هل أجر الإصلاح بين البائع والمشتري حلال أم حرام

[بسام يحيى الحملي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه



معي سؤال هل أجر الإصلاح بين البائع والمشتري حلال أم حرام يعني الذي يسعى للحصول على المال مقابل تأجير البيوت أو بيع الأراضي والبيوت فيأخذ مقابل انه دل المشتري على تلك الارضيه أو البيت أو يدل المستأجر فيأخذ مقابل دلالته للمستأجر فيأخذ فوق الإيجار حق السعايه فهل السعايه حلال أم حرام


وتسمى السمسرة


" السمسرة : هي التوسط بين البائع والمشتري , والسمسار هو : الذي يدخل بين البائع والمشتري متوسطاً لإمضاء البيع , وهو المسمى الدلال , لأنه يدل المشتري على السلع , ويدل البائع على الأثمان

[مها]

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَأكُلوا أَموالَكُم بَينَكُم بِالباطِلِ إِلّا أَن تَكونَ تِجارَةً عَن تَراضٍ مِنكُم وَلا تَقتُلوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُم رَحيمًا۝وَمَن يَفعَل ذلِكَ عُدوانًا وَظُلمًا فَسَوفَ نُصليهِ نارًا وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرًا۝إِن تَجتَنِبوا كَبائِرَ ما تُنهَونَ عَنهُ نُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَنُدخِلكُم مُدخَلًا كَريمًا﴾[النساء: ٢٩-٣١]
صدق الله العظيم

****

[يامن خضور أبو أسعد]

و عليكم سلام الله و رحمته و بركاته و عظيم نعيم رضوانه
أخي إذا كانت السمسرة بحق الله ضمن شروط متفق عليها بلا غدر و لا تواطؤ أي بتقوى الله و العمل فيها بنور الله فهي حلال .
لأنك كبائع لعقار أو مؤجر
أو كمشتري لعقار أو مستأجر
لا قانون ولا أحد يجبرك أن تضع عقارك في مكتب عقارات أو تذهب لتتخير طلبك عنده .
فهو وسيط يفترض أن يكون نزيه و عارف بحركة السوق لا يغش أو يتواطأ مع أحد على آخر ، ولا يبخس ثمنا و لا يرفع .
بل يوفق بين الطرفين بتقوى الله و يفترض أن يكون مرجع حق في تثمينه لقيمة العقار و أن يكون ربحه منطقيا يأخذه مناصفة من الطرفين .
لكن ما يحدث على الواقع بعيدا كل البعد عن تقوى الله إلا من رحم ربي .
و هذه التجارة تصنف تحت بند تجارة الخدمات كمثل استشارة الطبيب في مرض تسأله عن الدواء فيصف لك العلاج أو استشارة هندسية و غيرها من الخدمات فهي تجارة عن تراض منكم شرط تقوى الله ، فلا تراض بدون تقوى الله و تبيين الأمر بنور الله للطرفين .

قال الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} صدق الله العظيم [النساء : 29]