فلا تصومون رمضان يا معشر المسلمين أجمعين حتى تروا هلال رمضان، وكلٌّ حسب أفق غروبه، فمن شهد الشهر منكم فليصمه.
وكذلك لا تفطروا حتى تروا هلال شوال، وإنما الإتمام من أجل الرؤية الشرعيّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وكذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[ صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وربّما تودّ المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة أن تقول: "يا ناصر محمد اليماني، وإذا أتممنا عدّة شعبان ثلاثين يوماً ولم نرَ الهلال فهل نصوم؟"، فمن ثم يفتيكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: كلا لا تخالفوا أمر الله ورسوله فلا تصوموا حتى تروا الهلال، وإذا عصيتم وأبيتم اتّباع أمر الله ورسوله فلا ولن يتبيّن لكم أنّ الشمس أدركت القمر في غُرَرِ الشهور في زمن عصر أشراط الساعة الكبرى، كوني أراكم تُتِمون عدّة الشهر ثلاثين يوماً فتدخلون الشهر ولو لم تروا الهلال، برغم أنه منذ أن خلق الله السماوات والأرض ليست تحري صعوبة رؤية الهلال إلا بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر القمريّ أمّا يوم الثلاثين فرؤيةُ الهلال مضمونةٌ لكافة البشر وعالميةٌ، وإنما التبعيض في غرّة الشهر الأولى بعد غروب شمس 29 من الشهر القمريّ، ولذلك قال الله تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لستُ بجاهلٍ عن التقويم الفلكيّ الفيزيائيّ؛ بل أقرّ وأعترف بصحة تقويم أمّ القرى مكة المكرمة مركز الأرض والكون، وإنما خلل الإدراك سبب خللاً في تقويم أمّ القرى مركز الأرض والكون بسبب حدوث شرطٍ من أشراط الساعة الكبرى، وكانت هناك أهلّة المستحيل ذات إدراك صغير سويعاتٍ، ولكنكم صرتم في إدراكاتٍ أكبر وأكبر وأكبر، فإذا لم تؤمنوا ويؤمن المسلمون والناس أجمعون بآية الإدراك الكونيّة فاسمحوا لي أن أبشّركم بعذابٍ أليمٍ من ربّ العالمين في ليلة نصف شهر ما؛ يعلمه الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - شعبان - 1439 هـ
28 - 04 - 2018 مـ
11:30 صباحاً
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=286010