بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين وآلهم الاطهار وائمة الكتاب ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين



اقتباس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني


أهلاً وسهلاً بالأوّاب التوّاب من النُّواب المُكرمين..
ونحن حريصون على وحدة صفكم ولم يبعث الله الإمام المهدي ليزيدكم تفرقاً إلى تفرقكم. أفلا تعلمون أن الإمام المهدي حين يصلي المغرب في صلاة الجماعة فإنه يُصلي ثلاث ركعات معهم برغم أني أعلم إنما صلاة المغرب المفروضة هي ركعتان. ولكني حين أصليها فردية في سفر أو في حضر فإني أصليها ركعتين إلا أن أصلي في الجماعة فإني لا أخرج عن صفهم حتى ولو كنت مُحقاً.

فاهتموا بوحدة صفكم فذلك هو أعظم عند الله وأهم مما تتجادلون فيه في مسائل لا تضر دينكم إختلافكم فيها، بل يضركم ويضر دينكم هو تفرقكم إلى شيعٍ وأحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون. فتفشلوا فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم.

فاتقوا الله أحبتي المُسلمين وهلّموا لجمع شملكم ولتوحيد صفكم أفلا ترون الأعداء قد شمروا لحربكم وحرب دينكم فاتقوا الله وتقبل الله صلواتكم وحجكم وكافة عبادتكم لربكم إن ربي غفور شكور.



انتهى الاقتباس
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُلله رب العالمين

اقتباس المشاركة 4161 من موضوع القُنوت بالليل وتوقيته ومُدّته ..

الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
14 - ذو الحجّة - 1430 هـ
01 - 12 - 2009 مـ
12:33 صباحًا
( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القُرى )

ــــــــــــــــــــــــ


القُنوت بالليل وتوقيته ومُدّته ..


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخي السائل لا يَملُّ الله حتى تملّوا، فعلى قَدر جُهدَك أقِم ليلتك فلا يملّ الله حتى تملّوا، وخلوتك بربّك هي أشدّ وَطْئًا وأقوم قِيلًا لأنّ المخلصين الربّانيين لا يحبّون أن يبكوا بين يدي الله وأحدٌ يسمعهُم أو يراهُم؛ بل تراهم يحبِسون الدّمع في أعينهم إلى خلوتهم بربّهم فيستمتع بالبكاء بين يدي ربّه مِمّا عَرف من الحقّ، فإذا تعبتَ ومللتَ فاكتفِ من القيام فليس للقيام ميقاتٌ معلومٌ، ولذلك تجده في الكتاب ليس بمعلومٍ حتى لا يُصبح مفروضًا فإن شئت نصفه أو انقص منه قليلًا أو زِد عليه؛ بل هو تطوعٌ ممن يحبّون الله قربةً إلى ربّهم، ولكنّ الذين ينشرون بيانات المهديّ المنتظَر بالنّهار وفي الليل عند الله أكبر وذلك لأنّ في ذلك إنقاذٌ وهدىً للأمّة، فلا تَهِنوا ولا تستَكينوا من النّشر والتبليغ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فوالله لا أجد أحسن قولًا ينطق به اللّسان أو يخُطّه البَنان أحسن من الدعوة إلى الرحمن. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [فصلت]؛ بمعنى أنّه لا أحسن منه قولًا.

فإذا فَرَغت من الدعوة إلى الله فانصَب وإلى ربّك فارغب في سكون الليل، ونافلة الليل هي أشدّ وَطْئًا وأقوم قِيلًا، وتسابقوا إلى الخيرات وسارعوا إلى ربِّكم رغَبًا ورهَبًا وكونوا لله خاشعين، واعفوا عمَّن ظلمكم وأعطوا من أعطاكم ومن حرمكم وأحسنوا إلى من أحسن إليكم وإلى من أساء إليكم، وإذا خاطبكم الجاهلون فقولوا سلامُ الله عليكم وعفا الله عنكم فلا نبتغي أن نكون من الجاهلين، واكظموا غيظكم واعفوا عن النّاس يحبّكم الله وكونوا من المحسنين، وتواضعوا لفقرائكم فلا تحقّروهم، واعطفوا على المساكين، ومن رحم النّاس رحمه الله أرحم الراحمين، ومن تواضع للمساكين والبائسين فأشعرهم بالاحترام وبالكيان وأنّهم أناس محترمون رفع الله مقامه، ولا تتمنّوا ما فضل الله به بعضكم على بعضٍ واسألوا الله من فضله، وتنافسوا بالمال على حُبّ الله وقربه هو خير مِمّا يجمعون فيوعون ثم لا يجد ما أوعى، وأمّا الذين أنفقوا ابتغاء مرضات الله وتثبيتًا من أنفسهم سيجدونه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا، فلتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتّقوا الله ويعلِّمكم الله والله بكُلّ شيءٍ عليم، واستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم، وبِرُّوا والديكم فهم أحقّ النّاس بِكُم وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرًا، ولا تؤذوا جيرانكم ومن يؤذي جاره فليس من الله في شيءٍ والمسلم من سَلم النّاس من شرّه وأذاه، وعاملوا الكافر بمعاملة الدّين بين المؤمنين حتى يتبيّن له ما يأمركم به دينكم من مكارم الأخلاق، واستعدّوا ليوم لقاء الله يوم رحيلكم من هذه الدُّنيا إليه فذلك يوم لقائه فليستعد من كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملًا صالحًا ولا يُشرِك بعبادة ربّه أحدًا.

وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


اقتباس المشاركة 47673 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )

- 20 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 01 - 1431 هـ
23 - 12 - 2009 مـ

10:14 مساءً
ـــــــــــــــــ


صلاة الجمعة واجبةٌ على أقوام وتسقط عن آخرين، وأما الصلاة المفروضة فإنّها رُكن من أركان الإسلام ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفرٍ ولا في حضرٍ ولا في مرضٍ ..


اقتباس المشاركة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا إخواني الكرام، كيف أتّبعه وأؤمن به وأصدِّقه وأنا أراه يقرر ما هو خلاف المعلوم من دين الإسلام بالضرورة ولا يقيم على ذلك دليله ولا برهانه؟
بالعكس هذا الأمر يجب أن يكون دليل إنه غير صادق بل ولا مؤمن، لكنني لن أفعل ذلك ولن أعتقد لا هذا ولا هذا حتى يتراجع الإمام عن شرطه في محاورة أحد المفتين ويبين لنا بالدليل القطاع ما يدعو إليه في أمر الصلاة أو يأتي أحد المفتين للحوار فعلاً ونرى من هو صاحب الحق.
وسؤالي للإمام فقط: هل أكون آثماً إذا لم أؤمن بك حتى ذلك الوقت، وإذا كان ما أنا عليه يعتبر عذر شرعي لي، فهل غيري أفضل مني لأنهم اتبعوك قبلي؟
انتهى الاقتباس
انتهى كلام طالب الهدى.

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

أخي الكريم طالب الهُدى، فإن كُنت حقاً تبحث عن الهُدى قلباً وقالباً فحقٌّ على الله أن يهديك إلى الحقّ. تصديقاً لوعده الحقّ في مُحكم كتابه:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

ويا أخي الكريم، لقد أمرك الله أن لا تتّبع عِلْمَ عَالمٍ ليس لك به عِلْمٌ أنّ علْمَه حقاً من عند الرحمن وليس من افتراء الشيطان، ولذلك أمركم الله أن تستخدموا عقولكم من قبل اتّباع الداعية فتُفكر بعلمه وبرهانه فهل هو من عند الرحمن فيقرّه عقلك ويطمئن إليه قلبك. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36]، ومن خلال ذلك تعلمون أنّ الله نهاكم عن الاتّباع الأعمى.

ويارجل إنّي أراك تُفتي في شأن دعوة ناصر مُحمد اليماني إنّها تفتقد العلم والسُلطان! ويا سُبحان الله عليك! فهل عمي عليك البرهان من مُحكم القرآن وترى أنّ البرهان هو مع من يخالفنا! فما خطبك يا رجل وماذا دهاك؟ فتلك كذبة مكشوفة لمن تدبر بيان ناصر مُحمد اليماني ثم لا يجدوه يفتي بشيء إلا وجاء بالبرهان بالحُجة الداحضة للجدل حتى يُسلموا للحقّ تسليماً.

وإليك سؤال المهديّ المُنتظَر يا من تظنّ أنّ الصلوات لم يجرِ عليها التغيير، وسؤالي لك ولكافة الباحثين عن الحقّ: فكيف أسقطت صلاة الجمعة الواجبة صلاة الظهر الفرض الجبريّ والظهر من ضمن أركان الإسلام؟ فلو حذفت الظهر وجعلت الصلوات المفروضات أربعاً لاختل الركن الثاني من أركان الإسلام، أفلا تعقلون! ومن ثم تتفكر وتقول ولكن الجمعة كذلك مذكورة في القرآن وهي واجبة وليست فرضاً بدليل قول الله تعالى:
{فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [الجمعة:9].

ولكن الصلاة المفروضة إذا ألهتكم التجارة والبيع عنها تجد في ذلك تهديد ووعيد من الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى:
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم [النور:37].

وأما صلاة الجمعة فهي واجبةٌ على أقوام وتسقط عن آخرين، وأما الصلاة المفروضة فإنّها رُكن من أركان الإسلام وأوصانا الله بها ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفرٍ ولا في حضرٍ ولا في مرضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم [النور:37].

ولربّما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إذاً ما دامت صلاة الظهر فرضاً جبريّاً حتى في يوم الجمعة فعلينا أن نُصلي الجمعة ثم نقيم صلاة الظهر فنصلي الظهر". ثم يردُّ عليه المهديّ المُنتظَر من مُحكم الذكر: ولكني لم أجد بعد صلاة الجمعة مباشرةً فريضةً أخرى بل إذا قُضيت صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} صدق الله العظيم [الجمعة].

ومن ثم يتساءل أولو الألباب فيقولون: "ويا سُبحان الله العظيم، ولكنّ الله يعلم أنّه فَرَض علينا في ذلك الميقات صلاة مفروضةً وهي صلاة الظهر، فكيف يجعل ميقات الجمعة في ذات الميقات؟". ثم يردّ عليه المهديّ المُنتظر بفتوى صلاة الظهر جمع تأخير مع صلاة العصر من مُحكم الذّكر بالحقّ وأقول: قال الله تعالى:
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿38﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿39﴾ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)} صدق الله العظيم [النور]

فأين ذهبتم من قول الله تعالى:
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} صدق الله العظيم [النور:36].

فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

وسبق وأن أثبتنا العشي إنه ميقات صلاة العصر وتجد إنّه تجاوز صلاة الظهر فجمعهما مع صلاة العصر في ميقات شمس الأصيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} صدق الله العظيم [النور:36]

فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

وسوف تجدون حين يحضر أحد مُفتيي الديار الإسلاميّة لحوار المهديّ المُنتظَر بالاسم والصورة كيف يتمّ التفصيل لصلاة الحضر فنُفصّلها من كتاب الله تفصيلاً، فإنّي لا أريد ان أُشتت جموع المُصلين في صلاة الجماعة؛ بل وحدة الصف هي الأهم لدينا حتى ولو كان في صلواتهم أخطاء غفر الله لهم وتقبلها منهم، ألم يتّفقوا على أن يضعوا وجوههم على الأرض بمستوى أقدامهم سجوداً لله فكيف لا يتقبل صلواتهم سبحانه وتعالى وهو الغفور الشكور؟ ولا مُشكلة في الأخطاء في العبادة غير المُتعمّدة؛ بل المشكلة هو في الإشراك فتلك هي الكارثة وتلك هي الطامة الكُبرى على المُشركين بربهم، ألا لله الدين الخالص ويتقبل من عباده عبادتهم على قدر جهدهم وقدرتهم واستطاعتهم ويتغاضى عن أخطائهم غير المتعمدة منهم، ولكنّه لا يتغاضى عن الشرك به أبداً ولا يغفر أن يُشرك به أبداً حتى يُخلص عبده في عبادته لربه وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

وسوف يتقبّل الله عبادتكم ويغفر لكم أخطاءكم في صلواتكم، فكيف وهو يرى أنّ عبده قد سجد لربه فجعل وجهه على الأرض على مستوى قدمه يسبح لربه فيطمع في رضوانه وقُربه، فكيف لا يتقبل الله من عبده صلاته فيُقربه! ولكن حين يرى وجه عبده خرّ ساجداً على تُراب الحسين، فكيف يقبل الله صلاته؟ فاتّقوا الله يا إخواني الشيعة وتذكروا قول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].

فهل عندكم سُلطان بهذا يا من سجدوا على تُراب الحسين؟ قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين، أم على الله تفترون؟ فاتقوا الله.. ولكني أُصلي على أهل السّنة والجماعة وأُسلمُ عليهم تسليماً وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم أقلّ شركاً بكثير منكم، فهم لا يدعون مع الله أحداً لولا فتنة الشفاعة برغم أنّ شياطين البشر أوقعوهم في كثير من الأحاديث والروايات المكذوبة عن النبي ولكن قلوبهم أطهر من الشرك منكم، ولا أريد أن أظلم أحداً كان من الشيعة لا يشرك بالله شيئاً فهو يعلم نفسه إذا كان لا يدعو مع الله أحداً، ولكن للأسف كذلك الشرك بالله مُنتشر في قلوب كثير من المؤمنين بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

ويا طالب الهُدى إنّي أراك تسأل فتقول فهل أنت آثمٌ إذا لم تتّبع المهديّ المُنتظَر؟ ثم يردّ عليك المهديّ المُنتظَر بالحقّ وأقول: إذا كُنت لا تشرك بالله شيئاً فتعبد الله وحده فتُنافس عباده جميعاً من الأنبياء والمُرسلين والصديقين والشهداء والصالحين فتؤمن أنّهم أجمعين إنّما هم عبيداً لله كما أنت عبد لله، فترى إنّ لك الحقّ في ربك كما لهم ثم تُنافسهم في حُب الله وقربه و نعيم رضوان نفسه، فإذا كنت كذلك فلن يجعلك الله بأسف المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني حتى يبعثه الله ليهديك بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

ويا أخي الكريم طالب الهُدى، إنّما يدعوكم الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى صراط العزيز الحميد، فلا تتّبعوا السُّبل فتفرّق بكم عن سبيله، فهل بعد الحقّ إلا الضّلال؟ أفلا تكونوا من الشاكرين أن ابتعث الله المهديّ المُنتظَر في أمتكم وليس في الأمم من قبلكم؟ ولئن كفرتم فاعلموا أنّ الله لشديدُ العقاب.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المخلصين الربانيين الإمام المهديّ؛ ناصر مُحمد اليماني.
_____________

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..