الموضوع: ترى ؟

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي ترى ؟

    بسم الله والصلات والسلام على رسول الله

    سؤال
    :
    هل أنت المهدي ؟طبعا ستقول نعم ؟وحجتك فتواك بالقرأن ولكن هل أنت تفهم القرأن بوحي التفهم وهل يا ترى وحي التفهيم هو وحي من الله مباشر على قلبك أم إنها فصاحتك هي جعلتك تحاج الناس بها ؟

    فعلا غريب كيف أقلبت السنة بعلوم أخرى لاأدرى في أي مكان دخلت فيه ترى هل ما تجدث به حق ؟
    طيب

    ما معني راهب ؟وما الفرق بين العبد العادي والراهب ؟

    وما معنى ولي الله وكيف تعرف ولي الله وهل أنت ولي الله ؟
    سوؤال لإنصار

    هل تؤمنو به هو المهدي المنتظر ؟وماذ لو خرج مهدي اخر في المكان المناسب وهو حقا المهدي فماهو يكون حالكم أم أنككم ستتبوعن المهدي الحق ؟
    لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله

  2. افتراضي {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 11 - 1431 هـ
    25 - 10 - 2010 مـ
    02:14 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=9220
    ـــــــــــــــــــ


    {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطيّبين والتّابعين للحقٌّ إلى يوم الدّين ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين..

    السلام عليكم معشر الأنصار السّابقين الأخيار، وسلامُ الله على كافة الزوّار الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار، السّلام علينا وعلى (شاهد حكيم) وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، وقال الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿١١٩﴾ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴿١٢١﴾ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا أخي الكريم شاهد حكيم، فأين الحكمة التي آتاك الله إيّاها؟ فإنّي أراك تجادلني بغير علمٍ بيِّنٍ من ربّ العالمين، وكذلك تجادلني في جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأنا أولى بجدّي منك عليه الصلاة والسلام في الحبّ والقرب فهو أحُبّ خلق الله إلى نفسي؛ بل وإنّي أفضِّله على نفسي تفضيلاً في كلّ شيء إلا في التنافس في حبّ الله وقربه، فإن رضيتُ أن يكون هو أحُبّ منّي وأقرب إلى الربّ فهذا يعني أنّ حبّي لرسوله أكبر من حبّي لربّي! وأعوذ بالله أن أكون من المشركين الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ فلا ينبغي أن يساوي حبّ الله في قلب عبده أي حبٍّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا رجل اتّقِ الله يا أخي الكريم، فكيف أنّني أُحاجُّكم في الله وأدعوكم للتنافس في حُبِّ الله وقربه وأنت تُجادلني في حبّ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكأنّي أدعوكم إلى تعظيمي والتنافس في حبّي وقربّي! وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحقٍّ، فما خطبكم لا تفقهون قولاً إلا من رحم ربّي؟

    ويا رجل، إنّي لا أُحاجّك في شأني ولا في درجتي العلميّة في الكتاب لأنّكم لستم من يقسِّم رحمة الله ولا يهمّني الجدل في إثبات درجتي في الخلق؛ بل يهمّني أن تستجيبوا للدعوة إلى عبادة الخالق الربّ المعبود كما ينبغي أن يُعبد ولا تشركون به شيئاً إن كنتم لله عابدين، فاتّبعوني أهدِكم إلى صراط العزيز الحميد. ولا فرق بين دعوة المهديّ المنتظَر ودعوة كافة الأنبياء والمرسَلين فجميعنا ندعو البشر إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينهم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فنحن له مسلمون ونحن له عابدون وفي حبّه وقربه متنافسون أيُّنا أحُبّ وأقرب، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مبتدعاً؛ بل متبعَ دعوة كافة الأنبياء والمرسَلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قد علَّمكم الله كيفية عبادتهم لربّهم في مُحكم كتابه لعالِمكم وجاهلكم في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ الشاهد الحكيم سوف يأبى ذلك ما دام من المشركين، ولربّما يغضب مني (شاهد حكيم) ويقول: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني إذ تُفتي أنَّ (شاهد حكيم) لا يزال من المشركين، فهل اطّلعت على ما في قلبي وكيفية عبادتي لربّي؟". ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: سألتك بالله العليّ العظيم ربّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، فهل تعتقدُ أنّه يحقٌّ لك أن تنافس محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حبّ الله وقربه؟ أليس سوف يكون جوابك هو إنّك ستقول: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني فكيف تريدني أن أُنافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربه وهو سيد الأنبياء والمرسَلين ورسول الله إلى النّاس أجمعين! فهل جُننتَ يا ناصر محمد اليماني؟ أم إنّك من الذين يصدّون عن الصراط المستقيم؟". ثمّ يردُّ عليك الإمام المهديّ وأقول لك: يا أيّها الشاهدُ الحكيم إنّي أدعوك إلى الصراط المستقيم صراط العزيز الحميد فاستجبْ لدعوة الحقّ وأجِبْ الداعي إلى الصراط المستقيم واعبدْ الله وحده لا شريك له ونافسْ عبيده في حبّه وقربه إن كنت تحُبّ الله فافعل كما يفعل محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود، فلا تجعل لله أنداداً في الحُبّ فتكون من المشركين، فلا ينبغي أن يكون حُبٌّ في القلب نِدّاً لحُبّ الله؛ بل ينبغي أن يكون في القلب أشدُّ الحُبّ هو لله وحده ومن ثمّ تُنافس عبيده في حُبّه وقربه ما استطعت، فلا ينبغي لك أن تفضّل العبد المخلوق على الخالق فلا يستويان مثلاً! فإنّ الفرق لعظيم بين العبد والربّ المعبود، وما محمد رسول الله والمهديّ المنتظَر إلا عبيدٌ لله، ولم يدعُكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى التنافس في حُبّه وقربه بل دعاكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى اتّباعه لعبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حُبّ الله وقربه إن كنتم تحبّون الله، فافعلوا كما يفعل عليه الصلاة والسلام لكونهُ يحُبّ الله وينافس العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب، ولكنّ المهديّ المنتظَر يشهدُ ومحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكفى بالله شهيداً إنّكم لا ولن تستجيبوا لدعوة الحقّ من ربّكم للتنافس في حُبّ الله وقربه إلا إذا كان في قلوبكم أشدُّ الحُبّ هو لله، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [آل عمران:31].

    وقال الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ولم يجعل اللهُ محمداً عبدَه ورسولَه مُبتدعاً في نهج الهدى؛ بل ابتعثه الله مُتبعَ الذين هدى الله إليه من قبله من الأنبياء والمُرسَلين والصالحين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:84-91].

    وقد علّم اللهُ محمداً عبده ورسوله كيف تكون طريقة الهُدى للذين هدى الله إليه من قبله، وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وليست طريقة الهُدى الحقّ تخصّ الأنبياء والمرسَلين، فانظر لقول الله تعالى: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ} صدق الله العظيم.

    ولكنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يشرك بالله مثلكم فيُعظّم الذين هدى الله من قبله كون الله أمره أن يقتدي بهداهم؛ بل اقتدى بهداهم ففعل مثلهم واتّبع نهجهم ونافسهم في حُبّ الله وقربه كونه يعلمُ بأنّه ليس لهم الحقّ في ذات الله بأكثر منه لكونهم سبقوه إلى طريق الهدى؛ بل يشهدُ أنّ الحقّ في ذات الله سواءٌ لجميع العبيد ويعلمُ أنّ أقرب درجة إلى ذات الله لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله ويرجو أن يكون هو ذلك العبد، وقال عليه الصلاة والسلام: [سلُوا اللَّه الْوسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أن أَكُونَ أَنَا هُو] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

    ولكن يا أخي الكريم عليك أن تعلم إنّما تُسمّى الوسيلة لكون الهدف من خلقكم ليس للتنافس إليها أيّ العبد يفوز بها؛ بل للتنافس في حُبّ الله وقربه، ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم.

    ويا أخي الكريم (شاهد حكيم)، إنّ تلك الدرجة التي تُسمّى الوسيلة التي هي أعلى درجة في جنّة النّعيم وأقرب درجة إلى عرش الرحمن قد جعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد في ملكوت السّماوات والأرض، وقال الله تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ولذلك جعل الله صاحب هذه الدرجة مجهولاً وذلك لكي يتمّ التنافس لجميع العبيد إلى الربّ المعبود، وكل عبد من المسلمين لربّ العالمين يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول، وبما أنّ الفائز بها عبدٌ مجهولٌ ولذلك تجد كلّ من هداهم الله يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول، ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم.

    ولم يفتِكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّه لن يفوز بها إلا عبد من الأنبياء حتى تحصروا التنافس إلى الربّ للأنبياء؛ بل أفتاكم عن الدرجة العالية أنّ التنافس يحقُّ لكافة عبيد الله، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث النبوي الحقّ: [لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أن أَكُونَ أَنَا هُو] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكن هذه الأمنية لم يتمنّاها فقط محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل كافّة الذين هدى الله من عبيده في الملكوت كلّه ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم.

    إذاً قد تبيّن لكم أنّ صاحبها حقاً هو عبدٌ مجهولٌ، وتبيّنت لكم الحكمة البالغة من ربّ العالمين وذلك لكي يتمّ التنافس لجميع العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب، ولكن للأسف وبسبب المبالغة في تعظيم الأنبياء حصرتم لهم الوسيلة من دون الصالحين، أشركتم بالله وخالفتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35]. وإنّما ذلك الأمر هو أن يقتدوا بهدى الذين هداهم الله من عبيده، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم. فلِمَ يا أيّها الشاهدُ الحكيم تأبى أن تهتدي إلى الصراط المستقيم؟ وسبب فتنتك هي المبالغة في تعظيم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ ولم يأمركم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن تعظّموه إلى ذات الله فتفضّلوه على أنفسكم في حُبّ الله وقربه، فهو ليس إلا عبدٌ لله مثلكم ولم يتّخذه الله ولداً سبحانه! حتى تحصروا له الوسيلة من بين عبيد الله أفلا تتّقون؟ وإنّما أمر الله محمد عبده ورسوله أن يكون مسلماً لله من ضمن المسلمين لله فليس له الحقّ في ذات الله بأكثر منهم، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧١﴾ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فهو الأحقُّ بحبّكم الأعظم إن كنتم إيّاه تعبدون، ألا والله الذي لا إله غيره أنّ من كان في قلبه الحُبّ الأعظم هو لله فإنّه سوف يجدُ في نفسه الغيرة على الربّ فينافس العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب، أفلا تعقلون؟

    ويا أخي الكريم إنّي أراك تُقسّم رحمة الله ولا يحقُّ لكم ذلك، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فلستَ أنت الربّ حتى تعطي محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أقرب درجة إلى ذات الربّ؛ الدرجة العالية الرفيعة، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ويا أخي الكريم، إنّ الإمام المهديّ لم يأمركم أن تعظّموه فتجعلوا التنافس إلى الربّ حصرياً له من دونكم! إذاً فلن تُغنوا عنّي من الله شيئاً، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر ولا لكافة الأنبياء والمرسَلين أن نأمركم أن تحصروا لنا الوسيلة إلى الربّ من دونكم، سبحان الله العظيم! فما نحن إلا عبيدٌ لله مثلكم، وإنّما نحن ربانيّون نعبدُ الله وحده لا شريك له ونتنافس في حُبّه وقربه أيّنا أحُبّ وأقرب إلى الربّ المعبود ونأمركم أن تنهجوا نهجنا ولم نأمركم بتعظيمنا بغير الحقّ وما نحن إلا بشرٌ مثلكم ولا ينبغي لمن آتاه الله علم الكتاب والحكم عليكم وبينكم أن يأمركم بغير ما أمركم به المهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمرسَلين من قبله، فجميعنا نأمركم بأمرٍ واحدٍ موحّدٍ أنْ تعبدوا الله وحده لا شريك له وأن تكونوا ربانيّين متنافسين إلى الربّ المعبود ولا ينبغي للأنبياء والمهديّ المنتظَر أن نأمركم بغير ذلك، تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأما بالنسبة لبيان القرآن فلم يُفتِ الإمام ناصر محمد اليماني أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يعلّمه الله ما شاء من بيان القرآن! والله المستعان على ما تصفون؛ بل أفتيناكم أنّ الله علّمه ما شاء من بيان القرآن ليُبيّنه للناس في السُّنّة النّبويّة الحقّ، وإنّما الإمام المهديّ زاده الله بسطةً في علم الكتاب على كافة العبيد في السّماوات والأرض ليُعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون كون الله اختصه ببيان حقيقة اسم الله الأعظم فيستنبطه لكم من القرآن. وليس معنى ذلك أنّ الأنبياء والمرسَلين لم يعلموا أنّ رضوان الله نعيمٌ، غير أنّهم لم يعلموا أنّ في ذلك سرّ اسم الله الأعظم، ولم يسبق أن بيّن حقيقة اسم الله الأعظم أحدٌ من جميع رُسل الله من الجنّ والإنس.

    وأمَّا بالنسبة لطرق الوحي التي تُجادلنا فيها فلِمَ تُحاجج في الله بغير علمٍ من الله يا رجل، وقد بيّن الله لكم أنّه لا ينبغي لكم أن يكلِّمكم الله جهرةً من غير حجابٍ وأفتاكم أنّ طرق الوحي ثلاثة؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ويا رجل أقسمُ بالله العظيم ربّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي جادلت الشيطان في منامي بهذه الآية وأنا لم أكن أحفظها من قبل، ولو أنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولكنّي سوف أنطق بها بالحقِّ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وهذه الرؤيا قديمة جداً قبل أن يؤتيني الله علم الكتاب، وهي كما يلي:
    [[رأيت أنّي ذاهب في الطريق وكان معي شخصان اثنان، وفجأة ظهر علينا رجل حسن الصورة ومن ثمّ قال أنّهُ الله! ويقول أنّ لديه جنّة ونار، ومن ثمّ قال له رجل كان بجانبي: فأين تكون جنتك؟ ومن ثمّ أشار إلى يمينه ورأيت وكأن الرجل سوف يذهب فيدخل إليها باطن الأرض، وأما الرجل الآخر فمكث معي غير أني لا أعلم من يكون ذلك الرجل الذي بقي بجانبي ولكنّي عرفت الرجل الآخر الذي انطلق نحو الجنّة، المهم أنّ الرجل الذي قال أنّهُ الله نظر إليَّ نظرة حقدٍ شديدٍ ومن ثمّ قال: وأنا الذي أنزلت القرآن، ومن ثمّ قُلت لهُ: أنت الذي أنزلتَ القرآن؟ قال لي نعم، ومن ثمّ قلتُ له: وتُكلمنا مواجهةً ونحن نراك! قال نعم، ومن ثمّ تقدمت إليه حتى لم يكن بين أنفي وأنفه إلا قدر بنانة وقُلت لهُ ولكن الله قال: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشورى]، فكيف تُكلمنا مواجهة ونحنُ نراك؟ فأقمت عليه الحُجّة بالحقِّ فإذا أنا أسمع صوتاً لأضراسه كونه ضغط على فكيه ضغطاً شديداً فيُململ فكيّه من شدّة الغيظ منّي، ومن ثمّ قال: حرام وطلاق إني الله، ومن ثمّ تبسمت ضاحكاً كوني انتصرت عليه بالحقِّ كونه زادني عليه حجّة بقوله (حرام وطلاق إني الله) لكون الله لم يتخذُ صاحبةً ولا ولداً سبحانه!]].

    وعلى كل حالٍ فإنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولكنّي جادلتُه بآيةٍ محكمةٍ في كتاب الله (ولعنة الله على الكاذبين) وهي قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم.

    برغم أنّي في تلك الأيام ليس علمي إلا كعامّة المسلمين، وكنت أعتقد أنّ الله سوف يكلّمنا جهرة يوم القيامة ونحن نراه، ولكنّي استغربت جدلي للرجل الذي ادّعى الربوبيّة كوني جادلته بالحقِّ بغير ما كنت أعتقد لكوني كنت أعتقد أنّ الله يكلمنا جهرةً كما ورثت عن آبائي في المذهب الشافعي، ولكنّي أقمتُ الحُجّة على الرجل الذي ادّعى الربوبيّة وأقمتُ عليه الحُجّة بأنّه ليس الله كونه يُكلّم النّاس جهرةً وهم يرونه برغم أنّي والله لم أكن أعلمُ بهذه الآية في الكتاب، ولكنّي بحثتُ عليها في الكتاب صباح ذلك اليوم، فهل أجد تلك الآية التي قلت أنّ الله قالها في القرآن العظيم! ومن ثمّ وجدتها بالضبط كما نطقتها بإذن الله بالضبط والحمد لله ربّ العالمين، ويا أخي الكريم الشاهد، كن حكيماً بالحقِّ واتّبع الداعي إلى الصراط المستقيم.

    وأما وحي التفهيم: إنّما هو إلهامٌ مباشرٌ من الربّ إلى القلب، وأضرب لك على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فما هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم، فهل يقصد أنّه لن يخاطبهم بوحي التكليم؟ ولكنّك سوف تجد أنّ الله يخاطبهم بوحي التكليم وقال الله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وما دمنا وجدنا أنّ الله يكلّمهم يوم القيامة تكليماً فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما يقصد الله تعالى بقوله: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم؟ ومن ثمّ تعلمون أنّه توجد طريقة لوحي التكليم من الربّ إلى القلب فلن يكلّمهم الله بوحي التّفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته كما تلقّى آدم وحواء كلمات من ربّهم بوحي التّفهيم إلى قلوبهم؛ أن يقولوا: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وتلك الكلمات تلقّاها آدم وحواء من الربّ إلى القلب وذلك حتى ينطقوا بها فيتوب عليهم، تصديقاً لقول الله: {فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتلك هي طريقة وحي التكليم من الربّ مباشرة إلى القلب وهي تفهيم كما يتلقّى الإمام المهديّ وحي التّفهيم بسلطان العلم من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، ولكنّ طريقة وحي التّفهيم لهيَ من أخطر أنواع الوحي، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّ وحي التّفهيم فيما يخص الدّين؛ إمّا أن يكون من الرحمن وإما أن يكون وسوسة في الصدر من الشيطان ما أنزل الله بها من سلطان، فإذا لم تجدوا ناصر محمد اليماني يأتيكم بسلطان العلم المُلجم من الكتاب فاحذروا اتّباعه فتلك وسوسة شيطان وليس وحيّاً من الرحمن إذا لم آتِكم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات.. وأقسمُ بربّ الأرض والسماوات أنّي سوف أُهيمن عليكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم حتى أجعلكم بين خيارين اثنين: إمّا أن تتّبعوا الحقّ من ربّكم في محكم القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكمه من عند الشيطان الرجيم، أو يحكمُ الله بيني وبينكم بالحقِّ وهو خير الحاكمين، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم أيّها الشاهد الحكيم فاتّقِ الله واتّبعنِ أهدِك بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    ولا نزال نُذَّكر بالقرآن من يخافُ وعيد، ونحذَّر المعرضين عنه ببأسٍ من الله شديد، اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد، فبلّغوا عن إمامكم يا معشر الأنصار ما استطعتم بلّغكم الله رحمته ونعيم رضوان نفسه، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=9221



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم
    هو الرحمان الرحيم مالك يوم الدين رب السموات واللأراضين الحي الذي لا يموت
    وهو الدائم والباقي ورب الخلق
    وصلي وسلم مولانا علي سيد إبن أدم
    وخاتمك أنبياء إبن أدم معلم البشرية ذوا المكارم الأخلاق ذوا العناية
    الربانية معلم الضال ومتتم المكارم اللأخلاق ومعدن الله وعبده ورسوله
    سيدنا ومولانا ونبينا وقدوتنا وأسوتنا محمد إبن عبد الله صلوات ربي وسلامه
    عليه الذي أدعم الله قائلا و قال فيه
    1. إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ
    يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
    عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
    2. إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ
    اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
    وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا
    صدق الله العضيم
    اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وأله وبعد

    وما ينصه إقتباس من قولك :

    ويا أخي الكريم شاهد حكيم فأين الحكمة التي آتاك الله إياها فإني أراك تُجادلني بغير علم بين من رب العالمين وكذلك تُجادلني في جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانا اولى بجدي منك عليه الصلاة والسلام في الحُب والقُرب فهو أحب خلق الله إلى نفسي بل وأني أفضله على نفسي تفضيلاً في كُل شئ

    ويا أخونا ناصر كلا وربي ما هاذه الحكمة فالحكمة لا تقتضي القاربة في القرب لرسول الله بل التقوى هي معدن القرابة لو كنتم تعلمون ثم إنها تقتضي ليس قرابتك للنبي فكلنا أبناء أدم ووالنبي صلى الله عليه وسلم إبن أدم إذ فبني البشر كلهم أخوة واحدة ومن أل البيت أجميعن ولكن أكرم الناس على الله بالتقوى فإنه ينسب لأل البيت حيث أن أوليائه المتقين وأولياء الرسول المتقون أيضا لو كنت من العاقلين فؤلائك هم أل البيت المقرب لنبي صلى الله عليه وسلم ذالك بأن المؤمنون أخوة وأولياء بعضهم بعض لطاعتهم لله ورسوله فؤلائك هم أولياء الله وأولائك هم أل البيت أجميعن من المتقين تصديقاً لقوله تعالى :



    وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

    صدق الله العظيم
    أما لقولك كونك أولى بجدك منا ومن كل مسلم متقي في حبك لرسول الله وقولك أنه أحب إلى نفسك ثم قولك بل أفضله على نفسي تفضيلاً فأنت هنا لم تؤمن لأنك فضلته وقد أمرك الله أن لا تفضله بل هو أولى لك من نفسك وزوجك ومالك هذا في كتاب الله فلا تفضله بل هو أولى لك من نفسك فعليك بأن تحبه أكثر من نفسك وإلا فإنك لن ولم تؤمن إذا أبدا تصديقاً لقوله تعالى :

    النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً

    صدق الله العظيم
    إذ فحب النبي صلى الله عليه وسلم فرض عليك من على نفسك فهل سينافس المرء من هو أحب إلينا من نفوسنا ثم فرض عليك أيضاً حبه أكثر من نفسك وإلا فإن أحببته بدون حب أكثر من حب نفسك فإنك قد كذبت .
    وفرظ أيضا على مالك ومن على أزواجك اللاتي يَحِنُّ عليك ولا تجد هناك خيراً لك إلآ الإستسلام والإستجابة لله ولما دعاك به الذي حال بينك وبين نفسك ثم إن لا قبول توبتك إلا من أن تدخل ذالك الباب الذي أنت به مرغما مؤموراً بأن يكون أولى لك من نفسك ومالك وزوجك إذ فهنا تجد ليست القرابة تقربك منا إليه وإلا فإننا خالفنا المحكم من الكتاب وهنا تجد نسلك إليه لست أولى منا إليه بل التقوى ومدى حبك له ومدى صلاتك وسلامك عليه صلى الله عليه وسلم هي حقيقة القرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتهى هنا هذا الباب
    أما عن ناحية التنافس في حب الله بمعنى تنافس أنبياء الله في الحب لله وحده وعبادته فهاذ ليس فيه شئ بل واجب مقدس عليك.قال تعالى :
    .

    3 إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 34 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 35 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

    وقوله تعالى وهو يؤمرنا بالتناس جميع عبيد الله في الحب والإيمان والدعاء والتقرب والتوسل إلى الله :

    7 كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ 18 وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ 19 كِتَابٌ مَّرْقُومٌ 20 يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ 21 إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ 22 عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ 23 تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ 24 يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ 25 خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

    ثم أيها الأخ الكريم أنت لم تكتشف فيها شئ وهل أدلك لماذ ذالك لأن الله تعالى قد قالها منذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم
    في قوله تعالى
    ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))
    صدق الله العظيم

    وهاذه الأية توضح منافسة الخلق في حب الله وفي القرب لله إبتغاء تحقيق رضوان الله ورضوان الله أكبر من كل شئ وليس هكذ ياتي بل بطاعته والعمل ما أرك به والإيمان به وبالملائكته وكتبه ورسله والقضاء خيره وشره تصديقا لقوله تعالى:


    71 وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

    صدق الله العظيم

    ذالك لأن تحقق رضوان الله ليس من الأمر الهين إذ فقد إمر العبد بأن ينافس العبيد أجميعن في الحب والقرب وله يدعو المرء وله المأب وقد بين الله تعالى كيفية الوصول إلى الله هو أن تذكر الله وبذكره أكبر من كل الشئ للوصل إليه كما قال تعالى :

    4 ((اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ))

    إذ فتهيأ للمأب وتقرب إلى ربك وأعبده وأخلص له دينك وأسلم له لا تشرك به شئ لا معه أحداً في الملك ولا في الحكم ولا تحب أحداً سواه وتخلص حبك له وذكر الله أكبر لا إله إلا هو وأن تعبد الله وحده ثم تؤمن بنبيه وتعمل لما أمرك وتسلم للحق تسليما تصديقا لقوله تعالى:

    30 قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 31 قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 32 إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ 33 ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ


    ثم إن الذي سيحققه المخلوق لوجه الله أن يجنب النفس عن الهوى وجهادها أكبر والصبر على المعصية إبتغاء وجه الله ونهاها عن المعاصي وما نهى الله عن القايم به فقاومها عن حبه لله من أجل الله وإبتغاء رضوانه جل وعلى وتحقيق رضوانه تبارك وتعالى هو أن تأتي ما أمرك به وتنتهي لما نهاك عنه وتكثر في عبادته ثم تنافس جميع خلق الله في القرب إليه تبتغي القرب إلى الله والذي نفسي بيده سوف لن يؤمنو حتى يقرو بنبوته كونه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعملوا لما أمرهم ويؤمنوا به ويتبعوه صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقوله تعالى :


    ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما))ً


    وأخلص العبادة هي حتى لا تسأل عن الجنة لأنها جزاء التقوى التي قمت بها في دار الفانية وإتيان ما أمرك .ولا تخاف النار لأنها مخلوقة بلالخوف الحق الذي يستلزم عليك الخوف منه هو أن تخاف خالقها


    وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً

    وقوله تعالى بأنه أحق أن نخشى وليس الوسيلة التي سوف يعذب بها


    أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ
    صدق الله العظيم
    فخشية الله أحق من خشية المخلوق ذالك الأن الجنة والنار مخلوقين والله هو الخالق إذ فمن أحق أن يخشى ؟ فهنا تجد الجواب واضح وبين .ثم إذ دخلت الجنة ولم تنال رضوان الله فما قيمة الجنة وأنت لا تدري هل رضي الله عنك أم لا ولكن إن عبدت الله ولا تشرك به شئ ونافست الناس في عبادة الله لتحقيق رضوان رحمته الله سبحانه بالطاعة والعبادة
    وإتباع الرسول وما أرمك به أن توصله ولا تقطعه
    والدعاء والإلحاح فيه بالدعاء تصديقاً لوقله تعالى :

    أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً

    ذالك بأنهم يبتغون وجه الله لا وجه الجنة تصديقاً لقوله تعالى:

    وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً
    وهم تتجافى قلوبهم في مظاجعهم وهم قد حققوا الياقين بالله بأنهم أصبح يخافون الله ولا يخشون النار ولا يطمعون في الجنة فقط يدعون الله خوفا وطمعا في رضوانه والقرب إليه طمعاً في مغفرة من ربهم ورضوانه تصديقاً لقوله تعالى:

    تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ


    ولاكن أمر في الكتاب بأن يتقي النار من أن يحترق فيها لأنها أيضاً جزاء لما صنع العبد في معصية الله وتهاون في دينه وفي حكمه فنال جزائه ودخل النار وهو متحسر في نفسه أنه قد هلك لأنك إذ خفت من النار لأنها نار تحرق كذالك فإنك لم تحقق رضوان الله ولا الياقين به فرضوانه أن لا تخاف النار لأنها نار بل تخاف من خلق النار وتوعد لامن خالفه أنها مسكنه وأن يتقي بنفسه تلك الدار ذالك بأنه شديد المحال وقوي بالمرصاد لا يغفل ولا ينام فإذ حقق المرء خشيته أكثر من خشيته للنار كونها مخلوقة فقد نال هداه وخيرا كثيرا إذ فإنك سوف تجده حتما متقي الله وممتثل لدين الله ويبتغي عند الله القرب والرضوان فمن خاف الله ولم يخاف النار لأنها مخلوقة فقد حقق الإيمان ومن لم يسأل عن الجنة لأنها جنة وسأل عن الله ورضوانه فقد سأل الرضوان الأكبر من كل شئ وهو أمن الله ورضوانه على عبده والدخول في رحمته ولا تبديلاً لكلام الله حتى يتحقق رضوان الله ووعد الله عباده هاذ الرضوان لمن عبده وأتقاه وعمل لما أمره فقد وعدهم الله تعالى برضوانه الكبير تصديقالقوله تعالى :
    .
    وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
    صدق الله العظيم

    فحين يحقوقن رضوان الله فطبعا سوف يجدون رضوانه أن سلاما عليكم طبتم أدخلوها بسلام


    إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ 55 هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ 56 لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ 57 سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
    صدق الله العظيم

    لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً

    وقوله تعالى :

    طُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ 17 بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ 18 لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ 19 وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ 20 وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ 21 وَحُورٌ عِينٌ 22 كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ 23 جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 24 لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً 25 إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً 26 وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ 27 فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ 28 وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ 29 وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ 30 وَمَاء مَّسْكُوبٍ 31 وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ 32 لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ 33 وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ 34 إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً 36 عُرُباً أَتْرَاباً 37 لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ 38 ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ 39 وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ 4

    فيا ليتكم تكونوا من أنصار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتحققون رضوا ن الله صلى الله عليه وسلم حتى تكونوا من الثلة الأخيرة


    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
    صدق الله العظيم

    وما ينصه من إقتباس من قولك :

    وأما في ما يخص عن دعوتك فدعوتك الوحيدة من بين الخلق وأنبياء الله التي تدعوا الناس ليعبدو رضوان الله في نفسه لرفع تلك الحسرة معاذ الله سبحانه وتعالى أن يتحسر أو يحزن أو يتألم تعالى الله علوا كبيرا إذ فإن دعوتك تخالفهم تماماً
    فدعوة الأنبياء هي أن ينذر الناس من عذاب الله ويبشر برحمة الله مخافة تماما كل المخالفة تصديقال لقوله تعالى :


    ((يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ 2 خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

    ذالك لأان دعوة الأنبياء إلأى توحيد الله وتحقيق رضوا ن الله في طاعته وعبادته ولعلك تقول بل يتحسر تصديقا لقوله تعالى :
    1 يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ 2 خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

    يا حسرلاة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانو به يستهزؤون

    فما معنى ذالك إذا ومن هناك أعقب عليك قائلاً وهل الحسرة تخص الله أم تخص العباد الذين لم يتبعو الرسول ولم يصدقو به فكانت عليهم حسرة وكما المنطق الذي لا يحتاج تفسير يقول أن الخبر هنا قد سبق الإسم فمثلها كمثل قوله تعالى :
    إنما يخشى الله من عباده العلماء
    صدق الله العظيم
    فهل تريد أن تقول لي أن الله يخشى العلماء ؟ كمثل قوله أيضا عند إبتلاء إبراهيم عليه السلام قائلا:
    إذ إبتلى إبرايهم ربه بكلمات فأتماهن
    صدق الله العظيم
    فهل إبرايهم إبتلى ربه بكلمات فأتمهن ؟
    إذ فالحقيقة يا أخح ناصر أن هؤلاء لأيات التي تبدء بالخبر هم من الله وهي من الإعجاز اللغوي سبحانه وتعالى وتلك الأية التحسر حين قال يا حسرة على العباد ما يأتيهم
    29 يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون

    وكما أنك تستيطع أن تقلب مفهوم الخبر وراء الإسم فتقول
    في في مفهوم إبتلاء إبراهيم الخليل إن الله إبتلى إبراهم بكلمات فأتمهن وأيضا في مفهوم قوله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء هو إنما العلماء هم الذين يخشون ربهم وأيضاً على يا حسرة على العباد فمفهومها وعلى العباد تعقبهم حسرة الذين ما يئتيهم من رسول إلا كانو به يستهزؤون وهنا تجد من يتحسر يوم القيامة هم الذين يستهزؤون بالأنبياء والرسول ويسخرون كونهم يوم القيامة سوف يتحسرن من جنب لله بما فرطوا فيها وكانو على رسل الله والحق يستهزؤون منهم فأعقبتهم حسرة تصديقال قوله تعالى :

    4 وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
    55 أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
    ودليل حسرة العبد باما فرط من جنب الله وإتباعه لمرضاته وما توصل ما أمرك به أن يوصله ولا تقطع في الأرض ما أمرك بوصله ذالك فإنك تجد قوله تعالى

    صدق الله العظيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

    صدق الله العظيم
    ومن هم فريق في تحسرهم أيضاً حين يصدون عن سبيل الله ويفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله جل وعلى فسيجدون يوم القيامة حسرة تك عليهم عزيزة تصديقالقوله تعالى:


    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
    صدق الله العظيم
    ومنهم فريق من يتبع الذين ضلوا ولا هم مهتدين ويضلونهم عن علم وهم يعلمون وهم قد إلإتبعوهم وعملو ما أمروههم من غير أن يستعملوا عقولهم ولو لحظة واحدة إذ فيوم القايمة سيكون عليهم لداَّ وسوف يتبرء منهم من إتبعوهم فتكون عليهم حسرة و يا حسرة في قلوب العباد الذين ما أتاهم من رسول إلا كانو به مستهزؤون تصديقا لقوله تعالى :

    وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
    وهاذه أيضا حسرة
    صدق الله العظيم

    إذ فدعوتك أنت قائماً عليها هي الوحيدة من بين الخلق وأنبياء الله التي تدعوا الناس ليعبدو رضوان الله في نفس وهي مخالفة لأنبياء الله وهاذه شهادة منك وهنا الحق ألجمك وحتما سوف لن تجد لها مخرجا لأنك أبدا ما حييت لن تصد عن الحق لأنه يزهق الباطل مهما كان شوكة الباطل فجميع أنبياء الله لم يأتو كما أتيت به ولم يدعوا الناس لما دعوت به وهي حقيتاً دعوة مفردة من بين الخلق ومعاذ الله أن يتبعها العاقل من مؤمنين لأن قلبه سوف يرفضه مباشرة لأن قلبه دليله وما يتدبر إلا أولى الألباب الذين هداهم الله للحق والرشاد ذالك بأن دعوتك جائت من خلف غاية وسرها كما قلت تحقيق رضوان الله في نفسه وما يرضى الله في نفسه إلا أن ترفع تلك الحسرة المزعومة منك في نفس الله ومعاذ الله أن يتحسر أو يحزن أو يبكي أو يتأسف أو يشتكي لك أولغيرك بل الله عزيز حكيم لا يحزن ولا يشتكي ولا يتحسر سبحانه وتعالى وتعالى الله علوا كبيرا وهو الماجد القهار شديد العقاب لا يغفل ولا ينا والرحمان الرحيم ذو الالقوة الجبار ثم إنك أيضا تزعم أنك لا ترضى في نفسك حتى يرضى هو في نفسه وما رضاه هو في نفسه إلا أن يرضيك أنت ورضاك أنت ليس أنك تحقق الهدف الجنة الني هي غاية بل هدفك هو ان تحقق رضوان الله ورضوان الله رفع تلك الحسرة في نفس الله التي زعمتها (تعالى الله الحنون عما تصفون )على العباد حتى تحي الناس من جديد وتخرج من القبور وتعيش من جديد أستغفر الله ثم يرضى الله في نفسه كونه لم يعد أحد في النار ومن ثم ترضى أنت فيرضى هو حتى يرضى الله أستغفر الله لما رضيت أنت في نفسك لأنك حققت رضوان الله الذي هو إسمه الأعظم فترضى أنت على ربك لا حول ولا قوة إلا بالله ومن ثم تموت كمثل الناس ويقول تعالى فيك كما زعمت في قوله تعالى التي نزلت عليك بعد أن سوف تحقق الغاية يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية وأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي( أسأل الله أن تكون من أهل الجنة إن شاء الله يا أخح ناصر اليماني )))ومن ثم أقول لك ويحك بل إن الله لا يرضى لعباده الكفرويغفر دون ذالك وأما لاأخرون فلا تصديقا لقوله تعالى :

    6 إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور
    صدق الله العظيم
    إذ فيكف أيها الأخ الكريم سوف يرضى الله على عباده الذين كفرو به ذالك هو التناقض بعينه وتعالى الله عما تصفون بل الذين كذبوا بأيات الله وأستكبر عناها أولائك هم أصجحاب النار هم فيها خالدون ليس بماكثون بل خالدون وتعالي تصديقا لقوله تعالى : ذالك بأنهم إتبعو الباطل وكفرو بالله ربهم وأشرك به وهم يعلمون فهم في النار خالدون (أجارنا وإياكم منها )تصديقاً لوقله تعالى :
    وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

    لا تبديل لكلمات الله تصديقا لكلمات الله :
    ((3 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 6))3

    صدق الله العظيم

    إذا فلا تبديل لكلمات الله هم في النار خالدون والله لا يخلف العها إذا عاهد فهل إتخذتم العهد عند الله أنهم سوف لن تمسهم النار إلا أيام معدودوة فكم تشابه قولك كما سبق مع بني الياهود تصديقا لقوله تعالى :

    9 وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ 8
    صدق الله العظيم
    فأتقي الله ولا تقل على الله مالا تعلم ...؟

    ثم بلى يا أخ ناصر اليماني من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فؤلائك أصحاب النار هم فيها خالدون ولا تبديل لكلمات الله ولا يخلف الله الميعاد تصديقال لقوله تعالى

    )))80 ((بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 81

    إذا فلا تبديل لكلمات الله ولا يخلف ربك الميعاد ولا يعود في كلامه سبحانه وتعالى فصدق الله وكفى ... هم في النار خالدون والله لا يخلف العهد إذا عاهد ويفعل الله مشاء لا عتراض لحكمه سبحانه وتعالى :

    ((((3 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 6))3

    وعبادتك أخي الكريم فعلا هي البهتان المبين على الله وأسأل الله أن يكون من جهل لا يكون من علم منك تبتغي بها غرضاً من الدنيا وهذ مستبعد من عبدا مجتهد مثلك ؟


    وهاهو إقتباس مما قلت :
    بل افتيناكم أن ا لله علمه ما شاء من بيان القرآن ليبينه للناس في السنة النبوية الحق وإنما الإمام المهدي زاده الله بسطة في علم الكتاب على كافة العبيد في السماوات والأرض ليُعلمكم مالم تكونوا تعلمون كون الله أختصه ببيان حقيقة إسم الله الأعظم فيستنبطه لكم من القُرآن وليس معنى ذلك أن الأنبياء والمُرسلين لم يعلموا أن رضوان الله نعيم غير انهم لم يعلموا أن في ذلك سر إسم الله الأعظم ولم يسبق أن بين حقيقة إسم الله الأعظم احداً من جميع رُسل الله من الجن والإنس

    وأما قولك بخصوص أنك أعلم الناس بالكتاب فهاذ مردود لا حجة لك فيه ولا علم لك به فيه حتى ولو كنت المهدي بنفسه لأنك لا تكون تعلم تأويله الحق لأنه لا يعلمك تؤويله الحق إلا هو تصديقاً لقوله تعالى :

    هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ

    ولكي أأكد لك يا أخي الكريم أن تأوليه الحق سوف يكون من الله مباشر حين يعرض عن الناس فيبدأ في تأوليه ويوم يأتي تأوليه تصديقالقوله تعالى :

    هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
    صدق الله العظيم

    أما بخصوص وحي التفهيم فإني لم أجد وحي في القرأن الذي جمعت الناس لكي يحاوروك به إلا على ثلاث وكذاب من بغى بعد ذالك مهما عظمت من حجته فلا يعلو على الله من شئ لا في الأرض ولا فسماء بقوله ومن إفترى على الله الكذب لن إبتغاء غاية فلن يفلح إذاً أبدا فهيهات هيهات يا أخ ناصر إن تكون لك وحي دون هؤولا ء الثلاث وهيهات أن يخالف الله قوله تصديقا لقوله تعالى:
    (( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )) صدق الله العظيم

    صدق الله العظيم
    فلا تبديل لكمات الله ولا وحي دون هؤلاء الثلاث ولو جأت أنت والجن لتخالف قول الله فلن تفلحواولن تجدوا حل أبداً
    ذالك لأن الحق أقوى من الباطل وليس هناك وحي دون الثلاثة تصديقاً لقوله تعالى :
    ((مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )) صدق الله العظيم


    صدق الله العظيم

    الإسلام ديني والنبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا والقرأن دستورنا ونورنا والذكر الحكيم
    هاذه عقيدتي

  4. افتراضي

    أما بخصوص وحي التفهيم فإني لم أجد وحي في القرأن الذي جمعت الناس لكي يحاوروك به إلا على ثلاث وكذاب من بغى بعد ذالك مهما عظمت من حجته فلا يعلو على الله من شئ لا في الأرض ولا فسماء بقوله ومن إفترى على الله الكذب لن إبتغاء غاية فلن يفلح إذاً أبدا فهيهات هيهات يا أخ ناصر إن تكون لك وحي دون هؤولا ء الثلاث وهيهات أن يخالف الله قوله تصديقا لقوله تعالى:
    (( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )) صدق الله العظيم

    صدق الله العظيم
    فلا تبديل لكمات الله ولا وحي دون هؤلاء الثلاث ولو جأت أنت والجن لتخالف قول الله فلن تفلحواولن تجدوا حل أبداً
    ذالك لأن الحق أقوى من الباطل وليس هناك وحي دون الثلاثة تصديقاً لقوله تعالى :

    ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ})صدق الله العظيم


    صدق الله العظيم

    الإسلام ديني والنبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا والقرأن دستورنا ونورنا والذكر الحكيم
    هاذه عقيدتي


  5. افتراضي يا من يسمي نفسه شاهد حكيم لِمَ تصدّ عن تحقيق رضوان الله والفرح والسرور في نفسه ومن ثمّ تحسب إنّك من المهتدين؟


    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    22- 11 - 1431 هـ
    29 - 10 - 2010 مـ
    01:50 صباحاً

    ـــــــــــــــــــــــ



    يا من يسمي نفسه شاهد حكيم لِمَ تصدّ عن تحقيق رضوان الله والفرح والسرور في نفسه ومن ثمّ تحسب إنّك من المهتدين؟

    ويا من يسمّي نفسه الشاهد الحكيم ويصدّ عن الصراط المستقيم، إنّي الإمام المهديّ أعِدُك بإذن الله أن أردّ على بيانك هذا نقطةً نقطةً شرطٌ علينا غير مكذوبٍ أن يكون الرد من محكم كتاب الله، ولكن لنا شرطٌ عليك أن تدحض حجّتي عليك بحجّة هي أصدق قيلاً إن كنت من الصادقين، وسوف نقتبس من بيانك ما يلي باللون الأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    ( ومعاذ الله أن يتحسر أو يحزن أو يبكي أو يتأسف )
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    فأنت تنكر أنّ الله يتأسّف على عباده، ومن ثمّ نردّ عليك مباشرةً من محكم كتاب الله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وكذلك نجدك إنّك تُنكر أنّ الله يتحسّر على عباده، ومن ثمّ نردّ عليك بقول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وأما البكاء فسبحان الله العظيم فلم نفتِ بذلك فاتّقِ الله! وإنّما نفتي عن حزن الله وفرحه تعالى؛ بل فتواك تفيد أنّ الله لا يحزن على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولكنّك تجد أنّ فرحة الله بتوبة عبده فرحةً كبرى على قدر حزنه على عبده من قبل توبته، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [الله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثمّ قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربّك أخطأ من شدة الفرح] رواه مسلم.

    ويا رجل، إنّ الإمام المهديّ وأنصاره يريدون أن يدخلوا الفرحة والسرور إلى نفس ربّهم بالسعي لتحقيق هداية الأمّة بأسرها حتى يكون النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، أليس تحقيق ذلك سيذهب الحزن من نفس الله وغضبه على عباده الذين ظلموا أنفسهم فيرضى ثمّ نكون سبباً في إدخال الفرحة والسرور إلى نفس الله أرحم الراحمين؟ فلِمَ تصدّ عن تحقيق رضوان الله والفرح والسرور في نفسه ومن ثمّ تحسب إنّك من المهتدين؟ إنّ هذا لشيء عجاب!

    وعلى كل حال ننتظر ردّك على الآيتين المحكمتين عن (أسف الله - والتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم)، وكذلك الحديث النّبويّ الحقّ الذي يفيد عن حزن الله وفرحته الكبرى بتوبة عبده، فما تعليقك على ذلك إن كنت من الصادقين؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    __________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=9374



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. افتراضي



    بسم الله الرحمان الرحيم
    هو الرحمان الرحيم مالك يوم الدين رب السموات واللأراضين الحي الذي لا يموت
    وهو الدائم والباقي ورب الخلق
    وصلي وسلم مولانا علي سيد إبن أدم
    وخاتمك أنبياء إبن أدم معلم البشرية ذوا المكارم الأخلاق ذوا العناية
    الربانية معلم الضال ومتتم المكارم اللأخلاق ومعدن الله وعبده ورسوله
    سيدنا ومولانا ونبينا وقدوتنا وأسوتنا محمد إبن عبد الله صلوات ربي وسلامه
    أما بعد
    وأيضًا يا من يسمى نفسه بما سمّاه وبغاه فإليك الرد بما طلبت وحويت وأجمعت وإن وإياكم ومن هو على الحق أوعلى سراط الله كما بغ الله ومن ولاه ومن هو على الباطل بما لم يؤمر الله ..هداك لله إلى الحق والرشاد وعاد بك إن الله تواب رحيم قال تعالى :
    ((17 بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ 18))
    صدق الله العظيم
    فهنياً لمن صدق بالحق وكذب بالباطال ولم يتبعه ذالك بأن الله هدى قلبه ومن ثم يشرح صدره والله يهدي من يشاء ومن بغى الهدى وهو مستعد للهدى فإن الله حينها تواب رحيم ويهدي قلبه .
    فإليك قول الله تعالى :

    وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)صدق الله العظيم

    وأما بخصوص الحسرة فطبعا وبالتأكيد أنتم لم تفقهو ما قاله الله سبحانه وتعالى وقد خذلك الذي كان يوحي إليك بوحيه التفهيمي من قبل وهاهو قد برز بروزا واضحا غير خفي كالشمس في عز ظهرها أما بخصوص قوله تعالى :

    ((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31))) صدق الله العظيم

    صدق الله العظيم
    فالحسرة هنا حلت على العباد ذالك لأن الخبر سبق الإسم وقد سبق وبيناه ولنضرب مثل فكما أن الله تعالى قد ضرب لكم من كل شئ مثلا يعلمنا أن نضرب الأمثال لكي نبسط المعلومة كما أن سيدنا إباراهيم عليه السلام قد ضرب للذين كفروا مثلا فبهت الذين إتبعوا الطاغوت ورجعوا في أنفسهم وتأملو في الحق بعد تمعنهم فيه ولكنهم عادوا لما نهو عنه فكونه قد ضرب مثلا لأهل الباطل تصديقالقوله تعالى :

    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
    صدق الله العظيم
    وكون الله تعالى أيضا قد ضرب من كل شئ مثلا لتعيها أذان صاغية ومن ثم يسأل هل من مذكر قال تعالى:

    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ

    صدق الله العظيم
    ومن ثم فإني أتبع الحق من ربي وأضرب لكم مثلا في تفسير قوله تعالى :


    ((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31))) صدق الله العظيم

    وإليك المثل :فالنعتبر فرعون عليه اللعنة الذي كذب موسى عليه السلام وكذب أيات الله فماذ أنت سوف تقول فستقول يا مصيبة على فرعون ما يأتيه من رسول إلا كان به يستهزء
    وكما أننا نستطيع أن قول يا كارثة حلت على فرعون ما يأتيه من رسول إلا كان به يستهزء وكذالك تستطع أن تقول يا حسرة على فرعون ما يأتيه من نذير إلا كان به يستهزء فكلاهم خبر سبق الإسم
    فليس المخاطب من سوف يتحسر ذالك لأن المخاطب يسرد لكفي قصة وما سيحدث في من كذب الرسول فسبّق الخبر قبل الإسم لكي تعلم أن المتحسر ليس السارد بل الإسم الذي تجده إذ فالمتحسر هو الإسم
    تصديقال لقوله تعالى :

    ((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31))) صدق الله العظيم

    بمعني
    لو أن الله قال :

    يَا حَسْرَةً عَلَى عِبَادِي مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون

    لكان فعلا تحسر الله

    وأيضاً لو قال تعالى :

    يَا حَسْرَتي عَلَى اعِبَادِي مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون


    لتجد التحسر يخص الله ولكن التحسر هنا يخص الإسم الذي يسبقه الخبر بمعني قول الله تعالى عن إبتلاء إبرايهم عليه السلام :

    ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ))
    فمن هنا إبتلى ......؟هل إبراهيم عليه السلام إبتلى الله ؟ أم الله إبتل الله ؟
    كذالك فإنك تجد الخبر هنا قد سبق الإسم وهنا تتغير الحكمة بمعني إن الله إبتلى إبراهيم وليس إبرايهم إبتلى ربه لذالك فإنك تقرئها وكأن إبرايهم إبتلى الله ولكن الحكمة تقول هنا أن الله هو الذي إبتلى إبرايهم تصديقا لقوله تعالى :

    ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ))
    صدق الله العظي
    وقوله تعالى :

    ((وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ))

    قوله
    (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ))
    فهل هنا الله عز وجل يخشى العلماء ؟ أم أن العلماء هم الذين يخشون الله ؟
    وهنا أيضا تجد الخبر يسبق الإسم فالخبر علماء والإسم الفاعل هو الله سبحانه إذ فالعلماء هم الذين يخشون الله
    وكما في قوله تعالى

    ((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31))) صدق الله العظيم

    فمن يتحسر هنا الله ؟ أم العباد ؟
    فطبعا العباد والله لا يتحسر ولا يتألم تعالى الله علوا كبيرا ً
    بل العباد هم الذين تحسرو على أنفسهم لأنهم لم يصدقوا أنبياء الله بل سخرو منهم فيا حسرة على العباد كما أنك تقول فيا حزن على العابد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون ولم أقل فيا حزني على عبادي ما يأتيهم من رسول إلا كانو به يستهزؤون

    فلا يجوز من عبد من عباد الله أن يسأل الله ماليس له به علم في النفس من علم الله ولا يتدخل أحد في نفسه ومن دخل في نفسه فإنه أثم قلبه وإنه قد دخل في حدود الله وتجاوزها وكلنا برئاء من هؤلاء الناس فكما أن سيدنا عيسى عليه السلام حين سأله الله ومن ثم عقب قائلا ولا أعلم ما في نفسك إذ فكيف تتجرؤون وتتحدثون عن نفس الله إنها ساء مقتاً وساء من ذنب وإنه غلواً في الدين تصديقا لقوله تعالى :

    ((وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ))
    صدق الله العظيم
    ثم إنك تدعي كونك تعلم ما في نفس الله كونه متحسر العياذ بالله وتجادل أهل الحق بأنك تعلم نفس الله أنه متحسر وقد أوحى إليك بها بوحي التفهيمي إذ فكيف لنبي الله وروح الله سيدنا عيسى إبن مريم عليه السلام لا يعلم ما في نفس الله بالرغم من ان الله أتاه الكتاب والحكمة تصديقا لقوله تالعي :
    إذ فكيف لك أن تعلم أكثر منه وقد أتاه الله كل شئ من علوم الكتاب والحكمة تصديقاً لقوله تعالى :


    ((إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ))
    صدق الله العظيم
    ومن ثم تجده عليه السلام يقول :

    ((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ))

    صدق الله العظيم
    ولكنك لزلت تجادل في نفس الله سبحان الله وتعالى الله علوا كبير وهو الحكيم العليم


    أما قول الله تعالى :

    ( فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) صدق الله العظيم
    وهنا قد علمنا مدى قدرة علمك يا غالي وقدرة فهمك كلا يا غالي بل هاذه الأية لس الله هو الذي تأسف عليهم بكفرهم لأنبياء الله وتكذيبهم بالله والسخرية عليه بل هم الذين أسفوه يعني طلبوا منه السماح فحين طلبوا السماح أغرقهم بكفرهم وطغيانهم وتكذيبهم لرسل الله فلما علموا أنهم مدركون الموت طلب من الله أن يغفر له وأنه سوف يؤمن به وأسفه وقال له أ،ا أسف يا رب أغفر لي وأرحمني فلما أسفوه إنتقم منهم تصديقا لقوله تعالى على لسان فرعون :

    (( 89 وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 90 آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ 91 فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ 92))

    إذ فحين رئو قوم موسى عليه السلام العذاب من فوقهم ومن تحتهم وهم مغرقون في اليم أمن بالله وبرب موسى وصدقو بالحق وفطلبو من الله الغفران وتأسف لما صنعو في أنبيائه ودينه وما عبثوا به وأستهزؤو به ومن ثم رد عيلهم الله بقوله تعالى :


    ( فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) صدق الله العظيم

    وكذالك تجد أن الله تعالى ينتقم من الذين إتخذو دينهم لهوا ولعبا ولم يعبدو الله حق عبادته وعبثوا بدينه وكذبو به فتجده يصفهم في سكرات الموت يأسفون إلى الله ولكن الله إنتقم منهم لأنه لا تبديل لكلمات الله تصديقا لقوله تعالى :


    ((
    98 حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ 99 لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ 100))
    صدق الله العظيم

    إذا فأتقوا الله يا عباد الله وأعملوا إن الله سيرى عملكم فإنكم ميتون وفي القبر مدفنون ويوم الحشر مجمعون

    ذالك طغايهم وكفرهم بالله وتكذيبهم لأنبياء الله ورسله فكانونو من المغرقين جزاء بما كانوا يصنعون ذالك فإن جاء عذاب الله فلا يرده أحد فقط أنك سوف تتأسف لله لما لم تتبع الحق ولكن سوف ينتقم منك لأنك كذبت بأيات الله وأستكبرت به تصديقا لقوله تعالى :


    ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ))

    صدق الله العظيم

    فلا تكن من الذين أسفو الله وقال ربي إرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت يا رب إني أسف في ما فرط من جنبك فتقول كما قال تعالى :

    4 وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ 55 أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
    ومن ثم يقول الله لمن كذب وأستكبر وهو يقول يا رب إني أسف فأغفر لي وأرجعني للدنيا إني أمنت ومن ثم يرد عليه قائلا:

    ( فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) صدق الله العظيم
    إذ فأتقو الله وأستغلوا لافرصة يا عباد الله وهي حياتكم وعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء غير مشركين ولا تتبعوا أهواء قوما ضولو عن علم منهم وأضلوا وأتبوعو الحق من ربكم وكل من فيه حق فإنه فيه موعضة والعاقل يفهم .
    قال تعالى

    9 وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ 10 وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 1

    وفي الختام قال تعالى :

    يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ 98 وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ 99 ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ 100 وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ 101 وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ 102 إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ 103 وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ 104 يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ 105 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ 106 خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ 107 وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ
    صدق الله العظيم



    الإسلام ديني والنبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا والقرأن دستورنا ونورنا والذكر الحكيم
    هاذه عقيدتي

  7. افتراضي ردّ الإمام الصارم على (الشاهد الحكيم) الذي يصدّ عن الصراط المستقيم ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    24 - 11 - 1431 هـ
    31 - 10 - 2010 مـ
    04:57 صباحاً

    ــــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام الصارم على (الشاهد الحكيم) الذي يصدّ عن الصراط المستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    يا من يُسمّي نفسه الشاهد الحكيم ويصدّ عن الصراط المستقيم لبئس الحكمة حكمتك يا من تُحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة وتزعم إنّك تجادل بعلمٍ وهدًى وكتابٍ منيرٍ، ولكنّ أولي الأبصار سيرون إنّك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ﴿٣﴾ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وسبب مقتي عليك - ومقت الله عليك أكبر من مقت عبده - لكونك تجادل في آيات الكتاب المحكمات بغير علمٍ أتاك من ربّ العالمين، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فهل تعلم قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ}؟ أي يجادلون في آيات الكتاب المحكمات البيّنات التي لا يكفر بها إلا الفاسقون أمثالك، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فكيف وأنّني آتيك بالبرهان المبين من محكم القرآن برهاناً محكماً بيّناً قيّماً ومن ثمّ تجعله عِوجاً فتجعل له تأويلاً آخر من عند نفسك حسب هواك بغير سلطانٍ من ربّ العالمين؟ ويا رجل اتّقِ الله فإنّك تؤذي الله بأذاك لخليفته فمن ينجيك من عذاب الله؟

    ولربّما يودّ أن يقاطعني هذا الرجل الذي يقذف بالباطل ليُدحض به الحقّ فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فها أنت تفتي أنّ الله يتأذّى؛ بل أنت مُفترٍ على الله"، ويزبد ويربد وهو المُفتري الجبار بغير الحقّ. ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول؛ بل إنّ الله ليتأذى في نفسه بسبب أذى المجرمين كونهم يؤذون أحبابه ورسله وأولياءه، وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]، ومنهم أمثال (الشاهدُ الحكيم) الذي يصدّ عن الصراط المستقيم ومن ثمّ يزعم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو مَن يصدّ عن الصراط المستقيم، ومثل هذا الشاهد الحكيم كمثل رجلٍ مجرمٍ قتل نفساً بغير الحقّ ظلماً وعدواناً، ومن ثمّ يلقي بمن قتله ليلاً على باب رجلٍ من الصالحين حتى إذا جاء الصباح ومن ثمّ يصرخ أيّها النّاس أيّها النّاس هلمّوا هلمّوا - وبأعلى صوته - فهذا رجلٌ مقتولٌ على باب فلانٍ فلا بدّ أنّه القاتل لا شك ولا ريب، فأقيموا عليه حدّ الله فإنّه لمن المجرمين ومن الذين يقتلون النّفس التي حرّم الله إلا بالحقِّ، فعليكم به! ومثل الإمام المهديّ كمثل الرجل الصالح الذي ألقى المجرم على باب بيته رجلاً مقتولاً، وكذلك هذا الشاهد الذي يصدّ عن الصراط المستقيم ويبغيها عوجاً، ومن ثمّ يتّهم ناصر محمد اليماني أنّه مَن يصدّ عن الصراط المستقيم! ألا لعنة الله على الذين يصدّون عن الصراط المستقيم لعناً كبيراً، وما يصدّ عن الصراط المستقيم ويجادل في آيات الكتاب البيّنات ويحرّف كلام الله عن مواضعه من بعد ما عقلوه إلا كل شيطانٍ رجيمٍ أمثال هذا الشاهد بالباطل، فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً.

    وأمّا سبب إنكارك حقيقة اسم الله الأعظم لأنّك ما قط عرفتَ رضوان ربّك أبداً في حياتك، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ولكنَّ الذين علموا حقيقة رضوان الله وأنّهم وجدوه نعيماً أكبر من نعيم جنّته تجدهم من الموقنين؛ بل والله إنّ حقيقة اسم الله الأعظم لهي سبب يقينهم في أنّ الإمام ناصر محمد هو حقّاً المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ولكنّك للحقٌّ لمن الكارهين، ولم تحترم نفسك فتصبر حتى نُجيب عليك نقطة نقطة، أم تزعم إنّك الوحيد الذي يحاور المهديّ المنتظَر؟ أم تظنّ أنّ الله جعل الإمام المهديّ حصريّاً لك في الحوار من دون الآخرين؟ وحتى ولو تركنا النّاس جميعاً وحاورناك وحدك لما اهتديت أبداً إلى الحقّ وما زادك البيان الحقّ للقرآن العظيم إلا رجساً إلى رجسك، فكيف وأنت تطعن في آيات الكتاب المحكمات البيّنات للعالِم والجاهل فتنكر تأسف الله على عباده في قول الله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومن ثمّ يُحرّف هذا الشاهد آية محكمة في كتاب الله فيأتي لها بتأويلٍ من عند نفسه ويقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما قول الله تعالى :
    ( فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) صدق الله العظيم
    وهنا قد علمنا مدى قدرة علمك يا غالي وقدرة فهمك كلا يا غالي بل هاذه الأية لس الله هو الذي تأسف عليهم بكفرهم لأنبياء الله وتكذيبهم بالله والسخرية عليه بل هم الذين أسفوه يعني طلبوا منه السماح فحين طلبوا السماح أغرقهم بكفرهم وطغيانهم وتكذيبهم لرسل الله فلما علموا أنهم مدركون الموت طلب من الله أن يغفر له وأنه سوف يؤمن به وأسفه وقال له ،أسف يا رب أغفر لي وأرحمني فلما أسفوه إنتقم منهم تصديقا لقوله تعالى على لسان فرعون :

    (89)وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 90 آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ 91 فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)
    انتهى الاقتباس
    وحسبي الله ونعم الوكيل، فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة! ونحن لا نُنكر حسرة العباد على ما فرّطوا في جنب ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    أليس المُتحسّر هو الذي قال: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم؟ وأما تحسّر الله على عباده فهو بسبب صفة رحمته ولكنّ الله لم يظلمهم شيئاً ولكنّ النّاس أنفسهم يظلمون، ولذلك قال الله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا رجل، ألا والله لو تعلم كم تبعث هذه الآية المُكبّرة النّورَ في قلوب أنصار المهديّ المنتظَر لَما جادلت فيها، وهي من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم، وإنّما الشاهد الحكيم يُحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة حتى يصدّ عن الصراط المُستقيم، وها نحن نُلقي إليه سؤالاً آخر فهل الله يتأذى في نفسه، وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]؟ أم إنّك تعتقد أنّه لا ينبغي لهُ أن يتأذّى؟ قاتَلَكَ اللهُ يا من تصدّ النّاس عن معرفة ربّهم؛ بل أنت من يصدّ عن الصراط المستقيم وتبغيها عوجاً حتى لا يقدّر النّاس ربّهم حقّ قدره.
    فلا يزال الحوار مستمراً بيننا ولو أنّك من الذين لا يهتدون كونك من الذين أن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً، ولكن عسى أن يهدي الله بحوارنا قوماً آخرين من الباحثين عن الحقّ حين يتبيّن لهم أنّ بيان الإمام ناصر محمد اليماني مُدعمٌ بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، وأما الشاهد الحكيم فلا يجدون له سلطاناً إلا من عند نفسه حسب ظنّه، والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    العدو اللدود لشياطين البشر المهديّ المنتظَر الإمام؛ ناصر محمد اليماني .
    _________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=9438



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •