الموضوع: ليس الشفاعة كما تعتقدون فاتقوا الله ولا تشركوا به شيئاً

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24
  1. افتراضي ((فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ ))صدق الله العظيم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين :
    السلام عليكم معشر المُسلمين ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين "
    س1- فهل يملكون المتقون الذين يرجون الشفاعة من الرحمن خطاباً فيسألوه الشفاعة أم لا يأذن الله لهم أن يخاطبوه في ذلك ؟
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى "
    قال الله تعالى
    :{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ( 31 ) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ( 32 ) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ( 33 ) وَكَأْسًا دِهَاقًا ( 34 ) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا ( 35 ) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ( 36 )رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ
    خِطَابًا}
    صدق الله العظيم
    س2- وكذلك فهل يملك الروح القدس وملائكة الرحمن المُقربين الخطاب من الله في طلب الشفاعة لعباده والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: "
    {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ }
    صدق الله العظيم
    ولكن الله استثنى أحداً من عباده فأذن لهُ بالخطاب ولذلك قال الله تعالى "
    {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
    صدق الله العظيم
    والسؤال الذي يطرح نفسه فماهو القول الصواب
    وتجدوا الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى "
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    صدق الله العظيم
    إذاً العبد الذي أذن الله لهُ بالخطاب ورضي لهُ قولاً لم يسأل الله الشفاعة لأحد من عبيد الله على الإطلاق بل سأل من ربه أن يرضى في نفسه ليتحقق النعيم الأعظم من جنته وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين ذلك لأن الله حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وبما أن حسرة الرب عظيمة على عباده كونه أرحم الراحمين ولذلك تجدوا العبد الذي أذن الله لهُ بالخطاب لم يقل إلا صواباً فسأل من ربه أن يرضى في نفسه كون الله هو أرحم الراحمين ومُتحسر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم برغم أن الله لم يظلمهم شيئاً بل هم الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسُل ربهم ثم ينصر الله رُسله عليهم ببأس شديد كما وعدهم حتى إذا أهلكهم ومن ثم تحل في نفسه الحسرة عليهم والحُزن والأسف وقال الله تعالى "
    {فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}صدق الله العظيم
    ومن ثم يتحسر عليهم من بعد أن انتقم منهم بغير ظُلم وقال الله تعالى "
    {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى :
    { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ}صدق الله العظيم
    والسؤال الذي يطرح نفسه لمن كان في قلبه أشدُ الحُب هو لله فيحبه أكثر من كُل شيئ في الوجود كُله في الدُنيا والآخرة وأشدُ من حُبه لجنة النعيم والحور العين فهل يرى أنهُ سوف يكون سعيداً في جنة النعيم بعد أن علم بمدى حسرة الله في نفسه وحُزن الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم إذاً يا أحباب الله إن كان في قلوبكم أشدُ حُباً هو لله فلا تفرحوا بنصر الله لكم أن يهلك الكافرين وذلك لأن الله حين ينتصر لكم فينتقم منهم فيهلكهم فيصدقكم بما وعدكم ثم يدخلكم جنته ثم تفرحون أن الله انتصر لكم من عدوه وعدوكم وأدخلكم جنته وأدخلهم ناره ولكني لم أجد أن الله كذلك فرحا" وسعيداً مثلكم كونه انتصر لكم فأهلك عدوكم وأورثكم الأرض من بعدهم حتى إذا أماتكم أدخلكم جنته ومن ثم يكونون من أصحاب الجنة "
    { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }صدق الله العظيم
    فما خطبكم يا أحباب الله لا تفكرون إلا في أنفسكم وسعادتكم فتتخذوا رضوان الله كوسيلة ليقيكم من ناره ويدخلكم جنته فتتحقق سعادتكم فهل تحبون أنفسكم أم تحبون الله فإن كنتم تحبون الله حُباً شديداً فكيف يسعد الحبيب وقد علم أن حبيبه ليس بسعيد وآسف وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولذلك تجدوا أن الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم قد حرم على نفسه جنة النعيم وحورها وقصورها مهما كانت ومهما تكون ومهما بلغت من النعيم فيأبى أن يدخلها حتى يُحقق له الله النعيم الأعظم منها فيكون ربي حبيبي سعيدا" في نفسه لا آسفُ ولا حزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم وسبب حسرته وأسفه وحُزنه على عباده الذين ظلموا أنفسهم هو بسبب صفة الرحمة في نفسه لأنه أرحم الراحمين ولا يوجد شيئ في الخلق هو أرحم من الله أرحم الراحمين بل الفرق عظيم وليس أنه أرحم من الرحماء بشيئ بسيط بل الفرق عظيم عظيم عظيم ومن ثم تتصوروا مدى الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين ولن تستطيعوا أن تتصوروا كم عظيم مداها حتى تتخيلوا أن آباءكم وأمهاتكم وأبناءكم وإخوانكم في نار جهنم يصطرخون فيها من عذاب الحريق فتصوروا كم مدى الحسرة في أنفسكم على أرحامكم فما بالكم بحسرة الله أرحم الراحمين فما خطبكم يا أحباب الله لا تتفكرون في حال ربكم فهل هو فرح مسرور أم غاضب على قوم لم يهلكهم بعد ومُتحسر على آخرين قد انتقم منهم فأصبحوا نادمين فتحسر عليهم فما خطبكم يا أحباب الله لا تتفكرون إلا في أنفسكم كيف تُحققون السعادة لأنفسكم والفوز بجنة النعيم والحور العين وأن يقيكم عذاب الجحيم فهل في ذلك الحكمة من خلقكم أن يدخلكم جنته ويقيكم ناره كلا وربي والله ما خلقكم الله إلا لتعبدوا رضوان الله وحده لا شريك له ومن ثم تجدون أن رضوان الله هو النعيم الأعظم من جنته تصديقاً لقول الله تعالى :
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}صدق الله العظيم
    وفي ذلك سر الحكمة من خلقكم أن تعبدوا رضوان الله على عباده تصديقاً لقول الله تعالى "
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    {ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}صدق الله العظيم
    وما يريده الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن الإمام المهدي هو أن يخبركم بحال ربكم الله أرحم الراحمين أنهُ ليس بسعيد بل مُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فكُلما بعث الله رسولا" ليدعو الناس إلى الله ليغفر لهم أعرضوا
    { وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى
    { فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}صدق الله العظيم
    أفلا ترون أن الله يتأسف على عباده ويتحسر عليهم وقال الله تعالى "
    {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم
    فما هو الحل يا أحباب الله فقد تبين لكم أن الله ليس بسعيد في نفسه بل مُتأسف ومُتحسر وحزين على عباده الذين أصبحوا نادمين بعد أن أهلكهم الله فيقول أحدهم
    {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإن كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} فأصبحوا نادمين وغمر قلوبهم الندم من فور موتهم أو حين يهلكهم الله بعذاب من عنده تصديقاً لقول الله تعالى :
    { عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ }صدق الله العظيم
    حتى إذا أصبحوا نادمين ولم يعودوا مصرين لما كانوا يفعلون ولكن بعد فوات الأوان ومن ثم تحل الحسرة في نفس الله على عباده بعد أن أهلكهم فأصبحوا نادمين تصديقاً لقول الله تعالى "
    {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) } صدق الله العظيم
    وتجدوا الإمام المهدي لطالما يذكركم بآية الحسرة في نفس الله لكي يحيي قلوبكم بذلك فتدمع أعينكم فتقولوا ياحسرتنا على النعيم الأعظم لو لم يتحقق فلما خلقتنا يا أرحم الراحمين فلن تُحل المُشكلة لو اتخذنا رضوانك وسيلة لتحقيق الجنة والنجاة من النار فما الفائدة مالم تكن قد رضيت في نفسك لا مُتحسرا" ولا حزينا" فإذا لم تُحقق لنا ذلك فلما خلقتنا يا إله العالمين ونعلم بجوابك في مُحكم كتابك عن الحكمة من خلق عبادك في قولك الحق
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
    } صدق الله العظيم :
    ولكنه لن يتحقق الهدف من رضوان نفسك حتى نتخذ رضوانك غاية وليس وسيلة لتدخلنا جنتك وتقينا نارك
    ونعلمُ أنك على كُل شيئ قدير ولن يتحقق النعيم الأعظم في قلوبنا حتى تُحقق إشاءتك في محكم كتابك
    {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا
    } صدق الله العظيم
    ويا أرحم الراحمين إن عبدك يسألك بحق لا إله إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن تهدي أهل الأرض كُلهم جميعاً فتجعل عبادك أمةً واحدةً على صراط مُستقيم رحمة بعبدك الذي يعبد رضوان نفسك غاية وليس وسيلة ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين وقال الله تعالى "
    {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119)
    } سورة هود صدق الله العظيم
    وإنما ستملؤها من شياطين الجن والإنس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى "
    {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)
    } سورة ص صدق الله العظيم
    ولكن الإمام المهدي يريد منك ربي أن تهدي من أجله ما دون ذلك من عبادك جميعاً الذين لو علموا أني الإمام المهدي خليفة الله عليهم من اصطفاه الله للناس إماماً كريما" لما وسعهم إلا أن يُسلموا لخليفة الله تسليماً فيكونوا لهُ ساجدين بالطاعة وليس سجود الجبين فنهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد
    ويا معشر الشياطين وعلى رأسهم إبليس ليس إن الإمام المهدي المنتظر لا يريد من الله أن يهديكم أجمعين ولكن المُشكلة لديكم أنكم ستعلمون علم اليقين أن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر خليفة الله رب العالمين في عصر الحوار من قبل الظهور بعذابٍ أليم ومن ثم يشتدُ حزنكم وساءت وجوهكم كونكم علمتم أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر فآمنتم به أنهُ هو المهدي المنتظر الحق خليفة الله رب العالمين ومن ثم يأمركم إيمانكم بالحق من ربكم أن تسعوا لتطفئوا نور الله بأفواهكم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون وقال الله تعالى "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    } صدق الله العظيم
    ويا عجبي من عُلماء الأمة الذين يقولون على الله مالا يعلمون الذين لا يُفرقون بين .
    ( تَدَّعُونَ ) وبين (تَدعُونَ )
    وقال الله تعالى :
    { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم
    فتعالوا لكي يُعلمكم الإمام المهدي البيان لما لم تحيطوا به علماً وقال الله تعالى "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم :
    ويقصد الله تعالى بهذا الخطاب للكفار من شياطين الجن والإنس أنهم سيعلمون ببعث الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور فيعلمون أن الله قد بعث المهدي المنتظر الذين يدّعون شخصيته في كُل عصر لأنهم بين الحين والآخر يبعثون عن طريق بعض الأشخاص الذين يتخبطهم مس من الشيطان فيوحي إليه عن طريق الوسواس في الصدور أنه هو المهدي المنتظر وبين الحين والآخر يبعثون بمهدي منتظر جديد والحكمة الخبيثة من هذا المكر من قبل الشياطين هو حتى إذا بعث الله المهدي المنتظر الحق من رب العالمين فيعرضوا عنه البشر ويقولون فهل هو إلا كمثل الذين (يدَّعُونَ)شخصية الإمام المهدي بين الحين والآخر ومن ثم يعرضون عن المهدي المنتظر الحق من ربهم المبعوث من ربهم في القدر المقدور في الكتاب المسطور ونجح الشياطين بهذا المكر عن الصد عن إتباع المهدي المنتظر الحق خليفة الله على العالمين الإمام ناصر محمد اليماني الذي يُحاور البشر عن طريق الكمبيوتر في عصر الحوار من قبل الظهور فعلموا الذين عثروا على دعوته من شياطين البشر في عصر الحوار من قبل الظهور أنهُ هو المهدي المنتظر فسيئت وجوههم لما رأوه زُلفةً وعلموا أن الله سيظهره على العالمين بكوكب العذاب الأليم ولذلك قال الله تعالى "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم
    أي هذا هو المهدي المنتظر الحق الذي يدَّعُونَ شخصيته الذين اعترتهم مُسوس الشياطين بين الحين والآخر يبعثوا للبشر بمهدي منتظر جديد ولذلك قال الأنصار الحق في عصر الحوار من قبل الظهور .

    {هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ}
    ذلك لأن الأنصار المؤمنين بخليفة الله المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور القول أتى منهم في قول الله تعالى "
    {وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم
    أي هذا هو المهدي المنتظر الحق الذي (تَدّعُونَ) شخصيته يامعشر الممسوسين بمسوس الشياطين بين الحين والآخر أيها الدجالون الكاذبون :
    ألا والله لو يلقي الإمام المهدي بهذا السؤال إلى كُل أُستاذ بكالوريوس في اللغة العربية ما الفرق بين
    ( تَدَّعُونَ ) وبين (تَدعُونَ )
    لقال إذا ذهب التشديد من على حرف الدال أصبح المقصود من الكلمة هو الدُعاء
    مثال قول الله تعالى: "
    {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ
    }صدق الله العظيم
    وأما إذا وجدنا التشديد فوق حرف الدال فأصبح المقصود من الكلمة هو الإدعاء وليس الدُعاء
    مثال قول الله تعالى: "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم
    ومن ثم يقول لهم الإمام المهدي فلما يا عُلماء الأمة تقولون على الله مالا تعلمون وأنتم تعلمون أنها توجد فوق الدال التشديد في هذه الآية وتعلمون أن المقصود هو الإدعاء وليس الدُعاء أفلا تتقون الله ثم لا تقولوا عليه مالا تعلمون فهل أنتم موقنون ألا والله ما علمتُ ذلك البيان نظراً لعلمي في اللغة العربية فأنتم تتقنون النحو أحسن من الإمام المهدي الذي لديه كثير من الأخطاء الإملائية برغم أني درست مادة النحو العربي في كثير من الصفوف ولكني نسيتها ولا أكاد أذكر منها شيئاً والله على ما أقول شهيد ووكيل ولذلك تجدون لدي شيئاً من الخطأ الإملائي ولكنه لا يعيب ذلك فًهْم البيان المقصود فأنتم تعلمون ما أقصد في أي كلمة أكتبها والحمدُ لله حتى لا تكون لكم الحجة بل الحجة هي لخليفة الله المهدي إذ كيف يعلم البيان الحق لكثير من الآيات الغامض بيانها برغم أنه لا يجيد النحو والإملاء ومن ثم أفتيكم بالحق وأقول إتقوا الله ولا تقولوا على الله مالا تعلمون ومن ثم يُعلمكم الله إن الله بكل شيئ عليم . برغم أن ظهور المهدي المنتظر على البشر سيكون بآية العذاب الأليم وذلك المقصود من
    قول الله تعالى "
    {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
    }
    صدق الله العظيم
    ويقصد موعد العذاب الذي وعدهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإذن الله بحجارة من كوكب العذاب الأليم ولذلك قالوا:
    {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{32})صدق الله العظيم
    ويقصدون كسف الحجارة من كوكب العذاب الذي وعدهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمر الله ولذلك قالوا
    {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
    }
    صدق الله العظيم
    ولذلك قال الله تعالى:
    { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
    }
    صدق الله العظيم
    ومن ثم نأتي لقول الله تعالى :

    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ}
    صدق الله العظيم
    فهنا يقصد بعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل أن يظهره الله بالعذاب الموعود ولذلك قال الله تعالى: "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم
    ولربما يود أن يقاطعني الذين يقولون على الله مالا يعلمون فيقول بل يقصد الله رؤية العذاب بساحتهم
    تصديقاً لقول الله تعالى: "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
    }
    صدق الله العظيم
    وذلك لأنهم سبق أن دعوا الله أن يمطر عليهم حجارة من السماء وقال الله تعالى "
    {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{32}}
    صدق الله العظيم
    وذلك هو المقصود من قول الله تعالى:
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ}
    صدق الله العظيم
    ومن ثم يزعمُ هذا العالم أنهُ فطحول في العلم وأنهُ يؤول القرآن بالقرآن بل حرّف الكلم عن مواضعه المقصودة وعجن الآيات عجن بالمعجنة الكهربائية وخلط بين هذه وهذه فكل منهم تقصد موضوع وهذه في موضوع برغم أن أي عالم ليعلم أن هذه الكلمة في الكتاب تختلف بسبب التشديد فيتحول المعنى إذا وضعنا التشديد على الدال ..
    (تَدَّعُونَ) تختلف جُملة وتفصيلاً عن كلمة ((تَدْعُونَ ))
    فأما الكلمة في الكتاب ( تَدْعُونَ) فهي تقصد الدُعاء مثال قول الله تعالى "
    {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
    صدق الله العظيم
    وأما الكلمة في الكتاب ( تَدَّعُونَ) فهي تقصد الإدعاء وليس الدُعاء ومن ثم يتبين لكم المقصود من قول الله تعالى "
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ}
    صدق الله العظيم
    وهاهو الإمام المهدي زُلفة من الظهور لأنه لا يزال في عصر الحوار من قبل الظهور يخاطب البشر المُتحضر عبر وسيلة الكمبيوتر الإنترنت العالمية ليعلن للبشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر فهل أنتم موقنون
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    ويا معشر الشياطين وعلى رأسهم إبليس ليس إن الإمام المهدي المنتظر لا يريد من الله أن يهديكم أجمعين
    انتهى الاقتباس
    هل تريد يا امام من الله أن يهدي ابليس !!!

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    هل تريد يا امام من الله أن يهدي ابليس !!!
    انتهى الاقتباس
    ربك فعال لما يريد وما يدريك اذا اناب ابليس بأن يهديه الله وربك كل يوم هو في شأن

    الوصابي عبد النعيم الأعظم


  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الوصابي
    ربك فعال لما يريد وما يدريك اذا اناب ابليس بأن يهديه الله وربك كل يوم هو في شأن
    انتهى الاقتباس من الوصابي
    هل تقبل هذا الرد
    يا امام !!!؟؟

  5. افتراضي الرد المختصر من محكم الذكر


    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    13 - رمضان - 1431 هـ
    23 - 08 - 2010 مـ
    07:58 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ـــــــــــــــــــــ



    الردّ المختصر من محكم الذِّكر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، وكان سؤالك هو اقتباس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني بما يلي باللون الأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    ويا معشر الشياطين وعلى رأسهم إبليس ليس أن الإمام المهديّ المنتظَر لا يريد من الله أن يهديكم أجمعين
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني بقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ والإنس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فإلى أيِّ فصيلةٍ ينتمي الشيطان إبليس؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذًا إبليس من عباد الله، فما خلقه الله إلا ليعبد الله وحده لا شريك له ومثله كمثل عباد الله من الجنّ، ومن ثم نادى الله في مُحكم كتابه إلى كافة عبيده من الجنّ والإنس ومن كُلّ جنس جميع الذين أسرفوا على أنفسهم مهما كان إسرافهم بما فيهم الشياطين لأنهم كذلك من عباد الله وليس أنّهم آلهة من دونه سبحانه؛ بل كذلك من عباد الله ويشملهم النداء إلى رحمة الله إذا تابوا وأنابوا ولم ييأسوا من رحمة الله فسوف يجدون لهم ربًّا غفورًا رحيمًا يغفر الذنوب جميعًا مهما كانت ومهما كثرت، ولم يقل الله تعالى يا معشر الجنّ الذين أسرفوا على أنفسهم، ولم يقل يا معشر الإنس؛ بل لم يحدد الجنس؛ بل جعل الله النداء يشمل كافة عباد الله من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ بما فيهم إبليس الشيطان الرجيم كونه من عباد الله، وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَ‌ى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِ‌ينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولربّما الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يريدون أن يفتوا أنّ هذا النداء لا يشمل إبليس وشياطين الجنّ والإنس، ومن ثم نردُّ عليه بالحقّ ونقول: فهل جعلتهم آلهة من دون الله سُبحانه؟ أفلا تعلم لو أنّك تخرجهم عن النداء أنك ستنفيهم أن يكونوا من عباد الله وكأنّهم آلهة مع الله، سبحانه! بل هم من عباد الله ويشملهم النداء لأنّهم من عباد الله سُبحانه. وقال الله تعالى:
    {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ إِلَّا آتِي الرَّ‌حْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ومن عباد الله إبليس وشياطين الجنّ والإنس، ولذلك فهو يشملهم الدّاعي من الله لمن أراد رحمته ولم يستيئس من رحمة الله أنّه لن يغفر له، ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَ‌ى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِ‌ينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    أم تريدني أن أجعلهم يستيئسون من رحمة الله؟ ولكنّك لن تغني عني من الله شيئاً؛ بل أدعو عباد الله جميعاً بما فيهم شياطين الجنّ والإنس أن لا يقنطوا من رحمة الله، وأفتيهم بالحقّ أنّ من تاب إلى الله متاباً ليجد أن رحمة الله وسعت كُل شيء حتى إبليس لو يتوب إلى الله متاباً لوسعته رحمة الله الذي وسع كل شيءٍ رحمةً وعلماً سُبحانه عمَّا يشركون وتعالى علوّاً كبيراً، ودعوة الإمام المهديّ إلى الرحمة والتوبة والإنابة واتِّباع الحقّ من ربهم تشمل كافة عبيد الله من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ، فكيف لا أرجو لهم الهدى وتمنيت لو أنّ الله يهدي كافة عباده من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ، ولكن مُشكلة الشياطين هي اليأس من رحمة الله فظنّوا أنّ الله لن يغفر لهم أبداً مهما تابوا ومهما أنابوا ولذلك يسموا بالمُبلسين من رحمة الله فظلموا أنفسهم، ولكن الإمام المهديّ يفتيهم بالحقّ أنّ سبب ظلمهم لأنفسهم هو اليأس من رحمة الله لو يدركون هذا لتابوا وأنابوا إلى ربهم ثم يجدون رحمة الله وسعت كُل شيء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم [غافر:7].

    فتدبروا يا معشر الشياطين القول الحقّ من ربكم، ومن ثمّ لا تجدون أنّ بينكم وبين رحمة الله إلا أن تتوبوا فتتّبعوا سبيل الحقّ، أم إنّكم لا تعلمون القول الحقّ:
    {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً}؟ أليست الشياطين شيئًا من كُلّ شيء من خلق الله؟ ثم انظروا للقول الحقّ: {فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم [غافر:7].

    إذًا ليس بينكم وبين رحمة الله إلا التوبة إلى الله واتباع سبيل الحقّ إلى ربكم ثم يغفر الله ذنوبكم يا عباد الله مهما كانت ومهما تكون. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَ‌ى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِ‌ينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    ___________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=7081




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. افتراضي

    أحسن الله اليك
    أخي الامام
    ولكن كيف نوفق
    بين ما تفضلت به
    وقوله تعالى
    اقتباس المشاركة :
    وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85
    انتهى الاقتباس
    وهل من توبة لأبي لهب
    من بعد نزول سورة المسد !؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  7. افتراضي فتوى الإمام المهدي إلى كافة الذين لعنهم الله وملائكته والناس أجمعين فندعوهم إلى التوبة إلى ربهم ليغفر


    - 3 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    14 - رمضان - 1431 هـ
    24 - 08 - 2010 مـ
    02:18 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ـــــــــــــــــــــــ



    فتوى الإمام المهديّ إلى كافة الذين لعنهم الله وملائكته والناس أجمعين فندعوهم إلى التوبة إلى ربهم ليغفر لهم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار للحقّ في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا معشر السائلين الذين أخذتهم الدهشة من دعوة الإمام المهديّ إلى شياطين الجنّ والإنس، ويعظهم أن يتوبوا إلى الله متاباً فيجدون لهم ربّاً رحيماً غفوراً وسع كُل شيء رحمةً وعلماً، ومن ثمّ ألقى إلى الإمام المهديّ أحدُ الأنصار السابقين الأخيار سؤالاً ويقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    "كيف يتقبل الله توبة الذين حلّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين وقد كتبهم الله من أصحاب الجحيم؟".
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ بالفتوى الحقّ من الله مُباشرةً من مُحكم كتابه. وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فلا أظنّ هذه الآيات المُحكمات البيّنات تحتاج إلى تفسيرٍ أو تأويلٍ؛ بل هي فتوى من الله صريحةٌ فصيحةٌ حتى لا تكون لهم الحُجّة بين يدي الله فيقولون: "إنّ سبب اليأس من رحمته كونه قد حلّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين". ولذلك استمروا في الإسراف على أنفسهم لأنّ الله لن يغفر لهم ما دام قد حلّت عليهم لعنة الله ولعنة ملائكته ولعنة الناس أجمعين، وحتى لا يحتجّ بذلك الذين أسرفوا على أنفسهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم. وهذا بُرهانٌ بالحقّ لنداء الرحمن في مُحكم القُرآن إلى كافة عباده في الملكوت كُلّه بما فيهم الذين حلّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين وكتبهم من أصحاب الجحيم أنّ الله على كُل شيء قدير، فإذا تابوا وأنابوا إلى ربّهم ليغفر كافة ذنوبهم جميعاً مهما كانت ومهما بلغت من الكُفر والفسوق والعصيان لوسعتهم رحمة الله الذي وسع كُلّ شيء رحمةً لمن تاب وأناب تصديقاً لنداء الرحمن في مُحكم القرآن إلى جميع عباد الله في ملكوت الرحمن من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وبما أنّ هذا النداء إلى رحمة الله يشمل كافة عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم في الملكوت كُلّه حتى الذين حلّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس، ولذلك جاء البُرهان الذي يؤكد ذلك من الرحمن في مُحكم القرآن أنّ النداء يشمل حتى الذين حلَّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين وكتبهم من أصحاب الجحيم أنّهم إذا تابوا إلى ربهم فأنابوا ليهدي قلوبهم ويغفر ذنوبهم ليجدوا أنّّ لهم ربّاً وسِع كُلّ شيء رحمةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ورحمة الله تَسَعُ حتى عباد الله من شياطين الجنّ والإنس لو يتوبون إلى ربّهم ويسلمون له فيتّبعون الحقّ من ربهم فسوف تشملهم رحمة ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:156].

    إلا من أبى من عباد الله في ملكوت الله من الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ أن يجيب الدَّاعي إلى رحمة الله وعفوه الشامل فقد برئت ذمة الله وخليفته، فلا حُجّة لهُ بين يدي ربه فسوف يصلى سعيراً ويدعو ثبوراً وظلم نفسه بنفسه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    فيا إبليس المُبلس من رحمة الله ويا معشر جميع شياطين الجنّ والإنس المُبلسين من رحمة الله ويا معشر شياطين البشر من اليهود، أجيبوا داعي الحقّ من ربكم خيراً لكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُ‌جُوا مِن دِيَارِ‌كُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرً‌ا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرً‌ا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَ‌فِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾}‏ صدق الله العظيم [النساء].

    اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد بين عبيدك وعبدك خليفة الله على عبادك بالحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=7094




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  8. افتراضي

    السلام عليكم

    الأخ ناصر محمد
    ما تفضلت به
    من أن رحمة الله وسعت كل شيء صحيح
    وأبواب التوبة لا توصد أمام أي تائب
    مالم يغرغر أو يرى أيات الساعة الكبرى
    واللعن الذي قد يستبدل بالرحمة
    هو لعن ملل الكفر ان هم تابوا
    ولكن
    كيف يشمل ذلك ابليس
    وقد قال عنه الحق :
    اقتباس المشاركة :
    وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85
    انتهى الاقتباس

  9. افتراضي تدبر وتفكر في مُحكم الذكر للجواب الفصل وما هو بالهزل


    - 4 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    14 - رمضان - 1431 هـ
    24 - 08 - 2010 مـ
    05:54 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ــــــــــــــــــــــ



    تدبرٍ وتفكرٍّ في مُحكم الذِّكر للجواب الفصل وما هو بالهزل ..

    بسم الله الرحمن الرحيم ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا أخي السائل الكريم، هداني الله وإياكم إلى الصراط المستقيم فقد جئناك بالبُرهان المُبين من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب أنّ الله يقبل توبة شياطين البشر الذين شهدوا أنّ الرسول حقّ وآمنوا بآيات ربّهم التي أُنزلت عليه ومن ثمّ أمرهم إيمانهم بالكفر بالحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ لا شك ولا ريب ويحرِّفون التوراة والإنجيل من ربّهم من بعد ما عقلوها ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ويريدون أن يطفئوا نور الله، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:٧٥].

    وقال الله تعالى:
    {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٨٦].

    ومن ثم تعلم أنّ الخطاب موجَّه للكُفار من شياطين الجنّ والإنس الذين علموا بأنّ الرسول حقّ وآمنوا بآيات ربّهم ثم كفروا بالحقّ، وليس كفرهم عن جهلٍ منهم بل لأنهم يعلمون أنّه الحقّ من ربهم بل كفروا برسوله الحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:١٤٦].

    وسبب كفرهم بالحقّ من ربهم بعدما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم لأنهم للحقّ كارهون ويريدون أن يُطفِئوا نور الله بعدما آمنوا به في ذات أنفسهم أنّه الحقّ ولكنهم للحقّ كارهون إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً. وقال الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    فهل معنى ذلك أنّ الله لن يقبل توبتهم ما دام حكم عليهم باللعنة الخالدة؟ والجواب يتلو ذلك في محكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٨٩].

    وبالنسبة لإبليس الشيطان الرجيم فمثله كمثلهم يؤمن بالله ورسله والبعث واليوم الآخر والجنة والنار ولكنّه يئِس من رحمة الله بسبب ظنّه أنّ الله لن يغفر له كونه سمع الله يقول له:
    {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّين} صدق الله العظيم [ص:78].

    وإنّما ذلك في الكتاب، ولكن الله يقبل التوبة عن عباده جميعاً دونما استثناء لمن تاب وأناب، يبرئ الله ما في الكتاب ويبدله بحسنة العفو عن العقاب الموعود إنّ ربي لغفور رحيم. كمثل وعد الله لأبي لهب وامرأته حمالة الحطب فلو تابوا إلى ربهم وأنابوا لما تحقق ذلك، وإنما لو ماتوا وهم على ما هم عليه فسوف يصلون ناراً ذات لهبٍ فيطبّق عليه الحكم في الكتاب، ولكن الرجوع إلى الله والتوبة يجعل الله يمحو ما يشاء في الكتاب من العقاب.

    ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام فكان الحُكم عليه بالعقاب في الكتاب من غير ظُلمٍ أن يعمِّره الله كما سيعمِّر الشيطان إلى يوم البعث غير أنه في حبْس الظُلمات لم يُحبس فيه قط أحدٌ، ولذلك سوف يُعمِّر الله الحوتَ الذي جعله حبساً لنبيّ الله يونس إلى يوم البعث ولكن الذي غيَّر العقاب هذا في الكتاب هو أنه تاب إلى الله وأناب ولم ييأس من رحمة الله. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وأما قول الله تعالى إلى الشيطان:
    {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} صدق الله العظيم، فهذا حُكم عليه بسبب تكبره وغروره بعدم السجود لخليفة الله آدم. وقال الله تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٨٣﴾ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ﴿٨٤﴾ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [ص].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل لو إبليس قال ربِّ ظلمت نفسي وإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين، فهل سوف يجيب الله دعوته ويغفر له أم إنّ الله سيقول له قُضي الأمر وحلَّت عليك لعنتي إلى يوم الدين؟ ولكن إبليس لم يمت بعدُ حتى لا يقبل الله توبته ولكن إبليس يئس من رحمة الله وظنّ كما ظننتم أنّ الله لن يغفر له كونه سمع ربه يقول:
    {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ(78)} صدق الله العظيم. ولكن اللعنة إنما تستمر عليه من ربّه وملائكته والناس أجمعين ما دام إبليس مُصرّاً على قوله: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٨٣﴾ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ﴿٨٤﴾ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن لو تاب إلى ربه وأناب لوجد إبليس أنّ الله توابٌ رحيمٌ، فمثل إبليس كمثل شياطين الجنّ والإنس الذين يحاربون الله ورُسله بعدما تبيِّن لهم الحقّ من ربهم، وقال الله تعالى:
    {كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران]، فانظروا لحُكم الله عليهم في الكتاب: {أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم. ويقصد الله إذا ماتوا وهم لا يزالون على ما هم عليه في حرب الله ورُسوله بعدما تبيَّن لهم أنهُ الحق، ولذلك قال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل لو يتوبون إلى ربهم فهل سوف يقبل توبتهم فيرفع عنهم لعنته ومقته وغضبه ويمحو لعنته وعذاب الخلود الذي ينتظرهم من بعد موتهم، فهل لو يتوبون قبل موتهم سيقبل الله توبتهم؟ والجواب تجدوه بعد ذلك مُباشرة:
    {أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    إذاً مُشكلة الشياطين هي ليست من عند الله أنّه لن يغفر لهم؛ بل هي من عند أنفسهم وذلك لأنهم يئسوا من رحمة الله في الآخرة كما يئس الكُفار من أصحاب القبور، وسبب أنّهم سيكونون من المُعذَّبين نظراً لأنهم يئسوا من رحمة الله أن يغفر لهم فأصرّوا على كفرهم بعدما تبين لهم أنهُ الحقّ من ربّهم.

    ويا أخي الكريم، وتالله لو أُفتي الشياطين أنّ الله لن يغفر لهم أبداً مهما تابوا إلى ربهم ومهما أنابوا ليجعل الله المهديّ المنتظَر بينهم من المُعذبين لو أفتيهم باليأس من رحمة الله فأُصدق عقيدة الشياطين الباطل في ربّهم أنه لن يغفر لهم مهما تابوا وأنابوا، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ وهل سبب دخولهم النار إلا أنهم يئسوا من رحمة الله؟ وقال الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٢٣].

    إذاً اليأس من رحمة الله من أعظم الكبائر في الكتاب وعقيدة باطلة وقع فيها الشياطين بغير علمٍ من الله ولذلك سوف يعذبهم الله لأنهم يئسوا من رحمة ربهم ولم يتوبوا إليه ليغفر ذنوبهم من قبل موتهم أو قبل أن يأتي عذاب ربهم فيهلكهم وهم لم يتوبوا إلى الله
    ، ولكنهم لم يتوبوا إلى الله بسبب اليأس من رحمة الله أنه لن يغفر ذنوبهم ولذلك استمروا فيما لا يرضي ربهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم. ولذلك قال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وسبب ضلال الشياطين في الآخرين في هذه العقيدة الباطل هي فتوى علماء المُسلمين أنّ الله لن يغفر للشياطين مهما تابوا إلى ربّهم ومهما أنابوا كونها حلَّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، ولذلك استمر الشياطين على هذه العقيدة الباطل ويريدون أن يجعلوا الناس معهم سواءً في نار جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء} صدق الله العظيم [النساء:٨٩].

    وسبب ضلال علماء الأمّة عن فتوى الشياطين باليأس من رحمة الله هو أنّهم صدقوا بظنّ الشيطان وعقيدة الباطل كونهم وجدوا أنّ الشيطان في مُحكم القرآن لم يطلب من الرحمن أن يغفر له من بعد أن لعنه الله بكفره إلى يوم الدين فظنّ علماء المُسلمين أنّ الله لن يغفر للشياطين لو تابوا إلى ربهم. وبرهانهم على الباطل هو قول إبليس أنهُ لم يقل ربّ اغفر لي؛ بل قال ربّ أنظِرني. إذاً فتواهم هي مُقتبسة مما اعتقده الشيطان إبليس أنّ الله لن يغفر له من بعد أن لعنه إلى يوم الدين ولذلك قال ربّ أنظرني ولم يقل ربّ اغفر لي.

    إذاً عقيدة إبليس الباطلة أن الله لن يغفر له هي سبب فتوى علماء الأمّة إلى الشياطين بالعقيدة الباطل أنّ الله لن يغفر للشياطين من بعد أن حلَّت عليهم اللعنة الخالدة في الكتاب، وكذلك عقيدة الشيطان أنّ الله لن يغفر لهُ بعد أن لعنه إلى يوم الدين! وكانت هذه العقيدة الباطل هي سبب ضلال الشياطين فيئس من رحمة الله، ولكن الإمام المهديّ خليفة الله بالحقّ يتحدّى بعلم من الله كافة علماء الإنس والجنّ فهو أعلمُ من كافة علماء المُسلمين وأعلمُ من الشياطين وينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ وزادني ربّي علماً لكي أسعى إلى تحقيق النعيم الأعظم وليس معنى ذلك أنّ الله سيغفر للشياطين فيهديهم إلى سبيل الحقّ هيهات هيهات! فكيف يهدي الله قوماً يعلمون علم اليقين أنّ الله حقّ ورسوله حقّ وآياته حقّ والبعث حقّ والنار حقّ ثم يكفرون بالحقّ وهم يعلمون أنّهُ الحق من ربهم؟ أولئك عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "إذاً لا فائدة من أن يتوبوا إلى الله فلن يقبل توبتهم بعد أن حلَّت عليهم لعنه الله وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين". ومن ثمّ يردّ عليهم الله مُباشرةً الذي أنزل الجواب في مُحكم الكتاب على علم منه، وقال الله تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    إذاً سبب عدم هُداهم هو أنّهم لم يتوبوا إلى ربهم فينيبوا إليه ليهدي قلوبهم لأنهم اعتقدوا أنّ الله لن يقبل توبتهم ويغفر ذنوبهم ولذلك لم ينيبوا إلى ربهم ولذلك لم يهدهم الله، وسبب هذه العقيدة لا يزال شياطين البشر من اليهود لم يتبعوا الحقّ من ربهم جيلاً بعد جيل بعد جيل إلى عصر بعث المهديّ المنتظَر وهم لا يزالون على عقيدة الباطل أنّ الله لن يغفر لهم بعد أن لعنهم بكفرهم فينظروا إلى قول الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة:٨٠].

    ولكن الآيات المُحكمات عليهم عمًى لأنّهم لم يبحثوا عن الحقّ؛ هل لو يتوبون سيغفر الله لهم؟ ولذلك لم يرِهِم الله الحقّ في الكتاب حتى مجيء المهديّ المنتظَر الذي يهدي عباد الله إلى الحقّ على علمٍ من الله في محكم كتابه ولا يقول على الله إلا الحقّ بسلطان العلم من الله نستنبطه لعباد الله من محكم كتاب الله رسالة الله الشاملة للجنّ والإنس حُجة الله عليهم جميعاً لو لم يتّبعوا كتاب ربهم، فإن اتَّبعوه فهو حُجّة لهم بين يدي ربّهم.

    وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإنسان الذي علمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ____________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=41640




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    والله دوختنى في ردودك انا اعلم ان ليس على الله سبحانة عجب ان يفعل مايشاء ولكن كل هذة الأحداث التي حدثت بسبب ابليس علية لعنت الله من قتل تشريد دعارة الى اخرة ثمة يتوب

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسُّنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سبحان الله العظيم !
    بواسطة وتزودوا فإن خير الزاد التقوى في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-05-2019, 02:21 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-06-2016, 03:10 AM
  3. بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة وليست الشفاعة كما تزعمون سُبحان الله العظيم!
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:00 AM
  4. بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسُّنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سبحان الله العظيم!
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-09-2012, 01:35 PM
  5. بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسُّنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سبحان الله العظيم!
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-09-2010, 10:27 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •