الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 09 - 1431 هـ
26 - 08 - 2010 مـ
09:35 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=7190
ـــــــــــــــــــــــــ
رسالةٌ وردت إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من محمد بن عبد الله على الخاص ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم يا محمد بن عبد الله وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وإنّي أراك تدعو ناصر محمد اليماني إلى الإسلام! ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: بل أُوتينا العلم من قبل أن تدعونا وكنّا مسلمين والله المستعان، فهل ترى الإمام ناصر محمد اليماني من الكفّار بالذكر والمعرضين عنه؟ ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول ما أمرنا الله أن نقوله للذين يحاجّون في آيات الله بغير علم أتاهم من ربهم: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾} [البقرة].
وذلك لأنّ الداعية إلى الله لا بدَّ أن يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربِّه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
فعَرِّفْ لنا شخصك الكريم وشأنك، فماذا تعتقد في شأنك، فهل أنت أحد علماء الدين المتفقهين؟ أم اصطفاك الله للناس إماماً لتهديهم إلى الصراط المستقيم على بصيرةٍ من الله؟ فادلو بدلوك فأنت في موقع الإمام ناصر محمد اليماني الطاولة الحرّة لكلّ البشر مسلمهم والكافر لدعوة الاحتكام إلى الذكر رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وبما أنَّكم في عصر بعث المهديّ المنتظَر وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور فلا بُدّ أن يكون المهديّ المنتظَر أحد الدعاة إلى الإسلام في العالمين، وبما أنّ اسمك محمد بن عبد الله فلعلك تكون المهديّ المنتظَر كما يعتقد أهل السّنة والجماعة، وإذا كنت أنت المهديّ المنتظَر فلا بُدّ أن يكون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ، فوجب عليك أن تذود عن حياض الدين حتى لا يُضِلّ ناصر محمد اليماني المسلمين! فإن كنت تراني من الكافرين فلا ينبغي لك فقط أن تراسلني على الخاص لتدعوني إلى الإسلام وكأنّك تراني من الكافرين، إذاً فقد وجب عليك الدفاع عن الإسلام وعقائد الدين الحقّ فتثبت بالبرهان المبين أنَّ ناصر محمد اليماني من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ثم تنقذ المسلمين من ضلال ناصر محمد اليماني، فإن كنت من الصادقين فوجب عليك أن تدحض حجّة ناصر محمد اليماني بحجّةٍ من عند الله هي أصدقُ قيلاً من حجّة ناصر محمد اليماني وأقوم سبيلاً، فإذا فعلت فقد أَثبتَّ بالبرهان المبين بسلطان العلم من ربّ العالمين أنَّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فتنقذ الذين اتّبعوه من المسلمين فيكون لك أجرُ هداهم إلى الصراط المستقيم، ولن يقول ناصر محمد اليماني لن أحاورك يا محمد بن عبد الله حتى لا أشهرك للمسلمين كما يقول ذلك علماء المسلمين؛ بل سوف أُحاورك يا محمد بن عبد الله حتى يتبيّن للمسلمين أيُّنا يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بصيرةٍ من ربِّه، ومن ثم يحكِّم العقل والمنطق الباحثون عن الحقّ لكي يميّزوا بين الحقّ والباطل فيتّبعوا الحقّ على بصيرةٍ من ربّهم؛ شرط أن لا تكون البصيرة من عند نفسك ولا من عند نفس ناصر محمد اليماني بل شرط أن تكون البصيرة التي سوف تُحاجّني بها هي من عند الرحمن لا شكّ ولا ريب. وكذلك شرط أن يكون سلطان علمك مفهوماً من تلك البصيرة، وكذلك شرط أن تكون هذه البصيرة محفوظةٌ من التحريف إلى يوم الدين؛ شرط أن نجدها نسخةً واحدةً بين يدي العالمين لا تختلف فيها كلمةٌ واحدةٌ، وشرط أن تكون رسالةً من الله شاملةً للإنس والجنّ أجمعين، وشرط أن تكون هذه البصيرة هي آخر رسالةٍ تنزّلت من الله إلى العالمين، ولا أظنّ هذه الشروط تنطبق إلا على كتاب الله القرآن العظيم. فإن أقام محمد بن عبد الله الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المبين من محكم كتاب الله القرآن العظيم وألجم ناصر محمد اليماني فقد كفى المسلمين من أن يُضلّهم ناصر محمد اليماني، فإن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبين فأمره خطيرٌ جداً لكونه يُخالف لكثيرٍ من معتقدات المسلمين على ما هم عليه اليوم، فوجب على كافة علماء الأمّة الذود عن حياض دينهم فيحضرون إلى طاولة الحوار العالميّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولن يكلفهم الأمر سفراً ولا ترحالاً وليس عليهم إلا أن يكتبوا كلمة بحثٍ في الإنترنت العالميّة (الإمام ناصر محمد اليماني) فإذا رابط طاولة الحوار بين أيديهم ((منتديات البشرى الإسلاميّة: موقع الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ))، ومن ثم يدخلون فإذا هم لدينا في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولا يقولوا صدقت ولا يقولوا كذبت فيحكموا علينا من قبل الحوار فليس ذلك من العقل والمنطق أن تحكم من قبل أن تسمع حجّة صاحب الدعوى هل يُحاجِج بالحقّ؛ أم كان من اللاعبين المستهزئين؛ أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ أم من الشياطين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر؛ أم من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً؛ أم إنّ الإمام ناصر محمد اليماني يدعو إلى الإسلام على بصيرةٍ من ربِّه وينطقُ بالحقّ ويهدي إلى صراط مستقيم فلكلّ دعوى برهان؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾} [البقرة].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ذلك لأنّ ما سبَّبّ هلاك الأمم إلا اتِّباع الظنّ بغير سلطان العلم من ربّهم، وقال الله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فإن أقام ناصر محمد اليماني على علماء المسلمين الحجّة بالحقّ من ربّ العالمين بسلطان العلم المبين من محكم القرآن العظيم للعالِم والجاهل على حدِّ سواء - لأنّ الشرط أن يكون من مُحكم الكتاب واضحٌ وبيِّنٌ لأولي الألباب للعالِم والجاهل لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ - فسوف نرى، وإن كان برهان محمد بن عبد الله هو البرهان المُحكم في الكتاب البيِّن لأولي الألباب فسوف نرى، فلن يقول ناصر محمد اليماني "كذبت يا محمد بن عبد الله" حتى نرى هل جئت بالحقّ أم كنت من اللاعبين المستهزئين، فهذا سوف يتبيّن لنا من بعد الحوار بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم الذي سوف نُسأل عنه يوم الدين وليس عن البخاري ومسلم ولا بحار الأنوار، وقال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
برغم أنّي لا أنكر ما في كتاب البخاري ومسلم من الأحاديث الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم الكتاب وكذلك لا أنكر ما في كتاب بحار الأنوار وغيره من كتب الشيعة إلا ما خالف منها لمحكم الكتاب فلن أعتصم بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فلو اجتمع على روايته الجنّ والإنس لكذّبت به وفركته بنعل قدمي ولا أُبالي، فمن أصدق من الله حديثاً؟ ومن أصدق من الله قيلاً؟ فيا عجبي الشديد من الذين يتّبعون لما خالف لقول الله في مُحكم كتابه ومن ثم يحسبون أنّهم مُهتدون برغم أنّهم بالقرآن العظيم مؤمنون بأنّه كتاب الله ربّ العالمين أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الإنس والجنّ أجمعين، فحفظه من التحريف إلى يوم الدين ليكون حجّة الله على العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}، وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].
وجعله الله البرهان المبين من الرحمن إلى الإنس والجان فأمرهم أن يعتصموا به ويكفروا بما خالف لمحكمه، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وذلك هو حبل الله الذي أمر المسلمين أن يعتصموا به ويكفروا بما خالف لمُحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
ولكن إذا خالفوا أمر ربّهم ولم يعتصموا بمحكم الكتاب ونبذوه وراء ظهورهم وكأنّهم لا يعلمون فاتّبعوا أحاديث وروايات الثقات وحسبهم ذلك بحجّة أنّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله فيتّخذوا تدبّر محكمه مهجوراً فحتماً سيضلّلهم الشياطين ضلالاً بعيداً عن طريق الأحاديث والروايات فيتّبعوا ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ويحسبون أنّهم مهتدون وهم ليسوا على شيء حتى يعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم ويكفروا بما خالف لمحكمه، برغم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا ينكر ولا يكفر بأحاديث محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في سنّة البيان، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].
ولكنّ أحاديث البيان الحقّ تالله لا تُخالف القرآن؛ بل منطق الحديث الحقّ يأتي مطابقاً لمنطق القرآن، ولسوف آتيكم بحديثين اثنين أحدهما باطلٌ والآخر حقٌّ وهما كما يلي:
وقال محمدٌ رسول الله: [يا فاطمة بنت محمد أنقذوا أنفسكم من النار لا أغني عنكم يوم القيامة من الله شيئاً].
فكيف نوفق بين هذا الحديث والرواية المطوّلة التي قبله؟ وذلك لأنّ الرواية يفتي فيها الراوي أنَّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - سيشفع لأمّته يوم القيامة، والسؤال الذي يطرح نفسه: فكيف هو؟ فإذا كان لن يجرؤ أن يشفع لرحِمِهِ؛ أقرب الناس إليه ابنته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعليها وأُسلمُ تسليماً، فكيف إذاً سوف يجرؤ أن يشفعَ لأمّته؟ وهنا يقف الباحث عن الحقّ حيران لأنّه لن يستطيع أن يوفّق بين الحديثين على الإطلاق كون بينهما اختلافاً كثيراً بل مُتناقضان تماماً، والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تستطيعون أن تعلموا أيُّهم نطق به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق ببيان القرآن عن الهوى، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].
ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: فهل بيانه كذلك يعلّمه جبريلُ عليه الصلاة والسلام بأمر الله أم إنَّه فقط يعلّمه قرآنَه؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
إذاً فالعقل والمنطق، فإذا جاء بيانه مخالفاً للقرآن المحكم فليس ذلك الحديث في سنّة البيان من الله؛ بمعنى لم يقله محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وعلى هذا الناموس يكون حِواري مع كافة علماء الحديث والباحثين عن الحقّ جميعاً أن نقوم بعرض أحاديث البيان على محكم القرآن فإذا خالف حديث البيان محكم القرآن فهو حديث مُفترًى ليس من عند الله ولم ينطق به محمدٌ رسول الله في سنّة البيان.
ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "ولكن هذا الناموس الذي تريد أن تستخدمه لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هل هو ناموسٌ من عند نفسك؛ برأيك؛ اجتهادٌ منك؛ أم إنّه أمرٌ من الله سبحانه وتعالى؟". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني: أعوذُ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بل إنّ هذا الناموس تجدونه في محكم كتاب الله، فإنَّ القرآن هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة، تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً فعلينا أن نطبِّق أمر الله إلينا بتطبيق هذا الناموس لكشف الأحاديث المكذوبة عن النّبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكما أخبرنا الله بالحقّ إنّ الحديث الذي ليس من عند الله في سُنّة البيان فحتماً سنجد بينه وبين آيات أمّ الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً في نفس وذات الموضوع، إذاً الحديث الحقّ حتماً لن نجده يتناقض مع محكم كتاب الله بل سوف نجده يتطابق تماماً في قلب وذات الموضوع إلى تطبيق الناموس للتصديق فإذا وجدنا ما ينفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود جملةً وتفصيلاً فقد تبيَّن لنا أن الحديث الحق: [يا فاطمة بنت محمد أنقذوا أنفسكم من النار لا أغنى عنكم يوم القيامة من الله شيئاً] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فانظر لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولربّما يودُّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، إنّما الشفاعة هي للمؤمنين فقط من دون الكافرين"، ومن ثم نردّ عليه بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولربّما يودُّ آخر أن يقاطعني فيقول: "بل أرحام المؤمنين يشفع لبعضهم بعضاً بين يدي الله فالشهيد يشفع لسبعين من أهل بيته كما ورد عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثم نردّ عليه ونقول: إذا كان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يجرؤ أن يشفع لابنته فاطمة أحبّ الناس إلى قلبه ورحمه، فكيف يشفع الشهيد في سبعين من أهله؟ وحكم الله في محكم الكتاب على علمٍ منه فيما ستختلفون فيه، وقال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚوَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت محمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبهذا الناموس يستطيع الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يطهّر السُّنة النبويّة من الأحاديث المكذوبة حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى كتاب الله وسُنّة نبيّه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فتفضّل يا صاحب الرسالة الخاصة المدعو (محمد بن عبد الله) للحوار مشكوراً، ومن ثم تُثْبت أنَّ ناصر محمد اليماني من الكافرين وعلى باطلٍ مُبينٍ إن كنتَ من الصادقين! وذلك لأنك كتبتَ إلينا رسالة على الخاص تدعونا فيها إلى الإسلام وكأنّك ترى ناصر محمد اليماني من الكافرين وأعوذُ بالله أن أكون منهم؛ بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للِه ربِّ العالمين ..
أخو المسلمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
______________