21 - جُمادى الأولى - 1429 هـ
26 - 05 - 2008 مـ
10:46 مساءً
(بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=872
ــــــــــــــــــــ
الردّ على (أبو علاء المعري):
البيان الحقّ بالعقيدة الحقّ في بعث المهديّ المنتظَر الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء جدّي وحبيبي محمد رسول الله وآله الأطهار، السّلام على جميع عباد الله المُسلمين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وبعد..
يا أبا العلاء المعري إسأل أهل الذكر إن كنتَ لا تدري، ولسوف أُثبت لك حقيقة العقيدة الحقّ في شأن المهديّ المُنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن ثم يُصَدِّق بالمهديّ المُنتظَر يوم مجيء الكوكب العاشر وطلوع الشمس من مغربها، فيصدق الله خمسة شروط معًا من شروط الساعة الكبرى فتكونَنّ تترى؛ واحدةً تلو الأخرى، وهنّ:
1- الكوكب العاشر.
2- وطلوع الشمس من مغربها.
3- وظهور المهديّ المنتظَر من بعد الحوار.
4- وبعث المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ليُكلِّم الناس كهلًا.
5- وبعث أصحاب الكهف آيات لكم من أنفسكم عجبًا.
فهذه الشروط الخمسة تكون تترى واحدةً تلو الأخرى كحبّات المسبحة إذا انقطعت تناثرت واحدةً تلو الأخرى وكذلك خمسة من شروط الساعة الكبرى.
ولقد أدركت الشمس القمر في مجموعةٍ من أهلّة الأشهر نذيرًا للبشر وآيات التصديق للمهديّ المُنتظَر لِمَن كان له قلبٌ وعقل مُفكّر؛ إذ كيف يرى أهل مكة هلال شهر ذي الحجّة 1428هـ من قبل الاقتران؟! وسبق وأن أخبرناهم بأنّ هلال شهر ذي الحجّة 1428هـ سوف يُولَد فجر يوم الأحد فعليهم أن يراقبوه بالنظر إلى فجر يوم الأحد 29 ذي القعدة 1428هـ وإذا لم يشاهدوه فليراقبوه بعد غروب شمس الأحد بتاريخ وتوقيت مكة المكرمة، ومع إنّ المهديّ المنتظَر يعلم أنّها سوف تغيب شمس الأحد ولم يأتِ موعد الاقتران ولكنّي أعلم من الله ما لا تعلمون بأنّها أدركت الشمس القمر فيأتي الميلاد لهلال الشهر الجديد بالفجر والشمس إلى الشرق منه. وذلك هو الإدراك يا معشر البشر ويا مُتّبعي الذِّكر، فهل من مُدّكر فيصدّق المهديّ المنتظَر الحقّ قبل مجيء الكوكب العاشر وطلوع الشمس من مغربها؟ قد أعذر من أنذر وإلى الله تُرجع الأمور.
وتعالوا يا معشر المنكرين لعقيدة المهديّ المنتظَر الحق لنُبيّن لكم من القرآن العظيم حقيقةَ المهديّ المنتظَر وحقيقةَ المسيح الكذاب، وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83].
ويا أبا العلاء المعري فاسأل أهل الذكر إن كنتَ لا تدري، فأمّا هذه الآية فهي تُخاطِب المُسلمين فقط؛ بأن لولا فضل الله عليهم ورحمته بالمهديّ المُنتظَر لاتّبعوا المسيح الكذاب إلَّا قليلًا، وذلك لأنّ المسيح الكذاب هو ذاته الشيطان الرجيم؛ يريد أن يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّه الله ربّ العالمين، ولا ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذابٌ ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب؛ بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم، ومن أجل ذلك وجب الرجوع لابن مريم عليه الصلاة والسلام ليتبرّأ ممَّن افْترى عليه كَذِبًا، ولكنّ الله لا يبعث إلى الناس من بعد محمدٍ رسول الله رسولًا ليكون إمامًا للعالمين، ولذلك سوف يكون ابن مريم لَمِن الصالحين التابعين ويأتيكم سِنَّه كهلٌ في وسط عمره بين عمر الشباب وعمر المشيب.
ولكنّه سوف يكون من الصالحين التَّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ وليس من المُرسَلين في عصر العودة، وقد سبقت رسالته في عصر التكليم وهو في المهد صبيًّا فجعله الله نبيًّا ورسولًا، وأما في عصر عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وبعثه ليُكلِّم الناسَ وهو كهلٌ فلم يجعله الله رسولًا جديدًا فخاتم الأنبياء محمدٌ رسول الله صلّى الله عليهم أجمعين، ولذلك نجد القرآن يسمّيه مِن الصالحين في زمن البعث لروح ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيُكلِّم الناسَ كهلًا ومن الصالحين التَّابعين للمهديّ المُنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ولكنّ أكثركم لا يعلمون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فمَنْ تراه يكون إمامَ ابنِ مريم عليه الصلاة والسلام إذا كان ضمن الصالحين المسلمين ولم يأتِ ليكون نبيًّا ورسولًا إلى العالمين؟ فكيف يكون ذلك وخاتم الأنبياء والمُرسَلين هو النبيّ الأميّ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]؟!
أم إنّك لا تُصدّق بعودة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وأنّ عودته شرطٌ من شروط الساعة الكُبرى تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} صدق الله العظيم [الزخرف:61]؟
أم إنّك لا تؤمن بأنّ أصحاب الكهف شرطٌ من شروط الساعة الكبرى ومثلهم كمثل (الرقيم) الرقم المضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ} صدق الله العظيم [الكهف:21]؟
أم إنّك لا تؤمن بكوكب العذاب والذي يأتي قبل يوم القيامة فيُعذّب جميع قرى أهل الأرض ما بين هلاكٍ وعذابٍ، وأنّه آية التصديق للقرآن ومَن أنزل الله عليه القرآن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وآية التصديق للبيان للمهديّ المُنتظَر الناصر له الإمام ناصر محمد اليماني؟ وهذا الكوكب قد جعله الله معجزة التصديق ولكنّه آية عذابٍ أليمٍ يهدي الله بها الناس أجمعين فيُظهِر عليهم المهديّ المنتظَر في ليلةٍ وهم من الصاغرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
فقد بيّن الله لكم أنّ هذا العذاب آيةٌ للتصديق، ومن ثم بيّن لكم سبب استبدال المعجزات بآية العذاب الأليم في نفس الآية: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم.
ويا أيّها المعري فاسأل أهل الذِّكر إن كنت لا تدري، فلا تجادل في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منير، فمَن تظنّ الشاهِد مِن بعد محمدٍ رسول الله الذي يؤتيه الله علم الكتاب وليس عِلمٌ من الكتاب؛ بل عِلم الكتاب تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:43]؟
ومن خلال هذه الآية الواضحة في شأن المهديّ المنتظَر بأنّ الله يؤتيه علم الكتاب؛ إذًا على مَن يدّعي بأنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر فلكلّ دعوى برهان، فإذا كان الذي عنده عِلم الكتاب فعليه أن يُبيّن الأسرار الخفيّة على جميع علماء المسلمين برغم حقائقها في القرآن العظيم ولكنّهم عاجزون أن يأتوا بالبيان الحقّ لتلك الآيات على الواقع الحقيقي كمثل آية أصحاب الكهف؛ أين هُم؟ ومَنْ هُم؟ وما هي أسماؤهم؟ وكم لبثهم الأول؟ وكم لبثهم الثاني؟ ومَن الرَّقيم المُضاف إليهم؟ وكذلك مَن هو المسيح الدجال؟ وما اسمه؟ وأين هو؟ ولماذا يُسمّى المسيح الكذاب؟ وما هي الحكمة من عودة ابن مريم المسيح الحقّ عليه الصلاة والسلام؟ وأين هو؟ وكذلك مَن هُم يأجوج ومأجوج؟ وأين هُم ومَن آباؤهم؟ ومَن أمهاتهم؟ وكذلك أين سدّ ذي القرنين؟
وهذه الآيات بيانها لَمِن أصعب آيات القرآن العظيم، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّها تحتاج بيانًا يجده الباحثون عن الحقيقة حقًّا على الواقع الحقيقيّ، ما لَمْ.. فليس الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر الحقّ الذي آتاه الله عِلم الكتاب ليري الناس آيات ربهم على الواقع الحقيقي. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93].
ويقصد الله بأنّه سوف يُريهم آياته التي يُنكرونها حقًّا على الواقع الحقيقيّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [غافر].
وفي هذه الآية يكمن سرّ التحدي للمهديّ المنتظَر بالحقّ فيقول: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ}؟ فيقولون: "ننكر بأنّ الأراضين سبعٌ، فأين هُنّ؟ وذلك لأنّ الله ذَكَر في القرآن في قوله: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} صدق الله العظيم [الطلاق:12]، فأين هُنّ؟ عَلِّمنا بهنّ إن كنت من الصادقين". وكذلك يقولون: "لقد أحاطت الأقمار الصناعيّة بكوكبنا الأرض فلم يشهدوا يأجوج ومأجوج ولا سدّ ذي القرنين! فأين هُم إن كنت من الصادقين؟ وكذلك أين أصحاب الكهف والرَّقيم آيات العَجَب؟! دلنا عليهم إن كنت من الصادقين."
وقال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93]. تلك مهمة مَن يؤتيه الله علم الكتاب بالبيان الحقّ للقرآن ليريَ الناس حقائقٍ لآيات القرآن بالحقّ على الواقع الحقّ لِمَن أراد أن يَتَّبِع الحقّ؛ وحقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ. تصديقًا لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].
وذلك على يد الرجل الصالح الذي أقسم به الله لنبيّه محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فوعده ليُظهر به أمره على العالمين، وذلك السرّ المكنون في قول الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].
وذلك حرفٌ من حروف اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وكذلك أقسم الله بحرفٍ آخر من اسم المهديّ المنتظَر ناصر وهو (ص)، والقَسَم هنا خفيٌّ لَيُعِزّ الله به الإسلام والمسلمين حين يظنّ الذين كفروا أنّهم لفي عزّةٍ وشقاقٍ لدين الله كيف يشاءون وأنّهم هم المُنتصرون، وذلك السرّ المكنون في حرفٍ من حروف اسم المهديّ المنتظَر ناصر وأنّ الله سوف ينصره فيظهره في ليلةٍ على العالمين بعذابٍ أليمٍ فينادون يومئذٍ: "أين المفر؟" ليلة ظهور المهديّ المنتظَر في ليلةٍ بعذاب الكوكب العاشر. تصديقًا لقول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].
وإليك بيان الموسوعة العلميّة لصاحب علم الكتاب مِن البداية إلى النهاية فليتذكَّر أولو الألباب فيُصدِّقوا المهديّ المنتظر صاحب عِلم الكتاب القرآن العظيم.
[موسوعة النور لبيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني]
https://mahdialumma.net/forumdisplay.php?33
الإمام المهديّ المنتظَر صاحب عِلم الكتاب القرآن العظيم.
_______________