الموضوع: صوتي: رد الامام المهدي على على رشيد المغربي صاحب البرنامج سؤال جرئ: حقيقة شخصية ذي القرنين

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي صوتي: رد الامام المهدي على على رشيد المغربي صاحب البرنامج سؤال جرئ: حقيقة شخصية ذي القرنين

    رد الامام المهدي ناصر محمد اليماني على رشيد المغربي صاحب البرنامج سؤال جرئ: حقيقة شخصية ذي القرنين


    اقتباس المشاركة 169088 من موضوع معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر..

    - 1 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيـــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=169067

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 02 - 1436 هـ
    11 - 12 - 2014 مـ
    06:39 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    معجزة الإمام المهديّ لبيان خفايا أسرار القرآن
    وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر ..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، أمّا بعد..


    من الإمام المهديّ إلى كافّة علماء المسلمين وأمّتهم أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمد رسول الله وأشهد أنّ الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمدٍ ليبيّن لكم ما اختلفتم فيه في دينكم ويهيمن عليكم بالحكم الحقّ بالقول الفصل من محكم القرآن العظيم حتى يعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى كتابَ الله وسنة البيان النبويّة الحقّ التي تنزّلت على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وعجبٌ أمركم يا معشر السّنة والشيعة فبرغم أنّكم تعلمون أنّ المقصود من الحديث النبويّ الحقّ عن الإشارة للاسم محمد أنّه يُقصد به التوافق وليس التطابق في اسم الإمام المهديّ! وها هو قد حضر الإمام المهديّ ناصر محمد كونكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً يُقصد به التوافق، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، ولذلك أفتاكم النبيّ بقوله عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي]، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كون خاتم الأنبياء هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإنما يبعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله فيحاجّكم بما تنزّل على محمدٍ رسول الله القرآن العظيم بصيرة محمدٍ رسول الله ومن اتّبعه إلى يوم الدين، ونعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون، وليس بوحيٍ جديدٍ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد، ونذكّر بالقرآن من يخاف وعيد.

    ويا معشر علماء المسلمين، لقد اتّبع الإمام المهديّ فتواكم بادئ الأمر في أنّ نبيّ الله إبراهيم بن آزر أرسله الله إلى الملك النمرود بن كنعان واكتشفت أنّكم خاطئون، واتّبع الإمام المهديّ فتواكم أنّ نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام تعمّر مرتين فمن ثمّ اكتشفت أنّكم خاطئون، ولكنّي اكتشفت خطأكم من بعد الاتّباع لفتواكم. واستمر الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يتَّبع فتوى علماء المسلمين في تلكما المسألتين بضع سنين برغم أنّي اكتشفت خطأ فتوى علماء المسلمين ولكن ليس عليّ إلا الاتّباع بادئ الأمر حتى لا أفتن أنصاري إلى حين؛ حتى يكثروا ويعلموا حقيقة النّعيم الأعظم فمن ثم نأتيهم بالعلم المفصّل فمن ثمّ ننفي فتوى علماء المسلمين في شأن النمرود بن كنعان ونأتي بالبديل بالفتوى الحقّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور؛ معلناً التحدي بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ونفصّل خفايا أسرار القرآن العظيم بما لم يبيّنه أحدٌ من علماء المسلمين من قبل الإمام المهديّ، ونهيمن عليكم بسلطان البيان الحقّ للقرآن العظيم، ونبيّن القرآن بالقرآن بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.

    وبرغم أنّني اكتشفت خطأ فتواكم ولكن من بعد ما اتّبعتكم في تلكما المسألتين فمن ثمّ صبرت عدداً من السنين الأخرى حرصاً على عدم فتنة بعض الأنصار حتى يكثروا ويعلموا بحقيقة النّعيم الأعظم، فمن ثمّ نأمَن عليهم من الفتنة حين نأتي بالتبديل والتعديل بالحقّ كون بعضٌ منهم سوف يظنّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو من أفتى بأنّ الله ابتعث إبراهيم بن آزر إلى الملك النمرود بن كنعان، ولكن علماء المسلمين يعلمون جميعهم أنّهم هم الذين أفتوا بذلك وليس الإمام ناصر محمد اليماني، ولا ولن أتّبعكم من بعد اليوم في مسألةٍ حتى أعرضها على محكم القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم تعالوا لنعلّمكم التدبر الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    وأمّا كيف تعلمون خفايا أسرار القرآن العظيم فمنها عندما تجدون بين آيتين النفي والإثبات؛ فعلى سبيل المثال:
    {يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم، بينما في آيةٍ أخرى يعلّمكم الله أنّه بعث إلى آبائهم نبيّاً ونذيراً في قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)} صدق الله العظيم [المؤمنون]، فمن ثمّ تعلمون أنّ الله يقصد أنّه بعث في أمّة آبائِهم الأولين من ذرية إسماعيل نبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم.

    وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم، أي: أم لم تعرف قريش رسولها فهم له منكرون أنّه منهم كما أنكر آباؤهم الأولون نبيّ الله المرسل إليهم وهو منهم، ولكنهم أنكروا أنّه ينتمي إليهم لكونهم لم يعرفوه من قبل على الإطلاق كونه سافر من مكة قاصداً الشام قبل مائة عامٍ ومرّ على القرية التي أمطرت مطر السوء وهي إحدى قرى قوم لوطٍ وكانت تمرّ عليها قريش صباحاً ومساءً كونها في طريقها بين الشام ومكة. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)} صدق الله العظيم [الصافات].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَتَوْا۟ عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِىٓ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا۟ يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا۟ لَا يَرْجُونَ نُشُورًۭا} صدق الله العظيم [الفرقان:40].

    وكذلك كان يمرّ على تلك القرية المسافرون من أهل مكة فيجدونها في طريقهم بين مكة والشام، ومن أهل مكة الرجل الذي مرّ عليها وهو ذاهبٌ من مكة إلى الشام. وقال الله تعالى:
    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ۖ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [البقرة:259].

    وقد بعثه الله بعد انقضاء مائة عامٍ منذ رحيله من مكة، وقد تغيّرت بعده أمورٌ، فقد بسطَ ملكَه على الجزيرة العربيّة الملكُ تُبّع الحميري اليماني، وبعث الله نبيّه إبراهيم بن إسماعيل بادئ الأمر إلى قومه من أهل مكة فأخبرهم أنّه من قومهم فأنكروا أنّه منهم كونهم لم يعرفوه من قبل. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم [المؤمنون]. كون آباؤهم أنكروا النبيّ المبعوث وهو من قومهم، وسبب إنكارهم له كون الله أماته مائة عامٍ حتى إذا بعثه الله فلم يعرفه أحدٌ من أهل مكة، ولذلك تجدون التّوبيخ لكفار قريش أن لا يفعلوا كما فعل الكفار من آبائهم. ولذلك قال الله تعالى: {أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} صدق الله العظيم. برغم أنّ كفار قريش ليسوا كآبائهم لم يعرفوا نبيّهم فهم له منكرون؛ بل يعرفونه كونه لبث فيهم عمراً من قبل أنْ يبعثه الله إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [يونس:16].

    بينما النبي المبعوث إلى آبائهم الأوّلين لم يعرفوه فهم له منكرون كونه لم يتعرّف عليه أحدٌ لأنّ الله أماته مائة عامٍ ثم بعثه وسمّاه الله "ذو القرنين" أي ذو العمرين كونه تعمّر مرتين في الحياة الدنيا، وتعلمون أنه يقصد بالقرون أي أعمار الأمم من خلال قول الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (128)} صدق الله العظيم [طه]. ويقصدُ كمْ أهلك من أعمار الأمم،
    فمن ثمّ تعلمون ما هو المقصود من تسمية نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بذي القرنين أي ذو العمْرين كونه تعمّر مرتين كونه قضى عمراً ثم أماته الله مائة عامٍ ثمّ أحياه، وذلكم هو النّبي العربيّ أبو العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ولذلك يسمّى العرب في الكتاب آل إبراهيم، وكان الحاسدون من بني إسرائيل بن إسحاق يحسدون آل إبراهيم بن إسماعيل وهم العرب. ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد آتى الله آل إبراهيم العرب المُلْك فوق الأرض في زمن الملك تُبّع الذي آتاه الله المُلْك وحاجّ إبراهيم في ربّه، وقد أخبره نبيّ الله إبراهيم أنّه قد ابتعثه ربّه من بعد موته وهو الذي يحيي ويميت، فقال الملك تُبّع اليماني: "أنا أحيي وأميت"، وأحضر اثنين وقال: "هذا سوف أميته والآخر أطلقه في الحياة". ولكنّ نبيّ الله إبراهيم لا يقصد ذلك؛ بل يحيي من بعد الموت كما أحياه الله من بعد موته. ولم يُرِدْ نبيّ الله إبراهيم أنْ يدخل مع الملك تُبّع في جدلٍ خشية أن يقتل أحدَ الاثنين اللذين تمّ إحضارهما من سجن الملك، ولذلك أراد نبيّ الله إبراهيم أنْ يقيم عليه الحجّة بآياتٍ أُخَر. فقال الله تعالى:
    {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} صدق الله العظيم [البقرة:258].

    حتى إذا اتّبع نبيَّ الله إبراهيم طائفةٌ مؤمنون فمن ثمّ قام الملك تُبّع اليماني بحفر خندقٍ وأضرم فيه النار وكان يُلقي بمن لم يرجع عن دين إبراهيم في النار. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴿١وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴿٢وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴿٣قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴿٤النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ﴿٥إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ﴿٦وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ﴿٧وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٨الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٩} صدق الله العظيم [البروج].

    فمن ثمّ أنزل الله مطراً غزيراً أطفأ النار فاضطر الملك تُبّع وجنوده -وكانوا آلافاً- أن يدخلوا ديارهم حتى يخفّ المطر الشديد، فمن ثمّ أتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف؛ أصحاب البروج المشيدة، وآخرون أهل البيوت الدور الواحد تمكّنوا من الخروج من ديارهم بسرعةٍ أثناء الزلزال، ثمّ أرسل الله صواعقاً أثناء المطر فقتلهم جميعاً، ثمّ بعثهم من بعد موتهم جميعاً؛ جنودَ تُبّع الذين أهلكهم الله بالصواعق وكانوا ألوفاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما سبب فرار الألوف من ديارهم حذر الموت؟ والجواب كونهم شعروا بالزلزال الأرضي ففروا من بيوتهم حتى لا يخرّ عليهم السقف فيموتوا. فمنهم من خرّ عليهم السقف ومنهم من تمكّن من الفرار ثم أماتهم الله بالصواعق أثناء المطر، فأحيا الله الألوف؛ جنود تبّع، فهداهم من بعد موتهم فجعلهم جنوداً لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، كون إبراهيم حاجّ ربّه وقال: "يا رب، لقد أهلكتهم ولم يدعُ عليهم عبدك ونبيّك". ثم بعثهم الله كونه أهلكهم بسبب دعاء قومٍ مؤمنين ممن اتّبعوا نبيّ الله إبراهيم، ذلكم النبيّ الذي بعثه الله في الأمّة العربيّة الوسط الأولى من قبل قريش، وأهلكهم الله بالزلزال والصواعق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)} صدق الله العظيم [النحل].

    ومَنْ هم الذين من قبلهم الذين أهلكهم الله بالزلزال والصواعق؟ أولئك هم قوم تُبّع اليماني وهم الذين عمّروا الأرض أكثر مما عمّرتها الأمّة الوسط في زمن بعث النبيّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأهلكهم الله بسبب تكذيبهم لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل. وقال الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)} صدق الله العظيم [الروم].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمنْ هم الذين كانوا أشدّ منهم قوةً وعمروا الجزيرة العربيّة أكثر مما عمّرتها الأمّة العربية الوسط؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)} صدق الله العظيم [الدخان].

    وعلى كل حالٍ فقد آتى الله آل إبراهيم مُلْكَ تبّعٍ ظاهر الأرض ثم آتاهم ملكاً عظيماً باطن الحياة الدنيا، وذلك هو المُلْك العظيم الذي آتاه الله لذي القرنين نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، وهو مُلْك آل إبراهيم نفسه الذي يؤتيه الله للإمام المهدي في جنّة بابل، وهي من ملك الحياة الدنيا، وكان الناس في بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا فقط وهم عن الحياة الدنيا الآخرة غافلون. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الروم:7].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا} بمعنى أنّه يوجد جزءٌ من الحياة الدنيا لم يحيطوا بها علماً. ولذلك قال الله تعالى: {مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا} كونه توجد حياة الدنيا ظاهر الأرض وأخرى باطن الأرض. ولذلك قال الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} صدق الله العظيم. والحياة الباطنة هي حياة باطن الأرض من تحت الثرى باطن الأرض فيها مُلْكٌ عظيمٌ. ولذلك قال الله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6)} صدق الله العظيم [طه].

    وآتى الله آل إبراهيم المُلْك في زمن نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل وآتاهم الله ملكاً عظيماً فملكوا أرضاً لم يطأها أحدٌ من الأمّة الوسط من ذرية إبراهيم في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هي الأرض التي أورثها الله لآل إبراهيم العرب لم تطَأُها الأمّة الوسط من آل إبراهيم؟ والجواب: هم آل إبراهيم العرب في الأمم الأولى آتاهم الله نصف ملكوت جنة بابل باطن أرضكم ونقلوا ومن رحل معهم ذرية الإنس إلى تلك الجنة جنوب السدّ الذي بناه أبوهم ذو القرنين إبراهيم بن إسماعيل، ورضيَ قبائلٌ من الجنّ أن يكون عليهم آلُ إبراهيم ملوكاً كونهم أنقذوهم من فساد يأجوج ومأجوج ببناء السدّ العظيم، وقد قاموا بتعليم قبائل الجنّ اللغة العربيّة الفصحى، ولذلك عندما صرف الله نفراً من الجنّ يستمعون القرآن فهموا لغة القرآن العظيم كون لغتهم هي نفس لغة القرآن العظيم إذ أنّ ملوك العرب آل إبراهيم قد علّموهم اللغة العربيّة فأصبحت هي اللغة الرسميّة جيلاً بعد جيلٍ في أمم جنوب سدّ ذي القرنين. ولديهم أُمَمَاً من الإنس ومنهم ذرية آل إبراهيم العرب، ومن بعد موت ذي القرنين بعد أن قضى عمره الثاني بدأ الدين يضمحل في تلك الأمم أمّةً من بعد أمةٍ وجيلاً بعد جيلٍ حتى مبعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهم في ذلك الزمن صاروا لا يؤمنون أنّه يوجد بعثٌ من بعد الموت، ولذلك قال الجنُّ:
    {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:7]. فأخبروكم عن عقيدة أمّة الإنس لديهم وهم الذين يعيشون معهم في أرضهم أنّهم ظنّوا كما ظننتم أنتم يا معشر الإنس ظاهر الحياة الدنيا أنْ لن يبعث الله أحداً، ولكن النّفر من الجنّ نقلوا إليهم رسالة القرآن العظيم وهو بلغتهم وفقهوه وتعلّموه وعلَّموه لأممهم جيلاً من بعد جيلٍ.

    وعلى كل حالٍ، من ذا الذي يجادلني في أبي العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا غلبته بسلطان العلم الملجم؟ ذلكم ذو القرنين رحل إلى أرض بابل من بعد مرور كوكب العذاب الذي أهلك الله به قرى لوطٍ وإبراهيم الجَدّ عليهم الصلاة والسلام، ومَكَثَتْ أطرافُ الأرض ذائبةً بحارها مئات السنين كون كوكب العذاب عندما يتجاوز الأرض تتباطأ في سرعتها مما سبب تباطؤ تجمد القطبين من بعد مروره بمئات السنين.

    وعلى كل حالٍ ونذكركم يا معشر علماء الأمّة بقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم [مريم:58].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمنْ هم المقصودون في قول الله تعالى:
    {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم؟ والجواب بالحقّ: فأمّا ذرية إبراهيم فهم آل إبراهيم بن إسماعيل، وأمّا ذرية إسرائيل فهم بنو إسرائيل. وربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يهرفون بما لا يعرفون فيقول: "بل يقصد ذرية إبراهيم بن آزر". فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: أليس إسرائيل هو من ذرية إبراهيم بن آزر فكيف تظنّ أنه يقصد إبراهيم الجَدّ الأول؟ أليس إسرائيل من ذريته؟ ولكن قال الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم، ويقصد ذرية إبراهيم بن إسماعيل وإسرائيل بن إسحاق وأنتم تعلمون أنّ إسرائيل هو نفسه يعقوب.

    وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنْ يجادلوني في حقيقة نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا وأقمت عليهم الحجّة من محكم الذكر، ولن يتّبع الإمام المهديّ أهواءهم من بعد اليوم في شيء، ولن أثق في فتواهم في شيء كوني وثقت في فتواهم من قبل أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه الله! وهيهات هيهات؛ بل اكتشفت أنّ فتواهم كانت خاطئة. ولكن ومن بعد ما اتّبعت فتواكم يا معشر علماء الأمّة فمن ثمّ خشيت على فتنة بعض الأنصار كون بعضهم سوف يقول: "ألم يقل الإمام المهديّ ناصر محمد في بيان من قبل هذا أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه!". فمن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أتحداك أن تأتي ببيانٍ أنّي من أفتيت بذلك؛ بل وجدتكم أنتم وعلماءكم كذلك تعتقدون أنّ الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه بأنّه نبيّ الله عزير، غير أنّي أعترف بأني اتّبعت عقيدتكم التي وجدتكم عليها في شأن موت وبعث نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام، ولا أنكر نبوّة نبيّ الله عزير من أنبياء بني إسرائيل، ولكني أنكر أنّه هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه، فهو ليس عزير نبيّ بني إسرائيل عليه الصلاة والسلام؛ بل ذلكم ذو القرنين وهو ذو العمرين النبيّ العربيّ إبراهيم بن إسماعيل.

    وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن التحدي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، فمن كان من علماء الأمّة يراني على باطلٍ في فتوى النبيّ العربيّ نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل الذي لا يحيطون به علماً فليكن شجاعاً وينزّل صورته واسمه بالحقّ، ما لم فلا يحاورني في شأن نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل جبانٌ لا يجرؤ أن ينزّل صورته واسمه فلن أقيم له وزناً ما لم ينزّل صورته واسمه بالحقّ.

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فلتبلّغوا هذا البيان مواقع علماء المسلمين ومفتي ديارهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ. وإنّني الإمام المهديّ ليدعوهم لاستمرار الحوار في إثبات حقيقة النبيّ العربي أبي آل إبراهيم.

    ذلكم إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد عرفتم في الكتاب من هو ذو القرنين وأنه حقّاً ذو العمرين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
    وأمّا كوكب العذاب فقد مرّ في زمن نبيّ الله إبراهيم بن آزر ونبي الله لوط وقراهم على وجه الأرض، وإنما تمّ نفي وجود الملك النمرود بن كنعان في زمن إبراهيم بن آزر؛ بل وجدته الملك تُبّع اليماني وكان موجوداً في زمن بعث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل وهو صاحب الأخدود النار ذات الوقود.


    ويا أحبتي الأنصار لا يجوز لكم فتنة بعضكم بعضاً فحين يواجه أحدكم شكٌ في مسألة فليكتبها إلينا في رسالةٍ خاصةٍ حتى نعده بتفصيلها في بيانٍ شاملٍ وكاملٍ يتمّ تنزيله للناس جميعاً فلا يخشى من شيء من لا ينطق إلا بالحقّ، وأتحدى بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 169640 من موضوع معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر..


    - 3 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=169629

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 02 - 1436 هـ
    15 - 12 - 2014 مـ
    09:27 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    الإمام المهديّ المنتظَر يدعو علماء المسلمين وكافة البشر للاحتكام إلى الذِّكر القرآن العظيم رسالة الله إلى الناس كافة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم ومن اتّبعهم واعتصم بالكتاب المُنزّل عليهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    يا حبيبي في الله الباحث الأنصاري، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ بأنّ الله أهلك قوم تُبّع أجمعين بسبب ظلمهم لأنفسهم؛ إنّ الله لا يظلم الناس شيئاً ولكنّ الناس أنفسهم يظلمون. وكذلك لم أجد أنّ الله بعث من قوم تُبّع إلا الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت من جرّاء زلزال الأرض من تحت أقدامهم فخرجوا من ديارهم كون أسقف البيوت كانت تخرّ على رؤوس أصحابها، فأمّا الجبابرة أصحاب البروج المشيدة فلم نفتِ ببعثهم من بعد أن أهلكهم الله ودمّر الزلزالُ بروجهم المشيدة على رؤوسهم وسكتنا عن بعث من يشاء الله منهم بادئ الأمر كوني لا أستطيع أن أفتي عن بعث من يشاء الله من قوم تُبّع إلا الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت فمن ثمّ أهلكهم الله بصاعقة العذاب في يومٍ ممطرٍ كما سبق تفصيله في بيانٍ قبل هذا. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) ۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)} صدق الله العظيم [البقرة].

    والمهم أننا أفتينا بهلاكهم أجمعين فذاقوا وبال أمرهم وسكتنا عن بعث من شاء الله منهم حتى أتى القدر المقدور لبيان نبيّ الله ذي القرنين؛ ذلكم نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل؛ ذلكم ذو القرنين، ويسمى بذي القرنين كونه ذو العُمْرَين؛ كونه تعمّر مرتين في الحياة الدنيا ولذلك يسمّى ذو القرنين أي ذو العُمْرَين كون القرون يقصد الله بها عمر الأمم في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98)} صدق الله العظيم [مريم].

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ} ويقصد أنّه أهلك أعمار الأمم من قبلهم، ونستنبط المقصود من قوله {قَرْنٍ} أي يقصد (عُمْر)، فمن ثمّ يتبيّن لكم المقصود من خلال قول الله تعالى أنّ ذا القرنين أي ذا العمرين، وسبق تفصيل قصته في بيانٍ قبل هذا لتعلموا أنّه ذلك الرجل الذي مرّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشها من عذاب الله، فقال في نفسه: كيف يُحيي الله أهل هذه القرية من بعد موتهم؟ ثم آتيناكم بالبرهان المبين أنّ ذلك الرجل هو حقاً ذو القرنين، وتبيّن لكم أنّه ليس من أنبياء بني إسرائيل بل أبو العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر لا شك ولا ريب.

    ويا حبيبي في الله الباحث، لقد تركنا هناك فخّاً لعلماء الأُمّة لعلك لم تجده فلو وجدته لما قصّرت ولجادلتنا به، وإنك تستطيع أن تجادلنا بآياتٍ أخرى إن كنت تريد. كذلك تنكر بعث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل من ذُرِّيَة إبراهيم بن آزر كما أنكرت من قبل أصحاب الأعراف حتى أقمنا عليك الحجّة بالحقّ.

    وربّما يودّ أحد أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي إننا نخشى من الفخوخ التي تريد أن توهم بها علماء الأُمّة بأنّهم يستطيعون أن يقيموا عليك الحجّة لعلهم يأتون ليحاورك لكي يقيموا الحجّة عليك ولكنّنا نخشى أن نقع فيها نحن الأنصار، أفلا تعلّمنا كيف تضع الفخوخ؟". فمن ثمّ يردُّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على أحبتي الأنصار الذين لم يرتقوا إلى حقيقة اسم الله الأعظم وأقول لهم: تجدوننا أحياناً نركّز التحدي على آيةٍ أن يغلبونَني في بيانها فمن ثمّ يقضوا على الدعوة المهديّة إن استطاعوا، وذلك لكوني أعلم أنّهم سوف يجدون في الكتاب آياتٍ يستطيعون أن يجادلوني بها ويرونها برهاناً مبيناً ضدّ بيان ناصر محمد لآيةٍ أخرى فيجعلونَها مثلاً يجادلوننا به، وعلى سبيل المثال حين تجدونَني قد ركّزت التحدي لعلماء الأُمّة المشهورين في أمّتهم على أن يُدحضوا حجّتي في قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَة آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ (58) ۞ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شيئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)}صدق الله العظيم [مريم].

    فمن ثمّ سيتجرأ أحد علماء الأُمّة فيقوم بتنزيل صورته واسمه بالحقّ، فمن ثمّ يقول: "يا ناصر محمد اليماني، وها أنت اختصرت الأمر لندحض حجّتك فنأتي ببرهانٍ كمثل برهانك في قول الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ (58)} صدق الله العظيم [مريم]". فمن ثمّ يقولون: "فأنت تزعم يا ناصر محمد اليماني أنّه لا يقصد نبيّ الله إبراهيم بن آزر؛ بل قلت إنّه يقصد نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، ولكنّنا يا ناصر محمد لا نعلم إلا بإبراهيمَ واحداً وهو إبراهيم بن آزر، وأمّا كونك تسند فتواك يا ناصر محمد بالضبط إلى قول الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم؛ فتعال يا ناصر محمد اليماني لنأتيك بمثل آخر في قول الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28) لِّئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)} صدق الله العظيم [الحديد].

    فمن ثمّ يقول الذي ينزّل صورته واسمه: "فانظر يا ناصر محمد اليماني كيف سوف نستنبط مِثْلك برهاناً مشابهاً لبرهانك، وهو قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} صدق الله العظيم [الحديد:26]. والسؤال لك يا ناصر محمد اليماني أليس إبراهيم هو من ذُرِّيَة نوح عليه الصلاة والسلام ورغم ذلك يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} صدق الله العظيم؟ أليست هذه آيةٌ محكمةٌ يا ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردُّ الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أشهد لله أنّها آيةٌ محكمةٌ بيّنةٌ من آيات أمّ الكتاب وأنّ إبراهيم بن آزر هو من ذُرِّيَة نوح ذُرِّيَة بعضها من بعضٍ على مدار آلاف السنين، وبينهما آلاف السنين فلا بدّ أن يذكر الله نبيّه إبراهيم بن آزر وذريته من بعد ذكره للنبي نوح عليهم الصلاة والسلام وبينهما آلاف السنين. وأشهد أن قول الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم؛ كذلك من آيات الكتاب المحكمات.

    فما خطبكم يا معشر علماء الأُمّة ممن أظهرهم الله على أمرنا جبناء لم يتجرأ أيٌّ منكم أن يأتيَ فيقوم بتنزيل صورته واسمه بالحقّ فيجادلنا في نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر؟ برغم أننا نترك لكم آياتٍ في الكتاب لا أذكرها في بيانِ موضوعٍ جديدٍ لكي تأتوا فتجادلوني بها فتضربوا بهنّ الأمثال، فمن ثمّ نأتيكم بالحقّ وأحسن تفسيراً من تفسيركم كما كان يفعل جدّي محمدٌ رسول الله فيردّ على من كانوا على شاكلتكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نبيّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى‏ بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً (32) وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (33) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى‏ وُجُوهِهِمْ إِلَى‏ جَهَنَّمَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (34)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وعلى كلّ حالٍ يا أحبتي في الله علماء المسلمين وجب عليكم أن تذودوا عن حياض دينكم، فكيف أنّ ناصر محمد اليماني يفتك بعرى الباطل التي هي ليست بحبل الله؛ بل كعرى بيت العنكبوت فأفتك بها عروةً عروةً ويستبدلها الإمام المهدي بالحقّ بالعروة الوثقى لا انفصام لها من محكم القرآن العظيم وأنتم صامتون! فما خطبكم صامتون ما لكم لا تتكلمون؟ فلا تكونوا كمثل أصنام قوم إبراهيم بن آزر عليه الصلاة والسلام. فماذا دهاكم وما خطبكم أم إنّكم لا تسألون أنفسكم لماذا يسمّي الله العرب في الكتاب آل إبراهيم ويسمّي أهلَّ الكتاب بني إسرائيل؟ ألم يقل الله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} صدق الله العظيم [البقرة:105].

    وقول الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحقّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [البقرة:109].

    أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله يقصد أنّ الحاسدين من أهل الكتاب يحسدون العرب؟ وتجدون الفتوى في قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (45) مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47) إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49) انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (50) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)} صدق الله العظيم [النساء].

    فمن يقصد الله بآل إبراهيم الذين يحسدهم كفار بني إسرائيل؟ أفلا تتفكّرون فمن ثمّ تعلمون علم اليقين أنّه حقاً يوجد في الكتاب نبيّ آخر اسمه إبراهيم غير إبراهيم بن آزر الجَدّ الأول؟ بل يقصد الجَدّ الثالث للعرب إبراهيم بن إسماعيل عليه الصلاة والسلام. وهو من الرسل الذي لم يقصصْهم الله على نبيّه محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {۞ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164) رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)} صدق الله العظيم [النساء]. ولكنّه يوجد ذكرهم في خفايا أسرار الكتاب ليجعله الله معجزة البيان الحقّ للقرآن لمن آتاه الله علم الكتاب.

    وكذلك نبيّ الله إسرائيل هو الجَدّ الثالث لبني إسرائيل كون جدّهم هو إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم، وهو ذات الجَدّ الثالث لبني إسرائيل هو يعقوب وهو نفسه إسرائيل، وكذلك جدّ العرب الثالث هو إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ولذلك قال الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم.

    ولكن الله آتى النّبي إبراهيم بن إسماعيل ملكاً عظيماً فلا بدّ أنّ الله قد بعثه إلى مَلِكٍ كان له مُلكاً عظيماً فأهلكه الله وأورثه لآل إبراهيم كما أورث الله ملك فرعون لبني إسرائيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فكذلك أورث الله لآل إبراهيم مُلكاً هو أعظم من مُلك فرعون؛ ذلكم مُلْكُ المَلِكِ تُبّع اليماني الذي بسط حكمه على الجزيرة العربيّة؛ بل كانوا أشدّ وأطغى، فهو كذلك ادّعى الربوبيّة كما ادّعى فرعون الربوبيّة، فإذا كان فرعون قطّع أيدي وأرجل من اتّبع نبيّ الله موسى ولكن تُبَّع أظلم وأطغى كونه ألقى بهم في خندق جحيمٍ عظيمٍ. وقال الله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)} صدق الله العظيم [البروج].

    وكذلك كان الملك تُبّع اليماني أشدّ قوةً وأكثر كنوزاً وجنوداً تقدّر بمئات الألوف. ولذلك قال الله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّع} [الدخان:37]. فضرب الله بقوم تُبّع مثلاً أنّهم كانوا أشدّ قوةً وآثاراً في الأرض، فأهلك الله الملك تُبَّع اليماني وأورث ملكه لآل إبراهيم العرب الأولين، وهو الذي حاجّ إبراهيم بن إسماعيل في ربّه حين أخبره إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنّ الله أماته فأحياه فقال أنا أحيي وأميت، ولكن أكثركم لا يعلمون. أم إنّكم لا تعلمون أنّ ذا القرنين مكّنه الله في الأرض وآتاه مُلْكَ تُبَّع اليماني؟ أم تظنون أنّ منْ قتل الملك تُبَّع اليماني كليب بن مره أيّها المزيّفون للتاريخ؟ أم ابتعث الله إلى الملك تُبّع اليماني الزير سالم أبو ليلى المهلهل فكذّب به فأهلكه الله! ما لكم كيف تحكمون؟ ألم يفتِكم الله أنّه أهلك تُبَّع بسبب تكذيب نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل؟ أم تريدون من الإمام المهديّ المنتظَر أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم حتى تتّبعوني وتصدقوني؟ وأعوذ بالله أن أتّبع أهواءكم وخرافاتكم وأساطيركم في كُتيّباتِكم التي تخالف لما أنزل الله في القرآن العظيم.

    ويا أحبتي في الله علماء الأُمّة، فلا يزال لدينا الكثير والكثير من الحجج الداحضة للباطل، فهيا.. فمَنْ ذا الذي يقوم بتنزيل صورته واسمه بالحقّ من علماء الأُمّة المشهورين! كون لنا من ذلك هدفٌ وحكمةٌ بالغةٌ. ألا يهمّكم أن تعرفوا التاريخ العربيّ القديم المدثور لآبائكم الأولين؟ أم لا يهمّكم أن تتبيّنوا من دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هل جاء بالحقّ أم إنّه كمثل الذين تتخبّطهم مُسوس الشياطين ممن يدّعي كلٌّ منهم أنه المهديّ المنتظَر؟ فلربما ناصر محمد اليماني منهم إذا لم تجدوا ناصر محمد يلجمكم بالحقّ إلجاماً فيبتر ألسنة الممترين بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب. فلا نطلب منكم التصديق والاتّباع من قبل التدبر والاقتناع، وكذلك لا يجوز لكم الحكم على ناصر محمد اليماني أنّه على باطلٍ حتى تتدبّروا في سلطان علمه فإن حكمتم على ناصر محمد من قبل الاستماع إلى سلطان علمه فقد أثبتم على أنفسكم أنّكم لستم من أولي الألباب، كون أولي الألباب هم الذين يستمعون القول من قبل أن يحكموا على الداعية ثمّ يتّبعون أحسنه إن تبيّن لهم أنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. وأتحدّاكم بالقرآن العظيم وأقيم عليكم الحجّة من الآيات المحكمات ومن الآيات المفصلات. أم إنّكم لا تعلمون أنّ للآيات المحكمات آياتٌ مفصّلاتٌ في الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)} صدق الله العظيم [هود].

    أم تظنون أن ّناصر محمد اليماني فقط معتمدٌ على الآية المحكمة في قول الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم؟ بل لا تكفي وحدها ما لم نأتكم بتفصيلٍ لها من محكم التّنزيل. غير أنّي أتعجب من كافة أصحاب اللسان العربيّ المبين كيف أنّهم يجدون النسب العربيّ في محكم القرآن العظيم أنّ آل إبراهيم بن إسماعيل كما بني إسرائيل بن إسحاق! بل حتى لم تسألوا أنفسكم فمن هم آل إبراهيم الذين يحسدهم الحاسدون من بني إسرائيل! ولم تسألوا أنفسكم ومنذ متى آتاهم الله مُلكاً عظيماَ! فما خطبكم لا تتدبّرون الكتاب يا أولي الألباب؟ فتذكروا قول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29]. وأعلمُ أنّه ليجتمع نسبُ بني إسرائيل ونسب العرب في النسب العام آل إبراهيم بن آزر، فلا تظنّوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من الجاهلين. أم تُحرِّمون على نبيّ الله إسماعيل أن يُسمّي ابنه على اسم أبيه إبراهيم صلوات ربّي وسلامه عليهم أجمعين؟.

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين، ما غرّكم في بيانات ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن؟ فهل لديكم أهدى منها سبيلاً وأحسن تفسيراً وأصدق قيلاً؟ فمن ثمّ نترك التحدي من الله مباشرةً كما تحدى أمثالكم: {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا حبيبي في الله الباحث الأنصاري يا قرة عين إمامك، فكن من الشاكرين وابحث عن الحقّ بنيّة اتّباع الحقّ فمن ثمّ يهديك ربّك إلى الحقّ، ولا تبحث عن الثغرات بنيّة إقامة الحجّة فمن ثم يزيدك الله عمًى فتقع في الفخوخ التي نريد أن نجلب بها إلينا للحوار أحبتنا علماء الأُمّة الكبار، لكونه عندما يجد مدخلاً على ناصر محمد اليماني ثم يقول آن الأوان أن أقضي على دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فأغلبه في تفسير آيةٍ فسّرها بالخطأ، ثم يقول فسوف نأتي ناصر محمد بالحقّ وأحسن تفسيراً، ثم يتجرّأون للحوار. فانتبهوا أن تقعوا في الفخوخ أنتم يا معشر الأنصار، واحذروا فتنة شياطين البشر من وراء الستار فيراسلونكم على الخاص فيقولون لكم: "فانظروا إلى قول الله تعالى كذا وكذا" فيأتيكم بآيةٍ مضادةٍ في ظاهرها لبيان ناصر محمد اليماني. وفيكم سمّاعون لهم! فاحذروا. ومنكم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً.

    وشكراً للأواب التوّاب ومن على شاكلته الذين يراسلون الإمام المهدي على الخاص ليخبره بمكر شياطين البشر للأنصار من وراء الستار، فمن ثمّ نقول لهم: "يا معشر الأنصار من الذين يستمعون لفتنة شياطين البشر من وراء الستار فقولوا لهم هيا تفضلوا للحوار في طاولة الحوار العامة، وليس أن تقيموا عليه الحجّة من وراء الستار، وأقيموا الحجّة على العام على الإمام ناصر محمد اليماني وفي موقعه، وينتهي أمره فقط لو تقيموا عليه الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم سواء من محكمه أو متشابهه" فاختاروا ما تشاءون فنحن لها بإذن الله.

    واعلموا بأنّ نبيّ الله مذكورٌ في الإنجيل ولكن فقط بذي القرنين من غير تفصيلٍ برغم أنّ الإنجيل ذكره فلم يفقه بنو إسرائيل من هو ذو القرنين ولذلك جاءوا يسألون محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83)إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84)} صدق الله العظيم [الكهف]. ولكنّه تلى منه ذِكراً ولم يذكر القصة كاملةً، ألا وإنّ الإمام المهدي ليعلّمكم بقصته ذلكم مما علّمني ربّي من خفايا أسرار الكتاب، وأعلم من الله ما لا تعلمون.

    واعلموا يا معشر علماء المسلمين ورهبان النصارى وأحبار اليهود أنّ الله يتحداكم بمن آتاه الله علم الكتاب القرآن العظيم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون بالقول الفصل وما هو بالهزل وليس تحدي الغرور، وإلى الله تُرجع الأمور. فكونوا من الشاكرين يا معشر الأُمّيّين والنصارى واليهود إذ قدّر الله بعث الإمام المهديّ المنتظَر في أمّة البشر اليوم في عصركم ليعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون ويحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ويهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد رسالة الله إلى الثقلين الجنّ والإنس، فلكم تجهلون قدري وأنتم لا تحيطون بسري! أم إنّكم لا تعلمون لماذا يسمى المهديّ المنتظَر بالمهديّ المنتظَر حتى في عصر الأنبياء يصفه الأنبياء بالمهديّ المنتظَر؟ ولسوف نفتيكم بالحقّ ذلكم المهديّ المنتظَر الذي تنتظره البشر ليبيّن لهم حقيقة اسم الله الأعظم كون في حقيقة اسم الله الأعظم الحكمة من خلقهم ، ولذلك خلقهم فيوحّد صفّهم فيهدي به الله من في الأرض جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ.

    فما أحوجكم لبعث الإمام المهديّ المنتظَر في هذا العصر، وها هو قد بعثه الله فيكم منذ ما يزيد عن عشر سنوات وبلغت دعوته ما بلغت الإنترنت العالميّة وسيلة الحوار من قبل الظهور، فلا تهِنوا ولا تستكينوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فأنتم رحمةٌ للبشر حريصون على عدم سفك دماء المسلمين والكفار وتريدون رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولا تُكرهوا الناس على الإيمان فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فما عليكم وإمامكم إلا ما على الرسل وأتباعهم في الكتاب البلاغ المبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل:35].

    {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} صدق الله العظيم [آل عمران:20].

    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [المائدة:92].

    {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:99].

    {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل:82].

    {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].

    {وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].

    {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} صدق الله العظيم [الشورى:48].

    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِين} صدق الله العظيم [التغابن:12].

    وربّما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ بل قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] متفق عليه".

    فمن ثمّ يردُّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: كذبتم يا من اتّفقتم على الباطل، وبرغم أنّ هذا الحديث متفقٌ عليه ولكنّنا نسفناه من محكم القرآن العظيم نسفاً فجعلناه كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ؛ بل ذلك حديثٌ جاءكم من عند الشيطان الرجيم. والحكمة من افتراء هذا الحديث لكي يوحّد به البشر كافةً ليقفوا صفاً واحداً ضدّ المسلمين كون الشيطان يعلم أنّ البشر حين يسمعون هذا الحديث فإنّهم حتماً سوف يقولون: "فما دام المسلمون يريدوننا أن ندخل في دينهم حتى ولو كنا كارهين، ما لم؛ فأحلّ لهم نبيّهم أن يسفكوا دماءنا ويغنموا أموالنا ويسبوا نساءنا بناءً على معتقدهم بهذا الحديث عن نبيّهم؛ إذاً فلا بدّ من القضاء على المسلمين ودينهم من قبل أن يتمكنوا في الأرض". ثم نقول: مهلاً مهلاً يا معشر البشر، فوالله الذي لا إله غيره ما نطق بهذا الحديث فاه محمدٍ رسول الله الرحمة للعالمين؛ بل ذلك حديث مفترى جاء المسلمين من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم لكي يوحّد صفّ البشر لحرب المسلمين من قبل التمكين حتى لا يكرهوهم في الدين، ولكن ما جاء من عند الله تجدونه في القرآن مخالفاً لقول الشيطان كون هذا الحديث يأمر المسلمين أن يقاتلوا الناس حتى يدخلوا في الدين كرهاً، ولكن هذا الحديث مخالفٌ لأمر الله تعالى في قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    وإنّما أمرنا الله أن نجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان بإقامة دستور الحدود فقط كمثل حدّ من قتل أخيه الإنسان بغير حقّ، أو حدّ من نهب مال أخيه الإنسان بغير حقّ، أو حدّ من اعتدى على عرض أخيه الإنسان إلى غير ذلك من تطبيق الحدود التي ترفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
    وأما الإيمان فلم يأمر الله المسلمين أن يكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، فاعبدوا ما شئتم من دون الله فإنّما علينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وجعل النار لمن كفر والجنة لمن شكر، فأجيبوا داعي المهديّ المنتظَر لدعوة الاحتكام إلى الذكر رسالة الله إلى الناس كافةً، وكونوا من الشاكرين يا معشر البشر في هذه الأُمّة إذ قدّر الله وجودكم في أمّة المهديّ المنتظَر، فإنّ فضل الله كان عليكم عظيماً ببعث المهديّ المنتظَر في أمّتكم ليعلمكم أنّ دين الإسلام هو حقاً دين رحمةٍ للعالمين لا شك ولا ريب، وليس دين الإرهاب. فاتقوا الله يا من شوّهتم بدين الله الإسلام إضافةً إلى تشويه أعداء الإسلام بالإسلام كونهم يقولون للبشر: "ألا تنظرون إلى دين الإرهاب كيف يذبح الناس ذبحاً بالسكاكين بحجّة كفرهم؟" ثم يَكره البشر دين الله الإسلام الرحمة للعالمين.

    ويا معشر البشر أجمعين، إن شئتم أن تعلموا حقيقة دين الله الإسلام الحقّ فسوف تجدون حقيقته في بيان الإمام المهدي للقرآن بالقرآن ثم تعلمون لَكَم أسأتم الظنّ بالله وبدينه الإسلام.

    وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أخالف في كثيرٍ ما هم عليه المسلمين والنصارى واليهود ولا أتّبع أهواءهم شيئاً، ولئن فعلتُ لضللت وما أنا من المهتدين لو أتّبع أهواءهم، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53) وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54) وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۚ قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الحقّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    اللهم قد بلّغتُ اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 169398 من موضوع معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر..


    - 2 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيـــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=169381

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 02 - 1436 هـ
    13 - 12 - 2014 مـ
    08:03 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    تساؤلاتٌ وإجاباتٌ للسائلين ومواعظٌ للمتقين وتذكرةٌ للمقْوين ونورٌ للمبصرين وحسرةٌ على الكافرين
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أما بعد..

    وما يلي إجابـــــات للسائلين :

    . وأولاً نجيب على حبيبي في الله علاء الدين نور الدين عن سؤاله الذي يقول فيه: "وما هو الشكّ الذي ألقاه الشيطان في نفس نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل عليه الصلاة والسلام؟". ألا وإنّ الإمام المهديّ ليعلم ما ترمي إليه يا علاء الدين نور الدين وذلك كونك وجدت في نفس الآيات التترى في سورة البقرة ذكر إبراهيم وإحياء الطير ولم ترِد أن تجادل إمامك بذلك خشية فتنة الأنصار. فمن ثمّ نجيبك ونجيب على السائلين بالحقّ وعن الحكمة الربانيّة من ذكر قصة إبراهيم الجَدّ من بعد ذكر قصة إبراهيم الولد، ونأتي بالآيات تترى فمن ثمّ البيان. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا أحبتي في الله معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، تعالوا لنعلِّمكم الحكمة الحقّ لماذا جاءت قصّتان تترى لإحياء الموتى من بعد قصة الذي حاجّ إبراهيم في ربّه الذي يحيي ويميت وهنّ قول الله تعالى السابق ذكره. فسبب ذكر هاتين القصتين من بعد قصة الذي حاجّ إبراهيم في ربّه وقال أنا أحيي وأميت فمن ثمّ أعرض نبيّ الله إبراهيم عن جدال الملك تُبّع الذي قال إنّه يحيي ويميت وأحضر اثنين من السجن وقال لإبراهيم: فأمّا أحد هذين الاثنين فأستطيع أن أميته الآن، وأمّا الآخر فأستطيع أن أطلقه في الحياة". فخشي إبراهيم أن يعانده الملك تُبّع فيقول: بل أنا أحيي وأميت فمن ثمّ ينقضّ على أحدهما فيميته بقطع عنقه بالسيف، فمن ثمّ يقول للآخر فاذهب حراً طليقاً في الحياة. ولذلك رأيتم نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل توقف عن الجدل والتحديّ للملك تُبّع وترك جداله في إحياء الموتى وجادله بشروق الشمس وأنّ الله يأتي بها من المشرق فأتِ بها من المغرب، فأعجزه بهذا التحدي.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أقام الملك تُبّع على نبيّ الله إبراهيم الحجّة فأحيا الموتى؟ والجواب: لا، وإنما اضطر نبيّ الله إبراهيم أن يسكت عن جدال الملك تُبّع في إحياء الموتى وذلك حفاظاً على أحد الرجلين اللذين أحضرهما تُبّع وخشي أن يقوم الملك تُبّع بقتل أحدهما فيميته لإثبات التحديّ. ولكن نبيّ الله إبراهيم لا يقصد ذلك فمن ثمّ أفتاكم الله مباشرةً أنّ التحديّ المقصود في الإحياء بل كالذي مرّ على قريةٍ فتساءل كيف يحيي الله أهل هذه القرية من بعد موتها؟ فأماته الله مائة عامٍ ثم أحياه، وذلك هو المقصود وهو ما حدث لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، أو كالطير الذي أحياهن نبيّ الله إبراهيم الجَدّ بإذن الله من بعد موتهن، و
    لذلك جاءت هاتان القصتان من بعد الجدل مباشرةً لتبيّن ما هو التحديّ بالضبط في إحياء الموتى. كون حبيبي في الله علاء الدين ظنّ أنّ إبراهيم بن إسماعيل هو نفسه الذي أحيا الطيور الأربعة ليطمئن قلبه من بعد الشكّ. فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول:

    كلا يا حبيبي في الله علاء الدين نور الدين العليمي، فكيف يكون هو نفسه من تلقّى بقلبه الشكّ في إحياء الموتى وقد أماته الله مائة عامٍ فمن ثم أحياه! بل يا قرة عيني ها نحن علّمناكم بالحقّ لماذا جاءت قصتا كيفية إحياء الموتى مباشرةً من الله من بعد جدل إبراهيم الولد والملك تُبّع؛ وذلك لكي يتبيّن المقصود من التحديّ وهو أن يحيي ميتاً كالذي مرّ على قريةٍ فقال كيف يحيي الله أهل هذه القرية من بعد موتهم؟ ثم أماته الله مائة عامٍ فأحياه. كون ذلك هو ما حدث لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل وهو الذي سبب الجدل بين الملك تُبّع ونبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل لكونه أخبره أنّ ربّه أماته مائة عامٍ فأحياه، فقال تُبّع الذي يدعي الربوبيّة قال: أنا أحيي وأميت، فكانت القصة التي حدثت لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل هي سبب الجدل بينهما.

    ويا أحبتي في الله، فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ}؟ أي ألم ترَ الذي يحاجِج إبراهيم في ربّه الذي أماته مائة عامٍ فأحياه؟ ولذلك ردّ عليه الذي يدعي الربوبيّة الملك تُبّع وقال: {قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}. فهل فقهت الخبر حبيبي في الله علاء الدين نور الدين؟

    . فمن ثمّ نأتي لردّ الجواب على حبيبي في الله "إلى الرحمن وفدا"، إذ أتى ببيانٍ قديمٍ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتوجد فيه آية بعث الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت. فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: يا حبيبي في الله، عليك أن ترجع إلى البيان الذي اقتبست منه وسوف تجد في الدعاء إلى الله أن يكون بعث الأموات في عصر الإمام المهديّ رحمةً مثل بعث الله في تلك الآية، ولسوف نقتبس الدعاء قبيل الآية كما هو بالضبط في البيان القديم. وما يلي الاقتباس:
    اقتباس المشاركة :
    وكذلك أرجو من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلٌ من الله ورحمةٌ، مثال قول الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].
    انتهى الاقتباس

    ولكنه لم يأتِ أوان بيانها بعد، ولذلك دعوت الله أن يكون البعث في عصر الإمام المهدي مثل بعث الله لقومٍ آخرين. وأما نسخ الآية مرةً أخرى في نفس البيان كونه سوف تحدث كذلك القصة في عصر الإمام المهديّ فيُهلك الله قوماً يخرجون من ديارهم حذر الموت بسبب زلزال كوكب العذاب فيميتهم الله بحجارة الكوكب ثمّ يبعثهم. وأعلمُ أيّ صنفٍ من الناس هم، كون كوكب العذاب سوف يهلك أقواماً ويعذّب آخرين فيقولون: "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون".

    وعلى كل حالٍ يا أحبتي في الله، إنّ بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم بيانٌ مترابطٌ كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً فلا بدّ للأنصار أن يترسّخوا في البيان الحقّ للقرآن العظيم.
    وأما الرسوخ هو مراجعة البيانات بشكل عام في كلّ فرصةٍ يجدونها من الوقت حتى يكونوا راسخين في علم البيان الحقّ للكتاب فيفقهوه، فلا نطلب منهم الحفظ بل الفهم للبيانات فإنّها هي نور الكتاب والبصيرة الحقّ لأولي الألباب، كون فهم آيات القرآن هو الأساس والمقصود من تنزيل القرآن العظيم للتدبر والفهم.

    . ولكن للأسف فإنّ الباحث الأنصاري حبيبي في الله الذي يجادل الإمام المهديّ في أصحاب الأعراف أنّهم ليسوا كما أفتى الإمام المهديّ أنّهم الكفار الذين لم تُقَم عليهم الحجّة ببعث الرسل؛ بل للأسف إنّ الباحث الأنصاري أراد أن يوهم الأنصار أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد تراجع عن فتواه في شأن الكفار من قريش الذين أماتهم الله من قبل بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كون الباحث يزعم أنّ ناصر محمد اليماني أثبت بعث نذيرٍ إلى آبائهم وأنه قد أقيمت عليهم الحجّة. فمن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اسمع أيها الأنصاري وأعقل ما أقول، فإن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا ولن يتراجع عن فتوى صدرت منه من بعد أن جئتُ بالبرهان من آيات الكتاب المحكمات ما دمت حياً في عصر الحوار ومن بعد الظهور، فكن على ذلك من الشاهدين. ولن يحدث ذلك أبداً وما ينبغي له أن يحدث كونه لن يتناقض البيان الحقّ للإمام المهديّ حتى يتناقض القرآن العظيم. ويا سبحان ربي ومن أصدق من الله قيلاً!

    ويا حبيبي في الله الباحث الأنصاري، لا تحرّف البيان عن مواضعه المقصودة، فنحن لم نثبت أنّ الله ابتعث إلى آباء كفار قريش الذين من قبلهم نذيراً؛ بل اتبعتُ فتوى ربّي بالحقّ أنّه بعث نذيراً إلى آبائهم الأولين في الأمم الغابرة وليس إلى آبائهم الأقربين في الأمم التي من قبلهم، فانظر لدقة صدق قصص القرآن العظيم بين الآيتين. وقال الله تعالى:
    {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس]. ويقصد آباءهم في أممٍ قبلهم على مقربةٍ منهم ولا يقصد الله آباءهم الأولين أنّه لم يبعث فيهم نذيراً، ولذلك قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فما هي الحكمة الربانيّة من تحديدهم بالأوّلين؟ وذلك حتى لا يزعم المفترون بأنّ هناك تناقضاً في القرآن العظيم فيقولون كيف إنّه في آيةٍ يقول أنّه لم يبعث إلى آبائهم نذيراً وفي آيةٍ أخرى يؤكد أنّه بعث إلى آبائهم نذيراً. ولذلك قال الله تعالى:
    {آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ}، وتلك أمم العرب الأولى من ذريّة نبيّ الله إسماعيل بن إبراهيم أولئك هم آباؤهم الأولون، وأما الأمم الوسطى بين الأمّتين فلم يبعث الله إليهم نذيراً، وأقصد بين الأمّتين أي بين الأمم التي بعث الله في عصرهم محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمم الأولى فتلك الأمم الوسطى لم يبعث الله فيهم نذيراً وهم آباؤهم أمماً من قبلهم وليسوا آباءهم الأولين. ولذلك قال الله تعالى: {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس].

    وكذلك الأمّة في عصر محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبعث الله إليهم من قبله نذيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} صدق الله العظيم [القصص].

    ويا حبيبي في الله الباحث، والله ثمّ والله ثمّ والله لو يتّبع الإمام المهدي عقيدتك الباطلة لجعلتُ في كتاب الله تناقضاً واختلافاً كثيراً، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ويا حبيبي في الله إنك تُؤوِّل القرآن من عند نفسك ولذلك سوف تخطئ ثمّ تخطئ ثمّ تخطئ ولا تكاد أن تصيب الحقّ أبداً كمثل غيرك من المفسرين الذين تجرّأوا على تفسير القرآن من عند أنفسهم.

    ويا رجل ألا تعلم ما هو التفسير؟ هو تبيان المقصود من كلام الله؛ بل هو الأساس المقصود من تنزيل الكتاب. فما موقفك بين يدي الله حين تقول على الله ما لم يقُله الله ولا يقصده شيئاً وتفتي به أمّتك فتضلّ نفسك وتضلّ أمّتك؟ ويا قرة عين إمامك، إنّ بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو قرآنٌ ولا أقصد نثر البيان؛ بل بيان البرهان الذي آتيكم به من محكم القرآن. فحين أفتيتكم أنّ أصحاب الأعراف هم الكفار الذين لم تُقَمْ عليهم الحجّة فهم ليسوا من المعذّبين ولا هم في الجنة ولا هم في النار، فلم أفتكم بذلك من رأسي من ذات نفسي بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل بناءً على فتوى ربّي في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. وهذه من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين كون الله لا يعذّب الغافلين الذين سبب غفلتهم عن الحقّ من ربّهم أنّ الله لم يبعث إليهم نذيراً، فلن يعذبهم الله حتى ولو كانوا ظالمين. ولذلك قال الله تعالى: {ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فإذا لم يهلك الله الأحياء من الكفار بالعذاب بسبب عدم إقامة الحجّة عليهم ببعث النذير فكيف يعذّب الأموات وهم ماتوا قبل أن تقام عليهم الحجّة ببعث النذير إليهم من ربّهم! ويا رجل ما كان الله ظالماً سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل تجده يعترف بأنّ للذين لم يبعث إليهم نذيراً الحجّةَ على ربّهم لو يعذبهم من بعد موتهم كونه لم يقِم عليهم الحجّة ببعث الرسل. ولذلك قال الله تعالى:
    {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا حبيبي في الله، إنّك لتجادلنا بالآيات التي تخصّ الأقوام التي أقيمت عليهم الحجّة بتنزيل الكتاب فكن من الشاكرين، فإن أبيتَ وأصرَرْتَ على أنّ أصحاب الأعراف ليسوا الكفار الذين لم تُقَم عليهم الحجّة فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليك الحجّة بالحقّ ونقول: هيا آتنا بالبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)} صدق الله العظيم.

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم.

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم.

    ألا وإنّ أبا محمدٍ رسول الله عبد الله بن عبد المطلب وأمّه آمنة بنت وهب كانا من الكفار الغافلين من الذين لم تُقَمْ عليهم الحجّة ببعث النذير، ولذلك فهم من أصحاب الأعراف، فلا هم في الجنة ولا هم في النار يوم القيامة. وأمّا الآن فهم لا يشعرون بحياتهم البرزخيّة شيئاً فهم كالنائمين، ويوم بعثهم وبما أنّهم لم يكونوا يعلموا أنّ الله سوف يبعثهم من بعد موتهم، ولذلك سوف يقولون :
    {يا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} [يس:52]، فانظر لسؤالهم: {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}. ثمّ يردّ عليهم الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل ؛ قالوا: {هَـٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴿٥٢﴾} [يس].

    ويا حبيبي في الله، إنّ بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن كالبناء المرصوص يشُدّ بعضه بعضاً ودقيقٌ في الصدق؛ بل صدق البيان الحقّ للقرآن هو كمثل صدق القرآن في دقّته بالحقّ من غير تناقضٍ ولا اختلافِ شيءٍ بإذن الله، ولذلك تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن التحديّ بالحقّ لكافة علماء المسلمين أن يقيموا عليه الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن فيقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، لقد بيّنت الآية الفلانية بغير بيانها الحقّ". فمن ثمّ يأتوا بالبيان الحقّ لها وأحسن تفسيراً من بيان ناصر محمد اليماني. وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيعون حتى يولِجوا الجبل في سم الخياط. ويا حبيبتي في الله ديانا إنّك سوف تُعدِّلين الكلمة في البيان فتقولين الجَمَل ولكنّي قلت الجبل أكبر من الجمل فهل يستطيعون أن يولجوه في سمّ الخياط؟ وليس ذلك تحدي الغرور بل تحدي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كوني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ.

    . ونأتي الآن لردّ الجواب على حبيبي في الله الحسيني أو عمر بن الخطاب، فلا أتذكر السائل بالضبط! ولكنّي أتذكر سؤاله الذي يقول فيه: "ألم يقل الله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} [الأنعام:28]، فلماذا جنود تُبّع المبعوثون هداهم الله من بعد موتهم وأيّد بهم نبيّه ذا القرنين؟". فمن ثمّ نردّ على حبيبي في الله السائل ونقول: إنّهم لم يكونوا يعتقدون أن لو يبعثهم الله فإنّهم سيهتدوا إلى الحقّ ويتّبعوا آيات ربّهم لا شك ولا ريب كمثل كفار أهل النار الذين اعتقدوا أن لو يعيدهم الله إلى الحياة الدنيا فإنّهم سوف يهتدوا إلى الحقّ من ربّهم لا شك ولا ريب ثقةً تامةً من عند أنفسهم ونسوا أنّ قلوبهم بيد ربّهم يصرفها كيف يشاء، وليس الهدى هداهم حتى يُفتوا أنّهم سوف يتّبعوا الحقّ من ربّهم بدون أدنى شكٍ في أنفسهم؛ بل الهدى هدى الله ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، ويهدي الله إليه من أناب إلى ربّه ليهدي قلبه والله رءوف بالعباد.

    ونختم هذا البيان الحقّ ببيان قول الله تعالى:
    {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ (25) ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32) وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33) إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}
    صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّ بعد تدبركم لهذه الآيات تجدون قصة نبيّ الله إبراهيم ولوط من البداية إلى النهاية فتجدونهما يُحاجان قومهما في عبادة الأصنام من دون الله وفي الفاحشة التي يأتيها قوم لوط، ولم تجدوا إبراهيم الجَدّ عليه الصلاة والسلام يحاجّ الذي ادّعى الربوبيّة. ويوجد اختلافٌ كثيرٌ بين قصة إبراهيم الجَدّ وإبراهيم ولد الولد عليهم الصلاة والسلام، فلماذا تخلطون بين قصص القرآن العظيم من عند أنفسكم؟ ولماذا تقولون على الله ما لا تعلمون؟ أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله جعل في ذريّة إسماعيل النبوّة والكتاب كما جعلها في ذريّة إسحاق؟ ولكن لا يتساوى عدد الأنبياء والرسل في ذريّة إسماعيل مع عدد الأنبياء والرسل في ذريّة إسحاق، أم إنّكم لا تعلمون أنّ جدكم نبيّ الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام هو الغلام العليم الحليم؟ أم إنّكم لا تعلمون أنّ جدّ العرب الثاني نبيّ الله إسماعيل بن إبراهيم هو الذي قال لأبيه أن يذبحه تنفيذاً لأمر ربّه في رؤيا أبيه؟ ولكنّكم تستطيعون أن تعلموا أنّه حقاً نبيّ الله إسماعيل وليس إسحاق وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى:
    {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿101﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿102﴾ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿103﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿104﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿105﴾ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ﴿106﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿107﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿108﴾ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿109﴾ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿110﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿111﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿112﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿113﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وأين هي كلمة الاستنباط بالضبط التي تشير إلى أنه نبيّ الله إسماعيل؟". فمن ثمّ يردّ علي السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونقول: هي
    {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿113﴾} صدق الله العظيم. أي فباركنا على إسماعيل وإسحاق وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ومن ذريتهما محسنٌ وظالمٌ لنفسه مبينٌ. وبناءً على أنّه يتكلم عن إسماعيل وإسحاق ولذلك قال الله {ذُرِّيَّتِهِمَا} كونه قد تفرعت ذريّة إبراهيم الجَدّ إلى ذريتين وهما ذريّة ابنه إسماعيل وذريّة ابنه إسحاق عليهما الصلاة والسلام وعلى أبيهما.

    ويا معشر علماء الأمّة، والله ثم والله ثم والله قسمَ الحقّ بالحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني سوف يقيم عليكم الحجّة بالحقّ في إثبات نبوّة أبي العرب إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم. وربما يودّ أحد علماء الأمّة الكسولين في القراءة وتدبر القرآن أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنك تطيل البيانات للقرآن فتجعلها مملةً ومتفرعةً إلى مواضيع شتى، ألا تختصر؟". فمن ثم يرد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الكسولين من علماء المسلمين ونقول: والله لو كنتَ طالب العلم الحقّ لحضر في قلبك الشغف الشديد فتصبح ملتهماً فتقول: فهل من مزيد؟ فحتى لو كان طول البيان ألف مترٍ فلن يملّ من تدبره طلبة العلم الحقّ.

    فيا معشر الكسولين من علماء المسلمين عن التدبر والتفكّر في البيان الحقّ للذكر للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ، فتعالوا لنختصر لكم البيان، ونقول قال الله تعالى:
    {وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (58)} صدق الله العظيم [مريم].

    فلا ولا ولن تستطيعوا أن تقولوا إنّما يقصد إبراهيم الجَدّ، ونكرر ونقول: فلا ولا ولن تستطيعوا أن تأتوا بالبرهان المبين أنّ نبيّ الله إبراهيم في هذه الآية أنه هو إبراهيم بن آزر، كون الله يقصد نبيّ الله إبراهيم الولد وليس إبراهيم الجَدّ بل نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
    وأشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار وكافة جنود الله الواحد القهار في السماوات والأرض لئن غلبتم ناصر محمد اليماني في بيان هذه الآية فقط فتثبتوا أنّه يقصد إبراهيم الجَدّ وليس إبراهيم ولد إسماعيل فإن عليّ التراجع أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد وأنّ على الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباعي، ونكرر ونقول: والله ثم والله لا تستطيعون أن تأتوا ببيانٍ لهذه الآية أو غيرها أهدى من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهيا جربوا حظكم وأتوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة الحرّة، وذروا الغرور بما عندكم من العلم الباطل، فوالله ثمّ والله لننسف الباطل الذي بين أيديكم نسفاً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فنقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ أو كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ.

    وها هو الإمام المهديّ يعلمكم بنبيّ في الكتاب فرضاً عليكم أن تكونوا به مؤمنين ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسله، وإن أبيتم وأنكرتم أبا العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونختصر الجدل في الكتاب إلى هذه الآية المحكمة البيّنة والتي ذكرته بالاسم لا شك ولا ريب. ونقول قال الله تعالى:
    {وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (58)} صدق الله العظيم. فإن قلتم يا معشر علماء المسلمين إنما يقصد إبراهيم الجَدّ أي إبراهيم بن آزر فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول:

    أليس إسرائيل هو من ذريّة إبراهيم بن آزر؟ ولكنه يتكلم عن ذرّيتين تفرعتا من ذريّة إبراهيم بن آزر، وهما ذريّة نبيّ الله إسماعيل وذريّة نبيّ الله إسحاق عليهما الصلاة والسلام، فمن ذريّة إسماعيل هو نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، ومن ذريّة نبيّ الله إسحاق هو نبيّ الله إسرائيل عليهم الصلاة والسلام. ولذلك قال الله تعالى:
    {{{{{{{{{{ وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ }}}}}}}}}} صدق الله العظيم.

    كونهما ذريّتان تفرعتا من ذريّة إبراهيم الجَدّ، فلا ولا ولن تستطيعوا أن تقولوا إنّما يقصد إبراهيم الجَدّ ولا يوجد نبيّ آخر في الكتاب اسمه إبراهيم غير إبراهيم بن آزر عليه الصلاة والسلام. فمن ثم نكرر التحديّ بالحقّ ونقول: والله ليفقه هذه الآية أجهل العرب على الإطلاق فما بالكم بالأذكياء وعلماء الأمّة! كونه يستحيل أنّه يقصد إبراهيم الجَدّ وذلك لكونكم تعلمون أنّ نبيّ الله إسرائيل هو من ذريّة نبيّ الله إبراهيم بن آزر، فكيف يجعلهم ذريتان؟ فيقول
    {وَمِن ذريّة إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ }؟ ولكن لو كان الحقّ كما تعتقدون من قبل بعث الإمام المهديّ أنّ إبراهيم في هذه الآية هو إبراهيم الجَدّ إذاً لقال ومن ذريّة إبراهيم كون إسرائيل من ذريّة إبراهيم، ولكن وبما أنّ الله يقصد إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم وكذلك يقصد إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم كونهما ذريتان تفرعتا من ذريّة إبراهيم الجَدّ بدءًا من نبيّ الله إسماعيل ونبيّ الله إسحاق عليهما الصلاة والسلام، فأمّا نبيّ الله إبراهيم الولد فهو من ذريّة إسماعيل، وأما نبيّ الله إسرائيل فهو من ذريّة نبيّ الله إسحاق.

    ويا معشر علماء الأمّة، إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فهل ترونَني على باطلٍ من العلم؟ فهيا أقيموا علي الحجّة وذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين! وإلى متى يمنعكم الشيطان من التصديق بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بحجّة الخشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر الحقّ؟ فمن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تعبدون المهديّ المنتظَر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ أفلا تعقلون! فليكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين أو باحثاً إسلاميّاً كما تَهْوون أو كما تشاءون من عند أنفسكم، فأهم شيء عند الله هو أن تتّبعوا الحقّ في آيات الكتاب حجّة الله عليكم، ولئن كفرتم بها عذبكم الله بسبب الإعراض عن اتباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات.

    وأمّا هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ فهذا شيء يحاسَب عليه ناصر محمد اليماني وحده، فإن كنتُ كاذباً فعليَّ كذبي، وأما أنتم فيحاسبكم على اتّباع الآيات البيّنات من ربّكم. ويا للعجب الشديد! كيف لا تتّبعون كتاباً أنتم به مؤمنون! أم ترون ناصر محمد يحاجكم بغير ما تنزَّل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟ أفلا تعقلون! فاسألوا أنفسكم لماذا جعل الله القرآن عليكم عمًى لا تفقهوه إلا قليلاً؟ أفلا تتذكرون! فكيف وكلما أتاكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بجديدٍ فإذا أنتم صامتون؟ فهل تريدون أن تصمتوا كذلك عن فتوى النبيّ الجديد في الكتاب وهو أبو العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر عليه الصلاة والسلام؟ وإلى متى الصمت يا معشر علماء المسلمين؟ ألا وإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليشكو إلى ربّه ما شكاه جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
    {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    فكيف السبيل لهداكم أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم؟ فماذا تنتظرون أن يحاجّكم به الإمام المهديّ المنتظَر حين يبعثه الله، فهل تنتظرون مهدياً مفترياً بكتابٍ جديدٍ بغير الذي تنزّل على محمدٍ خاتم الأنبياء والمرسلين؟ وهيهات هيهات! فها نحن في بداية السنة الحادية عشرة من عمر دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور ولن أتزحزح عن الاعتصام بحبل الله القرآن العظيم فاعتصموا بما شئتم من خيوط العنكبوت، فهل ترون خيوط العنكبوت تنقذكم من الوقوع في مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم؟ ومن أصدق من الله قيلاً! وما عندي غير القرآن أدعوكم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ما لم؛ فلن أستطيع أن أهيّمن عليكم بسلطان العلم الملجم بالحقّ، ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ أن يبعثه الله متبعاً لأهوائكم أو يتحزّب إلى أي طائفةٍ منكم؛ بل أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الكفر المطلق بتعدّد الأحزاب المذهبيّة في دين الإسلام وأفركها جميعاً بنعل قدمي ولا أبالي، وأكفر بتعدد الأحزاب السياسيّة بين المسلمين وأفركها بنعل قدمي ولا أبالي، وأدعو البشر جميعاً إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسنة النبويّة المحمديّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فنعيد المسلمين ومن اتّبع الحقّ من الناس أجمعين إلى منهاج النبوّة الأولى الحقّ، والحقُّ أحقّ أن يتبع.

    ونكرر ونقول: فها نحن في نهاية شهر صفر من عام 1436 بداية السنة الحادية عشرة من عمر دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلا نزال ندعو علماء المسلمين إلى الاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف؛ ذلكم القرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم فهو البرهان الحقّ من ربّكم من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء]. فذلكم هو حبل الله القرآن العظيم من اعتصم به هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    وقال الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]. فلا تتفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فمن ثم تصبحوا بنعمة الله إخواناً متحابين في الله، فوالله ثمّ والله إنّ من أعظم نعم الله على عباده هو بعث الإمام المهديّ المنتظَر الهادي إلى حقيقة اسم الله الأعظم، فلو كنتم تعلمون حقيقة اسم الله الأعظم لوجدتم أنّ ملكوت الله جميعاً لا يعدل منه مثقال ذرةٍ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ويعلم حقيقة هذه الفتوى معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ولن يرضيهم ربّهم بملكوت جنته التي عرضها السماوات والأرض حتى يرضى، وهل تعلمون لماذا؟ وذلك كونهم علموا ومن الآن وهم لا يزالون في الحياة الدنيا أنّ رضوان الله على عباده لهو النعيم الأعظم من نعيم جنته فوجدوا حقيقة فتوى الله بالحقّ على الواقع الحقيقي أنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النعيم الأكبر من جنات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأقسم بربّ العباد من أهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشداد أنّه يوجد في هذه الأمّة قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه أنصار الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور قلباً وقالباً لا يرضيهم ربّهم بملكوت جناته حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم لكونهم علموا أنّ الله حزينٌ ومتحسِّرٌ في نفسه على عباده المعذّبين النادمين المتحسِّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فيقول كلٌّ منهم:
    {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الله رءوفٌ بعباده ويحزنه ظلمهم لأنفسهم ومتحسرٌ في نفسه عليهم، ولكن الحسرة في نفس الله لا تحدث في نفسه تعالى حتى تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولكن للأسف أنّ الحسرة لم تحدث في أنفسهم إلا بعد أن أهلكهم الله بسبب الكفر بدعوة رسل ربّهم حتى إذا أهلكهم الله فتحسروا على ما فرَّطوا في جنب ربهم فمن ثمّ يتحسّر الله عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    وربما يودّ أحد السائلين الجدد من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل لهدي العباد أو ضلالهم على أنفسهم تأثيرٌ ينعكس في نفس الله فيفرح ويحزن؟". فمن ثم يترك الإمام المهديّ ناصر محمد الفتوى لجده محمد رسول الله صلى عليه وآله وسلم مباشرةً. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ ، فَقَامَ يَطْلُبُهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ ، ثُمَّ قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ ، قَالَ : فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ حَتَّى يَمُوَتَ ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ]
    صدق عليه الصلاة والسلام.

    ويا أحبتي في الله فما دام الله يفرح بتوبة عباده فما بالكم بعظيم حزنه على المعذبين النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم؟ فمؤكدٌ أنه سبحانه حزينٌ عليهم، وهو ربّ العالمين يفتيكم عن حاله من بعد أن أهلكهم فأصبحوا نادمين، وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم.

    فمن ثم ينضمّ إلى ركب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه قومٌ على شاكلتهم فيقولون: "ياه لكم كنا غافلين ومغفّلين! فكيف نريد أن نكون سعداء بجنات النعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟
    وهيهات
    هيهات وربّ الأرض والسماوات لن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي لا متحسراً ولا حزيناً".

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الذليل على المؤمنين؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 119109 من موضوع سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟ وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر..


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني

    02 - 12 - 1434 هـ
    07 - 10 - 2013 مـ
    08:17 صباحــاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيـان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=119097
    ـــــــــــــــــــــ


    سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟
    وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله لا نفرّق بين أحدٍ من رسل الله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ في العالمين، وسلامُ الله على حبيبي في الله الأستاذ رشيد المغربي، ويُرحِّبُ بك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالميّة لكل البشر للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور، ونُرحِّبُ بالمسلم والكافر ترحيباً كبيراً، وقد اطّلعنا على سؤالك الذي تقول فيه ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ( سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟‬‎ )
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: حاشا لله أن يكون ذو القرنين أحد الجبابرة في الأرض المفسدين كمثل الملك كورش والملك إسكندر، فلا هو كورش ولا هو إسكندر، فلا يفتنك عن الحقّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من خطباء المنابر من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا من رحم ربّي، وسوف نكتب بياناً بإذن الله نفصّل فيه قصة ذي القرنين تفصيلاً وإنّا لصادقون، لعلَّ رشيد يتقي الله فيتّبع البيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديه به إلى صراط العزيز الحميد.

    وأكرر الترحيب بالضيف الكريم رشيد المغربي فرحِّبوا به يا معشر الأنصار، وإن كنتم ترونه على باطلٍ كبيرٍ فكذلك رحِّبوا به وخالقوه بالخُلُقِ الحسن والقول اللّيِّن، فإن كنتم تريدون هدى النّاس فجادلوهم بالتي هي أحسن أحبتي في الله،
    ولطالما نُذكِّركم بتوصية الله إلى نبيّه موسى وأخيه هارون عليهم الصلاة والسلام فحين أرسلهم الله إلى فرعون الذي ادّعى الربوبيّة. وقال الله تعالى: {{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}} صدق الله العظيم [طه:44].

    وربما أحيانا ترون الإمام المهديّ فظَّ الخطابِ مع قومٍ آخرين ولكنّي علمت أنّهم من شياطين البشر، وأما رشيد فليس من شياطين البشر بل من الضّالين فاحرصوا على هداه وبشّروه ولا تنفِّروه.

    وأكرِّر الترحيب بحبيبي في الله الأستاذ الكبير حبيب قلبي رشيد المغربي، وأرجو منك حبيبي في الله رشيد المغربي أن تتدبّر مزيداً من البيان الحقّ للقرآن ريثما يأتيك الجواب من محكم الكتاب على سؤالك وإنّك من أولي الألباب لو أنّك تستخدم عقلك، وأتحدّى عقلك ها هنا؛ وأتحدّى عقلك ها هنا؛ وأتحدّى عقلك ها هنا، فإن تدبّرت بيان القرآن ها هنا تَدَبُّرَ العقلِ والمنطقِ فلن تجد يا رشيد إلا أن تُسَلِّمَ لبيان القرآن المجيد، ثم نهديك به إلى صراط العزيز الحميد، ثم تُسلِّم للحقّ تسليماً، فإذاً لفُزْتَ فوزاً عظيماً ولهداك الله الصراط المستقيم.

    فانتظر ردّنا بالحقّ بإذن الله يا حبيب قلبي رشيد المغربي، وسوف يكون ردّنا بالحقّ في صفحةٍ جديدةٍ بالقسم المخصّص لحوار النّصارى بإذن الله، وشكراً..

    أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  3. افتراضي




    اقتباس المشاركة 119555 من موضوع سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟ وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    05 - 12 - 1434 هـ
    10 - 10 - 2013 مـ
    10:19 صباحــاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=119547

    ـــــــــــــــــــــــ


    بيانٌ تمهيدي لحوار الإمام المهديّ مع رشيد المغربي..

    اقتباس المشاركة : ابو محمد
    بسم الله الرحمن الرحیم. السلام علیکم ورحمه الله و برکاته..
    كما اقترح أخونا صاحب البصیرة نرید من رشید المغربي أن یضع مقطع یوتیوب قصیر یقول فیه أنه سجل فی موقع ناصر محمد الیمانی باسم سوال جرئ وسأل عن بیان قصه ذي القرنین. فمن یعرف طریقة أسهل للتأکد فلیتفضل مشکوراً و شكر الله لك أخي صاحب البصیرة و أنار الله بصیرتك أکثر و أکثر..
    انتهى الاقتباس من ابو محمد
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على رسل الكتاب ذكرى لأولى الألباب وأنبياء الكتاب وأئِمّة الكتاب وجميع التابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    أوافقك الرأي يا أبا محمد فلا بدّ لي أن أتأكّد أنّ هذا الضيف لدينا هو حقاً رشيد المغربي، وأريد أن أتأكد لقضاء حكمةٍ بالغةٍ ومن ثمّ نُقيم عليه الحجّة بالحقّ، وإذا لم أثبت لك حقيقة سورة الكهف وحقائق القرآن العظيم فلستُ الإمام المهديّ ناصر محمد
    .

    ويا رشيد، أنت في رحاب الإمام المهديّ ناصر محمد الذي لا ينطق بالبيان للقرآن بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، ولا أستند إلى كتب البشر بل إلى كتاب الله الواحد القهّار.
    ويا رشيد أبْشِرْ فإنّ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - المسيح عيسى ابن مريم ضيفٌ لدينا في اليمن في محافظة ذمار في قرية الأقمر وقد اقترب بعثُه هو وأصحاب الكهف؛ بل صار وشيكاً وسوف يخرجون على النّاس قريباً.

    ويا رشيد إنّي أعدُك بردٍّ مُلجمٍ مُلجمٍ مُلجمٍ من محكم القرآن العظيم، ولسوف تعلم أنّك لا تحاور شخصاً يتَّبع العلوم الظنيّة والأقوال النسبيّة ولا أعتصم بمؤلفات البشر وكأنّها مُحكمة الذكر من الله الواحد القهّار وهي من تأليفات البشر وأقوالهم الظنيّة وفيها أساطيرٌ كثيرةٌ وقليلٌ من الحقّ.

    ويا رشيد لقد تعدّيتَ على كتاب الله القرآن العظيم! وأقسم بالله العظيم أنّي بإذن الله سوف أقيم عليك الحجّة من محكم القرآن العظيم بنسبة 100% وأعلِّمك ما لم تكن تعلم أنت وجميع المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، فلم أقل بعد من العلم إلا قليلاً يا رشيد، فاتّقِ الله ولا تطعن في القرآن المجيد الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد! فقد اقترب كوكبُ العذاب فمن يُنجيك يومها يا رشيد؟

    وعلى كل حالٍ إنّ عيد الأضحى على الأبواب، ولم يَعُد لدينا وقتٌ لتفصيل الجواب المفصَّل إلى رشيد، ونعِدُهُ بالردّ من محكم القرآن المجيد بعدَ العيد بأيامٍ بإذن الله العزيز الحميد، ولكنّي أوافق على اقتراح حبيبي في الله أبو محمد أن يقوم رشيد المغربي بتنزيل مقطع فيديو قصير يقول فيه ولو كلمتين فقط بأنّه يتحدّى ناصر محمد اليماني في إثبات قصة ذي القرنين، وما هو نسب ذي القرنين، وإثبات سدّ ذي القرنين، وحقيقة يأجوج ومأجوج شمال السدّ، وحقيقة قوم آخرين جنوب السدّ وكانوا لا يفقهون قولاً ولكنّهم من بعد مجيئ ذي القرنين ومن معه علّموهم اللغة العربية وإلى اليوم صارت اللغة العربية هي لغتهم الرسمية جيلاً بعد جيلٍ.

    ولسوف نثبت ذلك من محكم القرآن العظيم، ولسوف نعلمكم ما لم تكونوا تعلمون يا رشيد، ولسوف تعلم علم اليقين أنّك وأباك قد ظلمتم أنفسكم ظلماً عظيماً بالطعن في كتاب الله القرآن العظيم والردة عن اتّباع دين محمدٍ رسول الله الذي هو ذات الدين الذي جاء به رسول الله المسيح عيسى ابن مريم -صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً- أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وإنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النّار وما للظالمين من أنصار.

    ويا رشيد، إنكم لتعتقِدُنَّ بأنّ المسيح عيسى ابن مريم ولد الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! وما سبب عقيدتكم بهذا؟ فهل لأنّ الله خلقه من غير أبٍ من البشر ولذلك زعمتم بالباطل أنّ أباه الله سبحانه؟ ولكن يا رشيد إذا كان خلق اللهُ عبدَه المسيح عيسى ابن مريم من غير أبٍ فإنّ آية الله في خلق نبيّ الله آدم عليه الصلاة والسلام هي أكبر في الكتاب لكون الله خلق نبيَّه وخليفته آدم عليه الصلاة والسلام من غير أبٍ ومن غير أمٍّ، وعلى كل حال فلم نبدأ بعد بالحوار مع رشيد فانتظروا ردّاً يفحم الممترين ويلجم العقول إلجاماً.
    ألا والله يا رشيد أنّي سوف أجعلك بين خيارين اثنين بإذن الله إمّا أن تعود إلى صوابك وتستغفر ربّك وتتوب إليه ثم لا تطعن في كتابه القرآن العظيم أبداً أو تأخذك العزّة بالإثم بعدما تبيّن لك أنّ كتاب الله القرآن العظيم حقٌّ من عند الله ولم تُزَيَّفُ فيه كلمةٌ واحدةٌ، وإذا لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ ناصر محمد.

    وعلى كل حال نحن الآن في إجازة عيدٍ وليس لدينا متسعٌ من الوقت، وبعد العيد زياراتٌ ومعايداتٌ، وبعد انتهاء إجازة العيد لدينا سوف تجد الردّ الملجم عليك ها هنا، ولكن مقطع الفيديو شرط لنا عليك يا رشيد تقول فيه ولو كلمتين: "نعم أنا رشيد المغربي أتحدى ناصر محمد اليماني للحوار فأهزمه في عقر داره في طاولة حواره موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة".

    وسوف ننظر يا رشيد هل سوف تُقيم الحجّة على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كما أقمتها على عدنان إبرهيم من يزعم أنّه من كبار علماء الأمّة وهو من أجهلهم وأغباهم؟ وأشهدُ أنّ رشيد المغربي حقاً أقام على تأويل عدنان للقرآن الحجّة المفحمة، فيا أسفاه كم عدنان هذا من الجاهلين! ألا والله الذي لا إله غيره إنّ تأويله للقرآن لا يزيد النّاس إلا كفراً وإنكاراً للقرآن العظيم، فأين أذهبت يأجوج ومأجوج يا رجل حتى تختار أحد سدود المياه وتقول هذا سدّ ذي القرنين؟ قاتلك الله، فكم أغاظني تفسيرك لكتاب الله بالتفسير الباطل الذي ما أنزل الله به من سلطان في محكم القرآن.

    ولسوف يرى رشيد المغربي والباحثون عن الحقّ أنّ الفرق بين الإمام ناصر محمد اليماني وكافة الذين فسّروا كتاب الله القرآن العظيم بالظنّ هو كالفرق بين ضياء الشّمس بمنتصف السّماء وظلماتٍ في بحرٍ لجيٍّ يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ، فكم أضلّوا أنفسَهم، وأضلّوا أمَّتَهم، وأضلّوا رشيد المغربي وأباه من قبله بسبب فتاوى الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أولئك اتَّبعوا أمر الشيطان أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسَهم وأضلّوا أمّتَهم، ويا عجبي! فهل تزعم يا رشيد أنّ ناصر محمد اليماني كمثل الذين يقولون على الله ما لا يعلمون!

    هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لنهيمن عليك يا رشيد بسلطان العلم المبين حصرياً حصرياً حصرياً من كتاب الله الواحد القهّار وليس من كتب البشر، ذلكم سيف المهديّ المنتظر يبتر به ألسنة الممترين في الله وآياته ولسوف يعلمون إنّا لصادقون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 122309 من موضوع سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟ وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر..

    - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 01 - 1435 هـ
    05 - 11 - 2013 مـ
    06:46 صبـاحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=122291

    ـــــــــــــــــــــــ


    { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }
    وأعلمُ علماءِ الإنس والجنّ فضلُ الله عليكم ورحمته من كان معلِّمه الله العزيز الحكيم لنعلّمَكم ما لم تكونوا تعلمون وإنّا لصادقون ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم المكرمين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    الحمد لله على السلامة يا معشر المؤمنين والأنصار أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ويا أحبتي في حبّ ربي الأنصار المكرمين، لا تظنّوا إن لم يُنزِّل رشيد المغربي يوتيوب التحدي أننا لن نبيّن لكم شخصية ذي القرنين؛ بل سوف نبيّنه في قدره المقدور عمّا قريبٍ، وعلى كلٍّ لسوف نسهِّل عليكم البحث عن شخصية ذي القرنين، وأقول:
    إنّه من ذرية صادق الوعد نبيّ الله إسماعيل في قول الله تعالى:
    {{{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا }}} صدق الله العظيم [مريم:54].


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "أيها الإمام العليم، وما يقصد الله بوصفه لنبيّ الله إسماعيل بالذات أنه صادق الوعد بين الأنبياء، أليس كلّ الأنبياء صادقين في وعودهم؟ فلماذا تفرّد نبيّ الله إسماعيل بهذا الوصف؟". ومن ثم يجيب على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: كونه وعد أباه بالصبر على البلاء المبين الذي ابتلى الله به نبيّه إبراهيم وإسماعيل في قول الله تعالى:
    {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فذلكم وعد نبيّ الله إسماعيل لأبيه بالصبر على الذبح بشفرة السّكين:
    {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم، فصدق في وعده لأبيه بالصبر وتسليم عنقه للذبح ولم يخلف وعده لأبيه؛ بل سلَّم إليه عنقه للذبح. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فانظروا لشهادة الله في محكم كتابه:
    {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم، ذلكم نبيُّ الله إسماعيل صادق الوعد، فلم يخلف وعده لأبيه برغم أنّ في الأمر موتاً بشفرة السّكين، ولكنه أوفى بوعده لأبيه: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ فداه ربُّه بذبحٍ عظيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وقال الله تعالى:
    {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وقال الله تعالى عن نبيِّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
    {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويقصد الله بقوله تعالى:
    {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} أي الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم والنّبوة، والأنبياء رسل الكتاب، ألا وإنّ نبيَّ الله ذا القرنين هو من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، ولا تعتمدوا على الأصفار بين القوسين إنّما ذلك مجرد رمزٍ فلا تتيهوا بسبب أربعة أصفارٍ، فوالله لم أحسبها حين كتبتها، وإنّما كانت مجرد فراغ أصفار بين قوسين لمجهولٍ ولا سلطان لكم على إمامكم كوني لم أفتِكم أنّ الأصفار بين القوسين تعني عدد أحرف اسم شخصٍ ما أحبتي في الله فلا تتّبعوا الظنّ من عند أنفسكم أنّ الإمام المهديّ يقصد بالأصفار عدد أحرف اسم شخصٍ، وعليه فهذا البيان جعلناه تيسيراً للباحثين عن الحقّ لعلهم يعلمون من ذات أنفسهم من هو ذو القرنين كوني أرى كثيراً من الباحثين تاهوا في ذرية نبيّ الله إسحاق وليس ذو القرنين من ذريّة نبيّ الله إسحاق عليه الصلاة والسلام؛ بل من ذريّة صادق الوعد نبيّ الله إسماعيل. وقال الله تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات]، ويقصد أنّه بارك على نبيّ الله إسماعيل وإسحاق وبارك في ذرية إسماعيل وذريّة إسحاق.

    وكذلك يا أحبتي في الله أفتيكم بالحقّ أنّ ذا القرنين من ضمن الثمانية والعشرين المذكورين في البيان من قبل فلا تناقض لدينا في البيان، و
    نعوذ بالله أن نكون من الجاهلين من الذين يفتون النّاس بما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم؛ بل أنطق بالعلم بسلطانٍ ملجمٍ من محكم القرآن العظيم بإذن الله العزيز العليم، ولن نزيدكم إلا باسمه فقط في البيان المنتظَر ولكنه من ضمن العدد الثمانية والعشرين، ولا تثريب ولا حساب على الأنصار المكرمين في البحث في الكتاب عن شخصيّة ذي القرنين كون تلك البحوث للأنصار ليست فتوى منهم للعالمين؛ بل مجرد تدريبٍ في البحث عن الحقّ في الكتاب بين يدي الإمام المهديّ، فمن ورائهم إمامُهم ومعلمُهم الإمام المهديّ ربّان السفينة ولن يتركهم يغرقون بإذن الله فلا يُضِلّون أنفسَهم ولا يُضِلّون أمّتَهم، فنحن معهم بإذن الله نقوِّم اعوجاجَهم.

    ويا أحبتي في الله، تجادلوا من غير عصبيةٍ ولا غضبٍ؛ بل بكل هدوءٍ وسكينةٍ؛ بل سوف تستفيدون من بحثكم وتستفيدون من بحث بعضكم بعضاً، ومن ثمّ يُتمّ الله نورَكم ببيان الإمامِ المهديِّ فضلِ الله ورحمتِه عليكم فكونوا من الشاكرين، فبين أيديكم إمامٌ عليمٌ يهديكم اللهُ به إلى الصراط المستقيم، وسراجٌ منيرٌ للإنس والجِنَّة أجمعين، ورحمةٌ للعالمين إلا من أبى رحمةَ ربِّه، فالحكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ويا أحبتي في الله، إنّ كثيراً من الباحثين العلماء لم يأخذوا بَالَهم من تكرار الأسماء لأشخاصٍ متعددين في قصص القرآن العظيم، وإنّما نبيّ الله يحيى لم يجعل الله له من قبل سميّا في الكتاب، وأما آخرون فقد جعل الله لبعضٍ منهم سميّاً في الكتاب سواءً كان نبيّاً أو من أئمة الكتاب، وعلى سبيل المثال قول الله تعالى أنه اصطفى
    (آل عمران) فمن يقصد بـ (آل عمران)؟ فهل يقصد عمران ابنَ يعقوب أبا مريم وذريّته؟ والجواب: كلا وربي، وإنما عمران أبو مريم ليس إلا من ضمن آل عمران لأنّكم إن اعتقدتم أنّ آل عمران يُنسبون إلى عمران أبي مريم فإن فعلتم فقد أخرجتم نبيّ الله زكريا وابنه يحيى - عليهم الصلاة والسلام - من آل عمران. والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هو عمران المقصود؟ والجواب: إنّه رجل من الصالحين من أئمة الكتاب المكرمين، وهو جدُّ آل يعقوب، ولكنه أرفع درجة من ابنه الصالح يعقوب كون عمران من أئمة الكتاب المصطفين المكرمين من ذريّة إسرائيل، وقد علمتم من قبل أنّ نبي الله إسرائيل هو نفسه يعقوب بن إسحاق ومن ذرية إسرائيل الإمام عمران عليه الصلاة والسلام وهو من أئمة بني إسرائيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٢٣﴾ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ومن أئِمّة الكتاب المصطفين من ذريّة بني إسرائيل الإمام عمران عليه الصلاة والسلام، ولذلك نسب الله آل يعقوب إلى جدّهم الإمام عمران وآل يعقوب ذريته، ويُسمَّوْن في الكتاب آل عمران، وفي ذرية الإمام عمران أنبياء ومنهم زكريا بن يعقوب بن عمران وولده نبيّ الله يحيى بن زكريا بن يعقوب بن عمران، وكذلك هارون بن عمران بن يعقوب بن عمران، ومنهم المسيح عيسى ابن مريم بنت عمران بن يعقوب بن عمران، وإنما أردنا أن نضرب لكم على ذلك مثلاً وسبق بيان الإمام المهديّ بشيء من العلم في بيان هذه النقطة حول جدّ آل يعقوب بيانُ أحدِ الأنصار المكرمين ذلكم (أبو محمد الأنصاري العربي) ويوجد بين الأنصار من هو على شاكلته في بسطة العلم، وهم الآن في تنافسٍ شديدٍ للمزيد من بسطة العلم أيهم الأعلم بالكتاب، وفوق كل ذي علمٍ عليمٌ، فاستمروا ومن ورائكم أعلمكم وأعلم علماء الإنس والجِنَّة أجمعين صاحب الفتوى الحقّ من غير تكبرٍ ولا غرورٍ ذلكم صاحب علم الكتاب والقول الصواب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    وقد وجدت أبا محمدٍ نبّهكم لهذه النقطة، ولكن عمران ليس هو ذو القرنين يا حبيبي في الله أبو محمد إن كنت تقصد ذلك، كون ذي القرنين ليس من ذريّة نبيّ الله إسحاق؛ بل من ذرية صادق الوعد نبيّ الله إسماعيل، ومن ذرية نبيّ الله إسماعيل العرب، وذو القرنين ومحمد رسول الله وأئمة الكتاب الأحد عشر المصطفون الأخيار من آل البيت وخاتمهم وخاتم خلفاء الله أجمعين الذي يفتخر به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه من آل بيته فقال عليه الصلاة والسلام:
    [ منّا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وذلكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذين تجهلون قدره ولا تحيطون بسرّه؛ إمام أئمة الكتاب بشكل عامٍ في الإنس والجنّ - صلّى الله عليهم جميعاً وأسلم تسليماً - ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 122189 من موضوع سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟ وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 01 - 1435 هـ
    04 - 11 - 2013 مـ
    06:32 صبـاحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=122186

    ــــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهديّ إلى رشيد المغربي وقبيله ومن كان على شاكلتهم من المُرتدّين عن دين الإسلام؛
    الدين الحقّ عند الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصارهم وأنصار المهديّ المنتظر السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، منهم معالمُ العلمِ للأمّمِ، وأسرجةٌ لمنابرِ بيوتِ الله، وأصحابُ قدْرٍ رفيعٍ عند البشر؛ المتدبّرين المتفكّرين في الكتاب من أولي الألباب من خيار الدّواب، وعلماءُ ومفتو الدّيار بمحكم الذكر.. صلوات ربّي عليهم وآلهم ومن تبِع نهجهم واتّبع رُقَيَّهم، أمّا بعد..

    أيا رشيد المغربي المرتدُّ وأبوه عن دين الله الحقّ واتّخذتم لله ولداً من عند أنفسكم! لقد جئتم شيئاً إدّاً تكاد السماوات أن يتفطرن فوق رؤوسكم من قولكم وتنشق الأرض فتبتلعكم أو تخِرَّ عليكم الجبال هدّاً بسبب ادّعائكم الباطل بقولكم اتّخذ الرحمن ولداً! وما ينبغي للرحمن الأحد أن يتخذ صاحبةً ولا ولداً؛ بل إن كلّ ما في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لله العزيز الحميد، فاتّقِ الله يا رشيد، اتّقِ الله ذا العذاب الشديد، واستجب لدعوة الاحتكام إلى القرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.

    ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينتظر تحدي رشيد المغربي بتنزيل يوتيوب قصير يعلن فيه رشيدُ المغربي التّحدي للإمام ناصر محمد اليماني أن يثبت من الكتاب حصريّاً شخصيّة ذي القرنين؛ عن اسمه واسم أبيه وجده وحصرياً من القرآن العظيم، وإثبات حقيقة يأجوج ومأجوج، وإثبات أرضهم ذات المشرقين، وإثبات سدّ ذي القرنين، فإن لم أستطع أن أخرس لسانك بمنطق القرآن العظيم وأهيمن عليك وعلى أمثالك بسلطان علم الكتاب وأعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون فإن لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ فكونوا على ذلك من الشاهدين. فلم أقل بعدُ من بيان القرآن إلا قليلاً، وانتهت السنة التاسعة بغروب شمس الأحد في الكسوف الشمسيّ الذي اجتمعت به الشمس وقد هو هلال في بداية السنة العاشرة فلكيّاً؛ آية متكررة للناظرين والمتفكرين، والحمد لله ربّ العالمين مجيب الدعاء، وقد علمنا ما لم تكونوا تعلمون، وجأرنا إلى الله وتضرعنا إليه حرصاً على هدفنا ومنتهى أملنا وغاية مرادنا تحقيق رضوان نفس الله الربّ سبحانه وتعالى عمّا يشركون علواً كبيراً. ونعمْ فلم أخبركم بشيء على الإطلاق عن الحدث المقدر في يوم كسوف الشمس المنقضي، والحكمة من عدم الإعلان هي:
    ألا والله لو أخبرتكم قبل ذلك ثم جأر المهديُّ المنتظَر والأنصارُ عبيد النّعيم الأعظم إلى ربّهم أن يؤخِّر العذاب عن المسلمين ثمّ استجاب الربّ وأخَّرَ العذاب عن المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الكتاب إلى حين؛ لما زاد البقر التي لا تتفكر إلا إنكاراً وكفراً.

    وقد أشهدنا على ذلك ثلاثة من الأنصار المكرمين وأحدهم أنثى الذين اطّلعوا على تضرعي وبكائي بين يدي ربّي أن يرحم المسلمين وأن لا يعذبهم في يوم ميلاد هلال محرّم نهاية السَّنة التاسعة وأن يؤخِّر العذاب إلى حين حتي يتبيّن للمؤمنين أني الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، والثلاثة على ذلك من الشاهدين وهم درع الإمام المهديّ وأبوه وأمّه وهم على ذلك من الشاهدين كون السنة التاسعة خُتمت بكسوفٍ شمسيٍّ عربيٍّ، ألا والله لو أخبرناكم من قبل بما سوف يحدث في يوم الأحد وأمرت الأنصار ونفسي أن نجأر إلى الربّ سوياً لتأخير ما كان سوف يحدث فإنّ رحمة الله لن تزيد البقر التي لا تتفكّر إلا إنكاراً وكفراً فيقولون: "لماذا لا يعذبنا الله كما وعدتنا؟". ولكن الحمد لله لم نعدكم بشيءٍ في يوم الأحد على الإطلاق والتزمتُ بالأمر في محكم كتاب الله: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25].

    برغم أنّ قلوب الأنصار كان فيها إلهامٌ بحدثٍ ما في كسوف شمس الأحد نهاية السّنة التّاسعة، ومنهم من سرّ بهذا الحدث لمن يشاء، ومنهم من جهر به من عند نفسه، ولم نفتهم بذلك وغفر الله لأحبتي في الله جميعاً، فاحرصوا على تحقيق هدفكم السامي العظيم في نفس الله إن كنتم تعبدون رضوان نفس الله غايةً، فاعلموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر فاسعوا لتحقيق هدى الأمّة ما استطعتم، وتمنّوا لهم الرحمة وهدى الحسنة ولا تتمنّوا لهم سيئة العذاب كما يستعجلون على أنفسهم لكونهم لا يعقلون أي الذين يستعجلون سيئة العذاب من قبل حسنة الهدى، والحمد لله ربّ العالمين.

    وإنما علمنا ما لم تكونوا تعلمون، وتضرعنا إلى الربّ مجري السحاب ومنزل الكتاب فأجاب؛ إنّ الله لا يخلف الميعاد، وإنّما كان مقدراً عذابٌ دون كسف الدخان المبين يصيب الله به من يشاء من الكافرين والمؤمنين الغافلين بين الحين والآخر لعلهم يرجعون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} صدق الله العظيم [الطور].

    وكان ذلك بسبب إعراضهم عن آيات ربّهم التي نذكِّرهم بها برغم أنّهم بها مؤمنون فأعرضوا فغضب الله لكتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)} صدق الله العظيم [السجدة].

    ويا معشر علماء المسلمين وطلاب العلم الذين تفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، أجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم، وما علينا إلا أن نعلِّمكم مما علّمني ربّي بالتّفهيم فأستنبط لكم الحكم الحقّ من محكم الكتاب، ولن نأتيكم بحرفٍ جديدٍ غير ما أُنزل على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء وخاتم المرسلين إلى الإنس والجنّ، فاتّقوا الله وأطيعوا من جعله الله للناس إماماً عليماً يدعوكم إلى صراطٍ مستقيمٍ، فلم نقل بعد من العلم إلا معشار الكتاب أي عشره 10% كون ساداتكم وكبرائكم لم يجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله! فكم يستحقّ عذابَ الله المجرمون المعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وسوف ينتقم الله منهم إن لم يتوبوا وينيبوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم، ومنهم من يصدُّ عن البيان للقرآن المجيد صدوداً شديداً ويأبى الله العزيز الحميد إلا أن يُتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره،
    فقد أوتينا فرصةً للتبليغ فشدّوا الأزر للتبليغ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ما استطعتم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فوالله الذي لا إله غيره إنّي سعيدٌ جداً من بعد غروب شمس الأحد والحمد لله ربّ العالمين، ولا نقصد أنه جاء ميعاد مرور كوكب العذاب بل عذاب دون ذلك ولكنّ أكثركم لا يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} صدق الله العظيم [الطور].

    وعلى كل حال يا دكتور أو يا أستاذ رشيد المغربي، قابل التّحدي بالتّحدي وأجِب طلب اليوتيوب القصير بكلماتِ التّحدي في خطابِ صوتٍ وصورةٍ حيةٍ، وسوف ترى بإذن الله أنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقاَ قد جعله الله أهلاً للتحدي بالحقّ من غير تكبرٍ ولا غرورٍ ولا كذبٍ وزورٍ.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لم تصيبوا الهدف بدقةٍ بعد، وأشهد أنّ منكم صار على مقربةٍ شديدةٍ جداً من الهدف، فكم أحمدُ الله على هؤلاء الأنصار المتنافسين في البحث عن سلطان العلم، ونعم فلا يلُم بعضكم بعضاً فقد أذنت لكم بالتنافس الشديد والبحث في القرآن المجيد عمّن يكون نبيّ الله ذو القرنين صلّى الله عليه وآله وأبيه وجده وأسلّم تسليماً، كون إمامكم من ورائكم لن يترككم تُضلّون أنفسَكم أو تُضلّوا أمَّتكم ولا تثريب عليكم ولا إثم، فليستمر الأنصار في البحث في قرآنه وبيانه، واعلموا إن هذا الأمر اختياريٌّ وليس أمرٌ جبريٌّ؛ بل لمن يشاء منكم، فأنتم تعلمون لكم استفدتُم في بحثكم وكم تفقّهتُم كثيراً، ففي غضون أيامٍ صِرْتُم تعلمون أموراً كنتم تجهلونها وأخرى لم تتفكروا فيها من قبل فتدبرتم وزادكم الله علماً وهدًى إلى هداكم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 122853 من موضوع سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟ وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 01 - 1435 هـ
    09 - 11 - 2013 مـ
    08:02 صبـاحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيـان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=122843

    ــــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهديّ إلى المفسدين في الأرض ولا يصلحون في أرض اليمن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الرسل وأنبياء الحكمة والكتاب والتّابعين من أولي الألباب من خيار الدّواب في كلّ زمانٍ ومكانٍ في الأوّلين وفي الآخرين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله الذين أوشكوا أن يصبحوا من الراسخين في علم الكتاب من كثرة التّدبر والتفكّر في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    وأراكم قد اكتسبتم دروساً في طريقة البيان الحقّ للقرآن وهو: الفحص الشديد لما توصلتم إليه؛ هل تناقضه أيّ آيةٍ في القرآن؟

    ولكن هذه النظرية لم يُلقِ لها المفسرون أيّ أهميّة؛ بل يكتفون بقناعتهم لإحدى الآيات ومن ثم يؤسِّس على ظاهر الآية فتواه، وكان هذا من الأسباب الرئيسيّة في الخطأ حتى أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتَهم. ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في تفسير ابن كثير. قال ما يلي:
    إن تفسير
    {قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [طه]؟ فقال ابن كثير: أي بصير في الدنيا، ولكنه لم يأْبَه بعرض تفسيره على آيات الكتاب المحكمات هل تخالفه في شيء؟ فلو عرض تفسيره لهذه الآية لوجد ما يخالف تفسيره بالعكس تماماً في الدنيا والآخرة، وهو قول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    بمعنى إنّ الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه فقد أعمى الله بصيرته من غير ظلمٍ في الدنيا والآخرة، وسبق البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {قَالَ ربّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} صدق الله العظيم، فمتى كان بصيراً؟ والجواب كان بصيراً وهو لا يزال في العالم الذريّ في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، كون ذريّة آدم كانوا يبصرون الحقّ وهم لا يزالون في العالم الذريّ يوم أخذ الله من ذريّة آدم الميثاق جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويتذكّر الإنسان ذلك العهد الذي قطعه لربّه وهو لا يزال في عالم الذَّر، ولذلك قال الإنسان:
    {قَالَ ربّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} صدق الله العظيم؟ ومن ثمّ ردّ الله عليه أنّه أقام عليه الحجّة في الحياة الدنيا ببعث رسل الهدى بالكتاب فأعرض عن اتّباع آيات ربّه فأعمى الله بصيرته بسبب إعراضه عن الحقّ من ربّه. ولذلك قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فكم أعجبني تراجع بعضكم عن تفسيره عن شخصية نبيّ الله ذي القرنين كونه أثناء بحثه وجد آياتٍ أخرى خالفت ما توصل إليه بسبب تمسكه بظاهر آياتٍ ونسي آياتٍ أخرى جاءت مخالفةً لما توصل إليه؛ فتراجع. ونِعْمَ الرجالُ! فليس العناد على الباطل من الرحمن؛ بل من عزّةِ وكبرياءِ الشيطان، فاحذروا أحبتي في الله فنعم الرجال أنتم يا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فلن تأخذكم العزّة بالإثم كون ليس للشيطان فيكم نصيباً بإذن الله، ويكاد أن يستيئس من كثيرٍ من الأنصار أن يضلّهم عن الصراط المستقيم، ولا يزال وراءكم فاحذروا أن يُضلَّكم عن طريق الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ أولئك أطاعوا أمر الشيطان أن يقولوا على الله ما لا يعلمون وعصوا أمر الرحمن أن لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولستم ممّن يقولون على الله ما لا يعلمون، كونكم لا تصدِّرون الفتاوى للعالمين؛ بل أعلنتم أنكم لا تزالون باحثين عن الحقّ حتى تصدر فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في تعريف شخصية ذو القرنين ويفصّل قصته تفصيلاً.

    وذلكم النّبي ابتعثه الله إلى قومٍ كافرين لا يعبدون الأصنام شيئاً؛ بل يعبدون إلهاً من البشر جعل نفسه للناس إلهاً.

    وأعدُكم عمّا قريبٍ جداً بأن نفصّلَ لكم شخصيّة ذي القرنين تفصيلاً ونفتيكم بالحقّ لماذا يلقب بذي القرنين، وإنا لصادقون.. شرط علينا غير مكذوبٍ أن نجعل البيان بإذن الله من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين يفقهها ويعلمها العالِم منكم وأجهل جهلاء النّاس في دينهم ونهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم، وحتى وإن فرّ رشيد المغربي فلا يهمنا أمر من أبى واستكبر أن نُعلِّمَه البيان الحقّ للذكر؛ بل يهمّني من جاءنا يسعى لطلب العلم وهو يخشى، فلا تظنّوا في إمامكم إلا خيراً فأنتم أولى ببسطة العلم عمّن سواكم من البشر، وإمامكم معكم يتابع حواركم وجدالكم ولا تزالون في تخبطٍ بعض الشيء، ومنكم مَنْ يصيب ولكن بقول الظنّ، ولذلك أجده لا يستقر على فتواه بل يتنقل من فتوى إلى أخرى، ولذلك وحتى ولو أصاب فلن نعترف له أنه أصاب بقول الظنّ؛ بل نريد أن تكونوا راسخين في علم الكتاب تتَحدّون البشر في بسطة العلم فتكونون (قد التحدي) كما يتحدى المهديّ المنتظَر كافة علماء الثقلين من الإنس والجنّ ومن ثم تجدونه حقاً (قد التحدي) ولم يكن رجلاً مغروراً؛ بل الإنسان الذي علَّمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن ليهمن بعلمه على كافة علماء الإنس والجانّ وملائكة الرحمن وإنا لصادقون، وللبرهان المبين أنكم سوف تجدون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يبيّن لكم من أسرار الكتاب ما لم يبيّنه حتى الرسل وأنبياء الكتاب.

    وأشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء الثقلين من الإنس والجنّ، وأعلن التحدي لكافة علماء الأمم مما يَدِبُّ أو يطير من البعوضة فما فوقها إلى حملة العرش الثمانية.. فما ظنّكم بمن ليس معلمه روح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام؛ بل معلمه الله العزيز الحكيم الرحمن الذي خلق الإنسان الإمام المهديّ في قدره المقدور في الكتاب المسطور فعلّمه البيان الحقّ للقرآن!! فهل بظنّكم أنه يستطيع أن يغلبه أحدُ خلقِ الله في سلطان علم البيان الحقّ للقرآن؟ هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع شيئاً كافةُ علماءِ الأمم أن يجادلوه من القرآن فيغلبوه ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، فكونوا على هذا التحدي من الشاهدين وقولوا سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، ولسوف يعلم المغرورون الفرحون بما عندهم من العلم أنهم ليسوا على شيءٍ بسبب هجرهم لتدبر كتاب الله القرآن العظيم ونبذه وراء ظهورهم فاتَّبَعوا لهو الحديث في الكتب والقصص في كتيبات البشر واكْتَفَوا بذلك دونما أن يعرضوا مؤلفات البشر هل هي لا تخالف لمحكم الذكر؟ فيا أسفي عليكم لكم أهنتم كتاب الله القرآن العظيم ولم تقيموا له وزناً وبرهاناً مبيناً.

    فها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني دخل عمر دعوته في بداية الشهر الأول للسنة العاشرة في عمر عصر الحوار من قبل الظهور ونحن ندعو علماء المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ونهيمن عليهم بسلطان العلم، وأشهد أن ليس أول من تصدّى لدعوتنا للاحتكام إلى القرآن أحدُ علماء النّصارى واليهود؛ بل أوّل من كفر بدعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى ذكر القرآن العظيم هم من علماء المسلمين! ولو كان لهم سلطان على الإمام ناصر محمد اليماني لأكلوه بسنونهم من الغيظ ويلعنوه لعناً كبيراً، ويا سبحان الله العظيم فهل أغضبتكم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! وبماذا يا معشر الذين يحاربون دعوة الإمام المهديّ؛ بماذا تريدون أن نحاجكم به من الكتب؟ فهل ترون قولاً هو أصدق من قول الله تعالى؟ وأكتفي بردّ الله على أمثالكم في محكم كتابه:
    {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:122].

    وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} صدق الله العظيم [النساء:87].

    فبأيّ حديثٍ هو أشدُّ هيمنةً عليكم من حديث الله في محكم كتابه كوني أحاجكم بآيات الكتاب البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم؟ وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:6].

    ويا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود، لا تأمنوا مكر الله فوالله إنّ عذاب الله صار اليوم أقرب من الأمس فمن يُنجيكم من عذاب يومٍ عقيمٍ يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فتعالوا لننظر في علم الغيب عن السبب بأنّ الله ألقى بكثيرٍ من الجنّ والإنس في النّار، فهل بسبب تكذيبهم بكتيبات بعضهم بعضاً؟ أم بسبب تكذيبهم أو إعراضهم عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات؟ والجواب نتركه من الربّ مباشرةً في محكم كتاب علام الغيوب. قال الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ألا لعنة الله على القوم الذين يصدّون عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات في القرآن العظيم، ألا لعنة الله على الذين يصدّون عن الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، أو لعنة الله على الإمام ناصر محمد اليماني (إن لم يكن الإمام المهديّ المنتظَر) لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر من أوّل العمر إلى اليوم الآخر.

    وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يقول: "يا إمامي، لِمَ تلعن نفسك هذا اللعن الكبير؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: بل أستحق لو كنت كذّاباً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر إمامَ أئمّة الكتاب، ولكني أعلمُ علمَ اليقين يا حبيبي في الله أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومؤمن بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا أفرّق بين كتاب الله وسنّة رسوله فأتّبعُ ما يخالف لمحكم كتاب الله في سنّة رسوله؛ بل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في سنّة رسوله فليس ذلك حديثاً نبويّاً من عند الله ورسوله؛ بل من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم، ومن أحاديث الشيطان الرجيم ما اتّفق عليه رواتكم مثال حديث مكر الشيطان الرجيم:
    اقتباس المشاركة :
    عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى] متفق عليه.
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر الحجّة من محكم الذكر وأقول: بل اتّفقتم على حديث الشيطان الرجيم الذي يريد البشر أن يعلنوا الحرب كافةً على المسلمين، وذكرهم القرآن العظيم كونهم إذا تركوهم يتمكنون في الأرض فسوف يقاتلون الناس حتى يدخلونهم في دينهم كرهاً فيشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة. فإذا لم يفعلوا فلن يعصمهم أحدٌ من سفك دمائهم وهتك أعراضهم وسبْي أولادهم!! قاتلكم الله أنّى تؤفكون.

    وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم إنَّ هذا حديث مفترىً على الله ورسوله وصحابته المكرمين، وأنّه جاءكم من مكر الشيطان الرجيم وليس على لسان عمر رضي الله عنه وأرضاه؛ بل عن لسان أحد شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر لصدّ البشر عن اتّباع الذكر. ويا أغبى خلق الله من أصحاب الاتّباع الأعمى، إنّ هذا الحديث قد أفتيناكم الكرة بعد الكرة في كل مرةٍ أنّه حديثُ مكرٍ كبيرٍ من دهاء الشيطان الرجيم، وحكمته الخبيثة من افتراء هذا الحديث وذلك لكي يجعل كافة كفار البشر يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين كونهم سوف ينظرون لِما تقولون أنه أمركم به رسولكم أن تقاتلوا الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة وهم كارهون أو تسفكوا دماءهم وتسبّوا نساءهم وأطفالهم، والشيطان يعلم بردة فعل كافة كفار البشر ما دام المسلمون يبيِّتون نيّةَ حربِ البشر حتى يؤمنوا.

    ويا سبحان الله يا معشر قومٍ لا تتفكر؛ أفلا تتدبرون محكم الذكر؟ ألم يقل الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني المهيمن عليكم بمحكم الذكر لا أخاف في الله لومة لائم أعلن لكافة كفار البشر مبدأ حريّة الأديان، وأقول الحقّ من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن ربّكم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].

    فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد إلا ما على جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين وسلّم تسليماً؟ فلم يأمره الله أن يُكره الناس على الدخول في دين الله؛ بل قال الله تعالى:
    {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    وربّما يودّ أحد سفاكي دماء البشر وهو يحسب أنه مجاهدٌ في سبيل الله وهو مجاهدٌ في سبيل الشيطان الرجيم والصدِّ عن الدين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّ هذه الآية نُسخت وتمّ تبديلها بقول الله تعالى:
    {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى] متفق عليه."

    ومن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: قاتلك الله يا عدو الله ورسوله -بغير قصدٍ منك- ولكنك متبعٌ لأمر الشيطان بظنّك أنّه أمر الرحمن، ويا رجل إن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]. محصورُ التنفيذ في المسجد الحرام ومكة المكرمة كون الله حرّم على المشركين وكافة الكافرين البقاء في مكة المكرمة ليجعلها الله خالصةً للمسلمين المؤمنين ليحجّوا بيت الله وحدهم ولا يخالطهم الكافرون بربّهم والمشركون الشاهدون على أنفسهم بالكفر، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة:28].

    وأعطاهم الله ميعادَ الخروج من جوار المسجد الحرام بمكة بتجارتهم وما يملكون إلى نهاية شهر محرم الحرام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    يا معشر المسلمين، والله الذي لا إله غيره لو يظهرني في الأرض فتأبى شعوبٌ من البشر أن يعبدوا الله الواحد القهار؛ بل واستمسكوا بعبادة الأصنام لَما قتلتهم ولَما دمّرت أصنامهم، وإنما سوف أقيم عليهم الحجّة فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فلن أحرمه حقوقه كلا وربّ العالمين؛ بل وجب علي أن أعطي حقّ عابد الصنم في ولايتي كما أعطي حقوق المسلمين، فلا تمييزٌ طائفيّ ولا عنصريّ ولا عرقيّ كوني المهديّ المنتظَر أُمِرت بالعدالة بين المسلم والكافر في الحقوق ولهم دينهم ولي ديني، فلم يأمرني الله بظلم كافرٍ؛ بل أمرني بالعدل في ولايتي بين المسلمين والكفار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} صدق الله العظيم [الشورى].

    ويا معشر من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله وشوهوا دين الله وشوّهوا المسلمين، هلمّوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية لنعلّمكم أُسس الجهاد في سبيل الله ونهيمن عليكم بسلطان العلم، فإن لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم، فكم أجرمتم في البلاد وسفكتم دماء المسلمين، والأعجب من ذلك أنّ منكم من يقول: "الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود والنّصر للإسلام" كمثل شعار الحوثيِّين، ومن ثم نراهم يتربصون بإخوانهم المسلمين والعسكريين في أمن الشعب اليماني فيقتلونهم في كل مرصدٍ!! ويا عجبي الشديد فهل إخوانكم المؤمنين هم أمريكا واليهود يا معشر الحوثيِّين؟

    وكذلك نرى سلفيِّين ممن ينضمّون إلى تنظيم القاعدة كذلك يقولون الموت لأمريكا واليهود، ومن ثم نراهم يقتلون المؤمنين والعسكريِّين ويتفجرون عليهم بالسيارات المفخخة تفجيراً! ألا لعنة الله على الذين يسفكون دماء المؤمنين تعمداً بغير الحقّ، ألا والله ما قال الله أن من قتل مؤمناً متعمداً أنه سوف يدخله جنات النعيم؛ بل قال الله تعالى:
    {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].

    ويا معشر الحوثيين والسلفيين، ها نحن نرى عذاب الله قد أصابكم بسبب ظلمكم بسفك دماء المؤمنين ومن ثم أذاق الله بعضَكم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].

    فكيف لا يعذبكم الله وأنتم تُقتِّلون في العسكر الضعفاء المظلومين من حكومتهم المجرمة في هضم حقوق الجندي اليماني؟ ومن ثم تزيدونه ظلماً إلى ظلمه فتقتلونه وهو حارسُ أمنِ البلاد براتبٍ زهيدٍ لا يسدّ فاقته شيئاً! وإنما ظروف الجندي اليماني وقسوة ظروف حياته أجبرته على تحمل البرد والحرّ براتب زهيدٍ، ومن ثم تزيدونه ظلماً إلى ظلمه؟

    ولا ننكر أنّ من العسكريين قومٌ مجرمون يعتدون على حقوق المواطنين لنهب أموالهم بغير الحقّ، وهم بالذات أصحاب الأمن بأقسام الشرطة والقوات المسلحة بوزارة الدفاع، لا نقول فيهم إلا خيراً فهم المظلومون من حكومتهم ومن الحوثيين ومن تنظيم القاعدة وهم كبش الفداء، ولا تقيم الدولة لسفك دمائهم وزناً، وهم أبناء الشعب اليماني.

    ألا والله لن نعفو في حكمنا من بعد التمكين على من يقتل مؤمناً بغير حقٍّ، فلن ينقذه من تنفيذ حدّ الله عليه أحدٌ في العالمين إلا أن يعفو عنه وليُّ الدّم، فهنا لن يجعل الله لنا عليه سلطاناً من بعد العفو، وكأنما أحيا الناس جميعاً وأجره على ربّه؛ صاحب العفو.

    وعلى كل حالٍ لقد طفح الكيل مما نرى من الفساد في أرض اليمن وضاق صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الجرائم والمنكر والبغي على الناس في أرض اليمن، فاتّقوا الله يا معشر اليمانيّين وأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "لسوف ننظر يا ناصر محمد اليماني هل أنت حقاً المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِم من الذِّكر إلا غلبته؟ أم إنك كذابٌ أشرٌ فيغلبك أحدُ علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم؟".

    وفي ختام بياني أقول لكم من لم يعجبه الحكم الحقّ في الحوثيين أو السلفيين أو الحكومة أو أيٍّ من الأحزاب في السياسية في البلاد، ومن ثم أقول لكم:
    {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )} صدق الله العظيم [هود].

    ولسوف تعلمون أنّي الإمام المهديّ بأعين الله ولسوف يدافع الله عن عبده فينصره بحوله وقوته نعم المولى ونعم النصير، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره ولينصرن الله من ينصره إنّ الله قويٌّ عزيزٌ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام الذي لا يخاف في الله لومة لائم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة : سفينة النجاة
    تحميل كتاب يأجــــــــوج و مأجــــــــــــــوج بصيغة PDF رابط التحميل
    http://www.mediafire.com/download/vj80znwjmq80kkx/كتاب+يأجوج+ومأجوج.pdf


    تحميل كتاب حقيقة المسيح الدجال الأشر بصيغة PDF رابط التحميل
    http://www.gulfup.com/?glZepF


    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر (الجزء 1)
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=1306


    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر (الجزء 2)


    حقيقة ياجوج وماجوج والأرض المجوفة من القرأن العظيم

    https://mahdialumma.net/showthread.php?2790

    معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان نبي الله ذي القرنين ومن يكون

    رحلة ذي القرنين كانت رحلة دعوية وجهادية في سبيل الله


    من هو ذو القرنين هل هو كورش أم الإسكندر؟
    https://mahdialumma.net/showthread.php?15498


    بيان الإمام المهدي عن فتنة الماسونية العالمية طلائع المسيح الكذاب
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=1498..

    بيانٌ من الإمام المهدي المنتظر عن قدرات وصفات الجنِّ والملائكة، وعن فتنة المسيح الدجّال
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=6328..


    قصة نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام
    https://mahdialumma.net/showthread.php?1308


    يامعشر البشر إن السحرة والمُفترين هم سبب هلاك الأمم ..
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=1422
    انتهى الاقتباس من سفينة النجاة

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] صوتي: معجزة الامام المهدي ناصر محمد اليماني لبيان خفايا اسرار القرآن: حقيقة ذو القرنين جزء 2
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-04-2015, 10:56 PM
  2. ( فيديو ) بيان ( صوتي ) : من الإمام المهديّ إلى رشيد المغربي وقبيله ومن كان على شاكلتهم من المرتدين عن دين الإسلام الدين الحقّ عند الله في كل زمانٍ ومكانٍ
    بواسطة المنصف في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-11-2013, 06:54 PM
  3. بيانٌ تمهيدي لحوار الإمام المهديّ مع رشيد المغربي
    بواسطة باوكى عبدالله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-10-2013, 03:07 AM
  4. الحوار بين الاستاذ رشيد المغربي و بين الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى قسم خاص لحوار المسيحين واليهود
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-10-2013, 04:10 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •