن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم الذي فيه تمترون في هذه الآية البينة لشأن المهديّ الذي يهدي به الله كثيراً من الناس ويضلّ به جميع الشياطين من الناس أجمعين، وإليكم شأن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لو كنتم تعقلون وسوف تجدون شأنه العظيم في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِ‌بَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرً‌ا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرً‌ا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿27﴾ كَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿28﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. فهل أنتم منتظرون البعوضة إماماً فيهدي الله بها الناس أجمعين؟ أم المهديّ المنتظَر خليفة الله على البعوضة فما فوقها من جميع الأمم فيهدي به الله الناس أجمعين؟ ولا يضلّ به غير الشياطين أجمعين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وأكرر دعوة الحوار لموقعي العالمي:
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) وقد جعل الله القرآن حُجتكم عليَّ أو حُجتي عليكم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    خليفة الله على جميع الأمم ما يدبُّ أو يطير من البعوضة فما فوقها عبد النعيم الأعظم؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    (بيان منقولٌ من أحد مواقع الحوار مع الشيعة بموقع صقر البحرين)
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي من الإمام المهدي إلى الشعب اليمانيّ العربيّ الأبيّ..

    - 16 -

    اقتباس المشاركة :
    توكلت على الله02-11-2010, 02:19 pm
    من البيانات المفقودة في الموقع القديم
    انتهى الاقتباس
    من الإمام المهدي إلى الشعب اليمانيّ العربيّ الأبيّ ..


    اقتباس المشاركة 4651 من موضوع الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم ..




    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ____________



    الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي النبيّ الأميّ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله التوّابين المتطّهرين وسلّم تسليماً..
    ويا معشر الشعب اليمانيّ الأبي العربيّ المؤمن إنّي أذكّركم بقول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً الذين ينضمّون إلى عبد الملك الحوثي لقتل المسلمين قد غضب الله عليهم وما كانوا شُهداء في سبيل الله؛ بل في سبيل الباطل، ولذلك لا ولن تجدوا جثةً واحدةً من أتباع عبد الملك الحوثي بَقِيَت كيوم قَتْلِه؛ بل صار منتفخاً ومُتوَرّماً فأصبح جسده جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً، وإنّي أتحدّى بالحقّ أنّكم لن تجدوا حتى مقتولاً واحداً من أتباع عبد الملك الحوثي مات موتة الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله فلا يتورّمون ولا تكون أجسادهم جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً، وما دام قد تورَّم جميع الذين قُتلوا من أتباع عبد الملك الحوثي إذاً هم ليسوا في سبيل الله.

    وأنا الإمام المهديّ مُتبرِّئٌ ممّا يصنع عبد الملك الحوثي وأتباعه بإخواني المسلمين فليسوا هم كفاراً، وحتى ولو كانوا كفاراً فما أحل الله لكم قتل الكافرين ما لم يعتدوا عليكم، ولكنّ علي عبد الله صالح مسلمٌ ولم يعتدِ عليكم وطالَبَكم بالسلم مرةً تلو الأُخرى، وحاول معكم بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ، وبرغم أنّ المؤمن الفطن لا يُلدغ من جُحرٍ مرّتين ولكن للأسف إنّ علي عبد الله صالح تمّ لدغه من جحرٍ واحدٍ ستَ مراتٍ بسبب سياسته الفاشلة وعفوه الذي لم يجعله في محله ولم ينجح إلّا في المهمة التي كُلّف بها بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور وهي ثورة الوحدة التمهيدية بين اليمنين شمالاً وجنوباً بين صنعاء وحضرموت، ولكن سياسته فاشلة بسبب أنّهُ يعتمد على من كان من أوهن البيوت ويكره أبناء الناس ويراهم يُشكّلون عليه خطراً إن اصطفاهم بطانةً له وإنّه لمن الخاطئين؛ بل الصالحون هم البطانة الصالحة الناصحون لقائدهم بما يُرضي الله وليس كباطنة السوء لديك من أوهن البيوت وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، غير أنّي أعترف مقسماً بالله العظيم أنّ علي عبد الله صالح هو الذي سوف يسلّم للإمام المهديّ المنتظَر راية اليمن ولا أعلم بأحدٍ يخلفه في عرشه من قبل أن يُسلّمها للمهديَّ المُنتظر، ولذلك لن ينتصر عليه عبد الملك الحوثي بإذن الله حتى يُسلّم الراية إلينا كيفما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور.

    ويا معشر أبناء الشعب اليمانيّ إنّي آمركم بعدم الانضمام إلى عبد الملك الحوثي الذي يسفك دماء المسلمين اليمانيّين سواءٌ كانوا من العسكر أو من المواطنين فجميعُهم يمانيّون مسلمون مُحرّم قتلهم إلّا بالحقّ، وأذكّركم يا معشر الشعب اليمانيّ الأبيّ العربيّ ما ذكرتكم به في أول بياني هذا بقول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا إلى شُهدائِكم يا معشر الحوثيّين هل كان موتهم موت الشُّهداء وكأنّهم أحياءٌ لم يتعفّنوا ولم يتورّموا؟ بل ستجدونهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنّهم ليسوا بشهداء في سبيل الله بالحقّ؛ بل على ضلالٍ مبينٍ.

    وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي من الإمام المهديّ إلى كافة العرب والعجم..


    - 17 -


    اقتباس المشاركة 4014 من موضوع مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    17- ربيع الآخر - 1431 هـ
    02 - 04 - 2010 مـ
    10:15 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1180
    ـــــــــــــــ



    مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة العَرَبِ والعَجَمِ ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جدّي مُحمد رسول الله وآله الأطهار وكافّة الأنصار السابقين الأخيار في الأوَّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..

    مَن الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلى كافَّة المُسلمين العَرب والعَجم في العالَم، لقد اصطفاني الله لكُم قائدًا للجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض، وجعلني للنَّاس إمامًا وزادني عليكم بَسطةً في العِلم والجِسم؛ فلا يكون جِسمي بعد موتي جيفةً قَذرةً ولا عِظامًا نَخِرةً، فما خطبكم عن التَّذكِرة مُعرِضين وكأنَّكم حُمرٌ مُستَنفِرة فَرَّت مِن قَسورة؟ أفلا تخافون الله وعذاب الآخرة؟ فالحذَر الحذَر! فِرُّوا إلى الله الواحد القهّار وتوبوا إليه واتَّبِعوا الذِّكر رسالة الله إلى كافة البشر من قبل أن يسبق الليل النَّهار بسبب مُرور كَوكَب النَّار؛ كَوكَب سَقَر فهو ما تُسمّونه بالكَوكَب العاشِر، وأُقسِمُ بالله العظيم مَن يُحيي العِظام وهي رميم رَبّ السَّماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العَرش العَظيم أن ما تُسَمُّونه بالكَوكَب العاشِر هو كَوكَب العَذاب الأليم قد بَيَّنَّاه لَكُم مِن مُحكَم القرآن العظيم ذِكْر العالَمين لمن شاء مِنهم أن يستقيم.

    ويا معشر البشَر، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهَّار، واتَّبِعوا الذِّكر قبل أن يسبق الليل النَّهار ليلة مرور كوكب النَّار ثمّ لا تجدون لكُم من دون الله وليًّا ولا ناصِرًا قد أعذر مَن أنذر، فَكَم أُذَكِّر وكَم أُنذِر البشر طيلة خَمْس سنواتٍ وعِدَّة أشهرٍ والمهديّ المنتظَر يُناديكم الليل والنَّهار عن طريق الكمبيوتر جهاز الأخبار إلى كافة البشر
    وأقول: يا معشَر البشر، لقد دخلتم في عصر أشراط السَّاعة الكُبَر؛ أدركت الشمس القمر فَفِرّوا مِن الله إليه واتَّبِعوا الذِّكر قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب العذاب؛ قد بَيَّناه لكم في مُحكَم الكِتاب ذِكرى لأولي الألباب خير الدواب الذين يعقلون، وأمّا أشرُّ الدَّواب فَهُم لا يسمعون ولا يتفكَّرون، ولذلك لا يُبصرون الحقّ من ربّهم لأنهم في ظلماتٍ يَعمهون، ومن لم يجعل الله له نورًا فما له مِن نورٍ، فلماذا لا تتَّبِعون النّور كتاب الله القرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟ وأُذكِّر بالقرآن مَن يخاف وَعيد وأُحَذِّركم ببأسٍ من الله شديدٍ وأُذَكِّركم بالقرآن المَجيد، ويا عجبي الشَّديد! فهل الأوتاد أعظَم قسوة أم قلوب العبيد؟ وقال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [سورة الحشر]، فلماذا لا تخشع له قلوبكم فتدمع؟ ويا عجبي الشديد! فهل الأوتاد أعظم أم قلوب العبيد؟ فَكَم أُذَكِّر بالقرآن مَن يخاف وعَيد فنهديه به إلى الصِّراط المُستَقيم، فاتَّبعوا القرآن العظيم قبل مُرور كوكب العذاب الأليم في يومٍ عقيمٍ.

    ويا معشَر المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وقادات حكوماتهم، ما غَرّكم في الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ فقد جاء قَدَرَه المَقدور في الكتاب المَسطور، وأنتم الآن في عَصر الحِوار مِن قَبْل الظهور بالفتح المُبيْن على العالَمين ليلة يسبق الليل النَّهار؛ ليلة تبلُغ القُلوب من هولها الحناجِر ويبيَضّ الشَّعر ولن تجدوا لَكُم مِن دون الله وليًّا ولا ناصرًا.

    يا معشر المُعرِضين عن الذِّكر القُرآن العَربيّ المُبيْن؛ حُجَّة الله عليكم حتى لا تكون لكم الحُجَّة بين يدي ربّكم يا معشَر العرب. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    ويا معشَر المُسلِمين المُعرِضين عن الدعوة إلى اتِّباع القُرآن العظيم، فهل أنتم مُؤمنون بالقرآن العظيم أم إنَّكم مُجرِمون وبِه كافِرون؟ أم لم يأمركم الله أن تتَّبِعوه؟! أم إنَّ الإمام المهديّ قد افترى على الله بقوله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟!

    أم إنَّكم لا تعلَمون بيان هذه الآيات المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم الذي جاء فيهِنّ الأمر إليكم أن تتَّبِعوا كتاب الله القرآن العظيم ولم تفقهوا أمْر الله إليكم: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟!

    ألا وإن اتّباع القرآن هو أن تكفروا بِما خالف مُحكَمه وتعتصموا بِحَبْل الله المَتيْن (كتاب من الله مُبِين)، أم إنَّكم لا تفقهون أمر الله إليكم في مُحكَم كتابه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:103]؟!

    أم إنَّكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما خالف لمحكمه؟ إنه القرآن العظيم البرهان المُبين من ربّ العالمين تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سوة النساء]

    أم إنَّكم لا تعلمون ما يقصد بالبُرهان؟ وذلك لأن الله جعله البُرهان مِن الله للداعي إلى سبيل ربه؛ فجعله الله البَصيرة للدَّاعي إلى سبيله، فجعله الله بُرهان الصِّدق مِن ربّ العالَمين، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [سورة النمل:64].

    وبِما أنَّ القُرآن هو البُرهان للعالِم على طالِب العِلْم وعلى النَّاس جميعًا، ولذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ويا إخواني المُسلِمين، إني والله العَظيم أخشَى عَليكُم عَذاب يَومٍ عَقيمٍ وأنا لكم ناصِحٌ أمينٌ، فما غَرّكم بالإمام المهديّ المُنتظَر الذي يدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة رسوله الحقّ؟ وإنَّما أُنكِر من السُّنة ما جاء مُخالفًا لِمُحكَم كتاب الله في القُرآن العَظيم، وذلك لأنّ ما خالف مُحكَم كتاب الله من أحاديث السُّنة فاعلموا أنها سُنّة شيطانٍ رجيمٍ وليست من سُنّة نبيّه الكريم، فكيف يقول غير الذي يقوله الله لَكُم في مُحكَم كتابه المحفوظ مِن التَّحريف؟ أفلا تعقلون؟! بل ما كان مِن عند غير الله من الأحاديث في السُّنة فسوف تجدون بينها وبين مُحكَم القُرآن اختلافًا كثيرًا جملةً وتفصيلًا، وذلك لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، فهل تستوي الظُّلمات والنّور والأعمَى والبَصير؟ وما أنت بمُسمِعٍ مَن في القُبور، فهل أنتم أمواتٌ غير أحياء؟! فكأن المهديّ المنتظَر يُنادي أمواتًا في المقابِر ولن يسمع نداء المهديّ المنتظَر الأصمُّ الأبكمُ إذا أدبَر، فلو يُنادي أحدكم أصَمَّ أبكمَ من ورائه حين يُدبِر فهل ترونه يمسّه النِّداء؟! فهل أنتم كذلك ولذلك لا تسمعون داعي المهديّ المنتظَر؟! وقال الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    أم أنَّكم لَم تعودوا مُسلِمين ولذلك تُعرضون عن آيات الكتاب البيّنات الذي يحاجّكم بها الإمام المُبيْن؟! وقال الله تعالى: {إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [سورة النمل:81].

    ولذلك لم يَبْقَ مِن الإسلام إلَّا اسمه ومِن القرآن إلَّا رسمه المَحفوظ بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، فما خطبكم؟! وماذا دهاكم يا معشر مُفتي الديار وخُطباء المنابر المُعرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر؟! فكيف تكونون أوَّل كافرٍ من البشر بدعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر واتّباعه؟! فكيف لا يُعذّبكم الله عذابًا نُكرًا ليلة يسبق الليل النّهار؛ ليلة تبلغ قلوبكم الحناجر؟! ولن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا ناصرًا يا مُفتي الدِّيار وخُطباء المنابر وكافَّة البَشَر المعرضين عن الذِّكر المحفوظ من التحريف حُجَّة الله على البَشَر والبُرهان مِن الرَّحمن للمهديّ المنتظَر في آخر الزمان. وقد جاء الزَّمان الأخير ودَخَل البَشَر في عَصْر أشراط السَّاعة الكُبَر، ومِنها بَعْث المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني؛ فلا أتغَنَّى لَكُم بالشِّعْر ولا مُستعرضٌ بالنَّثْر؛ بل نُبَيِّن لَكُم البيان الحقّ للذِّكر وآتيكم بالسُّلطان من مُحكَم القُرآن؛ آيات بيّنات لا يُعرِض عن أمر الله فيها إلَّا مَن كان فاسِقًا مِن البشر تصديقًا لقول الله تعالى: {الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٣﴾ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿٢٤﴾ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَـٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ويا معشَر المُسلِمين لا خيار لَكُم، فإمَّا أن تَتَّخِذوا القرار للدِّفاع عن بيت الله المُعَظَّم المَسجِد الأقصَى أو يُعَذِّبكم الله مع الكافرين تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

    وإني أُشهِدُ الله الواحِد القَهَّار وكافَّة الأنصار السَّابقين الأخيار وكَفَى بالله شهيدًا أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالَمين جِئتكم بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكِتاب المَسطور في عَصْر فساد اليهود الأخير، وجعلني الله للناس إمامًا وقائدًا حَكيمًا فأهديهم بالقُرآن المَجيد إلى صراط العَزيز الحَميد.

    وبما أن الله قد بعثَني مَلِكًا عليكم وقائدًا لَكُم مِن أُولي الأمر مِنكُم فآمُرَكم بطاعتي جميعًا؛ فإنّي آمُرَكم يا معشر قادة المسلمين ومُفتي ديارهم وخطباء منابرهم بالإعلان لكافَّة المُسلِمين للاستعداد للجِهاد في سبيل الله لمَنْع الفَساد في الأرض والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم)، فأطيعوا أمري يا معشَر قادة المُسلِمين وملوكهم ومُفتي ديارهم وخُطباء مَنابرهم، واعترفوا بخليفة الله عليكم الذي جعله الله إمامًا لَكُم فزاده بسطةً في العِلْم عليكم (على كافَّة مُفتي دياركم وخُطباء منابركم فلا يُحاجّوني مِن كتاب الله القُرآن العظيم إلَّا هيمنتُ عليهم بسلطان العِلْم من مُحكَم القُرآن العَظيم)، وإذا لم أفعَل فلا طاعة لي عليكم، وذلك لأني أُفتيكم أن الله قد زادني عليكم بسطةً في العلم وجعلني حَكَمًا بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفون في دينكم فأُعَلِّمكم بِحُكْم الله بينكم، وإنما آتيكم بِحُكْم الله من مُحكَم كتابه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:48].

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    ويا أُمَّة الإسلام؛ يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ الحَقّ من رَبِّكم وقد خاب مَن افترى على الله كَذِبًا، فلم يجعلني الله من المُفتَرين ولا مِن المَهديِّين الذين تتخبَّطهم مُسوس الشَّياطين فتجدونهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولذلك لن تجدوا أنه يقبل علمَهم العقلُ والمنطقُ وغير مُقنعٍ لِأُولي الألباب، وسوف يلجمهم جميعًا أقَل عُلماء الأُمَّة عِلمًا، ولَكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم سوف يُلجِم بالحقّ كافة علماء الأمَّة، فتجدونه يُهَيمِن عليهم بسلطان العِلم البَيِّن لعالِمكم وجاهلكم، ألا وإنَّ الفرق لعظيمٌ بين الحقّ والباطِل كالفرق بين الظُّلمات والنُّور؛ أم إنَّكم لا تستطيعون أن تُفَرِّقوا بين الحَميْر والبَعيْر؟! ولكن الفرق عظيمٌ واضحٌ جليٌّ للمُتَّقين، أفلا تُبصِرون؟! فهل تريدون مهديًّا منتظَرًا يفتري على الله بغير الحقّ فيزيدكم عمىً على عماكم وضلالًا إلى ضلالكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا مُتَعصِّبًا إلى أحدِ مذاهبكم فيزيدكم تَفرُّقًا إلى تفرّقكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يؤيِّدكم على ما أنتم عليه من الضَّلال فيتَّبِع أهواءكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يأتي مُتَّبِعًا لأمر الشيطان فيقول على الله ما لا يعلم مثلكم؟ أم تريدون مهديًّا منتظَرًا يظهر لكم عند البيت العَتيق من قبل الحوار والتَّصديق كما فعل جُهيمان وأنتم تعلمون؟ فما خطبكم يا قوم؟ وماذا دهاكم؟! فلمَ لا تستطيعون أن تُفرّقوا بين المهديّين المُفتَرين أو الممسوسين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وبين الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين؟! وإنما أعظكم بواحدةٍ؛ فإمَّا أن يكون ناصر محمد اليمانيّ مجنونًا، أو ليس به جِنّةٌ لأنه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مِن أعقَل البَشَر ولذلك يدعوكم إلى استخدام العقل إن كنتم تَعقِلون، فإن أبيتم فاعلموا أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فإنّا نحن العاقِلون وأنتم لا تعقِلون، وأما كيف نستطيع أن نُمَيِّز بين العاقِل والذي لا يعقِل، فذلك بكل يُسْرٍ وسهولةٍ؛ فانظروا مَن الذي يَتَّبِع آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم، فَمَن وجدتم أنه يَتَّبِع ما أنزل الله من الحقّ في مُحكَم كتابه؛ فأولئك هُم العاقِلون تصديقًا لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [سورة ص].

    وأمَّا الذين تجدونهم يُعرِضون عن مُحكَم ما أنزل الله ويَأبَون الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فاعلموا أن أولئك قومٌ لا يعقلون وحتمًا سوف يقولون: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المُلك].

    ويا قوم والله الذي لا إله غيره إنَّكُم مُعرِضون عَن فَضْل الله عليكم ورحمته ومَنّه وكرمه، فقد مَنّ الله عليكم أن بعث في أمّتكم هذه المهديَّ المُنتظَر خليفة الله المُنتَظَر الذي انتظرَتْه كثيرٌ من الأُمَم الأُولى، وبعثني الله بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكِتاب المَسطور.

    ويا عُلماء الأُمَّة وأمَّتهم، لو تعلمون كَم أُخفي عليكم ما يدور في الرُّؤيا الحقّ بيني وبين جَدّي، ولِكني أعرِض عن ذِكر كثيرٍ منها، وهل تدرون لماذا؟ وذلك نظرًا للتشابه الكَبير بين مَنطِقي ومنطق جدّي في الرُّؤيا؛ بل حتى في النَّثْر لذلك أكتم عنكم كثيرًا منها. وآخِر رؤيا ليلة أمس؛ قال لي فيها عليه الصلاة والسلام: [يا أيُّها المهديّ المنتظَر، اصبِر وصابِر وحاجّ البشَر بالذِّكر حُجَّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، فإن أعرضوا عن اتِّباع الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البَشَر فسوف يُظهِر الله خليفته المهديّ المنتظَر بحوله وقوّته، إنَّ ذلك على الله يسيرٌ في ليلة تَبلغ من هولها القلوب الحناجِر] انتهت الرؤيا الحقّ.

    ولَكِنّي أُخفِي مِن الرُّؤيا الكَثير، والسَّبب هو تشابه كلمات النَّثر بين منطقي ومَنطِق جَدّي لحكمةٍ مِن الله، ولولا ذلك لكتبتهم لَكُم جميعًا ولكني لَم أكتُب مِنهُنّ إلَّا قَليلًا، ولم أتلقَّ عتابًا في ذلك، وذلك لأن الله لم يَجعَل عَليكُم الحُجَّة في عَدَم تصديق رؤيا المهديّ المنتظَر وإنما هي مُبشِّراتٌ ومواعِظ؛ بل جعل الحُجَّة عليكم في عَدَم اتِّباع الذِّكر ومِن ثمّ يُعَذِّبكم عذابًا نُكرًا يا معشَر المُعرِضين عن الذِّكر العظيم ولا تزالون في مِريَةٍ من الذِّكر يا معشر البشر، ولسوف يُزيل الرِّيبةَ من قلوبكم كوكبُ العذاب الذي يشمل بأسه كافَّة قُرى البَشَر مُسلِمهم والكافر في ذلك اليوم العَقيْم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    فانظروا كيف أنَّه سوف يُزيل الرِّيبة مِن قلوبكم فتؤمنون به جميعًا في ذلك اليوم العَقيْم الذي يرتقب له المهديّ المُنتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور تصديقًا لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].

    أفلا ترون كيف أنَّه أزال الرِّيبة من قلوبكم بكتاب الله فآمنتم به فقلتم: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}
    ؟ فذلك هو عَذاب اليوم العَقيْم الذي سوف يُزيل الرِّيبة من قلوبكم في الحقّ مِن رَبّكم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلِمين أو مِن أُمَّتهم فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليمانيّ، ولكننا نحن المُسلِمون لن يُعَذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكُفْر بالكتاب، وذلك لأننا نحن المُسلمون بالقرآن العظيم مؤمنون". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذًا فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتِّباعه؟ فَلَبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين، وذلك لأنّكم اتّبعتم مِلَّة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى رَدّوكم من بعد إيمانكم كافرين فَقُلتم كمثل قولهم: "سمعنا وعصينا"، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:93].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة :
    العزةلله04-03-2010, 01:33 AM
    السلام عليكم امامي وعلى ال بيتك الطيبين الطاهرين

    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    صدقت امامي فانت تشبهه الرسول في كل شي فقداوتيت جوامع الكلم والكتابة
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    الوصابي04-03-2010, 02:13 AMانشاء الله يهدي المسلمين للحق فلا تبتئس امامنا بحيرتهم فهم في شك وريبة من انفسهم
    وسوف يظهر الله الحق وماعليك الا البيان والصبر مفتاح الفرج
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    oceanmen04-03-2010, 10:32 AM
    بسم اللة الرحمن الرحيم
    قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
    صدق اللة العظيم

    الاستعداد للدفاع عن المسجد الاقصى والتوكل على اللة او عذاب كوكب سقر
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    السراج04-03-2010, 10:52 PM
    بســـــــــــم الله الرحمن الرحيـــــــــم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... الخليفه والإمام المهدي ناصر محمد اليماني سلام عليك ورحمة الله حفظك الله وأيدك ونصرك وأعزك ورفع قدرك أمضي وتوكل على الله لن نقول لك كما قالت اليهود لنبي الله موسى قال الله تعالى ( قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)) .
    ولكن امضي ونحن معك على بركت الله وعونه فليس لنا أحب من الشهادة في سبيل الله ونحن معك يا خليفه الله نحرر الاقصى من رجس اليهود وشذاذ الأفاق لقد أشتقنا الى هذا اليوم العظيم ونسع ونرجو من الله بأن يكرمنا أن نكون من جيشك المنصور من الله .
    فتوكل على بركت الله ولو كان الموت فيه مصرعنا فنعم الموتة التي نكون معك والله لانخاف من دماءً تسيل ولا رقاب تطير ولارماح تغرس ونبال تصيب ولارصاص يزو فوق رؤسنا ولا حول اجسادنا ولاأقول كلام ولكن الله المطلع وبه نتوكل وعليه نستعين ..
    قال الله تعالى ( قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)) فهذا الطريق من الله والامر منك نتحرك.
    انتهى الاقتباس

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات منقولة من أرشيف الموقع القديم
    بواسطة nour65 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-06-2010, 03:03 AM
  2. مواقف الإمام تجاه القضايا المصيرية ( مشاركات منقولة من الموقع القديم )
    بواسطة nour65 في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 21-06-2010, 12:53 AM
  3. ( مشاركات حوارية منقولة من الموقع القديم ) رسالة من سبيل الرشاد إلى ناصر محمد اليماني
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 10:00 AM
  4. من هو اليماني ( مشاركات حوارية منقولة من الموقع القديم )
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 07:25 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •