03 - رجب - 1430 هـ
26 - 06 - 2009 مـ
02:49 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1058
_________
إلى صقر الحجاز: نَكفُر كُفرًا مُطلَقًا بتفرُّق المُسلمين إلى شِيَعٍ وأحزابٍ وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرَِحون، ويَشهد الله أنَّنا لسنا مِن الشِّيعة ولا مِن السُّنَّة ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
إلى صقر الحجاز: ما خَطبك وماذا دهاك؟! فقد كنتُ أظنّك مِن أولي الألباب وكِدْتَ تعتنق الحَقّ، فَمَن الذي أَرْكَسك في فِتنة المُختَلِفين في الدِّين؟ وحتى إذا تأخر رَدّنا عليك قليلًا؛ كِدْتَ تُعلن الحَرْب علينا بغير الحَقّ فتجعلنا مِن الشِّيعة!
ويَشهد الله أنَّنا لسنا مِن الشيعة ولا مِن السُّنَّة ونَكفُر كُفرًا مُطَلقًا بتفرِّق المُسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ (وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون)، ولم نُصَلِّ على الإمام عَليّ لِنُرضي الشيعة ولم نُصَلِّ على أبي بكرٍ وعُمَر لِنُرضي السُّنَّة؛ بل أُصلِّي عليهم وأسلّمُ تسليمًا لأني أعلمُ أنَّهم لَمِنْ أتْباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وشَدُّوا أزره ونصروا أمرَه، ثمّ أُصلِّي وأسلّمُ على كافة صحابته الأخيار الذين كانوا معه قَلبًا وقالبًا؛ إنَّ رَبّي بهم عليمٌ وإليه إيابهم وعليه حسابهم، فَكَم كنتُ أظنّك مِن المُصلحين مِن الذين يسعون إلى تطهير قلوب المُسلِمين وجَمع شملهم.
ولربما أقسو على الشِّيعة أشَدّ مِن قسوتي على أهل السُّنَّة، ولكنهم يتحمَّلون كثيرًا مِن الإمام ناصر محمد اليمانيّ لأنهم يخشون أنه الحَقّ من ربّهم غير أنَّهم يتمنَّون أن أقول أني اليمانيّ وحسبي ذلك؛ فلا أقول لهم أني المهديّ المنتظَر ومِن ثمَّ يكونون جميعًا مِن أنصاري! ولَكِن أقول لهم: آسِف وما كان للحَقّ أن يَتَّبِع أهواءهم ولا أهواء السُّنَّة ولا يهمّني رضوان الشيعة والسّنة في شيءٍ ما دمت أنطق بالحقّ الذي يرضي الله ورسوله والصالحين من المؤمنين الذين يسعون إلى تأليف قلوب المؤمنين ودواء جراحهم فلا يتذاكرون بِما جرى في الأمم الأولى ويتركون حسابهم على ربّهم وإليه إيابهم وعليه حسابهم. وفَكِّروا في إصلاح أمَّتكم وجَمع شَمْل المُسلِمين إن كنتم تريدون ما يحبه الله ويرضاه، فإني والله العظيم لا أدعوكم إلَّا إلى ما يُحِبه الله ويرضاه لكم، وأنتم تعلمون، فلماذا تُعرِضون عن الحقّ يا معشر الشيعة والسّنة؟ ولماذا تعرضون عن الحقّ يا معشر السّنة والشيعة؟ أفلا تتَّقون؟!
وما أُريد قوله: هل إذا أيَّدني الله بآيةٍ كونيّةٍ فأدركَت الشمس القمر في غرَّة شعبان 1430 ثمّ تبيَّن لَكُم الحَقّ من ربّكم في غرَّة رمضان 1430 فشهدتم هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان ليلة الجمعة المباركة ليلة الصيام؛ فهل سوف تعترِفون بالحقّ من ربّكم حتى ولو جعلنا بإذن الله تلك آيةَ التَّصديق لي وحُجّةً لله عليكم أو حُجَّةً لَكُم على الإمام ناصر محمد اليمانيّ؟ ولَكِن الكارثة عليكم لَئِن أيَّدني الله بها ثمّ وكأنّه لم يَحدُث شيء، وعُلماء الفَلَك منكم يعلمون جميعًا أنه يستحيل أن تكون غرَّة رمضان 1430 ليلة الجمعة المُباركة، ولا يزالون مُعرِضين عن الحقّ من ربّهم عُلماء الفَلَك حتى إذا أَعلن لهم مَجلِس القضاء الأعلى بثبوت هلال المُستَحيل الذي أكَّد لهم الإمام المهديّ رؤيته مِن قَبْل الحَدَث فإذا عُلماء الفَلَك عَن الحقّ مُعرِضون! وأعلَنوا الحَرب على مجلس القضاء الأعلى. وهكذا وللأسف، فأمَّا مجلس القضاء الأعلى فلو شاهدوا هِلال المُستَحيل جميعًا لَما عَلِموا أنّه آيةٌ كونيّةٌ، والذين يدركون ذلك الخَلَل الكَونيّ هُم عُلماء الفَلَك لو شهدوا مَعهم هلال المُستَحيل عِلميًّا ولكنهم لا يراقبونه شيئًا لِشِدَّة استحالته عِلميًا في نظرهم، أفلا يعلمون أنّ للدُّنيا نهايةً فَيَدخُل البَشَر في عصر أشراط الساعة الكُبَر فتنتفخ الأهِلّة بسبب إدراك الشمس للقمر؟ ولكنكم تريدونها حياةً أبديةً؛ لا الشمس ينبغي لها أن تُدرِك القمَر فَيُولَد الهِلال مِن قَبل الاقتران، ولا الليل سابِق النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب سَقَر؛ فإلى متى يا عُلماء الأمَّة في الدِّين والفَلَك؟! لماذا لا تُصَدِّقون الحَقّ مِن ربّكم؟ إلى متى تنتظرون؟ حتى تروا العذاب الأليم؟! لماذا لا تنقذون أنفسكم وأمَّتكم؟
وأقسمُ بالله العَظيم إنَّه لنَبَأٌ عظيمٌ أنتم عنه مُعرِضون، وأقسمُ بالله العظيم أنَّ كوكب النار قادمٌ لِيمَرّ على أرضكم؛ وعْدُ الله الذي كان يستعجل به الكافرون بالقرآن العظيم. ويا قوم لقد أمهَل الله الناس الذين أرسل الله لهم بالقرآن العظيم أكثر مِمَّا أمهل قوم نوحٍ وقد جاء الوعد الحقّ الذي كانوا به يستعجلون فيعذبهم الله بأحجارٍ من النار عذابًا نُكرًا، أفلا تتَّقون؟! فإن كنتم تُكذِّبون بالبيان الحقّ من ربّكم فأتوني ببيانٍ لهذه الآيات المُحكَمة (غير ظاهرها) إن كُنتم صادقين، وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
فهذه من الآيات المحْكَمات قد بَيَّن الله لكم أنَّ العذاب في هذه الحياة سوف يكون بسبب مُرور كوكَب النار للذين أعرضوا عن رسالة القرآن العظيم إلى العالَمين. وقد جاء الوعد الحقّ والكافرون والمسلمون عن دعوة الحقّ مُعرِضون، فإلى متى؟! فَمَن ينجيكم من عذاب يومٍ عقيمٍ أليمٍ عظيمٍ؟
اللهم قَد بَلَّغت، اللهم فاشهَد.. لا قُوَّة إلَّا بالله العَليّ العَظيم، إنَّا لله وإنَّا إليه لراجِعون.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
وأنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ، ولكن للأسف صار الإمام المهديّ هو الذي ينتظركم للتصديق للظهور، وإن أبيتم أظهرني الله على المُسلِمين والناس أجمعين ببأسٍ شديدٍ من لدنه، وإنَّا لله وإنَّا إليه لراجِعون.
_____________