21 - محرّم - 1430 هـ
18 - 01 - 2009 مـ
12:45 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1182
ــــــــــــــــــــ
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّـهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وقال الله تعالى: {أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:13].
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلى أصحاب القِمَّة العربيّة والإسلاميّة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
لقد نهاكم الله أن تدعوا إلى السّلم مع اليهود، ووعدكم بالنصر المُبين إن كنتم مؤمنين، وقال الله تعالى: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّـهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].
ألا والله لا يُسالمونكم أبدًا ولا يزيدهم دعوتكم لهم إلى السّلم إلّا فسادًا واستكبارًا، وحتى وإن عاهدوكم وإن أعطوكم ميثاقًا غليظًا فسوف ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلّا ولا ذمّةً.
يا معشر القادة العرب، لا أعلم بِحَلٍّ لكم غير الجهاد في سبيل الله، والعزّة لله ولِمَن والاه، ولا نزال ندعوكم للقتال والاعتراف بالحقّ وسوف نَظهر لقيادتكم وإعلان الحرب ضدَّ اليهود ومَن والاهم، فقد علم الناس أنهم لشرذمةٌ خبيثون مجرمون مفسدون في الأرض، فلن يلومونا شيئًا وقد علموا ما صنعوا بإخواننا المسلمين.
ويا محمود عباس، لقد أصبحت مكروهًا بين الناس وخذلت شعبك وقادة العرب بعدم حضورك القمّة ولو لم يصنعوا لك شيئًا فذلك أدنى موقفٍ منك أن تفعله، وذلك حتى لا يحتجّ أصحاب القمّة بعدم حضورك فتجعل لهم سلطانًا لفشلهم، ولقد أرداك حسني مبارك وأردى الملك عبد الله وعلي عبد الله اليماني.
ويا معشر القادة العرب لن تَكُفَّ اليهود عن الفساد في الأرض وسفك دماء المسلمين حتى يجدوا فيكم غلظةً وشدةً وبأسًا شديدًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
بمعنى أنّ التنازلات لن تزيدهم إلّا عُتُوًّا ونفورًا، فاتّقوا الله، وآن الأوان لاتّخاذ القرار لردع اليهود بالردّ العسكريّ العربيّ والإسلاميّ القويّ المتين، فلو تجتمع طائرات الدول العربيّة والإسلاميّة لكانت أُعلنت كأكبر قوةٍ على وجه الأرض ولا قِبَلَ للحلف الأطلسيّ بها بقدرة الله الواحد القهار.
وأُشهِد الله وكافة البشريّة بأني الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ قد اتخذتُ رئيس فنزويلا وليًّا حميمًا وأنه لدينا لَمِن المكرمين، وسوف نبرّه ونقسط إليه كما أمرنا الله ربّ العالمين أن نُقسط إلى الكفار الذين لم يحاربونا في الدين. فكيف بهذا الرجل الذي كان موقفه مِمَّا فعله اليهود أعظم موقفٍ بين قادات البشر جميعًا؟! فكيف لا يكرمه المهديّ المنتظَر تكريمًا واتَّخِذَه صديقًا حميمًا؟ وسلام الله عليه وحفظه ومنعه وهداه إلى الصراط المستقيم إن ربّي غفورٌ رحيم، فاتخِذوه وليًّا يا معشر قادة العرب والمسلمين فلن ينهاكم الله عنه وعن أمثاله من قادات البشر ولو لم يكونوا مسلمين، إنما نهاكم عن ولاية اليهود ومَن والاهم، وإني أنتظر مِن أوباما خيرًا كبيرًا فلا تذكروه إلا بخيرٍ حتى حين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ