07 - 09 - 1431 هـ
17 - 08 - 2010 مـ
11:12 صباحاً
[ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=6858
ـــــــــــــــــــ
الردّ على ياسمين من القرآن المبين ..
ويا أيّتها الأخت ياسمين، ليس الهدى في رؤية صورة الإمام ولا صوته؛ بل الهدى في استماع القول بتدبّرٍ وتفكّرٍ ومن ثم يتّبعون أحسنه، وأولئك هم الذين هداهم الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ وبشَّرهم الله بالهدى نظراً لأنّهم لم يحكموا من قبل أن يسمعوا القول ويتدبّروه بالعقل والمنطق، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وكذلك الأنصار في عصر المهديّ المنتظَر، فتالله ما سبب هداهم إلا أنّهم استمعوا القول وتفكّروا بالعقل في سلطان علم ناصر محمد اليماني فوجدوه ينطق بما نطق به الله في القرآن العظيم ليجعله البرهان على حجّته بالحقّ وتبيّن لهم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فاطمأنّت للحقّ قلوبُهم وانشرحت به صدورُهم فترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ الذي يحاجّهم من ذِكر الله القرآن العظيم.
ويا أختي في الله لسوف يُلقي إليك الإمام المهديّ بسؤال وهو: فهل بعث الله الأنبياء إلى علماءٍ أم إلى كَفرةٍ لا يعلمون شيئاً ويعبدون الأصنام من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون؟ فمَن الذي صدّق الأنبياء بادئ الأمر؟ فإنّهم من بسطاء الناس الذين يخلون من التكبّر والغرور فاستخدموا عقولهم فاستمعوا لما ينطق به رسولهم، ومن ثم أدركوا أنّه الحقّ من ربّهم وهم لم يكونوا علماء من قبل أن يتّبعوا نبيّهم الذي ابتعثه الله كي يُعلّمهم الحقّ من ربّهم، إذاً فلم يصدّقوه نظراً لأنّهم علماء كلا؛ بل صدّقوه نظراً لقناعة عقولهم التي أمدّهم الله بها للتفكّر والتدبّر ولذلك لم يهدِ الله إلا أولي الألباب، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} [الرعد] صدق الله العظيم.
وأما أشرّ الدواب فهم الذين لا يتفكّرون ولا يستمعون القول لعله الحقّ من ربّهم وذلك لأنّهم مقتنعون بما وجدوا عليه آباءهم فهم يتّبعونهم الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ هل كانوا على الحقّ أم على ضلالٍ مبينٍ وما كانوا مهتدين، وبسبب عدم التّفكر ضلّوا وراء آبائهم عن سواء السبيل بسبب عدم التفكّر في منطق الداعية الذي يبتعثه الله ليهديهم إلى الصراط المستقيم، ولزمهم التفكر في منطقه هل هو منطق مجنونٍ أم أنّ منطقه يقبله العقل والمنطق الفكري، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
فسرعان ما يميّز العقل بين منطق العاقل ومنطق المجنون، فإذا كان الداعية ينطق بالحقّ فإنّ العقل يقبله ويطمئن القلب إليه شرط أن يكون الإنسان باحثاً عن الحقّ ويريد الحقّ ليتّبعه فكان حقاً على الله أن يهديه إلى الحقّ، تصديقاً لوعده الحقّ في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
ويا أَمَة الله، وتالله لن تهتدي إلى الحقّ أبداً لو تركُني إلى علماء هذه الأمّة الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحكمون من قبل أن يستمعوا القول إلا من رحم ربّي، بل مجرّد ما تقولين: يا شيخ أفتني في شأن المدعو ناصر محمد اليماني، فهل هو المهديّ المنتظَر؟ فسوف يتبسّم ضاحكاً مُستهزِئاً ساخراً من عقلك كيف تظنّين أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر! فيقول: وأين يوجد هذا؟ فتقولين: يخاطب العالَم عن طريق الإنترنت العالميّة، ومن ثم يقول: وأيّ مهديّ عن طريق النّت يا أُخت! اتّقِ الله؛ بل هو كذّاب أشِر وليس المهديّ المنتظَر. وحتى ولو حاولتِ أن تنصحيه فتقولين: يا شيخ لا تحكم من قبل أن تسمع إلى منطق دعوته وقوّة سلطان علمه علّه يكون من الصادقين، ومن ثم يرّد عليك: ولكنّي لا أشكّ شيئاً أنّه قد يكون المهديّ المنتظَر وذلك لأنّ اسمه ناصر محمد اليماني بل المهديّ المنتظَر كما جاء في الأثر أنّ اسمه محمد بن عبد الله فذلك ما يعتقده أهل السُّنة والجماعة. وأما إذا كان من الشيعة الاثني عشر فسوف يقول نفس فتوى العالم السُّنيّ إلا الاسم فيقول فكما جاء في الأثر عن أئمة آل البيت المطهر أنّ اسم المهديّ المنتظَر هو (محمد بن الحسن العسكري ). انتهى
فلن تجديهم يا أَمَة الله يقولون لك: أفلا تأتينا بشيء من بياناته لنتفكّر هل جاء بالحقّ أم كان من اللاعبين بغض النظر عمّا بين أيدينا فوجب علينا أن نسمع قوله، فإذا كان منطقه باطلاً أقمنا عليه الحجة وحذَّرنا الأُمَّة من اتّباعه، وأما إذا كان ينطق بالحقّ ويهدي إلى الصراط المستقيم فسوف ننظر إلى قوّة برهانه في سلطان علمه.
ويا أَمَة الله لو فعلوا ذلك ولم يحكموا قبل أن يستمعوا، بل يستمعون القول فيتّبعون أحسنه إذاً لاهتدوا إلى الحقّ جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ويا أَمَة الله، لسوف أنصحك أن تصدّقي عقلك الذي أرشدك إلى الحقّ وتالله ما خذلك، فإنّ عقلك حقاً قد أفتاك بالحقّ في شأن الإمام ناصر محمد اليماني أنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراط مستقيم، واعلمي أنّ العقل لا يعمى عن الحقّ إذا تفكّر أبصر الحقّ، ولكنّ الذين لا يتفكّرون فحتماً سيقولون يوم يقوم الناس لرب العالمين: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
إذاً أصحاب النار هم الذين أصلاً لا يستخدمون عقولهم فهم كالأنعام التي لا تتفكّر، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ويا أمَة الله ياسمين، كوني من الموقنين من أهل الفكر والتدبّر الذين اتَّبعوا الذّكر المحفوظ من التحريف، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].
ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يكفر بسنّة محمدٍ رسول الله الحقّ، وإنّما أنكر ما خالف منها لمحكم الذّكر المحفوظ من التحريف والتزييف لأنّ القرآن العظيم هو المرجع الحقّ للتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة، وبيني وبين كافة المختلفين في الدين أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم فأيّنا أخذ الكتاب بقوّة وهيمن على علماء الأمّة بسلطان العلم منه فهو على الحقّ المبين، فذلك بيني وبين علماء المسلمين والنّصارى واليهود والناس أجمعين، ولكن علماء المسلمين لا ينتظرون المهديّ المنتظَر يأتي ليدعو البشر إلى الاحتكام إلى الذّكر إلى كافة البشر بل يريدون مهديّاً منتظراً يدعو الناس إلى كتاب البحر الزاخر أو كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومسلم، فأمّا القرآن فاتّخذوه مهجوراً بحجّة أنّه لا يعلم بتأويله إلا الله ونسوا فتوى الله بالحقّ في محكم الكتاب: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وإنّما المتشابه فقط من القرآن يصعب عليهم معرفته ولكنّ الآيات المتشابهات هي قليلة في الكتاب لا تتجاوز عشرة 10 % ليس إلا؛ بل المحكمات أمّ الكتاب هي أكثر آيات الكتاب لقوم يتفكّرون، ولذلك تفقهون بيان ناصر محمد اليماني كونه يحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم وكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ من الناس أجمعين.
ولكنّي أنطق بالحقّ وأقول يا أَمَة الله ياسمين ويا جميع الأنصار السابقين الأخيار: حذارِ أن تتّبعوا ناصر محمد اليماني لئن وجدتم أحد علماء الأمَّة قد هيمن على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ بسلطان العلم الحقّ المبين من محكم القرآن العظيم، ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر لئن فعلوا ولن يفعلوا ما دامت السماوات والأرض وليس بيني وبينهم إلا الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وإن أعرضوا فأقول قال الله تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [الجاثية] صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وبالنسبة لسؤالك لماذا لا يظهر المهديّ المنتظَر في أحد القنوات الفضائيّة، فمن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني: فلو ظهرنا لَما قلنا غير ما في الموقع شيئاً، وليس عندي غير ذلك. وبالنسبة لعدم ظهوري فلا نريد أن نظهر فنختفي، ولن نظهر إلا في قناةٍ تخصّنا وحتى ولو ظهرت في قناةٍ لما جعلتها اتّجاهاً معاكساً فيُذهِب صوتي الذين لا يعلمون فيصبح صوتي شاحباً حتى يكاد أن يختفي، هيهات هيهات فلستُ من الجاهلين؛ بل إمام حكيم أحاورهم أولاً بالقلم الصامت فلا يستطيعون أن يقاطعوا خطابي وليس لهم إلا التّدبر في خطابي بصمتٍ وتفكّرٍ ومن ثم يهتدي إلى الحقّ أولو الألباب منهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
وتصديقاً لقول الله تعالى:{فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الرعد:19].
فكوني منهم ولا تكوني إمّعة إن أحسنوا الناس أحسنتِ وإن أساءوا أسأتِ بل كوني صاحبة فكرٍ ذاتيّ تتفكّرين أيّ القوم يحمل البرهان الحقّ ويقول ويفعل، كمثل أن يتحدّى في مسألة أن يلجم فيها بالحقّ لمخالفيه ومن ثم تجدينه قد صدق وجاء بالبرهان المبين وليس بقول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.
وأما بالنسبة لقولك يقول الناس إنّي على ضلالٍ مبين! فها هو موقعي مفتوحٌ للحوار لكافّة خطباء المنابر، فمن ذا الذي يقول أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فليأتِ إلينا فيُلجم ناصر محمد اليماني من محكم القرآن العظيم، فإن فعل فقد صدقَ الناس أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وإذا لم يفعل ولن يفعل فلا تتّبعي الخرّاصين الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا ويقولون على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً ويحسبون أنّهم أطاعوا أمر الله وهم أطاعوا أمر الشيطان الرجيم وقالوا على الله بالتفسير ما لم يقله سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، فتدبّري علمي وما أُحاجج الناس به ولا تتفكّري في شخصيّتي، فإنّ جمال شخصيّتي وحسبي ونسبي لن يُغني من الحقّ شيئاً ما لم يؤيّدني ربّي ببسطةٍ في علم البيان الحقّ للقرآن فنأخذ الكتاب بقوّة ونهيمن به على كافّة علماء الأمّة حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون إن استجابوا لداعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وإن أعرضوا فإنّهم لم يعرضوا عن دعوة ناصر محمد اليماني بل أعرضوا عن كلام الله وحكمه بينهم ثم يحكمُ الله بيني وبينهم بالفتح المبين بآية العذاب الأليم.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .
________________