الموضوع: يا إمامي وكيف نميّز شياطين الجنّ والإنس المغضوب عليهم من الضالين؟

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي يا إمامي وكيف نميّز شياطين الجنّ والإنس المغضوب عليهم من الضالين؟

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 35539 من موضوع من يحب أن يغفر الله له ذنوبَه فليغفرْ لعباده، وإلى البيان الحقّ لآياتٍ في الكتاب ذكرى لأولي الألباب..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 04 - 1433 هـ
    06 - 03 - 2012 مـ
    06:35 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=35530
    ــــــــــــــــــــ



    من يحب أن يغفر الله له ذنوبَه فليغفرْ لعباده، وإلى البيان الحقّ لآياتٍ في الكتاب ذكرى لأولي الألباب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع التوّابين المتطهّرين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    يا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، يا صفوة البشريّة وخير البريّة، منكم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {
    وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الشورى].

    فلا يزال الإمام المهدي يستوصيكم بالعفو عن الناس الضالّين والجاهلين، فقد تسمعون منهم ما يؤذيكم حين تدعونهم إلى اتّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فسوف يصِفُكُم الضالّون الجاهلون بأنّكم فقدتم عقولكم! ودليلهم على ذلك في نظرهم هو تصديقكم للإمام ناصر محمد اليماني فيقولون: بل اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله) كما يعتقد أهل السُّنّة والجماعة، أو يقولون: بل اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري) كما يعتقد الشيعة الاثنا عشر، ومنهم من ترون أنّ وجهه قد احمرَّ من شدة الغضب وقد يهمّ بلعنكم أو يُعرِض عن لعنكم خشية منكم، ومن ثم يلعن الإمام ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً مما يستشيط الأنصار غضباً شديداً كونهم يعلمون أنَّ هذا اللَّعان قد لعن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ومن الأنصار من يريد أن يثأر للإمام المهدي فيلعن من لعنه لعناً كبيراً، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: ولكنّ المهديّ المنتظَر قد أعلن العفو عنهم من قبل الحدث، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أحببت ربّي بالحبّ الأعظم وأريد من ربّي أن يغفر ذنوبهم وذنوب عبده معهم، أفلا تعلمون أنّكم حين تغفرون وتصفحون عن عباد الله فإنّ الله يردّ عليكم من فوق عرشه العظيم وحجابه فيقول: "عبدي لست أكرم من ربِّك بل ربُّك هو خير الغافرين فكذلك ربُّك غفر ذنبك كما غفرت لهم". فمَن يحب أن يغفر الله له فليغفر للناس، فذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {
    وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النور:22]؛ بمعنى أفلا تحبّون أن يغفر الله لكم فاغفروا لعبادي أغفر لكم، وربّكم أكرم منكم وهو خير الغافرين.

    اللهم إنّي عبدك أشهدك أنّي قد غفرت فعفوت عن عبادك أجمعين؛ كلُّ من كان عليه ذنب لي في هذه الحياة، اللهم فاغفر لهم ظلمهم في حقِّ عبدك إنّك أنت الغفور الرَّحيم، ماعدا الشياطين منهم، اللهم فاحكم بيني وبينهم بالفتح من عندك بالحقّ وأنت خير الفاتحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين.

    ولربّما يودّ أحد أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي وكيف نميّز شياطين الجنّ والإنس المغضوب عليهم من الضالين؟"، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: بالعفو عنهم حين الغضب منهم، فإذا كان من الضالّين فسوف تجدون أنه تأثّر واعتذر منكم فيرى نفسه حقيراً إلى أخلاقكم العالية، فإذا لم يصدِّق بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأضعف الإيمان سوف تجدونه يعتذر إليكم عمَّ بدر منه، وأما المغضوب عليهم فلن يزيدهم عفوكم عنهم إلا استكباراً وغروراً وتعالياً بغير الحقّ، فيتبيَّن أنّ الذي أمامكم شيطانَين لاثنين أحدهما ظاهرٌ وهو شيطان البشر والآخر يخنس داخل جسده فهو له قرين، وكذلك تعرفون في وجوههم المنكر وهو شيطانه المريد حين يسمع من فاهكم البيان الحقّ للقرآن العظيم يكادون يسطون بالذين يتلون، فيهمّوا بضربهم كونهم تضايقوا ممّا يسمعون من آيات القرآن العظيم في البيان الحقّ، وسبب تضايقهم هو أنّ الله أحرق شياطينهم بنور الآيات البيّنات في القرآن العظيم، ولكنّ نار جهنّم أشدّ حريقاً لو كانوا يتفكّرون، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الحج:72].

    فاستعيذوا بالله منهم حين قراءة القرآن كون القرآن يحرقهم، وقد يحاولون أن يؤذوكم عن طريق قُرَنائِهم من البشر فتمتد أيديهم لأذيّتِكم ولذلك أمركم الله عند قراءة القرآن أن تستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَ‌بِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِ‌كُونَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وأمركم الله بذلك كون الشياطين قد يحاولون أذيّتكم بأيدي أوليائِهم من شياطين البشر، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}صدق الله العظيم، وإنّما يقصد بالمنكر أي أَعْرَاضُ مسّ الشيطان الرجيم، وما أشبه تلك الأعراض بأعراض المرضى بمسوس الشياطين من المؤمنين، فلا نقصدهم شيئاً، فإيّاكم أن تظلِموهم فتظنّون فيهم بغير الحقّ كون من المؤمنين من يبتليه الله بمسِّ شيطانٍ رجيمٍ يتخبّطه ليؤذيه كونه ليس من أولياء الشياطين، وأولئك قد جعل الله آيات الكتاب البيّنات المحكمات للمسوس التي تؤذيهم لبالمرصاد فتحرق المسوس التي تتخبّط أجسادهم، تصديقاً لقول الله تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وإنّما القرآن هدًى للذين آمنوا ويشفي أمراضهم فيطهّرهم من الأرواح الشيطانيّة الخبيثة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فهو شفاء من الوسواس الخنّاس في صدور الناس خَفيٌ شيطانٌ مَريدٌ، وأمّا شياطين الناس فيعيذكم الله منهم بأيديكم، وتوكلوا على الله فلا تخافوا من شياطين الجنّ مهما كثروا فوالله الذي لا إله غيره لو علِم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأنّه يسكن الشعب الفلاني ترليون ترليون شيطانٍ رجيمٍ من الجنّ لذهبت إلى شعبهم نصف الليل متحدّياً لهم جميعاً أن يؤذوني إن استطاعوا. ولربّما يودّ أحدُ أحبّتي الأنصار أن يقول: "يا إمامي ولماذا لا تخاف منهم وأنت لا تراهم فتذهب إلى شعبهم وهم ترليون ترليون وأنت لوحدك؟"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
    {
    قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
    {
    وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:23].
    {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} صدق الله العظيم [الطلاق:3].

    وبِغضّ النظر عن ذنوبكم فلا يفتنكم الذين لا يعلمون فيقولون لن يستجيب الله لكم كون لكم ذنوب! فقولوا: إنَّ اللهَ غفّارُ الذنوب فنحن لا ننتظر الإجابة منه سبحانه بسبب أعمالنا بل نرجو الإجابة منه بسبب رحمته التي كتب على نفسه وكرمه، فمن أكرم من الله أرحم الراحمين؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    اللبيب بالأشارة يفهم


  2. افتراضي

    سلام الله عليكم احباب الله
    عندي إستفسار ماهو العمل عندما تعفو ولكن قلبك غير مطمئن لهذا الشخص التجديد في قرارة نفسك كره عظيم وكلما تذكرته احسست بغم وهم منه ومن خططه تجاهك لتنغيص حياتك
    فتدعو عليه من حرقه وتعود لتجعل الله حكما بينكما
    انت وهذا الشخص الذي لاتطيب نفسك بالعفو عنه

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : حليمة عبد الله معياد
    سلام الله عليكم احباب الله
    عندي إستفسار ماهو العمل عندما تعفو ولكن قلبك غير مطمئن لهذا الشخص التجديد في قرارة نفسك كره عظيم وكلما تذكرته احسست بغم وهم منه ومن خططه تجاهك لتنغيص حياتك
    فتدعو عليه من حرقه وتعود لتجعل الله حكما بينكما
    انت وهذا الشخص الذي لاتطيب نفسك بالعفو عنه
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=470105
    انتهى الاقتباس من حليمة عبد الله معياد
    فقد خيركم الله برد السيئة بالسيئة أو الصبر
    وهنا يكمن الفرق بين أصحاب اليمين والمقربين كون اصحاب اليمين ينتصرون لأنفسهم فليس أجرهم على الله أما المقربين فيكظمون غيضهم في صدورهم ويعفون عمن أساء إليهم فينالون محبة الله ..


    (اقتباس)

    وكذلك آمر جميع الأنصار بالأمر أن لا يردّوا السبَّ بالسبِّ والشتمَ بالشتمِ واللعنَ باللعنِ، بل قولوا: "سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين"، وقد علّمكم الله أنَّ الصّبرَ خيرٌ لكم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]، فلم يأمركم الله أن تعاقبوا بمثل ما عوقبتم به؛ بل جعل الله لكم الخيار بين الصبر والمُعاقبة، وعلّمكم الله أنّ الصبر هو خير لكم : {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ}.

    ويا معشر الأنصار، إنما حزب الإمام المهديّ هم عباد الرحمن الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - صفر - 1430 هـ
    02 - 02 - 2009 مـ
    10:29 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5299
    اللبيب بالأشارة يفهم


  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : حليمة عبد الله معياد
    سلام الله عليكم احباب الله
    عندي إستفسار ماهو العمل عندما تعفو ولكن قلبك غير مطمئن لهذا الشخص التجديد في قرارة نفسك كره عظيم وكلما تذكرته احسست بغم وهم منه ومن خططه تجاهك لتنغيص حياتك
    فتدعو عليه من حرقه وتعود لتجعل الله حكما بينكما
    انت وهذا الشخص الذي لاتطيب نفسك بالعفو عنه
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=470105
    انتهى الاقتباس من حليمة عبد الله معياد
    الذي فهمته من البيانات اختي في الله إذا اعتذر لك هذا الشخص الذي أساء لك هنا قلبك يلين وحسب الإساءة إذا كانت لفظيية ولا تتكرر واعتذر هنا قلبك يلين وتعفين عنه أما إذا يستمر بالشتم وانتي تقابلين الشتم بالصفح والعفوا ولا ينفع معه هنا الأعراض عنه أما في الحقوق تدخل ضمن القصاص مثل إذا سرق منك شيء يجب أن يطبق عليه حكم القصاص سوف احضر لك اقتباس حول ذلك ⬇️⬇️


    ___ ۩ اقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    أي لا يلقى أعلى درجات العبوديّة في نفس الربّ إلا الذين صبروا على الأذى وعفوا عن الناس وجادلوا بالتي هي أحسن، ولكن بشرط الاستمرار في الصبر فلا يدعو عليهم أو يضيق صدره فينتقم ممن يهزأون منه فيردّ الأذى بالأذى إلا أن يكون المعتدي شيطاناً رجيماً، فأولئك لا ينفع معهم الصبر المستمر كونهم لن يزدادوا إلا عتواً وتكبراً ونفوراً وغروراً، أولئك تعلمون أنّهم من شياطين البشر إذ أنهم من الذين يُسيئون إلى أحدكم فيعفو عنهم ثمّ لا يجد ردّة فعلٍ للعفو في أنفسهم، فأولئك شرّ البريّة لا خير فيهم لا لأنفسهم ولا لأمّتهم. ولكنّ الضالين حتماً يكون للعفو عنهم ردّة فعلٍ في أنفسهم فيصبح المعادي لداعيه ولياً حميماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿33﴾ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ___ ۩ عنوان البيــــان ۩ ___
    الإمام ناصر محمد اليماني: * حكم الإمام المهدي بين المختلفين من الأنصار ومن كافة البشر، والحكم لله الواحد القهار ولا يشرك في حكمه أحداً.. *

    ___ ۩ تاريخ اصدار البيان ۩ ___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - 03 - 1436 هـ
    23 - 12 - 2014 مـ
    08:05 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    ___ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ___
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=170565



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 170565 من موضوع حكم الإمام المهدي بين المختلفين من الأنصار ومن كافة البشر، والحكم لله الواحد القهار ولا يشرك في حكمه أحداً..

    [ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=170569

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 03 - 1436 هـ
    23 - 12 - 2014 مـ
    08:05 صباحاً
    ــــــــــــــــــ




    حكم الإمام المهديّ بين المختلفين من الأنصار ومن كافة البشر، والحكم لله الواحد القهار ولا يشرك في حكمه أحداً
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم أنبياء الله ورسله النبيّ الأميّ الأمين وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله عبيد النعيم الأعظم، فمن كان يعبد رضوان نفس ربه غايةً فليعلم أنّ تلك العبادة هي أعلى درجات عبادة الربّ على الإطلاق، ولكنّي أفتي بالحقّ أنّه لا يلقى تلك الدرجة إلا الذين صبروا وغفروا وما صبرهم إلا من أجل ربّهم فيعفون عن الناس من أجل الله، ثم يقول الله لهم من وراء حجابه: "فلستم بأكرم من ربّكم، فربّكم كذلك وقد عفونا عنهم من أجلكم". فيهديهم الله إلى سواء السبيل فيجعل صاحب العداوة وليّاً حميماً بعد إذ هداه الله إلى صراطٍ مستقيمٍ. وسبب هداه كون الذي كان يدعوه إلى سبيل ربّه استخدم الحكمة فكظم غيظه من أجل ربّه ولم ينتقم لنفسه شيئاً من أخيه؛ بل يقول: "عفا الله عنك حبيبي في الله" فيكظم بركان الغيظ والغضب في قلبه ولا ينتقم لنفسه شيئاً، ليس إلا من أجل الله كون هدفه هو هداية عباد الله ولا يريد من الله أن ينتقم منهم شيئاً، فأولئك نالوا أعلى درجةٍ في العبودية كونهم يدعون إلى سبيل ربّهم ويكظمون غيظهم عمّن أساء إليهم فلا ينتقمون لأنفسهم، فيعفون عمّن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويجادلون الناس بالتي هي أحسن، فمنْ وجد نفسه قَبِلَ هذه الشروط في الدعوة إلى الربّ لتحقيق الهدى وأعلم أنّها شروطٌ كبيرةٌ إلا على عبيد النعيم الأعظم، وأكرر الفتوى بالحقّ بأنّ الدعاة إلى سبيل هدى الربّ لن يلقوا أرفع درجات العبوديّة في نفس الله إلا الذين صبروا منهم على الأذى ولم ينتقموا لأنفسهم من الضالّين كون هدفهم هو أعظم من الانتقام لأنفسهم فهدفهم هو هداية الناس من أجل تحقيق رضوان نفس من يدعون إليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿33﴾ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    أي لا يلقى أعلى درجات العبوديّة في نفس الربّ إلا الذين صبروا على الأذى وعفوا عن الناس وجادلوا بالتي هي أحسن، ولكن بشرط الاستمرار في الصبر فلا يدعو عليهم أو يضيق صدره فينتقم ممن يهزأون منه فيردّ الأذى بالأذى إلا أن يكون المعتدي شيطاناً رجيماً، فأولئك لا ينفع معهم الصبر المستمر كونهم لن يزدادوا إلا عتواً وتكبراً ونفوراً وغروراً، أولئك تعلمون أنّهم من شياطين البشر إذ أنهم من الذين يُسيئون إلى أحدكم فيعفو عنهم ثمّ لا يجد ردّة فعلٍ للعفو في أنفسهم، فأولئك شرّ البريّة لا خير فيهم لا لأنفسهم ولا لأمّتهم. ولكنّ الضالين حتماً يكون للعفو عنهم ردّة فعلٍ في أنفسهم فيصبح المعادي لداعيه ولياً حميماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿33﴾ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، رحم الله من ترك الجدل ولو كان مُحِقّاً، وإنّما يترك الجدل حين يرى أنّ نتيجة الجدل سوف تكون عكسيةً نظراً لدخول الجدل في الحدّة والمشادّات الجدليّة فهنا لا يستمرّ أحدكم في جدال أخيه حتى لا يفتنه عن الحقّ كونه لو تبيّن له الحقّ لأخذته العزّة بالإثم ثمّ يغضب الله عليه أكثر من ذي قبل فيلعنه ويصرف قلبه ويولّهم دبره نظراً لتكبّره عن الهدى من بعد ما تبيّن له أنّ سبيل الحقّ مع أخيه. فاحذروا أحبتي في الله وكونوا صادقين مع الله ومع أنفسكم في الجدل فإن تبيّن للمرء أنّه مخطئ فلن يعيبه اعترافه بخطَئه؛ بل سيرفع الله باعترافه قدره عند الله وعند عباده، فاتّقوا الله أحبتي في الله فإذا لم تعفوا عن بعضكم البعض وأنتم أحباب الله فكيف سوف تعفون عن أعداء الله الضالين! أفلا تتفكرون؟ وعلى أي شيءٍ تتشاكسون؟ على مجرد أراءٍ وكلٌّ يرى رأيه هو الأصوب من رأي أخيه ويريد أن يصرّ على ذلك!

    ويا أحبتي في الله، لربما الإنسان مقتنعٌ برأيه في نقطةٍ ما ولكنّ الإمام المهديّ ليس مقتنعاً بذلك الرأي غير أنّه لا بدّ لي أن أبيّن سبب عدم اقتناعي بتلك الفكرة، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً وهو رأي حبيبي في الله (أحمد الوصابي) أن يكلّف مجموعةً من المتخصّصين للردود على السائلين من دون الأنصار أجمعين. فمن ثمّ نقيم الحجّة بالحقّ على حبيب قلبي (أحمد الوصابي) وأقول: يا قرّة عين إمامك، أفلا تعلم أننا حين سمحنا للأنصار بشكل عام أنْ يردوا على السائلين بالجواب الحقّ من الكتاب يقتبسونه لهم من بيانات الإمام المهديّ أنّ في ذلك حكمةٌ بالغةٌ وهي الفائدة الكبرى التي تعود على الأنصار الباحثين عن الجواب في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ كون معلوماتهم سوف تتوسّع لأنّهم سوف يبحثون عن الجواب في البيانات الحقّ للقرآن فإذا هم يجدون علوماً وبياناتٍ لم يحيطوا بها علماً من قبل فيزدادون علماً بسبب بحثهم في البيانات ليقتبسوا الجواب للسائل فيتسابق الأنصار أيّهم يأتي السائلَ بالردّ من محكم البيان الحقّ للقرآن فيقتبسه من بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وبسبب كثرة السائلين سوف يترسّخ الأنصار في علم البيان الحقّ للقرآن فيفهمونه عن ظهر قلبٍ فهماً، فتحوي البيانَ الحقّ قلوبُهم وتدمع من الحقّ أعينُهم مما عرفوا من الحقّ. ولكن يا قرّة عيني (أحمد الوصابي) فلو أنّنا وافقنا على رأيك أن نختار مجموعةً متخصّصةً في الردود على السائلين فهنا لن يترسخ في علم البيان الحقّ للقرآن إلا تلك المجموعة من الأنصار فقط! وأمّا الأنصار الآخرون فلن يترسّخوا في علم البيان الحقّ للقرآن كونهم لن يذهبوا للبحث عن الجواب للسائلين في بيانات الإمام المهديّ فقد وُكّلَ بالجواب مجموعةٌ أخرى حصرياً.

    ويا أحبتي في الله، إنّنا نريد أن نُؤهِّل الأنصار علميّاً ولذلك تركت الباب مفتوحاً للأنصار بشكل عام ليأتوا بالردود على السائلين كونهم سوف يُبحرون في البيانات الحقّ للقرآن العظيم لكي يستنبطوا للسائلين الجواب بالحقّ، فلا تنسوا الفائدة التي تعود على الأنصاري بالمزيد من العلم أثناء بحثه، وبسبب الرسوخ في علم البيان للأنصار فمن ثمّ ومن بعد الظهور فلا يُسألون في مسألةٍ إلا وردّوا على السائلين مباشرةً بسبب رسوخهم في علم البيان الحقّ للقرآن.

    ويا أحبتي في الله، لا نعيب عليكم الجدل ولكن العيب الإسراف في الجدل حتى يصل المجادل إلى الغضب من أخيه فمن ثمّ يسبِّب الحقد والبغضاء فتتنافر القلوب فيطير من القلب ذلكم الهدف السامي العظيم.

    يا معشر قومٍ يحبهم الله ويحبونه، احرصوا على تحقيق هدفكم وتعافوا واعفوا عمّن ظلمكم تلقوا أعلى درجات العبودية في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿33﴾ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾} صدق الله العظيم. وكونوا عبيداً لله إخواناً متحابين في الله كونكم اجتمعتم على حبّ الله فقلتم لن نرضى حتى يرضى ربّنا حبيب قلوبنا، وإذا اختصمتم في شيء فما يضير أن ينسحب أحدكم من الجدل فيصمت عن أخيه حتى ولو كان الحقّ معه، وحتى ولو كان محقاً في رأيه؟

    ويا أحبتي في الله، محرَّمٌ بشدة عليكم التدخل في عمل بعضكم البعض من بعد اليوم، وعلى سبيل المثال فلا دخل لحبيبي إبراهيم بما يفعله حبيبي أحمد الوصابي في الفيسبوك، وكذلك فلا دخل لأحمد الوصابي فيما يعمله حبيبي إبراهيم في تنظيم ونظام إدارة الموقع طاولة الحوار العالميّة، ولكنه يحقّ لبعضكم بعضاً تقديم الملاحظات، فإن أخذ صاحب الشأن بالملاحظة والرأي فكان بها وإذا لم يأخذ بها فلا مشكلة كون الناصح قدّم نصيحته وبرئَت ذمته، وأمّا أن يجبر الآخرين للأخذ برأيه فهذا شيءٌ مرفوضٌ.

    ويحق لرئيس الإدارة (درع الإمام المهدي) أن يفرض ما يريد على إبراهيم، ويحقّ لإبراهيم أن يفرض ما يريد على كافة أعضاء طاقم الإدارة كون إبراهيم هو المهندس المختصّ للموقع، فأنتم لا تعلمون لكم يتعب ولكم يسهر الليل والنهار للحفاظ على موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة. ولكنّي أعيب على حبيبي في الله إبراهيم كون الباحثين يرسلون إلينا عن طريق الأنصار فيشكون ويشتكون أنّهم حُرِموا من التسجيل في طاولة الحوار العالميّة لدرجة أنّ كثيراً منهم يحاول ليلاً ونهاراً فمن ثمّ يبكي كونه لم يستطع التسجيل في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني! وهذا شيءٌ يضرّ بالدعوة المهديّة.

    ويا أحبتي في الله، فوالله لو كان التسجيل سهلاً لصار الأعضاء بالموقع مئات الآلاف، ونحن لا نمنعكم من حذف عضويات المُرجفين إذا تبيّن لكم أنّهم جاءوا يسعون لفتنة الأنصار ليس إلا، ولكنّنا نعيب على كافة أعضاء طاقم الإدارة لماذا يجعلون صعوبةً بالغةً في التسجيل بحجّة خوفهم على الموقع؟ فمن ثمّ نقول لهم: يا أحبّتي في الله، فليس لنا إلا أن نتوكل على الله ولن يصيبنا وموقعنا إلا ما كتب الله لنا، فلا تجعلوا للناس حجّة علينا أنّهم حاولوا الليل والنهار للتسجيل في الموقع فلم يستطيعوا؛ بل نأمركم أن تيسّروا التّسجيل للناس بشكل عامٍ وتوكلوا على الله، ولكنّنا نسمح لكم أنّ من رأيتموه جاء ليثير الفوضى في الموقع ويسعى لتشكيك الأنصار وصدّ الباحثين عن الحقّ فأولئك جعلنا لكم عليهم سلطاناً بالحقّ من غير ظلمٍ. وأمّا إنّكم تعاملون الأشرار والأخيار بمعاملةٍ واحدةٍ فهذا ليس من العدل والإنصاف في شيء أحبتي في الله.

    وكذلك يا قرّات أعين الإمام المهديّ إن كنتم تعبدون النعيم الأعظم فلا تهتموا بتوزيع المناصب ولا المهمات فيقول أحدكم: "لماذا الإمام يكرم فلان وفلان وأنا أكثر منهم نصرةً وجُهداً؟". فمن ثم نردّ عليه بالحقّ وأقول: هل جهدك ونصرتك لناصر محمد هو من أجل المنافسة في ذات ناصر محمد في حبّه وقربه؟ فربّما يودّ أحبتي الأنصار أن يقولوا:
    "نعوذ بالله، فنحن نعلم أنّك يا إمامنا ناصر محمد لست إلا عبداً لله مثلنا ولولا عظيم محبتنا في ذات الله لما أحببناك ولولا نصرتنا للحقّ في ذات الله لما نصرناك وإنما نصرناك وشددنا أزرك من أجل الله، فلا نريد منك لا جزاءً ولا شكوراً فكن على ذلك من الشاهدين".
    وأولئك هم أولو النهى وأصحاب الدرجات العُلى وذوي مقامٍ رفيعٍ عند مليكٍ مقتدرٍ. ونعم فنحن مجبورون أن نشهر بعض الأنصار على مستوى البشر كافة من بعد الظهور برغم أنّه لا يكاد أن يكون لهم ذكرٌ بين الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور، وهل تدرون لماذا؟ ألا وإنّهم من عظيم إخلاصهم لربّهم يتخفّون على الأنصار، ولذلك لا يكاد الأنصار أن يقيموا لهم وزناً.

    ويا أحبّتي في الله، والله الذي لا إله غيره إنّ الأحقّ بالرِّضى هو الله وخليفته كون حقّ الإمام المهدي عليكم كمثل حقوق الأنبياء فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ومن آبائهم ومن أمّهاتهم وأولادهم والناس أجمعين، فكونوا من الشاكرين إذ جعلكم الله من معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبونه. فوالله الذي لا إله غيره إنّ فضل الله كان عليكم عظيماً، فتنافسوا إلى الربّ الودود في حبّه وقربه ونافسوا الإمام المهديّ في حبّ الله وقربه.

    وحقيقةٌ أفتي بها بالحقّ ومزكّياً الفتوى بالقسم وأقول: أقسم بالله العظيم أنّ منْ فضّل ناصر محمد اليماني أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب منه إلى الله بحجّة أنّه الإمام المهديّ فإنّه قد أشرك بالله وصار حبّ الإمام المهديّ في قلبه أكثر من حبّه لربّه، كونه لو كان حبّه لربّه هو الأكبر لما رضي أن يكون أحدٌ أحبّ إلى الله منه وأقرب؛ إلا في حالةٍ واحدةٍ لو تنازل عن أعلى درجة في حبّ الله وقربه في سبيل تحقيق النعيم الأعظم رضوان نفس الله، فهنا تنازل عن شيء من شيء لذات الله. وأمّا من يتنازل عن أعلى درجةٍ في حبّ الله وقربه بسبب عظيم حبّه للإمام المهديّ، فأولئك أشركوا بالله ومتبرئ مما يصنعون، فما دعوتكم لتجعلوني الأولى بأعلى درجات حبّ الله وقربه؛ بل دعوتكم أن تنافسوني في حبّ الله وقربه، وكلٌّ منكم يطمع أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كما يفعل الأنبياء ومن تبعهم إذ كانوا يتنافسون هم ونبيّهم أيّهم أحبّ إلى الربّ وأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]. فهل ترونهم يفضلون نبيّهم أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الربّ؟ بل كلّ واحدٍ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كون الحقّ في ذات الله هو واحدٌ لكافة العبيد وهو الربّ المعبود فلم يتخذ من عباده ولداً حتى يكون هو الأولى بأبيه، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! أفلا تتفكرون؟

    فاعلموا أنّ باب التنافس في حبّ الله وقربه لا يزال مفتوحاً، فهيا نافسوا الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه، وإن أبيَتُم يا معشر علماء الأمّة وقلتم: "يا ناصر محمد اليماني فكيف تريدنا أن ننافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه فهم الأولى بحبّ الله وقربه؟". فمن ثمّ يرد عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين، ولسوف تعلمون يا من أبيتُم أن تقدّروا الله حقّ قدره أيّنا على الصراط السويّ وأيّنا على الصراط المعوّج الغويّ، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، والحكم لله وهو خير الفاصلين، والحكم لله وهو العزيز الحكيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي لكافة العبيد إلى التنافس في حبّ وقرب الربّ المعبود عبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. لقد عزمت شياطين الجن والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهدي ناصرمحمد اليماني
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 123
    آخر مشاركة: 28-05-2024, 03:38 PM
  2. لقد عزمت شياطين الجنّ والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
    بواسطة فضيلة في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-07-2022, 01:15 AM
  3. [ فيديو ] صوتي: لقد عزمت شياطين الجنّ والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-07-2013, 12:12 AM
  4. لقد عزمت شياطين الجنّ والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-12-2012, 08:27 AM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2010, 01:02 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •