الموضوع: الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر..

النتائج 1 إلى 10 من 11

  1. ( الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهديّ المنتظَر )

    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 08 - 1431 هـ
    20 - 07 - 2010 مـ
    10:46 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ




    ردّ الإمام الأول على العضو ابن علاء:
    المهديّ المنتظَر يأمر الحسين بن عُمر بالتحلي بالصبر وعدم الحظر لطالب الحوار ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار وكافة الوافدين لطلب الحوار بحثاً عن الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع، وسلامُ الله على أخي الكريم الحُسين بن عمر ورحمة الله وبركاته..
    وإنّي الإمام المهديّ المنتظَر آمر الحُسين بن عمر وكافة الأنصار بالتحلي بالصبر وآمر طاقم الإدارة جميعاً بعدم الحظر لمن يبدأ في الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني حتى يصدر من المهديّ المنتظَر القرار بحظره بعد أن نقيم عليه الحجّة بالحقّ ونهيّمن عليه بسلطان العلم المُلجم، فإذا استمر من بعد ذلك في إضاعة وقت المهديّ المنتظَر فيُحاجّه في أمره فلا لوم علينا إن أمرنا بحظره بعد أن وجد جميع الأنصار والزوار أن الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً المهيمن في الحوار بالعلم والسُلطان كما سوف نفعل الآن بإذن اللهِ تعالى لمن أراد أن يتّبع الحقّ والحقّ أحق أن يُتّبع.

    ويا ابن العلاء، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر لكافة المُسلمين والكُفار، وأراك تُجادلنا في كلمة التواطؤ التي أفتى الإمام المهديّ
    إنّ المقصود بكلمة التواطؤ لغةً وشرعاً هو التوافق وليس التطابق، فوجدنا ابن العلاء لا يزال يجادل الأنصار جدالاً كبيراً ويفتي بالباطل أنّ المقصود من كلمة التواطؤ في الكتاب هو التطابق، ولكنّ الإمام المهديّ يُفتي بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ أنّ المقصود بكلمة التواطؤ أنّه التوافق وليس التطابق. وحتى يعلم ابن العلاء بالمقصود ومن ثم يُلقي إليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد بهذا الخبر بما يلي:
    ( إن بوش الأصغر وقبيله بلير قد
    تواطَأوا على غزو العراق )

    فهل لديك أيّ اعتراض على هذه الفتوى أخي الكريم ابن العلاء؟ فإن كان ردّك بنعم إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير حقاً قد تواطَأوا على غزو العراق بغير الحقّ، فمن ثم يقول لك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: أفلا ترى أنّ التواطؤ هو التوافق بمعنى أنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد اتّفقوا على غزو العراق؟ إذاً إنّ البيان الحقّ لكلمة التواطؤ هو التوافق وليس التطابق، فهل يصح أن تقول:
    ( إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد
    تطابقوا على غزو العراق )؟

    فكيف تفتي أنّ التّواطؤ هو التطابق؟ بل التواطؤ هو التّوافق لغةً أخي الكريم، فلِمَ تُجادل بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ؟ هداك الله وغفر لك، فهل لا يزال لديك اعتراض على فتوى الإمام المهديّ عن بيان كلمة التواطؤ أنّها حقاً التوافق وليس التطابق؟ وإن أبيتَ يا ابن العلاء إلا أن يكون المقصود لكلمة التّواطؤ هو التطابق ومن ثم يكرر عليك الإمام المهديّ بالسؤال مرةً أخرى، فهل يصح أن نقول:
    (
    تطابق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟
    أم نقول:
    (
    تواطأ بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟

    وكذلك نقول:
    (
    توافق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )

    إذاً التّواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق، فلِمَ يجادلون في الحقّ بعدما تبيّن لكم أنه الحقّ من ربكم؟

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــ


  2. ردّ الإمام الثاني على العضو ابن علاء: السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    10 - 08 - 1431 هـ
    22 - 07 - 2010 مـ

    01:27 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام الثاني على العضو ابن علاء:

    السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، السلام علينا وعلى عباد الله والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلام ُعليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وعلى كافة الزوار الباحثين عن الحقّ، السلامُ عليكم أخي الكريم ابن العلاء ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك أخي الكريم، وإنّما الإمام المهديّ ابتعثه الله ليحكم بالحقّ بين المُختلفين، وعلى سبيل المثال فانظر إلى جدل الشيعة والسُّنّة حول اسم الإمام المهديّ المنتظَر وهو كما يلي جعلوه بعنوان:
    هل المهديّ عليه السّلام: محمّد بن عبد الله أم محمّد بن الحسن العسكري؟

    اقتباس المشاركة :
    سؤال: عيّنت بعض الروايات الواردة عن طريق أهل السنّة اسمَ والد الإمام المهديّ المنتظَر عليه السّلام بـ « عبدالله »، ممّا دفع البعض إلى الاعتقاد ـ خطأً ـ بأنّ اسم المهديّ الموعود عليه السّلام « محمّد بن عبدالله »، وقيل إنّه لم يولد بعد، وإنّه إنّما سيولد قُبيل ظهوره في آخر الزمان، فما صحّة هذه الروايات ؟
    جواب: لقد نقل بعض محدّثي أهل السنّة حديثاً عن ابن مسعود، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال « المهديّ يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي »، وفي رجلاً ـ وفي بعضها «لا تذهب الدنيا ـ أو: لا تقوم الساعة ـ حتّى يبعث الله رجلاً ـ وفي بعضها: حتّى يملك الناسَ رجل ـ من أهل بيتي يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي» (1).
    ونلاحظ في هذا المجال عِدَّة أمور جديرة بالتأمّل:
    1 ـ روى هذا الحديثَ بعض محدّثي أهل السنّة عن ابن مسعود نفسه، كما في مسند أحمد وفي عِدَّة مواضع، وفيه: (واسمه اسمي) فقط (2).
    2 ـ روى البعض الآخر من محدّثي أهل السنّة ـ كالترمذي في سُننه ـ هذا الحديث عن ابن مسعود، وفيه (واسمه اسمي) فقط، ثمّ قال الترمذي: وفي الباب: عن عليّ، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح (3). فلهذا الحديث بهذا اللفظ أسانيد أخرى ترجع إلى كلّ هؤلاء الصحابة ـ غير ابن مسعود ـ تتفّق في خلوّها من زيادة (واسم أبيه اسم أبي).
    وقد حذا أكثر الحفّاظ حذو الترمذي، فقد أخرج الطَّبراني هذا الحديث في معجمه الكبير عن ابن مسعود من طرق كثيرة أخرى بلفظ « اسمه اسمي » (4). وأخرج الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» الحديث المذكور عن ابن مسعود بلفظ « يواطى اسمه اسمي » فقط، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه (5)، وتابعه على ذلك الذهبي في تلخيص المستدرك، ورواه البَغَوي في « مصابيح السنّة » عن ابن مسعود دون هذه الزيادة، وصرّح بحُسن الحديث (6).
    وصرّح المقدسي الشافعي بأنّ أئمّة الحديث لم يرووا تلك الزيادة، فقال ـ بعد أن أورد الحديث عن ابن مسعود بدون الزيادة ـ: أخرجه جماعة من أئمّة الحديث في كتبهم، منهم: الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والإمام أبو داود في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلّهم هكذا ». أي بدون زيادة (واسم أبيه اسم أبي) ثمّ أخرج المقدسي الشافعي جملة من الأحاديث المؤيّدة له، مُشيراً إلى من أخرجها من الأئمة الحفّاظ كالطبراني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، وأبي داود، والبيهقي، عن عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر، وحذيفة (7).
    ولا يمكن تعقّل اتّفاق هؤلاء الأئمّة الحفّاظ على إسقاط هذه الزيادة (واسم أبيه اسم أبي) لو كانت مرويّة حقّاً عن ابن مسعود.
    3 ـ استقصى الحافظ أبو نعيم الاصفهاني (ت 430 هـ) في كتابه «مناقب المهدي» طرق هذا الحديث عن عاصم بن أبي النجود، عن ابن مسعود، حتّى أوصلها إلى 31 طريقاً، ولم يُرْوَ في واحد منها عبارة (واسم أبيه اسم أبي)، بل اتفّقت كلّها على رواية (اسمه اسمي) فقط. وقد نقل نصّ كلامه الكنجي الشافعي (ت 638 هـ) في كتابه « البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السّلام » ثمّ عقّب على ذلك بقوله:
    ورواه غير عاصم، عن زَرّ ـ وهو عمرو بن حرّة ـ عن ابن مسعود، كلّ هؤلاء روَوا (اسمه اسمي)، إلاّ ما كان من عُبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم عن ابن مسعود، فإنّه قال فيه « واسم أبيه اسم أبي » ولا يرتاب اللبيب بأنّ هذه الزيادة لا اعتبار لها مع اجتماع هؤلاء الأئمّة على خلافها (8).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يحكم بينهم المهديّ المنتظَر بالحقّ وأقول: إنّ الحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثم أثبتنا من القرآن البيان الحقّ للتواطؤ أنهُ التوافق وليس التطابق مُطلقاً، ولو كان التواطؤ هو التطابق إذاً لوجدنا السَّنة العبريّة تُطابق السَّنة الهجريّة القمريّة تبدأ بمُحرمٍ فتنتهي في ذي الحجّة، ولكنّ أوّل الأشهر الحُرم لحكمةٍ إلهيّةٍ يكون أوّل الأشهر الحُرم هو رجب وبينه وبين الأشهُر الحُرم الأخرى شعبان ورمضان وشوال، ومن ثم يأتي ثاني الأشهُر الحُرم وهو ذو القعدة ومن ثم ذو الحجّة ومن ثم الشهر الأول للسّنة الهجريّة ليكون الأخير في الأشهر الحُرم، فواجه الذين يريدون الفساد مُشكلة في عِدَّة ما حرّم الله وهو شهر مُحرم، فإن جعلوا السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة فحتماً ستنتهي في شهر ذي الحجّة ثالث الأشهر الحُرم وبقي لديهم شهر مُحرم فهم لا يستطيعون أن يجعلوه أول الأشهر الحُرم لأنّهم يعلمون إنّه الأخير ممّا أجبرهم ذلك أن يجعلوا سنتهم تزيد عن اثني عشر شهراً لكي يواطئوا شهر مُحرم فيكون هو الشهر الأخير في سنتهم فتنتهي خلاله حتى يقيموا عيد رأس السّنة فيحلّوا فيه ما حرم الله، إذاً المُشكلة لديهم ليس في شهر رجب ولا شهر ذي القعدة ولا ذي الحجّة بل في شهر مُحرم كونه أوّل السَّنة الهجريّة وآخر الأشهر الحُرم ولذلك اضطروا إلى الزيادة لينالوا شهر مُحرم الحرام كون الأشهر الثلاثة الأولى مضمونة لو يجعلوا سنتهم تطابق السَّنة الهجريّة فهم حتماً سيضمنون شهر رجب وذي القعدة وذي الحجّة ولكن بقي لديهم شهر مُحرم الحرام ولذلك اضطروا إلى الزيادة ليوطئوا عِدَّة ما حرم الله وهو شهر مُحرم الحرام، أي إنّهم يريدون أن يوافق الشهر الأخير في السَّنة الكفرية الشهر الأول للسّنة الهجريّة ليحلوا فيه مناسباتهم الشركيّة ما حرّم الله كمثل عيد رأس السنة.

    ويا أخي الكريم، سبقت فتوانا بالحقّ أن لو كان المقصود بالتواطؤ هو التطابق لما كانت هُناك زيادة شهر بل سوف يجعلون السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة، ولحكمة إلهيّة فرّق الأشهر الحرم فجعل الشهر لكي يزيد الذين كفروا كفراً فيضطروا إلى الزيادة لأنّ ما دام شهر مُحرم الحرام هو الأخير في الأشهر الحُرم فلن يطولوه ولو جعلوا السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة كونها سوف تنتهي في شهر ذي الحجّة ولذلك اضطروا للزيادة لكي يُواطئوا عِدَّة الشهر الرابع وهو شهر محرم الحرام.

    وعلى كُل حال تبيَّن لكم إنّ التواطؤ ليس التطابق مُطلقاً بل هو التّوافق، وأنتُم على ذلك لمن الشاهدين أنّكم تقصدون بقولكم تواطأَ فلان مع فلان أي اتّفق فلان مع فلان ولم تقصدوا بقولكم تواطأ فلان مع فلان إنّه تطابق فلان مع فلان، فلِمَ تحريف لُغتكم يا قوم وأنتم تعلمون؟ وخلاصة الأمر إنّكم تعلمون إنّ التواطؤ هو التوافق، وبما أنّك تؤمن أنّ التّواطؤ كذلك يعني التّوافق وعليه يوجه المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد إلى ابن العلاء هذا السؤال وهو: فهل وجدتُم أنّ الاسم
    (مُحمد) يوافق في الاسم (ناصر مُحمد) وجعل الله التوافق للاسم مُحمد في اسمي في اسم أبي، أم إنّكم تُنكرون إنّ اسمي (ناصر مُحمد)؟ إذاً الاسم مُحمد يوافق في اسمي وإنّما جعل الله نُقطة التّوافق في اسمي للاسم مُحمد هي في اسم أبي، وفي ذلك حكمةٌ بالغة لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ الله لم يبتعث المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً بل يبعثه ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبذلك تنقضي الحكمة البالغة من التّواطؤ، ولكنكم جعلتُم التواطؤ هو التطابق برغم أنّكم لتعلمون أنّ في اللغة العربية لا ينبغي أن يكون التواطؤ هو التطابق، وذلك لأنّه لا يصح أن تقول: (فلان تطابق مع فلان لقتل فلان)؛ بل تقولوا: (فلان تواطأ مع فلان لقتل فلان). إذاً التّواطؤ هو التوافق وليس التطابق أخي الكريم.

    وأما سؤالك الذي تقول فيه كما يلي: "هل قولي
    [يوافق اسمه اسمي] يعني إن اسم أبيه هو اسمي؟"، ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد بما يلي: بل البيان الحقّ للحديث الحقّ لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي]؛ بمعنى إنّ الاسم مُحمد يوافق في الاسم (ناصر مُحمد)، أم إنّك لا ترى في اسمي أيّ توافق في الاسم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وجميل إنّك سلّمت أنّ التواطؤ هو التوافق وليس هو التطابق، وهُنا تكمن المشكلة لدى الشيعة والسُّنّة بسبب فهمهم الخاطئ لكلمة التّواطؤ فظنّوا أنّها التّطابق، ولذلك اتّفقوا على إنّ اسم المهديّ المنتظَر هو (مُحمد) ولكنّهم اختلفوا في أبيه اختلافاً كبيراً، ومن ثم يقيم المهديّ المنتظَر عليهم الحجّة جميعاً وأفتي بالحقّ وأقول قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:2].

    وعليه فإنّي أتحداكم.. فهل يصح لغوياً أن تقولوا: "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان"؟ أم إن الصحيح لغوياً هو أن تقولوا: "تواطئ فلان مع فلان لقتل فلان"؟ وأعلم بجواب أهل اللغة العربية جميعاً فسوف يقولون بلسانٍ واحدٍ موحدٍ: "بل الصحيح لغوياً هو نقول:
    ((تواطأ فلان مع فلان لقتل فلان))، وليس الصّح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان).

    ومن ثمّ يقول لكم المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد: أفلا ترون أنّ التواطؤ هو حقاً التوافق وليس التطابق؟ إذاً ليس اسم الإمام المهديّ (مُحمد بن عبد الله) وأخطأ السُّنة في الاسم ونسوا حظاً من العلم، وكذلك ليس اسم الإمام المهديّ (مُحمد بن الحسن العسكري) وأخطأ الشيعة في الاسم ونسوا حظاً كبيراً من العلم وضلّوا عن سواء السبيل بسبب المُبالغة في آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    ويا أخي الكريم، إنّه مهما أثبتنا لكم أنّ اسم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم هو ناصر مُحمد، فكم وكم من البشر اسمه ناصر مُحمد فلن يسمن ذلك ولن يغني من جوعٍ ما لم يؤيد الله ناصر مُحمد بسُلطان العلم الحقّ فيزيده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن حتى لا يُحاجّه عالِمٌ من القرآن إلا غلبه بسُلطان العلم المُلجم، فإذا وجدتم إنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً أعلمكم بالبيان الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم فذلك هو آية الاصطفاء للخلافة في كُل زمانٍ ومكانٍ منذ أن خلق الله خليفته آدم، فبرغم إنّ الله سبق وأن علّمهم إنّه سوف يخلق بشراً من طين ليجعله خليفة له في الأرض فأمر الملائكة أن يقعوا له ساجدين وبرغم ذلك فلن تجد أنّ الله أمرهم بالسجود لآدم إلا بعد أن أثبت خليفة الله آدم إنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم أجمعين حتى إذا قدّم آدم البُرهان في بسطة العلم على ملائكة الرحمن، ومن ثم أمر الله ملائكته بالسجود لآدم بعد أن أقام آدم عليهم الحجّة إنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿30﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿31﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿32﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿33﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتبيَّن لكم إنّ الله لم يأمر ملائكته بتنفيذ ما آمرهم به من قبل حتى قدّم خليفةُ الله آدم البُرهان بأنّ الله الذي اصطفاهُ عليهم قد زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً حتى إذا قدّم آدمُ البرهان أنّه أعلمهُم ومن ثم جاء أمر الله إلى ملائكته بتنفيذ أمر السجود وقال:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا} صدق الله العظيم، وذلك هو الناموس في الكتاب أنّ الذي يصطفيه الله للناس إماماً كريماً أنّه يزيده الله بسطةً في العلم عليهم جميعاً. ولذلك قال الله تعالى عن الإمام طالوت: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وليس المقصود أنه زاده كذلك عليهم بسطةً في الجسم أنه جعله ثخيناً أو عملاقاً طويلاً؛ بل قد يوجد في القوم من هو أطول وأثخن، فليس ذلك هو المقصود على الإطلاق، بل البسطة في الجسم: إن جسمه لا يكون كمثل أجسادهم من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً؛ بل يبقى كما هو يوم موته لم يتغير ولم يتأثر شيئاً، ومثل أجساد الأئمة كمثل أجساد الأنبياء لا يتورّمون من بعد موتهم ولا يأكل الدود أجسادهم كمثل جسد نبي الله سليمان. قال الله تعالى:
    {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} صدق الله العظيم [سبأ:14].

    بمعنى إنّه لم يدلّهم على موته أنّ جسده تورّم أو تغيّر أو أكله الدود لأنّهم لم يروا أنّه حدث لجسده من ذلك شيء، إذاً لعلموا إنّ نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام قد مات؛ بل قال الله تعالى:
    {مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} صدق الله العظيم؛ فذلك هو المقصود بالبسطة في الجسم عن الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {الْجِسْمِ} بمعنى إنّه زاده عليهم بسطةً في الجسم فلا يكون جسمه من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً. فما خطبُكم تُجادلون في الاسم ونسيتُم إنّ الحجّة هي في العلم! أفلا تعلمون إنّ للأنبياء والأئمة المُصطفين من اسمين اثنين في الكتاب كمثل نبي الله إسرائيل وأنتم تعلمون إنّه ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، وكذلك نبيّ الله أحمد وأنتم تعلمون إنّهُ ذاته نبي الله مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم ليس الحجّة هي في الاسم بل هي في العلم ولذلك جاءت الفتوى عن طريق الرؤيا الحقّ بما يلي: [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه].

    إذاً يا قوم إنّ لكلّ دعوى بُرهان، فإذا أيّدني الله بسُلطان العلم فتجدون إنّهُ حقاً لا يُحاجُّني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُحكم فقد علمتم إنّ الله أصدقني الرؤيا الحقّ على الواقع الحقيقي، وأمّا إذا وجدتم أحداً غلب الإمام ناصر مُحمد اليماني ولو في بيان آيةٍ واحدةٍ فجاء بالبيان الأحقّ من بيان ناصر مُحمد اليماني وأصدقُ قيلاً وأهدى سبيلاً فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد، فلنجعل طاولة الحوار هي الميدان والحكم، ولكنّي أستحلف بالله العظيم الحسين بن عُمر أن يتحلّى بالصّبر وأن لا يحظر من يحاورني حتى يصدر من المهديّ المنتظَر القرار بالحظر، وذلك لأنّ الحظر يحقِّق لشياطين البشر مُبتغاهم فهم يريدون أن يقول الناس: "أفلا ترون إنّ المهديّ المنتظَر الذي يدعو كافّة البشر للحوار مسلمهم والكافر في طاولة الحوار
    (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني) ومن ثم يقوم بحظرهم بعد قليلٍ من الحوار خشية أن يقيموا الحجّة على ناصر مُحمد اليماني"، فهكذا سيقول الناس أيّها الحسين بن عُمر المُكرّم، وأعلمُ أنّك ذو غيرةٍ كُبرى على المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار ولكنّك تجد أنّ الله كم يستوصيكم بالتحمّل والصّبر في الوصايا الحقّ في مُحكم الكتاب:



    (1) {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [الشورى:43].

    (2)
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:35].

    (3)
    {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} صدق الله العظيم [الرعد:24].

    (4)
    {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [النحل:126].

    (5)
    {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:34].

    (6)
    {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [هود:11].

    (7)
    {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} صدق الله العظيم [الرعد:22].

    (8)
    {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:42].

    (9)
    {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:96].

    (10)
    {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النحل:110].

    (11)
    {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:111].

    (12)
    {أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:75].

    (13)
    {أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} صدق الله العظيم [القصص:54].

    (14)
    {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:59].

    (15)
    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

    (16)
    {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [فصلت:35].

    (17)
    {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} صدق الله العظيم [الإنسان:12].

    (18)
    {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:120].

    (19)
    {بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:125].

    (20)
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:186].

    (21)
    {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:20].

    (22)
    {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} صدق الله العظيم [إبراهيم:12].

    (23)
    {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:90].

    (24) {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}
    صدق الله العظيم [يونس:109].

    (25)
    {تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [هود:49].

    (26)
    {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [هود:115].

    (27)
    {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:127].

    (28)
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    (29)
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [طه:130].

    (30)
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [الروم:60].

    (31)
    {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [لقمان:17].

    (32)
    {اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} صدق الله العظيم [ص:17].

    (33)
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} صدق الله العظيم [غافر:55].

    (34)
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [غافر:77].

    (35)
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:35].

    (36)
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} صدق الله العظيم [ق:39].

    (37)
    {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} صدق الله العظيم [الطور:48].

    (38)
    {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ} صدق الله العظيم [القلم:48].

    (39)
    {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} صدق الله العظيم [المعارج:5].

    (40)
    {وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} صدق الله العظيم [المزمل:10].

    (41)
    {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} صدق الله العظيم [المدثر:7].

    (42)
    {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} صدق الله العظيم [الإنسان:24].

    (43)
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:200].

    (44)
    {وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:87].

    (45)
    {قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:128].

    (46)
    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

    (47)
    {رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:65].

    (48)
    {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} صدق الله العظيم [طه:132].

    (49)
    {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} صدق الله العظيم [القمر:27].

    (50)
    {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:45].

    (51)
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:153].

    (52)
    {وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:18].

    (53)
    {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [يوسف:83].

    (54)
    {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} صدق الله العظيم [البلد:17].

    (55)
    {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بالحقّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} صدق الله العظيم [العصر:3].

    (56)
    {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:126].

    (57)
    {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم [الكهف:69].

    (58)
    {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} صدق الله العظيم [ص:44].

    (59)
    {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} صدق الله العظيم [القصص:80].

    (60)
    {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} صدق الله العظيم [الزمر:10].

    (61)
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:155].

    (62)
    {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:177].

    (63)
    {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:249].

    (64)
    {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:17].

    (65)
    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:142].

    (66)
    {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:146].

    (67)
    {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [النحل:126].

    (68)
    {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:85].

    (69)
    {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} صدق الله العظيم [الحج:35].

    (70)
    {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:35].

    (71)
    {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:102].

    (72)
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:31].

    (73)
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [إبراهيم:5].

    (74)
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [لقمان:31].

    (75)
    {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [سبأ:19].

    (76)
    {إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [الشورى:33].

    (77)
    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُ‌وا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾}
    صدق الله العظيم [فصلت].


    وكان بإمكان المهديّ المنتظَر أن يُذكّر بهذه الوصايا من مُحكم الذكر لحبيبي الحسين بن عُمر عبر رسالةٍ خاصةٍ، ولكنّي أريد أن تعمّ الفائدة لكافّة الأنصار السابقين الأخيار أن يتحلّوا بالصّبر جميعاً فإنّ ذلك ليزيد حبّكم في نفس ربِّكم لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:146].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ


  3. - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    11 - 08 - 1431 هـ
    23 - 07 - 2010 مـ
    10:04 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام الثالث على العضو ابن علاء
    الاعتراف بالحقّ فيه أجرٌ كبيرٌ وانكارُ الحقِّ وزرٌ كبيرٌ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا ابن العلاء، إنّ مُرادفات اللغة العربية تصلح جميعاً في جميع مواضيع الكلم دونما استثناء لإحدى مرادفات اللغة، وقد وجدناك اعترفت بالحقّ بادئ الأمر وقلت ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أنا معك في أنه لا يصح قول "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان
    انتهى الاقتباس
    فإذا كان لا يصح لغوياً أن تقول: "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان". إذاً تستنتج الفتوى الحقّ إنّ المواطأة لا تعني المُطابقة بل تعني التوافق، وبما أنّ كلمة (تواطؤ) من مرادفاتها توافق ولذلك تجد إنّه يصح أن تقول (تواطأ فلان مع فلان لقتل فلان)، وكذلك يصح أن تقول (توافق فلان مع فلان لقتل فلان).

    وعجيبٌ أمرك، فكيف أنّك صدّقت الفتوى الحقّ أنّهُ حقاً لا يصح أن تقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان)، وعلمت أنّ التواطؤ هو التوافق وليس التطابق ومن ثم تعرض عن الحقّ بعدما تبين لك الحقّ؟ فلا يجوز لك أخي الكريم غفر الله لي ولك ولجميع المُسلمين.

    إذاً لن تركب أبداً أن تجعلوا المواطأة هي المُطابقة وإنّما التوافق هو في شيءٍ معين، وأنت لا تستطيع أن تُنكر إنّ اسمي
    (ناصر محمد)، فهل يصح أن أقول لك اسمي واسم أبي (ناصر محمد)؟ بل يصح أن أقول لك اسمي (ناصر مُحمد)، والاسم ناصر مُحمد هو اسمي ومن يعرفني على ذلك لمن الشاهدين.

    وأكرِّر لك السؤال مرةً أُخرى: فهل يصح أن أقول لكم (اسمي واسم أبي ناصر مُحمد)؟ والجواب: كلا، بل الصح أن أقول لكم اسمي
    (ناصر مُحمد)، ولذلك قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي].

    وبما أنّنا أثبتنا أنّ التواطؤ ليس هو التطابق بل ألجمناكم بالحقّ بأنّ التواطؤ هو التوافق في نقطةٍ معينةٍ إذاً البيان الحقّ للحديث الحق:
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ أي: يوافق في اسم الإمام المهديّ الاسم مُحمد كما هو أمام أعينكم (ناصر مُحمد)، فتجد إنّهُ حقاً يوافق الاسم (مُحمد) في الاسم (ناصر مُحمد).
    وأمّا لو كان البيان لمعنى التواطؤ هو التطابق إذاً لكان المقصود إنّ اسم الإمام المهديّ هو مُحمد بن عبد الله كما ظنّ أهل السُّنة، ولكنك تجد الشيعة والسُّنة قد اتّفقوا على الحديث الحقّ:
    [يواطئ اسمه اسمي]، واختلفوا في الزيادة [واسم ابيه اسم أبي]. ومن ثم حكمنا بينهم بالحقّ أن الحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثم بيَّنا لكم الحكمة البالغة من حديث التواطؤ.

    والسؤال الذي يطرح نفسه لأولي الألباب هو: فما علاقة اسم عبد الله والد الرسول باسم الإمام المهديّ حتى يقول:
    [واسم أبيه اسم أبي]؟ فهل سوف يبعث الله الإمام المهديّ لِنُصرة عبد الله (أبِ الرسول) وهو من الكافرين الذين لم يبعث الله إليهم رسولاً فلا يزالون على دين الجاهلية من قبل مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تعقلون؟ بل يبعث الله الإمام المهديّ ناصرَ مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس ناصراً لعبد الله أفلا تتفكرون؟ وبما إنّ بعث الإمام المهديّ له علاقة ببعث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي]، ولن تنقضي الحكمة في هذا الحديث الحقّ أن يكون اسم الإمام المهديّ صالح مُحمد ولا فيصل مُحمد ولا عبد الجبار مُحمد ولا أحمد مُحمد ولا عبد ربه مُحمد، ولن تنقضي الحكمة من المواطأة بالحقّ حتى يكون اسم الإمام المهديّ ناصر مُحمد، وذلك لأنّكم تعلمون إنّ الإمام المهديّ لم يبعثه الله نبيّاً جديداً نظراً لأنّ خاتم الأنبياء هو مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ يبعثه الله ناصر مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فيدعو البشر إلى اتِّباع ما جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنّكم بسبب التحريف بغير الحقّ فقد أخطأتم الحكمة البالغة من التّواطؤ كمثل عقيدتكم أنّ الإمام المهديّ مُحمد بن عبد الله أو مُحمد بن الحسن العسكري، فقد أذهبتُم حكمة التواطؤ تماماً ولم يبقَ منها شيء وذلك لأنّكم لا تعلمون إنّ لله حكمةٌ بالغة في الحديث الحقّ عن رسوله: [يواطئ اسمه اسمي].

    فسُبحان ربي! فكيف إنّ جميع أهل اللغة يعلمون أنّه لا يصح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان)، ولا يصح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان أن يقذفوا فلان بالزور والبهتان؛ بل الصح أن نقول: (تواطأ فلان مع فلان أن يقذفوا فلان بالزور والبهتان).

    وبما أنّ كلمة التواطؤ من مرادفاتها كلمة التوافق ولذلك يصح أن تقولوا: (اتّفق فلان مع فلان أن يُخسِروا فلاناً في تجارته)، فتجدها كذلك تركب لأنّ من مرادفات التواطؤ هي كلمة التّوافق، وأمّا كلمة التطابق فهي من مرادفات كلمة التشابه، فنستطيع أن نقول: (تطابق فلان مع فلان في الصورة)، أو: (تشابه فلان مع فلان في الصورة). وبما أنّ كلمة التطابق هي من مرادفات التشابه ولذلك يصح أن تقولوا: (تشابه فلان مع فلان في الصورة). ولكنّه لا يصح أن نقول: (تواطأ فلان مع فلان في الصورة)؛ بل: (تطابق فلان مع فلان في الصورة)، أو مرادف ذلك: (تشابه فلان مع فلان في الصورة). فلماذا تحرفون اللغة العربية لتتّبعوا الباطل وأنتم تعلمون أنّ التواطؤ لا يقصد به التّطابق بل يقصد به التّوافق؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟

    وأما بالنسبة لقول الله تعالى:
    {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ} صدق الله العظيم [التوبة:37]، فلن تجدوا أنّ النسيء هو زيادة أربعة أشهر بل زيادة شهرٍ واحدٍ فقط، إذاً المقصود إنّهم يريدون بالنسيء هو أن يوافق الشهر الأخير في السَّنة الكفرية لشهر مُحرم كون الأشهُر الحرم الأخرى لا إشكال لديهم فيها فهي مضمونه في حسابهم، إذاً التواطؤ المقصود كان في نقطةٍ معينةٍ وهو التوافق في الحساب لشهر محرم، بل كذلك تعلمون أنّ الأشهُر الحُرم ليست تترى بل الشهر الأول هو رجب والثاني ذي القعدة والثالث ذي الحجّة والرابع شهر مُحرم لحكمة إلهية ولكنّهم جميعاً ضمن الأشهر القمريّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:36].

    إذاً يا قوم إنّ التواطؤ هو التوافق، فإذا أصررتم أنّ التواطؤ هو التطابق فقد كذّبتم كلام الله، وذلك لأنّ السّنة العبريّة لا تُطابق مُطلقاً السّنة القمريّة، وذلك لأنّ النّسيء ليس هو الزيادة في الأشهر الحُرم بل هو الزيادة في أشهر السنة، وذلك لأنّ عِدَّة أشهر السّنة المبتدعة هي ثلاثة عشر شهر ولكنّكم تعلمون أنّ السّنة القمريّة هي اثنا عشر شهراً في كتاب الله، ولكنّ المُشكلة لديهم هي لو يبدأ الشهر الأول لحساب سنتهم من شهر مُحرم ومن ثم يحسبوه أول الأشهر الحُرم ولكنّهم يعلمون إنّهُ الشهر الرابع في الأشهُر الحُرم، فكيف يبدأ من الأخير ولذلك اضطروا أن يجعلوا الشهر الأول للسّنة القمريّة هو الشهر الأخير زيادة في الكُفر ليحلّوا كذلك في محرّم ما حرَّمهُ الله في أعياد رأس السنة، ولكنّ أكثركم يجهلون مكر شياطين البشر ويُبيّن مكرهم المهديّ المنتظَر ويكشف خُططهم ليبطل مكرهم لعلكم تُنصرون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المُفتي بالحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
    ـــــــــــــــــــــــــ


  4. الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهديّ المنتظَر، وفُتنوا بالاسم ونسوا حجُّة العلم والسلطان..





    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 11 - 1428 هـ
    22 - 11 - 2007 مـ
    11:23 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهديّ المنتظَر
    وفُتنوا بالاسم ونسوا حجُّة العلم والسلطان ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم إلى الناس كافةً رحمةً للعالمين النبيّ الأميّ الصادق الأمين محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ولا أُفرِّق بين أحد من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..

    يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة على مختلف فرقهم وطوائفهم، أقسم بالله الذي لا إله إلا هو الذي خلق كُلّ شيء فقدّره تقديراً وهو بكلّ شيءٍ خبيرٌ بصيرٌ، وهو على كُلّ شيءٍ قديرٌ، الذي خلق السبع الشداد، وثبّت الأرض بالأوتاد، وأهلك ثمود وعاداً، وأغرق الفراعنة الشداد، الذي خلق الجانّ من مارج من نار، وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الذي يولج النهار في الليل ويولج الليل في النهار، الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الله الواحد القهار، إنّي أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهر، أدعو إلى سبيل ربّي على بصيرةٍ، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم القَسَم ولا الاسم ولا الرؤيا في المنام بل العلم والسلطان البيِّن المُلجم من القُرآن، مُستمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا ما خالف من السُّنة الآياتِ المُحكمات الواضحات البيّنات في القُرآن، فقد علمتُ أنّ ذلك الحديث أو الرواية افتراءٌ على الله ورسوله ما دام قد خالف القُرآن اختلافاً كثيراً؛ تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق:
    [ما تشابه مع القُرآن فهو مني] صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولربما يودّ أحد علماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "إنّ ذلك حديثٌ موضوعٌ". أو يطعن في راوي هذا الحديث أو يُضعِّفه، ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر فأقول: اسمع يا أخي الكريم واعلم علم اليقين بأنّ المهديّ المنتظَر قد أغناه الله عن البحث في الرواة للأحاديث، فلا أنظر مَنْ الراوي، كما لا أعلم من راوي هذا الحديث، والله على ما أقول شهيد ووكيل. ولا حاجة لي أن أعلم اسم الراوي وذلك لأنّ الله جعلني حكماً بين علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون، فأوحِّد صفَّهم وألمَّ شملهم وأجبر الكسر بعد أن خالفوا أمر ربهم وفرَّقوا دينهم شيعاً، وكُلّ حزب بما لديهم فرحون، ومن ثم فشلوا وذهبت ريحهم كما وعدهم الله بذلك إن خالفوا أمره وفرّقوا دينهم شيعاً بعد أن نهاهم عن ذلك، وبسبب التفرّق إلى فرق وكُل منهم يكفِّر الآخر خالفتُم أمر ربكم وشرحتم صدر عدوكم وتفرق شملكم وفشلتم فذهبت ريحكم كما تعلمون وضعكم الآن، ثم ابتعثني الله بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور لكي ألمَّ شملكم وأوحِّد صفّكم وأجبر كسركم ويتمّ الله نوره ولو كره المُشركون، ولم يجعلني الله نبيَّاً ولا رسولاً بل جعل في اسمي خبري وعنوان أمري
    (ناصر محمد)، فواطأ اسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر، وذلك هو اسم المهديّ المنتظَر.

    ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل في العلم لعلكم تتقون، ولو جعل الله الحجّة في الاسم لكان للنّصارى حجّة على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولقالوا إنّ الرسول الذي يأتي من بعد عيسى اسمه
    (أحمد) وأنت اسمك (محمد)، ولكنّ محمد رسول الله ألجم من ألجم من النصارى بالعلم برغم أنه أُمِّيّاً، فتبيّن لمن تبيَّن له منهم الحق أنّ محمداً رسول الله هو ذاته أحمد في الكتاب وصدَّقه أولوا الألباب من النصارى.

    ولا يزال الذين مَنَّ الله عليهم فأظهرهم بشأني في الإنترنت العالميّة لا يزالون في ريبهم يترددون، هل أنا المهديّ المنتظَر أم لست المهديّ المنتظَر؟ فيقول أهل السُّنة ولكنّ هذا اسمه
    (ناصر محمد) وليس (محمد بن عبد الله)! وفُتنوا بالاسم ونسوا حجُّة العلم والسلطان. وكذلك الشيعة هل ناصر اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر؟ ولكنّ اسم المهديّ المنتظَر (محمد الحسن العسكري)! وفتنهم عن الحقّ الاسمُ ونسوا حظاً كبيراً من العلم.

    ومن ثم نقول لهم: يا معشر السُّنة والشيعة ألم يرِد في الإنجيل اسم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اسمه
    (أحمد)؟ وقال الله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6]. وبرغم أنّه قد جاء اسمه (محمد) ولكن من النصارى من صدّق أنّه هو نفسه النبيّ الأميّ المكتوب عندهم لأنّه حاجّهم محمد رسول الله بالعلم وليس بالاسم، ولم يجعل الله ذلك لهم سلطاناً بأنّ اسمه محمد وليس أحمد، ولكنّ محمداً رسول الله ألجمهم بالعلم إلجاماً مع أنّه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، فعلم أولوا الألباب منهم أنّه الحق؛ إذاً كيف يستطيع أن يأتي بهذا القرآن برغم أنّه أميٌّ ولا يتلو قبله من كتاب؟ وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿53﴾} صدق الله العظيم [القصص]. وقال الله كذلك عنهم: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿83﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وذلك حُجّتي عليكم لو أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: إنّ اسم المهديّ المنتظَر
    (محمد) برغم أنّه لم يسمِّه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بغير اسم الصفة المهديّ المنتظَر، ولكنّ محمداً رسول الله أخبركم أنّ اسم المهديّ المنتظَر يواطئ اسم محمد رسول الله صلى عليه وآله وسلم، ولم يقلْ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ اسمه اسمي؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]، فسمعه من سمعه فظنّوا إنّه يقصد إنّ اسم المهديّ المنتظَر (محمد)، ولأنّ اسم الصفة كانت هي الدارجة في الحوار إذا جاء حوار عن (المهديّ المنتظَر) لم يتمّ الاستفتاء من النبي عليه الصلاة والسلام حول الاسم فاستمر الظنّ الذي ظنوه حين سمعوا الحديث: [يواطئ اسمه اسمي]، ومنهم من يروي الحديث على حسب فهمه أنّ محمداً رسول الله يقصد بقوله: [يواطئ اسمه اسمي] أي إن اسم المهديّ المنتظَر (محمد)، ومنهم من أدرج وزاد.

    ومن ثم نقول: يا معشر علماء الأمّة، منذ متى يأتي التواطؤ في الأول؟ بل ما بعد الأول وقد يكون الأول بالتواطؤ هو الأخير، وعلى سبيل المثال: أليس شهر محرم هو الشهر الأول للسنة الهجرية؟ ولكنّي أجده في القرآن هو الأخير في الأشهر الحرم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿37﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وليس ذلك قياساً منّي بل لكي أُبيّن لكم معنى التواطؤ لعلكم تعقلون، وتعلمون حقيقة التواطؤ في الكلمة، فلا ينبغي أن يكون اسم المهديّ المنتظَر
    (محمد) وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الحكمة من التواطؤ لاسم محمد وذلك حتى يحمل الاسم الخبر فيكون ذلك حقيقة الأمر لشأن المهديّ المنتظَر فيكون في اسمه خبره وعنوان أمره، ولا ينبغي أن يكون اسم المهديّ المنتظَر بغير الاسم ناصر وذلك لأنّه لن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظَر (ناصر) وليس محمد ولا صالح ولا فيصل ولا عامر، ولا ينبغي أن يكون اسم أبِ المهديّ المنتظَر بغير محمد، وذلك حتى يوافق اسم محمد في اسم المهديّ (ناصر محمد)، وذلك يكون اسم المهديّ المنتظَر فواطأ اسم محمد في اسم المهديّ في محمد فيحمل الاسم الخبر فيكون عنوان الأمر والرّاية للمهديّ المنتظَر، وتلك هي الحكمة من التواطؤ ولكنّ أكثركم يمترون بغير الحقّ وحتى لو كان محمدٌ رسول الله قال اسم المهديّ المنتظَر (محمد) لما جعل الله ذلك حُجّة لكم عليّ إذاً لكانت حُجّة على محمد رسول الله لدى النصارى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    وأشهد أنّ محمداً رسول الله هو نفسه وذاته أحمد رسول الله، جعل له الله اسمين في الكتاب لكي يتذكر أولوا الألباب فيعلمون بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم. لعلكم تعقلون.

    ويا معشر السُّنة والشيعة ،هل إذا قلت للشيعة اسمي (محمد الحسن العسكري) وكنت مختبئاً في سرداب سامراء مُعشعِشاً ومعي الخفافيش أكثر من ألف سنةٍ فهل ترون بأنّهم سوف يصدّقوني حتى ولو خرجت من السرداب ورأسي مليء بخيوط العنكبوت؟ فقد استعجلتُم يا معشر الشيعة فجعلتم ميلاد المهديّ المنتظَر قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور قُبيل سنة الظهور ببضع وثلاثين عاماً؟ ولربما يودّ أن يُقاطعني من الشيعة من الذين دخلوا سرداباً مُظلماً ولم يخرجوا منه بعد فيقول: "ألم يؤخر الله ابن مريم أو أصحاب الكهف؟". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: يا معشر الشيعة لقد ظهر البدر فاخرجوا من السرداب المظُلم فلا أظنّ من كان في سردابٍ مُظلمٍ أن يُشاهد البدر حين يظهر حتى ولو صار وسط السماء، فكيف يشاهد البدر من كان في سرداب مُظلمٍ؟ بل إنّي أراكم تدعون المهديّ المنتظَر من دون الله وأهل بيته فقد ضللتم عن الصراط المُستقيم إلا من رحم ربي منكم ولم يشرك بالله شيئاً، بل وتفسرون القرآن على هواكم كما تحبّون أن تشركوا فاتّبعتم أمر الشيطان الرجيم فقلتم على الله ما لا تعلمون، ويظنّ كثير من الذين اطّلعوا على أمري بأنّي من الشيعة! وأعوذ بالله أن أكون من المشركين من الذين يدعون أهل بيت رسول الله من دون الله إلا من رحم ربي منهم، فلا أريد أن أظلم الذين لا يشركون بالله شيئاً، ولم يجعلني الله من الشيعة فأنتمي إلى مذهبهم شيئاً، وأصدق بعض عقائدهم وأنكر ما لم يُنزّل الله به من سُلطان جميع ما خالف القرآن في مذاهب الشيعة الاثني عشر، ولم يجعلني الله من أهل السُّنة من الذين يستمسكون بحديث روي أنّه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيأخذون به قبل أن يتدبّروا ما جاء في كتاب الله هل يخالف هذا الحديث لآيةٍ محكمةٍ واضحةٍ بيّنةٍ في القرآن العظيم أم لا يخالف القرآن في شيء، وحتى لو لم يكن له برهان في القرآن فإنّ المهديّ المنتظَر يأخذ بهذا الحديث ما دام لم يخالف القرآن في شيء، أما إذا خالف القرآن ومن ثم تأخذون به يا معشر السُنَّة فمن ذا الذي يُجيركم من ربّ العالمين إن فعلتم فاتَّبعتم ما خالف القرآن، وما تشابه معه فهو لديكم سواء، وكيف تجتمع النور والظلمات؟ فهل تأخذون بالحقّ والباطل؟ ما لكم كيف تحكمون!

    ومذهب المهديّ المنتظَر الذي وجدت عليه آبائي شافعيٌّ سُنيٌّ فلا أفرّط في سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كما لا أفرّط في القرآن العظيم، وأنا من شيعة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن شيعة أوليائه الذين لا يشركون بالله شيئاً، ومن شيعة الإمام علي بن أبي طالب، ومن شيعة الأئمة العشرة من بعده من آل بيت محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن شيعة الرجُلين الصالحين ذوي الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر اللذين أنقذا الأنصار والمهاجرين من الفتنة بعد موت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين سكت الإمام علي عن حقه بظنّه أنّ المُسلمين يعلمون بأنّ الخلفاء من بعد الأنبياء هم من زادهم الله بسطةً في العلم من صحابة النبي، ونظراً لسكوت الإمام علي عن حقه كادت أن تشبّ نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار ثم لا تقوم لهذا الدين الإسلاميّ الحنيف قائمةٌ فيقتتلون وتذهب شوكتهم من بداية الأمر من بعد موت نبيّهم، ولكنّ المهديّ المنتظَر يشكر أبا بكر وعمر لأنّهما أنقذا المسلمين من شرّ الفتنة الأولى والأخطر، ويلوم على الإمام علي بن أبي طالب فما كان له أن يسكت عن حقه، ولو قال يا معشر المسلمين لقد جعلني الله خليفة عليكم من بعد رسوله عليه الصلاة والسلام فزادني عليكم بسطةً في العلم لكان أوّل من يبايع الإمام علي على الخلافة هما عمر وأبو بكر الله يرضى عنهم ويجعلهم من رفقاء الإمام علي ومحمد رسول الله في جنة المأوى، وأما معاوية بن أبي سفيان فقد حكم محمد رسول الله في هذا الشأن، وقال:
    [تقتله الفئة الباغية]، فقد بيَّن لكم بأنّ الفئة الباغية تكون تحت راية الباغي وإن أكرمه محمد رسول الله بكتابة الوحي فلم ينور الله قلبه ما خطه قلمه من كلمات الوحي الحقّ.

    ولا ينبغي لي أن أبحث عن رضوانكم يا معشر السُّنة والشيعة ولا حاجة لي برضوانكم شيئاً، ولا أقول لكم غير الحكم الحقّ، وإن جادلتموني فلن أجادلكم في هذا الشأن، وإنّما حكمت بينكم في هذا الشأن بما أراني الله، وتلك أمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يفعلون، فحسابهم على الله لو كنتم تعقلون، فذروا الماضي السحيق وخلافاتهم وحسابهم على ربّهم ولا تُسألون عمّا كانوا يفعلون وسوف يحكم الله بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون.

    واتبعوني أهدكم صراطاً سوياً، ولا أدري من يُهلِك اللهُ بعد ألف ساعةٍ بدءًا من ليلة السبت غرّة الميلاد الفلكي لشهر ذي القعدة 1428، وذلك ما تبقى من يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005، فهل تذكرون اليوم الشمسيّ القديم في ذات الشمس والذي أخبرتكم من قبل بأنّ الله سوف يعذِّب المفسدين في الأرض خلاله وقد شُنّت الحرب الإلهية على من يشاء منكم بالعذاب الأدنى لعلهم يرجعون؟ فلو نظرتم لما تسمّونه بالكوارث الطبيعية منذ دخول تاريخ 8 إبريل 2005 لرأيتم أنّ الأمر قد تغير كثيراً، وكان بما يسمونها بالكوارث الطبيعية لا تحدث إلا نادراً، ولكن بعد دخول ثمانية إبريل 2005 لا يكاد يمرّ شهر إلا وحدثت في خلاله كوراث طبيعة من غضب الله على المفسدين في الأرض، أم لا تعلمون يا معشر الملحدين أنّ السماء والأرض والجبال تغضب من غضب الله فتعذبكم بإذنه عذاباً نكراً؟ وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)} صدق الله العظيم [مريم].

    إذاً ميزان غضب الطبيعة يرتفع حسب ارتفاع ميزان الغضب في نفس الرب الذي خلق السماء والأرض.
    وقال الله تعالى: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [فصلت].


    فانظروا للمؤشر يا معشر البشر هل حقاً ارتفع أضعافاً مضاعفة منذ دخول 8 إبريل 2005 الموافق يوم الميلاد الفلكي لشهر ربيع الأول 1426 ؟ ويوم ثمانية إبريل يضمّ عام 1426 وعام 1427 وعام 1428، وسوف ينقضي هذا اليوم الشمسي في ذات الشمس في خلال شهر ذي الحجّة القادم 1428 للهجرة، ولا أعلم من سوف يعذب الله عذاباً نكراً بعد ألف ساعةٍ بدءًا من ليلة السبت ليلة الميلاد الفلكي لشهر ذي القعدة أو يؤخّره الله فيستبدلكم بآية أخرى، وإلى الله ترجع الأمور وكُلّ يوم هو في شأنٍ بسبب دعائكم وما كان الله يعذبكم وأنتم تستغفرون، فاستغفروه وتوبوا إليه متاباً يا معشر المسلمين لعلكم تفلحون.

    ويا معشر الأحبة في (ملتقى الأحبة)، هل ترضون أن يُلْعَن المهديّ المنتظَر في منتداكم؟ وأقول عفى الله عمَّن لَعَنَني فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً، ولن ألعنه ولكني سوف أقول: اللهم إنك علمت عبدك أنه المهديّ المنتظَر وإن كنت مفترياً عليك بغير الحقّ ولستُ المهديّ المنتظَر فإن عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين في كُلّ لحظةٍ وحينٍ وفي كُلّ ثانيةٍ في السنين إن لم أكن المهديّ المنتظَر، فاغفر وارحم واحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين.

    ويا معشر الأحبة في (ملتقى الأحبة)، تواضعوا لله وزوروا موقعي موقع الإمام ناصر محمد اليماني، فإن كنتم ترونني على باطل فألجموني وإن كنتم ترونني على الحقّ فقَوِّموني.

    وسلام ٌعلى المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________


  5. { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } صدق الله العظيــــم ..





    - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    20 - 12 - 1429 هـ
    19 - 12 - 2008 مـ

    01:58 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }
    صدق الله العظيــــم ..


    أعوذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم:
    {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)} صدق الله العظيم [المدثر].

    وكل نفس بما كسبت رهينةٌ بعملها فإذا لم يكن من المُصلّين ولم يكُ يطعم المسكين ويخوض مع الخائضين ويكذِّب بيوم الدين فسوف يدخلون السجن صاغرين، وليته سجن انفراديٌّ متر في مترٍ بين أربع حيطانٍ فيكون سجنَ الخلود لكان الأمر هيناً!
    ولكنه سجن الله سجّين؛ كتاب مرقوم موضح للكافرين، وكلّ نفس بما كسبت رهينةٌ في عملها، فيحاسب عليه حساباً عسيراً فيدعو ثبوراً، أو حساباً يسيراً فينقلب إلى أهله مسروراً.

    فلا يُحمِّل الله نفساً ذنبَ نفسٍ أخرى، ووجدوا ما عمِلوا حاضراً ولا يظلم ربّك أحداً، وقد خاب من حمل ظُلماً، وساء يوم القيامة حِملاً، ووُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:70].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________


  6. للذين ينكرون على الإمام ناصر محمد اليماني كونه المهدي المنتظر فينكرونه بسبب فتنة الاسم

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    18 - 11 - 1428 هـ
    28 - 11 - 2007 مـ

    12:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    للذين يُنكِرون على الإمام ناصر محمد اليماني كونه المهديّ المنتظَر فينكرونه بسبب فتنة الاسم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ولا أفرِّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المُسلمين، وسلامُ الله على جميع إخواني المُسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأنّ مُحمداً رسول الله فلا نفرق ديننا شيعاً ونحن له مُسلمون، ثم أمّا بعد..

    يا معشر إخواني المُسلمين من السُّنة والشيعة وجميع المذاهب الإسلاميّة وجميع عُلماء المُسلمين من الذين اطّلعوا على أمري فلا يزالون في ريبهم يتردّدون في الشك في شأن ناصر مُحمد اليماني وكأنّي أراهم أجمعين في قلوبهم شكٌّ وخشيةٌ أن أكون المهديّ المنتظَر وهم بأمري مكذِّبون، ولكن لا يريدون أن يُظهِروا ذلك لناصر محمد اليماني. فأقول لكم يا معشر علماء الأمّة لقد شرحت لكم بالبيان الحقّ للقرآن وطبَّقت بعض الآيات على الواقع لعلكم تتفكرون، وبرغم ذلك لا تزالون متمسِّكون بالصّموت وكأنّكم في حيرةٍ من أمري، وأعلم إنّه الاسم الذي لا يزال حائلاً بيني وبينكم في التصديق لشأني بالحقّ.
    فتعالوا يا أحبابي نخوض في اسم المهديّ المنتظَر سويا؛ ولكنّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهَّر، ولربما البعض يقول: "ما بال ناصر اليماني لم يعد يقول: الإمام الثاني عشر؟". ومن ثم نقول له: إنّ السبب هو لأنّ كثيراً من الناس مُجرد ما ينظر إلى القول الإمام (الثاني عشر) إلا وظن أنّي أنتمي إلى الاثني عشرية ولست منهم في شيء، وكذلك لستُ من أهل السُّنة في شيء، وكذلك لا أنتمي إلى أيٍ من المذاهب الإسلاميّة، بل جعلني الله حكَماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقد اختلفتم في اسم المهديّ المنتظَر فطائفةٌ قالت: محمد بن الحسن العسكري، وأخرى: محمد بن عبد الله، وآخرون: أحمد بن عبد الله، فماذا يستنتج الإمام ناصر اليماني؟ هو إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم ينطق باسم المهديّ ولم يسمِّه بغير اسم الصفة
    (المهديّ المنتظَر)، وأمّا عن الاسم فهو الحديث الذي ذكر التواطؤ: [يواطئ اسمه اسمي]، فظنّوا جميعاً أنّ محمداً رسول الله يقصد اسمه اسمي، فطائفة قالت: مُحمد، وأخرى قالت كذلك: (مُحمد)، وآخرين قالوا: أحمد، ومن خلال ذلك نستنتج بأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينطق بالاسم بل بحديث التواطؤ، ولذلك اختلفتم في الاسم بسبب قول الظن، ولو كان مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اسمه (مُحمد) لما قال آخرون اسمه أحمد. إذاً جاءت الأسماء تؤكد أنّ مُحمداً رسول الله لم يذكر للمسلمين الاسم بل ذكر لهم التواطؤ في الاسم، فذلك هو الحديث الحقّ لمن أراد الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ.

    ويا معشر عُلماء المسلمين لماذا تجعلون التواطؤ شرط في الاسم الأول؟ ولكني أجد في القُرآن إن التّواطؤ لا يأتي في الاسم الأول بل ما بعد الأول سواء في الثاني أو في الثالث أو في الرابع، وعلى سبيل المثال ألستم تعلمون بأنّ شهر محرَّم هو الشهر الأول للسنة الهجرية؟ ولكنّي أجده في التواطؤ هو الشهر الرابع من الأشهر الحرم. وقال الله تعالى:
    {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وأنتم تعلمون إنّ الشهر الأول من الأشهر الحرم هو رجب، ولكنّ السنة الميلادية لا تنتهي عند شهر رجب. إذاً التواطؤ هو في نهاية السنة وليس هذا قياس مني بل لِأعلمكم حقيقة التواطؤ في القُرآن العظيم.

    ويا معشر عُلماء الأُمّة، إنّ في حديث التواطؤ في الاسم حكمةٌ كبيرةٌ بالغةٌ من الله، ولكن بقولكم:
    [اسمه اسمي واسم أبيه اسمُ أبي] فقد أذهبتم الحكمة من الاسم، وذلك لأنّ للمهديّ المنتظَر في اسمه صفةٌ وخبرٌ، فأما الصفة فهو المهديّ وأما الخبر فهو حقيقة الأمر الذي جاء به، فما عساه أن يكون؟ فهل تنتظرونه يأتي بكتابٍ جديدٍ أو يقول إنّه نبيٌّ؟ ولكن خاتم الرسالات القرآن العظيم وخاتم الأنبياء مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إذاً لا ينبغي للمهديّ أن يبتعثه الله إلا لنصرة ما جاء به مُحمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لذلك فلا بُد أن يتّبع الصفةَ الخبرُ والصفة هي (المهديّ المنتظَر) وأما الخبر فهو (ناصر محمد). بمعنى أنّه ليس نبياً ولا رسولاً بل جاء ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فانظروا إلى الأسماء المفتراة والمضافات إلى الاسم الحقّ! فأيُّهم يُطابق تماماً وأيُّهم يركب تماماً؟

    (المهديّ المنتظَر محمد ابن عبد الله)
    (المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري)
    (المهديّ المنتظَر أحمد بن عبد الله)
    (المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد)

    الحقُّ من ربكم فمن شاء فليؤمن بشأني ومن شاء فليكفر بشأني وسوف يحكم الله بيني وبينه وهو أسرع الحاسبين، فقد ذكرتُ لكم أنّ الحجّة ليست الاسم بل العلم، ألم يأتِ قول الله تعالى:
    {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6]؟ ولكنّه جاء مُحمد وأشهد أنّ مُحمداً رسول الله هو نفسه أحمد رسول الله، فهل تعقلون فتعلمون أنّ الحجّة في العلم وليس في الاسم يا معشر علماء الأمّة؟

    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________



  7. - 7 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    26 - 06 - 1429 هـ
    01 - 07 - 2008 مـ

    09:41 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    يا معشر علماء الأمّة إنّ الحجّة في العلم وليست في الاسم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    أخي الكريم، ما ترى في رجلٍ يُحذّر المؤمنين عن الشرك بالله بالتوسّل بعباده المقربين، ثم يُفصّل لهم الشرك وأنواعه تفصيلاً ويدعوهم أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيستغنوا برحمة أرحم الراحمين خيراً لهم ممن هم أدنى رحمة من الله، وفصَّلت لهم السلطان من القرآن تفصيلاً؟
    ومن ثم يكون جوابك لنا أن تعِظُني بقولك: " اتّقِ الله "! فهل تراني خرجتُ عن التقوى ودعوتهم للباطل حتى تقول لي اتقِ الله؟ فهل ترى الحقّ باطلاً والباطل حقاً ونبذتَ جميع سلطان العلم الحقّ البيّن من القرآن وراء ظهرك بسبب فتنة الاسم للمهديّ الحقّ الذي جاء غير ما كنتم تنتظرون؟ فهل ترى بأنّ الله جعل الحجّة في الاسم أم في العلم؟ فإذا كنت ترى بأنّ الله جعل لكم الحجّة في الاسم فأْتِ بسلطان علمك إن كنت من الصادقين، ما لم فسوف آتيك به أنا من القرآن العظيم وأقول: حتى ولو كان جاء في القرآن بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد لما كان ذلك الاسم حجة لك على المهديّ المنتظَر الحقّ، وإن أصرَرْتَ فأنت تقيم الحجّة بغير الحقّ على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك حسب فتواك بغير الحقّ بأنّ الحجّة في الاسم وليس في العلم، فإذا كانت حجّتك حقاً فحقاً سوف نجد برهان التصديق في القرآن العظيم، وإذا كانت فتوى باطلاً فسوف نجد فتواك تختلف مع ما جاء في محكم الكتاب. في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسمهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    فإذا كنت تظنّ بأنّك أقمت الحجّة على المهديّ المنتظَر الحقّ بسبب اختلاف الاسم فأنت بذلك أقمتَ الحجّة على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنّه ليس الرسول الذي بشر به عيسى عليه الصلاة والسلام نظراً لاختلاف الاسم المنتظَر للنبي المبعوث من بعد نبيّ الله عيسى اسمه أحمد، ولكنّه جاء اسمه محمد برغم أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو نفسه أحمد رسول الله في الكتاب، وجعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولوا الألباب بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، وذلك لأن محمداً رسول الله ألجم النصارى بالعلم فعلموا بأنّه نبيٌّ ورسولٌ من ربّ العالمين، وأنه هو من بَشَّرَ به المسيح عيسى بن مريم إلا الممترين من النصارى من الذين استمسكوا بحجّة الاسم ومحمد رسول الله يُحاجّهم بالعلم. وقال الله تعالى:
    {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].

    فانظروا إلى الحقِّ بأنّ الحجّة جعلها الله في العلم. وقال تعالى:
    {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}، حتى إذا تفكّر عُلماء النصارى بأنّ هذا الرجل يخاطبهم بالعلم فعلم من علم منهم بأنَّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم، بدليل قول الله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}، ومن ثم أسلم الذين علموا بأنّ الحجّة جعلها الله في العلم وأنّ محمداً هو نفسه أحمد في الكتاب فأسلموا وتراجعوا عن المُباهلة إلا من ظلَّ مستمسكاً بحجّة الاسم، ثم نزل قول الله بالتصديق لإيمان الذين أسلموا من النصارى بانّ أيمانهم ظاهرٌ وباطنٌ. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿53﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَ‌هُم مَّرَّ‌تَيْنِ بِمَا صَبَرُ‌وا وَيَدْرَ‌ءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَ‌زَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿54﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَ‌ضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿55﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ولكن لم يُسلم الذين استمسكوا بحجّة الاسم من علماء النصارى بل طائفة منهم وهم الذين علموا المقصود من قوله تعالى:
    {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}، ومن ثم علموا بأنَّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم، وذلك لأنّهم أدركوا المقصود البيّن في قوله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}، فآمنت طائفة منهم من الذين آمنوا بأن الحجّة في العلم واستمرَّ في الكفر الذين استمسكوا بحجة الاسم أحمد. وقال الله في الذين آمنوا من علماء النصارى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ} [آل عمران:199]. وأولئك هم العلماء الحقّ من بين علماء النصارى وأثنى الله عليهم بالحقّ، وقال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّ‌ونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿107﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَ‌بِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَ‌بِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿108﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]، فعلموا بأنَّ محمداً رسول الله هو نفسه أحمد رسول الله في الكتاب، وأنّ الله أصدقهم بوعده بالبشرى بالنبيّ المبعوث من بعد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، ولذلك قالوا: {سُبْحَانَ رَ‌بِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَ‌بِّنَا لَمَفْعُولًا} صدق الله العظيم.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، فهل علمتم بأنّ الله جعل الحجّة في العلم وليست في الاسم؟ فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أتحدَّاكم بالعلم فإن ألجمتكم بالعلم فقد هيّمنت عليكم بالحقّ فاسمعوا وأطيعوا، وإن ألجمتموني بالعلم فلا طاعة لي عليكم ولست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم إذا لم أخرس ألسنتكم بسلطان العلم من القرآن العظيم.

    وأما الذين سوف يستمسكون بحُجّة الاسم فلن يؤمنوا أبداً بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم الإمام ناصر محمد اليماني حتى يروا كوكب العذاب الأليم برغم أنَّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يقُل بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد؛ بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي]، وهذا هو اللفظ المتّفق عليه بين الأئمّة وأهل العلم، وقد علمناكم بأنَّ التواطؤ هو التوافق، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ ناصر محمد وجاء التوافق في اسم الأب، والحكمة من ذلك لكي يحمل الاسم الخبر فيكون اسم المهديّ في رايته ناصر محمد، بمعنى أنّ الله لم يجعله نبياً ولا رسولاً بل جاء ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك علمناكم حقيقة التواطؤ في القرآن العظيم. في قول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ‌ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّ‌مُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وأنتم تعلمون سبب نزول هذه الآية في طائفةٍ من اليهود من الذين يجعلون أحد السنين العبريّة ثلاثة عشر شهر خصوصاً في الكبيسة، وذلك حتى يواطِئُوا شهر محرَّم الحرام فيُحِلُّوا ما حرَّم الله، وذلك لأنّ السنة العبريّة كانت سنة منظمة تبدأ في شهر ذي الحجّة وتنتهي في شهر ذي الحجة، ولكن أسماء أشهرهم مختلفة إلا أنّها كانت منظمة كمثل السنة الهجرية، ولكن شهر محرَّم الحرام رابع الأشهر الحرم جعله الله في أول السَّنة الهجريّة فاضطروا أن يزيدوا شهراً كاملاً للسنة العبريّة وذلك حتى يكفلوا شهر محرم الحرام فيحلّوا فيه ما حرَّم الله فيجعلونه نهاية السنة العبريّة وذلك الفعل زيادة في الكفر والعتي على حدود الرحمن وتحليل ما حرَّم الله ونستنبط من ذلك ليس إلا معنى التواطؤ في اللغة فوجدناه التوافق لشهر محرَّم الحرام الشهر الأول للسنة الهجريّة الجديدة فيجعلونه آخر شهور السنة العبريّة، وهنا وجدنا التواطؤ جاء في آخر السنة العبريّة فتنتهي في شهر محرَّم الحرام ليحلوا ما حرَّم الله، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون!

    وحتى لا نخرج عن الموضوع، وهو البحث في القرآن العظيم عن حقيقة التواطؤ فلم نجده شرطاً أن يكون في الأول. والدليل قول الله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ‌ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّ‌مُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وهنا نعلم علم اليقين بأنّ كلمة التواطؤ ليست شرطاً كما تزعمون، أنّ التواطؤ لا ينبغي له أن يكون في غير الاسم الأول للمهدي، بل تبيّن لنا أنّ في حديث التواطؤ حكمةٌ بالغةٌ ولا تنقضي الحكمة ما لم يحدث التواطؤ لاسم محمد في اسم المهديّ في اسم أبيه ناصر محمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، أفلا تعقلون؟ وليس ذلك قياساً منّي بل ليس إلا للبحث في حقيقة التواطؤ هل شرط أن يكون في الأول؟ فوجدناه بأنّه كذلك ينبغي له أن يكون ما بعد الأول؛ غير أنّي أكرِّر بأن الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، أفلا تعقلون؟

    وسلام ٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________


  8. - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 04 - 1430 هـ
    03 - 04 - 2009 مـ

    09:49 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بل أنا من سوف أحكمُ بينكم بالحقّ في التواطؤ بالحقّ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا معشر المُختلفين في حقيقة التواطؤ، أنا من سوف أحكمُ بينكم بالحقّ في اختلافكم في شأن التواطؤ المقصود في حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ:
    [يواطئ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فتعالوا لنحتكم إلى مُحكم القرآن العظيم وسوف تجدون فيه حُكم الله بينكم بالحقّ في اختلاف التواطؤ وسوف تجدون حُكم الله في مُحكم القرآن العظيم يفتيكم بالحقّ ويقول: إن التواطؤ هو أن يكون اسم مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الأخير في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد، بمعنى إن اسم مُحمد وهو الاسم الأول في اسم النبي محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في آخر اسم المهديّ بمعنى إنّ التواطؤ يكون في اسم المهديّ الأخير أي في اسم أبي المهديّ والاسم الأخير في اسمي الذي يناديني به الناس هو
    (ناصر محمد) إلا إذا أرادوا أن ينسبوني إلى جدّي وسيدي، فيقولون: ناصر محمد مسعد ناصر، ولكن اسمي الدارج لأيّ شخص هو أن تقول: فلان بن فلان، أما إذا زدت على ذلك فلان بن فلان بن فلان فهنا تريد أن تنسب الشخص فتتجاوز أباه إلى اسم جده وسيده، ولكن الاسم الدارج لأيّ شخص تعرفه هو أن تقول له يا فلان بن فلان، وكذلك ناصر محمد يُنادونني يا ناصر محمد إلا من شاء أن يضيف لقبي العائلي، المهم إن الاسم الأخير في اسم أي شخص هو اسم أبيه فَيُنادى يا فلان بن فلان.

    ونأتي الآن للحُكم الحقّ في اسم المهديّ المنتظَر من كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فأمّا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأفتاكم بالحقّ في شأن اسم الإمام المهديّ وعلمكم أنّ اسمه الأول محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في آخر اسم المهدي، ولربما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد إنك تقول إنك لا تحكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وبما أنك تقول إنّ مُحكم القُرآن هو المرجع فيما اختلف فيه عُلماء الحديث في السُّنة النبويّة وقد اتفقوا سنةً وشيعةً على صحة الحديث النبويّ:
    [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنهم اختلفوا في حقيقة التواطؤ المقصود ، فأمّا السُنَّة فقالوا التواطؤ هو أن يكون اسم المهدي (مُحمد بن عبد الله)، فهل يقصد بقوله عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] أي يكون اسم المهديّ محمد؟ فهل هذه هي المواطأة الحقّ المقصودة؟ أم إنه يقصد أنّ الاسم الأول لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو (مُحمد) يواطئ في آخر اسم المهديّ كما تدّعي ذلك من قبل؟ فإذا أجبنا داعيك للاحتكام إلى حُكمُ الله بيننا في مُحكم كتابه فهل تستطيع أن تأتينا بالحكم الحقّ من مُحكم كتاب الله في التواطؤ المقصود؟". ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنّ الله تعالى يقول لكم في محكم كتابه: إنّ التواطؤ هو أن يكون الاسم (مُحمد) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأخير في اسم المهدي، وآتيكم بالحكم الحقّ بسُلطان العلم من مُحكم القرآن في حقيقة التواطؤ من قول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ(37)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن خلال تدبركم لهذه الآية المُحكمة تعلمون حقيقة التواطؤ في قول الله تعالى:
    {لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ (37)} صدق الله العظيم؛ أي يجعلون شهر مُحرم وهو الشهر الأول في السَّنة الهجريّة هو الأخير في السَّنة العبريّة ليحلّوا فيه ما حرّم الله، وذلك هو النسئ المقصود وهو أن يزيدوا عِدَّة أشهر السَّنة العبريّة زيادة عن اثني عشر شهراً ليواطئوا شهر مُحرم الحرام فيكون الشهر الأخير في السَّنة اليهودية وبرغم أنّ شهر محرم الحرام هو الشهر الأول في السَّنة الهجريّة ولكنه أصبح بسبب الزيادة يواطئ الشهر الأخير في السَّنة العبريّة برغم إنه الشهر الأول في السَّنة الهجريّة وأحد الأشهر الحُرم، ولكنه بسبب النسيء زيادة في الكفر أصبح يواطئ الشهر الأخير في السَّنة العبريّة لكي يكون الأخير في السَّنة اليهودية فيحلّوا فيه ما حرّم الله وذلك هو المقصود بالتواطؤ في قول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ (37)} صدق الله العظيم.

    فأما الذين يريدون الحقّ منكم الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم بعد أن تبين لهم الحكم الحقّ والفتوى من ربّ العالمين المُستنبطة من مُحكم كتابه فسيعلمون علم اليقين ما هو المقصود من قول مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يواطئ اسمه اسمي] أي يواطئ الاسم محمد في آخر اسم المهديّ (ناصر محمد) ليجعل الله في اسم الإمام المهديّ خبر ما جاءكم به المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم (ناصر محمد) وذلك لأنهم علموا علم اليقين أنّ المقصود بقول الله تعالى: {لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ}؛ أي يجعلوا الشهر الأخير في السَّنة العبريّة شهر محرم الحرام وأنتم تعلمون إنه الشهر الأول في السَّنة الهجريّة ولكنه بالتواطؤ صار الشهر الأخير في السنة العبريّة، وإنما استنبطنا لكم التواطؤ المقصود من قوله عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] وهو أن يواطئ اسم المهديّ في آخره (ناصر محمد)، فأما الذين يريدون الحقّ منكم فلن يجدوا في صدورهم حرجاً مما قضيت بينهم بهذا الحكم الحقّ في التواطؤ المقصود فيُسلِّموا للحقّ تسليماً، أولئك صفوة هذه البشرية وخير البرية، وأشرّ البشر الذين يكذبون بدعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذكر فيما كانوا فيه يختلفون فسوف يعرضون حتى يرون العذاب الأليم ثم يقولون ربّنا اكشف عنا العذاب إنّا مؤمنون..

    الحَكَمُ بالقول الفصل وما هو بالهزل الإمام المهديّ ناصر محمد، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
    _______________


    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 05 - 1430 هـ
    26 - 04 - 2009 مـ

    01:10 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    هل التواطؤ يقصد به التطابق ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يواطئ اسمه اسمي] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    والسؤال هو: هل التواطؤ يقصد به التطابق؟ فإن كان الجواب نعم، قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين، فلنحتكم إلى كتاب الله ليحكم بيننا هل التواطؤ هو التطابق أم التوافق. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    فهل وجدتم التواطؤ هو التطابق تماماً لعدّة أشهر السَّنة الهجريّة؟ فأين ستذهبون من كلام الله الذي يفتيكم في هذه الآية إنّ التّواطؤ ليس التطابق؟ فلنفرض حسب قولكم إنّ التواطؤ هو التّطابق فأنتم تعلمون أنّ الأشهر الحرم هي: قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الوداع في الحج:
    [إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجّة والمحرم، ورجب الذي بين جمادى وشعبان].

    إذاً أعداء الله يريدون الفساد في الأشهر الحرم المُتتاليات ذي القعدة وذي الحجّة ومُحرم فإذا جعلوا السَّنة الكفريّة تنتهي في شهر ذي الحجّة فبقي محرم أول السَّنة الهجريّة وقال الله تعالى:
    {إِنَّ عِدَّة الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة:36]، وأولها رجب وثلاثة مُتتاليات ذي القعدة وذي الحجة ومحرم، فإذا جعلوا السَّنة الكفريّة تطابق السنة الإسلاميّة فتنتهي في ذي الحجّة فلن يواطِئُوا شهر مُحرم آخر الأشهر الحُرم وأول السَّنة الهجريّة ولذلك يريدون أن يجعلوا أول أشهر السَّنة الهجريّة يواطئ الشهر الأخير في السَّنة الكفريّة فبدل أن تنتهي السَّنة في ذي الحجّة جعلوها تنتهي في محرم لكي يضمنوا شهر محرم، لأن لو كانت السَّنة الكفريّة تُطابق السَّنة الهجريّة فلتَ منهم محرم الحرام، ولذلك جعلوا أخر السَّنة الكفريّة تواطئ مُحرم الحرام.

    ونفهم من خلال ذلك المعنى المقصود في كتاب الله من التواطؤ أنّهُ ليس التطابق بل يكون الأول هو الأخير ومن ثم نعلم الحديث المقصود من قوله عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي] أي يواطئ الاسم مُحمد في آخر اسم المهديّ (ناصر مُحمد). وإنّما بحثنا في هذا الموضع حتى نعلم علم اليقين المعنى المقصود من كلمة (التواطؤ) أي يوافق اسم مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم في اسم المهديّ (ناصر مُحمد) فوجدنا الاسم محمد واطأ في اسم المهديّ في آخره (ناصر مُحمد) والحكمة من ذلك لكي يحمل الاسم الخبر للمهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون فيأتي (ناصرُ مُحمدٍ) أي ناصراً لمُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بمعنى أنّ الله لن يبتعث المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ؛ بل يأتي ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فأن أصررتَ أخي خالد بفتواك أنّ التواطؤ يقصد به التطابق فهل وجدت السَّنة الكفريّة تُطابق السَّنة الإسلاميّة فتنتهي في ذي الحجة؟ أفلا ترى أنّ التواطؤ ليس التطابق بل يقصد به أن يكون الأول هو الأخير أي ليكون أول السَّنة الإسلاميّة محرّم هو الأخير في السَّنة الكفريّة؟ ومن ثم نفهم بالضبط أنّ التواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق فيوافق الاسم مُحمد في اسم المهديّ في اسم أبيه
    (ناصر مُحمد). والحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي في اسم أبيه]، وظنوه قال: (يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه)، ثم يرونه على حسب ظنهم: (يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي). وعلى كُل حال لم يجعل الله الحجّة في الاسم؛ بل في العلم، لأنّنا أثبتنا من الكتاب أنّ التواطؤ أن يكون الأول هو الأخير وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وحقيقةً لراية المهديّ المنتظَر الحقّ، فهل فهمت الخبر يا خالد حفظك الله وسامحك وهداك وثبتك على الصراط المُستقيم وغفر الله لك أنهُ هو الغفور الرحيم.

    وأما دعواك في صورتي أنها ليست صورتي وأنّها مُفبركة، ومن ثم أرد عليك وأقول قد جعلنا عقلك يا خالد هو الحكم بالحقّ فإذا رجعت هذا الظنّ إلى عقلك لدراسة هذا الظنّ دراسة فكريّة فسوف يقول لك تفكيرك: "ولكن يا خالد إنّ ناصر مُحمد اليماني ليس بمجنون يضع صورةً ليست صورته! فلنفرض أنّكم صدَّقتم ناصر مُحمد اليماني من بعد الحوار فيظهر للمُبايعة في المسجد الحرام فإذا الصورة ليست صورة المهديّ الذي في موقع ناصر مُحمد اليماني فمن ثمّ يلقوا بالقبض عليه مُباشرةً: أنت لست ناصر مُحمد اليماني فهذه صورة ناصر مُحمد اليماني نسخناها من موقعه فهي لا تُطابق عليك يا من تزعم إنك ناصر مُحمد اليماني". إذاً يا خالد إنّ ناصر مُحمد اليماني عاقل وليس مجنون يجعل الصورة لشخصٍ سواه، فهذا هو حكم عقل خالد بيننا بالحقّ إذا ردّ الأمر لعقله، ولذلك أمرنا الله أن نستخدم عقولنا ولا نقول شيئاً من قبل التفكير وإرجاعه للعقل للتفكّر والدراسة، ولذلك يدعو الله المُعرضين عن الحقّ إلى استخدام عقولهم والتفكر لأنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    ويا أخي خالد، لو تفكّرت في بيانات ناصر مُحمد اليماني بالعقل والبحث عن الحقّ بالفكر والعلم أقسمُ بالله العظيم إنّك لن تجد في صدرك حرجاً من الاعتراف بالحقّ ثم تُسلم تسليماً، وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    ومن ثم تنظر بأيّ آيات الله التي يخوفكم بها ناصر محمد اليماني لئن لم تُصدقوا بالبيان الحقّ على الواقع الحقيقي؟ فتجد أنَّ ناصر محمد اليماني يقول:
    يا مُسلمين والناس أجمعين فروا إلى الله إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ من عذاب كوكب سقر اللواحة للبشر من حين إلى آخر، فيُهلك الله بها المُكذّبين بالبيان الحقّ للذِّكر من قبل أن يدخلوها وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، فتأتيهم بغتة فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنظَرون، فتهلكهم وهم كافرون.

    ولكن خالد سوف تأخذه بادئ الأمر الدهشة من بيان ناصر محمد اليماني كيف يقول إنّ كوكب سقر سيظهر للبشر من قبل موتهم فيهلك المجرمين منهم في هذا العصر بها من قبل أن يدخلوها! وبعد أن تأخذك الدهشة من تحذير المدعو ناصر محمد اليماني ومن ثمّ قم بالبحث عن سُلطان ناصر محمد اليماني من القرآن لعله من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويفسر القرآن على هواه، ومن ثم تنقذ ناصر محمد اليماني بما آتاك الله من العلم حتى تقنعه أنّه لمن الخاطئين، أو تقتنع بعلم ناصر محمد اليماني وتراه الحقّ من ربك. وإليكم بعض ما لديَّ عن شأن كوكب العذاب بقول مُختصر مُفيد. قال الله تعالى:
    {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ(37)} صدق الله العظيم [المدثر].

    سُبحان الله العظيم أخي خالد، ومن خلال ذلك نعلم أنّ كوكب النار سقر لواحة للبشر من حين إلى آخر وأنّها سوف تمرّ بالقرب من الأرض الاقتراب الأكبر لأنّ ظهورها من أشراط الساعة الكُبر.

    ولربما يودّ خالد أن يقول: "وهل تعلم بآيةٍ أخرى تؤيد بيانك لهذه الآية شرط أن تذكر الآية أنّ هذا الكوكب الذي تخوف البشر من مروره على الأرض فيفتي الله فيها أنّها النار بذاتها، ثم يفتي الله أنّ ذلك من آيات التصديق بالبيان الحقّ للذكر بالعلم والمنطق نراها على الواقع الحقيقي؟". ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ(40)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ومن ثم يردّ خالد هذا البيان إلى عقله للتفكير فيقول له عقله: "بالنسبة للآيات التي يحاجك بها ناصر محمد اليماني فهي واضحةٌ جداً جداً جداً، ولكن حتى يطمئن قلبك فابحث عن حقيقة البيان العلميّة بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي لأنهُ منطقيّاً إذا كان ناصر محمد اليماني يحاجِج بالبيان الحقّ فلا بُد أن نجد النار حقاً اقتربت من الأرض لا شكّ ولا ريب، فهل حقاً يقترب من الأرض كوكبٌ ضخمٌ جهنميٌّ عظيمٌ؟ وهل يتوقعه العلماء أن يقترب من الأرض؟ فإن وجدت ذلك فهذا يعني أنّ الله أراهم حقائقاً من آياته بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ومنها كوكب النار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء]".

    ولربما خالد يقول: "فأنت تسمّي الكوكب بكوكب سقر ولكنّهم حتماً يسمّونه باسم آخر فعلمني كيف أبحث عن بيانك بالعلم والمنطق لدى الكفرة الفجرة إن أحاطهم الله بعلم هذا الكوكب تصديقاً لوعده الحقّ:
    {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت:53]، فلعل الله أراهم ما تقول بالبيان للقرآن، فأتني باسمه أبحث عنه أولاً في المواقع الغربيّة الذين لا يؤمنون بكتاب الله، فهل أجد لديهم علماً جاء مُصدِّقاً لحقائق هذه الآيات التي تُحاجّنا بها من كتاب الله". ثم أفتيك بالحقّ أن تكتب (Nibiru Planet X) فانسخ ما بين القوسين وسوف تجد آلاف المواقع الأجنبية تتحدث عن هذا الكوكب أنّه حقيقةٌ علميةٌ لا شكّ ولا ريب وكانوا يظنّوه كوكباً عادياً، ولكن تبيَّن لهم أنّه كوكب جهنّمي كما سوف تجد ذلك تصويره بالفيديو، والحمدُ لله أنّي لا أحاجّكم وأقيم عليكم الحجّة إلا من مُحكم كتاب الله وليس من كُتيبات البشر حتى لا تقولوا أنّي درست ذلك لديهم بل آتيكم بسلطان العلم من كتاب الله وإنّما أرجو منكم أن تُطبِّقوا بياني بالعلم والمنطق للتصديق على الواقع الحقيقي.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________




  9. - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 02 - 1430 هـ
    14 - 02 - 2009 مـ
    10:53 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    يا ناصر الحقيقة، ما بعد الحق إلا الضلال، فأَيُّهُمْ تنصر ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا ناصر الحقيقة، كيف تصف المهديّ المنتظر الذي يُحاجُّكم بالسُنَّة والذِّكر إنه كذابٌ أشِر وليس المهدي المُنتظر؟ وأما حديث التواطؤ فتعال لنحتكم إلى الذِّكر فيحكم الله بيننا بالحقّ أن التواطؤ يكون في الأخير وليس في الأول، فانظر لقول الله تعالى:
    {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ( 36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِ‌ينَ (37)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وإلى البيان الحقّ لكي نستنبط لكم الفتوى الحقّ عن المقصود من كلمة التواطؤ فيُفتينا الله أن التواطؤ ليس في الأول أبداً، وبما إنكم تعلمتم أن السَّنة العبرية جعلها اليهود ثلاثة عشر شهراً وذلك ليواطئوا شهر محرَّم في السنة الهجريّة فيجعلونه الأخير في السنة العبريّة اليهوديّة لكي يحلّوا فيه ما حرَّم الله، إذاً شهر محرَّم الحرام سوف يكون الأخير في السنة العبريّة، وذلك بإضافة شهر فتصبح عدد الشهور للسنة العبرية هي ثلاثة عشر شهراً، والغرض من ذلك ليواطئوا شهر مُحرَّم فيكون بالتواطؤ الشهر الأخير في السنة العبرية، ولذلك نجد قول الله تعالى:
    {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم.

    ونفهم من خلال ذلك المعنى المقصود من كلمة التواطؤ إنّه ليس في الأول، بل يواطئ الاسم محمد في اسم المهدي ناصر محمد، والحكمة من التواطؤ لكي يحمل الاسم الخبر فيبتعث الله المهديّ المُنتظر ناصراً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا تنقضي الحكمة من التواطؤ، وبيني وبينك كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فادخل هذا الرابط ورُدَّ علينا بعلمٍ أهدى من علمنا إن كنت من الصادقين:



    اقتباس المشاركة 51488 من موضوع [مجموعة من البيانات إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار الإسلاميّة] ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    10 - صفر - 1430 هـ
    05 - 02 - 2009 مـ
    11:04 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــــ


    بيان الأمانة من المهديّ المنتظَر إلى هيئة كِبار العُلَماء بالمَملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلِمين ومُفتي الدِّيار الإسلاميّة ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    مِن الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر مِن آل البيت المُطهَّر مِن نَسلِ الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، إلى صاحب السُّموّ الملَكيّ المَلِك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المُحتَرم، وكذلك إلى وليّ عهده الأمين صاحب السُّموّ الملَكيّ الأمير سلطان بن عبد العزيز المُحتَرَم، وكذلك إلى جميع أصحاب السُّمُو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المُحتَرَمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المُحتَرم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المُحترَمين، وكذلك إلى كافّة الشّعب السّعوديّ الأبيّ العربيّ، والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعًا، السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمُبايعَة - الإمام ناصر محمد اليماني - يكون عند الرُّكن اليماني بمكّة المُكرَّمة المُبارَكة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظّهور - الأسرةُ الحاكمة المُحترَمون مِن ذريّة عبد العزيز بن سعود، رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريَّته وجميع المسلمين. وهذا بياني كتبتُه مخصوصًا لأولياء المسجد الحرام، وكافّة أعضاء هيئة كبار العلماء، وكذلك كافّة علماء الأمّة الإسلاميّة عامّةً.

    ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا وحي مِن بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ مُتعمِّدًا فليتبوّأَ مقعدَه من النار].

    وقد أراني الله جدّي محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الرّؤيا عددًا مِن المرّات، وأفتاني جدّي محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في مُقتَطفاتِ الرّؤيا: [بأنّي المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسِعَت كُلّ شيءٍ إلا مَن أبى، وكذلك أخبَرني بأنّ الله سوف يُؤتيني عِلم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ مِن القرآن إلا غلبتُه بعِلمٍ وهُدًى مِن الكتاب المُنير] انتَهت مُقتطفات الكلمات مِن الرّؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ولكنّ محمدًا رسول الله يعلم بأنّ الرّؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليها حُكمٌ شرعيٌّ في الدّين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصّلاة والسّلام في إحدى الرُّؤى: [بأنّ الله سوف يؤتيني عِلمَ الكتاب ولا يُجادلني أحدٌ مِن القرآن إلا غلبتُه].

    إذًا يا مَعشر هيئة كبار العُلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يَفترِ على الله ورسوله؛ فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرُّؤيا، فتجدون بأنّه حقًّا لا تُجادِلون ناصر محمد اليماني مِن القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسلطانٍ مُنيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يَتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقًّا المهديّ المنتظَر، فلا بُدّ أن يُصدِقه الله الرّؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقيّ فلا يُجادِله جميع علماء المسلمين والنّصارى واليهود مِن القرآن إلا غلبَهم بسلطان العلم المُحكَم في القرآن العظيم.

    وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفتريًا أو مجنونًا أو مريضًا نفسيًّا؛ فسُرعان ما يَسقُط في الجولة الأولى للحِوار، فيَتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحدًا مِن المسلمين. ولكن هيهات هيهات، وأُقسِم لكم بالله العليّ العظيم ربّي وربّكم وربّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسَمًا مُقدَّمًا؛ لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكُم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختَلفون في سُنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولي شرطٌ عليكم واحدٌ ولا غير؛ هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذِّكر المَحفوظ مِن التَّحريف، لكي يكون هو المَرجِع لما اختَلف فيه علماء الحديث في السّنة المُحمَّديّة.

    ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروطٌ على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي:

    الشّرط الأوّل: أن تقولوا يا ناصر محمد اليماني، عليك أوّلًا أن تأتي لنا بحُكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المَرجِع لِما اختَلف فيه علماء الحديث.

    الشّرط الثاني: ونَشرِط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تَحكُم بيننا بأحكامٍ اجتِهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

    الشّرط الثالث: هو أن لا تَحكُمَ بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضيَّةٍ عُرفيّةٍ قَبَليّةٍ حتى تَحكُمَ أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة، ولن نقبل أن يَحكُم بيننا غير الله خير الحاكمين ومَن أحسن مِن الله حكمًا؟ ولم يأمُرنا الله أن نحتَكم إليك يا ناصر محمد اليماني؛ بل أمرنا الله أن نحتكِم إليه سبحانه، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذًا نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتَكِم إلى الله وحده ليَحكُم بيننا فيما اختلفنا فيه، وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تَستنبِط لنا حُكمَ الله الحقّ مِن كتاب حُكمهِ القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا مَن تزعَمُ بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام مِن الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهنّ إلا الله؛ بل لنا شرطٌ أساسيٌّ؛ أن تستَنبط لنا الحُكم مِن الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكَمات هُنّ أمّ الكتاب فنتّبِعهنّ، فلا يزيغ عنهنّ إلا مَن في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيِّن، ومِن ثمّ يتّبع المُتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهنّ إلا الله ويذَر الآيات المُحكَمات أمّ الكتاب وراء ظهره.

    ومِن ثم يردُّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أُشهِد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين؛ أنّي قبِلتُ شروطكم، ولن أحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختَلفون اجتهادًا مِنِّي مِن رأسي ولا قياسًا مِن ذات نفسي؛ بل آتيكم بحُكم الله مِن كتاب الله بالقول الفَصلِ وما هو بالهزل مِن آيات الله المُحكَمات أمّ الكتاب الواضِحات البيّنات، حتى لا يَجد علماء الأمّة المؤمنون حرجًا في صدورهم مِمّا قضيتُ بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليمًا، ثمّ مِن سُنّة محمد رسول الله الحقّ في قلبِ وذاتِ الموضوع، ومَن أعرضَ مِن بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن يُنكِره أو يُجادِل فيه؛ فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني؛ بل أعرضَ عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين.

    وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبّي لكم الشّرط الأوّل وهو:

    الشّرط الأوّل أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أوّلًا عليك أن تأتي لنا بحُكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المَرجِع لِما اختلفَ فيه علماء الحديث".

    وأنا اليماني المنتظَر المُستنبِط لحُكم الله بينكم مِن كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حُكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المَرجِع لما اختلفَ فيه علماء الحديث في السُّنّة النّبويّة، وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ويا معشر علماء الأمّة إنّكم لتَعلمون القول العربيّ في هذه الآية؛ بأنّ المنافقين مِن علماء اليهود جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا: "نشهَد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، ومِن ثمّ انظروا لقول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم.

    ولربّما يَودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنّة ليكونوا مِن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟"، فأردّ عليه وأقول: قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ومِن خلال هذه الآيات يتبيّن لكم المَقصود في قول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدّوا عن سبيل الله، فتجدون تلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

    وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطردِ هؤلاء المنافقين، وأمرَه أن يُعرِض عنهم، وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم.

    وما هي الحِكمة مِن عدَم طردِهم؟ وسوف تجدون الحِكمَة في عدَم طردِهم لكي يتبيّن مَنْ الذين سوف يَستمسِكون بأمّ الكتاب آيات الله المُحكَمات في القرآن العظيم ممّن يَنبُذون أحكام الله وراء ظهورهم ويَستمسِكون بما خالَف حُكم الله المُحكَم في القرآن العظيم، وذلك لأنّ الله سوف يُعلّمكم بالقاعدة التي مِن خلالها تعلَمون الحديث الحقّ مِن الحديث الباطل، وذلك بأن تَرجِعوا إلى الذِّكر المحفوظ مِن التّحريف فتتدبّروا آياتِه المُحكَمات؛ هل تُخالِف إحداها هذا الحديث المَرويّ في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتُم بأنّ هذا الحديث اختَلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهُنا تعلمون عِلم اليقين بأنّ هذا الحديث مِن عند غير الله، وذلك لأنّ أحاديث السُّنّة المُحمَّديّة الحقّ جميعها مِن عند الله كما القرآن مِن عند الله، وما يَنطِق بالأحاديث - عليه الصّلاة والسّلام - عن الهوى مِن ذات نفسه؛ بل يُعلّمه جبريل عليه الصّلاة والسّلام، ومنها ما يكون بوحي التّفهيم إلى القلب مِن ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المُحمَّديّة الحقّ مِن عند الله كما القرآن مِن عند الله، وذلك لأنّ السّنة المُهداة إنّما جاءت بيانًا لأحكامٍ في القرآن العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يُحرّك بلسانه البيان للقرآن مِن ذات نفسه قبل أن يُؤتيه الله البيان، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿١٦﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذًا؛ أحاديث السّنة إنّما جاءت لتزيد القرآن بيانًا، وهي كذلك مِن عند الله، ولكن قد علّمكم الله بأنّه ما جاء منها مُخالفٌ لآياته المُحكَمات في القرآن العظيم؛ فإنّ ذلك الحديث مِن عند غير الله، وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذًا يا رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحُكم الحقّ؛ بأنّ القرآن هو المَرجِع لما اختلفَ فيه علماء الحديث، وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الحِوار مِن قبل الظّهور عند الرُّكن اليماني، وليس المنطق أن أظهَر لكم عند الرُّكن اليماني مِن قبل الحِوار ولستُ كمثل جُهيمان الضّال؛ بل إنّي المهديّ أدعو للحِوار مِن قبل الظّهور، ومِن بعد التّصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحقّ، وأمّا ساحة الحِوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحِوار بمَوقعي العالميّ:
    ( موقِع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة )
    https://mahdialumma.net

    وإن شِئتُم هذا المَوقِع المبارك - مَوقع القرآن الكريم - أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك، أينما تشاءون أن يكون الحِوار في أيّ المَواقِع العالميّة الإسلاميّة، وليس شرطًا عليكم أن لا يكون الحِوار إلا في مَوقِع الإمام ناصر محمد اليماني، بل في أيّ المَواقِع الإسلاميّة تشاءون، وذلك حتى يتبيّن للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقًّا المهديّ المنتظَر؟ وهل حقًّا جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)؟ فإن تبيّن لكم الحقّ يا قوم فذلك نصرٌ للإسلام والمسلمين مِن ربّ العالمين، وإن تبيّن لكم بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فذلك نصرٌ للإسلام والمسلمين؛ وذلك حتى لا يضِلّ ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصّراط المستقيم، فلا تتكبَّروا علينا يا معشر علماء المسلمين.

    وأقسم لكم بالله العليّ العظيم ربّ السّماوات وما بينهم وربّ العرش العظيم؛ أنّ كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعله الله عاليَها فيُمطِر على مَن يشاء حجارةً مِن سِجِّيلٍ مَنضودٍ؛ فيُهلِك الله مَن يشاء ويَصرِفه عمّن يشاء، وكذلك يَحدُث معه شرطٌ مِن شروط السّاعة الكبرى وهو طلوع الشّمس مِن مَغرِبها في عصري وعصركم قريبًا جدًّا! والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    ويا علماء الأمَّة الإسلاميّة وطوائفهم أجمعين، قد بيّنا الحُكمَ الحقّ مِن مُحكَم القرآن العظيم لعالِمكم وجاهِلكم فاستنبطنا لكم أحكام الله مِن آياته المُحكَمات البيّنات مِن أمّ الكتاب لا يَزيغ عنهنّ إلا هالكٌ؛ فيتّبع ظاهِر المُتشابِه ابتغاء تأويل المُتَشابِه، وما يَعلمُ تأويل باطن الآيات المُتشابهات إلا الله، وما جعل الله الحُجّة عليكم في المُتشابِه؛ بل جعل الله الحُجّة في القرآن العظيم في آياته المُحكَمات البيّنات مِن أمّ الكتاب لعالِمكم وجاهِلكم لا يَزيغُ عنهنّ فيتّبع المُتشابِه إلا مَن في قلبه زيغٌ عن الحقّ، وغوى وهوى؛ فكأنّما خرّ مِن السّماء فتَخطَّفُه الطَّير أو تَهوي به الرِّيحُ إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنّم في أسفل الأراضين السّبع مِن بعد أرضِكم، اللّواحة للبشر مِن حينٍ إلى آخر، وسوف تَظهر عليكم فتمرّ على أرضكم؛ فيُظهر الله بها المهديّ المنتظَر على كافّة البشر في يومٍ يَسبِقُ فيه الليل النهار، يَبيَضُّ مِن هوله الشَّعر وتبلغُ القلوب الحناجر لمَن أبى واستكبَر ولم يتّبع البيان الحقّ للذِّكر الدّاعي إليه المهديّ المُنتظَر بإذن الله الواحد القهّار، واقتربَ كوكب النَّار سقر وهو بما يُسمّونه بالكوكب العاشر، فلا أتغنّى لكم بالشِّعر ولا أُساجعكم بالنَّثر؛ بل المهديّ المنتظَر الدّاعي إلى الذِّكر في عصر الحِوار مِن قبل الظُّهور، وقد جاء القدَرُ المَقدورُ في الكتاب المَسطور لمُرور كوكب النَّار سقَر، أحد أشراط السّاعة الكُبَر وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر.

    وقد أدركت الشمس القمر قبل أن يَسبِقَ الليل النّهار؛ نذيرًا للبشر وآية التّصديق للبيان الحقّ للذِّكر لمَن شاء مِنكم أن يتقدَّم أو يتأخّر، فلله الحُجّة البالغة، قد أعذر مَن أنذر، واقتَرب يومٌ عَسِرٌ على كافّة المُعرِضين مِن البشر عن الذِّكر ببأسٍ شديدٍ مِن الله الواحد القهّار، يُمطِرُ عليكم بأحجارٍ مِن سِجِّيلٍ كما فعَل بأصحاب الفيل فجعل كيدهم في تضليلٍ، حارقَةٍ خارقَةٍ مِن الكوكب العاشر، إذا أصابت الرّأس خرجت مِن الدُّبر فتجعَله كعَصفٍ مأكولٍ، ولن تأتي بالأحجار طيرٌ أبابيل؛ بل كوكب سِجّيل ( سقر ) سوف يمرّ عليكم بذاته فيُمطر عليكم بمَطر السَوْءِ يا معشر الكُفار، وذلك مِن كوكب النَّار بأسفل الأقطار مِن الأراضين السّبع، مَن اغتصَب مِن الأرض هذه شبرًا ليس له؛ طُوِّق به مِن الأراضين السّبع بسبعة أشبارٍ، وكثُر في الأرض الفساد وطغى كثيرٌ مِن العباد، وظَلم فيها القويّ الضّعيف، وتعاونتُم على الإثم والعدوان، وتركتُم سبيل الحقّ والرِّضوان للرّحمن يا معشر الإنس والجان، وأدعوكم إلى مُحكَم القرآن وسنة البيان الحقّ عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا ما خالف منها لمُحكَم القرآن، فذلك افتراءٌ ما أنزل الله به مِن سُلطانٍ، وجاء مِن عند غير الرحمن مِن عند عدوِّه الشيطان على لسان شياطين الإنس والجانّ يُوحي بعضهم إلى بعضٍ ليُجادلوكم بالباطل، فإن اتّبعتموهم إنّكم لمُشركون، فأين تذهبون مِن الرّحمن إن تركتُم مُحكَم القرآن رسالة الله الشّاملة للإنس والجانّ.

    ونكتفي الآن مِن البيان مِن مُحكَم القرآن على لسان الإمام ناصر محمد اليمانيّ بوَحي التَّفهيم وليس وَسوَسة شيطانٍ رجيمٍ، وننتقل الآن مِن القرآن إلى سنّة البيان التي جاءت مِن عند الله على لسان رسوله إلى الإنس والجانّ، أحبّ خلق الله إلى نفسي وأحبّ إليّ مِن نفسي ومِن أمّي وأبي ومِن الناس جميعًا خاتم الأنبياء والمُرسَلين ورحمة الله للعالمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإن كذَّبتُم ببيان القرآن على لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحقّ التي لا تُخالف لمُحكَم القرآن فقد كذَّبتُم بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ثم أتبرّأ منكم وأقول سُحقًا لكم كما سوف يقوله لكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لئِن أبَيتُم اتّباع الحقّ مِن ربّكم، وإلى سُنة البيان مِن بعد القرآن إلى كافّة الإنس والجانّ فإن كفَرتُم بها كما كفَرتُم بمُحكَم القرآن فالحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
    ____________________



    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم ..

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرِضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرءوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة، قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏{إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه‏ الحق].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما بال أقوام يُشَرِّفون المترفين ويستَخِفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك إن الله يقول‏: ‏{‏فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتابٌ مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها الناس، ما هذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتابٌ مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراد الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحُهُ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني] صــــدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل وجدتُم اختلافًا شيئًا بين بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن مِن ذاتِ القرآن؟ فلا حُجّة لكم على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بعد إذ حاجَجتُكم بالبيان الحقّ للقرآن مِن ذاتِ القرآن، ثمّ بالبيان الحقّ مِن عند الرّحمن على لسان محمدٍ رسول الله في السُّنّة المُهداة، فلم تَجدوها تختلفُ مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن، ومَن حاجّني الآن بما خالَف لمُحكَم كتاب الله وبما خالَف لمُحكَم سنّة البيان على لسان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاشهَدوا عليه بالكُفر والإعراض عن الذِّكر، وعصى الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وما بعد الحقّ إلا الضَّلال، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    الدَّاعي إلى كتاب الله الذِّكر وسُنَّة رسوله الحقّ المهديّ المنتظَر مِن آل البيت المُطهَّر الذي جاء به القدر لتنفيذِ حِكمَة التّواطؤ في اسمي لاسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فواطأ اسمه في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) ليجعَل الله في اسمي خبَري ورايَتي وعنوان أمري.

    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 51489 من موضوع [مجموعة من البيانات إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار الإسلاميّة] ..

    - 7 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    14 - صفر - 1430 هـ
    09 - 02 - 2009 مـ
    12:35 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسميّ لأم القرى)
    ــــــــــــــــــ


    يا معشر علماء الأُمَّة بِمَ تُريدون أن أخاطبَكم به إذًا؟


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد ..
    يَا معشر علماء الأمّة، بمَ تريدون أن يُخاطِبكم المهديّ المنتظَر الذي له تنتَظرون جيلًا بعد جيلٍ ليَهدي الناس أجمعين فيجعل الله به الناس أمّةً واحدةً؟! أفلا تعقِلون؟ فهل تُريدون أن يُخاطبَكم مِن غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؟ أم تريدون أن يُخاطبَكم مِمَّا خالَف لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؟ فهل تَدرون ما هي السُّنة التي تُخالِفُ لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؟ إنها سُنّة مَوضوعةٌ مِن عند غير الله؛ أي مِن عند عَدوِّه وعَدوِّكم الشّيطان الرّجيم، فهل لن تُصَدِّقوني حتى أؤمِنَ بالمَكر الموضوع؟ ولو يتّبع الحقّ أهواءكم لفسَدت السّماوات والأرض، أفلا تتّقون؟ فهل لديكم كتابٌ هو أهدى مِن كتاب الله وسنّة رسوله فأتوني به فأتّبعه إن كنتم صادقين!

    ومِنكم مَن يقول: "إنّ الدّعوة في الإنترنت بِدعةٌ، فلم يكن محمدٌ رسول الله يَدعو في الإنترنت"، أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلًا! أفلا يَعلمون أنّ الإنترنت نعمةٌ مِن الله كبرى لتكون طاولة الحوار للإمام المهديّ في عصر الحوار مِن قبل الظّهور، ومِن بعد التّصديق أظهرُ لهم عند البيت العتيق، أفلا تعقِلون؟

    ويا قوم إنّ الأمر عظيم، وأوشَكَت التِّسع ساعاتٍ المُتبقِّية مِن يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 أن تنفَد، ثمّ لا تجدون لكم مِن دون الله وليًّا ولا نصيرًا، فلماذا أنتم مُعرِضُون عن الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّكم؟ ولماذا تُضيِّعون الوقت؟ والوقت صار قصيرًا جدًّا بسبب مُماطَلتِكم للحوار، وصَدِّكُم عن الحقّ للعميان الذين يأتون ليسألوكم فتَصدّونهم عن الحقّ فتَزيدُونهم عمًى إلى عَماهم، ولو كانوا مُستَبصِرين فما داموا باحثين عن الحقيقة فعليهم أن يَستَخدِموا عقولهم وقلوبهم فيَتفكّروا في بيان ناصر محمد اليماني وسلطان عِلمه، ثم يَتفكّروا في مَن أنكَر شأن ناصر محمد اليماني وسُلطان عِلمه، فأيُّهم يرَونه يَنطِق بالحقّ الواضح البيِّن للعالِم والجاهِل ممَّن يتّبع ما خالَف لمُحكَم القرآن العظيم.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، لو تسألون أكبر عالِمٍ في المسلمين وتقولون له: لقد ظهر رجلٌ ويقول أنّه المهديّ المنتظَر، ويُعلن أنّ الشمس أدركت القمر، فما تظنّ فيه يا شيخ؟ فسوف يقول: إنّه كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظَر، فكيف يقول إنّ الشمس أدركت القمر؟ بل هذا مُخالِفٌ لما أنزَل الله في القرآن العظيم في قوله تعالى:
    {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وذلك والباحث الأعمى سوف يقول: "سبحان الله كيف غابَت هذه عن بالي؟ فِعلًا لا ينبغي للشّمس أن تُدرِك القمر ولا الليل سابِقُ النّهار، إذًا الإمام ناصر كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر"، ومِن ثمّ يزيدُهم الله بالقرآن رِجسًا إلى رجسِهم حتى يَسبِق الليل النهار بسبب طلوع الشمس مِن مَغربها، ثمّ لا يَقبَل الله توبَتهم ويُعذِّبهم عذابًا نُكرًا.

    ويا قوم، إنّي والله العظيم أرى أكثر علماء المسلمين أغبياء إلى حدٍّ كبيرٍ، فليَحضُروا طاولة الحِوار وسوف ننظر أيُّنا غبيٌّ حمارٌ لا يَفهَم ولا يَعقِل، وورّطَ نفسه وورّطَ أمّةً بأسرِها لأنّه لا يَعلم، ويظنّ نفسه عالمًا مُبجَّلًا مُجلّلًا مُقدَّسًا، وأُقسِم بالله لأبيّن لأمّتهم أنّهم يتّبعون ما ليس لهم به عِلمٌ فلا يَردّوه إلى عقولهم، ولو ردّوه إلى عقولهم لرفضَته جملةً وتفصيلًا، فإنّها لا تعمى الأبصار.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، إنّي والله لا أَحظُرُ ولا طاقَم طاولة الحوار أحدًا يبحث عن الحقيقة ويُجادِل بعلمٍ، وإنّما أجبَرَنا السُّفهاء الذين يَشتُمون ويَسبُّون، وكذلك الذين يُجادِلون بالمُتشابِه مِن القرآن كمثل علَم الجهاد الذي يُعرِضُ عن المُحكَم الواضح والبيِّن ويَعمِد ليُجادِلكم بظاهر آيةٍ مُتشابهةٍ لا تزال بحاجة للتأويل، وذلك حتى يضلَّكم بالمُتشابه مِن القرآن فتتّبِعون ما تشابَه منه وتَذَرون مُحكَمه فتَهلَكون، وأقسِم بالله العليّ العظيم أنّي أعلمُ عِلم اليقين أنّ (علَم الجهاد) ليس مِن أولياء الله، وأنّه مِن أولياء الطّاغوت، ولكنّي كذلك أفتِيكم بالحقّ وأشهَد بالحقّ أنّ علَم الجهاد ليس مِن الضّالين، وذلك لأنّ الضّالين هم الذين ضلّ سَعيُهم في الحياة الدنيا وهم يحسَبون أنّهم يُحسِنون صُنعًا؛ بل هو مِن المغضوب عليهم الذين إنْ يرَوا سَبيل الحقّ لا يتَّخذوه سبيلًا وإن يرَوا سَبيل الغَيِّ والباطل يتخذوه سبيلًا، ويستطيع علَم الجهاد أن يَدخُل مَوقِعنا باسمٍ آخر فيُحاوِرنا دون أن نعلَم أنّه هو علَم الجهاد، ولكننا سوف نَعرفُه مِن خلال بياناته المُلتَوية التي لا تَمشي سويًّا على صراطٍ مُستقيمٍ، ومُمكن أن أسمَح لعلَم الجهاد بالعودة؛ ولكن بشَرط أن يتَعهَّد فيُرسِل إلى طاقَم الإدارة تعهُّده بنفس بريده الإلكتروني ويكتب نصّ هذا التَّعهُّد بما يلي:


    (أنا علَم الجهاد قد جعلت الله علينا كفيلًا أن لا أُعرِض عن آيةٍ يأتي بها ناصر محمد اليماني مِن مُحكَم القرآن العظيم بدون تعليقٍ على بيانها أحقٌّ هو أم باطلٌ ثم آتي بالحقّ خيرًا مِن ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلًا)
    ـــــــــــــــــــــ
    انتهى التَّعهُّد.

    ثم تُرسِله إلى إدارة المَوقع، ومِن ثمّ يُعيدون لك عُضويَّتك فورَ وُصول ذلك، شرطَ أن يَجعلوا تعهُّدك على صفحة المَوقع حتى أتّخِذ عليك كافّة الأنصار والضّيوف الزوّار شُهداء بالحقّ، وذلك لأنّ الذي أغضَبني منك هو أنّي آتيك بآياتٍ مُحكَماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ؛ فتُعرِض عنهنّ أجمعين دون أي تعليقٍ، ومِن ثمّ تَعمِد إلى المُتشابه لتضلّ به الأنصار، وقد حذّرهم الله وحذَّرَك مِن اتّباع ظاهِر المُتشابه، ونَبذِ المُحكَم الواضح والبَيِّن وراء ظهرك، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..






  10. - 10 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    06 - 02 - 1430 هـ
    02 - 02 - 2009 مـ

    07:56 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    يا معشر الباحثين عن الاسم الحقّ للمهديّ المُنتظَر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
    إخواني الباحثين عن اسم المهديّ المُنتظَر فهل تريدون الحقّ؟ فاعلموا أنّه لا علاقة للاسم عبد الله أبِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم باسم المهدي وذلك لأنّ الله لم يبعث الإمام المهديّ لنُصرة عبد الله وما كان على دين الإسلام، وما دُعي إليه من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:٣].

    وسوف أقول لكم قولاً يفقهه أولو الألباب منكم، هل ممكن أن تقولوا: (محمد بن عبد الله رسول الله)؟ هل تركب هذه ولذلك لا تجدون نبيَّاً ذكره الله في القرآن فلاناً بن فلان رسول الله؟ بل استبدل اسم الأب برسول الربّ: (مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).

    قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي].

    وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    [لا تذهب الدنيا أو قال: لا تنقضي الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي ويواطئ اسمه اسمي].

    و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
    [لا تذهب الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي].

    قال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلـقي، يمـلأُها قسـطاً وعـدلاً].

    ويا معشر عُلماء الأمّة، قد تبيّن لكم الأحاديث الحقّ أنّها لم تذكر (واسم أبيه اسم أبي) فعلمتم أنّ الزائد اسمه اسمي أو اسم أبيه اسم أبي قد أصبح مُدرجاً زائداً بغير الحقّ، وبقي معنى حقيقة التواطؤ ولماذا لم يقُل محمدٌ رسول الله اسمه اسمي بل قال:
    [يواطئ اسمه اسمي]، والتواطؤ هو التوافق؛ بمعنى أنّ الاسم محمد يواطئ في اسم المهدي الحقّ، وبما أنّ المهدي لم يبتعثه الله نبياً ولا رسولاً جديداً بكتاب جديد إذاً المهدي يبتعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك الحكمة لا بد أن يواطئ اسم المهديّ في الاسم محمد وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي (ناصرُ محمدٍ). وفي هذه الأحاديث الحقّ في التواطؤ حكمةٌ بالغةٌ لكي يحمل الاسم الخبر (ناصرُ مُحمدٍ) لعلكم تتقون. ألم يعِد الله رسوله بأنّ الله سوف يبتعث من ينصر دينه فيظهره على الدين كُلّه حتى يتبيّن للناس أنّه الحقّ من ربّهم وأنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بمجنون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَيْيِكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    وقد علمناكم من قبل أنّ الحروف إنّما هي حروف ترمز لأسماء الأنبياء والأئمة الخلفاء ولذلك تجدون الله يقسم بأحرفٍ من أسمائهم تكريماً لهم، وأمّا القسم بالحرف
    {ن} فإنه يرمز للاسم (ناصر) الذي ينصر الله به ما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمدٌ، ولذلك كان اسمي بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور: (ناصرُ محمدٍ). وحقيقة هذا الاسم هي حقيقة ما جئتكم به ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل أنتم مُتبعون؟

    ولكن الاسم لا يكفي ما لم يزِدني الله بسطةً على كافة علماء الأمّة بالعلم بالبيان الحقّ للقرآن، فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بمحكم القرآن العظيم لعلكم تتقون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________


المواضيع المتشابهه
  1. الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر
    بواسطة درع الإمام المهدي في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 136
    آخر مشاركة: 31-03-2020, 11:21 AM
  2. [ فيديو ] الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر
    بواسطة نون في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-07-2019, 06:15 AM
  3. [ كتاب ] الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر للإمام ناصر محمد اليماني
    بواسطة حسين الوايلي في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-09-2013, 06:33 AM
  4. يوتيوب الخبر المختصر فى حقيقة اسم المهدي المنتظر
    بواسطة البصيرة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-05-2013, 01:23 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •