الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 01 - 1431 هـ
21 - 12 - 2009 مـ
08:45 مساءً
ــــــــــــــــــــ
( الرد على الطيب المكي )
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين ..
أيّها الطيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإنّي أراك تُحاجّ أعضاء مجلس الإدارة أنّهم يحذفون بياناتك الداحضة برغم أنّهم لم يحذفوها وإنّما أرجأوها حتى نطَّلع عليها ولم أجد فيها من العلم شيئاً، وما دمتَ جئت تريد أن تحاججني بالعلم والسلطان فأهلاً وسهلاً ومرحباً، وأرجو من الله أن تكون طيّباً كما سمّيتَ نفسك الطيّب، واعلم أنّ لكلّ دعوى برهان وآية التّصديق للعالِم هو العلم المُلجِم والمُقنِع، ولذلك تجدنا دائماً نُذكّر بقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، وإنّما البُرهان من القرآن المحفوظ من التّحريف تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهات علمك أيّها الطيّب لننظر حجّتك والحقّ أحقّ أن يُتّبع، ولم نجد في بياناتك السابقة حتى كلمةً واحدةً من العلم فلا تفترِ على مجلس الإدارة أنّهم حذفوا سلطان علمك أخي الكريم، وكان من المفروض أن تتدبّر في البيانات التي تمّ تفصيلها من قبل وأن تحاورنا حتى يتبيّن لك أمرنا، ولكنّ المشكلة هي أنّكم أوّل ما تدخلون الموقع تعيدوننا إلى الحوار من الصفر لأنّكم لا تكلّفون أنفسكم بكلمات البحث للسائلين من قبلكم فتنظرون إلى الردود ثم تُحكِّمون عقولكم والعلم الحقّ دائماً يأتي مقنعاً للعقل والمنطق إن كنتم تعقلون، وإنّما أحاجُّكم بنطق الله مباشرة من محكم كتابه وليس كلام ناصر محمد اليماني، والعجيب في أمركم أنّكم تحاجّون في آيات الله فتعرِضون عنها وكأنّكم لم تسمعوها! ولو أنّكم أتيتم لها بالبيان الأحسن من بيان ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً وهيهات هيهات؛ فإنّكم لن تستطيعوا أخي الطيب، وهل تدري لماذا؟ لأنّي آتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس بالرأي ولا بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فتفضّل للحوار.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين ..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .
____________