الموضوع: فزادوهم رهقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. rose فزادوهم رهقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم.وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.إمامنا الكريم جمعة مباركة عليك وال بيتك المطهرين وبعد .لقد حيرتني يا إمامي هذه الآية ووقع لي لبس فمن المقصود بزادوهم رهقا فهل الساحر هو الذي يصبح مرهقا متعبا او المسحور هو الذي ترهقه الجن فيصبح متعب ونعسان.فعلى من يعود ضمير (هم) زادو هم .فهل على الساحر او المسحور إمامي الكريم .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه
    المحسوس اهم واكبر من الملموس-نعيم قلبي ربي حبيبي

  2. من الأنصار السابقين الأخيار

    May 2013

    ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ان

    المشاركات : 396

    افتراضي

    وعليكم افضل السلام واطيب الكلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه
    اما الايه فهي تتكلم عن شياطين الانس وليس الممسوسين واما الرهق فمعناه في قول الله تعالى
    ووجوه يومئذ عليها غبرة (٤٠) ترهقها قترة (٤١) أولئك هم الكفرة الفجرة (٤٢)




    عبس ( 40 - 42 )
    القرآن العظيم

  3. افتراضي

    وأولئك القوم الذين يعبدون الجنّ من دون الله ويظنونهم ملائكة الرحمن هم القوم الذي أخبركم الجنّ بهم في الأرض ذات المشرقين، وقالوا: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ومنهم ومنكم من يعبُد الشياطين وإناث الشياطين من دون الله وهم يعلمون، وقال الله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أولئك يصدُر الحكم عليهم من ربّهم وعلى أزواجهم إناث الشياطين والشياطين الذين يعوذون بهم فيعبدونهم من دون الله، وقال الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فأمّا
    {أَزْوَاجَهُمْ} فيقصد أزواجهم من إناث الشياطين اللاتي يستمتعون بهنّ وغيَّروا خلق الله ويعبدونهنّ من دون الله فأنجبن منهم فصائل من يأجوجَ ومأجوجَ، وقال الله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنهم يجامعون إناث الشياطين وهم يعلمون، وغيَّروا خلق الله فأنجبوا كثيرًا من الإنس أمهاتهم إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين الإنس، ويوم يحشرهم الله جميعًا فيقول لهم:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5331 من موضوع ردّ الإمام المهديّ على أبي صالح المدني الذي شتمني بغير الحقّ ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    10 - جمادي الآخرة - 1430 هـ
    03 - 06 - 2009 مـ
    09:46 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــــ



    رَدّ الإمام المهديّ على أبي صالح المدني الذي شتمني بغير الحقّ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النبيّ الأميّ الأمين وآله الطيِّبين الطّاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..

    أخي الكريم أبو صالح المدني، لقد اعتديت على المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وشتمتني بغير الحقّ فأثرت غيظي بهذا الافتراء ذي الإثم العظيم، ثم كظمت غيظي تِجاهك من أجل ربّي ليزيدَني ربّي بحُبّه وقُربه ونعيم رضوانَ نفسه وأحسنتُ إليك بالعفو فعفوت عنك قربة إلى الله. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:134].

    وأما بالنسبة لدخولي مكة والمدينة فقد حجَجْت مرَّتين واعتمرت عديد المرات والحمد لله في الأولى وفي الآخرة وهو العزيز الحميد، وما كنت المسيح الدجال! ذلك بُهتانٌ وزورٌ كبيرٌ.

    وأما وصفك لي أني المسيح الدجال فإني عَبْدُ الله وخليفته آتاني علم الكتاب فزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة، وما كان لعبدٍ أن يؤتيه الله علم الكتاب سواء كان نبيًّا أم إمامًا ثم يقول للناس اتّخذوني إلهًا من دون الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك تجد الإمام ناصر محمد اليمانيّ يدعو المسلمين والنَّاس أجمعين أن يكونوا ربَّانيين فيعبدوا الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبَد فيبتغوا إليه الوسيلة فيعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم فيتنافسوا على ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب فينهجوا نهج عباد الله المُكرمين المُقَرَّبين من ربّ العالمين الذين يتنافسون على ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب ثم يكرمهم الله بما يشاء حتى إذا شهِد النَّاس تكريم الله لهم في الدُّنيا بما يشاء مِن الكرامات وكان من المفروض أن يقتدوا بهم فينافسوهم على حبّ الله وقربه، ولكن للأسف أشركوا بالله وعبدوا عبادَ الله المقرّبين فعبدوهم ليشفعوا لهم عند ربّهم ودَعَوْهم مِن دون الله ليشفوا أمراضهم وكان ذلك شِركًا بالله أن يدعوا عبادَه المُقَرَّبين من دون ربّهم برغم أنهم عبادٌ أمثالهم، وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أولئك مؤمنون بربّهم ولكنهم أشركوا بالله عبادَه المُقَرَّبين فيَدعونَهم من دون الله ليشفَعوا لهم بين يديّ الله وقالوا: " إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زُلفًا فيشفعوا لنا بين يديه. " فضَلّ كثيرٌ من المؤمنين بربّهم بسبب شركهم بالله عبادَه المُقَرَّبين؛ فلا يؤمن أكثرهم إلا وهم بربّهم مشركون عبادَه المُقَرَّبين، وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ومن ثم سأل الله عباده المقرّبين وقال لهم يوم القيامة، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وأما الإنس في الأرض ذات المشرقين الذين يعبدون شياطين الجنّ من دون الله بظنّهم أنهم ملائكة الرحمن، ولو كانوا ملائكة الرحمن المُقَرَّبين لَما دعوا النَّاس إلى عبادتهم من دون الله ثم سأل الله ملائكته يوم القيامة، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿٤٢﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٤٣﴾ وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ﴿٤٤﴾ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأولئك القوم الذين يعبدون الجنّ من دون الله ويظنونهم ملائكة الرحمن هم القوم الذي أخبركم الجنّ بهم في الأرض ذات المشرقين، وقالوا:
    {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ومنهم ومنكم من يعبُد الشياطين وإناث الشياطين من دون الله وهم يعلمون، وقال الله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أولئك يصدُر الحكم عليهم من ربّهم وعلى أزواجهم إناث الشياطين والشياطين الذين يعوذون بهم فيعبدونهم من دون الله، وقال الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فأمّا
    {أَزْوَاجَهُمْ} فيقصد أزواجهم من إناث الشياطين اللاتي يستمتعون بهنّ وغيَّروا خلق الله ويعبدونهنّ من دون الله فأنجبن منهم فصائل من يأجوجَ ومأجوجَ، وقال الله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنهم يجامعون إناث الشياطين وهم يعلمون، وغيَّروا خلق الله فأنجبوا كثيرًا من الإنس أمهاتهم إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين الإنس، ويوم يحشرهم الله جميعًا فيقول لهم:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أولئك يحشرهم الله مع الشياطين وهم أولى بنار جهنّم صِلِيًّا لأنهم ليسوا بضالّين عن الحقّ بغير علمٍ؛ بل يعلمون الحقّ وهم للحقّ كارهون وينقُمون مِمَّن آمن بالله، وإن يروا سبيل الحقّ لا يتخذوه سبيلًا ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وقال الله تعالى:
    {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَـٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وإني الإمام المهديّ أدعو العباد جميعًا فوق الأرض وتحت الأرض إلى ترك عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الله الواحد القهّار وحده لا شريك له، ومن أعرض عن دعوة الحقّ فحسبه جهنّم وساءَت مصيرًا.

    أفلا ترى أخي الكريم أنك افتريت علينا أعظم إثمٍ اُقْتُرِفَ في حقّ عبدٍ في تاريخ الكتاب؟ ولو أنك كَذَّبت بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ فوصفتَه بالجّنون لكان أهون عند الله مِن أن تصفني بالمسيح الكذّاب! ولكني عفوت عنك أخي الكريم أبا صالح المدني، وإن تحقق قولك يومًا ما فوجدت ناصر محمد اليمانيّ يَدَّعي الربوبيّة مِن دون الله ويأمركُم أن تعبدوه من دون الله فقد جعل الله لأبي صالح المدني سُلطانًا مُبينًا على الإمام ناصر محمد اليمانيّ، ومن ثم يحقّ لك أن تلعَن ناصر محمد اليمانيّ لعنًا كبيرًا، ولكنك افتريت علينا بغير الحقّ لأني لم أدعُ النَّاس إلى عبادتي وأعوذُ بالله فعفونا عنك من أجل الله لأني أريدُ إنقاذك مِن بأس الله وعذابه وليس هلاكَك، فتُبْ إلى الله متابًا وربّي أكرم من عبده فستجدْه ربًّا غفورًا رحيمًا.

    وكذلك أدعو الله أن يغفِر لجميع المُسلمين المُكَذِّبين بدعوة المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّهم الإمام ناصر محمد اليمانيّ فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربِّهم عسى الله أن يهديهم إلى الصراط المستقيم، سبحان ربّك ربّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين..

    أخوك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ﴿رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : فتيحة المشيشي
    بسم الله الرحمن الرحيم.وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.إمامنا الكريم جمعة مباركة عليك وال بيتك المطهرين وبعد .لقد حيرتني يا إمامي هذه الآية ووقع لي لبس فمن المقصود بزادوهم رهقا فهل الساحر هو الذي يصبح مرهقا متعبا او المسحور هو الذي ترهقه الجن فيصبح متعب ونعسان.فعلى من يعود ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=419593
    انتهى الاقتباس من فتيحة المشيشي


    (( فهؤلاء القُرَناء لا يخبروهم أنّهم شياطين؛ بل يقولون لهم أنّهم من عِباد الله المقرّبين وأنّهم مُكلفون من الله بحمايتهم، ويأمروهم أن يَستَعيذوا بهم من الشياطين فيعملون تمثيليّةً عليهم فكأنه اقترب منه شيطان فيستعيذُ بالملاكِ المُكَلَّف فإذا الشيطان يوَلّي مُدبرًا! فَمِن ثم يفرح ذلك الإنسان مستبشرًا فزادوا قرناءهم بهذه التّمثيليّة رَهَقًا بالعقيدةِ الشّركية؛ كون الذي أفزعه شيطان والذي يزعم أنه منعه شيطان ولا ينبغي للملائكة أن يقولوا لعباد الله استَعيذوا بِنا نُعذِكم مِن الشياطين؛ بل ذلك مكرٌ من الشّياطين مُتَّفَق عليه فيما بين شياطين الجِنّ لخداع الضالين مِن الإنس، فلا ينبغي لملائكة الرحمن المُقرّبين أن يأمروهم بذلك؛ بل هم بُراء من ذلك، وحتى يعلم الضّالون المُبالِغون في ملائكة الرحمن المُقَرَّبين أنّهم خدعوهم - شياطين الجن - بتمثيليّاتِ التّعويذ ولذلك ألقى السّؤالَ اللهُ - سبحانه - إلى ملائكته المُقَرَّبين لكي يسمعوا جوابهم أنّهم ليسوا مَن أمرهم بذلك فلا ينبغي لهم أن يأمروا الناس بالشرك بالله ))


    البيان كاملا


    - 39 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    26 - شعبان - 1443 هـ
    29 - 03 - 2022 مـ
    07:19 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأم القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=376198
    ________


    خليفةُ الله المهديّ.. فإن كنتُ كاذِبًا فعَليّ كذبي وإن كنت صادِقًا فاعلموا أن الله بالغُ أمره وأنتم صاغرون ..



    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ والصّلاة والسّلام على كافّة أنبياء الله ورسله والمؤمنين الذين استجابوا لكلمةٍ واحدةٍ سواء بين الأمم؛ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له لا نعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، ثم أما بعد..

    أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار رمضان مبارك علينا وعليكم وجميع المسلمين وبقي عليه أيامٌ معدودةٌ قليلةٌ، فصوموا مع شعوبكم وأفطِروا مع شعوبكم بحسب إعلان حكوماتكم.

    وعلى كلّ حالٍ ما أريد قوله بالنّسبة للمحاضرة في عزاء والدتي: فَيؤسفني أنّ التّسجيل الصّوتيّ للمحاضرة في صالة العزاء كأنّه يوجد خللٌ ما سبَّب رَدَاءة التّسجيل الصّوتيّ، ربما السّبب أن الميكروفون سلكيّ وبَعيدٌ عن فمي، وعلى كلّ حالٍ فكأنّ الله لا يريد أن يُشجّعني على إلقاءِ المُحاضرات الصّوتيّة في عصر الحوار من قبل الظّهور كوني مأمورًا بتبليغ دعوتي بالقلم الصّامت في عصر الحوار ما قبل الظُهور ولله حكمة بالغة في ذلك، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّي مأمورٌ من ربي بتسطير البيان بالقلم رغم قوّة شخصيّتي بالظّهور والتّكلم الارتجاليّ سواء أمام شخصٍ واحدٍ أو مليار شخص فلا تَفرق معي مثقال ذرّة، ولكن قد تكون الأخطاء النّحوية فتنة للذين لا يعقلون رغم أنها مُعجزةٌ للإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ أنّه برغم أن لديه أخطاء نحويّة ولكنّه يُبيّن كتاب الله القرآن العظيم بسلاسةٍ سهلة، وذلك لِتعلم الأمم أن هذا الرجل حقًّا لم يَكُن من خُطباء المنابر أو أحد عُلماء الأمّة تَعلَّم العِلم مِن علماءِ الدّين وكذلك لم يحفظ القرآن؛ إذًا فكيف يأتي بالبيان الحقّ للقرآن دون أن يُخطِئ في البيان؟! فمن ذا الذي عَلّم هذا الإنسان البيان الحقّ للقرآن؟ والجواب: إنّه الرّحمن علّمه البيان بإلهامِ كلماتِ البحثِ في القرآن العظيم ليُوصله الله إلى سُلطان علمه المُبين فذلك بيني وبين علماء المسلمين والنصارى واليهود.

    ألا والله إنّ الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ لَيَستطيع أن يأتيكم بكلماتٍ من اللّوح المحفوظ وأقيم عليكم الحُجّة من مُحكَم القرآن العظيم عن آيةٍ في اللّوح المحفوظ، فعلى سبيل المثال: سؤالُ الله تعالى إلى طائفةٍ مِن المشركين قال: "أين ما كُنتم تعبدون من دون الله؟ قالوا كُنا نَعبد مَلائكتك المُقَرَّبين".
    {ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ‎﴿٤١﴾‏} صدق الله العظيم ‏[سبأ].

    وإنّما أردت أن أضرب لأحبّتي الأنصار والباحثين عن الحقّ مثلًا أنّ ربّي يُعلّمني البيان حتى من اللّوح المحفوظ فَمِن ثم آتيكم بسلطان العلم المُقنِع للعقل والمنطق من مُحكَم القرآن العظيم؛ كون السّؤال من الله لطائفةٍ مِن المُشركين وكذلك الجواب مِن المُشركين على سؤال ربّهم هو أصلًا في اللّوح المحفوظ، وإنما تنزّل في القرآن الخبرُ بآية مُحكَمَةٍ مُختَصَرة في قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم ‏[سبأ].

    فبرغم أنّه لا وجود للسّؤال الذي ألقاه الله لهذه الطّائفة في هذا الموضع ولا وجود لجواب تلك الطّائفة الذين أشركوا بالله عبادَه المقربين في هذا الموضع؛ بل موجود السّؤال الذي ألقاه الله إلى ملائكته المقرّبين وكذلك ردّ الملائكة المقرّبين على ربّهم في قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم ‏[سبأ].

    فَمِن ثم نعلم أنّه لا شكّ ولا ريب أنّ الله سأل طائفةً مِن المشركين عمّا كانوا يعبدون من دون الله، ومُؤكّد أنّ جوابهم أنّهم قالوا: "كُنّا نعبُد ملائكة الرحمن المُقَرَّبين"، ولذلك ألقى الله بالسّؤال إلى الملائكة المقرّبين، وبهذا نعلم عن سبب نُزول هذه الآية في علم الأخبار الغيبيّة في قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ‎﴿٤١﴾‏ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ‎﴿٤٢﴾‏} صدق الله العظيم [سبأ].

    فَمِن ثم نستنبط كيفيّة مَكْر شياطين الجنّ بطائفةٍ من النّاس ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا ويَحسبون أنّهم مُهتدون؛ وتلك الطّائفة هي التي قال الله تعالى عنهم في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ‎﴿٣٦﴾‏ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ‎﴿٣٨﴾‏ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ‎﴿٣٩﴾‏} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فهؤلاء القُرَناء لا يخبروهم أنّهم شياطين؛ بل يقولون لهم أنّهم من عِباد الله المقرّبين وأنّهم مُكلفون من الله بحمايتهم، ويأمروهم أن يَستَعيذوا بهم من الشياطين فيعملون تمثيليّةً عليهم فكأنه اقترب منه شيطان فيستعيذُ بالملاكِ المُكَلَّف فإذا الشيطان يوَلّي مُدبرًا! فَمِن ثم يفرح ذلك الإنسان مستبشرًا فزادوا قرناءهم بهذه التّمثيليّة رَهَقًا بالعقيدةِ الشّركية؛ كون الذي أفزعه شيطان والذي يزعم أنه منعه شيطان ولا ينبغي للملائكة أن يقولوا لعباد الله استَعيذوا بِنا نُعذِكم مِن الشياطين؛ بل ذلك مكرٌ من الشّياطين مُتَّفَق عليه فيما بين شياطين الجِنّ لخداع الضالين مِن الإنس، فلا ينبغي لملائكة الرحمن المُقرّبين أن يأمروهم بذلك؛ بل هم بُراء من ذلك، وحتى يعلم الضّالون المُبالِغون في ملائكة الرحمن المُقَرَّبين أنّهم خدعوهم - شياطين الجن - بتمثيليّاتِ التّعويذ ولذلك ألقى السّؤالَ اللهُ - سبحانه - إلى ملائكته المُقَرَّبين لكي يسمعوا جوابهم أنّهم ليسوا مَن أمرهم بذلك فلا ينبغي لهم أن يأمروا الناس بالشرك بالله، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم ‏[سبأ].

    وطوائفُ أخرى يبالغون في أنبياء الله فيَدعُونهم من دونه ويزعمون أنّهم شُفعاؤهم بين يدي الله، فَضَلّوا بسبب المبالغة أنّهم شُفعاؤهم بين يدي الله حتى أركسوا في الشرك بالله فاتَّبعوا ما يُخالِف لمُحكَم ذِكر الله الذي جاءهم به أنبياء الله، ولذلك ألقى اللهُ بالسؤال إلى رُسل الذِّكر ليسمعوا ردّهم، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ‎﴿١٧﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ‎﴿١٨﴾‏ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ‎﴿١٩﴾‏ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ‎﴿٢٠﴾} ‏صدق الله العظيم [الفرقان].

    وأمّا أئمّة الكتاب وعِباد الله الصّالحين فترون مَن يدعونهم من دون الله أو يزعمون أنّهم شُفعاؤهم بين يدي الله وهم أموات لم يكونوا يسمعون دعاءهم ولو سمعوا لَما استجابوا لهم تصديقًا لقول الله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ‎﴿١٣﴾‏ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ‎﴿١٤﴾‏} صدق الله العظيم [فاطر].

    ونَعم يكفرون بِشركهم يوم القيامة تصديقًا لقول الله تعالى: ‏ {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ‎﴿٢٨﴾‏ فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ‎﴿٢٩﴾‏ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ‎﴿٣٠﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    ألا والله الذي لا إله غيره لو يُؤمن النّاس أنّ الله هو أرحم الراحمين لخرجوا من دائرةِ الشّرك بالله، ألا والله لو أطاعوا أمر ربّهم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ‎﴿٢١٣﴾}‏ صدق الله العظيم [الشعراء]، لَما عذّبهم الله.

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ الناس صَدَّقوا ربّهم في قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ‎﴿١٨﴾‏} صدق الله العظيم [الجن]، إذًا لَما أشركوا بالله، فلا يغفر الله أن يُشرك به، ومَن دعا مع الله أحدًا فقد ألّهَهُ مع الله سبحانهُ عمّا يشركون وتعالى علوًّا كبيرًا.

    وعلى كلّ حالٍ إنّها قادمةٌ أحداثًا كُبرى ومنها: كوفيد الموت (قارعة وطامّة كُبرى عالميّة مِن أقصى شرق العالم إلى أقصى غرب العالم) ويا ويل صُنّاع القَرَار! ألا وإنّما وليّ العهد السعودي (محمد بن سلمان) بَطش الله به عبرةً للعالمين وآيات تصديقٍ لخليفة الله المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ، ألا والله الذي لا إله غيره إذا لم يُنَفِّذوا أمْر الله (آل سعود) فيُولّوا عليهم مَن اخترناه لهم وليًّا عليهم؛ ذلكم سائِس الخيل (متعب بن عبد الله بن عبد العزيز) طاعةً لأمر خليفة الله المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ؛ فإذا لم يفعلوا ما يؤمرون فإنّه سوف يصيبهم ما أصاب (محمد بن سلمان)، فإلى متى سوف يضحكون على أنفسهم ويخدعون أنفسهم؟! ولسوف يَعلَم العالَم بأسرِه أن الحيّ ميّت والميّت حيّ، ولسوفَ يَعلَم العالَم بأسره أن الله بالغُ أمره، ولسوف يأتي يومٌ قريبٌ لا يجد العالم بأسره إلّا أن يقولوا قولًا واحدًا موحدًا: "صدق خليفة الله المهدي ناصر محمد اليماني نشهد أنّ لا إله إلا الله ونشهد أنّ محمدًا رسول الله".

    سبحان الله العظيم البالغُ أمرِه ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    ويَتمّ إضافة هذا البيان إلى (سلسلة بعوضة الدّم؛ كورونا ..) لِحكمةٍ بالغة.
    (https://mahdialumma.net/showthread.php?t=39341)

    وسلامٌ على المُرسَلينَ والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفةُ الله على العالم بأسره الإمامُ المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ.
    __________
    قال تعالى
    (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
    [سورة آل عمران 8]
    وقال تعالى
    (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
    [سورة الحشر 10]
    وقال تعالى
    ((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
    [سورة يونس 85]

  5. افتراضي

    : كما علمنا خليفة الله عندما نريد ان نعلم معنى لفظة في القران نبحث عنها في موضع اخر لنجد بيانها اكثر تفصيلا ، ونقطة الخلاف في التفسير هنا ((رهقا)) ونجد نفس اللفظة في موقع اخر في قصة طفل الشياطين للابوين الصالحين ماذا قال الله تعالى

    { وَأَمَّا ٱلۡغُلَـٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَیۡنِ فَخَشِینَاۤ أَن یُرۡهِقَهُمَا طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰا }
    [سُورَةُ الكَهۡفِ: ٨٠]

    فالارهاق هنا هو التعب النفسي نتيجة الكفر الذي سيكون عليه الطفل عندما يكبر

    فيكون تفسير قوله تعالى
    { وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالࣱ مِّنَ ٱلۡإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالࣲ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا }
    [سُورَةُ الجِنِّ: ٦]

    اي انهم سيزدادون تعب نفسي نتيجة الضلال الذي هم فيه بعد ان اصبحوا من الكافرين المشركين بالله

    ونجد ايضا اثبات اخر ان معنى رهقا هو التعب النفسي في قوله تعالى

    { ۞ لِّلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِیَادَةࣱۖ وَلَا یَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرࣱ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ }
    [سُورَةُ يُونُسَ: ٢٦]

    نجد هنا ايضا المعنى واضح انه التعب النفسي ((ولا يرهق وجوههم قتر ولاذله)) وليس التعب الجسدي
    : ايضا دليل اخر ان الارهاق هو التعب النفسي في قوله تعالى

    { وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ مُّسۡفِرَةࣱ (٣٨) ضَاحِكَةࣱ مُّسۡتَبۡشِرَةࣱ (٣٩) وَوُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذٍ عَلَیۡهَا غَبَرَةࣱ (٤٠) تَرۡهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١) }
    [سُورَةُ عَبَسَ: ٣٨-٤١]

    ترهقها قترة من التعب النفسي بل هو اشد انواع التعب النفسي لان مصيرهم نار جهنم فليس العذاب فقط على الجسد بل التعب النفسي شديد مثل عذاب الجسد

  6. افتراضي

    اقتباس

    والملك ماروت هو الإنسان الذي قال له الشيطان اكفر فكفر، وليس المقصود به آدم؛ بل خليفة من بعد آدم وإنما جعله الله إنسانا ذا شهوة واتبع هواه بادئ الأمر ثم أتبعه الشيطان ودعاه إلى الكفر وخدعه بأن الله لن يغفر له، فيئس من رحمة الله. وذلك هو المقصود من قول الله تعالى: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف اللـه رب العالمين ﴿١٦﴾ فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    ولذلك تجدون الآية بالمثنى أولئك هم الملك هاروت وماروت، وذريتهم يأجوج ومأجوج وخليط منكم أمهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من البشر من هذا العالم لديكم الذين ترونهم كذلك يفسدون في الأرض ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، والملك ماروت من ذريته مأجوج بالأرض ذات المشرقين وهم بشر وهم المقصودون بقول الله تعالى: {وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث اللـه أحدا ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    وللأسف يعبدون الشياطين من دون الله تصديقا لقول الله تعالى عما قاله الجن عن أخبار عالم الأرض ذات المشرقين الذين استمعوا للقرآن: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ﴿٦﴾ وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث اللـه أحدا ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الجن]

    اقتباس المشاركة 4511 من موضوع القول المُختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..


    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    11 - 04 - 2009 مـ
    02:35 صباحاً

    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ


    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    فهل جعلت الله إنساناً وأن ليس الفرق إلا أنّ الله ليس بأعور؟ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى:
    {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:11].

    وقال تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    والآية مُحكمةٌ يفتيكم الله فيها أنهُ هو الذي أنزل المطر من المزن، سُبحانه! بمعنى أنّ هذه آيةٌ من آيات الله فلا ينبغي أن يأتي بها سواه، فكيف يؤيّد بها من يدعي الربوبيّة وهي من آياته وبرهانَ وحدانيته، سُبحانه! إذاً لا حُجّة لله علينا إن صدّقنا ولكن الله لن يجعل لنا عليه سُلطاناً سُبحانه؛ بل لله الحُجّة البالغة، ولا أجد في الكتاب تصديقاً لهذا الافتراء الأعظم بل أجد التحدي من ربّ العالمين أنها لن تطيع أمر الباطل مثقال ذرةٍ من السماوات والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ} صدق الله العظيم [سبأ:22].

    وذلك لأنّ المسيح الدجال لو يقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت إذاً ليس لله حُجّة علينا إن كنتم صادقين وذلك لأنه تحدى في ذلك والآية واضحةٌ وجليةٌ:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ}، بمعنى أنه لن يطيع المسيح الدجال مثقال ذرةٍ من السماء والأرض وذلك لأنّ الباطلَ لم يُشارك الله في خلق السماوات والأرض ولذلك لن يطيع أمره مثقال ذرةٍ من السماء والأرض برغم أنّ المطر لم يأتِ من السماء الدُنيا بل من المُزن حول الأرض وهي السحاب، ولكن نزول المطر من آيات الله وما دام سوف يؤيّد بآياته المسيح الكذاب فلماذا يقول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:6]. أي تلك آيات الله الدّالة على وحدانيّته نتلوها عليك بالحقّ ومنها: {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم، فكيف يؤيّد بآياته عدوّه وهي البرهان على وحدانيته في الكتاب أفلا تعقلون؟

    فأيّ عُلماءٍ أنتم يا قوم! أقسم بالله العظيم لا يُصدق بهذا الإفك والزور والبُهتان حمارٌ لا يعقل؛ مع احترامي لعُلماء الأمّة. ولكن كيف تتبعون افتراءً يُخالف كافة الآيات المُحكمات في القرآن العظيم، وكذلك لا يقبله العقل والمنطق وبينهما اختلافٌ كثيرٌ؟ أفلا تتقون؟
    ولدينا أكثر من ألف دليلٍ من مُحكم القرآن العظيم على نفي هذه العقيدة المنكر في عقيدة فِتَنِ الدجال، وإنما يريد أعداء الله أن يفتنوكم عمّا جاء في الكتاب، وقد فعلوا وصدّوا عن سبيل الله ألا ساء ما كانوا يفعلون، ولكنكم لن تستطيعوا أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ من القرآن العظيم على إثبات ذلك بل سوف تجدون العكس تماماً يفتيكم الله أنّ آيات وحدانيّته لا ينبغي أن يأتي بها سواه، ولذلك تجدونه يتحدّى ويقول سُبحانه:

    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ}

    {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾}

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
    صـــدق الله العظيم

    ولكنكم كفرتم بآيات وحدانيته وتزعمون أنكم لا تزالون على الهدى، والمنافقون قد ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بكافة آيات الله في مُحكم القرآن العظيم، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، ففروا من الله إليه فقد أخرجكم أعداؤه عن الصراط المُستقيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •