الموضوع: ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )

النتائج 31 إلى 40 من 45
  1. أخي الكَريم، لا يَنقُض الوضوءَ شَيئًا لَمْسُ القِطَط ولا لَمْسُ الزَّوجة والنِّساء المحارم .. فَتاوى الإمام بِحُكْم لَمْسِ القِطَط ..

    - 31 -
    الإمام المهدي ناصر محمّد اليماني
    15 - رجب - 1430 هـ
    08 - 07 - 2009 مـ
    08:37 مساءً
    (بحسب التقويم الرّسمي لأم القرى)

    [لمتابعة المشاركة الأصلية للبيان]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1121
    ــــــــــــــــ


    أخي الكَريم، لا يَنقُض الوضوءَ شَيئًا لَمْسُ القِطَط ولا لَمْسُ الزَّوجة والنِّساء المحارم ..
    فَتاوى الإمام بِحُكْم لَمْسِ القِطَط ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتَّابعين للحَقِّ إلى يَوم الدِّين..

    أخْي الكَريم لا يَنقُض الوضوءَ شَيئًا لَمْسُ القِطَط ولا لَمْسُ الزَّوجة والنِّساء المحارم، فإني أرى بعض علماء الأُمَّة يقولون على الله ما لا يعلمون أنَّ الرجل إذا صافح أحد محارمه مِن النساء وكان مُتَوضِّئًا فإنّ ذلك يَنقُض وضوءه! وكذلك يقولون أنه إذا لَمْس زوجته بيده أو صافحها فإنَّ ذلك يَنقُض وضوءه! ولم يجعل الله لَمْسَ الزَّوجة أو النِّساء المحارم مِن نواقض الوضوء، وإنما المقصود بقول الله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} صدق الله العظيم [النساء:43]، بمعنى أنَّ الذي لَمَس زوجته بالجِماع وصار جُنُبًا فلم يَجد ماءً فلا يُؤَخِّر الصلاة حتى يجد الماء؛ بل يتيمَّم صَعيدًا طَيِّبًا، حتى إذا وجد الماء فلزمه التطهير.

    وذلك لأني أجِد البيان الحَقّ في الكتاب أنَّه لا يقصد باللمس لحلائله أو محارمه أنه ينقض الوضوءَ، وإنَّما اللمس المقصود منه في قول الله تعالى في نواقِض الوضوء ومنها اللمس وهو الجِماع. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:6]، ويقصد به الجِماع للزوجات، والدليل على أن لَمْس الزوجة هو مُجامعتها تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا} صدق الله العظيم [المجادلة:3].

    وأما مُلامَسة النِّساء غَيْر المحارم فهذا مُحَرَّمٌ ليس فقط يَنقُض الوضوء؛ بل عليه إثمٌ يلزمه التوبة، فإذا كان الله حرَّم النَّظر إلى النساء الغير محارم فكيف باللمس بالمُصافحة؟! ما لم تستدعِ هُناك الضرورة لذلك كمثل الطبيب أو غير ذلك مِمَّا تستدعيه الضرورة؛ كمثل أن يُنقِذ امرأةً من الغرق فلهُ أجرٌ كبيرٌ وليس عليه وزرٌ لَئِن أمسكها فأخرجها مِن الغَرَق أو أنقذها مِن النَّار أو أنقذها مِن التَّردِّي، أمَّا أن يلمسها بالمُصافحة وهي ليست محرمًا لهُ فلا يجوز له ذلك، ولَمسهنّ إثمٌ يَنقُض الوضوء ويجب تطهير قلبه وبدنه، فأمَّا القلب فَيُطَهِّره الله بالتَّقوى وأمَّا البَدَن فَيُطَهِّره الله بالماء.

    وكذلك إذا صَادَف المُتَوَضِّئ الذاهب إلى المسجد امرأةً فنظر إليها فأقرَّ طرفه ناظِرًا إليها ولم يَغُضّ البَصر فور رؤيتها الأولى فقد نَقَض وضوءه لمخالفته لأمر ربّه في قول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النور]. ألا وإنَّ إقرار البَصَر إلى المرأة الغَير محرم لَمِن خطوات الشيطان، فلا تتَّبِعوا خُطوات الشيطان إنه يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلَمون.

    ولربَّما يَوَدّ عالِمٌ أن يقاطعني فيقول: "إذًا قول الله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} صدق الله العظيم؛ يُؤيِّد فتواك، فأصبح اللمس مُحَرَّمًا للمُتوَضِّئ فلا يَلمِس النِّساء بِشكلٍ عام". ومِن ثمّ نَردُّ عليه بالحقّ وأقول: وهل إذا لم يكن مُتَوَضِّئًا فهل يحلّ لهُ لَمْس النساء بشكلٍ عام؟! فلا تخلط بين الحلال والحرام ولا تَقُل على الله ما لم تعلَم.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
    _______________


  2. -32 -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ملخص لما جاء في الصلاة )


    دعوة للبوح بركنٍ من أركان الإسلام وعمود الدين
    الصــــــلاة ..

    قال الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فإذا أجبتم دعوة الحقّ من ربكم فأُقسمُ بالله العظيم إني سوف أعلّمكم كم الصلوات المفروضات في مُحكم القرآن العظيم، وكم عدد ركعات الصلوات المفروضات عليكم في مُحكم القرآن العظيم، وأُفصّل الخمس الصلوات تفصيلاً فآتيكم بالحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم فإذا لم أستطِع أن ألجمكم بالحُكم الحقّ في عدد الركعات لكُلّ صلاةٍ من القرآن العظيم فأنا لستُ المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربكم وذلك بيني وبينكم، فأجيبوا داعي الله وعبده وخليفته الإمام المهديّ الذي يدعوكم إلى كتاب الله ليحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وقولوا سمعنا وأطعنا، وإن أبيتم فقد علمت أنّ الله يُريد أن يُصيبكم ببعض ذنوبكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿49﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وإنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ______________




    الوضوء ونقضــــه ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ ليَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة: 6].

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والفتوى الحقّ في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}صدق الله العظيم. وموضع سؤالك هو في قول الله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}صدق الله العظيم.

    والحُكم الحقّ في هذه المسألة في المسح:

    حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والطهارة من شروط الصلاة، ويا عُلماء الأمّة وكافة المُسلمين عليكم أن تستخدموا عقولكم فإنها لا تعمى الأبصار، فكيف أنّ الله يأمركم أن تغسلوا وجوهكم وأيديكم للتطهير ومن ثم يزعمون أنّ الله لم يأمرهم بغسل أرجلهم والأرجل من أكثر أعضاء الجسد عُرضةً للنجاسات! وإذا لم يتمّ تطهير الأقدام بالماء بمسح اليدين فحتماً سوف تُنجس أقدام المُصلين جميع مواضع السجود في بيت الله المُعظم الذي أمركم الله أن تطهروا بيوته للركع السجود، ولذلك أمركم الله أن تمسحوا أقدامكم بأيديكم.

    فما هو مسح الأيدي على الأرجل إلى الكعبين؟ وهو الغُسل لهما بمشاركة المسح باليدين ليفركهنَّ من النجاسة فيطهّرهنّ تطهيراً ما لم فسوف تجعلون بيوت الله عفنة فتدوسون بأقدامكم غير طاهرةٍ مواضع سجود المُصلين.

    أفلا يتّقون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من علماء الشيعة والسُّنة؟ فأمّا الشيعة فجعلوا المسح على الأقدام في الوضوء بشكل مُستمر!
    وأما السُّنة فجعلوا المسح في مواطن ومواضع كالمسح على الجراب! ولكنّي المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربكم أكفر بفتوى المسح على الأرجل باليدين المُبللات بالماء حسب ما يزعمون، ويختلف المسح على الرأس من المسح على القدمين، فكيف تجعلونهم سواءً! فهل أنتم تمشون على رؤسكم وأقدامكم حتى تجعلونهم سواء حسب فتواكم؟ فأمّا شعر الرأس إذا كان فيه شىء قليل من الغُبار فحتماً يزول بمجرد ما تمسح على رأسك ثلاث مرات بيديك وهنّ مُبللات بالماء فحتماً سيذهب الغبار، وأما الأرجل فمسحهم باليدين هو فركهم بالماء.

    ولماذا قال الله أن تمسحوهم إلى الكعبين؟ وذلك لأنّ أعضاء الأرجل إلى الكعبين تلك المنطقة أسفل الساق هي أشد عرضة للنجاسات سواء من نجاسة الحذاء المكتومة فتترك في القدمين إلى الكعبين رائحة مؤذية جداً، ولذلك أمركم الله بغسلهم بالماء بالمسح باليدين لإزالة النجاسة، وإذا كانت الأصابع للرجل مُزدحمات فيجب التخليل بأصابع اليدين بين أصابع الرُجلين لإزالة النجاسة العالقة بين أصابع القدمين خصوصاً ما بين الإصبع الصغيرة والتي بجانبها تعلق فيها نجاسة فيجب فركها حتى لا تُنجسوا بأقدامكم أماكن سجودكم في بيوت الله الذي أمركم الله بتطهير بيته للعاكفين والرُكع السجود، أفلا يتقون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟

    ولا يُرفع الوضوء عن أي عضو من الأعضاء المذكورة إلا في حالة أنّ هذا العضو مريضاً والماء سيؤذيه
    ، مثلاً: تكون أحد رجليه مجروحة. فلم يرفع الله الوضوء إلا عن العضو المريض والذي سيتأذى من الماء ولم يرفع عن المريض الوضوء بشكل كُلي! كلا ثم كلا؛ بل يرفع عن العضو المريض فقط. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ ليَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:6].

    فانظروا لـ ( أو العطف ) فهو معطوف على ما قبله:
    {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} صدق الله العظيم. وهنا وضّح الله أنّ الوضوء لم يرفعه عن المريض كُلياً والدليل القاطع {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} بمعنى أنّه لا يتيَمّم المريض مع وجود الماء؛ بل يتوضأ ويرفع الوضوء عن العضو المريض فقط من أعضائه إلا في السفر ذلك لأنّ المُسافر ليس معه إلا ماء الشُرب فلا يريد الله أن يعرض المُسافر لخطر العطش فيذهب شرابه بوضوء الصلوات. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ ليَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:6]، ولذلك سمح الله له بالتيمم، أما إذا وجد الماء فتذكروا قول الله تعالى: {وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} بالماء فيذهب به عنكم رجس الشيطان، فإذا حضر الطهور بَطل العفور، وكذلك لا تيمّم للمريض إلا إذا لم يجد الماء، وأما إذا وجد الماء فلم يرفع الله الوضوء إلا عن العضو المريض فقط إذا خشي الأذى من تعرض العضو للماء، وأما إذا كان المرض يعمّ جسمه كُلياً مثال مرض الجُدري فحتماً ستكون حُبيباته في وجهه وفي يديه وفي رأسه وفي رجليه وحتماً الوضوء سيعرضه للأذى فهنا يحلّ له التيمم صعيداً طيباً.

    وأما المسح على الأرجل بأيدي مُبُللةٍ ليس إلا، فأشهدُ الله إنّي أنكره جُملةً وتفصيلاً،
    وإنّما المسح باليدين على الأرجل يقصد به الفرك باليدين للأرجل بالماء حتى تذهب النجاسة كُلياً من القدمين إلى الكعبين، ومنطقة القدم إلى الكعبين هن أشد عرضة للنجاسة، فمثل (الجزمة) كما نُسميها هي تُغطي القدم إلى الكعبين ومن ثم تترك رائحة نتنة لن تزول بمجرد أن تسكب الماء على قدميك، ولذلك أمركم الله أن تمسحوا على أقدامكم بأيديكم والمسح هو الفرك باليدين للقدمين.

    اللهم قد أجبتُ بالحقّ وبيّنتُ للمُسلمين البيان الحقّ ما المقصود (بالمسح باليدين على القدمين)، ولكنّ الذين لا يعلمون جعلوا الماء كالدهان تُمسح به القدمين لأنّهم لا يُحكّموا عقولهم شيئاً.

    وإنّا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________




    أخي الكَريم، لا يَنقُض الوضوءَ شَيئًا لَمْسُ القِطَط ولا لَمْسُ الزَّوجة والنِّساء المحارم ..
    فَتاوى الإمام بِحُكْم لَمْسِ القِطَط ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتَّابعين للحَقِّ إلى يَوم الدِّين..

    أخْي الكَريم لا يَنقُض الوضوءَ شَيئًا لَمْسُ القِطَط ولا لَمْسُ الزَّوجة والنِّساء المحارم، فإني أرى بعض علماء الأُمَّة يقولون على الله ما لا يعلمون أنَّ الرجل إذا صافح أحد محارمه مِن النساء وكان مُتَوضِّئًا فإنّ ذلك يَنقُض وضوءه! وكذلك يقولون أنه إذا لَمْس زوجته بيده أو صافحها فإنَّ ذلك يَنقُض وضوءه! ولم يجعل الله لَمْسَ الزَّوجة أو النِّساء المحارم مِن نواقض الوضوء، وإنما المقصود بقول الله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} صدق الله العظيم [النساء:43]، بمعنى أنَّ الذي لَمَس زوجته بالجِماع وصار جُنُبًا فلم يَجد ماءً فلا يُؤَخِّر الصلاة حتى يجد الماء؛ بل يتيمَّم صَعيدًا طَيِّبًا، حتى إذا وجد الماء فلزمه التطهير.

    وذلك لأني أجِد البيان الحَقّ في الكتاب أنَّه لا يقصد باللمس لحلائله أو محارمه أنه ينقض الوضوءَ، وإنَّما اللمس المقصود منه في قول الله تعالى في نواقِض الوضوء ومنها اللمس وهو الجِماع. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:6]، ويقصد به الجِماع للزوجات، والدليل على أن لَمْس الزوجة هو مُجامعتها تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا} صدق الله العظيم [المجادلة:3].

    وأما مُلامَسة النِّساء غَيْر المحارم فهذا مُحَرَّمٌ ليس فقط يَنقُض الوضوء؛ بل عليه إثمٌ يلزمه التوبة، فإذا كان الله حرَّم النَّظر إلى النساء الغير محارم فكيف باللمس بالمُصافحة؟! ما لم تستدعِ هُناك الضرورة لذلك كمثل الطبيب أو غير ذلك مِمَّا تستدعيه الضرورة؛ كمثل أن يُنقِذ امرأةً من الغرق فلهُ أجرٌ كبيرٌ وليس عليه وزرٌ لَئِن أمسكها فأخرجها مِن الغَرَق أو أنقذها مِن النَّار أو أنقذها مِن التَّردِّي، أمَّا أن يلمسها بالمُصافحة وهي ليست محرمًا لهُ فلا يجوز له ذلك، ولَمسهنّ إثمٌ يَنقُض الوضوء ويجب تطهير قلبه وبدنه، فأمَّا القلب فَيُطَهِّره الله بالتَّقوى وأمَّا البَدَن فَيُطَهِّره الله بالماء.

    وكذلك إذا صَادَف المُتَوَضِّئ الذاهب إلى المسجد امرأةً فنظر إليها فأقرَّ طرفه ناظِرًا إليها ولم يَغُضّ البَصر فور رؤيتها الأولى فقد نَقَض وضوءه لمخالفته لأمر ربّه في قول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النور]. ألا وإنَّ إقرار البَصَر إلى المرأة الغَير محرم لَمِن خطوات الشيطان، فلا تتَّبِعوا خُطوات الشيطان إنه يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلَمون.

    ولربَّما يَوَدّ عالِمٌ أن يقاطعني فيقول: "إذًا قول الله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} صدق الله العظيم؛ يُؤيِّد فتواك، فأصبح اللمس مُحَرَّمًا للمُتوَضِّئ فلا يَلمِس النِّساء بِشكلٍ عام". ومِن ثمّ نَردُّ عليه بالحقّ وأقول: وهل إذا لم يكن مُتَوَضِّئًا فهل يحلّ لهُ لَمْس النساء بشكلٍ عام؟! فلا تخلط بين الحلال والحرام ولا تَقُل على الله ما لم تعلَم.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
    _______________



    هل يَستوجب الوضوء لِكُلِّ صَلاةٍ أم يَكفي الوضوء لصلواتٍ عَديدة؟
    بَل أنت مُتَوَضِّئٌ حَتى ينتقض وضوؤك
    ..



    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآلِه الطيّبين الطاهرين والتَّابعين للحَقِّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..

    أخي الكريم الأواب وكافة الأوَّابين التَّوابين إلى ربهم إنَّه كان للأوَّابين غَفورًا، وقد ذَكَر الله في مُحكَم القرآن العظيم أنَّ الوضوء الواحِد يَصِح لجميع الصلوات، وذلك لأنه ذَكَر لَكُم مِن نواقض الوضوء فإن لَم تجدوا ماءً فتيمَّموا صَعيدًا طَيِّبًا، ومن خلال ذلك نستنبط الحُكْم الحَقّ أنَّ الوضوء يَصِح لجميع الصَّلوات ما لم ينتقض وضوؤك، وقال الله تعالى: ‏{وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ} صدق الله العظيم [المائدة:6].

    ويا عجبي مِن السُّنة والشِّيعة تجادَلوا في كلمة (آمين) هل هي تُقال سِرًّا أم جَهرًا وأضاعوا رُكنًا مِن أركان الصَّلاة (فاتحة الكِتاب المُبِيْن)!فلا صلاة لِمَن لَم يقرأ فاتحة الكِتاب. فَكَم ستحملون مِن أوزار الذين أضلَلتم مِن المُسلمين بِغَير عِلمٍ ولا هُدًى ولا كِتابٍ مُنيرٍ؛ بل بقول الظنّ الذي لا يُغني مِن الحَقّ شيئًا.

    فَهَلمُّوا يا معشَر عُلماء الشيعة والسُّنة؛ وهَلمُّوا يا معشَر عُلماء السُّنة والشِّيعة لنَحكُم بينكم فيما كُنتُم فيه تختلفون في الصَّلاة التي هي مِن أهَمِّ أركان الإسلام مِن بَعْد كَلِمة التَّوحيد؛ أن تُقيموا الصِّلة بينكم وبين الله بإقامة الصَّلاة كما عَلَّمكم الله في مُحكَم كِتابه تصديقًا لقول الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ﴿٢٣٨﴾ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿٢٣٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________


    الصلاة بالمساجد والتزام جماعة المُسلمين ..

    وأما بالنسبة للصلاة قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ﴿103﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأفضل الصلوات في الدرجات في الجامع في أوقاتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾}
    صدق الله العظيم [النور].
    ____________



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم، صلِّ كما تراهم يصلّون أهلَ السّنة والجماعة وأضمم إليك جناحك إلى صدرك بين يدي ربك من الرهب منه سُبحانه.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ______________



    الصلاة ركعتين اثنين إلّا القصر فواحدةٌ عند الخوف ..

    ويا معشر عُلماء المُسلمين إنّني المهديّ المنتظَر أشهد الله بأنّ الله فرض على نبيِّه خمسين صلاةٍ في الليلة واليوم، وفرض في كُلّ صلاة ركعتين، وبما أنّ الصلوات المفروضات خمسون صلاة فأصبح عدد الركعات مائة ركعة تساوي عدد أسماء الله الحُسنى مائة اسم؛ تصديقاً لقول الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} صدق الله العظيم.

    وبما إن لله مائة اسم ولذلك جعل الصلوات في بيوت الله في الليلة واليوم خمسين صلاةٍ ولكُلّ صلاةٍ ركعتان ليصبح إجمالي الركعات تساوى عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة في الصلوات المفروضات في الليلة واليوم، ولكنّ ربي غفور شكور فقد خفف عن المُسلمين إلى خمس صلواتٍ مفروضات لكُل صلاة ركعتان، ثم جعل الصلاة بعشر أمثالها في الميزان حتى تساوي خمسين صلاة، والركعات تساوي مائة ركعة حتى تساوي عدد أسماء الله الحُسنى وذلك لأنّ لله مائة اسمٍ سُبحانه، وتعلمون منها 99 اسم و بعث الله المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ليعلّم البشر بحقيقة اسم الله الأعظم في الكتاب، وسبق أن فصّلناه تفصيلاً من مُحكم كتاب الله وأثبتنا إنّ لله مائة اسمٍ ولذلك كانت الصلوات المفروضات خمسين صلاة في الليلة واليوم، فجعل ركعتين في كُلّ صلاةٍ حتى تساوي الركعات عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة، والحمدُ لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم الذي خفف عن المسلمين من خمسين صلاة في الليلة واليوم إلى خمس صلواتٍ مفروضاتٍ وفي كُلّ صلاة ركعتان لتصبح عدد الركعات عشر ركعات في الصلوات الخمس المفروضات، ولكُلّ صلاةٍ ركعتان ثم ضاعف الله الركعات بعشر أمثالها لكي تعدل أسماء الله الحسنى مائة اسم، وبما أنّ الصلوات المفروضات خمس صلوات والصلاة بعشر أمثالها فأصبحت في الميزان كخمسين صلاة والركعات كمائة ركعة، وإنا لصادقون. وقال الله تعالى:
    {‏وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏}‏ صدق الله العظيم [الحجر:87].

    فما هي السبع المثاني؟ وهي فاتحة الكتاب المكوّنة من سبع آيات. تصديقاً لقول الله تعالى: {بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾} صدق الله العظيم [الفاتحة].

    وأما المقصود من قول الله تعالى؛
    { مِّنَ الْمَثَانِي } وذلك لأنّ الله أمركم بقراءتها مرتين في كُلّ صلاةٍ مفروضةٍ، ثم أمركم الله بالقصر في الصلوات إذا ضربتم في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا فيفتكوا بكم أثناء الصلاة، ولذلك أمركم الله أن تقصروا الصلاة من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام الذي يُصلي بكم فلم يأمره الله بالقصر في الصلاة بل يصليها كاملة، وإنّما القصر على جماعة المُصلين من ورائه، فقسّمهم الله إلى جماعتين حتى تُصلي الجماعة الأولى وراء الإمام ركعةً واحدةً ثم يُسلّمون فينصرفون فتخلفهم الجماعة الأخرى فيصلّون وراء الإمام الركعة الثانية، وذلك ما أعلمه من صلاة القصر في الكتاب إنها تُقصر الركعات من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فلم أجد في كتاب الله أن يصلي صلاة القصر، ولذلك خاطب الله الذين آمنوا ولم يوجّه الخطاب إلى رسوله لأنّ الله لم يأمره من أن يقصر في صلاته. وقال الله تعالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿94﴾لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿95﴾ دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿96﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿97﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿98﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿99﴾ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿100﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿102﴾}
    صدق الله العظيم [النساء].

    وهذه هي صلاة القصر في مُحكم كتاب الله تجدونها قصراً من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فيصليها ركعتين كما فرضها الله في محكم كتابه، ألا وإنّ صلاة القصر يجوز لكم فيها أن تقصروا صلاة الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فسبقت الفتوى بالحقّ أنّ إمام الجماعة لم يأمره الله بقصر الصلاة المفروضة؛ بل يُصلي الفجر ركعتين كما في محكم كتاب الله، وأمّا الجماعة فينقسموا إلى طائفتين فطائفةٌ يصلّون مع الإمام الركعة الأولى وأمّا الطائفة الثانية فيصلّون مع الإمام الركعة الثانية؛ وهذا بالنسبة لصلاة القصر فلها شرط واضحٌ محكمٌ في كتاب الله:
    {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا} صدق الله العظيم [النساء:101].

    وأما صلاة السفر التي لا تخشون فيها فتنة الذين كفروا أثناء صلاتكم فهي تختلف عن صلاة القصر لأنّ الله أمركم أن تجمعوا بينهما فقط من غير قصر، بل تجمعوا (العصر مع الظهر) و (المغرب مع العشاء). تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    فأمّا طرفي النهار فهما: صلاة الظهر والعصر جمعاً في صلاة الظهر لأنّ صلاة الظهر هي في ميقات أطراف النهار.

    ولربّما يود أن يُقاطعني أحد القُرآنيّين من الذين يقولون على الله بالتفسير ما لا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ بل البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم، إنما يقصد به أول النهار وآخره". ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر الذي يُحاجِج الناس بالبيان الحقّ للذكر وأقول: اسمع يا هذا، فإنك تحاجِج المهديّ المنتظَر الذي يُهيمن عليكم بالبيان الحقّ للذكر؛ بل طرفي النهار أي نهار الغدو ونهار العشي وميقات صلاة الظهر بينهما في طرفي نهار الغدوة والعشي، فأمّا البيان الحقّ لميقات طرفي النهار فهي صلاة الظهر والعصر جمعاً، وسبق وأن علّمناكم من قبل بأنّ طرفي النهار يقصد بها صلاة الظهر ولكنّي لم أستطِع أن أفصل الحقّ تفصيلاً واهتممت بإثبات الصلوات الخمس، ولكن بعد أن أراني الله في الرؤيا جدي مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- و قال لي: {وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم [الكهف:29].

    ومن ثمّ نفتي من مُحكم كتاب الله مُباشرةً ونقول: إنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114]، فإنها صلاة الظهر والعصر جمعاً، فتعالوا لأعلمكم ما هو المقصود من قول الله تعالى: {طَرَفَيِ النَّهَارِ} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} صدق الله العظيم [طه:130].

    وأولاً فما هو المقصود بميقات التسبيح المفروض الذي أمر الله به نبيّه؟ والجواب أنّه يقصد التسبيح في الصلاة، وإنّما الصلاة تسبيح لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} صدق الله العظيم [النور:36].

    ونعلم ما هو المقصود بالتسبيح في الميقات المعلوم لأنّها الصلاة؛ ولذلك قال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} صدق الله العظيم [طه:130].

    فأمّا البيان الحق لقول الله تعالى:
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} ويقصد بذلك ميقات صلاة الفجر.

    وأما قول الله تعالى: {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} ويقصد الله بذلك ميقات صلاة العصر.

    وأما قول الله تعالى: { وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ } وذلك ميقات آناء أول الليل وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء من الشفق إلى الغسق.

    وأما قول الله تعالى:
    { وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } وذلك ميقات صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو ونهار العشي، ولم يقصد الله أبداً إن العشي هو الليل بل العشي يمتد من لحظة الإنكسار للشمس بعد الميل من المنتصف من وسط السماء وينتهي بالضبط عند غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بنهاية ميقات صلاة العصر بغروب الشمس ودخول صلاة المغرب بظهور الشفق من بعد الغروب. وقال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    والبيان الحق لقول الله تعالى:
    { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } وذلك آناء الليل ميقات في أوله من الشفق إلى الغسق وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء.

    وأما قول الله تعالى: { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } وذلك ميقات صلاة الفجر حين يتبيّن خيط الصباح يُنادي المنادي لصلاة الفجر.

    وأما قول الله تعالى:
    { وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا } ويقصد صلاة العصر بذكر العشي.

    وأما قول الله تعالى:
    { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } ويقصد صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو و نهار العشي، وحتى تعلموا أنه يقصد بميقات العشي من الانكسار من منتصف السماء إلى لحظة الغروب فانظروا لقول الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ومن ثم تعلمون أنّ المقصود بالعشي هو: من بعد انكسار الشمس من وسط السماء إلى لحظة غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بغروب الشمس، فتنتهي صلاة العصر بانتهاء نهار العشي. وأما نهار الغدو فهو من طرف النهار من جهة الفجر فينتهي لحظة الانكسار من وسط السماء فيدخل نهار العشي ومجمع بينهما ميقات صلاة
    الظهر، وأحلّ الله لكم فيها الجمع في السفر فتجمعون جمع تقديم بين صلاة الظهر وصلاة العصر في ميقات صلاة الظهر، وأحلّ الله لكم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير زُلفاً من الليل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    وتلك صلاة الظهر والعصر جمعاً وصلاة المغرب والعشاء جمعاً وليس قصراً، وإنما القصر حين تكونون في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا أثناء صلاة الجماعة كما فصلنا لكم ذلك، وتلك الصلاة تُسمى صلاة القصر وذلك لأنّ صلاة القصر يحلّ لكم أن تقصروا فيها الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام ومثل شرطه كمثل شرط صلاة القصر في جميع الصلوات هو إذا خشيتم أن يفتك بكم الذين كفروا أثناء صلاتكم سواء صلاة الفجر أو الصلوات الأُخرى فقد أذن الله لكم بالقصر فيهما جميعاً، وصلاة القصر كما أفتيناكم بالحقّ أنهُ يقصد قصر الركعات من ركعتين إلى ركعة سواء الفجر أو الصلوات الأخر (ركعة واحدة فقط) إلا الإمام، وإنّما صلاة القصر حصرياً على الجماعة المُصلين وراء الإمام، وتنتهي صلاة القصر بانتهاء الخوف من الفتك بكم أثناء صلاة الجماعة.

    وأما صلاة السفر فقد أمركم الله أن تصلوها جمعاً فقط ولا قصر فيها شيئاً بل هي جمع كما جمع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج العصر مع الظهر جمع تقديم والمغرب مع العشاء جمع تأخير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إنّ المهديّ المنتظَر يأمركم بالأمر بعدم الالتزام بهذا البيان حتى يُلجم الإمام المهديّ عُلماء الأمّة في تفصيل الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم، فلا يزال لدينا مزيدٌ من البرهان العظيم في تفصيل الرُكن الثاني من أركان الإسلام رُكن الصلاة، وعليكم بتبليغ هذا البيان العظيم في تفصيل الصلوات والركعات إلى كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة بأنّ عليهم الحضور إلى طاولة الحوار للمهديّ المُنتظَر المنبر الحُرّ موقع الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى يذودوا عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين إن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبينٍ أو يهيمن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة عُلماء الأمّة، ولكني أشهدُ الله إنّي ومن الآن أعلن بالنتيجة مُقدماً بأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب سوف يهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود حصرياً من القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وإذا حضر مُفتو الديار الإسلاميّة إلى طاولة الحوار نعمة من الله والتي لا تكلفهم سفراً ولا ترحالاً بل ليس عليهم إلا فتح الجهاز وهم في دارهم لمحاورة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    ولا يجوز لكم معشر الأنصار أن تخالفوا أمر المهديّ المنتظَر! وأكرر لكم الفتوى إنّي لم آمركم بالالتزام بهذا البيان حتى تروا نتيجة الحوار بين المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وبين مُفتيي الديار في جميع الأقطار العربيّة والإسلاميّة، وذلك لأنّكم كيف تستطيعون أن تُصلّوا ركعتين في صلاة الجماعة فتنصرفوا فيسلقونكم الناس بألسنةٍ حدادٍ ثم تكونون سبباً في فتنتهم بل قولوا:
    {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً للقوم الظالمين} صدق الله العظيم [يونس:85].

    لأنّهم حين يؤذونكم أو يسبونكم فيغتابونكم فيقولون: "أفلا ترون هذه الفئة الضالة كيف يصلون معنا ركعتين لكُلّ صلاة!" فيغتابونكم أو يؤذونكم، وعليه فلا تثريب عليكم فصلّوا مع الناس في بيوت الله كما يصلّون حتى يعترف عُلماء الأمّة بالحقّ أو يمكنّي الله في الأرض عليهم وهم صاغرون فأقيم الصلاة كما أمرني الله، وأما في عصر الحوار فلا يزال المهديّ المنتظَر يُصلّي كما يصلّي أهل السُّنة والجماعة ولا ولن آمركم بالخروج عن الجماعة أبداً، ولا ولن آمركم أن تكونوا طائفةً جديدةً بل كونوا دُعاة الأمّة إلى جمع شمل الأمّة إن كنتم تريدون توحيد أمّتكم، واعلموا أنّه لا يزال الكثير والكثير في جعبتنا من البيان في شأن الصلوات المفروضات من محكم القرآن العظيم ومزيداً من التفصيل من القول الثقيل بإذن الله، وإذا دخلتم بيوت الله قبل أن تُقام الصلاة فصلوا ركعتي السُّنّة الحقّ في بيوت الله فلا تجلسوا حتى تصلوا ركعتي السُّنة وميقاتهنّ بين الأذان والإقامة، وإذا لم تحضروا إلا مُتأخرين حين قيام الركعات المفروضات فصلّوا الفرض ولا سُنة لصلاةٍ من بعد الفرض للصلوات بل الصلاة ركعتين فرض وركعتين سُنة ولكنّكم جمعتم السنة إلى ركعتي الفرض فجعلتموهم أربعاً فرضاً،
    وإنّما السُنّة إذا دخلتم بيوت الله فلا تجلسوا حتى تركعوا لله ركعتين، وميقاتهم بين أذان الصلاة والإقامة.

    ولكننا ننتظر وصول مُفتيي الديار الإسلاميّة حتى نتفق على الحقّ جميعاً بالعلم والمنطق، ولم يبعث الله الإمام المهديّ ليزيد الأمّة فرقةً إلى تفرقها وشتاتاً، هيهات هيهات.. فلن نُشتت الجماعات؛ بل بعثني الله لجمع الشتات ولنُفصّل الصلوات المفروضات مُباشرةً من كتاب الله تفصيلاً، ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، ولن أقبل الحوار إلا مع مُفتيي الديار الإسلامية في شأن بيان الصلاة وحتى ولو مُفتٍ واحد معروف بأنّهُ مُفتي أحد الدول الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية، ولذلك نأمر جميع الأنصار بأن يبعثوا بهذا البيان إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية بدعوة الحضور لطاولة الحوار العالمية
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، وما لم يحضروا فقد أقمنا الحجّة عليهم بالحقّ، ومن أعرض عن ذكر الله فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو خير الحاكمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، إني أكرِّر عليكم الأمر للمرة الثالثة بعدم تنفيذ هذا البيان الحقّ حتى يحقّ الله الحقّ فتجدوا إنّ المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد اليماني حقاً قد هيمن بالبيان الحقّ للقرآن العظيم على مُفتيي الديار الإسلاميّة حتى يعترفوا بالحقّ من ربهم أو يظهر الله خليفته عليهم والناس أجمعين في ليلة وهم صاغرون، وإذا استكبروا على المهديّ المُنتظَر ولم يحضر ولا واحد منهم فانتظروا وانظروا التنفيذ لهذا البيان بيان الصلوات وصلوا مع المُسلمين كما يصلون، واعلموا إنّ الله مُتقبل صلاتكم إذا كانت خالية من الشرك.

    وإنّي المهدي المُنتظر أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين في الدُنيا ويوم يقوم الناس لربّ العالمين إنّ الذين يصلون على تُراب الحُسين فإنّ الله لا يقبل صلاتهم بسبب تُراب جدي الإمام الحُسين عليه الصلاة والسلام، وإني مُتبرئ منهم وجدي الحسين مُتبرئ منهم حتى يتطهروا من الشرك تطهيراً، فتلك بدعة ما أنزل الله بها من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحقّ، ألا وإنّ كُل بدعةٍ في الدين ضلالةٌ تؤدي إلى الشرك، ومن أشرك بالله فقد هوى وغوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، وكذلك أنتم يا معشر المُسبّحين بالسَّحَر الفتّانين الذين يفتنون المسلمين النائمين في غير ميقات الصلاة المفروضة لا تَقَبّل الله تسبيحكم، إنّما الاستغفار بالسحر هو بالسرّ بين العبد وربه والناس نائمون في سكون الليل سراً، ولكنكم تعلنون بالتسبيح بالميكرفونات المُكبرة للصوت حتى تفتنوا النائمين ثم لا يتقبل الله تسبيحكم ولا استغفاركم ما دُمتم فتنتم عباده النائمين خصوصاً الذين يسكنون بجوار بيوت الله فتؤذونهم في الثلث الأخير من الليل بأصوات الميكروفونات المُكبّرة في غير ميقات الصلاة المفروضة، بل إذا تبيّن الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فعند ذلك يتم النداء لصلاة الفجر عبر أكبر الميكروفونات المُكبرة للصوت فلا حرجَ عليكم، وإنّما لم يُجِز الله لكم أن تؤذوا الناس النائمين بالتسبيح والاستغفار بالسحر، فهل أمركم الله بذلك بالجهر؟ قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين.

    وإنّما النداء هو للصلاة فقط في ميقات الصلاة فلا حرجّ عليكم، ولكنّ الله لم يأذن لكم أن تفتنوا عباده في غير ميقات الصلوات المفروضات، فمن ينجيكم من الله يا أصحاب البدع التي لا تُرضي الله فلا تزيدكم منه إلا بُعداً؟ ولذلك لن تجدوا قلوبكم تخشع ولا أعينكم تدمع أيها المُعلنون بتسبيحهم بالسَّحَر من قبل ميقات صلاة
    الفجر، ألم تذكروا قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ}صدق الله العظيم [الأعراف:205].

    و لكنّكم تصرخون عبر الميكروفونات فتقولون: "اسمعونا يا ناس فإننا نحنُ المُسبحون". لا تقبّل الله تسبيحكم أيها الفتّانون للنائمين فتجعلونهم يشمئزون من ذكر الله فتكونون السبب في فتنتهم، فتوبوا إلى الله وتذكروا قول الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ} صدق الله العظيم؛ و بيّن محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لكم ذلك وقال: [ خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ]، وذلك الذي يذكر الله خلوة دون أن يعلن للناس بذكر ربه وفاضت عيناه من ذكر ربه، وليس الذين يسمعون الناس ذكرهم فيؤذونهم وهم نائمون، فليس ذلك من الإخلاص في شيء، ولم يأمرهم الله أن يوقظوا عباده النائمين من نومهم في سكون الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} صدق الله العظيم [الأنعام:96]. بمعنى إنّه مُحرّم إزعاج الناس النائمين في سكون الليل، وأثاب الله المُسبحين في سكون الله الذين لا يسمعون الناس أصواتهم في خلواتهم بربهم، فلا تسبيح عبر الميكروفونات وإنّما أعدت للنداء للصلوات أو لذكر الخُطب والمواعظ للناس في غير ميقات نوم الليل وسكون النائمين، أفلا تتقون؟

    ونحن في انتظار مُفتيي الديار الإسلاميّة ليتمّ الحوار بين جميع مُفتيي كافة الأقطار الإسلاميّة، ومن ورد إلينا فعليه أولاً أن يظهر صورته كما أظهر الإمام المهديّ صورته بالحقّ وكذلك اسمه الحقّ، ومن كان جباناً ولن يُظهر لنا صورته ولا اسمه فلا يحاورنا ولا حاجة لنا بحوار الجُبناء، فإنّ الجبان لا ينتصر لا في ميدان القتال ولا في طاولة الحوار، ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً. وهذه الشروط حصرياً ليس إلا في هذا البيان والذي جعلناه بعنوان
    ((بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم)) نظراً لأهميته الكُبرى.

    فلا يزال لدينا الكثير من التفصيل يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فلا يجوز لكم أن تُخالفوا أمري، ولذلك لا يجوز لكم تنفيذ هذا البيان في فتوى الركعات من محكم الكتاب حتى تجدوا عُلماء الأمّة ومُفتيي الديار الإسلاميّة قد هيمنوا على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً، وهيهات هيهات.. فمن أصدق من الله قيلاً؟ وإنّما أريد أن أعلمكم أن لا تكونوا إمّعات فتتّبعوا الدُعاة بغير علمٍ بل مُجرد ما يفتيكم فتتّبعونه! كلا ثم كلا.. بل أمركم الله أن تستخدموا عقولكم فلا تتّبعوا الاتّباع الأعمى لأمر الله إلى طالب العلم منكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    وكذلك فليعلم الجميع إنّ الإمام المهديّ لَمِن أشدِّ الناس استمساكاً بكتاب الله وبسنّة رسوله الحقّ وأن لا يظنوا فينا بغير الحقّ، وإنّما ندعوهم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف كما أمر الله جميع أنبيائه ورسله بادئ الأمر، وكذلك المهديّ المنتظَر يدعو علماء الأمّة بادئ الأمر للاحتكام حصرياً من الكتاب.

    ويا معشر عُلماء الأمّة، أفلا تعلمون أنّ الإمام المهديّ لقادرٌ أن يفصّل لكم جميع أركان الإسلام حصريّاً من كتاب الله تفصيلاً كما كان يفصله مُحمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولكن للأسف إني مكثتُ أفصّل لكم الإخلاص في عقيدة لا إله إلا الله وحده لا شريك له طيلة خمس سنوات فلم تجيبوا دعوة الإخلاص في عبادة الله والكفر بشفعائكم بين يدي الله وأبى أكثركم إلا أن يكونوا مُشركين، وها نحن دخلنا في الرُكن الثاني من أركان الإسلام (إقامة الصلاة) ونُريد أن نُفصّلها حصريّاً من كتاب الله تفصيلاً في عدد ركعاتها وحركاتها وما تقولوا في جميع حركاتها، وقد يقول قائل: "إذا لن يقبل الله صلاتنا طيلة حياتنا الماضية" . ثمّ نردّ عليه: بل تقبلها الله إذا كنتم قد التزمتم بشرطها الأساسي في مُحكم كتاب الله:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].

    ولكن للأسف قال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وإنّا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________



    صلاة الكفارة لمن أضاع صلاة سابقة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين..

    أخي الكريم هذا حديثٌ ما أنزل الله بهِ من سُلطان.!! صلاة الكفارة عن رسول الله أنه قال :
    اقتباس المشاركة :
    [ من فاته صلاة فى عمره ولم يحصها .. فليقم في آخر جمعة من رمضان ويصلى أربع ركعات بتشهد واحد .. يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمسة عشر مرة وسورة الكوثر كذلك .. ويقول فى النية .. اللهم نويت أصلى أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة ]
    انتهى الاقتباس
    قال أبو بكر : سمعت رسول الله يقول:
    اقتباس المشاركة :
    [ هي كفارة أربعمائة سنة . وقال على كرم الله وجهه : هى كفارة ألف سنة . قالوا يا رسول الله ..ابن ادم يعيش ستين سنة أو مائة سنة فلمن تكون الصلاة الزائدة ؟ قال : تكون لأبويه وزوجته وأولاده فأقاربه ثم أهل بلده ].
    انتهى الاقتباس
    فهل يصدق به عاقل؟! وإنما يريدون أن يتهاون المُسلمون في الصلاة ويقول أحدهم: "ولسوف أصلي صلاة الكفارة"، ومن ثم يضيعون الصلوات بزعمهم أنّ صلاة الكفارة أجرها أعظم من ذلك لدرجة أنه يمتدّ لأهله وذريته جيلاً بعد جيلٍ، وذلك حتى يعتمد على هذا المُتهاونون في الصلاة فيضيعونها عاماً أو عامين أو أكثر ومن ثمّ يصلّون صلاة الكفارة التي ما أنزل الله بها من سُلطان!

    بل الصلاة صِلةٌ بين العبد والربّ وهي تخصّ صاحبها ولا تنوب صلاة عبد عن عبد أبداً! ويا سبحان الله فأيّ صلاة هذه التي يمتد أجرها لأولاده وأهل بيته وأهل بلده! بينما الذي حافظ عليها حتى لقي ربه لم نجدها تجاوزت صاحبها؟ وكلٌّ له صلاته عند ربه. فهذا حديثٌ مُفترى، وقد بيّنا لكم الحكمة الخبيثة منه، وذلك حتى يتمّ التهاون في الصلاة المفروضة فيتركها تفوته ويقول: "فيما بعد أصلي صلاة الكفارة". قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ______________



    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 12 - 2009 مـ
    16 - 12 - 1430 هـ
    03:25 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    صلاة الاستخارة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم، إنّما صلاة الاستخارة هي ركعتا إنابةٍ إلى الله ليهديك لما يُحبّهُ ويرضاه بين أمرين أو أكثر إذا لم تعلم أيهم فيه الخير لك، وربُك يعلم وأنت لا تعلم ومن يتوكل على الله فهو حسبه..

    أمّا المُبايعة فهو شيء في علم الله أخي الكريم، فلا أستطيع أن أحدد لك رقم الذين سوف يبايعونني من بعد التصديق عند البيت العتيق، ولا يزال ذلك في علم الغيب وإلى الله تُرجع الأمور، فلا علم لي إلا بما علّمني الله نعم المولى ونعم النصير.
    ____________




    صلاة الجنازة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿43﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المُسلمين:
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿56﴾}صدق الله العظيم [الأحزاب]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على جدي خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله وآله والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    ويا معشر المُسلمين، إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم لأنكم لا تعلمون ما هي صلاة العباد على العباد، وإنما هي الدُعاء والتضرع إلى ربّ العباد ليغفر للمُسلمين سواء الأحياء أو الأموات، وأما صلاة الله على عبادة هي إجابة الدُعاء.

    وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿43﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    فانظروا لصلوات الملائكة عليكم: {حم ﴿1﴾ عسق ﴿2﴾ كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿3﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿4﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿5﴾ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿6﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك انظروا لصلوات الملائكة عليكم بالدُعاء، وصلوات الله عليكم إجابة الدُعاء. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿7﴾ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿8﴾ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿9﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذاً الصلاة على أمواتكم هي أن تقوموا لله خاشعين بالدُعاء لهم بالاستغفار فتستغفرون لهم كما يستغفر لكم الملائكة فتقولون:
    (( اللهم اغفر له وارحمه وجميع أموات المُسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين ))

    فيدعوا الإمام ما شاء الله، ولا تضموا إليكم جناحكم كما في صلواتكم ولا تسربلون؛ بل ارفعوا أيدكم إلى من تجأرون إليه بالدُعاء ليغفر لميتكم وجميع أمواتكم ولكم معهم.

    وكما نفتيكم أنّ التكبيرات سبع والاستغفار سبعين مرة، بعد كلّ تكبيرةٍ عشر مراتٍ تستغفرون لميتكم بعد كُلّ تكبيرةٍ، وعدد التكبيرات سبعاً فيصبح إجمالي الاستغفار سبعين مرةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:80]، ونعلم من خلال ذلك أن نستغفر لأمواتنا سبعين مرةً، وحتماً سيغفر الله لهم ما لم يكونوا مُنافقين، وذلك لأنّ المنافقين قد نهى الله رسوله أن يصلّي عليهم بالدُعاء. وقال الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ} صدق الله العظيم [التوبة:84].

    وذلك لأنّ الله لن يغفر للمُنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ما لم يتوبوا إلى الله متاباً من قبل موتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿84﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياتهم أو بعد موتهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم. وقال الله تعالى:
    {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿80﴾}صدق الله العظيم [التوبة].

    ونعلم من خلال ذلك أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً بعد كُلّ تكبيرةٍ تستغفرون له عشرا. ويا معشر المُسلمين إنما السبعون مضمونة أن يجعل الله قلوبكم تخشع وأعينكم تدمع فيرضى الله عنكم وعن ميتكم فيغفر لكم ويُجيب دعوتكم فيغفر لميتكم، وذلك فوزٌ عظيمٌ.

    ويكُبر الإمام جهرةً ثم يتلو الفاتحة ثم يتلوها الدُعاء والمُصلين يقولون: اللهم آمين.. اللهم آمين.

    فما أعظم أجر المُصلين على الجنائز الخاشعين الذي لو نظر إليهم الغريب لظنّ أنّ الميت أخوهم ابن أمّهم وأبيهم! ولذلك يراهم يبكون وإنما تذرف الدموع من الخشوع لله ربّ العالمين من التضرع بين يديه ليغفر لآخاهم ولهم فيزحزحه عن النار فينقذونه، إنّ ربّي سميع الدُعاء غفورٌ رحيمٌ، لأنّ المؤمنين يستطيعون الآن في الدُنيا أن يتضرعوا بين يدي الله فيستغفروا لأمواتهم فيحاجّوا الله برحمته التي كتب على نفسه ولكنهم لا يستطيعون أن يحاجّوا الله فيهم يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿109﴾ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿110﴾ } صدق الله العظيم [النساء].
    ____________



    صلاة الجمعة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    أخي الكريم طالب الهُدى، فإن كُنت حقاً تبحث عن الهُدى قلباً وقالباً فحقٌّ على الله أن يهديك إلى الحقّ. تصديقاً لوعده الحقّ في مُحكم كتابه:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    ويا أخي الكريم، لقد أمرك الله أن لا تتّبع عِلْمَ عَالمٍ ليس لك به عِلْمٌ أنّ علْمَه حقاً من عند الرحمن وليس من افتراء الشيطان، ولذلك أمركم الله أن تستخدموا عقولكم من قبل اتّباع الداعية فتُفكر بعلمه وبرهانه فهل هو من عند الرحمن فيقرّه عقلك ويطمئن إليه قلبك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36]، ومن خلال ذلك تعلمون أنّ الله نهاكم عن الاتّباع الأعمى.

    ويارجل إنّي أراك تُفتي في شأن دعوة ناصر مُحمد اليماني إنّها تفتقد العلم والسُلطان! ويا سُبحان الله عليك! فهل عمي عليك البرهان من مُحكم القرآن وترى أنّ البرهان هو مع من يخالفنا! فما خطبك يا رجل وماذا دهاك؟ فتلك كذبة مكشوفة لمن تدبر بيان ناصر مُحمد اليماني ثم لا يجدوه يفتي بشيء إلا وجاء بالبرهان بالحُجة الداحضة للجدل حتى يُسلموا للحقّ تسليماً.

    وإليك سؤال المهديّ المُنتظَر يا من تظنّ أنّ الصلوات لم يجرِ عليها التغيير، وسؤالي لك ولكافة الباحثين عن الحقّ: فكيف أسقطت صلاة الجمعة الواجبة صلاة الظهر الفرض الجبريّ والظهر من ضمن أركان الإسلام؟ فلو حذفت الظهر وجعلت الصلوات المفروضات أربعاً لاختل الركن الثاني من أركان الإسلام، أفلا تعقلون! ومن ثم تتفكر وتقول ولكن الجمعة كذلك مذكورة في القرآن وهي واجبة وليست فرضاً بدليل قول الله تعالى:
    {فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [الجمعة:9].

    ولكن الصلاة المفروضة إذا ألهتكم التجارة والبيع عنها تجد في ذلك تهديد ووعيد من الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم [النور:37].

    وأما صلاة الجمعة فهي واجبةٌ على أقوام وتسقط عن آخرين، وأما الصلاة المفروضة فإنّهما رُكن من أركان الإسلام وأوصانا الله بها ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفرٍ ولا في حضرٍ ولا في مرضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم [النور:37].

    ولربّما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إذاً ما دامت صلاة الظهر فرضاً جبريّاً حتى في يوم الجمعة فعلينا أن نُصلي الجمعة ثم نقيم صلاة الظهر فنصلي الظهر". ثم يردُّ عليه المهديّ المُنتظَر من مُحكم الذكر: ولكني لم أجد بعد صلاة الجمعة مباشرةً فريضةً أخرى بل إذا قُضيت صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} صدق الله العظيم [الجمعة].

    ومن ثم يتساءل أولو الألباب فيقولون: "ويا سُبحان الله العظيم، ولكنّ الله يعلم أنّه فَرَض علينا في ذلك الميقات صلاة مفروضةً وهي صلاة الظهر، فكيف يجعل ميقات الجمعة في ذات الميقات؟". ثم يردّ عليه المهديّ المُنتظر بفتوى صلاة الظهر جمع تأخير مع صلاة العصر من مُحكم الذّكر بالحقّ وأقول: قال الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿38﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿39﴾ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)} صدق الله العظيم [النور]

    فأين ذهبتم من قول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} صدق الله العظيم [النور:36].

    فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    وسبق وأن أثبتنا العشي إنه ميقات صلاة العصر وتجد إنّه تجاوز صلاة الظهر فجمعهما مع صلاة العصر في ميقات شمس الأصيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} صدق الله العظيم [النور:36]

    فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    وسوف تجدون حين يحضر أحد مُفتيي الديار الإسلاميّة لحوار المهديّ المُنتظَر بالاسم والصورة كيف يتمّ التفصيل لصلاة الحضر فنُفصّلها من كتاب الله تفصيلاً، فإنّي لا أريد ان أُشتت جموع المُصلين في صلاة الجماعة؛ بل وحدة الصف هي الأهم لدينا حتى ولو كان في صلواتهم أخطاء غفر الله لهم وتقبلها منهم، ألم يتّفقوا على أن يضعوا وجوههم على الأرض بمستوى أقدامهم سجوداً لله فكيف لا يتقبل صلواتهم سبحانه وتعالى وهو الغفور الشكور؟ ولا مُشكلة في الأخطاء في العبادة غير المُتعمّدة؛ بل المشكلة هو في الإشراك فتلك هي الكارثة وتلك هي الطامة الكُبرى على المُشركين بربهم، ألا لله الدين الخالص ويتقبل من عباده عبادتهم على قدر جهدهم وقدرتهم واستطاعتهم ويتغاضى عن أخطائهم غير المتعمدة منهم، ولكنّه لا يتغاضى عن الشرك به أبداً ولا يغفر أن يُشرك به أبداً حتى يُخلص عبده في عبادته لربه وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وسوف يتقبّل الله عبادتكم ويغفر لكم أخطاءكم في صلواتكم، فكيف وهو يرى أنّ عبده قد سجد لربه فجعل وجهه على الأرض على مستوى قدمه يسبح لربه فيطمع في رضوانه وقُربه، فكيف لا يتقبل الله من عبده صلاته فيُقربه! ولكن حين يرى وجه عبده خرّ ساجداً على تُراب الحسين، فكيف يقبل الله صلاته؟ فاتّقوا الله يا إخواني الشيعة وتذكروا قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].

    فهل عندكم سُلطان بهذا يا من سجدوا على تُراب الحسين؟ قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين، أم على الله تفترون؟ فاتقوا الله.. ولكني أُصلي على أهل السّنة والجماعة وأُسلمُ عليهم تسليماً وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم أقلّ شركاً بكثير منكم، فهم لا يدعون مع الله أحداً لولا فتنة الشفاعة برغم أنّ شياطين البشر أوقعوهم في كثير من الأحاديث والروايات المكذوبة عن النبي ولكن قلوبهم أطهر من الشرك منكم، ولا أريد أن أظلم أحداً كان من الشيعة لا يشرك بالله شيئاً فهو يعلم نفسه إذا كان لا يدعو مع الله أحداً، ولكن للأسف كذلك الشرك بالله مُنتشر في قلوب كثير من المؤمنين بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].
    ___________



    أفلا تجيبوا داعي الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور يا معشر عُلماء السُّنة والشيعة ؟


    أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعجبت من قومٍ يضيّعون صلاة الجمعة الواجبة فيُخالفون أمر الله بحُجّة غياب الإمام! فهل تعبدون الإمام يا معشر الشيعة أم تعبدون الله وحده لا شريك له، أفلا تتقون؟ وعجبت من قومٍ يضيعون صلاةً مفروضةً يوم الجمعة ويقيمونها في السفر ويتركونها في يوم الجمعة في الحَضَر! إنّ هذا لشيءٌ عُجاب يا معشر السنة والجماعة الذين اتّخذوا هذا القُرآن مهجوراً بحُجّة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله، أفلا تتقون؟

    أفلا تجيبوا داعي الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور يا معشر عُلماء السُّنة والشيعة؟ أليس كُلّ مُفتٍ الآن صار له موقعٌ في الإنترنت العالميّة؟ فلماذا تستكبرون على ناصر محمد اليماني بالحضور إلى موقعه الذي أعددناه لكم ليكون لنا جميعاً فنتحاور بالعلم والسُلطان؟ فإذا لم أُبيّن لكم كيف كان يُصلي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن محكم القرآن فأنا لستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم.

    ألا والله لولا أنّي أخاف أنّ أنصاري سيفارقون صلاة الجماعة في بيوت الله لفصَّلت لهم الصلوات تفصيلاً، فأجيبوا داعي الحوار يا معشر عُلماء السُّنة والشيعة وسوف نجعل أحكام الصلوات وعدد الركعات لكل صلاةٍ هي الحكم، فإذا لم آتِكم بعددهم من محكم القرآن العظيم فآتيكم بالحُكم المُلجم والمُهيمن بالحق فأنا لستُ المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربكم وذلك بيني وبينكم، فهلمّوا للحضور فلا تستكبروا على دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيعذبكم الله مع المُعرضين عن كتابه، أفلا تتقون؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهدي؛ ناصر محمد اليماني.
    _____________




    الخلاصـــــــــــــــة..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والجواب المُختصر:
    إنّ جميع الصلوات سواء تكون صلاة فرضٍ أم صلاة واجبة أم صلاة تطوع فجميعهن ركعتان في كتاب الله سواء تكون فرضاً أو نافلةَ تطوعٍ فهي ركعتين فقط ثم التسليم.

    ويصلّي ما يشاء من صلوات التطوع النافلة فهي كذلك ركعتان في كلّ نوافل الصلوات أو الفرض أو الجمعة أو السُّنن فهي جميعاً ركعتان في كلّ صلاةٍ سواء كانت فرضاً أو واجبةً كصلاة الجمعة أو سنة أو نافلة مُستحبة فجميعهن ركعتان إلا صلاة القصر والوتر فهي ركعة، فقد ورد إلينا على الخاص سؤال عن صلاة الوتر فوجب علينا تنزيل الإضافة بالمزيد من الإيضاح، ولم أفتِكم بعد إنّه اكتمل بيان الصلاة، ولم ننفِ صلاة الوتر من بعد ناشئة الليل، وإنّما تكلمنا عن الصلوات المفروضة والصلاة النافلة أنّها ركعتان سواء تكون فرضاً أم نافلة الصلاة التطوعية ولم نتكلم عن الصلاة ذات الركعة الواحدة في هذا البيان، ولذلك وجب علينا المزيد من التفصيل عن الصلاة ذات الركعة الواحدة وهُنّ صلاة القصر كما علمناكم بشرطها المحكم في كتاب الله وهي ركعة واحدة، فهي أقصر الصلوات صلاة القصر وصلاة الوتر التي تجعلوها آخر صلواتكم من بعد ناشئة الليل هي ركعةٌ واحدةٌ، وأنتم تعلمون أنّ صلاة الوتر ركعةٌ واحدةٌ.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني.
    __________




    من ضيعها إذاً عبر السنين؟
    وما أضاع صحابة رسول الله الصلاة بل أضاعوها قومٌ آخرون
    ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..

    { حم ﴿1﴾ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿2﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿3﴾ }
    [فصلت].

    إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿2﴾ }
    [يوسف].

    { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ }
    [الأعراف].

    { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿111﴾ }
    [يوسف].

    { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿30﴾ }
    [الفرقان].

    { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿5﴾ }
    صدق الله العظيم [الزخرف].

    وإنا لله وإنا إليه لراجعون. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    مُفتي المُسلمين بالبيان المُبين؛ الإمام ناصر مُحمد اليماني المهدي المُنتظر.
    _______________


  3. البسملة هي آيةٌ من الفاتحة ويجب قراءتها فى الصلاة وإلا قد نقصت الصلاة ..





    - 33 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 07 - 1432 هـ
    27 - 06 - 2011 مـ
    12:41 صباحاً
    ـــــــــــــــ



    البسملة هي آيةٌ من الفاتحة ويجب قراءتها فى الصلاة وإلا قد نقصت الصلاة ..


    اقتباس المشاركة :
    chalabi
    06-26-2011, 03:34 am
    بسم الله الرحمان الرحيم
    ان الحمد لله نحمده و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا و الصلاة و السلام علي أحباب الله من أولهم الي آخرهم من العالمين
    لي سؤال أرجوا أن أجد الاجابة عليه من الأنصار أو من الامام صلاة الله و سلامه عليكم أجمعين
    س: هل البسملة تعتبر آية من آيات السور ؟
    فان كانت من آيات السور فهل يتم قراءتها في بداية كل سورة أثناء الصلاة أم لا ؟ و ما حكم من ينسي قراءتها ؟
    و ان كانت ليست من آيات السور فلماذا نجد فاتحة الكتاب أي سورة الفاتحة تسمي بـ : السبع المثاني
    و ذلك لقول الله تعالي ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )[الحجر : 87]
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة : 1]
    الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة : 2]
    الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة : 3]
    مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة : 4]
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 5]
    اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة : 6]
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7]

    قلب سليم
    06-26-2011, 12:09 pm
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لقد أجبت بنفسك
    فالبسمله هى آية من الفاتحة ويجب قراءتها فى الصلاة والا قد نقصت الصلاة وقد تبطل لأنه لاصلاة لمن لايقرأ بالفاتحه
    ماعدا سورة براءة فلم يتم ذكر البسمله فيها لبراءة الله ورسوله من المشركين
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    -------------------------------
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، صدق صاحب القلب الأواب، وثبّته الله على الصراط المستقيم.
    ______________


  4. لم يأمركم الله أن تتلوا الفاتحة في صلاة الجماعة جهرةً ولا سراً في أنفسكم؛ بل بين الجهر والسرّ ..


    - 34 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 10 - 1430 هـ
    28 - 09 - 2009 مـ

    12:32 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    لم يأمركم الله أن تتلوا الفاتحة في صلاة الجماعة جهرةً ولا سراً في أنفسكم؛ بل بين الجهر والسرّ ..


    اقتباس المشاركة :

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وسلام علی المرسلين
    سيدی الامام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ارجوا ان اطلع علی رأيكم فی هذه الاحاديث وهل هی صحيحه؟
    حديث روي عن أحمد بن عجلان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام الجديد وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )
    وعن ابی جعفر الباقر عليهم السلام
    سمی المهدی بالمهدی لانه يهدی لامر خفی

    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبيّ الأميّ الأمين وآله التوّابين المُتطهّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    أخي أبو محمد الكعبي، معذرةً على تأخّر الردّ فلم أطَّلع عليه إلا متأخراً وأفتيك بالحقّ وأقول: بل هي رواياتُ حقٍّ مما علموا من الحقّ، وبدأ الدين غريباً على الناس وها هو يعود غريباً على المُسلمين وكأنه دينٌ جديدٌ لأنهم قد مرقوا من الحقّ منذ أمدٍ بعيدٍ وتعودوا على غير الحقّ، ولذلك سوف يكون وكأنهُ دينٌ جديدٌ، ولكنهم قد خرجوا عن الصراط الحقّ منذ أمدٍ بعيد.

    ألا والله لو تعلمون كم ضللتم يا معشر المسلمين عن أمور كثيرةٍ من أساسيات الدين! فكم يدهشني أمر هؤلاء القوم وكم أنا في حيرةٍ وعجبٍ من عُلماء الدين يا أبا محمد الكعبي في أمور شتى، وعلى سبيل المثال إنّ الشيعة والسنّة أقاموا الدنيا وأقعدوها بينهم مُختلفين في كلمةٍ واحدةٍ وهي:
    "آمين". فأما السُّنة فقالوا تُقال جهرةً، وأما الشيعة فقالوا تُقال سراً. ولكنّ الإمام المهديّ إلى الحقّ يقول كُلّكم على خطأ كبيرٍ، فكيف إنّكم اختلفتم في كلمةٍ واحدةٍ وأضعتم فاتحة الكتاب؟ ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه أنّهُ لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب، ولذلك أمركم الله في محكم كتابه وأمركم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمزيد من البيان لآيةٍ محكمةٍ بالحديث الحقّ، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب] متفق عليه.

    إذاً لم يأمركم الله ورسوله أن تجهروا في الصلوات المفروضات وذلك حتى يتسنى للمُصلين جميعاً قراءة السبع المثاني وهي فاتحة الكتاب، ولم يأمر الله إمام صلواتكم أن يقرأها جهرةً ولا سراً في أنفسكم؛ بل دون الجهر من القول أي بين قراءة الجهر وبين السرّ في النفس، وقال الله تعالى في محكم كتابه:
    {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:١١٠].

    وذلك حتى يستطيع المُصلّون وراءه أن يقرأوا السبع المثاني فيرتّلوها ترتيلاً دون الجهر بالصوت ولا سراً في أنفسهم بل بين ذلك أي دون الجهر من القول وليس قراءةً سريّةً داخل الصدر؛ بل لم يأمركم الله أن تتلوها في صلاة الجماعة جهرةً ولا سراً في أنفسكم؛ بل بين ذلك أي بين الجهر والسرّ، وذلك حتى يتسنّى لجميع المُصلين وراء الإمام قراءة السبع المثاني في صلاة الجماعة.

    ويا سُبحان ربي كيف أنهم يعلمون -أي علماؤكم- بذلك ومُتفقين على أنّه لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب ومن ثم يخالفون أمر الله ورسوله فيتلوها الإمام جهرةً في صلاة الفجر والمغرب والعشاء وفي صلاة الجمعة وفي صلوات الأعياد! وقال الله تعالى:
    {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].
    وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ويا عُلماء أمّة الإسلام، ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه أنّي لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع، ولكم شرط علينا أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني إنّ أهم شيء لدينا أنّك لا تقول (وقال ناصر محمد اليماني) بل (قال الله وقال رسوله)، ثم تأتي لنا بالبرهان المُبين من مُحكم كتاب الله وسُّنة رسوله الحق، فإن ألجمتنا بقول الله وقول رسوله ثم أعرضنا عن دعوتكم وحكمك بيننا فإننا لم نعرض عن ناصر محمد اليماني؛ بل أعرضنا عن كتاب الله وسُّنة رسوله ولن نجد لنا من دون الله وليَّا ولا نصيراً، وسوف نلبّي طلب دعوتك للحوار وننظر أصدقت أم كُنت من الكاذبين". أليس ذلك هو العلم والعقل والمنطق يا قوم أن تلبّوا دعوة الحوار جميعاً خصوصاً مُفتي الديار الإسلاميّة جميعاً؟ فإنّي أريد أن أبيّن لكم صلواتكم لربكم وأفصّلها لكم تفصيلاً ، فتنظروا ما عند ناصر محمد اليماني، ولكن اسمحوا لي بالحقّ أن أعلن لكم نتيجة الحوار مُقسماً بالله الواحدُ القهار لئن أجبتم الدعوة للحوار أني سوف أُلجمكم بالعلم المُحكم للجاهل والعالم حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ في صدورهم حرجاً من الإعتراف بالحقّ ولا يجدون في أنفسهم إلا أن يُسلّموا للحقّ تسليماً.

    ولا يزال علمي في جُعبتي ولم أقل منه بعد إلا شيئاً يسيراً مُنتظراً تلبية الدعوة من سماحتكم للحوار، ومرّت خمس سنوات والمهديّ المنتظَر ينتظر لإجابتكم الدعوة للحوار من قبل الظهور، فإذا الفطحول منكم في نظركم يقول: "كلا وإنما سوف نشهره"! ثم أردّ عليه بالحقّ وأقول فبالله عليك هل تعرض عن إجابة دعوة ناصر محمد اليماني للحوار لكي لا تشهره ثم تتركه يضل المُسلمين إن كان على ضلالٍ مُبينٍ؟ أليس العقل والمنطق أن تجيب دعوة الحوار فتلجم ناصر محمد اليماني بسُلطان العلم، فإذا فعلت فقد رددتَ فتنة كُبرى عن المُسلمين إن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبينٍ، أو أن يُلجمك ناصر محمد اليماني ويخرس لسانك بالحقّ فيُهيمن عليك بسُلطان العلم حتى تُسلّم للحقّ تسليماً، فإذا لم تفعلوا فبالله عليكم كيف ستعلمون المهديّ المنتظَر فيكم إذا حضر و جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ أفلا تعقلون؟! فما هو الحلّ معكم يا معشر عُلماء المُسلمين؟ فهل تجازون المهديّ المنتظَر لأنّكم غاضبون منه لأنّكم انتظرتموه كثيراً، ولكن يا قوم ليس لي من الأمر شيء ولم تلدني أمّي إلا في جيل الأربعين منكم وجئتكم على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور أنا والكوكب العاشر الذي يظهر لكم من الأعماق بالآفاق، وأنا وكوكب العذاب إليكم في سباق.

    ويا قوم، أقسمُ بالله الواحدُ القهار أنّ كوكب العذاب حقٌّ في الكتاب وأنّه لفي جيلكم هذا وأنا فيكم، ويصرف الله عني وأنصاري السابقين المُخلصين شرّه، وأرجو من الله أن يصرف شرّه عن جميع المُسلمين والناس أجمعين بهداهم إلى الصراط المُستقيم، ولكنّي أخشى عليكم من قول الله تعالى:
    {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٧٧].

    وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    إمام المؤمنين خليفة الله في الأرض وعبده؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________





  5. - 35 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 07 - 1430 هـ
    17 - 07 - 2009 مـ
    01:46 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    صلاة الكفارة لمن أضاع صلاةً سابقةً ..

    اقتباس المشاركة :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأت في احد المنتديات عن احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كما يقولون انها غير مثبتة شرعا
    والاحاديث تتكلم عن قضاء الصلوات الفائتة
    فافتنا يامامنا الفاضل بصحة هذه الاحاديث التالية:

    صلاة الكفارة عن رسول الله أنه قال : ( من فاته صلاة فى عمره ولم يحصها .. فليقم فى اخر جمعة من رمضان ويصلى أربع ركعات بتشهد واحد .. يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمسة عشر مرة وسورة الكوثر كذلك .. ويقول فى النية .. اللهم نويت أصلى أربع ركعات كفارة لما فاتنى من الصلاة ). قال أبو بكر : سمعت رسول الله يقول : هى كفارة أربعمائة سنة . وقال على كرم الله وجهه : هى كفارة ألف سنة . قالوا يا رسول الله ..ابن ادم يعيش ستين سنة أو مائة سنة فلمن تكون الصلاة الزائدة ؟ قال : تكون لأبويه وزوجته وأولاده فأقاربه ثم أهل بلده. فاذا فرغ العبد من الصلاة .. صلى على النبى مائة مرة (( بأى صيغة )) ثم يدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات وهو : اللهم يامن لا تنفعك طاعتى .. ولا تضرك معصيتى .. تقبل من ما لا ينفعك .. واغفر لى ما لا يضرك .. يا من اذا وعد وفى .. واذا تواعد تجاوز وعفا .. اغفر لعبد ظلم نفسه .. وأسألك اللهم انى أعوذ بك من بطر الغنى وجهد الفقر .. الهى خلقتنى ولم أك شيئا ورزقتنى ولم أك شيئا .. وارتكبت المعاصى فانى مقر لك بذنوبى .. فان عفوت عنى فلا ينقص من ملكك شيئا .. وان عذبتنى فلا يزيد فى سلطانك شيئا . الهى .. أنت تجد من تعذبه غيرى .. وأنا لا أجد من يرحمنى غيرك .. اغفر لى ما بينى وبينك .. واغفر لى ما بينى وبين خلقك .. يا أرحم الراحمين ويا رجاء السائلين ويا أمان الخائفين .. ارحمنى برحمتك الواسعة .. أنت أرحم الراحمين يا رب العالمين . اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات .. وتابع بينهم بالخيرات .. رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . امين يا رب العالمين لا تتهاون اخى المسلم واختى المسلمة فى نشرها لتكسب أجر من يقرأها أو ينشرها ..ولا تنسى أن ثواب الدال على الخير كثواب فاعله نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة والفاتحة غفر الله لنا ولكم أخيكم العبد لله حسام ابراهيم
    واذا اردتم ساضع الرابط الذي يتكلم عن هذا الموضوع

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهى الاقتباس


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين..

    أخي الكريم هذا حديثٌ ما أنزل الله بهِ من سُلطان.!! صلاة الكفارة عن رسول الله أنه قال :
    اقتباس المشاركة :
    [ من فاته صلاة فى عمره ولم يحصها .. فليقم في آخر جمعة من رمضان ويصلى أربع ركعات بتشهد واحد .. يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمسة عشر مرة وسورة الكوثر كذلك .. ويقول فى النية .. اللهم نويت أصلى أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة ]
    انتهى الاقتباس
    قال أبو بكر : سمعت رسول الله يقول:
    اقتباس المشاركة :
    [ هي كفارة أربعمائة سنة . وقال على كرم الله وجهه : هى كفارة ألف سنة . قالوا يا رسول الله ..ابن ادم يعيش ستين سنة أو مائة سنة فلمن تكون الصلاة الزائدة ؟ قال : تكون لأبويه وزوجته وأولاده فأقاربه ثم أهل بلده ].
    انتهى الاقتباس
    فهل يصدق به عاقل؟! وإنما يريدون أن يتهاون المُسلمون في الصلاة ويقول أحدهم: "ولسوف أصلي صلاة الكفارة"، ومن ثم يضيعون الصلوات بزعمهم أنّ صلاة الكفارة أجرها أعظم من ذلك لدرجة أنه يمتدّ لأهله وذريته جيلاً بعد جيلٍ، وذلك حتى يعتمد على هذا المُتهاونون في الصلاة فيضيعونها عاماً أو عامين أو أكثر ومن ثمّ يصلّون صلاة الكفارة التي ما أنزل الله بها من سُلطان!

    بل الصلاة صِلةٌ بين العبد والربّ وهي تخصّ صاحبها ولا تنوب صلاة عبد عن عبد أبداً! ويا سبحان الله فأيّ صلاة هذه التي يمتد أجرها لأولاده وأهل بيته وأهل بلده! بينما الذي حافظ عليها حتى لقي ربه لم نجدها تجاوزت صاحبها؟ وكلٌّ له صلاته عند ربه. فهذا حديثٌ مُفترى، وقد بيّنا لكم الحكمة الخبيثة منه، وذلك حتى يتمّ التهاون في الصلاة المفروضة فيتركها تفوته ويقول: "فيما بعد أصلي صلاة الكفارة". قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ______________


    فارسى English


    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 07 - 1430 هـ
    17 - 07 - 2009 مـ
    07:44 مساءً
    ـــــــــــــــــ



    لا يعوضها إلا التوبة والإنابة من عدم إضاعة الصلاة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..

    وعليكم أن تعلموا أنّ الصلوات المفروضات كتاباً موقوتاً فإذا ذهب وقت صلوات النهار، فلن تستطيع تعويضها حتى ولو صليّتها بعد غُروب الشمس مُباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} صدق الله العظيم [النساء:١٠٣].

    ولو كان نبيّ الله سُليمان يرى أنه يستطيع أن يعوّض صلاته لما قام يقطّع سيقان وأعناق خيوله برغم أنه لا يحقّ له أن يفعل ذلك، ولكنه كان في حالة غضبٍ وأنّها السبب التي ألهتهُ عن الصلاة المفروضة فلن يستطيع أن يعوضها إلا بالتوبة والإنابة. وقال الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿٣٢﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٣٥﴾ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴿٣٦﴾ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿٣٧﴾ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿٣٨﴾ هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٩﴾ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٠﴾ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿٤٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٤٣﴾ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٤٤﴾ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴿٤٥﴾ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٧﴾ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٨﴾ هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فإذا غابت شمس النهار وأحدكم لم يُصلِّ فرضه فليس لهُ إلا التوبة في كتاب الله، فيصلي ركعتين نافلةً له عند ربه أن يغفر له ذلك، فلا تلهِه الحياة الدُنيا وزينتها عن ذكر ربه، فأمّا الصلاة المفروضة فقد ذهبت عليه بذهاب وقتها، وأما الرواية فهي مُفتراة؛ ذلك لأنّي أعلم الحكمة من افترائها وهو أن يضيّع المُسلمون صلواتهم ويعتمدوا على صلاة الكفّارة المُفتراة، فكيف لا وهي تُكفّر أربعمائة سنة فتُنقذ ولده وأهله ووالديه وأهل بلده! إذاً سوف يضيّعون الصلوات ويعتمدوا على صلاة الكفّارة لأنّها أعظمُ أجراً! قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وإنّما الركعتين التي أخبرناكم عنها إنما هي ركعتا التوبة والإنابة أن يغفر له ما فعل؛ إنّ ربّي غفور رحيم، فتُكتب له الركعتان نافلة عند ربه ويتوب عليه ويغفر له ما حدث منه غفلة منه أو نسياناً، إنّ ربي غفور رحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    ______________


  6. سلامُ الله عليكم أحبتي في الله المصلّين في الجماعات، وأقول سَوّوا الصفوف واجعلوا أقدامَكم إلى جانبِ أقدامِ بعضٍ..


    - 36 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=109228

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 09 - 1434 هـ
    23 - 07 - 2013 مـ
    11:33 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    سلامُ الله عليكم أحبتي في الله المصلِّين في الجماعات
    وأقول سَوّوا الصفوف واجعلوا أقدامَكم إلى جانبِ أقدامِ بعضٍ ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبتي في الله المصلّين في الجماعات، وأقول: سَوّوا الصفوف واجعلوا أقدامَكم إلى جانبِ أقدامِ بعضٍ دون أن تجعلوا فرقاً بين الاثنين كون ذلك قد يوسوس للذي بجانبه أنّه يكرهُه، ولذلك لا يريد أن يجعل قدمَه إلى جانبِ قدم ِالذي بجانبِه وقد ينفر منه ويتحسَّس. وأقول:

    تلك فتوى حقّ، فتسويّة الصّفوف والوقوف بعضكم إلى جانب بعضٍ يزيد الأُلفة والمحبة بين المؤمنين وعدم الكِبر.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________




  7. - 37 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=193347

    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 09 - 1436 هـ
    22 - 06 - 2015 مـ
    08:27 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    فتوى الإمام وحكم الصلاة بسبب التعرض لأعذارٍ مختلفةٍ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
    فإذا تعطلت السيارة وليس لديه ماءً ليتوضأ فليعفّر، وإذا كان جنباً فليعفّر بالتراب الطاهر، وإذا كان مريضاً كذلك فليعفّر، وإذا كان مريضاً فليصلِّ قاعداً وإذا لم يستطع فعلى جنبه ويحرك رأسه فقط تعبيراً عن الركوع والسجود لربه، وإذا لم يستطع فبالإشارة بإصبعه لذكر ربّه والتشهد بالحقّ والتسبيح حتى تأتي سكرات الموت ويلفظ روحه ولسانه رطبٌ بذكر الله.

    وأما في حالة الحرب في سبيل الله، فيعفّر ويصلّي صلاة القصر ركعةً واحدةً ولو قاعداً في مخبئه القتاليّ، وليس شرطاً أن يقوم فيقنصه العدو؛ بل يكون غير مكشوفٍ، ووقت الركعة قصيرٌ جداً لن يستغرق إلا وقتٌ قصيرٌ. ولدينا مزيد بإذن الله العزيز الحميد وكان أمر الله قدراً مقدوراً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________






  8. - 38 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 12 - 1430 هـ
    01 - 12 - 2009 مـ
    12:33 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    القنوت بالليل وتوقيته ومدته ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي السائل لا يَملُّ الله حتى تملّوا، فعلى قدر جُهدك أقم ليلتك فلا يملّ الله حتى تملّوا، وخلوتك بربّك هي أشدّ وطأً وأقوم قيلاً لأنّ المُخلصين الربّانيين لا يحبّون أن يبكوا بين يدي الله وأحدٌ يسمعهُم أو يراهُم؛ بل تراهم يحبسون الدمع في أعينهم إلى خلوتهم بربّهم فيستمتع بالبكاء بين يدي ربّه مما عرف من الحقّ، فإذا تعبت ومللت فاكتفِ من القيام،
    فليس للقيام ميقاتٌ معلومٌ ولذلك تجده في الكتاب ليس بمعلومٍ حتى لا يصبح مفروضاً فإن شئت نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه؛ بل هو تطوعٌ ممن يحبّون الله قربةً إلى ربّهم، ولكنّ الذين ينشرون بيانات المهديّ المنتظر بالنّهار وفي الليل عند الله أكبر وذلك لأنّ في ذلك إنقاذٌ وهدًى للأمّة، فلا تهنوا ولا تستكينوا من النّشر والتبليغ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فوالله لا أجد أحسن قولاً ينطق به اللسان أو يخطّه البنان أحسن من الدعوة إلى الرحمن.

    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [فصلت:33].

    بمعنى أنّه لا أحسن منه قولاً، فإذا فرغت من الدعوة إلى الله فانصب وإلى ربّك فارغب في سكون الليل، ونافلة الليل هي أشدّ وطأً وأقوم قيلاً، وتسابقوا إلى الخيرات وسارعوا إلى ربكم رغباً ورهباً وكونوا لله خاشعين، واعفوا عمن ظلمكم وأعطوا من أعطاكم ومن حرمكم وأحسنوا إلى من أحسن إليكم وإلى من أساء إليكم، وإذا خاطبكم الجاهلون فقولوا سلامُ الله عليكم وعفا الله عنكم فلا نبتغي أن نكون من الجاهلين، واكظموا غيظكم واعفوا عن النّاس يحبّكم الله، وكونوا من المحسنين وتواضعوا لفقرائكم فلا تحقّروهم، واعطفوا على المساكين، ومن رحم النّاس رحمه الله أرحم الراحمين، ومن تواضع للمساكين والبائسين فأشعرهم بالاحترام وبالكيان وأنّهم أناس محترمون رفع الله مقامه، ولا تتمنّوا ما فضل الله به بعضكم على بعضٍ واسألوا الله من فضله، وتنافسوا بالمال على حُبّ الله وقربه هو خيرٌ مما يجمعون فيوعون ثم لا يجد ما أوعى، وأمّا الذين أنفقوا ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من أنفسهم فسيجدونه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً، فلتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله ويعلِّمكم الله والله بكُل شيءٍ عليم واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم، وبِرُّوا والديكم فهم أحقّ النّاس بكم وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيراً، ولا تؤذوا جيرانكم ومن يؤذي جاره فليس من الله في شيء والمسلم من سلم النّاس من شرّه وأذاه، وعاملوا الكافر بمعاملة الدّين بين المؤمنين حتى يتبيّن له ما يأمركم به دينكم من مكارم الأخلاق، واستعدوا ليوم لقاء الله يوم رحيلكم من هذه الدُّنيا إليه فذلك يوم لقائه فليستعد من كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربّه أحداً.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________



  9. - 39 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=158606

    الإمام ناصر محمد اليماني

    18 - 11 - 1435 هـ
    13 - 09 - 2014 مـ
    11:17 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    مزيدٌ من بيان الصلوات للسائلين من الأنصار السابقين الأخيار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين من أولهم الى خاتمهم محمد رسول الله ومن اتّبعهم إلى يوم الدين، أما بعد..

    سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسبقت فتوانا أنَّكم حين تُصلّون مع الجماعة في المساجد أن تُصلّوا كما يُصلّي أهلُ السُّنة والجماعة حتى لا تهجروا بيوت الله بسبب اختلاف صلواتكم، ويتقبّل الله منكم ويكتب لكم زيادةَ الركعات في الصلوات نافلةً لكم عند ربِّكم لكونكم حريصون على وحدة أمَّتكم حتى يعترفوا بالحقّ، وحين تُصلّون وحدَكم فصلّوا كما علّّمناكم بالحقّ:

    إنَّ الصلاة ركعتان لكلّ فرضٍ، وإنَّ صلاة الظهر والعصر جمعُ تقديمٍ في صلاة الظهر أو جمعُ تأخيرٍ في صلاةِ العصر، وبالنسبة لسُنن الصلوات فهي تحيَّةً لبيوت الله تؤدّى بين الأذان والإقامة، ومن لم يحضر إلا حين إقامة الصلاة فيُصلّي الفرض فمن ثم يصلي السُّنة من بعد الفرض، وفقط يصلي السُّنة بعد الفرض من لم يُصلِّ السُّنة قبل إقامة الصلاة الموقوته التي تمّ النداء لها.

    وبالنسبة لمن صلّى صلاة الظهر والعصر جمعَ تقديم فتُجزي عنهما سنةٌ واحدةٌ فقط، فإذا صلى الظهر والعصر جمع تقديم في المسجد فيؤدّي ركعتي سُنّةٍ بين أذان صلاة الظهر والإقامة لصلاة الظهر، وحين يصلّي العصر والظهر جمع تأخير فيؤدي سنتهما بين أذان وإقامة صلاة العصر كون سُنن الصلوات إنَّما هي تحية بيوت الله ركعتين عند الحضور للصلاة الموقوته التي تمّ النداء لها، تصديقاً لحديثِ محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ إذا دخل أحدُكم المسجدَ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ] صدق عليه الصلاة والسلام. ويقصد عند الحضور الى المسجد لينتظر إقامة الصلاة فلا يجلس لينتظر إقامة الصلاة حتى يُصلّي ركعتين، وتلك هي السُّنة في بيوت الله فقط، ولا يوجد تشهُّد أوسط في السُّنن بل التشهد الأخيرفقط.

    وكما علّمناكم من قبل فبالنسبة لركعتي الفرض فبينهما تشهد أوسط بين الركعة الأولى والثانية كما يلي:
    {شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} [آل عمران].
    {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)} [آل عمران].

    فمن ثم يقوم لأداء الركعة الثانية، ثم يتلو في نفسه بين الجهر والسر في النفس فلا يجهر ولا يخافت فيقول التشهد الأخير عند الجلوس:
    {شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}.
    {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)}.
    فمن ثم يقول: {سُبْحَانَ رَ‌بِّكَ رَ‌بِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿182﴾} [الصافات].

    فمن ثم يُلفِت وجهه إلى اليمين فيسلّم على الملك رقيب، فمن ثم يُلفِت وجهه لليسار فيسلّم على الملك عتيد بغير ذكر أسمائِهم، بل فقط السلام عليكم ورحمة الله، لكون الملكان يردّون عليكم وأنتم لا تسمعون ردَّهم فيقولون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فيزيدون فوق ذلك بالدعاء للراكعين الساجدين لربهم.

    وبالنسبة لركعة صلاة القصر: فإن خفتم أن يفتنَكم الذين كفروا فهنا ركعة واحدة فقط لكل طائفةٍ كما علَّمناكم من قبل، وإنَّ التشهد يُتلى كاملاً عند الجلوس بعد الركعة الأولى لكون الطائفة الأولى سوف يُنهون صلاتهم بالتسليم من بعد الركعة الأولى، ولذلك يتلون التشهد كاملاً فيُسلِّمون وينهضون لحراسة الطائفة الثانية، ومن ثم تعقبهم مع الإمام الطائفة الثانية التي كانت تحرسهم فيُتمّون مع الإمام الركعة الثانية.

    ألا وإنّ صلواتَكم في بيوت الله خيرٌ وأحبّ إلى الله من صلواتِكم في بيوتكم، إلا النساء فصلواتهن في بيوتهن خير لهنّ من صلواتهن في المساجد.

    وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ____________


  10. حكم الإمام المهديّ بالحقّ بأنّ التّحيّات من عند الله ولله، تقولونها لبعضكم بعضاً ..


    - 40 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=212076

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 03 - 1437 هـ
    18 - 12 - 2015 مـ
    03:56 صباحــاً
    ـــــــــــــــــ


    حكم الإ
    مام المهديّ بالحقّ بأنّ التّحيّات من عند الله ولله، تقولونها لبعضكم بعضاً ..


    بِسْم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافه الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطّيِّبين الطّاهرين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ الى يوم الدين، أمّا بعد..

    وَيَا حبيبي في الله بدر اليافعي المحترم، أليست صلاتك لله وكذلك التّحيّة لله كونها من ضمن عبادة الله؟ كونك نفّذتَ أمر الله فتقول السّلام عليكم ورحمة الله. أليس ذلك التزاماً منك بأمر الله أنّكم اذا دخلتم بيوتاً فتُسلِّموا على أهلها؟ بمعنى أنّ السّلام لله بمعنى أنّك ألقيت بالتّحيّة عليهم لله، حتى يكون لكم في ذلك أجرٌ فلا بدّ أن تكون التحيّات لله وليس لهدفٍ آخر في أنفسكم.

    ونِعم التّحيّة هي من عند الله فتُسلِّمون على بعضكم بعضاً لله. إذاً التّحيّات لله فحتى يتقبّل الله فلا بدّ أن تكون لله، أي من شان الله تُلقي بالتحية على إخوانك المؤمنين. إذاً التّحيّات لله ومنّ الله يا حبيبي في الله، فلا تجد في نفسك حرجاً ممّا قضيتُ بينكم بالحقّ وتسلِّموا تسليماً.

    وبالنسبة للتشهُّد في الصلوات فقد استنبطناه لكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، وحتى ولو صلّيتم في صلاة الجماعة فتستطيعون أن تنطقوا سراً بالتشهد الحقّ كونه يقال سراً.

    وأرى بعضكم مسّه طائفٌ من الشيطان في تشهّد الإمام المهديّ بالصّلوات بسبب فتنة الروايات، فقد ألهمني ربّي بذلك ولو لم يُبدِه لنا، وَيَا سبحان الله! بل هو التشهد الحقّ في الصلوات مُستنبطٌ من كتاب الله. ألا وإنّ المتّقين إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان ليشكِّكَهم في الحقّ فمن ثمّ يتفكّروا بعقولهم في الحقّ أليس تشهد الإمام المهديّ هو أشمل وأكمل؟ ويُسمّى بالتشهّد وهو نفسه تشهّد محمدٍ رسول الله في صلواته، صلى الله عليه وآله وسلم، فهو يجمع بين تشهّد الله لنفسه بالوحدانيّة وتشهّد ملائكته وأولي العلم بمعرفة الربّ القائم بالقسط من عباده، ويُسمّى بالتشهّد في الصلوات سواء التشهّد الأوسط أو الأخير، فكونوا من الشاكرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الامام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________


المواضيع المتشابهه
  1. ( فتاوى الإمام المهديّ المنتظَر عليه السلام في أحكام الصيام )
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-03-2023, 09:16 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •