الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
20 - صفر - 1429 هـ
27 - 02 - 2008 مـ
10:46 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=259
ـــــــــــــــــــ
الحكم الحقّ بين علماء الفلك والشريعة في غرّة ذي الحجّة لعام 1428 هجري ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم النَّبيّ الأُمّي، السلام علينا وعلى جميع عباد الله المسلمين ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..
يا معشر علماء الفلك والشريعة، حقيقٌ لا أقول لكم وللنّاس أجمعين غير الحقّ إنّي أنا المهديّ المنتظر من آل البيت المطهّر خليفة الله على البشر، ومن آيات التّصديق أن تدرك الشمس القمر فيُولَد الهلال من قبل الاقتران، وجميع علماء الفلك يعلمون أنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر في الهلال الشهري الجديد، وذلك لأنهم يعلمون بأنّ الهلال لا ينبغي له أن يأتي المحاق ومن ثم يولد هلال الشهر الجديد من قبل الاقتران بل بعد الاقتران ومن ثم يولد هلال الشهر الجديد، وصدق علماء الفلك في تلك القاعدة، وذلك النظام الذي يعلمه علماء الفلك هو حقّاً تصديقٌ للنظام الفلكيّ في القرآن العظيم لجريان الشمس والقمر، وقال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].
منذ بداية حركة الدهر والشهر حتى يأتي التّصديق لأشراط الساعة الكبرى ومن ثم تدرك الشمس القمر فيُولَد الهلال قبل الاقتران والكسوف فتجتمع الشمس بالقمر وقد هو هلالاً كما حدث في رمضان 1426 فرأيتم الهلال بعد غروب شمس الإثنين تسعة وعشرين من شعبان 1426 وكانت غرّة رمضان يوم الثلاثاء فصام أهل مكّة وما جاورها الثلاثاء، ولكن علماء الفلك طعنوا في شهداء الهلال بأن شهادتهم غير صحيحة نظراً لعمر الهلال القصير ثلاث ساعات وعددٍ من الدقائق، ولذلك السبب العلمي دفع علماء الفلك للطعن في صحة رؤية هلال رمضان 1426، وذلك لأنهم يعلمون أنه لا ينبغي للشهود رؤية الهلال ما لم ينقضِ من عمر الهلال 12 ساعة، ولكن المهديّ المنتظَر يُصدّق شهادة الحقّ لرؤية هلال رمضان 1426 بأنها حقاً طبقاً للحسابات السريّة القرآنية بلا شكّ ولا ريب تؤكّد غرّة رمضان 1426 أنها كانت يوم الثلاثاء بلا شكٍّ أو ريبٍ، ونفتي علماء الفلك بأنّ سبب رؤية الشهود بعد غروب شمس الإثنين هو تصديق لأحد شروط الساعة الكبَر بأن تدرك الشمس القمر فيُولَد من قبل الكسوف والاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلالاً، وفصّلنا لكم تلك الآية تفصيلاً في عام 1426 ولكن علماء الفلك لم يعلموا علم اليقين بأنه حقّاً أدركت الشمس القمر فاجتمعت به وقد هو هلالاً.
ومن ثم أيّدني الله بآيةٍ أخرى في شهر رمضان 1427 فأدركت الشمس القمر فتمت رؤية هلال رمضان 1427 بعد غروب شمس الجمعة 29 من شعبان 1427 وكانت غرّة رمضان لأهل مكّة وما جاورها يوم السبت، ومن ثم فصّل لكم المهديّ المنتظر ذلك في حينه تفصيلاً وأنه أدركت الشمس القمر مرةً أخرى في هلال رمضان 1427، ولكن للأسف وكأنّ المهديّ المنتظر لم يكن شيئاً مذكوراً لدى علماء الفلك!
ومن ثم أيّدني الله بآيةٍ أخرى في هلال ذي الحجّة 1427 فأدركت الشمس القمر، ولكن لا حياة لمن تنادي فاستمرَّ علماء الفلك في الطعن لرؤية الهلال الذي يحدث فيه الإدراك.
ومن ثم أيّدني الله بآيةٍ أخرى في هلال رمضان 1428 فحدث السبق فتقدمت الشمس الهلال ليلة غرته ليلة الأربعاء، وغاب الهلال وهو يجري وراء الشمس وهي تتقدمه إلى الشرق وهو يجري وراءها فتلاها من ناحية الغرب برغم أنكم تعلمون أنّ الهلال من بعد ميلاده ينفصل عن الشمس شرقاً وليس غرباً، ولكنه تلاها تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبرى، وفصّل لكم ناصر محمد اليماني ذلك تفصيلاً في حينه، ولكن لا حياة لمن تُنادي! وأقصد علماء الفلك الذين هم الوحيدون الذين من المفروض أن يعلموا أنه حقاً أدركت الشمس القمر والنّاس في غفلةٍ معرضون، ولكن علماء الفلك للأسف يجهلون أمري وكأنهم لا يحيطون بدعوتي وإعلان آيات التّصديق لأشراط الساعة الكبرى.
ومن ثم أيّدني ربّي بآيةٍ أخرى في هلال شوال 1428، فتمت رؤية الهلال بعد غروب شمس الخميس رغم عمره القصير فتمت الرؤية بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، فكان عيد الفطر المبارك يوم الجمعة غرّة شوال لعام 1428، وفصّلت للمسلمين الخبر في حينه، ولكن لا حياة لمن تُنادي!
وكانت الإدراكات وهو أن يُرى الهلال برغم عمره القصير غير المعتاد من قبل علماء الفلك الذين يعلمون بدقة حركة القمر ولذلك يُعْلِمونَكم بمواعيد الكسوف والخسوف باليوم والساعة والدقيقة والثانية، ولكن للأسف الشديد وكأنهم لم يفقهوا ما يقصده المهديّ المنتظر بقوله:
(( أدركت الشمس القمر يا معشر البشر أحد أشراط الساعة الكبر)) فيُولَد الهلال من قبل الاقتران ومن ثم تغيب الشمس وعمره أكبر مما يعلمه علماء الفلك، وبذلك السبب الحقّ تتم رؤية الهلال بعد غروب شمس ذلك اليوم الذي يستحيل علماء الفلك رؤيته نظراً لعلمهم بالحقائق العلميّة في جريان القمر والتي لا يُكذِّب علمهم بها الإمام ناصر اليماني، وعلمناهم سبب رؤية الهلال وهو لأنّ الشمس أدركت القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر، ومن ثم ضاق صدري من علماء الفلك الذين لم يفقهوا قولي أو أنهم لم يعلموا بخبري وأمري، ومن ثم اطّلعت على تقارير الفلك في شأن هلال ذي الحجّة لعام 1428 وقالوا: إنّ الهلال لن تكون لحظة ميلاده إلا بعد غروب شمس الأحد بقدر ثلاث ساعات وبناءً على تلك الحقيقة العلميّة فإنه يستحيل رؤية هلال شهر ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة 1428 نظراً لأنه لن يُولَد الهلال إلا بعد غروب شمس الأحد بثلاث ساعاتٍ، فكيف سوف يرى أهل مكّة هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الأحد وهو لا وجود للقمر كلياً بالأفق الغربي بعد غروب شمس الأحد؟ فأجمع جميع علماء الفلك على ذلك ولن يختلف عليه اثنان، ومن ثم كتب المهديّ المنتظر الإمام ناصر اليماني بياناً في خلال شهر ذي القعدة 1428 وقال:
يا معشر المسلمين وها هو قادم علينا هلال ذي الحجّة 1428 وأرجو من الله أن تروا الهلال بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة فتروا الهلال من قبل الاقتران كُليّاً ولم يمضِ من عمره حسب ما تعلمون حتى دقيقةً واحدةً؛ بل لم يولد كما تعلمون إلا بعد غروب شمس الأحد بثلاث ساعاتٍ، وأعلم أن ذلك مستحيلٌ علمياً، ولكني أعلم أنّ الله على كُلّ شيء قدير، ولذلك رجوت ربّي أن يُري أهل مكّة هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الإثنين فيجعل ذلك بدل آيات العذاب لعلهم يوقنون بآية التّصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر اليماني، فتكون هذه الآية خيراً للمسلمين من آية العذاب الأليم، ومن ثم لا يُعذب الله إلا الكافرين بهذا الأمر، ومن ثم أجابني ربّي فصدّق دعائي بالحقّ فتمت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 بعد غروب شمس الأحد فجعل اللهُ المستحيلَ حقيقة، فشهد شهداء الرؤية بمكة المكرمة هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة 1428، وكان يوم النحر يوم الأربعاء تصديقاً للحكم الفصل في غرّة رمضان 1428 بتاريخ خمسة من رمضان والذي استخرجته لكم عن طريق حركة الشمس، وها نحن نستخرجه عن طريق حركة القمر لعلكم توقنون، وصدق الله ورسوله والمهديّ المنتظَر ناصر اليماني.
فاجتمع علماء الفلك وهم اثنان وعشرون عالماً فلكيّاً من مختلف الأقطار العربيّة فأظهروا للناس تقريراً علميّاً أنّ هذه الرؤية مخالفةٌ للحقيقة العلميّة جملةً وتفصيلاً، فكيف تتم رؤية الهلال بعد غروب شمس الأحد وهو لن يولد إلا بعد غروب شمس الأحد بثلاث ساعات؟ فكيف فكيف فكيف؟! ولكن المهديّ المنتظر كم وكم وكم أفتاهم عن السبب الحقّ وأنّه أدركت الشمس القمر أحد أشراط الساعة الكُبر، وتصديقاً لشأن المهديّ المنتظَر يا معشر علماء الفلك والشريعة والبشر أجمعين فهل من مُدَّكِر؟ ولكن لا حياة لمن تُنادي!
وعليه أشهد الله ورسوله وملائكته وجميع المسلمين ذكرهم والأنثى حتى يكونوا من الشاهدين لمن أراد البحث عن الحقّ أنني لن ولن ولن أحكم بينهم فيما اختلفوا فيه بغير الحقّ في جميع أهلّة الإدراكات منذ هلال رمضان 1426 إلى هلال رمضان 1429 حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ فأجعل حُكمي يفقهه جميع المسلمين ذكرهم والأنثى فأبسطه وأفصّله تفصيلاً ونقول:
يا معشر المسلمين إنه لا ينبغي لي أن أستنبط لكم حكمي من غير كتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمن كفر بحكمي فقد كفر بكتاب الله وسُنّة رسوله، فتعالوا لننظر كم عدد الشهور للسنة الهجريّة في كتاب الله ربّ العالمين، وقال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدّين الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:36].
فأنتم تعلمون بأنّ الدقيقة ستون ثانية، والساعة ستون دقيقة، واليوم 24 ساعة، والشهر ثلاثون يوماً، والسنة اثنا عشر شهراً، إذاً عدد أيام السنة هو 360 يوم بلا شكٍّ أو ريب، وبناء على ذلك سوف يكون حكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني بين علماء الفلك والشريعة، ولكن المهديّ المنتظر يدعو جميع المسلمين ذكرهم والأنثى الدّارسين وليس الأُمّيين بل الذين يقرأون ويكتبون ويحسبون ويستطيعون أن يفقهوا الحكم الحقّ نظراً لوضوحه بدقةٍ متناهيةٍ، وعليه فإني أدعو جميع أهل الحساب أن يُعقِّبوا على حكم المهديّ المنتظَر الحسابي فإن أخطأ في يومٍ فلن يرحمه الحساب شيئاً، ولسوف أعلّمكم يا معشر المسلمين ذكرهم والأنثى كيف تعلمون هل حقاً غرّة رمضان الشرعيّة كانت يوم الثلاثاء بلا شكٍ أو ريب لعام 1426؟ وكذلك هل غرّة رمضان 1427 كانت يوم السبت بلا شكٍ أو ريب؟ وكذلك هل حقاً غرّة ذي الحجّة لعام 1427 كانت يوم الخميس بلا شكٍ أو ريب؟ وكذلك هل حقاً غرّة رمضان 1428 كانت هي يوم الأربعاء لولا أنّ الله أمركم أن تصوموا لرؤيته لكان الصيام هو يوم الأربعاء، ولكنه حدث إدراك السبق والقمر إذا تلاها فرأيتم الهلال يتلوها برغم دخول غرّته ليلة الأربعاء بعد مغيب شمس الثلاثاء 29 من شعبان 1428، وهل حقاً غرّة شوال 1428 هي يوم الجمعة؟ وهل حقاً غرّة ذي الحجّة 1428 هي يوم الإثنين؟ فأبشّركم بأنّ الأمر بسيطٌ جداً جداً، وإليكم الحساب الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ:
فبما أنّ عدد الشهور في كتاب الله منذ أن خلق الله السموات والأرض هي اثنا عشر شهراً، وعدد أيام السنة الهجرية هي 360 يوماً كما تعلمون بحسب أيامكم، إذاً إذا أردتم أن تعلموا متى غرّة رمضان 1426 سوف تكون بالضبط بإذن الله فعليكم أن ترجعوا إلى غرّة رمضان 1425 للهجرة، وقد علم ناصر اليماني بأنّ جميع علماء الفلك والشريعة أجمعوا بأنّ غرّة رمضان 1425 كانت يوم الجمعة بلا شكٍّ أو ريب، ولذلك لم نجد علماء الفلك طعنوا في حقيقة غرّة رمضان 1425، وذلك لأنّ أهل مكّة وما جاورها لم يشهدوا هلال رمضان 1425 بعد غروب شمس الأربعاء، ومن ثم اتّبعوا أمر الله ورسوله فأتمّوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً وصاموا الجمعة المباركة غرّة رمضان 1425، وقد اتّفق جميع علماء الشريعة وجميع علماء الفلك بأنّ غرّة رمضان 1425 هي يوم الجمعة ومن ذلك اليوم سوف نبدأ الحساب بإذن الله ما داموا متفقين بأنّ غرّة رمضان 1425 هي الجمعة، وكان اتفاقهم قدراً مقدوراً في الكتاب المسطور حتى أقيم عليهم الحجّة فأقدم البرهان أنّ الشمس أدركت القمر يا معشر البشر. فهل من مُدَّكِر؟
فمن يوم الجمعة غرّة رمضان الشرعيّة لعام 1425 سوف يكون انطلاق الحساب شرط أن نكون مُلتزمين بالقاعدة الحسابيّة في عدد الشهور والحساب للسنين بالقرآن العظيم فنحسب الشهر ثلاثين يوماً والسنة اثني عشر شهراً لتكون عدد أيام السنة 360 يوماً بلا شكٍّ أو ريب، مع مراعاة أهلّة الرؤية الشرعيّة الحقّ تصديقاً لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أعلمُ علمَ اليقين بأنه لا يجوز لأمّة الإسلام أن يخالفوا أمرَ ربّهم فيصوموا غرّة شهر رمضان حتى يشهدوا غرّته الشرعيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقرآن هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وإذا لم يشهدوا هلال رمضان فقد أفتاكم الله عن طريق السُّنة أن تُكْملوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً، ولكني أعلم أنّ الشهر لا ينبغي له أن يكون تسعة وعشرين يوماً بل ثلاثون يوماً ولكن الأهلّة لا تُبصرونها من لحظة ميلادها، فتعالوا يا معشر علماء الفلك والشريعة وجميع المسلمين غير الأمّيِّين ذكرهم والأنثى لنتابع الحساب الحقّ والحكم بين جميع علماء الفلك والشريعة المختلفون واشتد اختلافهم منذ هلال رمضان 1426 كما تعلمون، وأحيطكم علماً بأننا سوف نبدأ الحساب من غرّة شهر رمضان الشرعيّة، ولن أجعل لهم الحجّة فسوف نجعل حسابنا من غرّة شهر رمضان 1425 نظراً لأنهم قد أجمعوا (أي: علماء الفلك والشريعة) ولم يختلفوا في غرّة رمضان 1425 وقالوا جميعاً إنها بلا شكٍّ أو ريبٍ كانت الجمعة، فمن يوم الجمعة غرّة رمضان 1425 للهجرة سوف ننطلق فنحسب سنةً كاملةً عدد شهورها اثني عشر شهراً وأيامها 360 فتنتهي حساب هذه السنة بيومِ الأحد، فكان أوّل البدء للحساب هو يوم الجمعة غرّة رمضان 1425، وبما أننا نحسب السنة 360 يوماً فيكون آخر يوم فيها هو يوم الأحد، ولا ينبغي لكم أن تشاهدوا هلال رمضان 1426 بعد غروب شمس الأحد وذلك لأنّ غرّته الشرعيّة سوف ترونها بعد غروب شمس الإثنين بتاريخ مهبط القرآن العظيم وتوقيت ساعة بيت الله المعمور بالذكر الذي ببكة بمكة المكرمة نقطة مركز الكون والأرض والعالم.
إذاً يا معشر المسلمين، إنّ الذين شهدوا رؤية هلال رمضان 1426 بعد غروب شمس الإثنين أشهد لله أنهم كانوا صادقين ولم ينطقوا لكم بغير الحقّ برؤية الهلال بعد غروب شمس الاثنين، فصُمْتُم الثلاثاء غرّة شهر رمضان الشرعيّة لعام 1426 بلا شكٍّ أو ريبٍ، وتصديقاً لحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ يوم صومكم يوم نحركم ]، فلا بُدّ أن يكون يوم النحر لعام 1426 هو يوم الثلاثاء، وكذلك يوم النحر لعام 1425 هو يوم الجمعة، وأما غرّة رمضان لعام 1427 فإذا أردنا أن نعلم بأيّ يومٍ سوف تكون فسوف ننطلق بالحساب من غرّة رمضان 1426، وقد علمنا علم اليقين أنها كانت الثلاثاء وعلى جميع علماء الفلك والشريعة أن يعلموا بأن بين غرّة رمضان هي سنة كاملة وعدد أيامها 360، ولكننا نحن المسلمون لا نصوم اليوم الفلكيّ لميلاد الهلال بل اليوم الشرعي برؤية الهلال، وعليه كان حسابنا من غرّة رمضان الشرعيّة.
ونواصل الحساب... فمن غرّة رمضان الشرعيّة لعام 1426 وكانت يوم الثلاثاء ننطلق فنحسب 360 يوم فيكون آخر يوم فيها هو يوم الخميس، ولكننا لن نصوم الجمعة لأنها غرّة رمضان الفلكيّة بل نصوم السبت وهي غرّة رمضان الشرعيّة لعام 1427، إذاً الذين شهدوا رؤية هلال رمضان 1427 بعد غروب شمس الجمعة أشهد لله أنهم كانوا صادقين في رؤيتهم بالحقّ للهلال ولم يكن عطارد، فاتقوا الله يا معشر علماء الفلك، فكيف لا يرون هلال رمضان وقد مرت سنةٌ كاملةٌ من غرّة رمضان 1426 إلى غروب شمس الخميس؟! ولكنكم لن تصوموا الجمعة وتلك غرّته الفلكيّة بل تصوموا السبت غرته الشرعيّة، إذاً صيام أهل مكّة كان حقّاً يوم السبت طبقاً لغرّة رمضان الشرعيّة.
وإذا أردنا أن نعلم غرّة رمضان لعام 1428 فسوف ننطلق من غرّة رمضان الذي قبله وهو رمضان 1427، وقد علمنا علم اليقين أنها السبت، فمن الغرّة الشرعيّة ننطلق من يوم السبت غرّة رمضان لعام 1427 سنة كاملة، فيكون آخر يوم فيها هو يوم الإثنين، فمضت سنة كاملة 360 يوم، ولكننا لن نصوم غرّة رمضان الفلكيّة بل الشرعيّة وهي يوم الأربعاء، ولكنكم لماذا لم تروا هلال رمضان لعام 1428 برغم أنها في الحساب في الكتاب تكون الأربعاء، وكان من المفروض أن تشهدوا غرّة رمضان لعام 1428 بعد غروب شمس الثلاثاء، وذلك لأنها مضت سنة كاملة 360 يوم منذ غرّة رمضان 1427 فجاءت غرّة رمضان الفلكيّة يوم الثلاثاء، ولكننا لا نصومها بل نصوم الأربعاء غرته الشرعيّة، ولكن حدث أمرٌ خطيرٌ وإنذارٌ كبيرٌ فقد رأيتم الهلال يتلو الشمس وهو هلال! فماذا حدث يا قوم؟ فكيف يتلو الهلال الشمس وفي غرّته الشرعيّة؟ أفلا تعقلون؟!
ومن ثم جاء التّصديق لحديث محمد رسول الله: [ يوم صومكم يوم نحركم ]، فكان يوم النحر لعام 1428 هو يوم الأربعاء، أفلا تعقلون؟! وقد أخبرتكم من قبل أنه سيأتي وأنه سوف تدرك الشمس القمر في هلال ذي الحجّة 1428 برغم أنّ جميع علماء الفلك كانوا يستحيلون ذلك جملةً وتفصيلاً أن يشاهد أحدٌ في العالم العربي والإسلامي غرّة ذي الحجّة بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428، فتبيّن لكم أنّ حساب المهديّ المنتظَر هو الحقّ، فلا تتبعوا الذين يصومون قبل أن يروا الهلال فتخالفوا أمر ربّكم، واتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً.
وأما إذا أردتم أن تعلموا هل غرّة ذي الحجّة لعام 1428 كانت بلا شكٍّ أو ريبٍ هي يوم الإثنين فعليكم أن ترجعوا إلى غرّة ذي الحجّة الشرعيّة لعام 1427 وسوف تجدوا بأنها كانت في يوم الخميس، ومنه تنطلقون لمعرفة غرّة ذي الحجّة 1428، فمن غرّة ذي الحجّة الخميس لعام 1427 تحسبون سنةً كاملةً عدد أيامها 360 يوماً وسوف يكون آخر يومٍ فيها هو يوم السبت والأحد غرّة ذي الحجّة فلكيّاً، والإثنين هو غرّة ذي الحجّة الشرعيّة وذلك لأنها قد مضت سنةٌ كاملةٌ من غرّة ذي الحجّة 1427 -(360 يوماً)- فاكتملت بيوم السبت، ومن ثم جاءت غرّة ذي الحجّة الفلكيّة الأحد لعام 1428، ومن ثم جاءت الشرعيّة وهي ليلة الإثنين، ولكنكم تعلمون يا معشر علماء الفلك بأنّ الاقتران سوف يكون على حسابكم بعد غروب شمس الأحد ودخول ليلة الإثنين بثلاث ساعات، ولكن شهداء الرؤية حقاً شاهدوا هلال ذي الحجّة بمكة المكرمة من قبل الاجتماع، فهل علمتم يا معشر علماء الفلك والشريعة بأنه حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأشراط الساعة الكبر وسوف يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها والنّاس في غفلةٍ معرضون عن المهديّ المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني؟
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
________________