الموضوع: "معنى قول الله جل وعلاّ:((لايبغون عنها حولا))

النتائج 1 إلى 10 من 23
  1. smiling face "معنى قول الله جل وعلاّ:((لايبغون عنها حولا))

    السلام على امامنا وعليكم معشر الانصار اجمعين..
    لدي نقطة او استفسار في احد بيانات الامام المهدي عن النعيم الاعظم وهو :"شهادة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بأنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنته
    ولذلك لن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي .."


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أما بعد..
    فلا نزال نتابع شهادة شهداء النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم ولذلك خلقهم، وما الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من ضمن شهداء النّعيم الأعظم، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لا أرضى بملكوت جنّات النّعيم حتى يرضى ربّي لا متحسراً ولا حزيناً، ورجوت من ربّي تثبيت قلبي على تحقيق النّعيم الأعظم وليس ذلك رحمةً بربّي سبحانه وتعالى عُلوّاً كبيراً، فهو ليس بأسف عبيده الصالحين حتى يرحموه سبحانه! وإنّما حزننا وحسرتنا هو على ذهاب النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لكون رضوان الله على عباده هو نعيمنا الذي لا نبغي عنه حِوَلاً، فصَحِّحوا ألفاظكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وكونوا من الشاكرين، واعلموا أنَّ شياطين البشر يسعون الليل والنّهار ليصدّوكم عن السعي لتحقيق النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لكونهم علموا أنّكم تسعون لتجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الشكر لله، ولكنّ الشياطين يسعون الليل والنّهار ليجعلوا النّاس أمَّةً واحدةً على الكفر لكون هدف الشياطين في نفس ربّهم هو عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أنَّ إبليس الشيطان الرجيم علِم أنَّ الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعى إلى أن يجعل الناس أمَّةً واحدةً على الكفر حتى لا يكونوا شاكرين وذلك حتى لا يتحقّق رضوان الله، ولكن الشيطان كرِه رضوان الله، ولذلك قال الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف].
    والسؤال هنا قوله"وإنّما حزننا وحسرتنا هو على ذهاب النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لكون رضوان الله على عباده هو نعيمنا الذي لا نبغي عنه حِوَلاً"
    وكيف الربط بينه وبين قول الله جل وعلاّ(إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ٧٠١ خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا ٨٠١

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وكيف الربط بينه وبين قول الله جل وعلاّ(إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ٧٠١ خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا ٨٠١
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net/showthread.php?p=446964


    اخي المكرم مما فهمته من البيانات المؤمنون اقسام هم من اكتفوا في الفرائض فرضي الله عنهم ودخلهم جنته ورضوا بالجنة ولن يتحولوا عنها بمعصية الله يبغون الجنه هدف عبادتهم الوسيلة هي الجنة


    أما قوم يحبون الله وبحبونه يطمحون في نعيم أعظم من الجنه هو رضوان الله في نفسه لهذا لن يرضوا بالجنة الى ما لا نهاية حتى يرضى الله في نفسه تصديق لي قوله تعالى ♥️

    : {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جنّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جنّات عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].


    هذا الاقتباس يوضح لك ايضا ⬇️⬇️


    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    معشر المسلمين، تعالوا لأبيّن لكم الفَرْقُ بين أصحاب اليمين والمقربين، والفارق هو بين الدرجات، وأن الفرق هو بين عمل الفرض وعمل النافلة تقرّباً إلى الله، فإنَّ الفرق بينهما ستمائة وتُسعون درجة، ولا ينال محبَّة الله أصحاب اليمين بل ينالون رضوانه؛ بمعنى أنّه ليس غاضباً عليهم بل راضٍ عنهم، وذلك لأنّهم أدّوا ما فرضه الله عليهم، ولكنّهم لم يقربوا الأعمال التي جعلها الله طوعاً وليس فرضاً؛ بل إن شاءوا أن يتقرّبوا بها إلى ربّهم ولكنهم لم يفعلوها بل أدّوا صدقة فرض الزكاة ولم يقربوا صدقات النافلة.

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    في شأن التّوسل إلى الله بعبادهِ المقربين ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    05 - 06 - 1428 هـ
    20 - 06 - 2007 مـ


    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=4356

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    والسؤال هنا قوله"وإنّما حزننا وحسرتنا هو على ذهاب النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لكون رضوان الله على عباده هو نعيمنا الذي لا نبغي عنه حِوَلاً"
    وكيف الربط بينه وبين قول الله جل وعلاّ(إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ٧٠١ خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا ٨٠١
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net/showthread.php?p=446981
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه اخي في الله عصام المكرم اليك هذا الاقتباس من احد البيانات للإمام المهدي ناصر محمد اليماني صلى الله عليه وآله وسلّم وعلى جميع المؤمنين لرب العالمين وافهم المعنى ان نعيمنا الذي لا نبغي عنه حولا اي لن نبدله تبديلا مهما كان ومهما يكون "وذلك ياتينا اليقين في قلوبنا في الحياة الدنيا والاخرى لذلك لن نبد ل تبديلا ولن نرضى حتى يرضى حبيبنا الغفور الودود في نفسه " كما الذين يعبدون الله من اجل الجنه في الحياة الدنيا والاخرة وعند موتهم يدخلون الجنه لا يريدون غير ذلك فرحين بما اتاهم الله
    الاقتباس مع الرابط

    اقتباس المشاركة :
    أم إنّه يقصد لا تبديل لخلق الله في قلوب الصالحين الذين رضوا بنعيم الجنة: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:170]. ولكنّهم رضوا بنعيم الجنة وحورها وقصورها فرحين بما آتاهم الله من فضله وشكر الله سعيهم ورضي الله عنهم برحمته وعفوه وشكر لهم وكان سعيهم مشكوراً ورضوا عن ربّهم كونه أوفاهم بما وعدهم وغفر لهم وأدخلهم جنّته وبلّغهم الله ما كانوا يطمعون إليه، وأولئك ليسوا على ضلالٍ ولكنّهم لم يقدّروا ربّهم حقّ قدره.

    ويا أحبتي في الله نطرح السؤال للمرة الأخيرة: لا تبديل لخلق الله عند مَنْ؟ والجواب : لا تبديل لخلق الله في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه لو لم يتحقّق لهم النّعيم الأعظم فيرضى لقالوا: "فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟ فهل خلقتنا من أجل الحياة الدنيا وجنانها ونعيمها أم من أجل الحياة الآخرة وجناتها ونعيمها أم من أجل النار وجحيمها؟". ومعلوم جواب الربّ لكافة السائلين يجدوه في محكم القرآن العظيم. قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]. أولئك لا تبديل للهدف الحقّ في قلوبهم الذي خلقهم الله من أجله فلن يرضوا حتى يرضى ولذلك خلقهم.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net/showthread.php?p=179283
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 179108 من موضوع السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحَبَّتي الأنصار السابقين الأخيار ..

    - 4 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيـان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=179103

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 05 - 1436 هـ
    03 - 03 - 2015 مـ
    08:56 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    بيان قول الله تعالى:
    {فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
    ـــــــــــــــــــ


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الطيبين وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه يا عبيد النّعيم الأعظم، أفلا نزدكم علماً عن بيان قول الله تعالى:
    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الروم]؟ والمزيد هو في بيان قول الله تعالى: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه : لا تبديل لخلق الله عند مَنْ يقصد؟ فهل في قلوب الذين بدّلوا نعمة الله كفراً وأحلّوا قومهم دار البوار؟ أم لا تبديل لخلق الله في قلوب المؤمنين الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا إليها وذلك مبلغهم من العلم ومثلهم كمثل الكافرين فما كسبوا في إيمانهم خيراً؛ كلّ قلبٍ رضي بالحياة الدنيا وسلطانها واطمئن إليها ولا يريد أن يفارقها محبةً فيها وليس من أجل الله وذلك مبلغهم من العلم، ولذلك رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا إليها وذلك مبلغهم من العلم، ويتمنى كلٌّ منهم لو يُعمّر ألف سنةٍ في الحياة الدنيا وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمّر ومصيره في النار وبئس القرار؟

    أم إنّه يقصد لا تبديل لخلق الله في قلوب الصالحين الذين رضوا بنعيم الجنة:
    {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:170]. ولكنّهم رضوا بنعيم الجنة وحورها وقصورها فرحين بما آتاهم الله من فضله وشكر الله سعيهم ورضي الله عنهم برحمته وعفوه وشكر لهم وكان سعيهم مشكوراً ورضوا عن ربّهم كونه أوفاهم بما وعدهم وغفر لهم وأدخلهم جنّته وبلّغهم الله ما كانوا يطمعون إليه، وأولئك ليسوا على ضلالٍ ولكنّهم لم يقدّروا ربّهم حقّ قدره.

    ويا أحبتي في الله نطرح السؤال للمرة الأخيرة: لا تبديل لخلق الله عند مَنْ؟
    والجواب : لا تبديل لخلق الله في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه لو لم يتحقّق لهم النّعيم الأعظم فيرضى لقالوا: "فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟ فهل خلقتنا من أجل الحياة الدنيا وجنانها ونعيمها أم من أجل الحياة الآخرة وجناتها ونعيمها أم من أجل النار وجحيمها؟". ومعلوم جواب الربّ لكافة السائلين يجدوه في محكم القرآن العظيم. قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]. أولئك لا تبديل للهدف الحقّ في قلوبهم الذي خلقهم الله من أجله فلن يرضوا حتى يرضى ولذلك خلقهم.

    فلَكَم أُقسمُ وأُقسم وأُقسم بالله وحده لا شريك له قسمَ المهديّ المنتظَر بالحقّ لا قسم كافرٍ ولا مؤمنٍ فاجرٍ أنّه لا يرضيهم ربّهم بمداد كلماته إلى ما لا نهاية حتى يرضى، لا تبديل لخلق الله يجدونه في قلوبهم فلن يرضوا حتى يرضى، ولذلك خلقهم ليعبدوا ربّهم حقّ عبادته فيقدروه حقّ قدره. وبرهان قدر ربّهم في قلوبهم أنّكم تجدونهم لا ولن يرضيهم ربّهم بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يرضى، واستغلوا وعد الله لعباده الصالحين في محكم كتابه:
    {{رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}} صدق الله العظيم [المائدة:119].

    وقال قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لربهم: "يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا من وراء الحجاب، يا ربّ ما يَدبّ أو يطير، يا ربّ الملكوت وكلّ ما في الملكوت لك عبد، فإياك نعبد ولك نسجد وأنت إلهنا وحدك لا شريك لك، فأوفِ بوعدك في قولك الحقّ:
    {{رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}}". فمن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول لهم: "ألم أغفر لكم كافة ذنوبكم يا كثيري الذنوب وبدّلت سيئاتكم برحمتي حسناتٍ ورضيت عنكم؟ وهذه جنّات النّعيم التي أعدّت للمتقين فادخلوا من أيّ بابٍ تشاءون". ولكنّهم لم يستطيعوا أن يعبِّروا عن مدى رفضهم لعرض ربّهم إلا بدمعٍ يفيض من أعينهم، وأرادت الملائكة أن يسوقوهم إلى جنّات النّعيم ليدخلوا من أيّ بابٍ يشاءُون فأبوا أن يتحلحلوا خطوةً من مقاماتهم في أرض المحشر! فنظر الملائكة إلى وجوههم فوجدوا حزناً عظيماً جداً يعلو وجوههم وأعينهم تفيض من الدمع بشكلٍ غزيرٍ تعبيراً عن مدى عظيم الرفض في قلوبهم لعرض ربّهم وهم يخاطبون ربّهم بالصوت الصامت من قلوبهم سراً مباشرةً إلى ربّهم دون أن يحرك الكلام ألسنتهم ولا شفاههم، فقالوا: "كيف تريدنا أن نرضى بملكوت جنّات النّعيم وأحبّ شيءٍ إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟". والملائكة ينظرون إلى أعينهم تفيض من الدمع بغزارة ووجوههم ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ لرحمته.

    فمن ثمّ يأمر الله ملائكته أن يُحضروا لهم منابر من نورٍ ليضعوا تحت أقدام كلٍّ منهم منبراً من نورٍ، فمن ثمّ ارتفعت بهم المنابر صوب حجاب الربّ إلى الرحمن وفداً، فمن ثمّ أذِن الله لهم بالخطاب والقول الصواب فيرضى. وهنا المفاجأة الكبرى في تاريخ خلق الله! فقال الضالون:
    {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴿٢٣﴾} [سبأ].

    فو الله العظيم فكأنّي أرى أعين قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه تفيض بدمعٍ غزيرٍ مما عرفوا من الحقّ، ويودّ كلٌّ امرءٍ منهم لو يقبّل الآن قدم الإمام المهدي. فمن ثمّ أردّ عليكم بالحقّ وأقول: "أستحلفكم بالله العظيم أن لا تفعلوا ذلك يوم ألقاكم، وأستحلفكم بالله أن لا تبالغوا في إمامكم فتطلبوا منه الدعاء فذلك شركٌ إلا أن أدعو لكم من ذات نفسي وتردّون الدعاء أو بأحسن منه، وما الإمام المهديّ إلا بشرٌ مثلكم عبدٌ لله ولكم من الحقّ في ذات الله ما للإمام المهديّ فلا فرق بيني وبينكم، فاعبدوا الله ربّي وربّكم الواحد الأحد الفرد الصمد ولم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، وليس كمثله شيء في ذاته، وآتى الصالحين منكم ذرةً من صفاته العظمى ومنها صفة الرحمة لتكونوا رحماء بينكم ورحمةً للعالمين، ولكنّه أرحم الراحمين. فلكم يجهل قدر الله علماؤكم وجهلاؤكم إلا من رحم ربّي.

    فمن تكونون يا معشر البشر حتى تعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إذ يدعوكم إلى الله ربّكم ليغفر لكم. وصرنا في بداية الشهر الثالث من العام الحادي عشر للدعوة المهديّة العالميّة ولم يستجِبْ بعدُ حتى المسلمون المؤمنون بالقرآن العظيم الذي أدعوهم إليه ليحكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ويتّبعون الحقّ من ربّهم، فلا يزالون معرضين عن دعوة الحقّ من ربّهم إلا من رحم ربّي ولذلك خلقهم. ولا يزال في القلب صبرٌ جميلٌ وأقول:
    اللهم اغفر لأحبتي في الله المسلمين فإنهم لا يعلمون أنّني الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، اللهم بصِّرهم بالحقّ من ربّهم لعلهم يتّقون، واغفر لهم إنّك أنت الغفور الرحيم لحيّهم وميّتهم ولكافة النادمين في جهنم أجمعين، يا من وسعتْ رحمتك كلّ شيء ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله في الأرض الذليل على المؤمنين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 178927 من موضوع السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحَبَّتي الأنصار السابقين الأخيار ..

    - 3 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=178921

    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 05 - 1436 هـ
    02 - 03 - 2015 مـ
    08:36 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    بيان السرّ وراء استمرار إصرار الأنصار على حقيقة النّعيم الأعظم، وما بدلوا تبديلاً ..

    اقتباس المشاركة : مخلوق
    وعليكم السلام ورحماته الله وبركاته
    انتهى الاقتباس من مخلوق

    ههههههههههههههههههههههههه بسم الله وبالله والصلاة والسلام على رسول الله، فوالله أنك أضحكتني يا أيها العضو (مخلوق) فكأنك في دهشةٍ مما قرأتَ من ردود الأنصار، وكما أنا في شوقٍ شديدٍ لقراءة تعليقات الأنصار فكذلك أحبّ أن أسمع تعليقك بين ردود الأنصار وحتى ولو كنتَ منكراً لحقيقة النّعيم الأعظم من جنات النّعيم، ولكن ما أرجوه منك حبيبي في الله أن تشرح لنا ذهولك واستغرابك عساك تقول: "فهل هؤلاء مجانين! فكيف لا يرضى كلٌّ منهم بملكوت جنّات النّعيم؛ بل حتى ولو جعله الله أحبّ عبدٍ والأقرب لذات العرش ومن ثمّ يؤيّده بأمر الكاف والنون فيقول للشيء كن فيكون، فكذلك لا يرضى كلٌّ منهم بهذا كلّه برغم أنّ الله قد رضي عليه، إن هذا لشيء عجاب!". فكأنّ لسان حال العضو (المخلوق) هكذا يقول، وحتماً يقول ذلك إذا لم يكن من عبيد النّعيم الأعظم.

    ونعم.. و يا حبيبي في الله الضيف (مخلوق)، سبق القسم بالحقّ أنّه لا يفقه حقيقة ما جاء في هذا البيان إلا عبيد النّعيم الأعظم، ولا نعلم بما في نفسك يا (مخلوق) ولكني رأيتك اكتفيت بردّ السلام على الإمام فمن ثمّ التزمت الصمت وكأنك في دهشةٍ وذهولٍ فعساك قررت أن تعرف حقيقة هذا الأمر؛ أم ماذا أنت فاعلٌ؟ فلكم أنا في شوقٍ لسماع تعليقك حبيبي في الله حتى ولو كنت منكراً حقيقة النّعيم الأعظم. ولكني لا أراك مُنكراً ولا مُقرّاً ولكنك مستغربٌ هذا الكلام الكبير جداً جداً جداً! وكأنك تقول: "فهل هؤلاء المتفقين على حقيقة شيءٍ توحّد في قلوبهم فكأنهم ينطقون بلسانٍ واحدٍ وردّهم وإصرارهم واحدٌ؛ بل كأنهم روحٌ واحدةٌ تجزّأت في أجسادهم بأحاسيس واحدةٍ؛ فهل هم حقاً صادقون ولن يرضوا بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم؟". فمن ثم يردّ عليك وعلى كافة السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا حبيبي من خلق الله (مخلوق) المحترم، والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه بأنّ كل أتباع الأنبياء لو تراجع نبيّهم عن شيءٍ وأخبر صحابته أنّه تراجع في الفتوى الفلانيّة وأنّ عليهم أن يتراجعوا فيتبعوه فإنّ منهم من سوف يتراجع ويبقى مع النّبيّ وفي قلبه ما في قلبه وآخرون ينقلبون على أعقابهم ويقولون إنما أنت مفترٍ. وأما بالنسبة لقوم يحبّهم الله ويحبّونه أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فلو يفتيهم إمامهم أنّه تراجع في فتوى حقيقة النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم وأنّ عليهم التراجع فيتخذوا رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنّة لقال عبيد النّعيم الأعظم: "والله لنتقبل منك أيّ تراجعٍ في أيّ شيءٍ فنتراجع معك ونتبعك ونطيع أمرك إلا في هذا الشيء الذي ليس كمثله شيء وهو فتواك عن حقيقة رضوان نفس الله على عباده أنّه النّعيم الأعظم من نعيم جنته، فهنا لا نستطيع التراجع؛ بل هذا هو المستحيل بذاته". وحتى ولو خاطبهم إمامهم وقال لهم: ولكنّي أنا من علّمتكم بيان النّعيم الأعظم من نعيم جنّات النّعيم. لقالوا:

    "مهلاً مهلاً يا إمامنا فنحن قلنا لو تراجعتَ عن أيّ فتوى مما أفتيتنا وعلّمتنا لتراجعنا معك واتّبعناك كونك من أفتيتنا، فإذا تراجعت في مسألةٍ تراجعنا إلا في بيانك لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فهذا البيان يختلف عن كافة البيانات كون البيانات الأخرى مبنيّة فقط على سلطان العلم من الله تأتينا به من محكم القرآن، وأما بيان حقيقة أنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته فهذا البيان وجدنا له حقيقةً كبرى في قلوبنا، والحقيقة كما بيّنها الله في محكم كتابه للناس أجمعين بأنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق االله العظيم.

    فكيف يا إمامنا نتراجع معك لو تراجعتَ وقد وجدنا حقيقة بيان هذه الآية في قلوبنا؟ حتى إذا علمنا ببيان حقيقة النّعيم الأعظم أتانا اليقين لا شكّ ولا ريب أنّك أنت الإمام المهديّ، فقد علمنا الآن ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّ رضوان الله؛ نفس الله على عباده هو حقاً النّعيم الأكبر من جنته، ولذلك لن نرضى بملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض حتى يتحقق لنا النّعيم الأعظم رضوان نفس الرحمن ويذهب حزنه، فقد آتانا اليقين يا إمامنا وقدوتنا فالمعذرة فلو تراجعتَ فبعزّة الله لن نتراجع؛ بل سوف نقول لك:
    يا إمامنا، بعزّة الله وجلاله لو خاطبنا الرحمن الرحيم مِنْ على عرشه العظيم من عالي سماه سبحانه، فيقول لنا أفلا تتخذون رضوان ربّكم حبيب قلوبكم وسيلةً لأدخلكم جنّتي وأقيكم من ناري؟ لقلنا: وهل خلقتنا من أجل جنّات النّعيم والحور العين يا إله العالمين، أم خلقتنا كي تعذبنا في نار الجحيم، أم خلقتنا لهدفٍ محصورٍ في ذات نفسك لنبتغي رضوانك غايةً؛ فلك نعبد ولك نسجد لك وحدك لا شريك لك ثم لا نرضى حتى ترضى؟ فكيف نبدّل الحقّ بالضلال؟ هيهات هيهات لا تبديل لخلق الله، ولذلك خلقتنا".

    فهذا جوابهم إلى الله وخليفته وإلى كافة خلق الله أجمعين، فلا رجعة لا في حياتهم ولا من بعد موتهم، فلا رجعة عن هذا القرار، ويستمر الإصرار في حياتهم ومن بعد موتهم إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار، ويستمرّ الإصرار إلى ما لا نهاية حتى يتحقق لهم النّعيم الأعظم من نعيم الجنة فيرضى.. وهل تدري لماذا هذا الإصرار الشديد إلى ما لا نهاية في قلوبهم حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم؟ وأكرر السؤال وأقول: فهل تدري لماذا؟ فمن ثم نأتيك بالجواب من محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)} صدق الله العظيم [الروم].

    وفي ذلك سرّ إصرارهم كون في ذلك السرّ من خلق الله لهم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله؛ أي لا تبديل للهدف الذي خلقهم من أجله ربّهم. ولذلك تجد قلوبهم لا تريد أن تهتدي إلى غير هذا ولا تريد قلوبهم أن تبدّل تبديلاً ولا ولن تجد أحداً منهم ردّ الجواب على سؤال الإمام المهديّ عمَّا سيفعل، وقال: "يا إمامي فسوف أنيب إلى ربّي ليهدي قلبي إلى اتّخاذ رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة حتى أكون سعيداً مسروراً كمثل الفرحين بجنّات النّعيم فأكون من الفرحين بما آتاهم الله من فضله". ونكرر ونقول فهل وجدت أحداً منهم قال ذلك بأنّه سوف ينيب إلى ربّه ليهدي قلبه إلى اتخاذ رضوان نفس الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة؟ ولا ولن يقول ذلك من عبيد النّعيم الأعظم أحدٌ؛ بل وجدتهم لم يبدِّلوا تبديلاً، وتلك فطرة الله التي فطر الناس عليها ويكمن فيها الهدف من خلقهم لا تبديل لخلق الله، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..

    فما رأيك فيهم يا حبيبي في الله (مخلوق)؟ أريد أن أتدبّر ردّك بكل حرفٍ وكلمةٍ تكتبها شمالك ويمينك برغم أنّي لا أعرفك ولا أعلم من تكون، ولكن جوابك يهمني كثيراً وشكراً.. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    __________

    تسجيل متابعة ......
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    وهذا البيان للتذكير والاستفاده
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 178746 من موضوع السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحَبَّتي الأنصار السابقين الأخيار ..

    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=178737

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 05 - 1436 هـ
    01 - 03 - 2015 مـ
    07:11 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    ومن بعد السلام الكلام الهام يا نياني أعين الإمام
    ..


    وبعد السلام أقول: يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فلو لم يتحقق رضوان نفس الله على عباده وتبقى الحسرة والحزن في نفس ربّهم الله أرحم الراحمين إلى ما لا نهاية فماذا أنتم فاعلون؟ وربّما يودّ أحد عبيد النّعيم الأعظم من قومٍ يحبّهم الله ويحبونه أن يقول: "مهلاً مهلاً يا إمام العالمين، فهل نعتبر ذلك فتوى منك أنّه لن يتحقق رضوان نفس الله على عباده المعذبين النادمين؟".

    فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين من عبيد النّعيم الأعظم وأقول: بل أكرر السؤال من قبل الفتوى وأقول: فلو علمتم أنّ الحسرة والحزن في نفس الله سوف يبقيان خالدين مخلدين إلى ما لا نهاية فماذا أنتم فاعلون؟ وربما يودّ آخر من الأنصار أن يقول: "مهلاً مهلاً يا إمام العالمين لقد أخفتَنا بسؤالك هذا! فهل ننتظر من بعد ذلك فتوى من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّ رضوان نفس الرحمن الرحيم على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم لن يتحقق ويغفر لهم فيرضى؟".

    فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا رجل، أريد الجواب من قبل صدور الفتوى. وأكرر السؤال للمرة الثالثة وأقول: فلو لم يتحقق رضوان نفس الله أرحم الراحمين وعلمتم أنّه سيبقى متحسراً وحزيناً إلى ما لا نهاية فماذا أنتم فاعلون؟ وربما يودّ أنصاري آخر أن يقول: "يا إمامي، فهل نعتبر هذه فتوى منك أنّ رضوان نفس الله أرحم الراحمين لا ولن يتحقق أبداً خالداً وسرمداً".

    فمن ثمّ يرد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول: ألا تجيبوني بالحقّ من قبل صدور الفتوى ماذا أنتم فاعلون؟ وربما يودّ كافة الأنصار السابقين الأخيار أن يقولوا: "وما عسانا أن نفعل يا أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلو كان تحقيق رضوان نفس الله أن نلقي بأنفسنا في قعر جهنم لألقينا بأنفسنا ولا نبالي وقد أشهدناك على ذلك من قبل وأنت على ذلك لمن الشاهدين".

    ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وحتى ولو علمتم أنّه لن ينفع ذلك فماذا أنتم فاعلون لو علمتم علم اليقين أنّ رضوان نفس الله أرحم الراحمين لن يتحقّق دائماً وأبداً وخالداً مخلداً؟ وأريد الجواب بالقول الفصل وما هو بالهزل.

    فمن ثمّ يأمركم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالأمر بالتوقف ساعةً كاملةً عن استكمال هذا البيان وسوف نضع فاصل فراغٍ بين هذا وبقية خُطبة البيان من بعد الفراغ؛ فتكملون قراءة البيان من بعد ساعةٍ ومن زاد فلا حرج، والمهم أنّ التوقف ساعةً كاملةً وتلك مهلةٌ كافيةٌ لتخلوا بأنفسكم للتفكّر بردّ الجواب الفصل من قبل صدور الفتوى.
    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    __________















    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين وعلى آلهم الطيّبين الطّاهرين وعلى كافة المؤمنين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    فأقول مهلا ًمهلاً فكأني أرى أعينكم محمرةً مما فاضت من الدمع ولسان حال كلّ واحدٍ منكم من عبيد النّعيم الأعظم يقول: "إذاً سوف نجد من الإمام فتوى في البيان من بعد الفاصل أنّ رضوان الله لن يتحقق أبداً خالداً مخلداً، فلن نكذّب الإمام المهديّ لو أفتانا بذلك ولكن سوف نقول: لماذا خلقتنا يا إله العالمين فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا ولا حاجة لنا بالحياة الآخرة ولا حاجة لنا بجنّات النّعيم والحور العين، وحتى ولو خلقت جنةً أخرى لترضينا بها هي أكبر نعيماً من نعيم جنات النّعيم التي خلقتها من أجلنا فلا داعي أن تخلق جنة نعيمٍ أكبر وأعظم كونك لو فعلتَ ذلك فليس إلا عبثاً، فلن نرضى حتى ترضى! ويا إله العالمين يا أرحم الراحمين كيف نهنأ بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم وهم من رحمته يائسون؛ وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون! وما كانت حسرتنا وحزننا عليهم؛ بل على عدم تحقيق النّعيم الأكبر من جنات النّعيم فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا إلا من أجل أن نتّخذ رضوان نفس الله هو هدف الحياة الدنيا والآخرة، فإذا لم يتحقّق فسُحقاً للحياة الدنيا وسحقاً للحياة الآخرة وسحقاً لجنات النّعيم وسحقاً للحور العين وسحقاً للولدان المخلدين وسحقاً لأنهار العسل المصفّى وسحقاً لأنهار من ماء غير آسن وسحقاً لكلّ شيءٍ في الوجود ما عدا ربّ الوجود الموجود من قبل الوجود، فإذا لم يتحقق رضوان نفسك ربنا ويذهب حزنك خالداً مخلداً فنقول إذاً فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟ فبعزتك وجلالك إنّك لن تُرضي عبيدك قوماً تحبّهم ويحبّونك بملكوتك أجمعين، فأُفٍّ له يا أرحم الراحمين إذا لم يتحقق رضوان نفسك، وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات وربّ ما فات وما هو آتٍ لن نرضى بجنّات النّعيم مهما كانت ومهما تكون حتى يتحقق رضوان نفسك ربنا ويذهب حزنك وترضى نفسك، فإيّاك نعبد ولك نسجد ولن نبدّل تبديلاً فلن نرضى حتى ترضى.

    فاسمع يا أيّها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فسواءٌ علينا أأفتيْتَ أم لم تُفتِ فلن نبدّل تبديلاً، فاسمع يا أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلتحيَ أو لتمُت فلن نبدل تبديلاً فقد علمنا الحقّ، فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فلا نعبدك أنت يا ناصر محمد أو نعبد ظهورك أو نعبد تمكينك في الأرض؛ بل نعبد الله ربّنا وربّك فلتحيَ أو لتمُت فنحن على عهدنا ووعدنا باقون وماضون".

    فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة عبيد النّعيم الأعظم قوم يحبّهم الله ويحبّونه وأقول: هيهات هيهات أن يموت ناصر محمد اليماني بإذن الله حتى يمكّنه الله في الأرض فيملأها عدلاً بإذن الله كما مُلئت جوراً وظلماً.

    وأمّا بالنسبة لفتوى تحقيق النّعيم الأعظم فوالله ثمّ والله ثمّ والله إنّني أعلم أنكم سوف تتجرّأون فتجادلون الله بكل ثقةٍ وأنتم رافعو رؤوسكم فتقولون: "إذا لم تحقّق لنا النّعيم الأعظم من جنات النّعيم رضوان نفسك فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟ فبعزتك وجلالك لو لم تحقق لنا النّعيم الأعظم من جنات النّعيم رضوان نفسك لأقمنا عليك الحجّة بالحقّ يا إله العالمين أنك ظلمتنا، وأنت قلت وقولك الحقّ:
    {{{{{{{{{{{{{{{{ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) }}}}}}}}}}}}}}}}
    صدق الله العظيم [الكهف].

    ولكن إذا لم تُحقق لنا النّعيم الأعظم من جنات النّعيم فترضى، فليشهد الثقلان الإنس والجانّ وكلّ ما يَدبُّ أو يطير وكفى بالله شهيداً أنّ عبيد النّعيم الأعظم أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور قوماً يحبّهم الله ويحبّونه قد ظُلموا ظُلماً عظيماً لا يساويه ظلمٌ في الوجود لو لم يتحقق رضوان نفس الله أرحم الراحمين ويذهب حزنه فلن نرضى حتى ترضى يا أرحم الراحمين، ورفعت الأقلام وجفت الصحف. وحتى ولو جعلت كلاً منّا هو العبد الأحبّ إليك من بين العبيد والأقرب إلى ذات عرشك في الوجود وأسكنته أعلى درجةٍ في جنات النّعيم في الملكوت فلن نرضى حتى ترضى فإن شئت فعذبنا وإن شئت فارحمنا ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين".
    __________
    انتهى البيان

    ووالله ثمّ والله ثمّ والله لا يفقه حقيقة النّعيم الأعظم إلا قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وهل تعلمون يا معشر المسلمين لماذا لن يرضيهم ربّهم بملكوته أجمعين حتى يرضى؟ وذلك كونهم قوم يحبّهم الله ويحبّونه فكيف يرضون بجنّات النّعيم من بعد ما علموا أنّ أحبّ شيءٍ إلى قلوبهم متحسرٌ وحزينٌ في نفسه على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ فما أعظم قدرهم ومقامهم عند ربِّهم! وأقسم بمن رفع السماء بلا عمدٍ ترونها ليغبطنّهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء لقربهم ومكانتهم من ربّهم ولكن أكثر الناس لا يعلمون. برغم أنّ لهم ذنوباً فتابوا فتاب الله عليهم والله يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    وأسمائي قد جعلها الله حقيقة أمري فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإلى الله عاقبة الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    كثير من آيات الله تعالى في الكتاب : الجنة هي الفوز [[ العظيم ]] !!!
    و هل النعيم مخلوق أو خالق ؟؟؟
    و هل جاء في كتاب الله تعالى ولو مرة واحدة : [ اعبدوا ( نعيم رضوان الله) ... ] أم جاء في معظم كتاب الله: [ اعبدوا ( الله ) .... ] ؟؟؟
    لماذا لا نقتصر على ماجاء في كتاب الله وهو الأصدق قيلا من كل مخلوق.؟

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : زين الدين
    كثير من آيات الله تعالى في الكتاب : الجنة هي الفوز [[ العظيم ]] !!!
    و هل النعيم مخلوق أو خالق ؟؟؟
    و هل جاء في كتاب الله تعالى ولو مرة واحدة : [ اعبدوا ( نعيم رضوان الله) ... ] أم جاء في معظم كتاب الله: [ اعبدوا ( الله ) .... ] ؟؟؟
    لماذا لا نقتصر على ماجاء في كتاب الله وهو الأصدق قيلا من كل مخلوق.... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=446997
    انتهى الاقتباس من زين الدين

    (النعيم) هو إسم الله المئة وهو صفة لرضوان الرحمن على عبادة ويسمى بالنعيم الأعظم لأنه نعيم أعظم من نعيم الجنة ان تعبد النعيم الأعظم أي تكون متعبد لرضوان الله تتبع مايرضي نفسه عليك وتجتنب مايسخطه نفسه عليك
    وهذي هي عبادة الله تصديقا لقول الله تعالى :
    ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ﴾ [الذاريات: ٥٦] صدق الله العظيم وتنافس على حبه وقربه بنوافل الطاعات حتى يحبك ويقربك فلا تفكر بملكوت الدنيا والأخرة فالله هو مقسم الدرجات في الدنيا والأخرة .. بل اتبع مايرضى نفسه عنك واجتنب مايسخط نفسه عليك وتنافس على حبه وقربه وتمنى أنت تكون أحب عبد عند الله .. سبحانه فحبه وقربه ورضوان نفسه عليك نعيم اعظم من نعيم الجنة تصديقا لقول الله تعالى

    ﴿وَعَدَ اللَّهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكبَرُ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: ٧٢] صدق الله العظيم



  7. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه اهلا وسهلا بالضيف الكريم اليك هذه البيانات ارجوا من الله ان يبصرك بالحق وتتبعه أقرأها بتدبر
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 148930 من موضوع الردّ الملجم بسلطان العلم على (الباحث عن البينة) الذي هو ذاته (الباحث عن الباطل)..

    - 9 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصليّة للبيــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=148925

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - شعبان - 1435 هـ
    26 - 06 - 2014 مـ
    08:40 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    ردٌّ ملجِمٌ بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إلى الباحث عن البيّنة..

    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم تجد فتوى الله في محكم كتابه بأنّ رضوان نفس الرحمن على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنّته، وذلك في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم؟

    ونكرر السؤال للمرة الثانية في هذا البيان ونقول: ألم يفتِ الله في محكم القرآن أنّ رضوان الرحمن على عباده هو النّعيم الأكبر من جنّته؟
    ونكرر الســـــــــــــــــــؤال للمرة الثالثة: أليست فتوى الله محكمةٌ بأنّ رضوان الرحمن على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنَّته في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم؟

    وإن أبيتَ إلا الاستمرار والإصرار على الإنكار بأنّ رضوان الله الواحد القهّار هو النّعيم الأكبر من نعيم جنّته فمن ثم نقول لك: ألم يقل الله في محكم كتابه: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم؟ أي نعيم أكبر من نعيم الجنّة، ولم يُفتِ بذلك ناصر محمد من عند نفسه؛ بل تلك فتوى الله لعباده في محكم القرآن العظيم. وبسبب أنّ الأنصار وجدوا فتوى ربّهم حقيقةً في قلوبهم بأنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأكبر من نعيم جنّته ولذلك تجدهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أنّهم لن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، ولكنك تفتقد حقيقة النّعيم الأعظم في قلبك لكونك من الذين كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم. وقال الله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28)} صدق الله العظيم [هود].

    ولا نزال نعدك ببيانٍ لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص]. وإذا لم أُقِمْ عليك الحجّة بنسبة 100% فلستُ الإمام المهديّ، ولسوف تعلمون أيّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 149036 من موضوع الردّ الملجم بسلطان العلم على (الباحث عن البينة) الذي هو ذاته (الباحث عن الباطل)..

    - 10 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيـان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=149033

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - شعبان - 1435 هـ
    27 - 06 - 2014 مـ
    07:12 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    البرهان على حقيقة الغضب والرضوان في نفس الرحمن لقومٍ يتفكرون
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأنصارهم السابقين من قبل التَّمكين والذين آمنوا واتَّبعوا الحقَّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا أيّها الباحث عن البيّنة، وها أنا أراك اعترفت بعد أن أقمنا عليك الحجّة بأنّ رضوان الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّات النّعيم، ونقتبس من بيانك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فقد قلْتَ أن رضوانَ اللهِ على عباده أكبرُ من كلِّ نعيمٍ سِواهُ فقُلنا لك : نعم وعلى العيْنِ والرأسِ ، أما أن تقول : فنحنُ نعبُدُ رِضوانَ اللهِ في ذاتِه، نقولُ لك : قِفْ .
    انتهى الاقتباس
    وأراك تقول: قِفْ؛ بمعنى أنك تُنكر أنّ رضوان الله هو رضا نفسه، ويا سبحان الله! ألم يحذِّر الله عبادَه غضبَ نفسه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أيّها الباحث عن البيّنة، فهل تدري ما سبب وجود الحسرة في نفس الربّ على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ وذلك لأنّ الله رؤوفٌ بعباده ولكنّ كثيراً من عباده يائسون من رحمة ربّهم، فلا يزالون ظالمي أنفسهم باليأس والقنوط من رحمة الله الرؤوف بعباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} صدق الله العظيم.

    لكون الرأفة هي في نفس الله، والرحمة هي في النفس، والغضب في النفس، والفرح هو في النفس أيضاً، والأسرار في النفس، ولذلك قال نبيّ الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام مخاطباً ربّه حين ردّ الجواب على الربِّ سبحانه، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} صدق الله العظيم [المائدة:116].

    وأراك تنكر علينا أن نقول "رضوان نفس الرحمن"! فمن ثم نقيم عليك الحجّة بالحقِّ ونقول: اللهم نعم نطمع في تحقيق رضوان نفسه تعالى ونحذر غضب نفس الله سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} صدق الله العظيم.

    وليس الإمام المهديّ ناصر محمد والباحث عن البيّنة على حدِّ سواءٍ، لكون ناصر محمد اليماني يدعو إلى اتّباع رضوان الله واتّخاذه غايةً في الحياة الأولى والآخرة، وأما الباحث عن البينة فيصدّ عن ابتغاء رضوان نفس الله غايةً، إذاً والله لا نستوي مثلاً؛ الإمام المهدي ناصر محمد والباحث عن البينة لكون أحدنا يدعو إلى اتّباع رضوان الرحمن والآخر ينكر على المؤمنين أن يتَّخذوا رضوان نفس ربّهم غايتهم ومنية أنفسهم ويصدُّ عن محكم الذِّكر ويبغيها عوجاً!

    وختاماً نقول: قال الله تعالى:
    {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فما هو اتِّباع رضوان الله؟ وهو أن تفعل ما يحبّه الله وترضى به نفسُه، وأمّا ما يسخط الله فهو كل فعلٍ حرَّمه الله ويُسخط نفسه. فما خطبك تفرِّق بين الله ونفسِه؟ سبحانه! فهو إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو إليه المصير.
    وعلى كل حالٍ لن ينفعك الهرب بعدما ألجمناك بالحقِّ إلجاماً، فإن هربت [ فحا تروح من ربنا فين؟ ].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    النعيم أعده الله لعباده لينعموا به جزاء بما قدموا ، فالنعيم مخلوق وليس خالق ،
    الله تعالى أصدق القائلين لم يقل :
    (( اعبدوا ((( نعيم رضوان الله))) ..)). بل قال أكثر من مرة [ اعبدوا الله ] و آية (( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )) واضحة : أي ليعبدوني أنا الله ! ولو كان النعيم إسم من أسماء الله تعالى فإن الله تعالى لم يقل اعبدوا أسمائي و صفاتي ، فمن أسماء الله مثلا الرازق فهل نعبد رزق الله أو عطاء الله أو ملكوت الله ...الخ ؟؟!! أم نعبد الله ؟!! لماذا لا يكفينا قول الله ؟؟! أما كون العبد يسعى لحب الله و رضوان الله عليه و طاعة الله و القرب منه و ينافس المتنافسين عليه و يتجنب سخط الله و غضبه بكل ما أوتي من جهد و طاقة فهذا أمر معلوم معروف بالفطرة و لا يحتاج إلى الزيادة و الفلسفة في كلام الله ....
    بقي أمر لم تجيبوني عليه وهو أن الله تعالى وصف في كثير من آياته الجنة بأنها هي ( الفوز العظيم!! ) ...
    كذلك وصف الذين لا يبغون عن الجنة حولا وصفهم بالإيمان و التقوى!!! فكيف نحن نصف هؤلاء المؤمنين الأتقياء الذين مدحهم وزكاهم الله وجازاهم بالفردوس نقدح فيهم و نقول أنهم ((( ما قدروا الله حق قدره ))) !!!!!! الذي لا يقدر الله حق قدره لا يكون مؤمنا تقيا يستحق الفردوس !!!!!

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : زين الدين
    النعيم أعده الله لعباده لينعموا به جزاء بما قدموا ، فالنعيم مخلوق وليس خالق ،
    الله تعالى أصدق القائلين لم يقل :
    (( اعبدوا ((( نعيم رضوان الله))) ..)). بل قال أكثر من مرة [ اعبدوا الله ] و آية (( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )) واضحة : أي ليعبدوني أنا الله ! ولو كان النعيم إسم من أسماء الله تعا... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=447022
    انتهى الاقتباس من زين الدين
    حياكم الله أخي المكرم زين الدين في رحاب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    وقال تعالى:
    (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
    صدق الله العظيم
    وهذه فتوى من الله أن رضوانه أعلى وأكبر من الجنة (الفوز العظيم) فما الذي تنكره علينا؟
    أخي الفاضل بكلام موجز ، إن الله كريم عزيز نفس رغم أنه الخالق ومع ذلك دفع لعباده ثمن عبادتهم ولم يجبرهم على أكثر من ذلك وهذا ما جعل العبادة درجات ؛ فتجد بعض الصالحين كالأنبياء مثلاً عبدوا الله أولاً لأنه أحق بالعبادة ولرضوان الله عنهم ثم للجنة وتجد بعض الصالحين عقد صفقة تجارية مع الله أدى ما عليه من فرائض مقابل الجنة وكان له ذلك وعداً من الله إنه لا يخلف الميعاد ، فكلما ارتقت العبادة عن المادة زادت في الدرجة..
    ولكن عباد الله الربانيين أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه عبدوا رضوان الله في نفسه وتلك أعلى درجات العبادة ، أولئك اتخذوا عند الله عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى ، ولن يتحقق ذلك إلا بأن يدخل الله كافة عباده في رحمته فلا يكون متحسر ولا حزين على النادمين ممن ظلموا أنفسهم ، وتلك الحسرة بسبب صفة الرحمة التي كتبها على نفسه فهو الرحمن الرحيم الذي لا يرضى لعباده الكفر ويرضى لهم الشكر وقال جل وعلا:
    (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
    صدق الله العظيم.

    أجبتكم بإيجاز مجحف ومجرم بحق هذا الموضوع العظيم والحقيقة إن الإجابة على تساؤلاتكم أخي الكريم موجودة في البيانات فإن لم يتوفر عندكم العزم للبحث في البيانات بإمكانكم فتح موضوع مخصص لجميع تساؤلاتكم أفضل من التشتت من صفحة لصفحة بحيث تتم الإجابة عليكم من قبس البيان.
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  10. افتراضي

    الأخ المكرم ( درع الإمام المهدي ) للأسف لم تجب على أي إشكال ، فقط ذكرت وجوب أن يبتغي العبد رضوان الله ، وهل هناك مسلم مؤمن يكره رضوان الله عليه ؟؟؟؟ و هل هناك مسلم مؤمن يسعى لسخط الله عليه ؟؟!! الله تعالى وهو أصدق القائلين و أحكم الحاكمين قال (( اعبدوا الله)) و لم يقل (( اعبدوا نعيم رضوان الله)) و مدح الذين لا يبغون عن الجنة حولا و أنتم جعلتم المؤمنين الذين مدحهم الله جعلتموهم ممن لم يقدروا الله حق قدره وهؤلاء قال عنهم الله أنهم كفار مشركون ، فكيف يكون الكفار المشركين في جنات الفردوس و يمدحهم الله في كتابه !!؟؟؟
    كذلك الله تعالى وصف الجنة أنها الفوز العظيم في كثير من الآيات !!!
    النعيم مخلوق و ليس خالق ، ولا يجوز أن نعبد المخلوق ، لماذا و أكرر لماذا لا يكفينا قول الله تعالى ؟؟!!! لماذا نزيد على ما ذكره الله تعالى ؟؟!! لو قال العبد : أنا أعبد الله وحده وفقا لما جاء في كتاب الله، و أبتغي رضوان الله و أكره سخطه و أنافس الخلق في ذلك جهدي ، هل يكون مخالفا لما جاء في كتاب الله ؟؟؟! طبعا لا .... و ألف لا ، و هل هناك مسلم لا يحب الله ؟؟؟!
    قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله ، فاتبعوني يحببكم الله ..)) واضحة جدا الآية و لا تحتاج تفسير : أي يا محمد ( لأن القرآن نزل على محمد صلى الله عليه و سلم وليس على أحد غيره ) قل لقومك و للخلق أجمعين إ
    إن كنتم فعلا صادقين في دعواكم محبة الله ، فإن علامة صدقكم على محبة الله هي اتباعي ( أي اتباع رسول الله ) ، إذن كي يكون العبد فعلا محبا لله و يحبه الله عليه أن يتبع الرسول فيما جاء به من حق و أوامر و نواهي و شرائع ، إن فعل هذا فهو حقا يحب الله و يستحق أن يحبه الله ... و هل يعقل أن الله لا يحب المؤمنين الذين يدخلهم الفردوس ؟!! و هل يعقل وجود مسلم مؤمن لا يحب الله ؟؟!!! كلام الله واضح بسيط جدا ، لا داعي للفلسفة

المواضيع المتشابهه
  1. ما معنى كلمة الزبور؟ Nini Maana Ye Neno "Al'zubur"?
    بواسطة الراضي برضوان الله في المنتدى Swahili
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-09-2018, 05:15 PM
  2. ردّ الإمام على ضياء في بيان "الوسيلة" وبيان معنى التنافس على حبّ الله ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-06-2012, 03:19 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •