الموضوع: النذر

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي النذر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه
    منذ مدة نذرت نذر مقدر ب 10٪ وبما ان مقدار الزكاة 10٪ وانا اخرج الزكاة هل اكون قد وفيته ام لا
    ارجوا منكم جوابا جزاكم الله خير وزادكم بسطة فالعلم

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 378892 من موضوع سوال من احدى الاخوات ما حكم من قال لها زوجها (( حرمتي عليا اذا ما جبت واحده بنت اربع عشر والا ما اكون فلان بن فلان))؟؟

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    15 - رمضان - 1443 هـ
    16 - 04 - 2022 مـ
    09:10 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ____________



    التَّحريمُ إذا تلاهُ اسم اللهِ فهو قَسَمٌ وكَفَّارته كَفَّارة الأيمان ..


    {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١﴾‏ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ‎﴿٢﴾‏} [التحريم].

    وكَفَّارة الأيمان كما يلي في قول الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‎﴿٨٩﴾‏} صدق الله العظيم [المائدة].

    والكفّارة بحسب المَقدِرة؛ وجبةٌ واحدةٌ لكلّ مسكين مِن أوسط ما يُطعَمون به أهليكم من غير لحمٍ إلّا من تطوّع، أو ما يعادلُ ذلك من المال، أو صيامُ ثلاثة أيام، ذلكم كفّارة أيمانكم التي عقدتْ قلوبكم وليس لغو الأيمان كمثل أيمان التّقدير والاحترام؛ فهذا لغوٌ لا كفّارة فيه، كمثل أن يدخلَ أحدكم مَجلِسًا فيقومُ أحد الجالسين ليفسح لأخيه أو يريد أن يُجلِس أخاه مكانه فيقول: "والله أن تجلس في مكاني" فيقول الآخر: "والله لن أجلس في مكانك"، فأصرّ أحدهما مع أنهم لغَوَا الطرفان؛ فهنا لا أجد فيه كفّارةً كونه مِن لَغو الأيمان بسبب الاحترام بين الإنسان لأخيه الإنسان، أو على سبيل المثال: كانوا في مطعم فأقسم أحدهما أن يدفع الحساب هو، وكذلك أقسم قرينُه أن يدفع هو حساب فاتورة الطعام، فأصَرَّ أحدهما مع أنّه أقسَم الطرفان بِلَغو الأيمان، فهذا مِن لَغو الأيمان بسبب كرم الإنسان لأخيه الإنسان فلا كفارة فيه.

    بل الكفّارة في الأيمان المُعقدة، وهو حين يكون الانسان غاضِبًا فيُقسِم جازِمًا بالقَسَم على تحريم شيء ما أحلّه اللهُ له فذلك فيه كَفَّارة أيمانٍ كما سبق تفصيله، كمثل أن يُحَرِّم أحدكم زوجته في ساعة غضب فهذا ليس طلاقًا وإنما قسم التّحريم لشيء ما أحلّه الله له، فهنا تأديبًا مِن الله فَرَض فيه كفّارة الأيمان كما سبق تفصيله؛ تأديبًا من الله لكم بسبب تحريم ما أحلّه الله لكم، ويَحِقّ لصاحب الكفّارة أن يدفع الكفّارة لشخصٍ واحدٍ فقط ليس من المساكين السّائلين؛ بل مِن الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التّعفف ولو كان ذا قُربى.

    ألا وإنّ الكفّارات لا تُدفَع للحاكم إلى بيت المال ولا تدفع إلى الإمام المُصطفى كونها لا تدخل من ضمن مصارِف رُكن الزكاة، ومَن لم يجد بسبب عدم القدرة فصيام ثلاثة أيّام كفارةُ أيمانه.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله رب العالمين..
    خليفةُ الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=378909
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه بعد,

    ما علاقة النذر بالزكاة !


    اقتباس المشاركة 151194 من موضوع الفتوى الحقّ من الإمام المهديّ المنتظَر عن نذر الصيام ..

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=151180

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - رمضان - 1435 هـ
    15 - 07 - 2014 مـ
    01:14 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    الفتوى الحقّ من الإمام المهديّ المنتظَر عن نذر الصيام ..

    اقتباس المشاركة :
    ســــؤال:
    إمامي الغالي الحبيب ، شكرا لك حبيبي في الله فكم كنا في ضلال مبين فجعل الله لنا نورا من بيانك الحق للقران
    طلب فتوى خارج هذا الموضوع ولكنني احببت ان يكون في نفس تلك الصفحة المباركة
    طلبت مني فتوى إمرأة قالت انها عندما سألت إبنها الطالب في الثانوية العامة كم ستتحصل من مجموع فأخبرها برقم معين فلم يعجبها وقالت في نفسها اصوم اثنين وخميس ان حصل إبني على مجموع ... يدخله كلية طب
    وبالفعل نفذت النذر خلال سبع سنوات الطب غير انها لم تستطيع اكمال النذر باقي الحياة
    فبماذا تكفر عن هذا النذر؟ الشيوخ افتوها بإطعام 10 مساكين
    ملاحظة هي لم تتلفظ يالنذر بل اسرته في نفسها والقي في روعها انها ستصوم الاثنين والخميس طيلة عمرها
    فماهي كفارة عدم اكمال هذا النذر ؟
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
    ويا حبيبي في الله الأوّاب المنيب الكريم المكرّم والمحترم، إنّ سؤالك هذا خروجٌ عن الموضوع برمَّته بغير قصدٍ منك فلا تفعل ذلك مرةً أخرى حبيبي في الله، فلو أنّك وضعته بصفحةٍ جديدةٍ في قسم الأسئلة، وعلى كل حالٍ تكريماً لك سوف نجيب في هذه الصفحة.

    فبالنسبة لِسُنَنِ نذر الصيام في الكتاب هي ثلاثة أيامٍ لا غير، فقد كفَّتْ المرأةُ ووفتْ. وأما نذر الصيام طيلة العمر كلّ خميسٍ وإثنين فليست ملزمةً بالوفاء بأكثر من ثلاثة أيّامٍ تطبيقاً لسُنن نذر الصيام، كنذر أبتي الإمام علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة بنت محمدٍ صلّى الله عليهم وآلهم وأسلّم تسليماً، فأوفوا بنذر الصيام ثلاثة أيامٍ وأطعموا ثلاثة مساكين؛ مسكيناً ويتيماً وأسيراً لوجه الله مع الوفاء بالنّذر قربةً إلى ربّهم.

    فقل لهذه المرأة أنّه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وعليه فلن يحاسبها على عدم الوفاء بنذر الصيام طيلة العمر لكون نذر الصيام في الكتاب هو ثلاثة أيامٍ، وحتى وإنْ كان لا يطيق الوفاء بنذر صيام ثلاثة أيامٍ فليطعم عن كلّ يومٍ مسكيناً فيعطيه ما يكفيه لقوت يومه أو فطور صومه، وذلك أحبُّ عند الله من صيام النّذر، وإنّما نذر الصيام هو في حالة عدم القدرة على الإنفاق لكون نذر النّفقة هو أحبّ عند الله.

    وعلى كل حالٍ فأبلغ المرأة أنّ صيام الإثنين والخميس طيلة سبع سنوات هو أكبر من الأحكام الجزائيّة بكثيرٍ، ومن أكبر الأحكام الجزائيّة للقاتل خطأً بغير تعمدٍ هو ديّة مسلَّمَةٌ إلى أهله وصيام شهرين متتابعين، وهذه المرأة صامت أشهراً كثيرةً، فلو جمعنا صيامها كل يوم إثنين وخميس لمدة سبع سنواتٍ من ثمانية أيامٍ لوجدناها تصوم ما لا يقل عن ثمانية أيام في كل شهرٍ؛ إذاً صيامها في السَّنة بما يعادل ثلاثة أشهرٍ إلا قليلا، إذاً فهي صائمة سنةً كاملةً وفوقها ثمانية أشهرٍ تقريباً! فكيف سنة وثمانية أشهرٍ صيام لا تجزي عن صيام النذر؟ فلا حرج عليها ولا تثريب من إطعام عشرة مساكين إلا أن تشاء أكثر قربة إلى ربّها، وأما النّذر فقد وفّت وكفت فلن يحاسبها الله على صيام العمر. تصديقا لقول الله تعالى: {لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا} صدق الله العظيم [البقرة:286].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 7141 من موضوع بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1431 هـ
    25 - 08 - 2010 مـ
    10:41 صباحاً

    ____________



    سؤال: فهل يقبل الله عبادة الأغنياء الذين لم يؤدّوا فرض الزكاة؟

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [التوبة:34-35].

    أما بالنسبة لإخراجها فيكون إذا بلغ نصاب المال الجديد الزكاة ومن ثمّ يُستخرج منه حقّ الله المفروض في يوم اكتسابه وبلوغه النصاب. ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً مما أخرج لكم الله من الحرث من الرزق فمتى أمر الله أن يستخرج حقّ الله منه؟ أليس ذلك في يوم اكتسابه وبلوغه النصاب؟ وتجدون الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:141]، وكذلك زكاة المال يؤتيه حقّه يوم اكتسابه لبلوغه نصاب الزكاة المفروضة في الكتاب، وليس شرط دفعها فور ذلك إلى المُوكل بها؛ بل استخراجها جانباً حتى إذا تيسر له دفعها إلى الموكل بها، ولكن لا يزكى المال غير مرةٍ واحدةٍ وبعد أن يستخرج حقّ الله منه فهو حرّ سواء يكنزه أم يصرفه فقد أصبح طاهراً مُطهراً، وسوف يبارك الله له فيه فيجعله مالاً مباركاً ويخلفه خيراً مما أنفق أو يصرف عنه مصيبةً ستأكل ماله أو مصيبةً عن نفسه، ولن يقبل الله صلاة ولا صيام ولا حجّ الذين لم يؤدّوا فرض الزكاة لأنّها أمرٌ إجباريّ من الله حقٌ مفروض على الأغنياء من المؤمنين ما داموا في الحياة حتى ولو كانوا على فراش الموت فلم يرفع الله عنهم صلاتهم ولا زكاتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].

    وكثيرٌ من أغنياء المؤمنين يتهاونون بأمر الزكاة، أفلا يعلمون أنّ الله لا يقبل عبادتهم حتى يؤدّوا فرض الزكاة ولن ينالوا البرّ أبداً؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فأمّا قول الله تعالى:
    {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} فهو يخصّ صدقة الزكاة الجبريّة، وأما قول الله تعالى: {وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ} فهو يخصّ الصدقة الطوعيّة، وحين يأتي الأمر بالإنفاق فهو يقصد فرض الزكاة الجبريّة كونه لا يقبل عبادة الأغنياء حتى يؤدّونها. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤} صدق الله العظيم [البقرة].

    والأغنياء الذين لم يؤدّوا الزكاة فقد ألقوا بأنفسهم بأيديهم إلى التهلكة في نار جهنم ولن يقبل الله من عملهم شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٩٥} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿٢٦٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّـهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٢} صدق الله العظيم [البقرة].

    وما أشدَّ هذا الأمر على المهديّ المنتظر كما كان شديداً على النبيّ عليه الصلاة والسلام خشية إيذاء المنافقين والمركسين، وكانت أشدّ آيات النفقات على النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - هو حين جاء الأمر أنّ من خاطب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مسألةٍ في الدين فعليه أن يقدم صدقةً بين يديه إلى النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا إذا لم يجد شيئاً وهي نفقة غير الزكاة. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢} صدق الله العظيم [المجادلة].

    فعزَّ ذلك على بعض المؤمنين وهم يريدون أن يسألوا نبيَّهم عن دينهم، ومن ثمّ جاء قول الله تعالى:
    {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٣} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وإنّما في ذلك حكمةٌ من الله بالغةٌ وذلك حتى يخفِّف على المسلمين المساءلة في الدين فكثير من السائلين والمنافقين سوف يسأل ولن يلتزم بما سأل عنه، ولكنه سوف يلتزم به سواه من المُتّقين فيثقل عليهم الأمر، والله يريدُ بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وما دامت في المسألة نفقةٌ فحتماً سوف يصمت المنافقون وأحباب المال حتى لا ينفقوا من مالهم شيئاً.

    وكانت الآيات التي تحثّ المسلمين على النفقات هي من أشدِّ الآيات ثقلاً على لسان النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - وكاد أن يترك بعضها فلا يخبر بها المسلمين خشية فتنتهم وأذى المنافقين الذين سيقولون: "فلو كان حقاً مرسلاً من الله فلمَ لا يلقي الله إليه كنزاً بدل الحاجة إلى الناس؟"، وكان محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتأذّى وكاد أن يتركها فيُخفي الآيات التي تأمر بالإنفاق فلم يرد أن يخبرهم بها خشية إيذاء الذين لا يحبّون أن ينفقوا فتكون سبب فتنتهم أو السمَّاعين للمنافقين الذين سيقولون: "لولا ألقي إليه كنز من الله فلماذا يحيجه الله للناس؟". ولذلك قال الله تعالى:
    {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٢} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك الإمام المهديّ، أقسم بالله العظيم أنّ أشدّ البيانات ثقلاً في الكتابة على يداي هي البيانات التي يأتي فيها ذكر الإنفاق خشية إيذاء المنافقين والذين لا يحبّون أن ينفقوا من الذين يحبّون المال حُبّاً جمّاً، ولكن لا أريد أن تكون لأحدٍ حجّة علي بين يدي الله فيحمّلني المسؤولية بأني كتمت من البيان الحقّ فيحاجني به عند ربي. اللهم قد ذكّرتُ بالقرآن من يخاف وعيد، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    وقد أراني الله جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الرؤيا الحقّ فقال:
    [وإن من الأنصار من كان يفضل أن لا تأمرهم أن يؤدّوا فرض الزكاة حتى يُمكّنك الله في الأرض، ولكن ذلك خير لهم وأحبّ إلى الله والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون] انتهى.

    ولم يجعل الله الرؤيا الحُجّة عليكم بل سلطان العلم من الكتاب، فكم يؤذيني ذكر آيات النفقات وكم صار الإحراج علي هو أشدُّ من ذي قبل، ويزعم الذين يعرفونني جهرةً أنّه صار لديّ مالٌ ويقصدونني لقضاء حوائجهم فأعطيتهم مما أفاء الله علي حتى صرت أستقرض المال لكي أعطيهم، ولا أقول إلا بما أمرنا الله أن نقول:
    {حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:59].

    والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وكافة المرسلين وآلهم الطيبين وجميع المسلمين لله ربّ العالمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخو المسلمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________


    [ قراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=7220
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •