02 - 09 - 1431 هـ
12 - 08 - 2010 مـ
03:32 صباحاً
___________
لا أجد فرقاً في كتاب الله بين الحول والسَّنة والعام ..
سلامُ الله عليكم أحبّتي الأنصار وجميع المسلمين، وتقبّل الله صيامكم وقيامكم وطهّر الله قلوبكم وهداكم إلى الصراط المستقيم وشهر مبارك علينا وعليكم؛ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن فتزَوّدوا فإنّ خير الزاد التقوى.
ويا أيّها السائل الكريم، لم نجد فرقاً بين السنين والأعوام في الكتاب، وإنّما الاسم مؤنث ومذكر، فأمّا المذكّر فالعام والمؤنث فهي السّنة وجميعهم يشيران لحولين كاملين، قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿١٤﴾وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖوَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} صدق الله العظيم [لقمان:14-15].
وفي هذه الآية يُعلّمنا الله بالمقصود بالعام أنّه سنتان أي حولان اثنان أي عامان اثنان، وقال الله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} صدق الله العظيم [البقرة: 233].
فتبيّن لنا أنّ الحولين هما العامان والعامان هما السنتان. وكذلك نجد فتوى أخرى في كتاب الله أنّ السنين هي الأعوام، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
ويا عجبي لهؤلاء الذين جعلوا التّصديق بشأن الإمام المهديّ إجابة على هذا السؤال وأعرضوا عن كثيرٍ من بيان علم الكتاب ذكرى لأولي الألباب!
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .
_____________