الموضوع: أفتونا في مفهوم ملك اليمين ونكاحه والاستمتاع به ومن كتاب الله فقط

النتائج 11 إلى 20 من 51
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    لقد حسبتك جئت تستفتي وتسأل عن صدق مهدية ألأمام ناصر محمد اليماني
    وتبحث فيما يقول لتستيقن السبيل وتتبع الدليل لكن الواضح من مشاركاتك انك تسأل لتصد عن سبيل الله
    فما اسألتك طلبا للحق وانما تسعى لتشويه الصورة باي حال..
    انتهى الاقتباس
    الأخ المحترم ابن مسعود
    تحية طيبة وبعد
    أنت تحكم على النوايا أخي المحترم وهذا لايجوز في شرع الله
    وعندما أسأل فذلك لا يعني أنني لا أفقه ما اسأل عنه بل لأتبين إن كان من يدعو الناس إليه كفؤاً لما يدعوهم إليه ، فهل ترى في ذلك خطئاً ؟!

    اقتباس المشاركة :
    فاتق الله فقد بين الإمام الأحكام ووضحها وما سار إلا على ماسار عليه النبي صلى الله عليه وسلم
    فقل لي كم جمع النبي من زوجات واتني بالدليل من كتاب الله وهل هو حسب منهجك الذي ترى به فعل النبي والصحابة ومنهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه
    انتهى الاقتباس
    أخي المحترم
    زيجات النبي الكريم محمد كانت على سنة من خلوا من قبل كما بينها الله في كتابه:
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً{28} وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً{29} يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{30} وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً{31} يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً{32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً{33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً{34} إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{35} وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً{36} وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً{37} مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً{38} الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً{39} / الأحزاب
    ومن هذا المنطلق فلا يحل لي ولا لك ولا لأي مسلم مؤمن من أمة رسول الله محمد أن يتزوج كما تزوج رسول الله محمد فما أحله الله سبحانه له غير الذي أحله الله لنا .
    أما عن الصحابة فينطبق عليهم ما ينطبق علينا في شرع النكاح ( الزواج ) لأننا جميعاً من أتباع رسول الله الأمين محمد فهؤلاء الأتباع جميعهم يحتكمون لشرع الدين ومنهاجه الذي أنزل على رسول الله محمد .

    اقتباس المشاركة :
    إن كان هناك بينك وبين ألأمام امر فلا يدعوك هذا لتصد عن سبيل الله بل عليك بالإحتكام لكتاب الله اما ان تأتي لتصد عن الدعوة فهذا نرفضه
    انتهى الاقتباس
    ليس بيني وبين السيد ناصر اليماني اي أمر نحتكم إليه سوى كتاب الله الذي أتمسك به وهو وحده الذي يهدي إلى سبيل الله ومنه وفقط منه نستنبط حكم الله ومن هذا المنطلق جئت أسأل كي أتبين صدق ما يدعو إليه السيد ناصر اليماني فهل في ذلك خروج على طاعة الله ؟!
    تحياتي لك

    اقتباس المشاركة :
    أحكام الزواج و الطلاق كما بينه من كتاب الله الامام المهدي الحق من رب العالمين ...
    انتهى الاقتباس
    السلام عليكم
    سوف أبدأ بالحوار حول هذا البيان نقطة نقطة.
    1 ـ حرام النكاح :
    نعم إن حرام النكاح هو ما ورد في الآيات أعلاه لكن السيد ناصر اليماني لم يتنبه لمطلع الاية 24 / النساء وهذه هي الآية :
    {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }النساء24
    فهناك إضافة لحرام النكاح ما بينه مطلع الاية 24 / النساء بالقول ( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء ) فمثل هؤلاء النسوة هن من محرمات النكاح وقد استثني منهن فئة بالقول الذي يليه ( إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )
    فهؤلاء الفئة إضافة لما بينه القول اللاحق في الآية 24 / النساء وهو (( وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ))
    هن من حلال النكاح .
    والسؤال: من هن تلك الفئة من النساء اللواتي عنى بهم القول ( إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) فاستثناهم من حرام النكاح وبين أنهم من حلال النكاح ؟

    اقتباس المشاركة :
    ومن ثم أحل الله لكم ما وراء ذلك من النساء بشرط التحصين بالزواج حسب شرع الله في الكتاب مثنى وثلاث ورباع وإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة فبعد أن ذكر الله ماحرم عليكم من النساء أحل الله لكم ما وراء ذلك تصديقاً لقول الله تعالى)
    ((وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ )) أي أحل الله لكم ما وراء ذلك أن تبتغوا بأموالكم مُحصنين بالزواج حسب الشريعة الإسلامية غير مُسافحين فتأتوهن أجورهن مُقابل الإستمتاع بالزنى بل أحل الله لكم بأموالكم مُحصنين بالزواج ما طاب لكم من النساء الحرات المُؤمنات إلى الرابعة وحسبكم ذلك إلا ما ملكت إيمانكم تصديقاً لقول الله تعالى)
    (( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً))صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس
    حلال النكاح قد بينا أعلاه البيانات من كتاب الله الذي أوضحته
    لكن تعدد الأنكحة للرجل الذي جاء في الايات الأربع الأولى من سورة النساء وهي:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً{1} وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً{2} وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3} وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً{4} / النساء
    هذا التعدد مثنى وثلاث ورباع قد جاء مشروطاً بأشراط هي :
    1 ـ رعاية وحفظ حقوق اليتامى .
    2 ـ الخوف من عدم الإقساط لليتامى .
    3 ـ نكاح غايته الأساس الإقساط لليتامى .
    4 ـ العدل لليتامى وليس للنساء فهذا أمر قد وضحه البيان الآتي :
    {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129
    5 ـ أمكانية الرجل المادية التي تتيح له النكاح بأكثر من واحدة حيث أحل له أن ينكح إضافة لزوجه الأولى ثانية لتصبحان مثنى وثالثة ليصبحن ثلاث ورابعة ليصبحن رباعاً وهذا السقف الأقصى الذي أحل له فلا يحل له حتى لو استوفى كل الأشراط أن يجمع مع زوجه الأصل والتي هي الأولى أكثر من ثلاثة في وقت واحد .
    6 ـ إن لم يستوفي تلك الأشراط أعلاه فعليه أن يكتفي بزوجه الأولى خشية العول أو ما ملكت يمينه .
    ملاحظة :
    اليتيم : هو كل إنسان لم يبلغ اشده ( يبلغ سن النكاح ) قد فقد ابوه وعندما يبلغ سن النكاح لا يسمى يتيماً لأنه ليس بحاجة في هذه السن لمن يرعاه ويحفظ حقوقه بل يغدو رجلا بإمكانه أن يرعى نفسه ويعيش ويكسب .
    وما تبينه الآية 3 / النساء أن تعدد الأنكحة للرجل بأكثر من واحدة ( التي هي زوجه الأصل ) في آن واحد يحل له فقط بأن تكون الثانية وحتى الرابعة من النساء الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن بسبب وفاتهم ولديهن أولاداً ضعاف ( قاصرين ) بحاجة لمن يرعاهم ويحفظ حقوقهم فنكاح مثل هؤلاء النسوة أحل كرمى لذلك وعلى أن يكون برضى الطرفين .
    تلك هي النقطة الثانية التي أطلب من السيد ناصر اليماني أن يدلي بفقهه وفهمه لها من كتاب الله
    ومن ثم سنتابع الحوار في بقية النقاط التي جاءت في بيانه .
    تحياتي لكم

  2. افتراضي رد الإمام المهدي عن فتوى المُحصنات التي أحل الله نكاحهن

    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 08 - 1431 هـ
    23 - 07 - 2010 مـ
    01:44 صباحاً

    ــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ على فتوى المُحصنات اللاتي أحلَّ الله نكاحهن..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وسؤال أحمد عيسى هو كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    والسؤال: من هنَّ تلك الفئة من النساء اللواتي عنى بهم القول {إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} فاستثناهم من حرام النكاح وبين أنهم من حلال النكاح؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نرد عليك بالحقّ وأقول قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    وسوف تجد الفتوى لسؤالك يا أحمد عيسى بالضبط في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    إذاً المُحصنات هُنّ اللواتي آمنّ بالله فتركن أزواجهنّ الكفار وهاجرن إلى المُسلمين، فقد أمر الله المُسلمين بعدم إرجاعهنّ إلى الكفار لأنها لم تعد تحلّ له كون زوجها من الكافرين، ولذلك منع الله المُسلمين أن يعيدوها إلى زوجها الكافر وأحلَّ الله للمؤمنين أن ينكحوهنّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10]، وقُضي الأمر الذي فيه تستفتي يا أحمد عيسى.

    ونزيدكم كذلك بالحكم الحقّ أنَّ الله لم يحلّ للمؤمنين أن يظلموا أزواجهنّ من الكافرين وهم أزواج اللاتي هاجرن إليهم؛ بل أمر الله المؤمنين أن يعطوا الكافر ما أنفق في زواجها، ومن ثم يتزوجها الذي أعطى زوجها النفقة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    وكذلك حكم الله بتبادل النساء بين المُسلمين والكافرين، فالكافرات من زوجات المؤمنين يتركها تذهب إلى الكُفار، وأما المؤمنة من نساء الكافرين فيتركونها تذهب للمؤمنين، ويتبادلون النفقات فكلٌ منهم يدفع للآخر ما أنفق في زوجته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5857



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    .......
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    وعليكم السلام ورحمة الله أخي الفاضل السيد ناصر اليماني المحترم
    نعم إن ما بينتموه من فقه لدليل البيان ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت ايمانكم ) الذي ورد في مطلع الآية 24 / النساء لهو الحق .
    أرجو أن تتابعوا شرح وتوضيح البيان الذي يتبع هذا القول وهو ( وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
    وسؤالي هو :

    1 ـ ألا يشمل القول ( وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ ) كل النساء سواء كن محصنات مؤمنات أم ملك يمين مثل ( الربائب ، الفتيات المؤمنات ، العباد الصالحين ، الأيامى .. الخ )
    2 ـ ألا يشملهم كذلك هذا القول ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ .... ) ؟
    3 ـ البيان يقول استمتعتم وليس تمتعتم ، فما هو مفهوم الاستمتاع هنا ؟
    4 ـ البيان يوضح ان الاستمتاع هنا يكون للرجال فقط وليس لمن ينكحوهن ، فهل ذلك يعني الجماع علماً أن كلا الطرفين في هذه الحالة يتمتع ؟!
    5 ـ لو كان القصد من الاستمتاع هو الجماع والذي هو متعة متبادلة بين الطرفين لكان جاء البيان فما استمتعتم بهن ، أو فما استمتع بعضكم ببعض .

    أنتظر منك التفضل بالإجابة ومن ثم نستكمل الحوار .
    تحياتي لك


  4. افتراضي مزيدٌ من البيان الحقّ لآيات في القرآن العظيم..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 08 - 1431 هـ
    23 - 07 - 2010 مـ
    03:10 صباحاً

    ـــــــــــــــــــــ


    مزيدٌ من البيان الحقّ لآيات في القرآن العظيم..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلام عليكم فضيلة الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ونقتبس من بيان أحمد عيسى إبراهيم ما يلي فنجعله بالأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    أرجو أن تتابعوا شرح وتوضيح البيان الذي يتبع هذا القول وهو {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً}
    وسؤالي هو:
    1 ـ ألا يشمل القول {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ} كل النساء سواء كن محصنات مؤمنات أم ملك يمين مثل ( الربائب، الفتيات المؤمنات، العباد الصالحين، الأيامى.. الخ)
    2 ـ ألا يشملهم كذلك هذا القول {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ....} ؟
    3 ـ البيان يقول استمتعتم وليس تمتعتم، فما هو مفهوم الاستمتاع هنا ؟
    4 ـ البيان يوضح ان الاستمتاع هنا يكون للرجال فقط وليس لمن ينكحوهن، فهل ذلك يعني الجماع علماً أن كلا الطرفين في هذه الحالة يتمتع ؟
    5 ـ لو كان القصد من الاستمتاع هو الجماع والذي هو متعة متبادلة بين الطرفين لكان جاء البيان فما استمتعتم بهن، أو فما استمتع بعضكم ببعض.
    أنتظر منك التفضل بالإجابة ومن ثم نستكمل الحوار.. تحياتي لك.
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    بل سؤال أحمد عيسى هو بالضبط عن بيان قول الله تعالى:
    {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} صدق الله العظيم [النساء:24].

    فما هو المقصود بقول الله تعالى:
    {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ} صدق الله العظيم؛ ويقصد ما وراء ذلك من النساء أي وما وراء الأمّ والأخت وزوجة الأب وزوجة الابن والعمة أخت الأب والخالة أخت الأم وأخواتكم من الرضاعة والمُحصنات وهُنّ المتزوجات كذلك حرام الزواج منهن إلا ما ملكت أيمانكم. ومن ثم قال الله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ} صدق الله العظيم؛ أي ما وراء ذلك، وذلك لأنه ذكر النساء التي حرَّم الله الزواج بهن ومن ثم قال الله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} صدق الله العظيم [النساء:24].

    ولكن انظر للشرط المُحكم في الكتاب:
    {أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أن يكون بالزواج حسب شريعة الله للبشر وليس سفاحاً، ولذلك قال الله تعالى: {مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} صدق الله العظيم، والتحصين هو الزواج على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولكن الذي غرّكم هو قول الله المُحكم في كتابه: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم، وعليه فإن الإمام المهديّ يوجه لفضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم ولكافة الشيعة هذا السؤال كما يلي: فهل للزوجة التي طلبت الطلاق من زوجها قبل أن يستمتع بها شيئاً فهل أمركم الله أن تؤتوها أجرها؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم، إذاً التي تطلب الطلاق من زوجها قبل أن يأتي زوجها حرثه فلم يحل الله لها أن تذهب من حقه شيء كون ذلك ظُلم في حقّ الزوج، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم، ولكن إذا استمتع بها وطلبت الطلاق من بعد ذلك فلها النصف من المتفق، وسبق أن فصلنا في ذلك بياناً مفصلاً نقتبس منه ما يلي: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:22].

    وفي هذه الآية حرَّم الله الزواج على الابن ممن كانت زوجة لأبيه سواء مُطلقة أو توفي أباه عنها:
    {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً} صدق الله العظيم، ومن ثم حرَّم الله عليكم محارمكم ومن النساء التي حرَّم الله عليكم الزواج بهن في محكم قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أمّهاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأخ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} صدق الله العظيم [النساء:23].

    ومن ثم أحلَّ الله لكم ما وراء ذلك من النساء بشرط التحصين بالزواج حسب شرع الله في الكتاب مثنى وثلاث ورباع وإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة، فبعد أن ذكر الله ماحرَّم عليكم من النساء ثم أحلَّ الله لكم ما وراء ذلك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} صدق الله العظيم [النساء:24].

    أي أحلَّ الله لكم ما وراء ذلك أن تبتغوا بأموالكم مُحصنين بالزواج حسب الشريعة الإسلاميّة غير مُسافحين فتأتوهن أجورهن مُقابل الاستمتاع بالزنى؛ بل أحلَّ الله لكم بأموالكم مُحصنين بالزواج ما طاب لكم من النساء الحرات المُؤمنات إلى الرابعة وحسبكم ذلك إلا ما ملكت إيمانكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً} صدق الله العظيم [النساء:3].

    فإذا تزوجها واستمتع بجماعها فليأتِها حقّها المفروض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} صدق الله العظيم [النساء:24].

    ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة وأرادت الزوجة أن تتنازل عن بعض حقّها المفروض فهو لزوجها هنيئاً مريئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً} صدق الله العظيم [النساء:4].

    وإن طلبت الطلاق ولم يستمتع بها أي لم يأتِ حرثه فيسقط حقّها المفروض ما دام زوجها لم يستمتع بها كما أحلَّه الله له وطلبت منه الطلاق وتريد الفراق من قبل أن يستمتع بها فهنا يسقط حقها المفروض جميعاً ويعاد إلى زوجها، فبأي حقٍّ تأخذه في حالة أنّها طلبت الطلاق من قبل أن يدخل بها زوجها؟ فوجب إرجاع حقّ الزوج إليه كاملاً مُقابل طلاقها، وأما إذا طلقها زوجها من ذات نفسه قبل أن يستمتع بها وهي لم تطلب الطلاق منه فلها نصف الحقّ المفروض والنصف الآخر يُعاد إلى زوجها لأنه هو الذي طلقها من ذات نفسه ولم تطلب الطلاق منه، فوجب عليه دفع نصف أجر الزواج. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [البقرة:237].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} صدق الله العظيم؛ أي إلا أن تعفو الزوجة التي طلقها زوجها عن النصف الذي فرضه الله لها غير إن الله جعل لها الخَيار فإن شاءت أن تعفو زوجها من ذات نفسها عن النصف الذي فرضه الله لها أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وهو وليّها لأن زوجها لم يدخل بها ولم يستمتع بها شيئاً، ولكن الله فرض لها أن يعطيها نصف الأجر المُتفق عليه من قبل الزواج ما دام جاء الطلاق من الرجل وليس بطلب المرأة فوجب عليه إعطاؤها نصف الفريضة أجرها المُتفق عليه. المهم إن طلقها زوجها من ذات نفسه من قبل أن يستمتع بها شيئاً فوجب عليه إعطاؤها نصف الفريضة المُتفق عليها إلا أن تعفو المُطلقة عنهُ أو يعفو عنه وليها الذي بيده عقدة النكاح فيُرد إليه حقه كاملاً لأنه لم يستمتع بها ولم يدخل بها، وإنما جعله الله أدباً للزوج وكذلك ليحد ذلك من كثرة الطلاق، ولكن الله جعل للمُطلقة الخَيار ولوليّها إما أن يأخذوا نصف المُفروض المُتفق عليه من قبل أو يعيدوه إلى من كان زوجها كاملاً، ثم علمهم الله إنّ أقرب إلى التقوى أن يعفوا عنهُ إن شاءوا وأجرهم على الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم.

    وأما في حالة أن الزوج طلقها من ذات نفسه ولم تطلب زوجته منه الطلاق وقد دخل بها واستمتع بحرثه منها فلا يجوز له أن يأخذ مما آتاها شيئاً حتى لو أتاها قنطاراً من الذهب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} صدق الله العظيم [النساء:20].

    وأما في حالة أنّ الزوجة طلبت الطلاق من زوجها وهو قد استمتع بها فكذلك يعود إلى زوجها نصف الحقّ المفروض والنصف الأخر يسقط مُقابل إنهُ قد استمتع بها وافترشها سواء كانت بكراً أم ثيّباً فلا يعود لزوجها حقه المفروض كاملاً لأنه قد تزوجها واستمتع بحرثه منها، وليست المرأة كالرجل لأنها إذا كانت بكراً فقد أصبحت ثيباً فكيف يعود لهُ حقه كاملاً حتى ولو كان طلب الطلاق منها؟ وبعض الرجال لئيم فإذا أراد ان يُطلق زوجته وهو يعلم إنهُ إذا طلقها وهي لم تطلب الطلاق منه بأن حقه سوف يسقط كاملاً حتى ولو كان قنطاراً من الذهب ثم يمنع عنها حقوقها الزوجية في الليلة والكيلة لكي تكره العشرة مع زوجها فتطلب الطلاق منه ثم يعود إليه نصف الفريضة المُتفق عليها من قبل الزواج، ولكن الله علم بهذا النوع من الرجال ولذلك حرَّم الله عليهم أن يعضلوهن فيمنعوهن حقوقهن لكي يكرهن معاشرتهم فيطلبن الطلاق من أزواجهن ذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} صدق الله العظيم [النساء:19].

    ولا يسقط حقها المفروض إن طلقها زوجها من ذات نفسه إلا في حالةٍ واحدةٍ إلا أن تأتي زوجته بفاحشة مُبينة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} صدق الله العظيم [النساء:19].

    {أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} صدق الله العظيم [النساء:24].

    إذاً تبيّن لكم إن الاستمتاع هو الجماع لا شك ولا ريب، وتبيّن لكم أنّ التي تطلب الطلاق من زوجها ولم يستمتع بحرثه شيئاً فلم يأمر الله زوجها أن يؤتيها أجرها شيئاً إلا أن يشاء من ذات نفسه، ولكنّ الله لم يفرض لها حقاً ما دام زوجها لم يستمتع بحرثه شيئاً، فبأي حقّ تأخذه؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} صدق الله العظيم [النساء:24].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5858



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    الإمام ناصر محمد اليماني...
    انتهى الاقتباس
    الأخ السيد ناصر اليماني المحترم
    أرجو أن تتدبر في الأمر جيداً ومن كتاب الله
    النكاح : هذا الذي ورد ذكره في كتاب الله هو ما نسميه ( الزواج الشرعي ) وقد بين الله سبحانه في كتابه أن للنكاح هذا كتاباً فيه اشراطاً تسمى ( عقدة النكاح ) ولا يحل الجماع الذي يسميه كتاب الله ( المس أو المباشرة أو الدخول بهن ) حتى يبلغ الكتاب أجله ( اي يستوفي شروطه )
    فأنا عندما اقول نكاح فذلك يعني أنه كما نسميه نحن بلغتنا الدارجة ( زواج شرعي كما شرعه الله )
    ويمكنك أن تتأكد بذلك ومن كتاب الله بنفسك لترى أن ( النكاح ) هو ما نسميه الزواج الشرعي.
    فأنا لم أغفل عن باقي البيان ذلك لأن مفهوم النكاح يتضمنه حكماً ، ولا يحل نكاحاً بدون أجر.
    بل الذي أردت أن ألفت نظرك إليه هو:
    كل نساء أهل الأرض غير اللواتي لم يدخلن في محرمات النكاح واللواتي يحل للمسلم المؤمن أن ينكحن هن:
    1 ـ نساء محصنات مؤمنات سواء كن ( عازبات أم مطلقات ) أحصن فروجهن بالعفة ( أي لم يبحن لأنفسهن أن تهتك حرمة فروجهن بالحرام )
    2 ـ نساء مؤمنات ملك يمين ( ربائب ـ ايامى ، فتيات ... الخ ) سواء كن ( عازبات أم مطلقات ) أحصن فروجهن بالعفة ( أي لم يبحن لأنفسهن أن تهتك حرمة فروجهن بالحرام ).
    والنكاح من اي من هاتين الفئتين كما قلنا له كتاب فيه اشراطاً تسمى ( عقدة النكاح ) ولا يحل الجماع الذي يسميه كتاب الله ( المس أو المباشرة أو الدخول بهن ) حتى يبلغ الكتاب أجله ( اي يستوفي شروطه ).
    وأعود للتأكيد بعد الذي أوضحته على ضرورة تدبر مفهوم ( الاستمتاع ) الذي سألت عنه سابقاً فهذا لايعني الجماع بل يعني أموراً أخرى .
    وأؤكد كذلك مرة أخرى أن:
    النكاح : سواء كان من مؤمنة محصنة أم من ملك يمين له كتاب وفيه اشراطه ولا يحل لمن يؤمن بالله وشرعه أن يجامع (يمس ، يباشر ، يدخل ) زوجته حتى يستوفي الكتاب أجله ( أي أشراطه ) والتي منها :
    ـ الايجاب والقبول بين الطرفين.
    ـ رضا الطرفين بأشراط الكتاب وتقيدهما بها كاملة شرط أن لايرد في كتاب النكاح شروطاً تتعدى حدود الله.
    إيتاء الأجر مقدماً للزوجة.
    ـ الشهود والإشهار.
    اقتباس المشاركة :
    وعليه فإن الإمام المهدي يوجه لفضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم ولكافة الشيعة هذا السوآل كما يلي))
    ((فهل للزوجة التي طلبت الطلاق من زوجها قبل أن يستمتع بها شئ فهل أمركم الله ان تؤتوها أجرها والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى))
    ( (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ )صدق الله العظيم
    إذا التي تطلب الطلاق من زوجها قبل أن ياتي زوجها حرثه فلم يحل الله لها ان تذهب من حقه شئ كون ذلك ظُلم في حق الزوج ولذلك قال الله تعالى)).
    ( (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ )صدق الله العظيم
    ولكن إذا أستمتع بها وطلبت الطلاق من بعد ذلك فلها النصف من المتفقةسبق أن فصلنا في ذلك بيان مفصباً نقتبس منه ما يلي ))
    انتهى الاقتباس
    أخي الفاضل المحترم
    أنا لا أتحدث إليك لا بلسان الشيعة ولا بلسان السنة ، بل إني أحاورك في شرع الله الذي بينه في كتابه
    ومع ذلك ألفت نظرك على أن إيتاء الأجر يكون مقدماً وقبل الجماع سواء حدث الجماع أم لم يحدث بسبب طلاق أم بسبب وفاة أو اي أمر آخر .
    أما عن سؤالك (( فهل للزوجة التي طلبت الطلاق من زوجها قبل أن يستمتع بها شئ ))
    فجوابي عليه :
    إن طلبت المرأة الطلاق من نفسها دون سبب موجب ( الأسباب الموجبة : هي ما وردت في كتاب النكاح وهي عقدته أو أشراطه / والسبب الموجب للطلاق هو إخلال أحد الطرفين باشراط كتاب النكاح ) له يدفعها لأن تطلب طلاقاً من زوجها فيسترجع الرجل كل ما آتاها من أجر شرط أن لايكون قد مسها ( جامعها ).
    وإن كان الرجل هو من قام بالطلاق لزوجه لسبب موجب لكن قبل أن يمسها فحكم ذلك يوضحه البيان الآتي من كتاب الله:
    لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُحْسِنِينَ{236} وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{237} / البقرة .
    أعود للفت النظر بأن استمتاع الرجل ممن ينكحها لا يعني الدخول بها بل له أوجه أخرى علينا تبيانها ، ففي حالة الجماع كلا الطرفين يتمتع وليس يستمتع بالآخر .
    أرجو أن أكون قد أوضحت مقصدي
    أنتظر منك الإجابة
    ومن ثم نتابع الحوار.
    تحياتي لك

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد عيسى ابراهيم


    أخي الفاضل المحترم
    أنا لا أتحدث إليك لا بلسان الشيعة ولا بلسان السنة ، بل إني أحاورك في شرع الله الذي بينه في كتابه
    انتهى الاقتباس من أحمد عيسى ابراهيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على المرسلين

    كيف تقول يا شيخ أحمد عيسى أنك لا تتحدث بلسان الشيعة و لكن لمن يتابع حديثك يستنتج أنك تنتمي للمذهب الشيعي لأنك تحاول البرهان من كتاب الله أن زواج المتعة و توابعه التي تقصدها حلال ... و هو حرام حرام حرام كما برهن عليه من كتاب الله أنه حرام الامام المهدي الحق من رب العالمين .. و لا زلت تجادل مع أن الحق أبلج كنور الشمس ..

    و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي نساؤ مؤمنات ،

    اقتباس المشاركة : nour65
    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على المرسلين

    كيف تقول يا شيخ عيسى أنك لا تتحدث بلسان الشيعة و لكن لمن يتابع حديثك يستنتج أنك تنتمي للمذهب الشيعي لأنك تحاول البرهان من كتاب الله أن زواج المتعة و توابعه التي تقصدها حلال ... و هو حرام حرام حرام كما برهن عليه من كتاب الله أنه حرام الامام المهدي الحق من رب العالمين .. و لا زلت تجادل مع أن الحق أبلج كنور الشمس ..

    و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس من nour65
    السلام عليكم
    الأخت المحترمة نور
    أرجو أن لاتستبقي إمامك في الحكم
    فحديثي ليس عن ما تسمينه زواج المتعة وتوابعه
    بل عن شرع النكاح سواء نكاح رجل من مؤمنة محصنة أو من ملك يمين وفي كليهما استمتاع للرجل فقط وليس متعة بين الطرفين ( الرجل وزوجه ) .
    تدبري البيان جيداً :
    إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
    فما أحل للمسلمين المؤمنين ما وراء ذلك هن نساء :
    1 ـ إما محصنات مؤمنات عفيفات ( إحصان ذاتي بالعفة ) سواء كن ( عازبات أم مطلقات ) فهؤلاء النسوة حفظن فروجهن ولم يبحن انتهاك حرمتها من الغير بالحرام .
    2 ـ أو نساء مؤمنات ملك يمين ( ربائب ، أيامى، فتيات مؤمنات ) سواء كن ( عازبات أم مطلقات ) فهؤلاء النسوة حفظن فروجهن ولم يبحن انتهاك حرمتها من الغير بالحرام .
    وفي كلا الحالتين سواء نكح الرجل المسلم المؤمن من الفئة الأولى أو من الفئة الثانية ففي ذلك استمتاع له فقط وليس لكليهما معاً وهذا لايعني الجماع لأن كلا الطرفين يتمتع بالآخر في الجماع .

    أعيدي قراءة ما كتبته جيداً قبل أن تحكمي .
    تحياتي لك


  8. افتراضي إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين و سلام علي المرسلين
    اقتباس المشاركة :
    أخي الفاضل المحترم
    أنا لا أتحدث إليك لا بلسان الشيعة ولا بلسان السنة ، بل إني أحاورك في شرع الله الذي بينه في كتابه
    انتهى الاقتباس

    صحيح انت لا تتحدث بلسان الشيعه و لا بلسان السنه و لكنك تقول علي الله مالم تعلم و علمك علم ظني يحتمل الصح ولكنك علي خطاء‌ في اغلب الاوقات والامام عندما يحاورك فهو يجيب علي جميع التفاسير الخاطئه فهو لايعني انك من الشيعه واليك اقتباس من بيان الامام عن قول الظن والاتباع الاعمي وكلاهما ضلال

    اقتباس من بيان الامام:
    ولكني الإمام المهدي أفتي بالحق إنه مُحرم في الدين الفتوى الاجتهادية التي تحتمل الصح وتحمل الخطأ، ومن ثم أعرّف لكم ماهو الاجتهاد: وهو البحث عن العلم الحق حتى يهديه الله إليه بعلم وسلطان منير من رب العالمين لا شك ولا ريب، وفي هذا سر هيمنة الإمام المهدي بسُلطان العلم الحق على كافة عًلماء الأمة، ويا أبا فراس إنك لن تستطيع أن تقنع الناس بفتوى إذا كانت تحتمل الصح وتحتمل الخطأ لأنها تعتبر فتوى ظنية وليست يقينية بسبب أنك لا تملك سلطان العلم المحكم والبيّن حتى تلجم به بالحق من يجادلك، إذاً الإجتهاد هو أن تبحثوا عن الحق فإذا علم الله أنكم حريصين أن لا تقولوا على الله إلا الحق ومن ثم يُفتيكم الله ما وعدكم بالحق في مُحكم كتابه:
    { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
    صدق الله العظيم [البقرة: 282]


    البيان كاملاً:

    اقتباس المشاركة 47678 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )

    - 25 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    11 - ربيعٍ الآخر - 1431 هــ
    27 - 03 - 2010 مـ
    12:02 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ــــــــــــ



    عُلومُ الفَلَكِ فِي مُحكَم القُرآنِ قَد فَصَّلهَا اللهُ تَفصِيلًا ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين جدّي مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدِّين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمدُ لله رَبّ العالَمين..

    سلامُ الله عليكم فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني مِن حَفَظَةِ القُرآن العظيم، حَفِظَك الله وهَداك إلى الصراط المستقيم، وسؤالك للإمام ناصر محمد اليمانيّ: هل يُحيط بعلوم الفَلَك؟ ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: اللهم نعم قد زادني الله بسطةً في العلم الفلكيّ، ولكني لا آتيكم به من كتب البشر بل آتيكم به من مُحكم الذِّكر وأُفَصِّله تفصيلًا من مُحكَم القرآن العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء]، ولن تجد الإمام المهديّ يستطيع أن يُضِلّه عُلماء الفَلَك في البَشَر إن أخطأوا في شَيءٍ؛ فلن تجدني أتَّبِع أهواءهم بل أُصَدِّق بالحقّ منه بآياتٍ مُحكَماتٍ وأُبطِل الباطل منه بآياتٍ مُحكَماتٍ.

    ويا أبا فراس من خِيار النَّاس وبناءً على الحقّ في قول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء]، يا أبا فراس مِن أُولي الألباب إني أجد اليوم للحساب في الكتاب يبدأ من لحظة تواري الشمس وراء الحجاب ومن ثمّ يحلّ الظلام، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    وفي هذه الآيات المُحكَمات يُبَيِّن الله لكم بدء الحساب بحركة الأرض والشمس والقمر، وعَلَّمكم الله بالتوقيت بالضبط لبدء اليوم في الحساب أنه يبدأ بغروب الشمس لدخول ليلة اليوم الجديد، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    إذًا الليلة تبدأ بالضَّبط بغروب الشمس وتواريها في الحِجاب، إذًا اليوم يبدأ من بدء ليلته بالنسبة للوقت وليس بالنسبة للحركة الذاتيَّة وذلك لأن النهار يَتَقدَّم الليل في الحركة الذاتية نُفَصِّله فيما بعد إن شاء الله، وحتى لا يختلط عليك الأمر فنحن الآن نتكلَّم عن الحساب الموقوت ومن أيِّ لحظةٍ يتم حساب اليوم وآتيناك بقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    إذًا اليوم الجديد لحساب الوقت في الكتاب يبدأ من صلاة المغرب بالضَّبط، ولذلك قال الله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} صدق الله العظيم [سورة الأعراف:142].

    ومن ثمّ تبيَّن لكم الحقّ في مُحكَم الكتاب أن الحساب للأيام يبدأ بالليالي أيْ: (من غروب الشمس إلى غروب الشمس في الحساب هو يومٌ واحدٌ) لأن اليوم هو 24 ساعةً ويبدأ الحساب في الكتاب بغروب الشمس وراء الحجاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].

    وبما أن الصَّلوات هي كتابٌ مَوقوتٌ فتستطيعون الآن وبِكُلِّ يُسرٍ وسهولةٍ أن تعلموا أيَّ الصَّلوات هي الصَّلاة الوسطى التي توصَّاكُم الله بالحفاظ عليها لِعِلمه تعالى أنه سوف يضيِّعها كثيرٌ من المُسلمين، فبما أنه تبيّن لكم بالضبط من أيِّ لحظةٍ يبدأ حساب الأيام وأنه من لحظة دخول ليلة اليوم الجديد بتواري الشمس وراء الحجاب فأصبح جليًّا في البيان الحقّ أن أوّل صلوات اليوم الجديد هي حقًّا صلاة المغرب ومن ثمّ العشاء والفجر والظهر والعصر ثمّ تنتهي صلاة العصر بتواري الشمس وراء الحجاب فيدخل ميقات البدء لصلوات اليوم الجديد فتبدأ من صلاة المغرب وهكذا.

    فتعال لننظر إلى الصَّلاة الوسطى بالضبط لا شكَّ ولا ريبَ وهي كما يلي:
    1- المغرب
    2- العشاء
    3- الفــجر
    4- الظهر
    5- العصر

    فتبيَّن لأبي فراس من خيار النَّاس أن الصَّلاة الوسطى هي حقًّا صلاة الفجر لا شكَّ ولا ريبَ وهي التي أمركم الله أن تقوموا فيها لدعاء القُنوت، تصديقًا لقول الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ﴿٢٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]. وهي صلاةٌ مشهودةٌ يجتمع في ميقاتها المُعَقِّبات فيتمُّ تسليم الخدمة من ملائكة الليل إلى ملائكة النهار، ويتم تسليم الخدمة بالضبط في ميقات الصَّلاة الوسطى وهي صلاة الفجر ولذلك هي مشهودةٌ، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    ولكن الذين حَسبوا أن الصَّلاة الوسطى هي صلاة العَصر من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون عَفا الله عنهم وهداهم، فذلك قولٌ بالظنّ وأنتم تعلمون أن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئًا، وسبب ظنّهم أن صلاة العصر هي الصَّلاة الوسطى وذلك لأنهم حسبوا الصَّلاة الأولى هي صلاة الفجر كما يلي:
    1- الفجر
    2- الظهر
    3- العصر
    4- المغرب
    5- العشاء

    ولكنهم لخبطوا التَّوقيت وذلك لأنهم حسبوا ثلاث صلواتٍ من صلوات اليوم المُنقَضي وهي صلاة الفجر والظهر والعصر وأمَّا صلاة المغرب والعشاء فحسبوها من صلوات اليوم الجديد وهذا حسب حسابهم أن الصلاة الوسطى هي العَصر، وهذا علمٌ ظنِّيٌّ اجتهادًا منهم وهم يعلمون أن علمهم يحتمل الصح ويحتمل الخطأ ولكنكم تعلمون يا أبا فراس فتوى الله إليكم أن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} صدق الله العظيم [سورة يونس:36].

    ولكني الإمام المهديّ أفتي بالحقّ أنه مُحَرَّمٌ في الدين الفتوى الاجتهاديّة التي تحتمل الصح وتحتمل الخطأ، ومن ثمّ أُعرِّف لكم ما هو الاجتهاد: وهو البحث عن العِلْم الحقّ حتى يهديه الله إليه بعلمٍ وسلطانٍ مُنيرٍ من ربّ العالمين لا شكَّ ولا ريب.
    وفي هذا سرّ هيمنة الإمام المهديّ بسلطان العلم الحقّ على كافة علماء الأُمّة.

    ويا أبا فراس إنَّك لن تستطيع أن تُقنع النَّاس بفتوى إذا كانت تحتمل الصح وتحتمل الخطأ لأنها تُعتَبر فتوى ظنّيةٌ وليست يقينيَّة بسبب أنك لا تملك سلطان العِلْم المُحكَم والبَيِّن حتى تُلجم به بالحقّ مَن يُجادلك.

    إذًا الاجتهاد هو أن تبحثوا عن الحقّ، فإذا عَلِم الله أنكم حريصون أن لا تقولوا على الله إلّا الحقّ ومن ثمّ يفتيكم الله كما وعدكم بالحقّ في مُحكم كتابه: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:282]، وذلك لأن الله نظر إلى أنك مُجتهدٌ تبحث عن الحقّ ولا تريد غير الحقّ وتكره أن تقول على الله غير الحقّ، فهنا يصْدقكم الله بما وعدكم في محكم كتابه فيهدي المُجتهد الباحث عن الحقّ إلى سبيل الحقّ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت:69]، أيْ: الذين يبحثون عن الحقّ ولا يريدون إلّا الحقّ كان حقًّا على الحقّ أن يهديهم إلى سبيل الحقّ لا شكَّ ولا ريبَ بعلمٍ من لَدُن حكيمٍ عليمٍ.

    ولكن يا أبا فراس إن خطأ علماء الأمَّة وسبب ضلالهم هو عدم فهمهم لناموس الاجتهاد، وذلك لأن ناموس الاجتهاد في الكتاب هو: أن تبحث عن الحقّ حتى إذا هداك الله إلى الحقّ بعلمٍ وهُدًى من الكتاب المُنير ومن ثمّ تدعو الناس إلى الحقّ على بصيرةٍ من ربّك، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [سورة يوسف].

    ولكن للأسف يا حبيبي في الله أبو فراس الزهراني إن علماء الأمَّة يدعون النَّاس وهم لا يزالون مُجتهدين ولم يتوصّلوا إلى علمٍ مُقنعٍ لِمَن يحاورهم لأن علومهم ظنِّيةً تحتمل الصح وتحتمل الخطأ، وليست هذه هي البصيرة من الله؛ بل علوم الدين ينبغي أن تكون يقينيَّةً وليست ظنّيةً وذلك لأنّها البُرهان المُبيْن لدعوتكم إلى الله فلا بدَّ أن تكون الدعوة على بصيرةٍ من الله لا شكَّ ولا ريبَ وليس أنكم تُفتون الأُمَّة ومن ثمّ تقولون: "والله أعلم فإن أخطأت فَمِن نفسي"! هيهات هيهات بل ذلك من أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنه الحقّ من ربّ العالمين، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، وذلك لأنكم إذا قُلتم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئًا؛ فتقولون هذا حلالٌ وهذا حرامٌ بغير علمٍ بَيِّنٍ من ربّ العالمين؛ بل بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، وذلك لأنكم إذا حرَّمتم شيئًا لم يحرِّمه الله أو أحللتم شيئًا قد حرَّمه الله فقد كذبتم على الله بما لم يقله، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَالٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة النحل].

    إذًا أصبحت الفتوى بقول الظنّ الذي يحتمل الصَّح ويحتمل الخطأ بغير سلطانٍ بَيِّنٍ من الله مُحرَّمةً في كتاب الله وليس من أمر الله أن تقولوا عليه ما لا تعلمون عِلْم اليقين؛ بل من أمر الشيطان الذي يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون غير مُبالين سواءً تكون الفتوى حقًّا أم خطأً فذلك من أمر الشيطان، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    وأمر الشيطان تجده دائمًا يختلف فيتناقض مع أمر الله؛ بل العكس تمامًا فما أحلَّه الشيطان تجده محرَّمًا عند الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    ألا والله يا أبا فراس لو كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ اتَّبع أمر الشيطان وقال على الله ما لم يعلم لَما استطاع أن يُلجِم عالِمًا واحدًا من علماء الأمَّة ولكن سِرّ هيمنة الإمام ناصر محمد اليمانيّ هو لأنه اتَّبع أمر الرَّحمن ولا يقول على الله ما لم يعلم، ولذلك لن تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ يُحاجُّ النَّاس بالعلوم الظنّية التي تحتمل الصَّح وتحتمل الخطأ ثمّ يقول والله أعلم فإن أخطأت فَمِن نفسي، إذًا لما استطعت أن أقيم الحجّة الحقّ على علماء الأمَّة ولَما استطعت أن أقنعهم بالحكم الحقّ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ما دام حُكمًا ظنِّيًا يحتمل الصَّح ويحتمل الخطأ، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني فيقول: "يا أخي إن العُلماء ليسوا بأنبياء يوحى إليهم وإنما يجتهدون بالفتوى، ولذلك لا تجدهم موقنين بفتواهم ولذلك لا تجدهم يقسمون أنهم لا ينطقون إلّا بالحقّ؛ بل تجدهم يعترفون أن فتواهم تحتمل الصَّح وتحتمل الخطأ، فما هو السبيل الحقّ الذي إن اتّبعوه فلن يقولوا على الله ما لا يعلمون؟" ومن ثمّ يفتيه الإمام المهديّ بالسبيل الحقّ حتى لا يضِلّوا أنفسهم ويُضِلّوا أمّتهم فلا ينبغي لهم أن يتّبعوا الاتّباع الأعمى لِما وجدوا عليه أسلافهم فلعلَّهم ضلّوا (أسلافهم) في مسألةٍ وذريتهم لا يعلمون أنهم قد ضلّوا عن سواء السبيل فلن ينفعهم هذا القول بين يدي ربّهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف]. ولذلك أمر الله طالِب العِلم باستخدام العقل والتدبّر والتفكّر في سلطان الدَّاعية من قبل أن يتّبعه، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء]، وذلك لأن العقل والمنطق دائمًا تجده يتَّفق مع الحقّ، فإذا تفكَّروا في سلطان عِلم الدّاعية فإذا كان من عند الله فحتمًا يجدون العقل يرضخ له ويُسَلِّم تسليمًا، ولذلك قال الله تعالى للمُعرِضين عن القرآن العظيم الذي جاء به محمدٌ رسول الله (ذِكْر العالمَين لمَن يشاء منهم أن يستقيم)، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سورة سبأ].

    ولذلك اكتشفَت الأُمَم بعد فوات الأوان أن سبب ضلالهم عن الهُدَى من ربّهم هو الاتّباع الأعمى للذين من قبلهم وعدم استخدام عقولهم بالتفكّر في حُجَّة مَن يدعوهم إلى سبيل الحقّ من ربّهم، ولذلك تجد فتواهم عن سبب ضلالهم عن الحقّ من ربّهم هو عدم استخدام العقل، وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الملك].

    ولذلك فإن أبا فراس حين يستخدم عقله في بيان الإمام ناصر محمد اليمانيّ للقرآن يجد أن عقله يتَّفق مع بيان الإمام ناصر محمد اليمانيّ للقرآن، فيجده أحسن تأويلًا وأهدَى سبيلًا وأنه حقًّا يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بسلطان العِلم من مُحكَم كتاب الله القرآن العظيم الذي لا يحتمل الطعن والتشكيك إلّا مَن يكفر بمُحكَم القرآن العظيم فيعذِّبه الله عذابًا أليمًا.

    ويا أخي الكريم أبو فراس، كُن من خيار النَّاس ولا تُكذِّب عقلك وتُكذِّب الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وذلك لأن عقلك لن يختلف مع بيان الإمام المهديّ في شيءٍ وذلك لأن الأبصار لا تعمَى عن الحقّ إذا استُخدِمَت وإنما تعمَى القلوب التي في الصدور، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [سورة الحج:46]، ولذلك يا أبا فراس لن تَجِد الذين اتّبعوا الهُدى من النَّاس في كافة الأمم إلّا الذين يعقلون، تصديقًا لقول الله: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر]، ولذلك يُعلِن الإمام المهديّ المنتظَر إلى كافة البَشَر أنهم لا ولن يُصدِّق المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور إلّا أولو الألباب، تصديقًا لقول الله: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    وقد جعل الإمام المهديّ عَقْل أبي فراس هو الحَكَم بين الإمام المهديّ وأبي فراس، فإن وجدتَ يا أبا فراس أن سلطان عِلْم ناصر محمد اليمانيّ لا يقبله العلم والمنطق فاعلم أن ناصر محمد اليمانيّ على ضلالٍ مبينٍ، وإن وجدت سلطان عِلم الإمام ناصر محمد اليمانيّ يقبله العقل والمنطق فاعلَم عِلْم اليقين أنه الحقّ من ربّك وقد جعل الله الحُجَّة على الإنسان هو عقله فإن ذهب عقله رفع الله عنه القَلَم.

    فكيف السبيل لإنقاذك والمسلمين والنَّاس أجمعين من عذاب يومٍ عقيمٍ يا أبا فراس؟ أفلا تُساعد الإمام المهديّ على إنقاذك وإنقاذ الأُمَّة من فتنة المسيح الكذّاب؟ ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو فراس ويقول: "يا رجل بالنسبة لفتنة المسيح الكذّاب فهي معروفةٌ كما أفتانا محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن فتنة المسيح الكذاب أن يقول: "يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، ويقطع رجلًا إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثمّ يُرجع إليه روحه فينهض حيًا"، ومن ثمّ يردّ على أبي فراس من جعله الله إمامًا للناس، وأقول: سبحان الله العظيم وتعالى علوًّا كبيرًا، فكيف تُصدِّقون الافتراء الذي ينفي تحدِّي الله في مُحكَم القرآن العظيم إلى الباطل وأوليائِه أن يُرجعوا روح ميتٍ؟! وقال الله لئن فعلوا ذلك مع أنهم يَدَّعون الباطل من دون الله فقد صدَقوا في دعوتهم للباطل من دون الله، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الواقعة].

    إذًا المُفتَرون قد جعلوا المسلمين يكفرون بتحدِّي الله للباطل أن يحيي ميِّتًا في مُحكم القرآن العظيم، وبلغوا مرادهم فهم يعلمون أنه لن يحدث من ذلك شيءٌ، وإنما يريدون أن يردُّوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في مُحكَم هذا القرآن العظيم في آياته المُحكَمات البيّنات هُنّ أُمّ الكتاب وذلك لأن الباطل لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يَدَّعي الربوبيّة من دون الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة سبأ].

    ويا أبا فراس مِن خِيار النَّاس، والله الذي لا إله غيره لا يستطيع الإمام المهديّ أن يَحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون حتى تؤمنوا بالناموس في مُحكَم كتاب الله لكشف الأحاديث والروايات المكذوبة على الله ورسوله، ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو فراس ويقول: "وما هو سبيل النَّجاة من اتّباع فتنة الأحاديث المكذوبة عن النبيّ زورًا وبهتانًا؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: هو أن تتّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وما خالف منها لمُحكَم الكتاب فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم، فإن فعلتم فقد اهتديتم وإن أبيتم فقد ضللتم وما علينا إلَّا البلاغ المُبيْن بالبيان الحقّ للقرآن العظيم للعالَمين لِمَن شاء منهم أن يستقيم وذلك لأن بصيرة الإمام المهديّ هي ذاتها بصيرة جدّه محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من رَبّ العالَمين لا شَكَّ ولا ريبَ، ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل]، وذلك لأن مُحكَم القرآن العظيم هو البُرهان المُبين للدعوة إلى الله إلى النَّاس أجمعين، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    إذًا حَبْل الله الذي أمرنا الله بالاعتصام به والكُفْر بِما خالَف لِمُحكمه هو القُرآن العظيم، فتذكَّروا قول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء]، ولا يقصد الله بالاعتصام بالقرآن أن تعتصموا به وحده وتذروا السُنّة النّبويّة الحقّ التي لا تزيد القرآن إلَّا بيانًا وتوضيحًا، فإن فعلتم فقد أعرضتم عن قول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [سورة النحل:44]، ويقصد البيان للقرآن في السُنّة النّبويّة الحقّ التي لا تزيد القرآن العظيم إلَّا بيانًا وتوضيحًا للأُمَّة، ولكن الافتراء عن النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يأتي مُخالفًا للآيات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب ومن بعد تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المكذوبة ومن ثمّ تعلمون علم اليقين أن هذا الحديث في السُّنّة النّبويّة ليس من عند الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل جاء ذلك الحديث النّبويّ المُخالِف لمُحكَم القرآن من عند غير الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ويا أخي الكريم أبا فراس، إذا تدبَّرتم هذه الآيات البَيِّنات سوف تعلمون بما يلي:
    1- إن القرآن وسُنّة البيان جميعهن من عند الله.
    2- إن القرآن محفوظٌ من التحريف وسُنّة البيان ليست محفوظةً من التحريف.
    3- فبما أن القرآن محفوظٌ من التحريف فحتمًا يكون هو المَرجِع لِما اختلفتم فيه في الأحاديث في السُنّة النّبويّة.
    4- ومن ثمّ علّمكم الله بالناموس لكشف الأحاديث المكذوبة أنكم سوف تجدونها تُخالف لمحكم آيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لِمُحكَمه من آيات أمّ الكتاب هُنّ أمّ الكتاب؛ سواء تكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنّة النبويّة، وذلك لأنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المَرجِع والحَكَم والمُهيمن على التوراة والإنجيل والسُنّة النّبويّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    فتدبَّروا يا أولي الأبصار هل القرآن هو المُهيمن على التوراة والإنجيل والسُنّة النّبويّة نظرًا لأنه محفوظٌ من التحريف؟ وأمّا التوراة والإنجيل والسُنّة النّبويّة فجميعهم لم يَعِد الله بحفظهم من تحريف الشياطين، وقال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿٤٤﴾ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥﴾ وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٦﴾ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧﴾ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وأمّا سؤال أبي فراس: "لماذا يا ناصر محمد اليمانيّ تُفتي بضلال عُلماء الأُمَّة مع أنهم لم يُفتوا في شأنك أنك على ضلالٍ مُبينٍ؟" ومن ثمّ يترك الإمام المهديّ الردّ على أبي فراس من الله إلى المُخالفين لأمر الله وفرَّقوا دينهم شيعًا ولم يعتصموا بحبل الله فيتّبعوا مُحكَم القرآن العظيم ويكفروا بما خالف لمحكمه، فسوف نترك الردّ على أبي فراس من الله مباشرةً في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فاتقوا الله يا أبا فراس ويا كافة النَّاس وما ينبغي أن يكون الإمام المهديّ شيعيًّا ولا سُنيًّا بل حنيفًا مُسلِمًا وما أنا مِن المُشركين؛ أدعو إلى الله على بصيرةٍ ولا أقول وأنا من الشّيعة فأدعو إلى مذاهبهم ولا أقول وأنا من السُّنّة والجماعة وأدعو إلى مذاهبهم؛ بل أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وأقول وأنا من المُسلمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة فصلّت]، فكيف تريدون أن تقنعوا النَّاس بدينكم وأنتم فيه مختلفون يا معشر الشّيعة والسُنّة؟ فكيف تريدون أن تقنعوا العالَمين بالدّخول في دينكم وهم يعلمون أنكم يلعن بعضكم بعضًا ويُكَفِّر بعضكم بعضًا! أفلا تتّقون؟ فذروا التفرّق والاختلاف واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تختصموا بِما خالف لِمُحكَمه فيعذِّبكم الله، أفلا تتقون؟

    ويا حبيبي في الله أبا فراس مِن خيار النَّاس، كُن مِن الشاكرين أن بعث الله الإمام المهديّ في جيل أبي فراس، وكُن من الشاكرين أن أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عبر هذه الشبكة العالميّة (النعمة الكُبرى لحوار العالَمين).

    ويا أبا فراس إنه لا يجتمع النور والظلمات، وما الإمام المهديّ إلّا أحد علماء المسلمين غير أن مُعَلِّمه الله الذي زاده بسطةً في العِلم على كافة عُلماء الأمَّة ليجعله الله حَكمًا بين المُختَلِفين ويدعو إلى وحدة المسلمين فيُذهب فشلَهم بوحدتهم وجَمْع كلمتهم وعدم تفرُّقهم في دينهم فيُوحِّد صفَّهم فتقْوى شوكتُهم ويطهِّر قلوبهم من الشرك بالله ثمّ يُصْدِقهم ما وعدهم بالخلافة الإسلاميّة العالميّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النور]، ولذلك نَسعَى إلى تطهير قلوب المؤمنين من الشِّرك لكي يتحقّق شرط الخلافة بالحقّ: {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} صدق الله العظيم [سورة النور:55].

    ويا أبا فراس، إني أرى أنك تريد المهديّ المنتظَر أن يرُدّ عليك بالقول المُختَصر، ومن ثمّ يقول لك المهديّ المنتظَر: أفلا تعتقد أن بعث خليفة الله الإمام المهديّ هو نبأٌ عظيمٌ من أنباء الكتاب؟ فوجب علينا أن نُفَصِّل الحقّ تفصيلًا حتى لا تكون لهم الحُجّة فنُقيم عليهم الحجّة بالحقّ حتى لا يجدوا في أنفسهم حرجًا من الاعتراف بالحقّ فيُسَلِّموا تسليمًا فيقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير.

    وإنّي بهم رؤوفٌ رحيمٌ مهما رأيتَ الإمام المهديّ قاسيًا عليهم في بعض بياناته، وذلك لأن إعراضهم عن دعوة الإمام المهديّ والاعتراف بشأن خليفة الله على العالَمين سوف يتسبّب في عذاب أنفسهم وعذاب أُمّة المسلمين وعذاب كافة قُرى البشر فيُظهر الله خليفته المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
    الذليل على المؤمنين خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ____________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    صحيح انت لا تتحدث بلسان الشيعه و لا بلسان السنه و لكنك تقول علي الله مالم تعلم و علمك علم ظني يحتمل الصح ولكنك علي خطاء‌ في اغلب الاوقات والامام عندما يحاورك فهو يجيب علي جميع التفاسير الخاطئه فهو لايعني انك من الشيعه واليك اقتباس من بيان الامام عن قول الظن والاتباع الاعمي وكلاهما ضلال
    انتهى الاقتباس
    الأح ابو محمد الكعبي المحترم
    تحية طيبة وبعد
    أنصحك أخي المحترم أن لا تستخف بعقل من يحاورك سيما إذا كان حواره مرجعه وسنده الأساس كتاب الله.
    أليس كتاب الله هو الحكم بيننا وفيه فصل الخطاب؟
    أليس هذا الكتاب المبارك قد أنزله الله سبحانه بلسان عربي مبين؟
    أليست الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة؟
    أنا أقدم فهماً وفقهاً من هذا الكتاب المبارك وبما هداني الله سبحانه
    فهات ادحض حجتي بسند من هذا الكتاب المبارك أو قدم ما هو أقوى بياناً منها.
    تحياتي لك

  10. افتراضي الرد الملجم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم لمن أراد أن يستقيم ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 08 - 1431 هـ
    24 - 07 - 2010 مـ
    12:12 صباحاً

    ــــــــــــــــ


    الرد الملجم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم لمن أراد أن يستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أيا أحمد عيسى إبراهيم، فما تقصد من حذفك لبعض كلام الله ليوافق مبتغاك كمثال حذفك للمُحرَّمات جميعاً؟ ونقتبس من بيانك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    { إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً}
    انتهى الاقتباس
    والسؤال هو: لماذا حذفت الآيات التي بيَّنت لكم المُحرَّم عليكم الزواج بهن من النساء؟ بل لم تُبقِ منها إلا قول الله تعالى: { إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } صدق الله العظيم [النساء:24].

    ويا أحمد عيسى، لقد ذكر الله النساء اللاتي حرَّم على المؤمنين الزواج بِهُن، وإنما حين جاء ذكر التحريم من النساء المُحصنات بالزواج ومن ثم استثنى المُحصنات المؤمنات التي آمنت وزوجها كافر مصّر على كُفره ومن ثم هاجرت إلى المُسلمين تاركة زوجها الكافر، فأولئك هُنّ المُحصنات اللاتي أحلَّ الله للمؤمنين الزواج بِهُنّ من بين النساء المُحصنات. وأما قول الله تعالى:
    {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ} فلم يقصد ما وراء ما أحلَّه الله يا رجل؛ بل ما وراء ما حرَّم الله عليكم الزواج بِهن من النساء وهنّ: قال الله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿22﴾ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أمّهاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأخ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿23﴾ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} صدق الله العظيم [النساء:22-23-24].

    فأولئك هُنّ المُحرَّمات عليكم فلا يحلّ لكم ان تتزوّجوا أياً منهنّ جميعاً، وإنما استثنى من المحصنات:
    {إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ أحلّ الله لكم ما وراء ذلك من النساء بالزواج على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ. وقال الله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿24﴾ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا سُبحان ربي! بل هذه الآيات من آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب بين الله لكم ما حرَّم عليكم بالزواج بهُن:
    {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ} صدق الله العظيم [النساء:22].

    ولا تنكحوا{أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأخ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿23﴾ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم أحلَّ الله لكم ما وراء ذلك من النساء بالزواج بقول الله تعالى:
    {وأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ}؛ أي أحلّ لكم ما وراء ذلك بالزواج الشرعيّ حسب الشريعة الإسلاميّة، ولذلك قال الله تعالى: {مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ}، فهل ترون هذه الآيات تحتاج إلى بيان؟ بل فصَّل الله فيهن الحلال والحرام تفصيلاً ولكنك تريد أن تحلّ ما وراء المُحرم بالمُحرم؛ بمعنى إنك تريد أن تحل ما وراء المُحرم الزواج بهُنّ فتحلّ من بعد ذلك بالزنى مما سواهن بما تسمونه زواج المتعة، وأعلم إنك لمن الشيعة حتى ولو أقسمت لما صدقتك لأنك إنما تريد أن تثبت زواج المتعة بطريقة غير مباشرة وكأنك لا تريد البرهان لزواج المتعة، كلا وربي؛ بل إنك لتريد البرهان لزواج المتعة فتحله للمُسلمين.. هيهات هيهات، ولكني الإمام المهديّ أفتي بالحقّ إن زواج المتعة ما أنزل الله به من سُلطان في القرآن العظيم، ولعنة الله على الكاذبين الذين يحلّون ما حرَّم الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وغضب الله على الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم، فليكن حوارنا مُركزاً على زواج المتعة فإن استطعت أن تأتي له بالبُرهان من القرآن فقد أصبح ناصر مُحمد اليماني كذاباً أشراً وليس المهديّ المنتظَر، وإن ألجمكم بالحقّ ناصر مُحمد اليماني بحكم الله من مُحكم كتابه ومن ثمّ تُعرضون فحتماً ينالكم ما نال المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله.

    وأما قولك: "أفلا ترون إني أحاجّكم بالقرآن"، فأقول: أهلاً وسهلاً بمن يحاجُّني بالقرآن العظيم، وأقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو اجتمع كافة عبيد الله في ملكوت الله في السماوات والأرض ليحاجّوا المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد اليماني من القرآن العظيم إلا هيمنتُ عليهم بسُلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم شرطاً علينا غير مكذوب أن نجعل سُلطان العلم يفقهه كُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ من الجنّ والإنس وإنا لصادقون.

    فيا أمّة الإسلام، لقد افترى الشيعة والسنة زواج المتعة وجاءوا ببهتانٍ وزورٍ كبيرٍ على ربهم، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء السنة ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر مُحمد اليماني، فمن الذي قال لك إن علماء السنة أحلّوا زواج المتعة؟" ومن ثمّ يردّ عليه ناصر مُحمد اليماني وأقول: بل شاركتم في الإثم والافتراء على الله بقولكم إنّه كان مُحللاً من الله ومن ثم حُرّم! ألا لعنة الله على من افترى على الله كذباً فقال هذا حلالٌ وهذا حرامٌ بغير علمٍ من الله إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون.

    وتعالوا لنستنبط لكم العادين الذين يتعدون حدود الله فيبتغون فاحشة الزنى وساء سبيلاً. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)} صدق الله العظيم، ولكن أحمد عيسى إبراهيم أحلَّ للناس ما وراء ذلك، ونسي قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فاتَّقِ الله أخي الكريم، وصَدَقَ فضيلة الشيخ ابن مسعود في فتواه عنك إنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. فاتَّقِ الله أخي الكريم فوالله لا يثير غضبي إلا حين أراكم تُحلّون ما حرَّم الله جهرةً بالسوء أفلا تتقون؟ فلا تخشَ من الإمام المهديّ مهما رأيته غضب وعصّب إذا كنت تملك سُلطان العلم من مُحكم القرآن العظيم فلكلّ دعوى برهان فالجم بالعلم الإمام ناصر مُحمد اليماني إن كُنت من الصادقين، ولو إنك سألت لما غضبنا منك بل سوف نفتيك بالحقّ بخُلقٍ عظيم، ولكني أراك تفتي يا شيخ أحمد عيسى إبراهيم وكأنّك لتريد أن تحِلّ ما حرَّم الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم، ولكن ما دمت تحاورني من القرآن فحتماً سيلجمك ناصر مُحمد اليماني بإذن الله العليم الحكيم أو تلجم ناصر مُحمد اليماني إن كُنت تدعو إلى الحقّ وتهدي إلى صراطٍ مُستقيم، فليستمر الحوار.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار كونوا جمهور الإمام المهديّ المنتظَر فلا أظنّ الجمهور يُشارك في اللعب في ميدان الكُرة فذلك مطلب حقّ للذين يفِدون إلى طاولة الحوار لحوار المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد اليماني إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي الردود على السائلين باقتباس من بيانات ناصر مُحمد اليماني، أمّا الذين يأتون للحوار فذروهم للمهديّ المنتظَر فإني على إلجامهم بالحقّ لقدير من مُحكم الذِّكر بإذن الله العليم الخبير.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5967



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. لا نبي ولا رسول من بعد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كتاب من بعد كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجن
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-04-2024, 12:56 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-01-2022, 11:14 PM
  3. أفتونا أيا إمام الهدى ومنار السالكين .. {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]
    بواسطة وليد الجبرتي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-06-2012, 06:41 PM
  4. أفتونا في لباس المرأة وزينتها الظاهرة وما قولكم في الحجاب والنقاب ؟
    بواسطة أحمد عيسى ابراهيم في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 23-08-2010, 04:43 AM
  5. لقد أخبر محمد عليه السلام الكُفّار بجنّة الله في السّماء والأرض، سنزيدكم عِلماً بإذن الله من كتاب الله ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-07-2010, 10:18 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •