الموضوع: الصيحةُ: الرد المُلجم بالحق من الإمام الموعود إلى (سر الوجود) ..

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي الصيحةُ: الرد المُلجم بالحق من الإمام الموعود إلى (سر الوجود) ..


    اقتباس المشاركة 4871 من موضوع الصيحةُ: الردّ المُلجم بالحقّ من الإمام الموعود إلى (سر الوجود)..



    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني


    30 - 12 - 1430 هـ
    17 - 12 - 2009 مـ
    15 : 09 مســاءً
    ــــــــــــــــــــ



    الصيحةُ: الردّ المُلجم بالحقّ من الإمام الموعود إلى (سر الوجود) ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله التوّابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    ويا من يُسمي نفسه (سر الوجود)، إني أراك تُجادل أنصاريَّ في الصيحة وتقول:
    "إنها صيحة جبريل يُنادي باسم المهدي"، وذلك قولكم على الله بما لا تعلمون، وتحسبون أنكم مهتدون، ولكنّي الإمام المهدي الذي لا يقول على الله إلا الحقّ لا شك ولا ريب، والأمر بسيطٌ لإقناعك وإلجامك بالحقّ وليس لي شرطٌ عليك إلا أن تؤمن بهذا القرآن العظيم، ولربّما (سر الوجود) يودّ أن يقاطعني فيقول: "ولكن تأويله لا يعلمه إلا الله". ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي: إنما المُتشابه فقط الذي بيانه يختلف عن ظاهره، ولكني أعدك أني سوف ألجمك بآيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمُّ الكتاب، شرط علينا غير مكذوب أن تكون آياتٌ محكماتٌ بيّناتٌ لعالمكم وجاهلكم فتبصرون الحقّ فيها كما تبصرون الشمس عند الإشراق للمُبصرين لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ ظالمٌ لنفسه مُبين.

    ويا من يسمي نفسه (سر الوجود) إني سوف أفتيك بالصيحة بالحقّ، ألا وإنها عذاب يوم الظُلّة، ألا وإنّ الصيحة هي كسفٌ من السماء ساقط بحجارة العذاب الأليم، وإنا لصادقون.
    فتعال لنحتكم إلى محكم كتاب الله لكي نعرّف لكم الصيحة ونُفصّلها تفصيلاً لعالمكم وجاهلكم لننظر هل الصيحة نداء جبريل باسم المهديّ المنتظَر أم أنّ الصيحة هي الرجفة وقد أصابت قوم ثمود وشعيب؟ وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُ‌ونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك أصابت قوم ثمود، وقال الله تعالى:
    {فَعَقَرُ‌وا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فما هي الرجفة؟ ألا وإنها الصيحة، وقال الله تعالى:
    {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:94].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَا قَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُ‌وهَا تَأْكُلْ فِي أَرْ‌ضِ اللَّـهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِ‌يبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُ‌وهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِ‌كُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ‌ مَكْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُ‌نَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَ‌حْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٦٧﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فما هي الصيحة؟ والجواب يفتيكم به الله في محكم الكتاب مُباشرة: إنّ الصيحة هي عذابٌ أليمٌ. وقال الله تعالى:
    {قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْ‌بٌ وَلَكُمْ شِرْ‌بُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿١٥٥﴾ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥٦﴾ فَعَقَرُ‌وهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ﴿١٥٧﴾ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُ‌هُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٥٨﴾ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    أفلا ترى يا من يُسمي نفسه (سر الوجود) أنك تجادل بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ؟ ولكني أتيتك بفتوى الصيحة بالحقّ من محكم كتاب الله فأثبتنا أنّها عذابٌ من ربِّك عظيم، فاتّقِ الله يا رجل وكُن مع الصادقين فقد آتيناك بالبُرهان المُبين من مُحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فهل يتذكر إلا أولي الألباب؟


    ألا وإن الصيحة كسفٌ من السماء ساقطٌ، فاتقوا الله حتى لا يصيبكم العذاب الذي أصاب قوم ثمود وقوم شُعيب ذلك عذاب يوم الظُلّة إن كُنتم مؤمنين، وقال الله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٧٦﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ إِنِّي لَكُمْ رَ‌سُولٌ أَمِينٌ ﴿١٧٨﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٧٩﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ ۖ إِنْ أَجْرِ‌يَ إِلَّا عَلَىٰ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٠﴾ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِ‌ينَ ﴿١٨١﴾ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ﴿١٨٢﴾ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْ‌ضِ مُفْسِدِينَ ﴿١٨٣﴾ وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ ﴿١٨٤﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِ‌ينَ ﴿١٨٥﴾ وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿١٨٦فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٨٧﴾ قَالَ رَ‌بِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨٨﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُ‌هُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٩٠﴾ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٩١﴾ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ‌ الْأَوَّلِينَ ﴿١٩٦﴾ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ ﴿١٩٧﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ﴿١٩٨﴾ فَقَرَ‌أَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿١٩٩﴾ كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِ‌مِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٢٠٢﴾ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُ‌ونَ ﴿٢٠٣﴾ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴿٢٠٤﴾ أَفَرَ‌أَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿٢٠٥﴾ ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿٢٠٦﴾مَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴿٢٠٧﴾ وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُ‌ونَ ﴿٢٠٨﴾ ذِكْرَ‌ىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٠٩﴾ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴿٢١٢﴾ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴿٢١٣﴾ وَأَنذِرْ‌ عَشِيرَ‌تَكَ الْأَقْرَ‌بِينَ ﴿٢١٤﴾ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢١٥﴾ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢١٦﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّ‌حِيمِ ﴿٢١٧﴾ الَّذِي يَرَ‌اكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٢١٨﴾ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴿٢١٩﴾ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٢٢٠﴾ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُ‌هُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣﴾ وَالشُّعَرَ‌اءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴿٢٢٤﴾ أَلَمْ تَرَ‌ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴿٢٢٥﴾ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴿٢٢٦﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُ‌وا اللَّـهَ كَثِيرً‌ا وَانتَصَرُ‌وا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴿٢٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وذلك العذاب حذّر منه الكُفارَ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى:
    {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً‌ا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ‌ النَّاسِ إِلَّا كُفُورً‌ا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ‌ لَنَا مِنَ الْأَرْ‌ضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ‌ الْأَنْهَارَ‌ خِلَالَهَا تَفْجِيرً‌ا ﴿٩١أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُ‌فٍ أَوْ تَرْ‌قَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُ‌قِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَ‌ؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَ‌بِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرً‌ا رَّ‌سُولًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثم أكَّد الله وقوع الكسف من السماء على الكافرين بهذا القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {وَإِن يَرَ‌وْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْ‌كُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْ‌هُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للِه ربِّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 47608 من موضوع الصيحةُ: الردّ المُلجم بالحقّ من الإمام الموعود إلى (سر الوجود)..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 01 - 1431 هـ
    19 - 12 - 2009 مـ
    07:16 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
    صدق الله العظيم..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين جدّي محمد وآله التوابين المُتطهرين من الشرك والتابعين لكلمة التوحيد التي جاء بها جميع الأنبياء والمُرسَلين، وأصلي وأسلم عليهم وعلى من تبعهم بالحقّ إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين..

    السلام عليكم أخي (سرّ الوجود) ورحمة الله وبركاته، إني أراك تُحاج أعضاء مجلس الإدارة كونهم يقومون بحذف بعض بياناتك للتخفيف لكثرتها في طاولة الحوار وهي خالية تماماً من البُرهان من كتاب الله هداك الله إلى الحقّ أخي الكريم، فإنما تُشغل الأنصار والزوار فتضيع وقتهم بقراءة بياناتك الخالية من العلم والسُلطان من آيات الكتاب المُبين هداك الله يا سر الوجود، أفلا تسعى لتحقيق الحكمة من سرّ وجودك في هذه الحياة فتعبد الله وحده لا شريك له، وأنا على يقينٍ أن لو يلقي إليك المهديّ المنتظَر سؤالاً وأقول لك: فهل ترى أنه يحقّ لك أن تُنافس الإمام المهديّ (محمد بن الحسن العسكري - في معتقدك) في حبّ الله وقربه؟ وحتماً يكون جوابك فتقول: "وكيف تُريدني أن أنافس خليفة الله في حُبه وقربه وهو المهديّ المنتظَر؟ وما أدراك ما المهديّ المنتظَر!". ثم تبالغ فيه بغير الحقّ برغم أنّ المهديّ المنتظَر ليس إلا عبداً مثله مثلك ولـ(سرّ الوجود) الحقّ في ربّه ما للمهديّ المنتظَر، ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يقول: يا معشر الشيعة الاثني عشر لا ينبغي لكم أن تُنافسوا المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه.

    ولربما يودّ أن يُقاطعني (سرّ الوجود) فيقول: "ويا ناصر محمد اليماني، لا ينبغي لعباد الله أن يكونوا جميعاً من المُقربين، ولذلك نجدهم في الكتاب (المُقربين وأصحاب اليمين)". ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر وأفتي بالحقّ وأقول: بالنسبة لأصحاب اليمين إنما يسمون بالمُقتصدين في عبادتهم لربّ العالمين، وأدّوا ما فرض عليهم من أركان الإسلام ولم يتقربوا إلى ربّهم بالنوافل، وليست عقيدة منهم أنه لا ينبغي لهم التنافس في حبّ الله وقربه ولكنه اقتصادٌ منهم فأدّوا ذلك اقتصاداً منهم في العبادة، فلم يكونوا من السابقين بالخيرات فوق ما فرض الله عليهم، ولذلك يسمون بالمُقتصدين.

    وينقسم التابعون للكتاب إلى ثلاثة أصناف:
    فمنهم تولّى ولم يتّبع كتاب الله الذِّكر من ربه، فهو من الغافلين أو من الكافرين.

    ومنهم مُقتصد وأولئك هم أصحاب اليمين المقتصدون في عبادتهم وليس لأنّهم تركوا التنافس على حُبِّ ربهم وقربه بأن جعلوه حصرياً للأنبياء والمُرسَلين والمهديّ المنتظَر، فلو كانت عقيدتهم تلك وتركوا التنافس في حبّ الله وقربه لأنهم يعتقدون أنه لا يجوز لهم أن ينافسوا عباد الله المقربين في حبّ الله وقربه فيتركوه حصرياً لهم ويكتفوا بالفروض، فلو كانت عقيدتهم كذلك لكانوا إذاً من المُشركين، ولكنهم اكتفوا بإقامة أركان الإسلام التي فرض الله عليهم واكتفوا بذلك اقتصاداً منهم في العبادة لذلك تقبل الله عبادتهم ورضي الله عنهم وتقبل عملهم نظراً لأنه خالٍ من الشرك بالله، ولكنهم لن ينالوا حبّ الله وقُربه؛ بل رضي الله عنهم فلم يكن في نفسه شيءٌ منهم، وحاسبوا الله فحاسبهم، ولذلك تُسلّم لهم كتبهم بأيديهم اليمنى، ولم أجدهم يدخلون الجنة إلا يوم الحساب، وإنما وكأنهم في موتهم نائمون.

    وأمّا السابقون بالخيرات المُتنافسون على حبّ الله وقربه فإن الفرق بينهم وبين المُقتصدين لشيء عظيم، وذلك لأنّ السابقين بالخيرات أقاموا أركان الإسلام التي فرض الله عليهم ثمّ رضي الله عنهم، ومن ثمّ ازدادوا طمعاً فتنافسوا في حبّ الله وقربه بالمسارعة في نوافل الخيرات قُربةً إلى ربّهم، ولذلك رضي الله عنهم ثمّ أحبّهم ثمّ قربهم، ولذلك قال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}صدق الله العظيم [فاطر:32]؛ ولم يوّرِث الله الكتاب حصرياً لآل بيت رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- بل ورّثه للناس أجمعين ليتدبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب
    .

    ويا سرّ الوجود لذلك تجد الناس ثلاثة أزواج يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ، { إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١﴾ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿٢﴾ خَافِضَةٌ رَّ‌افِعَةٌ ﴿٣﴾ إِذَا رُ‌جَّتِ الْأَرْ‌ضُ رَ‌جًّا ﴿٤﴾ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ﴿٥﴾ فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا ﴿٦﴾ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴿٧﴾ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴿٩﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّ‌بُونَ ﴿١١﴾ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿١٢﴾ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِ‌ينَ ﴿١٤﴾ عَلَىٰ سُرُ‌رٍ‌ مَّوْضُونَةٍ ﴿١٥﴾ مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ﴿١٦﴾يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ﴿١٧﴾ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِ‌يقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ﴿١٨﴾ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ﴿١٩﴾ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُ‌ونَ ﴿٢٠﴾ وَلَحْمِ طَيْرٍ‌ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٢١﴾ وَحُورٌ‌ عِينٌ ﴿٢٢﴾ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿٢٣﴾ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ﴿٢٥﴾ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴿٢٦﴾ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿٢٧﴾ فِي سِدْرٍ‌ مَّخْضُودٍ ﴿٢٨﴾ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴿٢٩﴾ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴿٣٠﴾ وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ ﴿٣١﴾ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَ‌ةٍ ﴿٣٢﴾ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴿٣٣﴾ وَفُرُ‌شٍ مَّرْ‌فُوعَةٍ ﴿٣٤﴾ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ﴿٣٥﴾ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارً‌ا ﴿٣٦﴾ عُرُ‌بًا أَتْرَ‌ابًا ﴿٣٧﴾ لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٣٨﴾ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿٣٩﴾ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِ‌ينَ ﴿٤٠﴾ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ﴿٤١﴾ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿٤٢﴾ وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ﴿٤٣﴾ لَّا بَارِ‌دٍ وَلَا كَرِ‌يمٍ ﴿٤٤﴾ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَ‌فِينَ ﴿٤٥﴾ وَكَانُوا يُصِرُّ‌ونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ ﴿٤٦﴾ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَ‌ابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٤٧﴾ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِ‌ينَ ﴿٤٩﴾ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٥٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ﴿٥١﴾ لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ‌ مِّن زَقُّومٍ ﴿٥٢﴾ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٥٣﴾ فَشَارِ‌بُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ﴿٥٤﴾ فَشَارِ‌بُونَ شُرْ‌بَ الْهِيمِ ﴿٥٥﴾ هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ﴿٥٦﴾ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ ﴿٥٧﴾ أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾ نَحْنُ قَدَّرْ‌نَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿٦٠﴾ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٦٢﴾ أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَ‌مُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾ أَفَرَ‌أَيْتُمُ النَّارَ‌ الَّتِي تُورُ‌ونَ ﴿٧١﴾ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَ‌تَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَ‌ةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَ‌بِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾ إِنَّهُ لَقُرْ‌آنٌ كَرِ‌يمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُ‌ونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّ‌بِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَ‌وْحٌ وَرَ‌يْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَ‌بِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    إذاً تبيّن لك البيان الحقّ لقول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم، فعلمت أنّ صنفاً من الناس ظالمٌ لنفسه وهم أصحاب الشمال في سمومٍ وحميمٍ، ثمّ علمت أنّ صنف المُقتصدين هم حقاً أصحاب اليمين (وسلامٌ لك من أصحاب اليمين) يدخلونها يوم الدين يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ثمّ تبيّن لك من هم السابقون بالخيرات وأنّهم صنف المُقربين الذين تنافسوا على حبّ الله وقربه، وما يريده المهديّ المنتظَر من أنصاره أن يتنافسوا على حبّ الله وقربه وأضعف الإيمان سوف يقتحمون إلى صنف المُقربين؛ أليس ذلك هو الفضل الكبير؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    ويا سرّ الوجود، لماذا ترى أنّ الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبينٍ؟ فهل دعوتكم إلى الشرك بالله والتفريق بين أنبياء الله! أو دعوتكم إلى أن تُفرقوا دينكم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون؟ ولكنك تجد المهديّ المنتظَر ينُكر على المؤمنين أن يتفرقوا في دينهم؛ بل يتفقوا على كلمةٍ سواء بينهم أن لا يعبدوا إلا الله وحده لا شريك له فيتنافسوا على حُبه وقربه، وأما الذين اختلفوا في الدين من بعد ما جاءتهم البينات في آيات الكتاب من ربّهم فأقول لهم جميعاً: لست منكم في شيء وأعوذُ بالله أن أكون منكم فأنضم إلى طائفةٍ منكم، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أجد في مُحكم كتاب الله أنّ الذين فرّقوا دينهم من بعد ما جاءتهم آيات الكتاب البيِّنات أولئك لهم عذابٌ عظيمٌ، ولذلك أعوذُ بالله العظيم أن أكون منهم في شيء، وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

    وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنهم يُعرضون عن آيات الله البيِّنات هُنّ أمّ الكتاب في مُحكم كتابه وكأنّهم لم يسمعوها وخالفوا أمر ربِّهم واتّبعوا أمر كُلَّ شيطانٍ مريدٍ الذي يأمرهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون.

    ويا سرّ الوجود، أفلا تعلم أنّ آيات الكتاب المُحكمات هُنّ الحجّة عليكم يوم الدين يوم يقوم الناس لربّ العالمين؟ وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:56].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ‌ مُسْتَكْبِرً‌ا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْ‌هُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَ‌ائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّ‌جْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    إذاً يا سرّ الوجود وكافة الباحثين عن الحقّ، إنما الحجّة عليكم التي يُحاجكم الله بها يوم الدين هي آيات الكتاب البيِّنات هُنّ أمّ الكتاب يعلمها عالمكم وجاهلكم وأنسكم وجنّكم، فانظر إلى حُجة الله على الإنس والجنّ يوم الدين يوم يقوم الإنس والجنّ لربّ العالمين، وقال الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:130].

    ولذلك تجد الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم يحذو حذو الأنبياء والمُرسَلين ويُحاجكم بآيات الكتاب المُحكمات لعالمكم وجاهلكم فأقيم الحجّة عليكم بالحقّ من ربّكم ومنْ أعرض عن اتّباع آيات الكتاب فأُبشِّره بعذابٍ أليم، ولم يُنزّل الله كتابه عبثاً سُبحانه! بل أنزلهُ بالحقّ لتتبعوه، وما حفظه الله من التحريف إلا لكي تتبعوه، فتدبر ما شاء الله من سورة الإسراء عسى أن يحدث لك ذكرى، وقال الله تعالى:
    { إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ‌ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرً‌ا كَبِيرً‌ا ﴿٩﴾ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٠﴾ وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ‌ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ‌ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا ﴿١١﴾ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ‌ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ‌ مُبْصِرَ‌ةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَ‌هُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِ‌جُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورً‌ا ﴿١٣﴾ اقْرَ‌أْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾ مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ‌ وَازِرَ‌ةٌ وِزْرَ‌ أُخْرَ‌ىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَ‌سُولًا ﴿١٥﴾ وَإِذَا أَرَ‌دْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْ‌يَةً أَمَرْ‌نَا مُتْرَ‌فِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْ‌نَاهَا تَدْمِيرً‌ا ﴿١٦﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُ‌ونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرً‌ا بَصِيرً‌ا ﴿١٧﴾مَّن كَانَ يُرِ‌يدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِ‌يدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورً‌ا ﴿١٨﴾ وَمَنْ أَرَ‌ادَ الْآخِرَ‌ةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورً‌ا ﴿١٩﴾ كُلًّا نُّمِدُّ هَـٰؤُلَاءِ وَهَـٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَ‌بِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَ‌بِّكَ مَحْظُورً‌ا ﴿٢٠﴾ انظُرْ‌ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَ‌ةُ أَكْبَرُ‌ دَرَ‌جَاتٍ وَأَكْبَرُ‌ تَفْضِيلًا ﴿٢١﴾ لَّا تَجْعَلْ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولًا ﴿٢٢﴾ وَقَضَىٰ رَ‌بُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْ‌هُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا ﴿٢٣﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّ‌حْمَةِ وَقُل رَّ‌بِّ ارْ‌حَمْهُمَا كَمَا رَ‌بَّيَانِي صَغِيرً‌ا ﴿٢٤﴾ رَّ‌بُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورً‌ا ﴿٢٥﴾ وَآتِ ذَا الْقُرْ‌بَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ‌ تَبْذِيرً‌ا ﴿٢٦﴾ إِنَّ الْمُبَذِّرِ‌ينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَ‌بِّهِ كَفُورً‌ا ﴿٢٧﴾ وَإِمَّا تُعْرِ‌ضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَ‌حْمَةٍ مِّن رَّ‌بِّكَ تَرْ‌جُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورً‌ا ﴿٢٨﴾ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورً‌ا ﴿٢٩﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ يَبْسُطُ الرِّ‌زْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ‌ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرً‌ا بَصِيرً‌ا ﴿٣٠﴾ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْ‌زُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرً‌ا ﴿٣١﴾ وَلَا تَقْرَ‌بُوا الزِّنَىٰ ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿٣٢﴾ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّ‌مَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِ‌ف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورً‌ا ﴿٣٣﴾ وَلَا تَقْرَ‌بُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴿٣٤﴾ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ‌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٣٥﴾ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ‌ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْ‌ضِ مَرَ‌حًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِ‌قَ الْأَرْ‌ضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴿٣٧﴾ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَ‌بِّكَ مَكْرُ‌وهًا ﴿٣٨﴾ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَ‌بُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورً‌ا ﴿٣٩﴾ أَفَأَصْفَاكُمْ رَ‌بُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا ۚ إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا ﴿٤٠﴾ وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لِيَذَّكَّرُ‌وا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورً‌ا ﴿٤١﴾ قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْ‌شِ سَبِيلًا ﴿٤٢﴾ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرً‌ا ﴿٤٣﴾ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً‌ا ﴿٤٤﴾ وَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ حِجَابًا مَّسْتُورً‌ا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرً‌ا ۚ وَإِذَا ذَكَرْ‌تَ رَ‌بَّكَ فِي الْقُرْ‌آنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هِمْ نُفُورً‌ا ﴿٤٦﴾ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَ‌جُلًا مَّسْحُورً‌ا ﴿٤٧﴾ انظُرْ‌ كَيْفَ ضَرَ‌بُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿٤٨﴾ وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُ‌فَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿٤٩﴾ قُلْ كُونُوا حِجَارَ‌ةً أَوْ حَدِيدًا ﴿٥٠﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ‌ فِي صُدُورِ‌كُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا ﴿٥١﴾ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٥٢﴾ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿٥٣﴾ رَّ‌بُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْ‌حَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَ‌بُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّ‌ؤْيَا الَّتِي أَرَ‌يْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَ‌ةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْ‌آنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرً‌ا ﴿٦٠﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾ رَّ‌بُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ‌ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٦٦﴾ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ‌ فِي الْبَحْرِ‌ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ‌ أَعْرَ‌ضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورً‌ا ﴿٦٧﴾ أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ‌ أَوْ يُرْ‌سِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴿٦٨﴾ أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَ‌ةً أُخْرَ‌ىٰ فَيُرْ‌سِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّ‌يحِ فَيُغْرِ‌قَكُم بِمَا كَفَرْ‌تُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴿٦٩﴾ وَلَقَدْ كَرَّ‌مْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ‌ وَالْبَحْرِ‌ وَرَ‌زَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ‌ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴿٧٠﴾ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَـٰئِكَ يَقْرَ‌ءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧١﴾ وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾ وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِ‌يَ عَلَيْنَا غَيْرَ‌هُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْ‌كَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرً‌ا ﴿٧٥﴾ وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْ‌ضِ لِيُخْرِ‌جُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٧٦﴾ سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْ‌سَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّ‌سُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ﴿٧٧﴾ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ ۖ إِنَّ قُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ كَانَ مَشْهُودًا ﴿٧٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَ‌بُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿٧٩﴾ وَقُل رَّ‌بِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِ‌جْنِي مُخْرَ‌جَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرً‌ا ﴿٨٠﴾ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿٨١﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْ‌آنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَ‌ضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ ۖ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ‌ كَانَ يَئُوسًا ﴿٨٣﴾ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَ‌بُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا ﴿٨٤﴾ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّ‌وحِ ۖ قُلِ الرُّ‌وحُ مِنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٥﴾ وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴿٨٦﴾ إِلَّا رَ‌حْمَةً مِّن رَّ‌بِّكَ ۚ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرً‌ا ﴿٨٧﴾ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً‌ا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ‌ النَّاسِ إِلَّا كُفُورً‌ا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ‌ لَنَا مِنَ الْأَرْ‌ضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ‌ الْأَنْهَارَ‌ خِلَالَهَا تَفْجِيرً‌ا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُ‌فٍ أَوْ تَرْ‌قَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُ‌قِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَ‌ؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَ‌بِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرً‌ا رَّ‌سُولًا ﴿٩٣﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّـهُ بَشَرً‌ا رَّ‌سُولًا ﴿٩٤﴾ قُل لَّوْ كَانَ فِي الْأَرْ‌ضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَّ‌سُولًا ﴿٩٥﴾ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرً‌ا بَصِيرً‌ا ﴿٩٦﴾ وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ ۖ وَنَحْشُرُ‌هُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرً‌ا ﴿٩٧﴾ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُ‌فَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿٩٨﴾ أَوَلَمْ يَرَ‌وْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ قَادِرٌ‌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورً‌ا ﴿٩٩﴾ قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَ‌حْمَةِ رَ‌بِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورً‌ا ﴿١٠٠﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْ‌عَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورً‌ا ﴿١٠١﴾ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـٰؤُلَاءِ إِلَّا رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ بَصَائِرَ‌ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْ‌عَوْنُ مَثْبُورً‌ا ﴿١٠٢﴾ فَأَرَ‌ادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الْأَرْ‌ضِ فَأَغْرَ‌قْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا ﴿١٠٣﴾ وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْ‌ضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَ‌ةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴿١٠٤﴾ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرً‌ا وَنَذِيرً‌ا ﴿١٠٥﴾ وَقُرْ‌آنًا فَرَ‌قْنَاهُ لِتَقْرَ‌أَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ﴿١٠٦﴾ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّ‌ونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَ‌بِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَ‌بِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّ‌ونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ ﴿١٠٩﴾ قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّ‌حْمَـٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ‌ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ﴿١١٠﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِ‌يكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْ‌هُ تَكْبِيرً‌ا ﴿١١١ }صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أخي الكريم، والله الذي لا إله غيره ما تنزَّل إليكم كتاب الله القُرآن العظيم إلا لكي تتّبعوه ولكنكم اتّخذتموه مهجوراً وهو الحُجّة عليكم من ربّكم لأنه فصّله تفصّيلاً، وقال الله تعالى:
    {الر‌ ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ‌ ﴿١﴾ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ‌ وَبَشِيرٌ‌ ﴿٢﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ‌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَ‌حُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ‌ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْ‌تُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ وَلَا أُشْرِ‌كَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴿٣٦﴾ وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَ‌بِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العلي العظيم [الرعد:36].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام:21].

    وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} [الأنعام:25].

    وقال الله تعالى:
    {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٢٦﴾ وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ‌ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَ‌دُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَ‌بِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:33].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الأنعام:39].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا نُرْ‌سِلُ الْمُرْ‌سَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِ‌ينَ وَمُنذِرِ‌ينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٤٨﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿٤٩﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    فتعالوا لأعلِّمكم من الذين يتبعون الحق بادئ الأمر، إنّهم أناس بُسطاء وليسُوا من أكابر القوم، وقال الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:53].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا رَ‌أَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِ‌هِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَ‌ىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٦٨﴾وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـٰكِن ذِكْرَ‌ىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٦٩﴾ وَذَرِ‌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ‌ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَ‌ابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّ‌نَا وَنُرَ‌دُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّـهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْ‌ضِ حَيْرَ‌انَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْ‌نَا لِنُسْلِمَ لِرَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧١﴾ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُ‌ونَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ‌ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ‌ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٩٦﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ‌ وَالْبَحْرِ‌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ‌ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَ‌جْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَ‌جْنَا مِنْهُ خَضِرً‌ا نُّخْرِ‌جُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَ‌اكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّ‌مَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ‌ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُ‌وا إِلَىٰ ثَمَرِ‌هِ إِذَا أَثْمَرَ‌ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾ وَجَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَ‌كَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَ‌قُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿١٠٣﴾ قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ‌ مِن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ‌ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّ‌فُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَ‌سْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّ‌بِّكَ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِ‌ضْ عَنِ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿١٠٦﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَ‌كُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّـهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُ‌كُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَ‌هُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ وَنَذَرُ‌هُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْ‌نَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُ‌فَ الْقَوْلِ غُرُ‌ورً‌ا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَ‌بُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْ‌هُمْ وَمَا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ وَلِيَرْ‌ضَوْهُ وَلِيَقْتَرِ‌فُوا مَا هُم مُّقْتَرِ‌فُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ‌ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّ‌بِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِ‌ينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {فَمَن يُرِ‌دِ اللَّـهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَ‌حْ صَدْرَ‌هُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِ‌دْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَ‌هُ ضَيِّقًا حَرَ‌جًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّـهُ الرِّ‌جْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ وَهَـٰذَا صِرَ‌اطُ رَ‌بِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُ‌ونَ ﴿١٢٦﴾ لَهُمْ دَارُ‌ السَّلَامِ عِندَ رَ‌بِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٧﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ‌ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْ‌تُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَ‌بَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ‌ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ يَا مَعْشَرَ‌ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُ‌سُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُ‌ونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ينَ ﴿١٣٠﴾ ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّ‌بُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَ‌ىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١﴾وَلِكُلٍّ دَرَ‌جَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَ‌بُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٣٢﴾ وَرَ‌بُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّ‌حْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّ‌يَّةِ قَوْمٍ آخَرِ‌ينَ ﴿١٣٣﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿١٣٤﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ‌ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَ‌كْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّ‌مْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِ‌جُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُ‌صُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّـهَ حَرَّ‌مَ هَـٰذَا ۖ فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ وَهُم بِرَ‌بِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١٥٠﴾ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّ‌مَ رَ‌بُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِ‌كُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْ‌زُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَ‌بُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّ‌مَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾وَلَا تَقْرَ‌بُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْ‌بَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّـهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿١٥٢﴾ وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ‌اطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّ‌قَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَ‌بِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَ‌بُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَ‌بِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَ‌بِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرً‌ا ۗ قُلِ انتَظِرُ‌وا إِنَّا مُنتَظِرُ‌ونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّ‌قُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُ‌هُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ‌ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَ‌بِّي إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿١٦١﴾ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِ‌يكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْ‌تُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾ قُلْ أَغَيْرَ‌ اللَّـهِ أَبْغِي رَ‌بًّا وَهُوَ رَ‌بُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ‌ وَازِرَ‌ةٌ وِزْرَ‌ أُخْرَ‌ىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَ‌بِّكُم مَّرْ‌جِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْ‌ضِ وَرَ‌فَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَ‌جَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ سَرِ‌يعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا أيها الباحثين عن الحقّ إنّ الإمام المهديّ المنتظَر يُحاجّكم بمنطق الله في مُحكم كِتابه لِتعلموا أنّ الحجّة عليكم إنّما هو كتابُ ربكُم المحفوظ من التحريف فاتّبعوه لعلكم تهتدون، ألا وإنّ الحجّة لله ولرسوله ولخليفته أفلا تتقون؟ ولم يجعل الله الحجّة لكم إذا لم تتّبعوا كتاب الله القُرآن العظيم؛ بل كتاب الله القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو حُجّة الله عليكم إن كنتم تعقلون، فلا تُفرّقوا دينكم شيعاً واعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف إن كنتم به مؤمنين، وقال الله تعالى: { وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾هَلْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَ‌بُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَ‌بِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَ‌بِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرً‌ا ۗ قُلِ انتَظِرُ‌وا إِنَّا مُنتَظِرُ‌ونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّ‌قُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُ‌هُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾ } صدق الله العظيم [الأنعام].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى الاعتصام بكتاب الله القُرآن العظيم وإلى الكفر بما خالف لمُحكم آياته البينات والمُعتصم بحبل الله ونبذ التفرق عبد النعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    .............



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4926 من موضوع بيانُ الصَّيحةِ بالحَقِّ مِن السَّماء في شَهر رمضان تَصديق البيان الحَقِّ للقرآن ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    26 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    22 - 04 - 2009 مـ
    12:17 صباحًا
    (بحسب التقويم الرّسمي لأُمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=449
    ـــــــــــــــــــــ


    بيانُ الصَّيحةِ بالحَقِّ مِن السَّماء في شَهر رمضان تَصديق البيان الحَقِّ للقرآن ..


    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿٢﴾ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴿٣﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴿٤﴾ وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٥﴾ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٦﴾ وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿٧﴾ أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا ۚ وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا ﴿٨﴾ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿٩﴾ تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ﴿١٠﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿١١﴾ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴿١٣﴾ لَّا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ﴿١٤﴾ قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ﴿١٥﴾ لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْدًا مَّسْئُولًا ﴿١٦﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴿٢١﴾ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٢٢﴾ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴿٢٣﴾ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴿٢٤﴾ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴿٣١﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢﴾ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُولَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٣٤﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴿٣٥﴾ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ﴿٣٦﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٣٧﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴿٤٠﴾ وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّـهُ رَسُولًا ﴿٤١﴾ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٢﴾ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿٤٣﴾ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴿٤٦﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ﴿٤٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴿٤٨﴾ لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴿٤٩﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٥٠﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا ﴿٥١﴾ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    مِن الإمام المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلى كافَّة المُسلمين والنَّاس أجمعين، والسَّلام على مَن اتَّبع الهُدى مِن العالَمين..

    ويا معشَر البَشَر، لا نزال نُجاهِدكم بالبيان الحَقِّ للذِّكر جِهادًا كبيرًا، ولَن يَتَّبِع المَهديّ المُنتظَر الحَقّ أهواءكم ونُجاهِدكم بالقرآن العظيم جِهادًا كَبيرًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم.

    ولا نزال مُهَيمنين على كافَّة عُلماء الأُمَّة بالبَسطة في العِلم بالبيان الحقّ للذِّكر (القرآن العظيم)، المَرجِع الحَقّ للدِّين إن كُنتم بِه مُؤمنين، فإذا وجدتم الإمام ناصر محمد اليمانيّ حقًّا زاده الله على كافة عُلماء الأُمَّة بسطَةً في العِلم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فإنَّ لِكُلّ دَعوى بُرهانٌ، فإن كان الإنسان المَهديّ المنتظَر حقًّا عَلَّمه الله البيان الحَقّ للقرآن فلا ولن تُحاجوني مِن القرآن إلَّا جِئتكم بالحَقّ وأحسن تفسيرًا منكم أجمعين، فإن لم يُؤَيِّدني رَبّي بالبيان الحَقّ للقرآن وأحسن تفسيرًا مِنكم فاحذَروا؛ فلستُ المَهديّ المُنتظَر الحَقّ مِن ربّكم، وإن ألجمكم ناصر محمد اليمانيّ بالبيان الحقّ للقرآن فأعرضتم عن الحقّ مِن رَبّكم فقد أُقيمت الحُجَّة، فادرَأوا الحُجَّة بالحُجَّة فإني أُحاجّكم بالعِلم والسُّلطان مِن مُحكَم القرآن، وأرى كَثيرًا مِنكم لا يَعجِبه تَمَسُّك ناصر محمد اليمانيّ بالحُجَّة الحَقّ مِن القرآن ويريد أن أُحاجّه بِغَير ذلك! ثم يجد ردّه مِن الله مُباشرةً في الكتاب مُعلِنًا الحُجّة بالحَقّ عليكم وعلى مُحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وعلى ناصر محمد اليمانيّ، فيجِد إعلان الحُجَّة بالحَقّ في قول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فأنا المَهديّ المُنتظَر الحَقّ مِن رَبِّكم أُحاجّكم بآيات الله، فبأيّ حديثٍ تريدون أن أُحاجّكم به بَعد آيات الله إن كنتم تعقلون؟! وتذكّروا قول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وأمَّا السُّنة النّبويّة فما كان حقًّا منها فسوف تجدونه في بيان ناصر محمد اليمانيّ مِن ذات القرآن، وما كان باطِلًا موضوعًا فيها فسوف تجدونه مُخالِفًا لبيان ناصر محمّد اليمانيّ مِن ذات القرآن، وأمَّا الذي لا يُوافِق مِنها ولا يختَلِف مع القرآن فقد جعل الله لكُم سَمعًا وبَصَرًا وفُؤادًا فَخُذوا ما يقبله العَقْل ويطمئن إليه القلب إن كنتم تعقِلون.

    ويا أُمَّة الإسلام، إني أجِدُ في كتاب الله كذلك شرطًا مِن أشراط الساعة الكُبرى وهو صَوتٌ مِن السَّماء ويحدُث خلال شَهرٍ كَريمٍ مِن أشهر رمضان المُعَظَّم وفي ليلة الجمعة، ولا أدري هل هو رمضان هذا 1430، غير أنَّ مِن البيان الحَقّ للقرآن ما قد بدأ تأويله بالتَّصديق بالفِعل على الواقع الحقيقيّ وأنتم الآن في عَصر أشراط الساعة الكُبرى وفي عَصر دعوة الحوار للمهديّ المنتظَر مِن قبل الظهور فأبيّن لَكُم حقائق أشراط السَّاعة الكُبرى يصدقها الله على الواقع الحقيقيّ، ومِنها أن تُدرِك الشّمس القمر؛ فَحَدث، ولا تزالون في جدالٍ كبيرٍ فيما بينكم بسبب انتفاخ الأهلّة وكِبَرٍ في حجم منازله الأولى فترون هِلال الليلة الثَّانية وكأنَّه هِلال الليلة الثالثة، وقد فصَّلنا لَكُم السَّبب مِن الكتاب تفصيلًا أنَّ ذلك بسبب ولادة الهِلال مِن قبل الاقتران فتجتمع به الشّمس وقد هو هلالًا ثم يتجاوزها ثم يشهد منكم رؤيته ولا يُشاهده آخرون إلَّا الليلة الثانية فيرونه مُنتَفِخًا وكأنه هلال الليلة الثالثة فيدهشهم ذلك، وقد أفتيناكم أنه بسبب عُمْر الهلال الذي بدأ مِن لحظة ميلاده مِن قَبْل الاقتران ثم اجتمع بالشمس وقد وُلِد الهِلال مِن قبل الاقتران، وعُلماء الفَلَك يعلمون أن الثانية الأولى تبدأ من بعد الاقتران والمَيل شرقًا ولا يعلمون أن هذه القاعدة الكونيّة قد اختلت لبِدء التَّصديق لأشراط الساعة الكُبَر. تصديقًا لقوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الشمس].

    برغم أن القاعدة الكونيَّة لجريان الشّمس والقَمَر: لا الشَّمس ينبغي لها أن تُدرِك القَمَر فيتلوها، وكذلك الليل لا ينبغي له أن يَسبِق النهار فيتلوه النهار حتى يأتي عَصْر الظهور للمهديّ المنتظَر فيُنذِر البشر أنهم دخلوا عَصر أشراط الساعة الكُبَر فيقول لهم: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا مَعشَر عُلماء الفَلَك، هل ممكن أن يَمُرّ 354 يومًا مُنذ رؤية هِلال شعبان 1429 ولَم يُولَد هِلال شعبان 1430؟ أفلا تعقلون؟! وأنتم تعلمون أن غُرَّة شعبان لعام 1429 شوهدت في مصر وفي السعوديّة بعد غروب شمس الجمعة (نهاية شعبان) فبدأت غُرَّة رمضان 1429 بيوم السبت، فإذا حسبتم مِن ليلة السبت 354 يومًا سوف تجدون مِن المفروض أن تكون غُرَّة شعبان الأربعاء لعام 1430 لأنها انقضت سنةٌ كاملةٌ حسب رؤيَّة الأهِلَّة عِدَّة أيامها 354، ولكنكم تعلمون أنَّ يوم الأربعاء سيحدث فيه كسوفٌ شمسيٌّ ولو لم يشهده الكثير، المُهِم أنكم تعلمون عِلم اليقين يا معشر علماء الفَلَك أنه حقًّا سوف يحدُث كسوفٌ شمسيٌّ يوم الأربعاء، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ممكن أن يَمُرّ 354 يومًا منذ غرّة شعبان 1429 (ليلة السبت) إلى غروب شمس الثلاثاء (تجدونها سنة كاملة حسب رؤيّة الأهِلّة عدة أيامها 354)؛ فهل مِن المعقول أن يَمُرّ 354 يومًا ولم تأتِ لحظة ولادة هلال شعبان 1430؟! فهذا يستحيل عِلميًّا ومنطقيًّا، وليس معنى ذلك أنكم سوف تُشاهدون هلال شعبان 1430 بعد غروب شمس الثلاثاء، كَلَّا لن يُشاهَد لأنَّ الشّمس أدركته وجاءت لحظة ميلاده وهو لا يزال يجري وراء الشَّمس ولم يجتمع بها إلَّا يوم الأربعاء، وبِما أن الكسوف الشمسيّ لن يحدث إلَّا يوم الأربعاء وقد مضى مِن غرّة شعبان الشرعيّة مِن عام 1429 من ليلة السبت إلى يوم الأربعاء 355 يومًا إذًا يا قوم لقد اجتمعت الشّمس بالقمر وقد هو هلالًا، أفلا تعقلون؟! وأما رؤيّة هِلال شعبان فسوف يُشاهَد بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس، وبِما أنّ علماء الفلك لا يعلمون أنّ الهلال وُلِد قَبْل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلالًا سوف يحسبون عُمْر الهِلال مِن بعد اجتماع الشّمس بالقمر في الكسوف الشمسيّ وعلى حساباتهم الدقيقة والمعتادة سوف يستحيلون رؤيّة هلال رمضان لعام 1430 بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان لأنهم لا يعلمون أن الشَّمْس أدركَت القمر في أول شهر شعبان وسوف يُعلِنون لكم أنه لا بُدّ للإتمام لشهر شعبان ثلاثين يومًا بالجمعة.

    ولَكِنَّ ناصر محمد اليماني يُفتي بالحَقّ أنه لا ينبغي للشهر الهجريّ القَمَريّ أن يكون واحدًا وثلاثين يومًا أبدًا أبدًا. وأقسمُ بالله العظيم لَئِن تنازلتم يا مَعشَر عُلماء الفَلَك عَن كبركم وغروركم فراقبتم هِلال رمضان مع مَجلِس القضاء الأعلى بَعْد غروب شمس الخميس أنَّكم حَتمًا سوف تُشاهدون هِلال رمضان بعد غروب شمس الخميس بإذن الله ليلة الجمعة، فيشهد الطرفان عُلماء الفَلَك بالمملكة العربيّة السعوديّة ومجلس القضاء الأعلى هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُباركة، وأعلمُ أن مجلس القضاء الأعلى لن تدهشهم رؤيّة الهِلال شيئًا ولَن يندهش في العالَم بأسرِه غير أهل العِلم بجريان القَمَر وهُم عُلَماء الفَلَك، ولكنهم لا يُراقبون دائمًا أهِلّة المُستَحيل عِلميًّا لأنهم لا يعلمون أن الشَّمس أدركَت القَمَر تصديقًا لأحد أشراط الساعة الكُبَر، وكافة علماء الفَلَك يعلمون أن شهر شعبان لعام 1430 لا بُدَّ له أن تكون عدته ثلاثين يومًا بدءًا مِن يوم الخميس غُرَّة شعبان 1430، ولذلك سوف تُصيبهم الدَّهشة مِن رؤيَّة هِلال رمضان 1430 بَعْد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُبارَكة فيقولون يا للعجب! والجواب عن السَّبَب أفتيكم به مُقَدَّمًا مِن الكتاب أنه بسبب حدوث شَرط مِن أشراط الساعة فَوُلِدَ هِلال شعبان مِن قَبْل الكسوف ليوم الأربعاء فاجتمعت به الشَّمس يوم الأربعاء وقد هو هلالًا، ولن يتبيَّن لَكُم ذلك يا معشَر عُلَمَاء الفَلَك إلَّا آخر شَهْر شعبان، فعليكم أن تُراقِبوا هِلال رمضان بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان وسوف تَشهَدون هِلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُبارَكة فتكون غُرَّة رمضان لعام 1430 هي يوم الجمعة المُبارَكة، ولا أدري هل الصَّيحة في رمضان هذا 1430؟ ومَهما كان توقعي حتى ولو كان بنسبة 99% فلا ينبغي لي أن أفتي بذلك ما لم يَكُن 100/100 وذلك حتى لا أقول على الله ما لَم أعلم عِلم اليقين، ولكني أستطيع أن أفتيكم بالحَقّ عن الصَّيحة في الكتاب أنها تكون في أحد أشهر رمضان، ويكون غرّة رمضان الجمعة الذي تكون فيه الصيحة.

    ولرُبَّما يودّ أحد المستعجلين أن يقاطعني فيقول: "عَجِّل وأفتِنا ما هو الصوت الذي يُسمَع مِن السَّماء في رمضان؟ أليس صوت جبريل يُنادي باسم المَهديّ المُنتظَر؟" ومِن ثمّ أردّ عليه وأقول: ليس كذلك؛ ولو طَرَق بابَك أحدٌ ألست تَقول: "مَن الطَّارق؟" وذلك لأنك سمعت طَرْق الباب، وكذلك سوف تسمعون صَوتًا يطرق مَسامعكم آتٍ مِن السماء، فَمِن أين مَصدَر الصوت مِن السماء؟ والجواب: إنَّه صوت النَّجِم الثَّاقِب. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ﴿٢﴾ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الطارق].

    وذلك النَّجم هو كَوكَب سَقَر، سوف تسمعون صوتها حين تراكُم مِن مكانٍ بعيدٍ. وما هو الصَّوت الذي سوف يطرق مسامعكم مِنها؟ إنَّه دويّ انفجارٍ ضَخْم مِن السَّماء. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وذلك هو الصَّوت المُرتَقَب الذي يحدُث في رمضان كإنذارٍ للبَشَر أن يُصَدِّقوا المهديّ المنتظَر قَبْل أن تقترب إليهم أكثَر فأكثَر فتُهِلكهم فيدخلهم الله فيها فيدعون ثُبورًا.

    ولربَّما يودّ أحد الجاهلين عَمَّا جاء في القرآن العظيم أن يُقاطِعني فيَقول: "كيف تقول أنَّه كوكَب سَقَر كوكب أرضي والآن حوَّلتها إلى نجمٍ؟". ومن ثم نرد عليه بالحقّ وأقول: إن الله يُسَمّي النجوم والأراضين جميعًا بالكواكب. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الصافّات].

    فما هي الكواكب؟ إنَّها النجوم وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [المُلك].

    إذًا الكواكب اسم شامل لجميع الكواكب في الكون، ولكن منها ما هو كَوكبٌ مُضِيء ومنها ما هو كوكبٌ مُنيرٌ يقتبس نوره مِن الكوكب المُضيء، وأسفَل الأراضين السَّبع مِن الكواكب المُضيئة ويحمل الحُطَمة وما أدراك ما الحُطَمة؟ نار الله المُوقَدة، ولم يجعل الله وقودها كمثل وقود النُّجوم في ذاتها ثُم ينفد؛ بل وقودها النَّاس والحِجارة وكُلّ ما يسقُط مِن السَّماء فإذا تجاوز عَن الأرض بعيدًا فإنه يَهوي إليها فهي ذاتها المَكان السَّحيق المَذكور في الكتاب. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} صدق الله العظيم [الحج:31].

    وذلك هو المَكان السَّحيق، وأي شيء يَخرُج عن فَلَكه المَعلوم في السَّماء فيهوي سابِحًا في الفضاء فمصيره في المكان السَّحيق فيها، فإذا تجاوز عن الأرض بعيدًا فلن يتجاوز كوكب سَقَر فقد جعلها الله زبالةً كونيّة، وما هَوَى مِن السماء فتجاوز بعيدًا عَن الأرض فهو يَهوي إليها، وهذا يدل على أنَّ لها جاذبيَّة قويَّة جِدًا برغم أنَّ مركز الجاذبيَّة الكَونيَّة في الأرض ولكِنَّها مُقيَّدة ولن تتضاعف إلَّا حين تتفَجَّر الأرض فتتحوَّل إلى بالوعةٍ كَونيّةٍ تبتلِع كُلّ شَيءٍ في الكون كُلُّه إلَّا كوكب سَقَر فإنَّها لا تستطيع أن تبتلعها أبدًا نظرًا لقوَّة جاذبيَّتها.

    على كُلِّ حالٍ نعود إلى الصَّيحة وتفَصيلها في الكتاب فَهي ليست صيحة جِبريل كما يقول على الله الذين لا يعلمون؛ بل هو صَوت انفجارٍ كَونيٍّ مَصدره مِن النَّجِم الثَّاقِب كَوكَب سَقَر، وما أدراك ما سَقَر؟ وقودها الأحجار والبَشَر الكُفَّار، {إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وذلك هو الصوت المُنتظَر حدوثه في شهر يكون شهر رمضان وتكون غُرَّته بيوم جمعة، فهل هو في رمضان هذا 1430؟ {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ولكن ما الذي يلي الانفجار؟ إنَّهُ كِسَف الانفجار وهو ما سوف يظنونه سَحابًا مَركومًا ومَصدره مِن كَوكَب سَقَر يشهدونه مِن بعد الانفجار فيظنونه سَحابًا مَركومًا، وهذا الحَدَث من قَبْل الاقتراب الأكبَر. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَـٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٣٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧﴾ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴿٣٩﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴿٤٠﴾ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿٤١﴾ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٤٣﴾ وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٤٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ﴿٤٩﴾} [الطور].

    {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان].

    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:٦].

    {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿١٨١﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٢﴾} [الصافّات].
    صدق الله العظيم.

    أخو المُؤمنين بآيات الله في الكِتاب الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4927 من موضوع بيانُ الصَّيحةِ بالحَقِّ مِن السَّماء في شَهر رمضان تَصديق البيان الحَقِّ للقرآن ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 -07 - 2009 مـ
    25 - رجب - 1430 هـ
    01:11 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأُمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1022
    ________



    {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾}
    صدق الله العظيـــــم ..



    اقتباس المشاركة :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعلم أن أسئلتي كثيرة ولكن هذا حديث أثار اهتمامي بشكل كبير عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول:
    "يطلع كوكب في آخر الزمان من المشرق، يكون في ذلك العام صيحة في رمضان يموت فيها سبعون ألفاً، ويعمى سبعون ألفاً، ويتيه سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، وينفتق سبعون ألف عذراء، ويصعق سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، قيل يا رسول الله ما تأمرنا إن كان ذلك؟ قال: عليكم بالصدقة والصلاة والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن، قيل يا رسول الله: ما علامة ذلك ألا يكون في تلك السنة؟ قال: إذا مضى النصف من رمضان ولم يكن فقد أمنت السنة"

    أنت أعلم يا إمامنا بشأن هذا الحديث، فالذي أثارني هو كلمة النصف من رمضان بعد مرور هذا الوقت فقد سلمنا هذا العام من رمضان ؟
    أعلم أني كثرت من الأسئلة ولكن رجائي أن تفتنا من عندك وأسال الله أن يقنا من عذابه
    انتهى الاقتباس
    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على مُحَمدٍ وآل مُحمَدٍ الطَّيبين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدِّين، وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالَمين..

    قال الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وبالنِّسبة للحديث فَفيه إدراجٌ كَثيرٌ.

    ويا أخْي الكَريم إنِّي أخْشَى على هَذه الأُمَّة وأُريد إنقاذها لأنّي والله أرى أنني لو أُحَدِد لَهُم بالضبط التاريخ واليوم فإنهم سوف يُنْظِرون التَّصديق بالحَقّ مِن رَبّهم حتى يروا العَذاب الأليم، وكأنَّهم يقولون: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولَكِنَّ المُتَّقين لَن ينتظروا فيُنظِرون التَّصديق بالحَقّ مِن رَبِّهم حتى يَروا العَذاب الأليم، كَلَّا؛ بَل سوف يُنيبون إلى رَبِّهم فيقولون:
    "اللهم إنْ كان هذا هو الحَقّ مِن عِندك فأرِنا الحَقّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه واجعلنا مِن الأنصار السَّابقين الأخيار لنُصرة الحَقّ مِن عندك إنَّك بعبادك عَليمٌ يا مَن تعلَم بِما في أنفسنا ولا نعلَم بِما في نفسك، نحن في ذِمَّتك يا مَن كتَبت على نَفسك الرَّحمة أن لا تعمينا عَن الحقّ بسبب ظُلمنا لأنفسنا ووعدك الحَقّ وأنت أرحَم الرَّاحمين، اللهم أسألك بِحَقّ لا إله إلَّا أنت وبِحَقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبِحَقّ عظيم نَعيم رضوان نفسك أن تهدينا إلى الحَقّ وتُثَبِّتنا عليه ومِن السَّابقين إليه إنَّك أنت السَّميع العَليم".

    وقَلبه يخشَع وعينَه تَدمَع، ومِن ثمَّ يُجيب الله دعوة الدَّاعي. تصديقًا لِوَعد الله الحَقّ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60]، ومِن ثمَّ يريه الله الحَقِّ حقًّا ويرزقه اِتّباعه، إنَّ الهُدى هُدى الله يهدي إليه مَن يُنيب مِن عباده، ومَن استغنى بِما عِنده سَواءٌ كان حقًّا أم باطِلًا فلا يهديه الله أبدًا حتى يُنيب إلى رَبِّه ليَهدي قَلبه.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ....

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 46754 من موضوع الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب..


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 07 - 1433 هـ
    10 - 06 - 2012 مـ
    05:33 صباحاً

    [ لمتابعة رابط البيان الأصلي ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=46752
    ـــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ في كلّ عصرٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، إيّاكم ثم إيّاكم أن تفتنوا أنفسكم وأمّتكم بتحديد موعدٍ للعذاب فليس ذلك من صالح الدعوة المهديّة، وسبق أن أفتيتُكم أنّ جدّي محمد رسول الله أفتاني بالرؤيا الحقّ أن أقول حين نُسأل عن موعد العذاب ما أمر الله رسولَه أن يقول:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ويا أحبّتي في الله، كان الله يُلقي بالقرآن على محمدٍ عبده ورسوله أن ينذرهم بعذاب الله حتى تصوره الرسول قريباً جداً وخصوصاً حين جاء قول الله تعالى:
    {فَإِنْ أَعْرَ‌ضُوا فَقُلْ أَنذَرْ‌تُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت]، حتى يتوقعوا أنّ تاريخ العذاب أظلّهم قريباً، ولكنه لم يُحدِّد لهم تاريخاً معيناً بل ليخوّفهم حتى يظنّوا أنّ عام العذاب قد أظلّهم فيتوبوا إلى ربِّهم فيهدي قلوبهم حتى إذا أبصروا الحقّ هداهم الله إليه.

    ويا أحبتي في الله، فتصوّرا لو أنّ الله علّم نبيَّه عن موعد العذاب أنّه بعد أكثر من 1400 سنة إذاً لما اتَّبع محمداً رسول الله أحدٌ، ولكن يا أحبتي في الله إنّ لله حكمةً بالغةً أن يخفي موعد العذاب على رسله وخليفته بحسب أيام دوران الأرض حول نفسها وذلك حتى لا يؤخِّروا إيمانهم بالحقّ من ربّهم حتى يأتي الموعد المعلوم، وقال الله تعالى:
    {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    إذاً يا أحبتي في الله لو أخبر الله الرسل أن يحدِّدوا مواعيد العذاب حسب سنين وأيام البشر إذا لأنظروا اتّباع الحقّ من ربّهم حتى ينظروا هل يحدث شيءٌ في اليوم المعلوم، ولذلك يخفي الله عن الرسل مواعيد العذاب بحساب التاريخ الذي يحسِبون به لحكمةٍ بالغةٍ رحمةً بالناس كون الله لا يرضى لعباده الكفر والعذاب؛ بل الشكر والجنة والسعادة، فهو لا يريد أن يعذب عباده سبحانه، وما يفعل الله بعذابهم؟ بل هم الظالمين لأنفسهم كونهم يستعجلون عذاب ربّهم وبرغم أنّهم دعوا الله مخلصين له الدين فقالوا:
    {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    ويا سبحان ربي! إنّما قولهم ذلك الدعاء كونهم لا يعقلون؛ بل دعاء العقل والمنطق هو أن يقولوا: "اللهم إنْ كان هذا هو الحقّ من عندك فاهدنا إليه وثبِّتنا على الصراط المستقيم". ولكن للأسف إنّ الذين يستعجلون العذاب قومٌ لا يعقلون. وقال الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَذُو مَغْفِرَ‌ةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقد كنا نعلن قدوم كوكب سقر بحسب تاريخ الشمس والقمر والأرض حول محورها ليومها الأصلي ولم نزدهم تفصيلاً أكثر فلعلهم يخافون فيتبعون الحقّ من ربّهم، ولكن للأسف لم تنفع تلك الحكمة فزادني الله علماً أن أبيّن للناس هذا القرآن فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإنّما علينا البلاغ وعليه الحساب، وأفتانا الله إنما يتذكر أولو الألباب وما على الرسل إلا البلاغ المبين.

    وأما أحمد السوداني، فهو يخشى على الأنصار الفتنة من قصص المايا وقد يأتون بقصصٍ جديدةٍ ليجعلوها مكراً للأنصار للفتنة، ولكن الأنصار ينتظرون رحمة الله للأمّة وليس عذابه.

    وأمّا هل الكوكب ذاته بما يسمونه نيبروا أو الكوكب العاشر؟ فأشهد لله أنّه هو ذلكم كوكب العذاب ذكرى لأولي الألباب ونحن نؤمن بمجيئه في القدر المقدور في الكتاب المسطور، ولا تزالون في نهاية الحوار وبدء الظهور لعلهم يعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربّهم وأنّه تبيّن لهم أنّ ناصر محمد ليس شخصيّة وهميّة كما زعم الذين لا يعلمون، ولكني أذكِّركم فهل لو قال الله لنبيه نبِّئهم أنّ يوم العذاب بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة فهل ترونهم سوف يؤمنون؟ وسوف يقولون إذاً لا مشكلة فالعذاب في زمنٍ غير زماننا لو كان من الصادقين فلماذا نخاف من عذاب الله؟ ولكنّ الله ورسوله كان يوهمهم أنّه قريب على الأبواب لعلهم يتّقون فينيبون إلى ربّهم ليهدي قلوبهم.

    ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إنما أعلنّا غرّة صيام رمضان هذا 1433 أنّها الجمعة لا شك ولا ريب ولكننا لم نفتِ فيه بصيحةٍ ولا رجفةٍ ولا بمرور كوكب العذاب، ولا زلت متمسكاً بوصية جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن أقول ما أمره الله أن يقول حين يسأله الناس عن موعد العذاب أن يقول:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ويا أحبتي الأنصار يا عبيد النعيم الأعظم، أليس هدفكم أعظم وأسمى هدف في تاريخ الكتاب أن تجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليتحقق رضوان الله؟ لماذا تستعجلون لهم العذاب يا أحبتي في الله؟ فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم بتحديد الموعد فليس للإمام المهديّ ولا لكم من الأمر شيءٌ وإلى الله ترجع الأمور. ولا تزالون في عام 1427 بحسب سنين القمر لذات القمر، وأنتم تعلمون كم طول السنة القمريّة بحساب القمر أنها ثلاثون عاماً ودخلت السنة القمريّة التي يكون خلالها عذاب الله الموعود في عام 1427 بحسب سنينكم وأيامكم وساعاتكم التي بأيديكم، وكنت أستخدم حساب تاريخ أسرار الكتاب لنخوّفهم فنوهمهم أنّ العذاب قريب حتى يتوقعونه في ذلك العام، وللأسف ما زادهم إلا طغياناً كبيراً وأكثرهم ينتظرون لموعد العذاب حسب فهمهم لحسابهم، ولكنه تبيَّن لنا أنّ تلك الحكمة تضرّ الدعوة المهديّة أكثر من نفعها وفتنةٌ للأنصار فلم نعد نبيّن العذاب حتى بحسب تاريخ الأمد البعيد بعد أن منعنا الله ورسوله عن ذلك.

    فالحمد لله فالاستجابة للدعوة في استمرارٍ فالمتَّبِعون كلّ يومٍ في ازدياد، فلا تستعجلوا العذاب يا من يُنظِرون إيمانهم واتّباعهم للحقّ من ربّهم حتى يروا جهنم بعين اليقين، فلا تستعجلوا السيئة من قبل الحسنة؛ بل استعجلوا بالحسنة قبل السيئة وقولوا:
    "اللهم إن كان هذا هو الإمام المهديّ الحق بأمرك واختيارك اللهم فبصرنا بالحقّ من عندك من قبل أن نذل ونخزى".
    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا حبيبي في الله أحمد السوداني كن من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:201].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 46842 من موضوع الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب..



    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 07 - 1433 هـ
    11 - 06 - 2012 مـ
    01:33 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=46818
    ــــــــــــــــــــــ



    العذاب المنتظَر يكون في خلال عام القمر الذي بدأ في عام 1427 للهجرة..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة المسلمين إلى يوم الدين..
    ويا معشر السائلين عن عام العذاب، فاعلموا أنّه سوف يحدث في خلال العام القمري الذي دخل بحسب عامكم في عام 1427 للهجرة، والعام القمري بحساب حركة القمر ويومه يعدل ثلاثين عاماً كون يومه يعدل ثلاثين يوماً من أيامكم وشهره ثلاثين شهراً وعامه ثلاثين عاماً، ولا يزال ذلك العام القمري مستمراً. ولم نقل أنّ العذاب سوف يكون في نهاية ذلك العام القمري؛ بل نقول يحدث خلاله متى ما يشاء الله، فلن نحدد لكم ميعاداً، فلا تشغلوا أنفسكم بالتفكّر متى يحدث يوم العذاب بحسب أيام الأرض نتيجة دورانها حول نفسها ولا زلت ملتزماً بالأمر الرباني في محكم الكتاب:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25]

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي



    تذكير ببيانات الإمام ناصر محمد اليماني عن كوكب العذاب سقر اللواحة للبشر nibiru planet x



    -1- كتاب ننصح الجميع بتحميله عن كوكب العذاب سقر nibiru plaent x بصيغة PDF رابط التحميل أسفله
    http://www.mediafire.com/download/q5vo4ame8y9yj55/كتاب+كوكب+العذاب.pdf

    -2- البيان الحق والمفصل عن حقيقة كوكب العذاب سقر اللواحة للبشر من مُحكم الكتاب "القرآن الكريم" ذكرى لأولي الألباب
    https://mahdialumma.net/showthread.php?1438

    -3- فيديو لبيان صوتي عن كوكب سقر بيان Nibiru Planet X
    http://www.youtube.com/watch?v=Qw7C2GOSWq4&feature=share



    -4- الرّنين النّاتج عن الصّيحة من كوكب العذاب والسّبل النّبوية للوقاية منها
    https://mahdialumma.net/showthread.php?3948-

    -5- فيديوهات أخرى عن كوكب العذاب سقر nibiru planet x
    https://www.youtube.com/watch?v=cMI-FvZ7dF4







    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. الردّ الملجم بسلطان العلم على (الباحث عن البينة) الذي هو ذاته (الباحث عن الباطل)..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04-07-2014, 02:23 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-08-2012, 12:49 PM
  3. الصيحةُ: الردّ المُلجم بالحقّ من الإمام الموعود إلى (سر الوجود)..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-06-2012, 03:23 PM
  4. ( ردّ الإمام على أبي يوسف ) الردُّ بالحق، والحقُ أحقُّ أن يتبــــع..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 03:33 AM
  5. بيانُ الصَّيحةِ بالحَقِّ مِن السَّماء في شَهر رمضان تَصديق البيان الحَقِّ للقرآن ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-07-2010, 03:55 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •