وكانوا في عُزلةٍ عن قبائل الأسباط (عايشين لوَحدِهم في عُزلتِهم) بَعيدًا عن قُرى القبائل العَشر الذين يُؤذونَهم مِن ذُرِّيَّة الأسباط العَشَرة مِن قبائل بني إسرائيل؛ ولذلك فانعَزلوا - آل عمران - والحَواريّون معهم في عُزلتِهم ثمّ تَسَنَّت لهم فُرَصة كِتمانِ تكليمِ المسيح عيسى في المَهدِ صبِيًّا حتى حين يَبعَثهُ الله خَشيَة أن يقتلوه - الأشرار مِن بني إسرائيل - كما قتَلوا نبيّ الله يحيى مِن قَبلِه، ولذلك لم تَتِم مُحاجَّة بني إسرائيل بالتَّكليم في المَهدِ صبِيًّا كونهم لا يَعلمون، وبعد أن كَبرَ عيسى ابن مريم وصار يتنقَّلُ بين الناس مِن قبائل بني إسرائيل سَألوا عنه فقيلَ لهم أنّه ابن مريم ابنة عمران وأنّه تكلَّمَ وهو في المَهدِ صبِيًّا؛ إنّه عبد الله آتاهُ الكِتاب وجعله نبيًّا، فقال قبائل الأسباط: "أتَستخِفُّونَ بعقولنا؟! بل أتَتْ مريمُ فاحِشةً مُبَيِّنَةً"، ولم يُصَدِّقوا أنّ هذا الشاب - المسيح عيسى بن مريم - مُعجِزَةٌ مِن الله بل قالوا: "مُؤكَّدٌ أنَّ مريم ارتكبَت فاحِشةً فأنجَبتْ هذا الولدَ الشاب المُراهِق".
سبحان الذي علّمك وألهمك استنباط الحق ببيان الحق للقرآن الكريم.
يقول الله عز وجل بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴿٥٠﴾ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة المؤمنون].
فهل المقصود هنا بـ (الربوة ذات القرار والمعين) أنها المكان المُنعزل الذي اعتزل فيه آل عمران والحَواريّين؟
مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي
اقتباس مشاركة : إلى الرحمن وفدا
أختي في الله صاحبة المعرّف ناصرة محمد، أنا لا أرضى أبداً أن تتحدثي بسوء عن أهل مريم عليهم الصلاة والسلام الطيبون أولياء الله الصالحين الأتقياء ذرية نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام .. فكيف تقولي عنهم أنهم لو أن الله لم يبرء مريم عليها الصلاة والسلام بتكليم ولدها المسيح عنها وهو في المهد صبياً لربما... تم اختصار الاقتباس
رابط الاقتباس : https://mahdialumma.net/showthread.php?p=411760
—
انتهى الاقتباس من إلى الرحمن وفدا
يا اختي لن تحبيهم أكثر مني الم نكن نعتقد مثلا في شفاعة سيدنا محمد بسبب التحريف في السنة النبوية وبعد بعث المهدي لنا أخرجنا من الظلمات إلى النور في تصحيح كثير من العقائد وهكذا هم ما زال الانجيل لم ينزل على سيدنا عيسى وقت والدته والتوارة محرفة كيف سوف ينفذون حكم الجلد وما قلته الا من بعد تدبري بيان سوف احضر لك اقتباس منه
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - رجب - 1431 هـ
30 - 06 - 2010 مـ
01:42 صباحـاً
اقتباس المشاركة :
ولكنّها لو حملت في تسعةِ أشهرٍ فقد يقتلها أهلُها من قبل أن تضع جنينها ولن يصدقوها أنّها حملت بكن فيكون ولن ينتظروا حتى تضع طفلها لكي يبرِّأَها، فإنّك لمن الجاهلين وقد كنا أقمنا لك وزناً من قبل ولم يعد لك لدينا وزنٌ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه يا إمامنا الحبيب وقائدنا ومعلمنا صلاة ربي وسلامه عليك وال بيتك أجمعين وسلم تسليما كثيرا:
سبحان من علم الإنسان البيان الحق للقرآن وأشهد لله أن هذا البيان في كافة نقاطه لم يخطر ببالنا شيء منه رغم أننا في بيانات يكون قد خطر ببالنا نقطة ما دون تفصيل إلا في هذا البيان فكل نقاطه كانت فوق مستوى إدراكنا ١٠٠% وبعد هذا البيان أصبحت علينا سهلة هينة بينة واضحة كالشمس في كبد السماء فاللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من نعمة الإيمان والعلم حتى ترضى في نفسك لا متحسر ولا حزين.
وصدقت يا خليفة الله وبالحق نطقت أنه تم اتهام الصديقة مريم كونه تم التكتم على تكليم المسيح عيسى بن مريم وصدقت وبالحق نطقت أنه كان ال عمران وقومهم من أبناء عُمومتِهم أباء الحوارين منعزلين بعيدا عن قرى القبائل العشر الذين يؤذونهم من ذرية الأسباط العشرة من قبائل بني إسرائيل.
ولو كانوا مجتمعين معهم في قرى قبائل الأسباط العَشَرة من بني إسرائيل لما استطاعوا كتم تكليم المسيح عيسى بن مريم في المهد صبيا ولولا أن التكتيم نجح إذا لما اتهموا الصديقة مريم بالبهتان ولما أيد الله المسيح عيسى بن مريم بمعجزات التصديق حين بعثه ولكانوا حاولوا قتل المسيح منذ طفولته، وفي الآية قرى قبائل ذريات أسباط بني إسرائيل وهم اثنى عشر وقال تعالى:
﴿وَقَطَّعناهُمُ اثنَتَي عَشرَةَ أَسباطًا أُمَمًا وَأَوحَينا إِلى موسى إِذِ استَسقاهُ قَومُهُ أَنِ اضرِب بِعَصاكَ الحَجَرَ فَانبَجَسَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَينًا قَد عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشرَبَهُم وَظَلَّلنا عَلَيهِمُ الغَمامَ وَأَنزَلنا عَلَيهِمُ المَنَّ وَالسَّلوى كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم وَما ظَلَمونا وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ﴾ [الأعراف: ١٦٠]، صدق الله العظيم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
سؤال لإمامي صاحب علم الكتاب ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امامي المكرم عبدالنعيم الاعظم خليفة الله على العالم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليك وعلى آل بيتك وعلينا وعلى عباد الله الصالحين الى يوم الدين وبعد ..
امامي الكريم لديا سؤال الى مقامكم الكريم للاجابة عليه بما علمكم الله ...
سؤالي ...
س// ما هو القربان الذي طلبوه بني إسرائيل ذرية الاسباط العشرة من نبي الله عيسى صلوات الله وسلامه عليه في قول الله تعالى
{ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَیۡنَاۤ أَلَّا نُؤۡمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ یَأۡتِیَنَا بِقُرۡبَانࣲ تَأۡكُلُهُ ٱلنَّارُۗ قُلۡ قَدۡ جَاۤءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِی بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَبِٱلَّذِی قُلۡتُمۡ فَلِمَ قَتَلۡتُمُوهُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٨٣]
وجزاكم الله بحبه وقربه ونعيم رضوان نفسه واحبكم في الله ...
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ...
سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم...!
