اخي الكريم لقد قرأت رسالتك كاملة وتمعنت فيها ولا اختلف معك في اغلب ما فيها والحمدلله
ونعم هناك ضالين متحسرين في النار وشرحت كيف ان الله وبخهم اشد توبيخ بعد اعترافهم بانهم كانوا ضالين وطلبهم لان تكون لهم كرة اخرى ولكن الله لم يعطهم الكرة الاخرى ولم يخرجهم من النار بل جعلهم يتعذبون في النار وهم متحسرين على انفسهم بما فرطوا في جنب الله
والله سبحانه بدأ بتوبيخهم بقوله (قال اخسئوا فيها ولا تكلمون) فبعد ان وبخهم وتم الكلام بينهم من بعد ذلك لا يكلمهم الله ابدا ولا ينظر اليهم كما في الاية الاخرى
(ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم )
ونقطة اخرى بعد ان بدأ بتوبيخهم وتقريعهم حيث ذكرهم الله فقال (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )
ثم يواصل توبيخهم ومن بعد ان ينتهي من توبيخهم يقول لنا الله ان لا نبالي بهم ونقول نفس القول السابق ونتمسك به قال تعالى (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)
ارجوا ان تكون وصلتك فكرة ان الضالين والمغضوب عليهم كلهم مخلودون في النار كما ذكر ذلك سبحانه (وما هم بخارجين من النار )
وذكر الله ذلك ايضا بعد ان انتهى من توبيخهم (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )
فاي فلاح ترجو منهم بعد قول الله عنهم انهم لا يفلحون , افبعد هذا تزعم ان كافرا ضالا يخرج من النار ويكون مع الفائزين ؟
قال تعالى (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )
الا ترى ان الظالم ايضا يتحسر على فرط في جنب الله ويتمنى انه لو كان من الذين امنوا بالرسل
فالحسرة والندامة لكل من في النار الله لا تجعلنا منهم ابدا
اما من كان مؤمنا موحدا لله لا يشرك به شيئا ولكنه ارتكب المعاصي حتى معصية صغيرة لم يستغفر الله فيها ولم يغفر له الله فيها فان الله سيعذبه فقدر معصيته ثم يخرجه الله من النار برحمته ويدخله الجنة برحمته سبحانه وتعالى
ولكنه ليس من الضالين اساسا بل هو موحد ومؤمن بالله لا يشرك به شيئا و ليس من الظالمين لانفسهم ايضا
ارجوا ان تكون وصلت اليك الفكرة
وشكرا على الرسالة الجميلة وقد قراتها اكثر من مرة قبل ان ارد عليها وانا لا اختلف معك فيها بل نتجاذب اطراف الحديث فيها وبارك الله فيك مرة اخرى اخي الكريم
يا اخي لم آخذ سطرا من بيان امامك ناصر محمد اليماني
بل اجيب عليه كاملا سطرا سطرا
فاذا انت ترى اني لم اجب على نقطة واحدة في بياناته هنا فارجوا ان تضع لي في رسالة وانا افنده لك كاملا
كلمة كلمة اقول لك انا موافق على هذه الجملة ومعترض على تلك واضع لك الدليل على سبب اعتراضي
ارجوا ان تكون عادلا في حكمك وتنظر من الذي ياخذ سطرا من البيان ويترك الباقي
ارجوا ان تكون عادلا في حكمك وتنظر من الذي تملا جعبته الاسئلة ولا نرى لها جوابا
اين حكمكم بهذا ما لكم كيف تحكمون
فوالله اني قد تعبت من مراوغتكم في الحديث
وسانزل بيانا اخيرا قريبا ان شاء الله
ثم اترك موقعكم يفعل الله فيه امره
هذا ان لم يجب امامكم قبل كتابتي لاخر بيان لي
وان كان هو المهدي المنتظر فوالله ان لي حجة عليه اني قد وفدت عليه وسالته ولم يجب عليَ واعترف انه لا يرجوا هدايتي بل عبس مني وتولى الى من يرى حسب نظره انهم اولى بالهداية
قال الله العظيم في امثال احمد عمروا
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204) صدق الله العظيم
منذ بداية طرح احمد عمروا لتساؤلاته للامام سألت أحمد عمروا سؤال واحد ولم يجبني عليه بالحق وتهرب منه
هل صفة رضوان الله في نفسه مخلوقه أم غير مخلوقه ؟
وأقسم بالله العظيم لن تستطيع الإعتراف بالحق لأنك اعمى البصيره والله نور على نور نجده في قلوبنا نعيم غير مخلوق
أنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور الله نور السموات والارض وكفى بالله نعيمآ عظيمآ في قلوبنا
وكفى بالله النعيم الأعظم خالقآ ونعيما وحسبنا الله وحده لا شريك له ونعم الوكيلا نعم المولى ونعم النصيرا
السؤال هو: هل روح الرضوان هي في الاخرة فقط (جزء من نعيم الجنة)كما يقول احمد عمرو
ام روح الرضوان هي فى الدنيا والاخرة كما يقول الامام المهدي ناصر محمد اليماني
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 09 - 1433 هـ
16 - 08 - 2012 مـ
07:55 am
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم وجميع المسلمين إلى يوم الدين..
ويا أيها المنكر لنعيم رضوان الله على عباده، إنك لم تكذّب بفتوى الإمام المهدي للمؤمنين بأنّهم سيجدون رضوان الله عليهم هو نعيمٌ أكبرُ من جنّته، بل كذّبت بفتوى الله إلى عباده الصالحين في مُحكم كتابه إنّهم سوف يجدون أنّ رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من جنته أي نعيمٌ أكبر من نعيم الجنّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }
صدق الله العظيم [التوبة]
فأنت لم تكذّب بفتوى الإمام المهدي بل جحدت بآية مُحكَمَةٍ بيِّنَةٍ في محكم القرآن العظيم بفتوى الله إلى عباده الذين اتّبعوا رضوان ربهم بأنّهم سيجدون النعيم الأعظم من نعيم جنّته هو رضوان الله على عباده. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
ويفقه تلك الفتوى في محكم كتاب الله علماء الأمة وعامة المسلمين إنّ النعيم الأكبر من نعيم الجنّة هو نعيم رضوان الله على عباده تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه: إنّ النعيم الأكبر من نعيم جنته هو رضوان الله على عباده، ولم يقُلْه الإمام المهدي من عند نفسه بل الله من أفتاكم بذلك تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
{ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) } صدق الله العظيم [التوبة]
إذاً فأنت لم تكذّب بفتوى الإمام المهدي بل جحدت بفتوى الله في محكم كتابه. وقال الله تعالى:
{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } صدق الله العظيم[الأنعام:33]
وليس ذلك نعيمٌ ماديٌّ بل رُوح وريحان.. رضوان الله على عباده، وكذلك يدخلهم جنّة نعيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) } صدق الله العظيم [الواقعة]
والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل نعيم الروح النفسي يمدُّ الله به حزبَه وهم لا يزالون في الحياة الدنيا أم لا يشعرون به إلا في الآخرة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
صدق الله العظيم [المجادلة:22]
وإنما نعيم رضوان الربّ هو نعيمٌ نفسيٌّ في القلب يشرح الله به صدر حزبه ويصلح الله برضوانه باله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } صدق الله العظيم [محمد:2]
وهم الذين اتّبعوا رضوانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }
صدق الله العظيم [آل عمران:174]
وأمّا الذين كرهوا رضوان الله فهم العكس، وباؤوا بسخطٍ من الله. وقال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿25﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿26﴾ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿27﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴿28﴾}
صدق الله العظيم [محمد]
فلا تكُن من الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿25﴾ } صدق الله العظيم. ألا والله الذي لا إله غيره إنّ من ارتدَّ عن الحق بعد إذْ تبيّن له الهدى إنّه لن يشعر بسكينةٍ ولا طمأنينةٍ فيعيش معيشةَ ضنكٍ وضيقٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
صدق الله العظيم [طه:124]
ويجعل الله صدره ضيقاً حرجاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام:125]
فمن لم يعلم قدْر ربِّه في الدنيا فلن يعلم بقدر ربه في الآخرة، كونه لم يعلم بحقيقة رضوانه الربّ على القلب وهو لا يزال في الحياة الدنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا } صدق الله العظيم [الإسراء:72]
ويا أيها المنكر لنعيم رضوان الربِّ على القلب، أقسم بالله العظيم لن تشعر بسكينة ولا طمأنينة من بعد اليوم حتى يرضى الله عنك، ولن يرضى الله عنك حتى تتوب وتتبع الحق من ربك، فما بعد الحق إلا الضلال.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
والسؤال هو هل هل النعيم كما فهمه احمد عمرو
وقد اجبنا فى صفحة 46 انه انعكاس لرضوان الله فى نفسه
وبعد ان ان شرد احمد عمرو من الحديث(والحديث يلزمه ولا يلزمنى لسبب ليس هنا محله )يذكر فيه ان الرحمة منها واحد فى المائة فى الدنيا (ناقصة الدرجة فى الدنيا وان مقدارها اوسع فى الاخرة الى 99 مضافة الى الواحد وبذا تناقض حجته ان الصفة النفسية لاتتغير(فتزيد وتنقص بعد خلق الخلق)هذا ردا لعنوانك المغلوط الفهم فى المداخلة السابقة[QUOTEالنعيم سيكون ملكا لاصحاب الجنة فهل الله يتملكه احد؟ تعالى الله عما تصفون ][/QUOTE]
واعلم ان الرضوان
منقول من بيان الذكر الحكيم
يبينه الإمام العليم ناصر محمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين (أما بعد)
يا أمة الله إذا كُنت طالبة علم فتدبري جميع خطاباتي تعلمين الكثير ولا يزال لدينا الأكثر وإذا مررت بموضوع لم تفهميه فسوف نزيدك علماً بإذن الله ولك منا البُرهان والسُلطان من حديث الرحمان وكفى به بُرهان تصديقا لقوله الله تعالى
((فباي حديث بعده يؤمنون ))صدق الله العظيم
ثم اعلمي بأن التواريخ حسب يوم وشهر السنة الشمسية في ذات الشمس, فلا تظنين بأن اليوم الذي أنذر الناس منه قد انقضى بل نحن فيه منذ غرة هلال ربيع الأول بالقمر لعام 1426 هجرية الموافق الجُمعة ثمانية إبريل 2005 ,ولا نزال في هذا اليوم الشمسي فلا تفتنك التواريخ التي لا تحيطين بها علما
فإذا وجدت لديك اللهفة لطلب العلم فسوف تفهمين البيان الحق للقرآن وتؤمنين بأنه حقاً الشمس والقمر بحسبان ويعتمد عليها تاريخ القرآن وأسراره في البيان من نفس القرآن ولا ينبغي لي أن أستنبط البيان الحق للقرآن من غير القرآن وأضرب لك على ذلك مثلا سؤال إفتراضي من لديكِ
س1 أمة الرحمان
هل خلقنا الله لنحبه فنعبده كما ينبغي أن يُعبد أم إنهُ خلقنا من أجل نعيم الدُنيا أم أنه خلقنا من أجل أن يدخلنا جنة عرضها السماوات والأرض أم أنه خلقنا ليلقي بنا في نار جهنم؟
ج_ إليك الجواب من الكتاب بالقول الفصل وما هو بالهزل يفهمه أهل العقول وكوني كمريم البتول فتبتلي إلى ربك تبتيلا, واذكري الله كثيرا وتقربي إليه بصالح الأعمال رغبة في رضوان نفسه ولا تتخذين رضوان الله وسيلة لتحقيق الغاية الجنة النعيم الأصغر فإذا كنت تحبين الله وأحبك الله وقربك فسوف تكتشفين نعيم أكبر من الجنة التي عرضها كعرض السماوت والأرض وليس نعيم مادي بل هو أكبر من نعيم المُلك
والملكوت كُله وذلك هو إسم الله الأعظم حقيقة لرضوان نفس الله على عباده وقد بين الله في القُرآن بأن نعيم رضوان نفسه تعالى على عباده هو النعيم الأعظم من الجنة وقال الله تعالى:
{وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم}صدق الله العظيم
فهل علمتي يا أختي بأن رضوان الله نعيم أعظم من الجنة- وذلك هو إسم الله الأعظم- ولكن للأسف بأن كثير من الذين لا يعلمون يظنون بأن إسم الله الأعظم أنه إسم أكبر من أسمائه الحُسنى التسعة والتسعين الإسم فلا يجوز ذلك... بل ذلك إلحاد في أسماء الله وجميعها لله الواحد القهار.
فكيف يكون إسم أعظمُ من إسم وهو واحد أحد؟
ولكن للأسف بعض العُلماء ظن بأن الإسم الأعظم أنه أعظم من أسماء الله الأخرى سبحانه وتعالى علوا كبيرا, وسبب ظنهم بذلك ماجاء في الحديث (إسم الله الأعظم) فظنوا أنهُ إسم أعظم من أسمائه الأخرى بل يقصد بالأعظم أي أنهُ: نعيم أعظم من نعيم الجنة.. كما أثبتنا ذلك من القُرآن العظيم الذي ذكر بأن رضوان الله على عباده أعظم من نعيم الجنة ,وذلك في قول الله تعالى :
{وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم}صدق الله العظيم
أي وربي بأنه نعيم أعظم من نعيم الجنة ولذلك خلقكم يا معشر الإنس والجن وذلك هو النعيم الذي سوف تُسألون عنهُ يامن ألهاكم عنه التكاثر عنهُ حتى زُرتم المقابر.. تصديقاً لقول الله تعالى:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ } {أَلْهَـكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْـَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}صدق الله العظيم
وذلك النعيم الذي سوف يحاسبكم عليه الله هو الهدف الذي خلقكم من أجله لتعبدوا ربكم فتبتغون إليه الوسيله لرضوان نفسه عليكم وتلك هي العبادة الحق
ولم أجد في القرآن العظيم بأن الله خلقكم من أجل نعيم الدُنيا ولا من أجل نعيم الآخرة بل أجد في القُرآن العظيم بأن الله خلق نعمهُ ونعيمه في الدُنيا والآخرة من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى
تصديقاً لقوله تعالى:
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )صدق الله العظيم
فكيف يظن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأن النعيم الذي سوف يسألهم الله عنه أنهُ نعم الدُنيا؟ فهل هم التهوا عنها؟.. بل هي ألهتهم عن النعيم الحق ..الهدف الذي خُلقوا من أجله, فألهاهم التكاثر بزينة الحياة الدنيا عنهُ ,وعن الشئ الذي ألتهوا عنه سوف يُسألون فهل أوجدكم الله في هذه الحياة إلا ليبلوكم أيكم أحسن عملا عبادة لله رب العالمين.
فكم قتلتم القُرآن تقتيلا يامن تقولون التأويل بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا!
فكيف تلهكم الدنيا ثم يسألكم عنها؟ وهل خلقكم من أجل الدُنيا؟ وكأنها الغاية التي خلقكم الله من أجلها! ولأنكم التهيتم عنها ..سوف يسألكم.. بل هي التي غرتكم وألهتكم عن الحق لو كنتم تعلمون فاعلموا بان الله سوف يسألكم عن الشئ الذي ألهاكم عنه التكاثر ,وهو ماجاء في قوله تعالى:
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )صدق الله العظيم
وإسم الله الأعظم هو(((((((((((النعيم الأعظم)))))))))))))))
وذلك هو حقيقة لرضوان نفس ربكم عليكم فيمدكم بروح منه وذلك رضوان نفسه عليكم تصديقاً لقول الله تعالى:
((لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون))
صدق الله العظيم
بل ذلك هو الروح والريحان في القُرآن العظيم ,وليس نعيم مادي بل نعيم روحي.. ريحان القلوب ونعيمها الأعظم
حُب الله وقُربه ينال بحُبه وقربه أحبابه وهم عباده المُقربون تصديقاً لقول الله تعالى:
(( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)))
صدق الله العظيم
وأقسم بالله العلي العظيم إذا كنت من أحباب الرحمان حقاً كما تُسمين نفسك فلن تُكذبي بأمري أبداً
وإن لم تكوني حبيبة الرحمن حقاً فسوف تكذبين أو تكوني مُذبذبه لا تكذبين ولا تُصدقين, فلن يفقه هذا الخطاب إلا من علم بحقيقة الروح والريحان, وليس ذلك نعيم مادي بل هو نعيم أعظم من جنة النعيم لذلك ذكره الله قبل جنة النعيم المادية أعظم الجنان نعيما, وهو أعظم منها في القلب المؤمن,
وأكرر
ليس إسم الله الأعظم نعيم مادي بل روح ريحان القلوب نعيمها الأعظم وقال الله تعالى: ((( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ )))
صدق الله العظيم
إذاً ليس نعيم مادي بل نعيم في القلوب إنعكاسا لرضوان نفس ربهم عليهم بل ذلك هو المزيد المذكور
في القرآن العظيم في قوله تعالى:
((وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ, من خشي الرحمان بالغيب وجاء بقلب منيب , ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود , لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد)) صدق الله العظيم
ولا أظن حُب الله والمادة يجتمعان في قلوب عباده أبدا, فأما أن تعبد الله لأنك تحبه, أو تعبده لتتخذ رضوان نفسه وسيلة لكي يقيك من ناره ويدخلك جنته ولكنك اتخذت النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر منه, وسوف تنال برضوان الله, ولكنكم لا تنالون بحبه
]والحب هو أعلى درجات الرضوان لو كنتم تعلمون
ولم يجعلني الله شافعي ولا زيدي ولا شيعي ولا حنبلي ولا مالكي ولا أنتمي لأي مذهب فأنحاز إليه وأتلقى العلم من كُتيبات أئمته بل..
أخاطبكم من حديث ربي وربكم أم تريدوني آتي بحديث غيره من كُتيباتكم, فبأي حديث بعده تؤمنون يامعشر المُسلمون؟ فهل أنتم مُصدقون؟ ما لم فأني أبشركم بعذاب يوم عقيم,
وأقسم بالله العلي العظيم بأن أعظم كُفر في الكتاب هو الكُفر بالمهدي المنتظر فهل تدرون لماذا؟؟
وذلك لأنه يُبين للناس حقيقة إسم الله الأعظم السر الذي خلقهم الله من أجله فهو يدعوهم ليعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ومن كفر بأمره فقد كفر بحقيقة رضوان الله في نفسه على عبادة ومن كفر بحقيقة رضوان الله فقد نال غضب الله ومقته فهل يستويان مثلا.. من نال بغضب من الله ممن نال بحبه وقربه ورضوان نفسه؟؟؟!! فما خطبكم يامعشر المسلمين لا تُصدقون فهل تروني أدعوكم إلى ضلالة ولا أهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟!!
فسوف يحكم الله بيني وبينكم.. فهل ترون أمة الرحمن قد ربطت إيمانها بأمري بإيمانكم بشأني؟
إذاً جميع المسلمون في ذمتكم ياعُلماء الأمة .
فلا تلومن إلا أنفسكم .
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
شكرا يا احمد عمرو لانك قمت بتعديل المشاركة فقد كانت ذات نبرة حادة
ثانيا : انظر الى بيان الامام الذي جاء به اخي الانصاري (البصيرة) وان تقوم بتفنيده كما تزعم كلمة كلمة ..بند بند ..زنقة زنقة
ولكن اريد ان انبهك
اياك اياك ان تغالط بين معنى النعيم المادي في الجنة من ملذات الاكل والشرب والحور العين
وبين النعيم المعنوي واكررررررررر النعيم المعنوي وهو رضوان من الله اكبر
واذا سولت لك نفسك ان تغالط بينهما وتدمجهما وكأنه شيئ واحد
فقل لها يا نفسي انا ادعي بأن معنى ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم اي النعيم المادي في الدنيا فالله عندما ينعم على الغرب وامريكا وتركيا بنعيم مادي فهذا لا يدل على ان الله راضي عنهم
اذا فالنعمة شيى والرضى شيئ اخر
او تقول لنفسك الله وعد المؤمنين بالجنة والرضوان
فأذا كان النعيم من المنعم والرحمة من الرحيم الا يدل ذلك على ان الرضوان يأتي من النعيم الاعظم الذي احمد عمرو يجحد به
اما بالنسبة لمغادرة الموقع بعد ان تكتب بيانك الاخير بيان العجز
فأنا اتمنى ان يهديك الله الى الحق المبين اذا كنت لا تريد غير الحق
او ان يخرجك من الموقع مذموما مدحورا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فضيلة الدكتور احمد عمرو لماذا لم ترد على أسئلتي الذي طرحتها عليك اعلاه ولماذا قفزت الى اخرى بالرد؟
هل لأنها أفتاك عقلك وقال لك بأن الحديث هي فعلا مدسوس يخالف العقل والمنطق ويخالف آيات الله المحكمات في قول الله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وفي قوله تعالى (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ؟
لماذا لم ترد وتعترف في شأن الحديث الذي عرضتها عليك اعلاه يافضيلة الدكتور التي هي ثابته في عقيده اهل السنه والجماعه؟
لماذا تكتم الحق؟
إذاَ لو انك انكرت الحديث يافضيلة الدكتور لماذا لم تعلن في شأنها امام الجميع وتقول يامعشر اهل السنه والجماعه إن الامام البخاري ومسلم أتانا بحديث يخالف العقل والمنطق ويخالف في قول الله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وفي قوله الله تعالى (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
فتأمرهم بأن لا يعتقدو بعقيده رؤيه الله جهره لا في الدنيا ولا في الآخرة
لا تكتم الحق يافضيلة الدكتور وأذكرك بقول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
لا لن أهرب من هذا السؤال بالذات و جوابي بعد التوكل على الله
أخي أحمد عمرو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم كان رسول الرحمة شديد التحسر و الحزن على من لم يؤمن بدعوته بعدما علمه من الحق رحمة بهم من غضب الله و عذابه
فهل ترى أنّ الله أيده بحسرة نفسه عليهم أم نهاه عن ذلك
قال تعالى {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }فاطر8 صدق الله العظيم
فهل ترانا أخذنا بأمر الله و نهيه أم لا ؟؟ بل نحن امتثلنا لأمر الله بعدما علم إمامنا المهدي صاحب علم الكتاب سلام الله عليه الحكمة من نهي الله و هي أن الله أرحم بعباده منا جميعاً و من أمهاتنا و من رسولنا الكريم عليه الصلاة السلام و علم شديد الحسرة في نفسه على عباده الضالين من بعد تحسرهم على أنفسهم و ليس قبلاً .
فأين هي البدعة هداك الله؟! هل هي في اتباع أمر الله
اقتباس من بيان الخبير بالرحمن ((فياعجبي من الذين رضوا بالنعيم والحور العين وأحب شيئ إلى أنفسهم مُتحسر على عباده وغضبان أسفا على عباده الذين ظلموا أنفسهم وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ويسمع الله تحسرهم على أنفسهم من بعد هلاكهم وقال الله تعالى:
{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾}
صدق الله العظيم , [الزمر]
ثم يرد الله عليهم في نفسه فيقول:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم , [يس]
فيا من كان الله أُحب شيئ إلى أنفسهم بالله عليكم كيف تريدون أن تستمتعوا بالنعيم والحور العين وقد أخبرتكم عن حال الرحمن ربي وربكم الله أرحم الراحمين فيا عباد الله المُقربين يامن تحبون الله كيف تهنؤون بالحور العين وجنات النعيم حتى جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينافس المُقربين ليفوز بالوسيلة وهي الدرجة العالية الرفيعة والسبب أنه لا يعلم بحال من هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي كاد ان يذهب نفسه حسرات على عباد الله فإذا كان هذا حاله فكيف بحال الذي على العرش استوى من هو أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الله أرحم الراحمين ولذلك قال الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا }
صدق الله العظيم , [الفرقان: ٥٩]
ولذلك رفض الإمام المهدي الدرجة العالية الرفيعة والتي تُسمى (الوسيلة) فاتخذها وسيلة لتحقيق النعيم الأعظمُ منها ليكون الله راضي في نفسه ولذلك خلقني ربي لأعبد نعيم رضوانه فلن أرضى حتى يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ويا سُبحان الله العظيم فبرغم ان جميع الأنبياء والمُرسلين والمُقربين قد علموا أن إسم الدرجة العالية (الوسيلة ) ثم لم يتفكروا لما سماها الله (الوسيلة) وافتيكم بالحق وذلك لأنها ليست الغاية من خلقنا بل خلقنا الله لنعبد النعيم الأعظم منها ذلك نعيم رضوان الله على عباده أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
صدق الله العظيم , [الذاريات: ٥٦]
ولم يخلقهم ليتخذوا رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة برغم انهم لم يشركوا بالله شيئاً ولن يحاسبهم الله على ذلك لأنه العزيز المُتكبر ولذلك جعل العبادة بالمُقابل وقال الله تعالى:
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾}
صدق الله العظيم , [الحشر]
فانظروا للتعريف إسم العزيز والذي قمنا تكبيره في هذه الأيات فأما الأول:
{ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ }
وذلك صفة عزة علو سلطانه وقوته وجبروته وكبرياءه
في الدُنيا والاخرة سُبحانه
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا }
ثم نأتي لقوله تعالى في نفس الموضع فكرر الإسم
{ الْعَزِيزُ }
وقال:
{ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
صدق الله العظيم
ويقصد بذلك عزة نفسه سُبحانه ولذلك لم يفرض على عباده فرضاً جبرياً أن يعبدوه حُباً في ذاته وطمعاً في رضوانه سبُحانه ولكن عزة نفسه تمنعه من أن يفرض عليهم نفسه ليعبدوه طمعا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه برغم أن نعيم رضوان نفسه لهو أعظم من نعيم جنته ولكن صفة عزة نفسه تأبى أن يفرض عليهم نفسه بل اشتراهم لعبادته بالمادة تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
صدق الله العظيم , [التوبة: ١١١]
ولكن سُبحان الله العظيم ومن أكرم من الله فإن الذي سوف يعبد الله حُباً في ذاته وطمعاً في حُبه وقربه ويأبى جنته حتى يكون ربه راضي في نفسه فذلك تمنى الفوز بربه فعبده كما ينبغي ان يعبد لا طمعاً في ملكوت الدُنيا ولا الاخرة ثم كان الله أكرم من عبده الإمام المهدي و سوف يأتيه الله ملكوت الدُنيا والاخرة
تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾}
صدق الله العظيم , [النجم] ))))))))))))))))))))))))) انتهى الاقتباس
من أحياه الله بكلماته لا يموت
بل يذوق الموت ليحيا الحياة
و من عرف النعيم الأعظم من نعيم الجنان
لن يرضى إلا برضوان الرحمن
اللهم نعوذ بعزتك و جلالك ربي أن نرضى حتى ترضى
فقد سأل عن كيفيتها من كان لك فيه أسوة حسنه وهو إبراهيم الخليل عليه وعلى جميع أنصار الله الصلاة والسلام
( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿4﴾
ولم يعاتبه الله على ذلك بل زاده علما فقال الله
(وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
فلماذا تحرم ماأحل الله من ذات نفسك وترغب عن ملة أبيك إبراهيم
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿البقرة: 130﴾
وأما ماحرم الله علينا والذي أعرف أنه حرام في أسماء الله وصفاته مما علمنا الامام الحق ناصر محمد
هو السوال عن صفات ذات الله
مثل
كيف يسمع الله ؟
كيف يرى الله؟
ومن تفكر في ذات الله هلك( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
وأما مادون ذلك من أفعال الله وقدرته فنحن مطلبون في التفكر فيها وفي كيفيتها
وفي برهان فعل الله وقدرته على الواقع الحقيقي
وأما الان فقد حان دورك إما أن تعترف بفساد معتقدك في إسماء الله وصفاته والذي نعرفه جيدا نحن وأياك
وماتقولونه في ذات الله عز وجل في مذهب السنة والجماعة من ان عند الله يدان كلتاهما يمين وساق وغير ذلك من الطوام تعالى عما تصفون علوا كبيرا
ومن ثم تنيب الى الله فيهدي قلبك وينير بصيرك
وإما أن تتولى مدبرا فإنما أنت في شقاق
فصدق الله عز وجل
(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّـهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿137﴾