الموضوع: قصه نهايه بني اسرائيل

النتائج 201 إلى 210 من 355
  1. افتراضي

    الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحامه لمدينة في جنين منذ أكثر من 30 ساعة، وأنباء عن مقتل 7 فلسطينيين




    19:04 ,2023 ديسمبر 13 Edit
    تصاعد النيران والدخان خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنين، الضفة الغربية، الأربعاء، 13 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Majdi Mohammed)
    واصل الجيش الإسرائيلي عملية مستمرة منذ أكثر من 30 ساعة في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء، اعتقلت خلالها القوات مئات المشتبه بهم وقامت بضبط أسلحة.
    وقال الجيش في بيان له إن قوات الاحتياط وعناصر شرطة حرس الحدود قاموا حتى الآن بمسح حوالي 400 مبنى في مخيم جنين.
    وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن المدارس في المنطقة أُغلقت وتم تحويل الطلاب إلى التعلم عن بعد في ظل القتال.
    مع بدء العملية يوم الثلاثاء، قتلت غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي أربعة نشطاء فلسطينيين قاموا بإلقاء عبوات ناسفة باتجاه القوات التي كانت تنفذ مداهمة، حسبما أعلن الجيش ومسؤولون فلسطينيون.
    ونشر الجيش لقطات تظهر غارة المسيرة وإلقاء المتفجرات التي سبقتها.
    وفقا للجيش، اعتقلت القوات حتى الآن مئات المطلوبين الفلسطينيين للتحقيق معهم وضبطت أكثر من 30 قطعة سلاح وذخيرة ومعدات أخرى.

    وقال الجيش إن أربعة جنود أصيبوا بشظايا في أعقاب انفجار خاضع للسيطرة، وتم نقلهم إلى المستشفيات وهم يعانون من جروح طفيفة.
    وأضاف البيان إن القوات دمرت أيضا ستة ورشات استخدمتها فصائل محلية لصنع عبوات ناسفة، بالإضافة إلى العديد من العبوات الناسفة، وعدد من فتحات الأنفاق، وأربع غرف حرب استخدمها النشطاء لمراقبة عمليات الجيش الإسرائيلي.
    آثار الغارة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية، 13 ديسمبر، 2023. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
    صباح الأربعاء، توفي فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في اليوم السابق. ولم يتضح ما إذا كان القتيل مسلحا.
    وأفاد مسؤولون فلسطينيون في وقت لاحق بوفاة شخصين آخرين – لترتفع بذلك حصيلة القتلة إلى سبعة – رجل أصيب برصاصة في ساقه وصبي مريض يبلغ من العمر 13 عاما، واللذان توفيا كما ورد بعد منعهما من الوصول إلى المستشفى.
    في مشهد صورته عدد من وسائل الاعلام، يظهر والد الطفل وهو يحمل نجله إلى المستشفى سيرا على الأقدام في محاولة للحصول على علاج لابنه.
    ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

    وقال الجيش إن القوات تواصل العمل في منطقة جنين. في أماكن أخرى في الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينيا وضبط أسلحة.
    منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من ألفي فلسطيني في الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1100 تابعين لحركة حماس. بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل حوالي 280 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي، وفي حالات قليلة على يد مستوطنين.
    ويدرك الجيش الإسرائيلي وجود ما لا يقل عن ثلاث حالات قُتل فيها فلسطينيون غير متورطين في القتال على يد القوات في الأسابيع الأخيرة، وعدد قليل من الحالات التي قتل فيها مستوطنون فلسطينيين، والتي لا تزال قيد التحقيق.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  2. افتراضي

    الجيش الإسرائيلي يحقق مع جنود تم تصويرهم يطلقون النار على مشتبه به فلسطيني بعد تحييده




    13:56 ,2023 ديسمبر 16 Edit
    لقطات لجندي إسرائيلي يقتل مشتبه به فلسطيني من مسافة قصيرة في مخيم الفارعة للاجئين في غور الأردن بالضفة الغربية، 8 ديسمبر، 2023. (Screen Capture/YouTube)
    فتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية يوم الجمعة تحقيقا بعد أن نشرت منظمة حقوقية لقطات من كاميرا أمنية تظهر جنودا في الضفة الغربية يطلقون النار على فلسطينيين اثنين من مسافة قصيرة.
    وفي الفيديو الذي نشرته منظمة “بتسيلم”، والذي تم تصويره في مخيم الفارعة للاجئين في غور الأردن في 8 ديسمبر، تظهر القوات وهي تطارد مجموعة من الفلسطينيين كانوا يحاولون الفرار عند وصول سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي.
    بعد ذلك أطلق الجنود النار من المركبة وأصابوا رامي جندب (25 عاما) الذي يبدو أنه كان يحمل عبوة ناسفة. يسقط جندب، وتقترب السيارة الجيب منه قبل أن يطلق أحد الجنود داخلها النار عليه مرة أخرى.
    ثم شوهد جندب وهو يرفع يده قبل أن يشرع الجنود مرة أخرى في إطلاق النار عليه بشكل متكرر من مسافة قريبة. وبعد توقف قصير في الفيديو، خرج الجندي الذي يقود المركبة لتصوير جندب، الذي توفي متأثرا بجراحه في اليوم التالي بحسب “بتسيلم”.
    ثم يظهر ثائر شاهين، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 36 عاما، وهو يطل من سيارة كان يختبئ خلفها، على بعد عدة أمتار من جندب.
    ثم يطلق الجنود النار على ما يبدو على شاهين بعد أن توقفوا بجانبه، قبل أن يعودوا بالمركبة إلى الخلف.
    وقالت “بتسيلم” إنه تم نقل شاهين وجندب إلى مستشفى قريب حيث أعلنت وفاتهما في وقت لاحق.

    وردا على طلب للتعليق على الحادث، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن الشرطة العسكرية تحقق في القضية “للاشتباه في إطلاق النار بشكل غير قانوني خلال الحادث”.
    وأضاف البيان أنه “في نهاية التحقيق، سيتم تقديم النتائج إلى المدعي العام العسكري للنظر فيها”.
    وجاء الحادث وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس إسرائيل من البر والجو والبحر في هجوم مروع ذبحوا فيه أكثر من 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 رهينة، معظمهم من المدنيين.
    وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في قطاع غزة، حيث تحكم الحركة منذ عام 2007.
    جنود إسرائيليون يقومون بمداهمة عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، 12 ديسمبر، 2023. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
    وإلى جانب عدد من الهجمات القاتلة ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل منذ 7 أكتوبر، أشارت جماعات حقوق الإنسان في إسرائيل والخارج أن ارتفاعا حادا في الهجمات العنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
    ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل حوالي 200 فلسطيني من الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، وعلى يد المستوطنون في بعض حالات.
    واستنادا إلى التقديرات العسكرية، فإن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الـ 200 الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر قتلوا بالرصاص خلال اشتباكات وسط مداهمات اعتقال. وحوالي 60% منهم، وفقا للبيانات التي اطلعت عليها التايمز أوف إسرائيل، كانوا مسلحين إما بسلاح ناري أو عبوة ناسفة.
    وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بثلاث حالات على الأقل لمقتل فلسطينيين غير متورطين على يد القوات في الأسابيع الأخيرة، وعدد قليل من حالات قيام مستوطنين بقتل فلسطينيين، والتي لا تزال قيد التحقيق.

    كما تم يوم الجمعة أيضا تصوير عدد من ضباط شرطة الحدود وهم يضربون مصور صحفي فلسطيني في القدس الشرقية.
    وقال مصطفى الخاروف، الذي قالت صحيفة “هآرتس” بأنه “مصور معروف في المدينة وقام أيضًا بتوثيق آثار المذبحة التي ارتكبتها حماس في البلدات الحدودية مع غزة”، إنه تعرض لهجوم دون سبب بعد مغادرته صلاة احتجاجية فرقتها قوات الأمن الإسرائيلية في حي وادي الجوز.
    وأظهرت اللقطات شرطي حدود يقترب من الخاروف ويضربه بماسورة سلاحه. ثم قام ضابط آخر بطرحه على الأرض وركله مراراً في رأسه وجسده وهو ملقى على الأرض ويصرخ من الألم.
    وتم نقله لاحقا إلى المستشفى بسبب إصابات في الرأس والوجه.
    وأعلنت شرطة الحدود في وقت لاحق أنها أوقفت الشرطيين المتورطين في الحادث وأن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة تحقق في الأمر.
    وجاء في بيان سابق للشرطة أن الصحفيين سعوا للتدخل في عملياتهم في المنطقة ورفضوا أوامر إخلاء المنطقة.
    ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  3. افتراضي

    الجيش الإسرائيلي ينفي استهدافه للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة بعد مقتل امرأتين


    15:47 ,2023 ديسمبر 18 Edit
    صورة غير مؤرخة لرعية العائلة المقدسة في قطاع غزة. (Wikipedia: Dan Palraz, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
    نفى الجيش الإسرائيلي يوم الأحد الادعاء بأنه استهدف كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة، بعد أن أكد بطريرك القدس للاتين أن امرأة مسيحية مسنة وابنتها قُتلتا برصاص قناص إسرائيلي داخل رعية العائلة المقدسة يوم السبت.
    وشدد الجيش الإسرائيلي على أن القوات “لا تستهدف المدنيين، بغض النظر عن دينهم”، وقال لوكالة فرانس برس إن ممثلين عن الكنيسة اتصلوا به يوم السبت بشأن حادث وقع في رعية العائلة المقدسة، ولكن “لم يتم طرح تقارير عن إصابة الكنيسة، ولا عن إصابة أو مقتل أي مدنيين”.
    وأضاف أن “مراجعة النتائج العملياتية للجيش الإسرائيلي تدعم ذلك”، وقال إن “جيش الدفاع يأخذ الادعاءات المتعلقة بإلحاق الضرر بالمواقع الحساسة بمنتهى الجدية – وخاصة الكنائس – مع الأخذ في الاعتبار أن المجتمعات المسيحية هي أقلية في الشرق الأوسط”.
    يوم الأحد، علق البابا فرنسيس على الهجوم المزعوم، وقال إنه يتم استهداف “مدنيين عزل” بإطلاق نار وتفجيرات.
    وقال البابا في ختام صلاة التبشير الملائكي: “ما زلت أتلقى أخبارا خطيرة ومحزنة للغاية بشأن غزة. قُتلت أم وابنتها… وأصيب أشخاص آخرون برصاص على أيدي مطلقي نار”.
    “لقد حدث هذا حتى داخل مجمع رعية العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى وذوو إعاقات”.
    وتابع الحبر الأعظم قائلا: “البعض يقول ’هذا إرهاب وهذه حرب’. نعم. هذه حرب وهذا إرهاب… فلنصلي إلى الرب من أجل السلام”.
    البابا فرنسيس يخاطب الجمهور من نافذة القصر الرسولي المطل على ساحة القديس بطرس خلال صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية في 17 ديسمبر 2023 في الفاتيكان.(Andreas SOLARO / AFP)
    وجاء في بيان للبطريركية “ظهيرة يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2023، اغتال قنّاص من الجيش الإسرائيلي سيّدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب” بين إسرائيل وحركة حماس.
    وأضاف البيان “استُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات” من دون تحديد سنّيهما.
    وتابعت البطريركية “وأصيب سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير. لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار. أطلقت النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير حيث لا يوجد مقاومة”.
    وقال الجيش يوم الأحد إن النتائج العملياتية التي توصل إليها تدحض هذه المزاعم.
    اندلعت حرب إسرائيل مع حماس في غزة بسبب الهجوم الذي شنته الجماعة على إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما تدفق آلاف المسلحين بقيادة حماس إلى إسرائيل عبر البر والجو والبحر، وقتلوا أكثر من 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 آخرين من جميع الأعمار – معظمهم من المدنيين – تحت غطاء سيل من آلاف الصواريخ التي أطلقت على البلدات والمدن الإسرائيلية.
    ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وشنت هجوما واسع النطاق في غزة، والذي تقول وزارة الصحة في غزة أنه خلف أكثر من 18,800 قتيل فلسطيني. لا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل مدنيين ومسلحي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة فشل في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة.
    وقالت البطريركية في بيانها أيضا إن ثلاث قذائف أطلقتها دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي أصابت دير راهبات الأم تريزا، مما أدى إلى تدمير مولد الكهرباء وإمدادات الوقود، وجعل مبنى يسكنه أكثر من 50 شخصا من ذوي الإعاقة غير صالح للسكن.
    وأضافت “اضطر ذوو الاعاقة إلى مغادرة البيت مما حال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة”.
    وبحسب وكالة أنباء الفاتيكان، فإن الغارات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص.
    وقالت البطريركية “لا يسعنا إلا أن نعبّر عن استهجاننا من تنفيذ هذا الهجوم تحديدا في الوقت الذي تستعد فيه الكنيسة لعيد الميلاد”.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  4. افتراضي

    هليفي للقوات بعد مقتل 3 رهائن: الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار على من يلوح بالعلم الأبيض




    07:10 ,2023 ديسمبر 18 Edit
    من اليسار إلى اليمين: يوتام حاييم، سامر الطلالقة، وألون لولو شمريز ، الذين قُتلوا عن طريق الخطأ على يد قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في 15 ديسمبر، 2023. (Courtesy)
    أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي على قواعد الاشتباك التي يتبعها الجيش مع القوات في قطاع غزة يوم الأحد، بعد يومين من إطلاق جنود النار عن طريق الخطأ على ثلاثة رهائن في حي الشجاعية بمدينة غزة.
    وفي حديثه لجنود الفرقة 99، شدد على أنه لا يجوز إطلاق النار على الأشخاص الذين يحملون العلم الأبيض عند الاستسلام، وأنه حتى مقاتلي العدو، إذا ألقوا أسلحتهم ورفعوا أيديهم، يجب أن يتم أسرهم، وليس إطلاق النار عليهم.
    وقال هليفي للجنود: “ترون شخصين، أيديهما مرفوعة ولا يرتديان قميصين – انتظروا ثانيتين”، في إشارة إلى الحادث المأساوي الذي وقع يوم الجمعة، حيث كان الرهائن الثلاث بلا قمصان – في إشارة إلى أنهم لا يرتدون أحزمة ناسفة – وأحدهم كان يلوح بالعلم الأبيض. وقال هليفي يوم السبت إن الجنود الذين أطلقوا النار على الثلاثة فعلوا ذلك في انتهاك لبروتوكولات الجيش الإسرائيلي.
    وقال هليفي يوم الأحد “وأريد أن أقول لكم شيئا لا يقل أهمية. ماذا لو خرج اثنان من سكان غزة حاملين علما أبيض للاستسلام؟ هل نطلق النار عليهما؟ بالطبع لا. بالطبع لا”.
    وأضاف “حتى أولئك الذين قاتلوا والآن ألقوا أسلحتهم ورفعوا أيديهم – نحن نقوم بالقبض عليهم، ولا نطلق عليهم النار. إننا نستخرج الكثير من المعلومات الاستخبارية من السجناء لدينا؛ لدينا أكثر من 1000 بالفعل”.
    وتابع قائلا “نحن لا نطلق النار عليهم، لأن الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار على شخص يرفع يديه. هذه قوة وليست ضعفا”.
    رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي يتحدث إلى جنود الفرقة 99 في قطاع غزة، 17 ديسمبر، 2023. (Israel Defense Forces)
    وقال هليفي للجنود إنه لا يتحدث من أجل “القول ما إذا كان [الجنود الذين فتحوا النار عن طريق الخطأ على الرهائن] كانوا على حق أم على خطأ، ولكن حتى نكون على حق في المضي قدما”.
    اختطفت حماس الرهائن الثلاث، يوتام حاييم، وسامر الطلالقة، وألون لولو شمريز، خلال هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. وقد تمكن الثلاثة من الفرار من أسر حماس قبل أن تقتلهم القوات بالرصاص عن طريق الخطأ صباح الجمعة.
    ونشر الجيش الإسرائيلي صورا يوم الأحد تظهر اللافتات التي خلفها الرهائن الثلاث على ما يبدو، والتي كتب عليها “SOS” وبالعبرية “النجدة، 3 رهائن”. تمت كتابة اللافتات على القماش باستخدام بقايا طعام.
    تم اكتشاف المبنى الذي يحمل اللافتات، والذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من الموقع الذي وقعت فيه حادثة يوم الجمعة، من قبل القوات يوم الأربعاء، ولكن في البداية خشيت القوات أن يكون المبنى مفخخا من قبل حماس، حيث حاولت الحركة استدراج الجنود إلى فخاخ في المنطقة في الأيام الأخيرة.
    من اليسار إلى اليمين: يوتام حاييم، سامر الطلالقة، وألون لولو شمريز ، الذين قُتلوا عن طريق الخطأ على يد قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في 15 ديسمبر، 2023. (Courtesy)
    وقال الجيش الإسرائيلي إنه وفقا لتحقيق أولي، فإن الرهائن الثلاثة كانوا في ذلك المبنى لبعض الوقت بعد هروبهم من أسر حماس أو قيام خاطفيهم بتركهم. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري إن الجيش يحقق أيضا في مبنى آخر ربما مكث فيه الرهائن الثلاث.
    وفتح جندي النار على الثلاثة عندما رصدهم، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة الثالث الذي فر إلى مبنى مجاور. ثم صاح الرهينة الثالث باللغة العبرية “النجدة”، وأمر أحد القادة القوات بوقف إطلاق النار، ولكن عندما خرج الرهينة من المبنى، أطلق جندي في مبنى مجاور النار عليه فأرداه قتيلا.
    تظهر هذه الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في 17 ديسمبر، 2023، لافتة كتب عليها “النجدة، 3 رهائن”، تم وضعها في غزة من قبل ثلاثة رهائن إسرائيليين قُتلوا لاحقا على يد القوات عن طريق الخطأ.(Israel Defense Forces)
    مباشرة بعد الحادث، أرسل الجيش الإسرائيلي بروتوكولات جديدة إلى القوات البرية لتكون مهيئة لاحتمال تمكن المزيد من الرهائن من الفرار من الأسر.
    وقال هليفي للقوات في غزة يوم الأحد: “نأمل أن تكون لدينا فرصة أخرى حيث يأتي الرهائن إلينا أو أن نصل إلى منزل، وأن نفعل الشيء الصحيح”.
    مشددا على أن الحادث كان “صعبا ومؤلما للغاية”، ذكّر هاليفي الجنود بالأهداف الثلاثة لحرب الجيش الإسرائيلي على حماس في غزة، والتي اندلعت بعد اقتحام حوالي 3000 مسلح الحدود إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 240 آخرين — معظمهم من المدنيين.
    وسأل هليفي الجنود “فكروا في الأمر: لماذا بدأنا العملية البرية؟” مضيفا “لقد وضعنا ثلاثة أهداف: تفكيك حماس، واستعادة الأمن لسكان البلدات القريبة من قطاع غزة… والمهمة الثالثة هي إعادة الرهائن”.
    وأنهى حديثه بمناشدة الجنود: “دائما نشعر أن القتال بالأيدي، والقتال بالأرجل. أقول لكم أيها السادة، لا تتوقفوا عن التفكير للحظة في القتال”.
    مباني متضررة في منطقة الشجاعية شمال غزة، 15 ديسمبر، 2023. (Emanuel Fabian/Times of Israel)
    أجرى الجيش الإسرائيلي تحقيقا أوليا في الحادث المأساوي، ووجد أن الجندي الذي فتح النار عندما أخطأ في التعرف على الرجال الثلاثة فعل ذلك بشكل مخالف للبروتوكولات، كما فعل الجندي الذي قتل الرجل الثالث، وفقا لضابط كبير في القيادة الجنوبية.
    ومع ذلك، فهم الجيش الإسرائيلي أن الظروف الميدانية كانت عاملا في تصرف الجنود؛ قال الضابط الكبير إن الجيش لم يحدد وجود أي مدنيين فلسطينيين في الشجاعية في الأيام الأخيرة. السيناريو نفسه، الذي يسير فيه رهائن في منطقة قتال، لم يتم أخذه في الاعتبار من قبل الجيش.
    ويُنظر إلى حي الشجاعية في شمال غزة منذ فترة طويلة على أنه معقل رئيسي لحماس، وموطن لبعض من قوات النخبة التابعة لها وأثقل التحصينات. وكانت المنطقة التي قُتل فيها الرهائن قريبة من موقع معركة دامية يوم الأربعاء قُتل فيها تسعة جنود، من بينهم قائدان كبيران.
    ويعتقد الجيش أن قيادة وسيطرة كتيبة الشجاعية التابعة لحماس معطلة إلى حد كبير، وأن الحركة تعمل في المنطقة بطريقة أقل تنظيما، مع فرق أصغر.
    ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  5. افتراضي

    مصلحة السجون: امتلاء السجون في إسرائيل إلى الحد الأقصى بعد حملات الاعتقال بعد الحرب




    حارس يقف في سجن جلبوع في شمال إسرائيل، 6 سبتمبر، 2021. (AP Photo / Sebastian Scheiner)
    حذرت مصلحة السجون الإسرائيلية المشرعين يوم الاثنين من أن الارتفاع الكبير في عدد الأسرى منذ اندلاع الحرب مع حماس أدى إلى إجهاد قدرة النظام على استيعابهم جميعا.
    وقال المقدم إليساف زكاي، رئيس فرع التخطيط والسجون في مصلحة السجون الإسرائيلية، لأعضاء لجنة الأمن القومي في الكنيست: “نحن قريبون جدا من استنفاذ جميع الأماكن للسجناء”، مضيفا أنه “من المستحيل استمرار اكتظاظ السجناء إلى أجل غير مسمى”.
    واعتبارا من الأسبوع الماضي، بلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حوالي 19,372، بزيادة قدرها أكثر من 3000 منذ شهر أكتوبر الماضي وأكثر بكثير من الحد الأقصى لعدد السجناء الذي يفرضه القانون والذي يبلغ 14,500.
    ويعيش 84% من الأسرى الأمنيين حاليا في مساحة تقل عن ثلاثة أمتار مربعة، أي أقل من الحد القانوني، وينام 3000 أسير الآن على مراتب على الأرض بدلا من الأسرة.
    وحذر رئيس اللجنة، عضو الكنيست تسفيكا فوغل (عوتسما يهوديت)، من أن هذا الوضع قد يكون خطيرا و”أكبر مخاوفي هو أننا سنفقد السيطرة على الأسرى في السجون”.
    ورغم ذلك، “فمن المهم جدًا تقديم حلول إبداعية في حدود القانون حتى نتمكن من زيادة عدد الأسرى في السجون”، قال، موضحا أن “الأسرى الأمنيين يقدمون الكثير من المعلومات العملياتية”.
    وفي الشهر الماضي، في أعقاب هجوم حماس المدمر على جنوب إسرائيل، أقر المشرعون مشروع قانون يسمح للحكومة بإعلان “حالة طوارئ بالسجن”، مما مهد الطريق لرفع القيود المفروضة على ظروف الأسرى.
    وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة بعد أن تسلل آلاف من مقاتلي حماس إلى جنوب البلاد في 7 أكتوبر، واجتاحوا البلدات المحلية وقتلوا نحو 1200 شخص، واحتجزوا ما يقدر بنحو 240 شخصًا.
    وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية في وقت سابق من هذا الشهر عندما ظهرت على الإنترنت صور للقوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين في غزة وتجردهم من ملابسهم.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  6. افتراضي

    مجلس الأمن يصدر قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزة على الفور




    17:44 ,2023 ديسمبر 23 Edit
    ممثلو الدول الأعضاء يصوتون على قرار بشأن غزة خلال جلسة لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة، الجمعة، 22 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Yuki Iwamura)
    صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة لصالح تمرير قرار يدعو إلى الإسراع الفوري في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة مع “تهيئة الظروف” لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
    ويدعو القرار “إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وواسع النطاق ودون عوائق، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية”.
    هذه هي المرة الأولى منذ الحرب التي يصدر فيها المجلس قرارا يتضمن لغة تتعلق بـ “وقف الأعمال العدائية”، لكنه لم لا يصل إلى حد المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وهو ما تعارضه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
    ويؤكد القرار من جديد القرار الذي تمت الموافقة عليه الشهر الماضي، والذي دعا إلى وقف مؤقت للقتال، ويطالب مرة أخرى بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة.
    وتم اعتماد القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة بأغلبية 13 صوتا مقابل صفر. وامتنعت الدولتان الخصمان الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت، حيث أوضحت الأولى أن المسودة فشلت في إدانة حماس، في حين قالت الأخيرة إنها فشلت في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
    وسعى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا إلى إضافة تعديل في اللحظة الأخيرة يدعو إلى “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية”، مع حذف عبارة “تهيئة الظروف” لتحقيق هذه الغاية. وكانت هذه هي اللغة المستخدمة في المسودة الأصلية للقرار المقدم يوم الاثنين.
    وعارضت الولايات المتحدة الصياغة في ذلك الوقت، واستخدمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد حق النقض (الفيتو) لمنع تمريره يوم الجمعة. وبينما كانت ترفع يدها للتصويت، شوهد على معصمها سوار قدمته لها ابنة أحد الرهائن الإسرائيليين في غزة.

    الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ترفع يدها للتصويت خلال اجتماع مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة، الجمعة، 22 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Yuki Iwamura)
    وجاء تصويت يوم الجمعة بعد أيام من المفاوضات المكثفة وتأجيلات لإقناع الولايات المتحدة بالمبادرة. واعترفت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة بأن القرار لم يكن مثاليا بالنسبة لأبو ظبي، نظرا لأنها تعتقد أن وقف إطلاق النار الفوري فقط هو الذي سيساعد في ضمان زيادة المساعدات الإنسانية التي تسعى إليها المبادرة.
    ومع ذلك، قالت المبعوثة الإماراتية إن مهمة أعضاء المجلس هي التعامل مع العالم كما هو، وشكرت الولايات المتحدة على التفاوض بحسن نية.
    قرارات مجلس الأمن ملزمة قانونا، ولكن في الممارسة العملية، تختار العديد من الأطراف تجاهل طلبات المجلس. قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونا، رغم أنها تشكل مقياسا مهما للرأي العام العالمي. ولقد صوتت الجمعية العامة لصالح وقف إطلاق النار قبل 10 أيام.
    ويطالب قرار الجمعة أيضا بتعيين منسق أممي للشؤون الانسانية للإشراف والتحقق من المساعدات المقدمة من دول ثالثة لغزة.
    وكان نص سابق قد ذكر أن آلية المساعدة لتسريع تسليم الإغاثة ستكون “حصريا” تحت سيطرة الأمم المتحدة. وعارضت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا النص، حيث أصرت الأخيرة على أنه ينبغي أن تواصل القدس الإشراف على المساعدات لمنع تهريب حماس للأسلحة، وجادلت الأولى بأن مثل هذه الآلية يمكن أن تبطئ تسليم المساعدات.
    وينص القرار الذي تم تبنيه على أنه سيتم إدارة المساعدات بالتشاور مع “جميع الأطراف المعنية” – مما يعني أن إسرائيل ستحتفظ بالإشراف التشغيلي على تسليم المساعدات.
    جنود إسرائيليون يتفقدون شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من مصر على الجانب الإسرائيلي من معبر كيرم شالوم الحدودي مع جنوب قطاع غزة، في 22 ديسمبر 2023، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. (Alberto Pizzoli/AFP)
    وحمّلت إسرائيل وسطاء الأمم المتحدة اللوم في الكمية المحدودة من المساعدات التي تدخل غزة كانت خطأ، مؤكدة أنها فتشت ثلاثة أضعاف كمية المساعدات التي دخلت غزة. وأصر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صدر يوم الجمعة حول التصويت على أن الهجوم الإسرائيلي هو “المشكلة الحقيقية… [حيث أنه] خلق عقبات هائلة” أمام شحنات المساعدات، وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
    ووصفت توماس غرينفيلد قرار الجمعة بأنه “خطوة قوية إلى الأمام”، قائلة إنه “يوفر بصيص أمل وسط بحر من المعاناة”.
    ومع ذلك، انتقدت فشل القرار في إدانة حماس بسبب الفظائع التي ارتكبتها في 7 أكتوبر.
    محتوى صعب: جثث المدنيين الإسرائيليين الذين قُتلوا على يد مسلحي حماس ملقاة مغطاة في مدينة سديروت الجنوبية في 7 أكتوبر، 2023، بعد تسلل غير مسبوق إلى إسرائيل من قبل المئات من مسلحي الحركة من غزة. (Oren ZIV / AFP)
    وقالت في تصريحاتها بعد التصويت “لماذا من الصعب إدانة حماس لقيامها بذبح شبان في حفل موسيقي، وذبح عائلات وهي على قيد الحياة، وعلى التقارير واسعة الانتشار بشأن عنف جنسي؟ لن أفهم أبدا سبب التزام بعض أعضاء المجلس الصمت في مواجهة مثل هذا الشر”.
    ووصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح” لكنه قال إنه يجب أن يكون مصحوبا “بوقف فوري لإطلاق النار”.
    وألقى منصور خطابا بدا عليه التأثر خلاله عندما روى قصة دنيا، وهي فتاة تبلغ من العمر 12 عاما فقدت والديها واثنين من أشقائها وإحدى ساقيها فيما قال المبعوث إنه قصف للجيش الإسرائيلي لمنزلهم.

    وقال منصور “قالت دنيا إنه على الرغم من أنها لن تنسى أحبائها أبدا، إلا أنها يجب أن تستمر في العيش وتريد أن تصبح طبيبة… لكن دنيا لم تعش لتصبح طبيبة… قُتلت بعد بضعة أيام في غارة على جناح الولادة في مجمع مستشفى ناصر” في خانيونس.
    ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يستهدف المدنيين أو المستشفيات، التي تستخدمها حماس كمراكز قيادة، ولم يقدم تعليقا محددا على الحادث الذي وقع في مستشفى ناصر.
    من الأرشيف: فلسطينيون يسيرون بجوار المباني التي دمرتها غارة إسرائيلية في وسط قطاع غزة، على الطريق الرئيسي في مخيم البريج، 14 نوفمبر، 2023. (AP Photo/Adel Hana)
    وتحدث بعد منصور نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جوناثان ميلر، الذي حل محل السفير غلعاد إردان.
    بدأ ميلر بالإشارة إلى أنه لم يستغرق لمجلس الأمن سوى يوم واحد لإدانة الهجوم الذي وقع في طهران ضد الشرطة الإيرانية. ومع ذلك، فإن نفس الهيئة ما زالت تفشل في إصدار أي إدانة للهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والذي قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي وتم اختطاف ما يقرب من 240 آخرين إلى غزة.
    ومنذ ذلك الحين تعهدت إسرائيل بإسقاط حماس، وشنت هجوما جويا كبيرا أعقبته حملة برية مستمرة.
    وأعلن المكتب الإعلامي لحركة حماس في قطاع غزة الجمعة أن عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب تجاوز 20 ألف شخص. ولا يمكن التأكد من هذا الرقم بشكل مستقل، وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. تشمل حصيلة حماس أيضا القتلى نتيجة فشل الفصائل الفلسطينية في إطلاق الصواريخ وسقوطها في قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 8000 من مقاتلي حماس في غزة.
    السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة، 22 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Yuki Iwamura)
    وقال ميلر “إن إسرائيل ليس لديها الحق فحسب، بل لديها التزام بضمان أمنها. ولهذا السبب فإن مهمتنا المتمثلة في القضاء على قدرات حماس لم تتغير، ولهذا السبب لن تتغير عمليات التفتيش الأمني للمساعدات. لن تسمح إسرائيل بإعادة تنظيم صفوف حماس وإعادة تسليحها، إذ لا يمكن أبدا السماح بأن تكرر فظائع 7 أكتوبر نفسها”.
    وأضاف “من أجل تعزيز الأمن، يجب على هذا المجلس أولا أن يعترف بنظام حماس الإرهابي والتركيز بعد ذلك على القضاء على تهديداته. وينبغي أن يركز على تحرير الرهائن، وعلى منع حماس من استغلال المساعدات، وعلى ضمان عدم قدرة حماس على توسيع بنيتها التحتية الإرهابية”.
    وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تسهل دخول مئات الشاحنات يوميا، وأنها أعادت فتح معبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم) الأسبوع الماضي للسماح بدخول المساعدات إلى غزة مباشرة من إسرائيل لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
    ولا يزال عدد شاحنات المساعدات أقل من متوسط ما قبل الحرب الذي بلغ 500 شاحنة يوميا، مع دخول 100 شاحنة فقط عبر كيرم شالوم ومعبر رفح المصري يوم الخميس، وفقا للأمم المتحدة.
    نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جوناثان ميلر يخاطب مجلس الأمن في 22 ديسمبر، 2023. (Screen Capture/UN TV)
    وبعد التصويت، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بيانا أعلن فيه أن “إسرائيل ستواصل، لأسباب أمنية، تفتيش جميع المساعدات الإنسانية لغزة”.
    وفي بيان منفصل، شكر إردان الولايات المتحدة على “وقوفها إلى جانب إسرائيل طوال المفاوضات” و”الحفاظ على الخطوط الحمراء المحددة”.
    وقال إردان، إن “القرار يحافظ على سلطة إسرائيل الأمنية للإشراف والتفتيش على المساعدات التي تدخل غزة”، بينما انتقد القرار لأنه فشل مرة أخرى في إدانة حماس.
    ساهمت في هذا التقرير وكالات.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  7. افتراضي

    الجيش الإسرائيلي يدعو سكان البريج إلى الانتقال إلى جنوبا مع توسع العمليات البرية




    13:26 ,2023 ديسمبر 23 Edit
    صورة تم التقاطها من جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في 21 ديسمبر، 2023، تظهر الدخان يتصاعد في شمال غزة في أعقاب الغارات الإسرائيلية وسط الحرب ضد حركة حماس. (Jack Guez/ AFP)
    بدأ الجيش الإسرائيلي يدعو بعض سكان وسط غزة إلى الإخلاء جنوبا يوم الجمعة في أحدث إشارة إلى توسع الهجوم البري للجيش في القطاع، بعد أن أصدر وزير الدفاع تهديدا جديدا ضد زعيم حماس يحيى السنوار وكشف الجيش عن شبكة أنفاق ضخمة جديدة تابعة لحماس.
    ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية اللفتنانت كولونيل أفيخاي أدرعي خريطة للمناطق في بلدة البريج بوسط غزة التي يحث الجيش سكانها على التوجه إلى الملاجئ في دير البلح.
    وقال أدرعي أيضا إن المناطق الواقعة شمال شرق خان يونس من طريق صلاح الدين الرئيسي بين شمال وجنوب غزة لا يزال “منطقة قتال” وأن الجيش الإسرائيلي سيمكن حركة المدنيين عبر طريق التفافي على طول الساحل بدلا من ذلك.
    كما قال أدرعي في بيانه إن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بـ”توقف تكتيكي للأنشطة العسكرية” في الأحياء الغربية لرفح في جنوب غزة، بين الساعة 10 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، “لأغراض إنسانية”.
    في غضون ذلك، أصدر وزير الدفاع يوآف غالانت تهديدا جديدا مساء الجمعة ضد يحيى السنوار، قائلا إن زعيم حماس “سيواجه قريبا فوهات بنادقنا”.
    وقال غالانت إن الجيش الإسرائيلي “يحقق تدريجيا” أهدافه في شمال غزة، بينما يعمل أيضا في منطقة خان يونس وجنوب غزة، وسيعمل في أماكن أخرى في المستقبل. “هناك شيء واحد واضح، يحيى السنوار يسمع الآن صوت [دبابات] الجيش الإسرائيلي فوقه، وقنابل سلاح الجو وعمليات الجيش الإسرائيلي. كما سيواجه قريبًا فوهات بنادقنا”. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن السنوار يختبئ تحت الأرض في جنوب غزة.

    وأعلن الجيش في وقت لاحق الجمعة أنه اكتشف شبكة أنفاق ضخمة أخرى تابعة لحماس في الجزء الجنوبي من مدينة غزة، ونشر لقطات تظهر كلبًا من وحدة “عوكيتس” للكلاب البوليسية يقوم بمسح الممرات تحت الأرض.
    وقال الجيش الإسرائيلي إن طول الشبكة يبلغ مئات الأمتار، وتشمل غرف قيادة ومخزن ومناطق استراحة كبيرة مزودة بالكهرباء وخطوط الاتصالات والمياه.
    وعثر الجيش الإسرائيلي على النفق بعد أن اشتبكت قوات من لواء “يفتاح” ومهندسون قتاليون مع نشطاء حماس في مجمع رئيسي تابع للحركة في مدينة غزة، بالقرب من مستشفى القدس.
    وتم تدمير الأنفاق في وقت لاحق من قبل المهندسين القتاليين والفرقة 99.

    وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري يوم الجمعة إن الجيش يقترب من “السيطرة العملياتية” الكاملة على شمال غزة، مع توسيع عملياته في الجزء الجنوبي من القطاع.
    وقال في مؤتمر صحفي إن القوات تقاتل آخر كتيبة تابعة لحماس، في حيي الدرج والتفاح في مدينة غزة، وما زالت تقاتل عناصر حماس في مناطق أخرى في شمال غزة، وإن كان “بكثافة أقل”.
    وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من لواء المظليين الاحتياطي 646 العامل في جحر الديك بوسط غزة عثرت على مخبأ للأسلحة وقاذفات صواريخ طويلة المدى تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على إسرائيل.
    وقال الجيش إنه تم تدمير منصات إطلاق الصواريخ في قصف لاحق.
    وبشكل منفصل، عثر اللواء المدرع السابع العامل في خان يونس جنوب قطاع غزة على أسلحة داخل منازل سكنية.
    وقال الإسرائيلي إن اللواء المدرع الاحتياطي 14 داهم مدرسة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة وعثر أيضا على أسلحة.
    وأضاف إن اللواء المدرع الاحتياطي 179، الذي يعمل جنوب مدينة غزة، عثر على مخابئ أخرى للأسلحة في المنازل بالإضافة إلى قاذفة صواريخ.
    وبشكل منفصل، عثر مهندسون قتاليون يعملون مع لواء “كرياتي” على فتحة نفق أطلق منها عناصر حماس قذائف “آر بي جي” على القوات ودمروها.
    وفي غضون ذلك، قصفت طائرات مقاتلة أحد عناصر حماس، تم رصده من قبل فوج المدفعية 215 أثناء قيامه بزرع عبوات ناسفة لاستخدامها ضد القوات.
    وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن البحرية نفذت غارات خلال اليوم الماضي لمساعدة القوات البرية.

    وكشف الجيش الإسرائيلي عن لقطات كاميرا جسد لأحد عناصر حماس في قطاع غزة، تظهر مسلحين يقومون بزرع قنبلة على جانب الطريق لاستخدامها ضد القوات الإسرائيلية.
    وتم العثور على الكاميرا في أعقاب المعركة الأخيرة في شمال غزة، والتي واجهت خلالها قوات الكتيبة 931 التابعة للواء المشاة “ناحال” مجموعة من مسلحي حماس اختبؤوا في الطابق الثالث من أحد المباني.
    وقال الجيش إن المسلحين ألقوا قنابل يدوية من المبنى على القوات، التي اشتبكت معهم داخل المبنى واستخدمت الدبابات لقصف الطابق العلوي حيث كانوا متحصنين.
    وبعد مسح المبنى، عثر الجنود على الكاميرا على جثة أحد المسلحين، مع لقطات تظهر قيامهم بزرع عبوات ناسفة في المنطقة.

    وأعلن الجيش يوم الجمعة عن مقتل جنديين آخرين خلال القتال في قطاع غزة، مما يرفع عدد القتلى في الهجوم البري الإسرائيلي ضد الحركة منذ أواخر أكتوبر إلى 139.
    وورد أنهما الرقيب بالصف الأول (احتياط) طال شواع (31 عاماً) من الكتيبة 7071 في سلاح الهندسة القتالية، من بئر السبع؛ والملازم شاي أييلي (21 عاما)، الطالب في كتيبة “جيفين” التابعة لمدرسة الضباط “بهاد 1″، والذي خدم سابقا في الوحدة 669 في سلاح الجو، من عسقلان.
    بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن جندي احتياط وجنديين آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في معارك بشمال وجنوب غزة.
    الرقيب (احتياط) طال شواع (31 عامًا، يسار)، والملازم شاي أييلي (21 عامًا، يمين)، اللذان قُتلا في القتال في غزة، 21 ديسمبر، 2023. (IDF)
    وجاء إعلان أدرعي عن عمليات الإخلاء بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عمليته البرية في وسط قطاع غزة لتشمل مناطق جديدة.
    ووفقا للجيش الإسرائيلي، وصلت الفرقة 99 إلى مناطق جديدة في وسط غزة لفرض “السيطرة العملياتية” على جنوب مدينة غزة وشمال ما يسمى بالمخيمات المركزية في وسط غزة.
    وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنه خلال العملية، قتل اللواء المدرع الاحتياطي 179 ولواء المظليين الاحتياطي 646 أعضاء من كتيبة النصيرات التابعة لحماس ودمروا البنية التحتية للحركة، بما في ذلك الأنفاق ومستودعات الأسلحة.
    وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا يوم الخميس أنه فرض “سيطرة عملياتية” كاملة على حي الشجاعية في مدينة غزة، الذي شهد بعضا من أعنف المعارك خلال الهجوم البري ضد حماس، وقام بتفكيك “القدرات الأساسية” لحماس في المنطقة.
    وأضاف أن القوات دمرت عشرات فتحات الأنفاق التي عثرت عليها في منازل ومدارس وعيادات صحية، إلى جانب مخابئ الأسلحة. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنودا في لواء “جولاني” داهموا منازل كبار أعضاء حماس وصادروا مواد استخباراتية في الشجاعية، كما استولى اللواء المدرع 188 على مقر كتيبة الشجاعية التابعة لحماس، والتي انطلق منها المسلحون لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
    في غضون ذلك، هدمت كتيبة المظليين أكثر من 100 مبنى تستخدمها حماس في المنطقة، كما عثرت على عشرات من فتحات الأنفاق، واعتقلت العديد من النشطاء الذين استسلموا، ومن بينهم قائد سرية تابعة لحماس ومسلحين شاركوا في مجازر 7 أكتوبر.
    صورة من مقطع فيديو تظهر هدم شبكة أنفاق تقع تحت ساحة فلسطين في مدينة غزة، 21 ديسمبر، 2023. (IDF)
    وأطلق مسلحون فلسطينيون أيضا عشرات الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل يوم الخميس، مما أنهى حوالي يومين لم يتم خلالها إطلاق أي صواريخ من غزة مع استمرار الحرب على حركة حماس.
    وقد بدد إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل الأمل في أن الهجوم العسكري قد أضر بقدرة المسلحين في غزة على إطلاق الصواريخ. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحذر المدنيين من اتباع تعليمات الطوارئ الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، حتى مع تباطؤ إطلاق الصواريخ من غزة بشكل ملحوظ مع تقدم الحرب.
    كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أنه هدم شبكة أنفاق كبرى تابعة لحماس تقع تحت ساحة فلسطين في مدينة غزة.
    وبحسب الجيش، اختبأ كبار مسؤولي حماس في شبكة الأنفاق عندما شنت الحركة هجومها في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
    واندلعت حرب إسرائيل مع حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، عندما تدفق الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر، وقتلوا أكثر من 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 رهينة. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في القطاع خلال الحرب، وهو رقم لم يتم التحقق منه، في حين تقول إسرائيل إن حوالي 40% منهم من عناصر حماس.
    وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه قتل أكثر من 2000 من عناصر حماس منذ انتهاء الهجنة المؤقتة في غزة في الأول من ديسمبر. وهذا يرفع تقديرات الجيش لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى حوالي 8000. وقُتل 1000 مسلح آخر من حماس خلال هجوم الحركة في إسرائيل في 7 أكتوبر.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  8. افتراضي

    مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في غارة إسرائيلية مزعومة في بيروت


    نائب الرئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري. (Courtesy)
    قُتل نائب مدير المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج صالح العاروري، المطلوب منذ سنوات من قبل إسرائيل والذي يُنظر إليه على أنه المنسق الرئيسي لأنشطة الحركة في الضفة الغربية، مساء الثلاثاء في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في بيروت، حسبما قال مسؤولون في حماس ومنظمة حزب الله اللبنانية.
    وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن الانفجار نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية.
    ورفضت إسرائيل التعليق. وقال مسؤولون أمريكيون لم تذكر أسماؤهم لصحيفتي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” إن إسرائيل تقف وراء الانفجار.
    وهز الانفجار الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، التي تعد معقلا لحزب الله، حليف حماس، وأسفر عن اندلاع حريق في شارع “هادي نصر الله” جنوب بيروت.
    وأكدت حماس مقتل سبعة أشخاص في الانفجار، وهو هجوم دقيق على شقة في الطابق الثالث التي ورد أنها استُخدمت كمكتب للحركة الفلسطينية. وقالت حماس إن القتلى الآخرين إلى جانب العاروري هم القياديين العسكريين سمير أفندي وعزام الأقرع، بالإضافة إلى أربعة من كواد الحركة وهم: محمود شاهين ومحمود بشاشة ومحمد الريس وأحمد حمود.
    بحسب التقارير فإن أفندي أشرف على الأنشطة العسكرية لحركة حماس في لبنان – بما في ذلك إطلاق صواريخ على إسرائيل – واعتبر الرجل المكلف في الحركة بملف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وبحسب تقارير، فإن الأقرع نسق أنشطة الحركة في الضفة الغربية من الخارج.
    ولقد توعدت إسرائيل باستهداف جميع قادة حماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، واختطاف أكثر من 240 آخرين.
    وإذا كانت إسرائيل هي من يقف وراء الهجوم فقد يمثل ذلك تصعيدا في الصراع الإقليمي. وينفذ حزب الله هجمات ضد شمال إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، بحجة دعمه لحركة حماس، مما أدى إلى اشتباكات محدودة ولكن يومية على طول الحدود وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع.
    أشخاص يبحثون عن ناجين في أعقاب انفجار هائل في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، يوم الثلاثاء 2 يناير 2024، والذي قُتل فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صلاح العاروري. (AP Photo/Hassan Ammar)
    توعد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على أي استهداف إسرائيلي لمسؤولين فلسطينيين في لبنان. ويُعتبر العاروري مقربا من نصر الله، وكان من المقرر أن يجتمع مع الأمين العام لحزب الله يوم الأربعاء.
    العاروري (57 عاما)، المقيم في لبنان، هو أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة ويُعتبر القائد الفعلي للجناح العسكري في الضفة الغربية، على الرغم من أنه يقيم منذ فترة طويلة في بلد آخر. وكان يُنظر إليه على أنه من أبرز الشخصيات في الحركة في تنسيق الأنشطة العسكرية لحماس في الضفة الغربية.
    في هذه الصورة التي نشرها مكتب العلاقات الإعلامية لحزب الله يوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023، يلتقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله (على يمين الصورة) مع زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية (وسط الصورة) ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في بيروت، لبنان. (Hezbollah Media Relations Office, via AP )
    وقال عزت الرشق، المسؤول الكبير في حماس، في بيان، إن “الاغتيالات الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحق قادة ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصموده أو في تقويض استمرار مقاومته الباسلة”، وزعم أن الغارة “تثبت مرة أخرى الفشل الذريع للعدو في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة”.
    وأعلن فرع رام الله لحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إضرابا عاما يوم الأربعاء ردا على الانفجار الدامي.
    وكتب عضو الكنيست داني دانون (الليكود) على منصة “إكس” أنه يهنئ “جيش الدفاع والشاباك والموساد وجميع قوات الأمن” على مقتل العاروري. كما غرد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ولكن بطريقة أكثر غموضا، واقتبس جملة من سفر القضاة: “هكذا يبيد جميع أعدائك يا رب”.
    وذكرت القناة 12 أن سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس أرسل توجيهات للوزراء يأمرهم بعدم التحدث علنا عن الغارة الإسرائيلية المزعومة. لكن لم يحذف أي من دانون أو سموتريش تغريدتيهما.
    وفي مؤتمر صحفي عُقد في تل أبيب يوم 22 نوفمبر إلى جانب أعضاء كابينت الحرب، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه “أصدر تعليماته بالفعل” لجهاز التجسس الإسرائيلي “الموساد” باستهداف قادة حماس “أينما كانوا”.
    رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 22 نوفمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
    وفي المؤتمر الصحفي ذاته الذي عُقد في نوفمبر، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن جميع قادة حماس هم موتى سائرون. وقال غالانت “إنهم يعيشون في وقت ضائع”، مضيفا أن “إن النضال عالمي: من المسلحين في الميدان إلى أولئك الذين يستمتعون بالطائرات الفاخرة بينما يعمل مبعوثوهم ضد النساء والأطفال – محكوم عليهم بالموت”.
    تاريخ طويل من النشاط المعادي لإسرائيل
    يعتقد مسؤولو المخابرات الإسرائيلية أنه من بين العديد من الهجمات الأخرى، ساعد العاروري في التخطيط لعملية اختطاف وقتل ثلاثة فتية إسرائيليين في يونيو 2014 – غيل-عاد شاعر وإيال يفراح ونفتالي فرانكل.
    ولقد قضى عدة فترات في السجون الإسرائيلية، وتم إطلاق سراحه في مارس 2010 كجزء من الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة أكبر للإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط، الذي اختطفته حماس في عام 2006. واستمر العاروري في المشاركة في إبرام الصفقة التي نصت على الافراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح شاليط عام 2011.
    وانتقل للعيش إلى إسطنبول، لكنه اضطر لاحقا إلى الانتقال منها عندما أصلحت إسرائيل علاقاتها مع تركيا لفترة وجيزة وسط سنوات من التوتر (تدهورت العلاقات مرة أخرى وسط الحرب الأخيرة في غزة).
    من اليسار إلى اليمين: نفتالي فرانكل، غيل-عاد شاعر وإيال يفراح، الفتية الثلاثة الذين تم اختطافهم وقتلهم في الضفة الغربية. (Courtesy)
    وبعد قضاء بعض الوقت في سوريا، انتقل العاروري في النهاية إلى بيروت. ومن هناك أدار عمليات حماس في الضفة الغربية، ودفع بأنشطتها العسكرية ورتب تحويل الأموال لتمويل الهجمات.
    وكان أيضا أحد مسؤولي حماس الأكثر ارتباطا بإيران ومنظمة حزب الله في لبنان. وهناك، يُعتقد أن العاروري قد أنشأ قوة محلية تابعة لحماس من نشطاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
    في 7 أكتوبر، بينما كان يشاهد مسلحو حماس وهو يبثون في بث حي هجومهم الوحشي على إسرائيل، ظهر العاروري، إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأعضاء آخرون في قيادة حماس في مقطع فيديو “يسجدون امتنانا”، على ما يبدو في قطر.

    في مقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة” في 8 أكتوبر، وصف العاروري الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل في اليوم السابق بأنه “معركة مفتوحة” تهدف إلى “تحرير” الشعب الفلسطيني ومقدساته. وادعى أن ذلك كان رد فعل على “التدنيس” من قبل اليهود للمسجد الأقصى في القدس خلال عطلة عيد العرش اليهودي، وزعم أن إسرائيل تخطط لفرض “واقع جديد” غير محدد في الموقع بعد العيد.
    وقال العاروري حينها: “لدينا خطة لجميع مراحل هذا الصراع، سواء في حالة طلب إسرائيلي بوقف إطلاق النار أو في حالة استمرار تصعيد العنف. نحن مستعدون لجميع الخيارات”، وأضاف أن الاجتياح البري الإسرائيلي سيكون “السيناريو الأفضل” لحماس.
    “لقد دخلنا هذه المعركة ليس فقط لبضع ساعات. لقد دخلناها ونحن نعلم أنه ستكون هناك عواقب، وليس أمامنا سوى محاربتها لتحقيق أهدافنا السامية”.
    اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس يصافح نائبه صالح العاروري لدى وصوله الى غزة من القاهرة، في مدينة غزة، 2 أغسطس، 2018. (Mohammad Austaz/Hamas Media Office via AP)
    وفي أواخر أكتوبر، ردا على الهجوم، بدأت إسرائيل اجتياحا واسع النطاق لقطاع غزة بهدف معلن هو تدمير حماس. ولا يزال القتال مستمرا، حيث يقع شمال القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية إلى حد كبير، في حين تستمر المعارك العنيفة في جنوب ووسط القطاع.
    ولعب العاروري دورا فعالا في المفاوضات من أجل إطلاق سراح بعض الرهائن في نوفمبر، عندما تم إطلاق سراح نحو 100 منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا. وفي أوائل ديسمبر، قال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن المفاوضات مع إسرائيل بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين توقفت، وأنه لن يكون هناك أي صفقات تبادل أخرى حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.
    في 31 أكتوبر، هدم الجيش الإسرائيلي منزل العاروري في بلدة عارورة في الضفة الغربية، بالقرب من رام الله.



    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  9. افتراضي

    الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل الرهينة ساعر باروخ خلال محاولة إنقاذ فاشلة في غزة الشهر الماضي


    14:01 ,2024 يناير 4 Edit
    ساعر باروخ، التي اختطفه مسلحو حماس في 7 أكتوبر 2023 من كيبوتس بئيري، وتم تأكيد وفاتها لاحقا. (Courtesy)
    أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة الرهينة ساعر باروخ يوم الأربعاء أن ابنها قُتل خلال محاولة فاشلة لإنقاذه من أسر حماس في قطاع غزة في الشهر الماضي.
    وقال الجيش إنه غير قادر على تحديد سبب الوفاة في هذه المرحلة، وأنه لا يُعرف ما إذا كان باروخ (25 عاما) قُتل على يد حماس أو بنيران إسرائيلية خلال محاولة الإنقاذ الفاشلة في 8 ديسمبر.
    ولم يتضح أيضا في أي مرحلة قُتل باروخ خلال محاولة الإنقاذ.
    وزعمت حماس حينها أن باروخ قُتل على يد الجيش الإسرائيلي، ونشرت لقطات مصورة لجثته، إلى جانب معدات يبدو أنها تابعة للقوات الإسرائيلية.
    ولقد أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطيرة في محاولة الإنقاذ، حسبما قال الجيش الإسرائيلي بعد الحادثة. وأضاف الجيش في ذلك الوقت أنه يجري تحقيقا في مزاعم حماس ولم يؤكد على الفور أن مقتل باروخ مرتبط بمحاولة الإنقاذ الفاشلة.
    وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه “سيواصل مرافقة عائلة باروخ وعائلات الرهائن الأخرى لطالما لزم الأمر”.
    وأضاف “نعمل بكل السبل، الاستخباراتية والعملياتية، لإعادة الرهائن إلى الوطن”.
    ساعر باروخ، التي تم اختطفه مسلحو حماس، يتحدث في مقطع فيديو نشرته الحركة في 8 ديسمبر، 2023. (Screenshot: Telegram)
    باروخ اختُطف على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر عندما هاجموا كيبوتس بئيري وقتلوا واختطفوا العشرات من سكانه.
    ولا تزال حماس تحتجز جثته في قطاع غزة.
    ويعتقد أن 129 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر.
    وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات إحداهم. كما تم استعادة جثث ثمانية رهائن وقتل الجيش ثلاثة منهم عن طريق الخطأ.
    وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 23 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
    وتم إدراج ثلاثة أشخاص آخرين في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيرهم مجهولا.
    وتحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014 و2015 تباعا.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  10. افتراضي

    25 دولارا مقابل كيلوغرام من الطحين: الفلسطينيون في غزة يواجهون صعوبة في العثور على الغذاء والدواء




    15:36 ,2024 يناير 6 Edit
    أفراد عائلة أبو جراد، الذين نزحوا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يخبزون الخبز في مخيم مؤقت في منطقة المواسي، جنوب غزة، 1 يناير، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)
    أفراد عائلة أبو جراد الذين تقطعت بهم السبل في أحد أركان جنوب غزة، يتشبثون بروتين صارم للبقاء على قيد الحياة.
    لقد نزحوا من منزلهم المكون من ثلاث غرف نوم في شمال غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل ما يقارب من ثلاثة أشهر. وتعيش الأسرة المكونة من 10 أفراد الآن في خيمة مساحتها 16 مترا مربعا على قطعة أرض رملية تتناثر فيها القمامة، وهي جزء من مخيم مترامي الأطراف للنازحين الفلسطينيين.
    يتم تكليف كل فرد من أفراد الأسرة بمهام يومية، من جمع الأغصان إلى إشعال النار للطهي، إلى البحث في أسواق المدينة عن الخضار. لكن أفضل جهودهم لا يمكن أن تخفي يأسهم.
    تقول عواطف أبو جراد، وهي من كبار السن في العائلة: “في الليل، تحوم الكلاب حول الخيام. نحن نعيش مثل الكلاب!”
    يقول الفلسطينيون الذين لجأوا إلى جنوب غزة إن كل يوم أصبح بمثابة كفاح للعثور على الغذاء والماء والدواء والحمامات الصالحة للاستخدام، وطوال الوقت، يعيشون في خوف من الغارات الجوية الإسرائيلية والتهديد المتزايد للأمراض.
    بدأت الحرب بالهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، والذي شهد تسلل حوالي 3000 مسلح عبر الحدود إلى إسرائيل من غزة عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف حوالي 240 آخرين، تحت غطاء سيل من آلاف الصواريخ التي تم إطلاقها على البلدات والمدن الإسرائيلية.
    وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وإعادة الرهائن، فشنت حملة عسكرية واسعة في غزة، والتي دخلت الآن أسبوعها الثالث عشر، والتي دفعت كل الفلسطينيين تقريبا نحو مدينة رفح الجنوبية على طول الحدود المصرية.
    صورة لمخيم الخيام المؤقت الذي يقيم فيه الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في منطقة المواسي، جنوب غزة، 1 يناير، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)
    كان عدد سكان المنطقة قبل الحرب يبلغ حوالي 280 ألف نسمة، وهو عدد ارتفع إلى أكثر من مليون في الأيام الأخيرة، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
    تكتظ المباني السكنية في رفح بالناس، وهم في الغالب عائلات موسعة فتحت أبوابها لأقاربها النازحين. وفي غرب المدينة، نصبت آلاف الخيام المصنوعة من النايلون. وينام آلاف الأشخاص في العراء، على الرغم من طقس الشتاء البارد والممطر في كثير من الأحيان.
    معظم منطقة شمال غزة يقع الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، الذي حض في بداية الحرب الفلسطينيين على إخلاء المنطقة والتوجه جنوبا.
    مع تقدم الحرب، تم إصدار المزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في الجنوب، مما أجبر المدنيين الفلسطينيين على الاكتظاظ في مساحات أصغر، بما في ذلك في رفح وفي قطعة أرض مجاورة تسمى المواسي. وحتى هذه المساحات الآمنة المزعومة غالبا ما تهزها الغارات الجوية والقصف عندما تهاجم إسرائيل أهدافا تابعة لحماس في المنطقة.
    تقول وزارة الصحة في غزة إن القتال أسفر عن مقتل 22,400 فلسطيني، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الأرقام، ويُعتقد أنها تشمل مدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة، من بينهم أولئك الذين قُتلوا نتيجة فشل في إطلاق الصواريخ الفلسطينية.
    وفقا لنعمان، شقيق عواطف، فإن الصراع أجبر العائلة على التنقل في كل أنحاء غزة. فرت العائلة من منزلها في بلدة بيت حانون على الحدود الشمالية في اليوم الأول من الحرب ومكثت مع أحد الأقارب في بلدة بيت لاهيا القريبة.
    عواطف أبو جراد (وسط الصورة) التي نزحت جراء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تحمل قناني مملوءة بالمياه مع أبناء أخيها في مخيم مؤقت في منطقة المواصي، جنوب غزة، 1 يناير، 2024. (AP Photo / فاطمة شبير)
    بعد ستة أيام، ازدادت حدة الغارات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية مما دفع العائلة إلى الانتقال جنوبا إلى مستشفى القدس في مدينة غزة. عندما بدأ الناس بإخلاء المستشفى بعد يومين، سافرت العائلة إلى مخيم النصيرات في وسط غزة، في رحلة قطعوا فيها مسافة 10 كيلومترات سيرا على الأقدام.
    مكثت العائلة في مبنى مدرسة مكتظ تابع للأمم المتحدة في النصيرات لأكثر من شهرين، لكن أفرادها غادروا المكان في 23 ديسمبر عندما حول الجيش الإسرائيلي تركيزه نحو أهداف حماس في مخيمات اللاجئين بوسط غزة.
    وفرت العائلة إلى المواسي في 23 ديسمبر ظنا منهم بأنها الخيار الأكثر أمانا. في الليلة الأولى، نام أفرداها في العراء، ثم اشتروا النايلون والخشب في سوق رفح لبناء خيمة.
    ينام نعمان، الذي يعمل محاسبا، على الأرض المغطاة بالنايلون مع زوجته وشقيقته وبناته الست وحفيده. وينام جميعهم على جوانبهم لتوفير المساحة.
    أفراد عائلة أبو جراد، الذين نزحوا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يتناولون وجبة الإفطار في مخيم مؤقت في منطقة المواسي، جنوب غزة، 1 يناير، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)
    وقال إن سعر الخيمة بلغ 1000 شيكل، حوالي 276 دولار، مضيفا إنه “أمر جنوني تماما”. وفي ظل اقتصاد الحرب القائم على الطلب في رفح، تتراوح أسعار الخيام العائلية الأكبر حجما المبنية مسبقا بين 800 دولار و1400 دولار.
    تبدأ معاناة الأسرة في الساعة الخامسة صباحا. يقول نعمان إن وظيفته الأولى هي إشعال النار لطهي وجبة الإفطار، بينما تعجن زوجته وبناته العجين للحصول على خبز ثم يغسلون أوانيهم وصينية الطبخ المعدنية.
    بعد تناول الطعام، يتحول اهتمامهم إلى جلب الماء والطعام، وهما مهمتان تستغرقان معظم ساعات النهار.
    يقول نعمان إن عددا من أقاربه الأصغر سنا يجمعون أباريق الماء من أحد الأنابيب العامة القريبة، وهي مياه تستخدم للغسيل فقط وغير صالحة للشرب. بعد ذلك، يتوجهون إلى واحدة من عشرات صهاريج مياه الشرب المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حيث ينتظرون في الطابور لساعات.
    ويبلغ سعر غالون مياه الشرب شيكلا واحدا، أو 28 سنتا. وينتظر البعض، الذين هم في أمس الحاجة إلى المال، في الطابور فقط لبيع مساحتهم.
    بعد جلب المياه، تنتقل العائلة بين عدة أسواق مفتوحة للبحث عن الخضار والدقيق والأغذية المعلبة لتناولها في وجبة المساء. في غضون ذلك، ينشغل نعمان بالبحث عن الأغصان وقطع الخشب لإشعال النار.
    أفراد عائلة أبو جراد، الذين نزحوا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يصطفون للحصول على المياه في مخيم مؤقت في منطقة المواسي، جنوب غزة، 1 يناير، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)
    ارتفعت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا حادا وتواجه غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء وتعتمد إلى حد كبير على المساعدات والإمدادات التي تأتي عبر معبرين، أحدهما مصري والآخر إسرائيلي، وما تمت زراعته في الموسم الأخير. وقالت الأمم المتحدة في أواخر ديسمبر الماضي إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة – أي ما يقرب من ربع السكان – يعانون من الجوع.
    وأظهرت إسرائيل أدلة على قيام حماس بسرقة بعض المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين في غزة.
    وتقول داليا أبو سمهدانة، وهي أم شابة تعيش مع عائلة عمها في منزل مكتظ يأوي 20 شخصا في رفح، إن المواد الغذائية الأساسية الوحيدة في سوقها المحلية هي الطماطم والبصل والباذنجان والبرتقال والدقيق، ولا يمكن تحمل تكلفة أي منها.
    بلغ ثمن كيس الدقيق الذي يبلغ وزنه 25 كيلوغراما قبل 7 أكتوبر حوالي 10 دولارات. ومنذ ذلك الحين يتراوح بين 40-100 دولار.
    وقالت أبو سمهدانة: “لقد نفدت أموالي تقريبا”، وهي غير متأكدة من كيف ستتمكن من إطعام طفلتها.
    يحق للفلسطينيين النازحين في رفح الحصول على مساعدات مجانية إذا قاموا بالتسجيل لدى الأونروا، التي توزع الدقيق والبطانيات والإمدادات الطبية في 14 موقعا في جنوب غزة. وغالبا ما يقضون ساعات في الطابور في انتظار توزيع المساعدات.
    تقول أبو سمهدانة، وهي في الأصل من بلدة خانيونس في جنوب القطاع، إنها حاولت التسجيل للحصول على مساعدات مجانية عدة مرات ولكن تم رفضها بسبب نقص الإمدادات المتاحة.
    تعاني الوكالة الأممية من ضغوط هائلة وهي توفر الدعم بالفعل لـ 1.8 مليون شخص في غزة، بحسب جولييت توما، مديرة الاتصالات في الوكالة. وقالت توما إنها لا تعرف ما إذا كانت الوكالة قد توقفت عن تسجيل طالبي المساعدة الجدد.
    ومع قلة الخيارات المتبقية، لجأ بعض الفلسطينيين الجياع في رفح إلى الاستيلاء على الرزم من شاحنات المساعدات أثناء مرورها. وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن بعض إمدادات المساعدات قد سُرقت من الشاحنات خلال تحركها لكنها لم تقدم أي تفاصيل.
    أفراد من عائلة أبو جراد، الذين نزحوا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يحملون أكياسا مليئة بالخشب وأوراق الأشجار الجافة في مخيم مؤقت في منطقة المواسي، جنوب غزة، 1 يناير، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)
    وشوهدت شرطة حكومة حماس التي ترافق شاحنات المساعدات من المعابر الحدودية إلى مستودعات الأمم المتحدة وهي تعتدي على الناس، ومعظمهم من المراهقين، بالضرب أثناء محاولتهم انتزاع ما في وسعهم. وفي بعض الحالات، أطلق عناصرها أعيرة نارية في الهواء.
    في غضون ذلك، يحذر مسؤولو الصحة من تزايد انتشار الأمراض، خاصة بين الأطفال.
    وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن عشرات الآلاف من حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والإسهال، والقمل، والجرب، وجدري الماء، والطفح الجلدي، والتهاب السحايا في ملاجئ الأمم المتحدة.
    ويعود الانتشار السريع للأمراض أساسا إلى الاكتظاظ وسوء النظافة بسبب نقص المراحيض والمياه اللازمة للاغتسال.
    وقامت عائلة أبو جراد بحفر مرحاض مؤقت ملحق بالخيمة لتجنب الحمامات المشتركة. ومع ذلك، فإن الأسرة معرضة للإصابة بالأمراض.
    تقول ماجدة، زوجة نعمان، إن “حفيدتي تبلغ من العمر 10 أشهر، ومنذ اليوم الذي أتينا فيه إلى هذا المكان، تعاني من فقدان الوزن ومن الإسهال”
    التوجه إلى الصيدلية لا يساعد كثيرا، حيث تقول ماجدة “لا يمكننا العثور على أي أدوية (مناسبة) متاحة”.
    اقرأ المزيد عن


    ﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •