السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاظله نور أعذريني علي فضاضتي في القول سأبقا و جزاك الله خيرا أنك تفهمتي الموظوع وعفوتي عن ما أخطات في حقك غير قاصده
وهذا هو حال المؤمنين لا يحملون في نفوسهم غل لاخوانهم
و أشكرك علي ما ارفقتي لي من البيان ولا أخفيك اني اتذكر البيانات ولكني حين أبحث عن مرادي أواجد صعوبه كبيره في ذالك ولقد بحثت قبل أن أرد علي أخينا محمد ولكني لم اجده وكان سؤالي ليس تشكيكا او تكذيبا و إنما ليرفق لي البيان عن الانبياء وجزاكي الله الف خير
أختي الكريمه انا لا أصر علي ان الاسباط هم أنبياء ولكني أستفسر من الامام هل كان ذكر الاسباط في أخر الايات التي ذكرتها تعني اسباط آل ياسين في كون اليهود حاججوا عن شيء لا يعلمونه فطلبت مزيد من البيان في شأنهم وفي بعض الايات فلم أعتدي في سؤالي بل لاني سلمت بذالك ولكني أريد مزيد من سلطان العلم المقنع و الامام المهدي أثبت بالدليل و البرهان من محكم الكتاب أنه لم يكن من أبناء يعقوب سوى يوسف عليه الصلاة و السلام نبيا فلا يمكن أن تحتمل كلمة الأسباط بحالة الجمع نبي الله يوسف عليه الصلاة و السلام لأنه مفرد و الوحيد الذي اصطفاه الله تعالى من بين أبناء يعقوب عليه الصلاة و السلام .. و لذلك فإن الأسباط هم أبناء ياسين عليه الصلاة و السلام الذي ذكرهم الله بأسمائهم في القرآن الكريم ..
و يا أختي الكريمة إن اليهود و النصارى يعلمون عن أنبياء الله إدريس و إلياس و اليسع عليهم الصلاة و السلام و موجود في كتبهم و لكنهم لا يعلمون أنهم هم انفسهم أهل الكهف ..
و يا أختي الكريمة هؤلاء الانبياء الثلاثة أسباط ياسين عليه الصلاة و السلام لا يزالون في حالة نيام و سيبعثون مرة أخرى أي أنهم موجودون من قبل يعقوب و من بعد يعقوب عليه الصلاة و السلام ..
و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
أنا لا انكر ماتقولين من بعثهم وكل ما بين الامام في شانهم ولكني أتسائل مادخل اليهود بأسباط آل ياسين وهم ليسوا من ذريهم ولماذا توقف الخطاب عندهم دون غيرهم ممن سبق من انبياء لو أفترضنا أنهم حاججوا عنهم فلماذا أختاروهم من دون الانبياء الاولين
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين من خليفته النبي أدم إلى خليفته النبي الخاتم وأسلم تسليما كثيرا والصلاة والسلام على الإمام الخليفة الخاتم الإنسان الذي علم باالقلم الإمام ناصر محمد اليماني وعلى أل بيته وجميع الأنصار السابقين وجميع المسلمين إلى يوم الدين وبعد:
السلام عليكم ورحمة بركاته
أختي الكريمة أما بخصوص أن نضل الناس بإجتهاد من عند أنفسنا ويعودون كما كانوا سابقا بحجة رفع الكتاب ومن يوحى إليه فأعلمي بأن خليفة الله أوتي علم الكتاب كله جملة وتفصيلا وتعلمين ذلك ومن ثم فهو مبعوث من الله إلينا ليهدينا إلى صراط العزيز الحميد فيبين لنا الكتاب كله كما علمه الله ولن يرفع قبل أن ينهي ما بعثه الله به فيجعل الله الناس أمة واحدة على الهدى ثم إن الإمام عليه السلام يؤخر بيانات لحكمة فهو يعلم من الله ما لا يعلم كبيان الصلاة فهو يريد أن تكون مع أحد مفتي الديار الإسلامية وأخرى يريد بيانهه في وقتها مثلا أية النور هذه الأية التي سيأتي المسيح الكذاب ليفتن الناس بها من خلال سحر التخييل فإن الإمام لم يقم ببيانها وأرجئها إلى وقت الظهور حتى يعلم بذلك كل المؤمنين فيحذرون الفتنة وأخريات سيتم بيانها في وقتها وما دام هو أخر خليفة فإنه سيعلمنا الكتاب كله حتى لا نضل من بعده.
أما رفع الكتاب فلا أعرف بأن الكتاب سيرفع وكف يرفع الله كتابه وهو بيانه وحبله المتين للناس ليستمسكوا به فلا يضلوا أبدا فلا يكون لهم حجة على الله.
أما الضلالة بعد الإمام فقد تحدث الله عنها في القران وهي ليست بسبب عدم إكتمال البيان ولكنها تأتي معند الناس أنفسهم هناك من يثبت على ما بينه الإمام وياالتالي ينقلون ذلك البيان للناس من بعدهم كما تعلموا ولكن أخرين لن يثبتوا على ذلك الإيمان كما هو حالنا الأن فهل ترين أننا ما زلنا على الحق ومن هنا هناك من سيرجع عن إيمانه فتكون الساعة ولذلك قال الله تعالى:{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)} [الدخان] {صدق الله العظيم}.
فقد نسأل الإمام فنجبره على الإجابة فإذا شاء الله يجيب علينا فلنكتفي بذلك الجواب حتى لو لم يزيل اللبس فذلك يعن أن أوانه لم يحن بعد وقد ذكر الإمام في أحد بياناته عن أهل الكهف بأنه لا يريد أن يخوض حاليا في بيان الأنبياء مفصلا فلننظر في أصحاب الكهب أن تم ذكرهم بعد نبي الله أدم ونوح ونحن نعرف أنهم من بعد عاد وثمود كما ذكر ذلك الإمام عليه السلام ولو نظرت في ترتيب الأنبياء ستقولين وكيف يكونون من بعد عاد وثمود وهم قبلهم أم ما يقصد به الله أسماء غير تلك ولكن لماذا لم تتكرر الإسماء وهكذا سندخل دائرة مغلقة.
لذلك علينا التسليم بما لدينا والإكتفاء بما معنا من بيان حتى يأتي الحين الذي يكشف فيه خليفة الله تلك الاسرار وهذا لا يعني عدم السؤال ولكن عند عدم الإجابة أو إجابة غير كاملة فلنعلم بأن ذلك لم يحين وقته والعلم عند الله وخليفة الله يعلم من الله ما لا نعلم فلا نلح أكثر ولنكن صبورين أكثر فما معنا فيه خيرا كثيرا.
ولك مثل أخير عن أخر بيان للإمام في صفات الجن وحديث الفتنة وكذلك نزول جبريل بجيش الملائكة لطاعة الإمام المهدي لم يبينه الإمام سابقا حتى أتى الوقت وحتى يثبت به أفئدة الأنصار فلا يكبر ذلك أويصغر في نظر البعض وإنما يثبت الإمام أفئدة أنصاره باالبيان الحق للذكر شيئا فشيئا.
ولله الحمد والمنة وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في كافة الأقطار في كل دهر إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر علماء أمّة الإسلام، وسلامُ الله على كافة المسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
ويا معشر علماء المسلمين لقد اختلف علماء أسلافكم من قبلكم وأنتم كذلك مختلفون في رسل الله الأسباط في الذين ذكرهم في محكم القرآن العظيم، وسوف نقوم أولا بتنزيل أحد بيانات علماء المسلمين ليتبيّن لنا مدى اختلافهم في الرسل الأسباط. وما يلي بيان أحد علماء المسلمين في هذا الشأن كما يلي:
انتهى البيــــان
ومن ثم يأتي بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونقول: وها قد تبيّن لكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار والباحثين عن الحقّ أن علماء السلف والخلف اتفقوا أنّ الأسباط هم أولاد نبيّ الله يعقوب وذرّيتهم، غير أنّ علماء السلف والخلف اختلفوا في نبوّتهم، فمنهم من اعتقد بنبوّتهم وأضافوا إلى عقيدة الإيمان بأنبياء الله فأضافوا أحد عشر نبيّاً من أولاد يعقوب، وما أنزل الله بنبوتهم من سلطانٍ في محكم القرآن.
وأما آخرون فأنكروا أن يكون أسباط يعقوب أنبياءَ جميعهم، كونهم لا يعلمون أنّ الله اصطفى من أبناء يعقوب غير واحدٍ فقط وهو رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام، ولكن برغم أنّ الحقّ هو مع الذين أنكروا نبوّة أحدَ عشر من أسباط نبيّ الله يعقوب، ونكرر ونقول وبرغم أنّ الحقّ هو مع الذين أنكروا نبوّة أحد عشر من أسباط يعقوب ولكنهم لم يستطيعوا أن يهيمنوا بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم على الآخرين الذين عتقدوا بنبوّتهم.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار ويقول: "يا أيها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، إننا نحن الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور نعتقد جازمين أنك أنت المهديّ المنتظَر الذي بشّرنا به خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار، وصدّقناك موقنين بشأنك أنك أنت المهديّ المنتظَر ناصر محمد لا شكّ ولا ريب، وبما أننا قد اطلعنا على بيان اختلاف علماء السلف والخلف في الرسل الأسباط وبما أننا نعتقد أنك أنت المهديّ المنتظَر بعثك الله لتكون حَكَماً بين علماء الدِّين المختلفين فلا بد أن يجعلك الله المهيمن عليهم بسلطان العلم من القرآن العظيم حتى لا يجدوا في أنفسهم حرجٌ مما قضيت بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً. فلنفرض أنّ علماء السلف والخلف حضروا جميعاً إلى طاولة الحوار لتحكم بينهم بالحقّ في الرسل الأسباط كون الإيمان برسل الله أمرٌ من الله إلى المؤمنين، فلنفرض أنّ علماء الأمّة المختلفين حضروا جميعاً إلى طاولة الحوار العالميّة لينظروا حُكمك بينهم بالحقّ في عقيدة نبوّة الأسباط، وبما أننا الأنصار نعتقد جازمين أنك المهديّ المنتظَر الحقّ سوف تهيمن عليهم بحكم الله الحقّ تستنبطه لهم من محكم القرآن العظيم فتهيمن عليهم بحكم الله بينهم بالحقّ حتى تجعلهم بين خيارين اثنين:
إما أن يؤمنوا بحكم الله بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً، أو يعرضوا عن حكم الله بينهم في القرآن العظيم. فنحن الأنصار نريد أن نرى حكمك بينهم في عقيدة نبوّة الأسباط حتى نعتقد بنبوّة أحد عشر نبيّ من أبناء يعقوب، أو نعتقد فقط بنبوّة واحدٍ منهم وهو رسول الله يوسف. وبما أن هذه المسألة عقائديّة تخصّ جميع المُسلمين بالإيمان بكتب الله ورسله جميعاً من غير تفريقٍ فوجب عليك أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن تحكم بينهم بما أراك الله في محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:105]".
ومن ثم يرد الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول: أبشروا فلكم ما طلبتم شرطاً عليكم لئن وجدتم الحكم الحقّ هو مع طائفةٍ من علماء الأمّة الذين اعتقدوا بنبوّة أحد عشر نبيٍّ من أسباط يعقوب أن لا تأخذكم العزّة بالإثم فتتعصبون مع الإمام ناصر محمد اليماني التعصب الأعمى كونكم من أنصاره، كلا ثم كلا. وهل كان سبب ضلال الذين من قبلكم إلا التعصب الأعمى مع أئمتهم التابعين لهم؟ وهيهات هيهات، وتالله لتسألون بين يدي الله لو تبيّن لكم الحقّ أنه مع خصم الإمام ناصر محمد اليماني في الحوار ومن ثم تأخذكم العزّة بالإثم فلا تعترفون بهيمنة خصم الإمام ناصر محمد اليماني في الحوار لو كان الحقّ مع خصمنا في الحوار من أحد علماء الأمّة. بل اتّبعوا الحقّ أينما تبيّن لكم أنه حكم الله الحقّ سواء ترونه مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أو مع خصمنا في الحوار فلا ينبغي لأولياء الله أن تأخذهم العزّة بالإثم في اتباع حكم الله الحقّ المبين أينما وجدوه ويسلموا له تسليماً. ولكن هيهات هيهات..
ولا نزال نكرر القسم بربّ الأرض والسماوات في كافة البيانات أنه لو اجتمع علماء الإنس والجنّ ليحاجوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لوجدتم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهيمن عليهم بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين. فإن لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فذلك بيني وبين علماء المسلمين والنصارى واليهود فكونوا على ذلك من الشاهدين. ولكن فليسمح الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكذلك يسمح لي كافة الباحثين عن الحقّ وكذلك كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن أعلن لكم ومن الآن نتيجة الحكم الحقّ أنهم لا ولن يستطيعوا جميعاً أن يأتوا بالحكم الحقّ في عقيدة نبوّة الأسباط هو أهدى من حكم الإمام المهديّ وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولو كان بعضهم لبعضٍ خليلاً.
ولسوف تعلمون جميعاً هل هو تحدي الغرور أم تحدي المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله في الكتاب، فكونوا شهداء بالحقّ يا أولي الألباب لئن أعرضوا عن حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون أنهم لم يعرضوا عن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولم يكذبوه هو؛ بل كذبوا الله وكفروا بحكمه الحقّ في محكم كتابه، وما علينا إلا البلاغ المبين.
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وانتهت مقدمة هذا البيان أما بعد فإلى الحكم الفصل وما هو بالهزل..
ويا معشر علماء أمّة الإسلام، إنكم لتعلمون أنّ اليهود والنصارى هم بَنو إسرائيل، فتعالوا لنبحث سوياً في محكم القرآن العظيم فمن هم بنو إسرائيل؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـَكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:160].
ويتبيّن لكم أن بني إسرئيل هم ذريّة نبيّ الله إسرائيل وهو ذاته يعقوب، وينقسمون إلى اثني عشر أمّة كونهم ذرّيات أبناء يعقوب الاثني عشر. والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق هو:
فهل رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام من ذريّة بني إسرائيل؟
وكذلك سؤال آخر يطرح نفسه للعقل والمنطق:
فهل نبيّ الله يعقوب من بني إسرائيل؟
فإذا رجعتم إلى عقولكم لتفتيكم بالحقّ لا شك ولا ريب فسوف تفتيكم عقولكم فتقول: وكيف يكون إبراهيم من بني إسرائيل كون إسرائيل هو يعقوب؟ فكيف يكون إبراهيم من أبناء يعقوب؟ وكذلك نبيّ الله يعقوب فكيف يكون من بني إسرائيل؟ فكيف يكون ابن نفسه؟ فهذا مخالفٌ للعقل والمنطق! فأين ذهبت عقولكم أفلا تتفكرون؟ فكيف أن الله سبحانه يفتيكم في محكم كتابه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا من بني إسرائيل بمعنى أنهم ليس من اليهود ولا من النصارى. وقال الله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140].
فأين ذهبت عقولكم يا قوم أفلا تتفكرون؟ ويا معشر العلماء فهل ضللتم عن الحقّ بسبب ذكر الأسباط كونكم تعتقدون جميعاً أنّ الأسباط هم بنو إسرائيل الاثني عشر السبط؟ فجميعكم على باطلٍ بفتواكم أنّ الأسباط المقصودين هم بنو إسرائيل كون الله لا يقصدهم على الإطلاق، فقد اتفقتم أن الأسباط المقصودين هم بنو إسرائيل، وإنما اختلفتم في نبوّتهم فهل لكم عقول تتفكرون بها؟ فأنتم تعلمون أنّ اليهود والنصارى هم بنو إسرائيل وإنما يسمّون طائفةً منهم بالنصارى كونهم قالوا: {نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ} وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ} [الصف:6].
إذاً اليهود والنصارى هم بَنو إسرائيل فكيف تعتقدون بعكس فتوى الله إليكم في محكم كتابه، كون الله أفتاكم أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليسوا من بني إسرائيل؟ فهل اتبعتم فتوى اليهود الذين قالوا إنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق والأسباط من اليهود والنصارى؟ ولذلك قالوا: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ} [البقرة:135]. أي من بني إسرائيل، ولكن الله أنكر عليهم فتواهم الباطل وقال الله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140].
فهل غرّكم ذكر الأسباط من بعد ذكر اسم نبيّ الله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب؟ ألم تجدوا في محكم كتاب الله أن الله ذكر نبيّه إدريس واليسع من بعد نبيّ الله إسماعيل برغم أنهم رسل من قبل إسماعيل؟
قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا} [الأنعام:86].
وقال تعالى: {وَاْذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ} [ص:48].
وهل تعلمون من هو ذو الكِفل؟ إنه رسول الله إلياس كونه من تكفل بتربية أخويه إدريس واليسع. وكذلك ذكر الله أسماءهم من بعد ذكر نبيه إسماعيل برغم أنهم من قبله وقال الله تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ﴿٨٥﴾ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
إذا يا قوم قد أصبح البرهان الذي كانت تحاجني به الناصرة "بالقرآن نحيا" في قول الله تعالى {وَالأسْبَاطَ} قد تبيّن لكم أنه برهان جاء لصالح الإمام ناصر محمد اليماني وجعله الله برهاناً مبيناً أنّ الرسل الأسباط لا يقصد بهم أسباط نبيّ الله يعقوب أنما هم الثلاثة الرسل الإخوة على أبٍ واحدٍ لا شك ولا ريب، وأرسلهم الله برسالةٍ واحدةٍ إلى قومهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
فقد علمتم أنّ قومهم خَيَّروا الأسباط الرسل الثلاثة بين خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما أن ينتهوا عن الدعوة إلى الله ويعودوا في ملتهم أو يرجموهم فيمسّهم من قومهم عذابٌ عظيمٌ. وقال الله تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، وقرر الرسل الثلاثة الهرب من قومهم للهجرة إلى أي مكانٍ آخر للبحث عن أنصارٍ لهم، ولكن قومهم حاصروا القرية حتى لا يهربون إلى قومٍ آخرين فينصرونهم، فاضطروا للاختباء في الكهف من قومهم كما اختبأ محمد رسول الله صلى الله وصاحبه في الغار صلى الله عليهم وسلم تسليماً أجمعين، ولكن الرسل الثلاثة لم يجدوا أي مخرجٍ للهروب بدينهم، ومن ثم قال رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام: {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
ويقصد أن يختبئوا في الكهف حتى يهيئ الله لهم {مِّرْفَقًا} أي طريقاً للخروج من القرية الظالم أهلها. وهل تعلمون ما سبب هروب الرسل الثلاثة الأسباط من قومهم؟ وذلك لأن قومهم قالوا: {لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، ولذلك قال رسول الله إلياس لإخوته عليهم الصلاة والسلام: {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إن الإيمان بالأنبياء أمرٌ محكمٌ جبريٌّ بالقول والإيمان من ربّ العالمين، فأمر الله عبده ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾}صدق الله العظيم [آل عمران].
وكذلك أمر الله كافة المُسلمين. وقال الله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾} [البقرة].
ومن ثم نَفّذ أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين وكذلك الذين اتبعوه عليهم جميعاً أفضل الصلاة والتسليم وقالوا جميعاً بلسانٍ واحدٍ: {آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:136].
ومن ثم جاء قول الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فهل فهمتم الخبر الذي لم ينتبه له علماء السلف والخلف أنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليسوا من بني إسرائيل؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140]، وقضينا بينكم بحكم الله بالحقّ لا شك ولا ريب من محكم القرآن المجيد لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم خليفة الله المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .
الله واكبر ولله الحمد وكأننا نقراء القرآن الكريم بروح جديدة فللة الحمد على فضل الله ورحمته الامام المهدي المنتظر الذي بعثة الله فينا بالحق فأن بيان الامام يزيد الذين امنوا ايمانا .
بابي انت وامي ونفسي يا امام الهُدى فمن اتبع فلنفسة ومن اعرض فعليها .
بسم الله النعيم الأعظم الأجل الاكرم الرحمن الرحيم
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
فوالله لو أجتمع علماء الامة مسلمهم والكافر وتحاوروا وتجادلوا فلن يتوصلوا إلى ما أفتى به الأمام عليه السلام فهو أصدق الكلام وأقوم قيلا ويرضى به العقل والمنطق ويرضى به كل من كان يبحث عن الحق ولا غير الحق فالحمد لله رب العالمين أن بعث لنا المهدي المنتظر في عصرنا ليخرجنا الله به من الظلمات إلى النور فوالله لو أعتمدنا على علمئنا في تفسير كتاب الله لعشنا في ظلمة قاحلة وزادتنا رجس وفرقه ولكن نعمة الله علينا أن بعث لنا الأمام ناصر محمد اليماني لكي يحكم بيننا فيما أختلفنا فيه فنعم الحكم حكمك ونعم الفتوى فتواك ونعم القول قولك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السلام علي الامام ناصر اليماني المهدي المنتظر ورحمة الله وبركاته عليك وعلي جميع الانصار الكرام وعلي جميع زوار الموقع المحترمين
والله ان هذا لهو الكلام الفصل وماهو بالهزل ولابالظن وبلا يحتمل كذا أوكذا واشهد وانا واثق بأنه لو اجتمعت الانس والجن وكان بعضهم لبعض ظهيرا لا ولن يغلبوا امامنا نصرك الله وبارك الله فيك وفتح عليك ولك من انواره وبركاته
والسلام عليكم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى المهدى الذى اصطفاه . اقتباس من بيان الامام : (( وانتهت مقدمة هذا البيان أما بعد فإلى الحكم الفصل وماهو بالهزل..
ويامعشر عُلماء أمة الإسلام إنكم لتعلمون أن اليهود والنصارى هم بَنو إسرائيل، فتعالوا لنبحث سويا في محكم القرآن العظيم فمن هم بنو إسرائيل؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـَكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } صدق الله العظيم [الأعراف:160]
ويتبين لكم أن بني إسرئيل هم ذرية نبي الله إسرائيل وهو ذاته يعقوب، وينقسمون إلى اثني عشر أمة كونهم ذريات أبناء يعقوب الاثني عشر. والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق هو:
فهل رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام من ذرية بني إسرائيل؟
وكذلك سؤال آخر يطرح نفسه للعقل والمنطق، فهل نبي الله يعقوب من بني إسرائيل؟
فإذا رجعتم إلى عقولكم لتفتيكم بالحق لا شك ولا ريب فسوف تفتيكم عقولكم فتقول: وكيف يكون إبراهيم من بني إسرائيل كون إسرائيل هو يعقوب؟ فكيف يكون إبراهيم من أبناء يعقوب؟ وكذلك نبي الله يعقوب فكيف يكون من بني إسرائيل؟ فكيف يكون إبن نفسه؟ فهذا مخالفٌ للعقل والمنطق! فأين ذهبت عقولكم أفلا تتفكرون؟ فكيف أن الله سبحانه يفتيكم في محكم كتابه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا من بني إسرائيل بمعنى أنهم ليس من اليهود ولا من النصارى. وقال الله تعالى:
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140]
فأين ذهبت عقولكم ياقوم أفلا تتفكرون؟ ويامعشر علماء فهل ضللتم عن الحق بسبب ذكر الأسباط كونكم تعتقدون جميعاً أن الأسباط هم بنو إسرائيل الاثني عشر السبط؟ فجميعكم على باطل بفتواكم أن الأسباط المقصودين هم بنو إسرائيل كون الله لا يقصدهم على الإطلاق، فقد اتفقتم أن الأسباط المقصودين هم بنو إسرائيل، وإنما اختلفتم في نبوتهم فهل لكم عقول تتفكرون بها؟ فأنتم تعلمون أن اليهود والنصارى هم بنو إسرائيل وإنما يسمون طائفة منهم بالنصارى كونهم قالوا: {نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ} وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ} [الصف:6]
إذا اليهود والنصارى هم بَنو إسرائيل فكيف تعتقدون بعكس فتوى الله إليكم في محكم كتابه، كون الله أفتاكم أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليسوا من بني إسرائيل؟ فهل اتبعتم فتوى اليهود الذين قالوا أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق والأسباط من اليهود والنصارى؟ ولذلك قالوا: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ} [البقرة:135] أي من بني إسرائيل، ولكن الله أنكر عليهم فتواهم الباطل وقال الله تعالى:{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ صدق الله العظيم [البقرة:140]
فهل غرّكم ذكر الأسباط من بعد ذكر اسم نبي الله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب؟ ألم تجدوا في محكم كتاب الله أن الله ذكر نبيه إدريس واليسع من بعد نبي الله إسماعيل برغم أنهم رسل من قبل إسماعيل؟
قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا} [الأنعام:86]. وقال تعالى: {وَاْذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ} [ص:48].
وهل تعلمون من هو ذي الكِفل؟ إنه رسول الله إلياس كونه من تكفل بتربية أخوية إدريس واليسع. وكذلك ذكر الله أسماءهم من بعد ذكر نبيه إسماعيل برغم أنهم من قبله وقال الله تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ﴿٨٥﴾ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]
إذا يا قوم قد أصبح البرهان الذي كانت تحاجني به الناصرة (بالقرآن نحيا) في قول الله تعالى {وَالأسْبَاطَ} قد تبين لكم أنه برهان جاء لصالح الإمام ناصر محمد اليماني وجعله الله برهاناً مبيناً أن الرسل الأسباط لا يقصد بهم أسباط نبي الله يعقوب أنما هم الثلاثة الرسل الإخوة على أب واحد لا شك ولا ريب، وأرسلهم الله برسالة واحدة إلى قومهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
فقد علمتم أن قومهم خَيَّروا الأسباط الرسل الثلاثة بين خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما أن ينتهوا عن الدعوة إلى الله ويعودون في ملتهم، أو يرجموهم فيمسهم من قومهم عذاب عظيم. وقال الله تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، وقرر الرسل الثلاثة الهرب من قومهم للهجرة إلى أي مكان آخر للبحث عن أنصار لهم، ولكن قومهم حاصروا القرية حتى لا يهربون إلى قوم آخرين فينصرونهم، فأضطروا للاختباء في الكهف من قومهم كما اختبأ محمد رسول الله صلى الله وصاحبه في الغار صلى الله عليهم وسلم تسليماً أجمعين، ولكن الرسل الثلاثة لم يجدوا أي مخرج للهروب بدينهم، ومن ثم قال رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام:
{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الكهف]
ويقصد أن يختبئوا في الكهف حتى يهيئ الله لهم {مِّرْفَقًا} أي طريقاً للخروج من القرية الظالم أهلها. وهل تعلمون ما سبب هروب الرسل الثلاثة الأسباط من قومهم؟ وذلك لأن قومهم قالوا: {لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم
ولذلك قال رسول الله إدريس لإخوته عليهم الصلاة والسلام:
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف]
ويا أمة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام إن الإيمان بالأنبياء أمر محكم في في كتاب الله بالقول والإيمان من رب العالمين، فأمر الله عبده ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول:
{قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
وكذلك أمر الله كافة المُسلمين. وقال الله تعالى:
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾} [البقرة] .
ومن ثم نَفّذ أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين وكذلك الذين اتبعوه عليهم جميعاً أفضل الصلاة والتسليم وقالوا جميعاً بلسان واحد:
{آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:136]
ومن ثم جاء قول الله تعالى:
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]
فهل فهتمم الخبر الذي لم ينتبه له علماء السلف والخلف أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليسوا من بني إسرائيل؟ تصديقا لقول الله تعالى:
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140]
وقضينا بينكم بحكم الله بالحق لا شك ولا ريب من محكم القرآن المجيد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . )) لله درك يا امام .... أنوار بيانك ساطعة ... باهرة ..... ليس لها مثيل ...... هى للحائر دليل ....... وتهدى الى أقوم سبيل .... . هل رأيتم يا أخوتى كيف نسف الامام ظننا , بالضربة القاضية الفنية ؟ والله مثل هذا التعليل الحسن , ما رأيت , ولا تقدر أن تأتى بمثله العلماء , وهم قدعجزوا عنه كل هذه القرون , فهل سيأتى به الآن أحفادهم , بعد أن ضعف النسل , وخرب العقل , و (( كل عام ترذلون )) ؟! ...... ولا نملك الا أن نقول : الآن حصحص الحق , وان كنا لمن الخاطئين .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على كافه الانبياء والمرسلين لا نفرق بين احد من رسله اجمعين
قال الله تعالى " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ " صدق الله العظيم
ما اكرم الخليفه المهدي عليه السلام فوالله انه بين الامر الذي فيه يختلفون من البيان السابق لكنه بناء محكم للحق والفصل ممن عنده علم الكتاب لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
اقتباس من البيان السابق للخليفه الامام عليه السلام
"
[size="5"]ومن ثم بعث الله من بعده رسوله موسى عليه الصلاة والسلام بالتوراة إلى آل فرعون الآخرين. وأما أولاد يعقوب الذين ظننتِهم من أنبياء الله المرسلين فتعالي لننظر فتوى رسول الله يوسف فيهم بالحق قال الله تعالى:
{قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:77]
فهل يا تُرى أنه ظلم إخوته العشرة بهذه الفتوى وما يقصد بقوله {أَنْتُمْ شَرٌّ}؟ ونجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى عن المقصود بأشر مكان. وقال الله تعالى:
{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلا} صدق الله العظيم [الفرقان:34]
وعسى أن الله غفر لهم حين طلبوا من أباهم أن يستغفر لهم الله في حقه، كونهم من تسبب له بالعمى والأذى، عسى أن يغفر الله لهم في حق ربهم وهو أكرم الأكرمين..[/size]
""
وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وخليفة الله الناصر للرسول الامي المبين والمهدي بالبيان الحق لكتاب رب العالمين
لا اله الله وحده لا شريك والله كلما اقرأ كلما ازداد ايمانا ويقينافما اجمل بياناتك امامنا نصرك الله وحفظك وادعو الله ان يغفر لي ويهديني ويثبتني على الحق سبحانه هو مقلب القلوب والحمدلله ان جعلنا في عصر الامام المهدي وجعلنا من انصاره ومن منافسيه في حب الله وابتغاء" نعيم رضوانه في نفسه "على كافة العباد ورغم اننا مقصرين ولكننا لسنا من رحمة الله وكرمه يائسين بل بإذن الله سنكون من المنافسين اللهم اغفر لنا وارحمنا وتقبل صالحات اعمالنا واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه