الموضوع: سؤال عاجل الى مدعي حكم الفصل بين المختلفين

النتائج 51 إلى 60 من 236
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    وصبرٌ جميلٌ على المعاجزين في آيات الله فلا تكوني منهم فيمسّك عذابٌ قريبٌ، وأنيبي إلى ربّك ليهدي قلبك إلى الحقّ، واعلمي أنّ من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، وإنما يهب الله من نوره للباحثين عن الحقّ ولا يريدون إلا الحقّ ليتبعوه، وكان حقّ على ربّهم أن يهدي قلوبهم إلى الحقّ. وأمّا الذين يسعون لإطفاء نور الله فلن يزيدهم البيان الحقّ إلا رجس إلى رجسهم .... ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون ظهوره.
    يا أحبتي في الله، عليكم أن تعلموا وتوقنوا أنّه من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ وكأنّه واقفٌ في ظلماتٍ بعضها فوق بعضٍ في بحرٍ لجّيٍّ، و تذكروا قول الله تعالى:
    {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)} صدق الله العظيم [النور].
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني

    اقتباس المشاركة 5014 من موضوع الردّ على أحمد شعبان: وذلك ما يُذكر جهرةً دائمًا "الله أكبر" فيدوّي بها الصوت في بيوت الله ..

    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    13 - شعبان - 1430 هـ
    04 - 08 - 2009 مـ
    03:07 صباحًا
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرَى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=1030
    ___________



    {اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} صدق الله العظيــــم ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
    أخي الكريم أحمد شعبان؛ إنّ الإمام المهديّ يَحتَرِمُكَ كثيرًا ولو لم تكُن مِن المُوقِنين نظرًا لأنّك مُحتَرَمٌ في الحِوارِ، ويا أخي الكريم إنّي أراكَ تُريدُ أن تُثبِتَ مثل نور الله ولكنّ الله ليس كمِثله شيءٌ.

    وإنّما مَثَلُ نورِه الظّاهر هو نورُ الهُدَى الباطِن، وهو نورٌ حقيقيٌّ يأتي مِن سِدرَة المُنتَهَى ليكون نور البَصيرة، وأمّا النّور الظّاهر فهو نورُ القُدرَة.

    وعلى كلّ حالٍ فانظر لقول الله تعالى: {نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ} [سورة النور: 35]، فله نورٌ ظاهرٌ يُشرِقُ مِن وراءِ الحِجابِ يومَ الحِسابِ سُبحانَه وتعالى علوًّا كبيرًا! تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} صدق الله العظيم [سورة الزمر: 69].

    ومثله النّورُ الباطِن وهو نورُ الهُدَى لتُبصِرَ به القلوب فتَحيا، ومَن لم يَجعل الله لهُ نورًا فما له مِن نورٍ تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    وأمّا المشكاة: فهم علماءُ الأمّة الصّالحون الذين لا يقولون على الله ما لا يَعلَمون؛ ورثة العِلم في الغُرَفِ الصُّغرَى بجانِبِ القِبلة يَجعلهم الله سِراجًا مُنيرًا على منابِر بيوتِ الله، وبيت الله كذلك يَقتَبِسُ منهُ المُصلّون النّور بذِكر الله في بُيوتِه فيَمُدّهم بالنّور الباطِن تصديقًا لقول الله تعالى: {اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿٣٦﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة النور].

    وتَبيّن لكَ أنّ الله ليس كمِثله شيءٌ أخي الكريم وليسَ كمِثل نورِه ليزر، سُبحانه ليسَ كمِثله شيءٌ! وإنّما مَثَلُ نورِه الظّاهر هو النّور الباطِن يُقتَبسُ منه نورُ البَصِيرة.

    أمّا ذاتُ الله سُبحانَه فهو مُستَوٍ على العَرشِ العظيم، وإنّما النّورَين الظّاهِر والباطِن يُشرِقانِ فيَختَرِقانِ الحِجابَ، فالنّور الظّاهِرُ سبَقَ بيانُه، والباطِنُ نقتَبِسُ منه نور البَصِيرَة لقلوبنا بذِكر الله: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} صدق الله العظيم [سورة الرعد: 28].

    وسَلامُ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالَمين ..
    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5184 من موضوع ردود الإمام الحبيب على العضو طالب الهدى ..



    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 02 - 1431 هـ
    13 - 02 - 2010 مـ
    10:22 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وهل تظنّ أننا لا نعلم من تكون يا من تدعو إلى النار وجمعت بين النار والنور؟ ولكن صراط النور غير صراط النار، وإنما يدعو الشيطان وحزبه إلى النار وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:221].

    {اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فنحن ندعو إلى اتّباع نور الله، فكيف تجمع بين النور والنار يا من سميت نفسك نار ونور؟ فكيف يجتمع الحقّ والباطل يا من جمعت بين النور والنار؟ فامْكُر كيف تشاء فوالله ما جئت إلينا باحثاً عن الحقّ، وإنما جئت لفتنة الأنصار وردّهم عن الحقّ بعدما تبيّن لك أنه الحقّ من ربّك.

    ونُرحب بك للحوار حتى ولو كنتَ إبليس الشيطان الرجيم، ولكن لي شرطٌ في الحوار مع الشياطين وهو أن نختم حوارنا بالمباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين لأنهم لا يهتدون أبداً مهما أَثبتَ لهم الإمام المهديّ طريقَ الهدى، ولكنهم يستحبون العمى على الهدى حتى ولو علموا أنه الحقّ من ربّهم فلا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ والضلال يتخذونه سبيلاً وقال الله تعالى: {وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    أولئك هم شياطين البشر الذين يريدون أن يُطْفِئُوا نور الله وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما بالنسبة لظنّك الخاطئ أنه بإمكانك أن تغلبني في مسألةٍ ما فإنك لمن الخاطئين، وإنما قلتُ لو افترضنا بالعقل والمنطق؛ وسوف أزيدك توضيحاً؛ فلو أنّ فريقين يلعبون كرة قدمٍ وسدَّد فريقٌ تسعَمائةٍ وتسعةً وتسعين هدفاً في مرمى خصمهم بينما خصمهم الفريق الآخر سدَّدوا هدفاً واحداً فقط، فمن المنتصر؟ فهل هم الذين سدَّدوا 999 هدفاً في مرمى خصمهم أم الذين سدَّدوا هدفاً واحداً فقط؟ برغم أنك لن تستطيع شيئاً بإذن الله، وإنما سوف تجبرنا على المزيد من بيان آيةٍ لم نكمل بيانها فنزيد الأنصار وضيوف طاولة الحوار بإذن الله من العلم، ولذلك أُعلِنُ ومن الآن بإذن الله أني سوف أُلجمك بالحقّ إلجاماً بإذن الله، فتكون نتيجة المباراة النصر للمهديّ المنتظَر وخصمه صفر، فتخسر وتموت بغيظك ويذهب مكرك يا من تريد أن تصدّ عن البيان الحقّ للذِّكر وتفتن الأنصار الذين اتَّبعوا المهديّ المنتظَر فتُقلِّب لهم الأمور، ولكنك لا تستطيع شيئاً أن تقيم الحجّة على المهديّ المنتظَر شيئاً، فكم أنت من الجاهلين وسوف أُعلمك بالطريقة: فعليك أن تتدبّر كثيراً في بيانات المهديّ المنتظَر وسوف تجد نقاطاً فتفرح فرحاً كبيراً فتقول: "أما في هذه فحتماً سنقيم الحجّة عليه في هذه النقطة لعلّ أنصاره يتراجعون عن اتِّباعه"، ومن ثم يأتيك ردٌّ من الإمام المهديّ مما علَّمه ربّه بما لم تكن تحتسب ثم تخسر يا أيها المراوغ، ولكني أعلم أن هذا ليس بأول مباراة بالحوار معك؛ بل حاورتنا كثيراً وفي كلّ مرةٍ يجعل الله مكرك بنفسك فيصبح مكرك لصالح الأنصار لأنّ المهديّ المنتظَر زادهم ما لم يكونوا يعلمون بسبب مكرك تصديقاً لقول الله تعالى: ‏{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنفال:30].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:123].

    وقال الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فتفضّل للحوار، ولكني لستُ مثلك فلو يتبيّن لي أن الحقّ معك في هذه النقطة فلن تأخذني العزّة بالإثم، وذلك لأني لستُ شيطاناً رجيماً من شياطين البشر أمثالكم من الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظر إلى المؤمنين تجدهم قسمين اثنين: فمن الناس إذا قيل له اتقِ الله أخذته العزّة بالإثم بعدما تبيّن لهُ الحقّ، وأما أهل التقوى فقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠٧﴾} صدق الله العظيم، ولذلك سوف يجد الأنصار أنّ الإمام المهديّ سوف يغلبك بالحقّ ومن ثم لا تتبع الحقّ مهما تبيَّن لك أنه الحقّ.

    ويا معشر الأنصار لا ينبغي لكم أن تأخذكم العزّة بالإثم؛ بل إذا تبيّن لكم أن عدوَّ الله قد أقام الحجّة في نقطة ما على الإمام المهديّ فلا تأخذكم العزّة بالإثم، بل قولوا أصاب (نور ونار) في هذه النقطة وأخطأ المهديّ المنتظَر برغم أني أعلمُ بإذن الله أنه يستحيل أن يقيم علينا الحجّة ولو في نقطةٍ واحدةٍ، ولسوف تعلمون أنهُ كذّابٌ أشِرٌ كانت سبب فتنته: أنه كان يظنّ نفسه المهديّ المنتظَر خليفة الله وكان ينتظر من الله أن يصطفيه هو فإذا الله يصطفي سواه! ألا وإن مثل المهديّ المنتظَر ومثل (نور ونار) كمثل خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام ومثل الشيطان الرجيم إبليس الذي كان سبب فتنته الخلافة؛ فأبى أن يطيع أمر خليفة الله بسبب أن الله كرّم عليه آدم بالخلافة ولذلك قال: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فتفضَّل يا من أعلمُ من تكون، ولكنّ لنا شرطاً عليك أنه بعد أن أقيم الحجّة عليك بالحقّ فتأبى الاعتراف بالحقّ فسوف أدعوك للمباهلة فنجعل لعنة الله على الظالمين، ولن أباهل الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً؛ بل لا أدعو للمباهلة إلا من علمتُ أنهم شياطين البشر من الذين قال الله تعالى عنهم: {وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    وسبقت فتوانا للأنصار والوافدين إلى طاولة الحوار كيف يعلمون شياطين البشر، وسوف يجدونهم يبحثون في البيانات عَلَّهم يجدون ولو نقطةً واحدةً فقط لعلّهم يُشكِّكون الأنصار الذين اتَّبعوا المهديّ المنتظَر وسوف تجدونهم يفرحون أنهم لقوا لأنفسهم حُجّةً حسب زعمهم؛ بل سوف تجدون أنهم يشترطون على المهديّ المنتظَر لئن أخطأ فيها أن يعترف أنه ليس المهديّ المنتظَر، ولن يفعلوا وما يستطيعون شيئاً ولو في نقطةٍ واحدةٍ بإذن الله ربّ العالمين.

    وأما الباحثون عن الحقّ فسوف تجدونهم يقولون: "يا ناصر محمد اليمانيّ: ألم تقُل في البيان الفلانيّ كذا وكذا، ومن ثم قلتَ في البيان الفلانيّ كذا وكذا، فهل هذا تناقضٌ أم غير ذلك؟ نرجو منكم التوضيح في تلك النقطة ليتبيَّن لنا الأمر"، فأولئك ليسوا من شياطين البشر يا معشر الأنصار بل هم باحثون عن الحقّ فارفقوا بهم.

    وأما شياطين البشر فسوف تجدونهم كمثل (نور ونار) الذي بحث في بيانات المهديّ المنتظَر للذِّكر الليل والنهار بتمعُّنٍ وتركيزٍ شديدٍ لعلّه يجد نقطةً على المهديّ المنتظَر ليُحاجّه بها ليفتن الأنصار، وهيهات هيهات؛ بل سوف يبوء مكرك بالفشل، وإنما نريد أن نُعلِّم الأنصار كيف يُميِّزون بالضبط بين الباحثين عن الحقّ وبين شياطين البشر.

    فأما الباحثون عن الحقّ فإن وجدوا نقطةً في البيان الحقّ للذِّكر فسوف يحزنون لأنهم كانوا يستبشرون خيراً أن المهديّ المنتظَر أنه الإمام ناصر محمد اليمانيّ ولسوف يُلقون بسؤالهم بالسؤال عن تلك النقطة، وبيانهم مليءٌ بالحزن والأسى، وأما شياطين البشر فسوف تجدونهم يفرحون فرحاً كبيراً ظناً منهم أنهم وجدوا نقطةً على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ علّهم يفتنون الأنصار ويصدّون عن البيان الحقّ للذِّكر، وهيهات هيهات!

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوار لموقع المهديّ المنتظَر، إني أعمل فخّاً في بعض البيانات لحكمةٍ ستعلمونها، وذلك حتى أُوهِم شياطين البشر أنهم وجدوا نقطةً يستطيعون أن يدخلوا من خلالها على المهديّ المنتظَر ليفتنوا أنصاره، وذلك حتى يتبيّن لي شياطين البشر الوافدين إلى طاولة الحوار لفتنة الأنصار، ومن ثم يتفاجأ أعداء الله بمزيدٍ من العلم ما لم يكونوا يحتسبون ثم يعضّون الأنامل من الغيظ ثم يزداد الأنصار إيماناً وتثبيتاً إلا الذين في قلوبهم مرضٌ، ولذلك اسمحوا لي جميعاً بإذن الله أن أعلن بالنتيجة ومن الآن أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ سوف يُهيمن بالعلم والسلطان - بإذن الله مُعلِّمي - على هذا الشيطان الذين يصدُّ عن البيان الحقّ للقرآن، فتفضّل وألقِ ببيانك الموعود أيها الشيطان العنيد يا من تصدّ عن البيان الحقّ للقرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهديّ إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    عدوّ شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي

    سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
    يعجز لساني عن التعبير يا امامنا الحبيب!
    والحمدلله رب العالمين واعلم انه على كل شيء قدير
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عليك السلام يا إمامنا ورحمة الله وبركاته
    يا حبيب قلوب أنصارك. ويا نياني عيوننا أجمعين،،،نعلم أنك حزين على ما في بلدك. وعلى ما أصابك من حزن وألمك على وفاة إبن أختك. ،،،رحمة الله عليه وعلى كل موتى أهل اليمن ،والمسلمين،
    ورغم من هذا كله ترد على السائلين والمحاورين،،،وتطلب لهم الهداية واللحاق في سفينة النجاة مع الامام عليك الصلاة والسلام. ،،،يا حبيب الرحمن
    والله نعلم أن أمثال هؤلاء ليس لديهم إلا زعزت الأنصار. وصدهم عن دعوتك. التى ألزمك بها ربك لنشرها بين البشر أجمعين

    ويريدون أن يطفأوا هذه الدعوة. ولكن. /// ويأبى الله إلا أن يتم نوره ،ولو كره الكافرون////

    ولكن إعلم يا غالي علينا ويا حبيب قلوبنا. بأن أنصارك. بإذن الله تعالى. ،،صامدون. وثابتون وعلى عهدهم مع الله ومعك. ،،، على حب ربنا النعيم الاعظم. ،وهو راض غير غضبان ولا متحسر ولا حزين على عباده الضالين
    هى غايتنا وهدفنا. وكل ما نسعى اليه نحن وأنت وأنصارك أجمعين

    ثبتنا الله وإياكم على هذا ياغالي علينا. ،فاصبر ولا تحزن عليهم. فإنك بأعين الله سبحانه في علاه
    وسلام على المرسلين،،،،والحمد لله رب العالمين،
    واصبر وما صبرك إلا بالله والحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) : سورة البقرة
    صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    أنّ من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، وإنما يهب الله من نوره للباحثين عن الحقّ ولا يريدون إلا الحقّ ليتّبعوه، وكان حقّاً على ربّهم أن يهدي قلوبهم إلى الحقّ. وأمّا الذين يسعون لإطفاء نور الله فلن يزيدهم البيان الحقّ إلا رجس إلى رجسهم،
    انتهى الاقتباس
    السلام عليك يا حبيب الله وخليفته ، يا خبير بالرحمن الرحيم ، صلوات الله وسلامه عليك وعلى آل بيتك الطاهرين ... والسلام على المرسلين اجمعين ...
    صدقت امامنا وبالحق نطقت ، فالحمدلله النعيم الاعظم الذي جعل لنا نورا نمشي به ، فنوّر قلوبنا وبصيرتنا الى الحق ، وما بعد الحق الّا الضلال ...
    زادك الله يا حبيبنا في الله وخليفة الله ، نورا على نور ، وعلما وبصيرة ، لننهل العلم النافع من بيانات النور والحق ،،

    اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي سمعي نورا ، وفي بصري نورا ، وعن يميني نورا ، وعن شمالي نورا ، ومن بين يدي نورا ، ومن خلفي نورا ، ومن فوقي نورا ، ومن تحتي نورا ، واجعل لي نورا ، وأعظم لي نورا.

    ﴿ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
    ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    والحمدلله رب العالمين

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم.....

    ونعم الرد امامي الحبيب....

    اختي ام شموخ ..

    هاقد رد الامام على سؤالك كما قلت لك سابقا كلما عليك فعله هو التكلم والسؤال بأحترام ورفع الحقد والغضب عن قلبك فلا داعي له وكما تفضل الامام بأنه على الرغم من الحرب والأزمات الكبرى فأننا لانبالي وسوف نحاور فهذا الموقع هو طاوله الحوار للامام المهدي في عصر الحوار قبل الظهور , نسأل الله ان يريك طريق النور ويزيل عن قلبك الغم.

    - - - تم التحديث - - -

    بسم الله الرحمن الرحيم.....

    ونعم الرد امامي الحبيب....

    اختي ام شموخ ..

    هاقد رد الامام على سؤالك كما قلت لك سابقا كلما عليك فعله هو التكلم والسؤال بأحترام ورفع الحقد والغضب عن قلبك فلا داعي له وكما تفضل الامام بأنه على الرغم من الحرب والأزمات الكبرى فأننا لانبالي وسوف نحاور فهذا الموقع هو طاوله الحوار للامام المهدي في عصر الحوار قبل الظهور , نسأل الله ان يريك طريق النور ويزيل عن قلبك الغم.

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم اني اسئلك بحق رحمتك التي كتبتها على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك وبحق كل اسم هو لك يارب العالمين ان تهدي احتنا ام شموخ الى الحق وتريها الحق حقاً وترزقها اتباعة وتريها الباطل باطل وترزقها اجتنابه وكافة المسلمين والعالمين يا ارحم الراحمين وثبتنا على الحق يا ارحم الراحمين وعجل بالتمكين والفتح المبين لخليفتك يا رب العالمين كيفما شئت انك على كل شيئ قدير برحمتك يا ارحم الراحمين يا من وسعت كل شيئ رحمته ارحمنا واخرجنا مما نحن فيه من الابتلاء والفتن انك على كل شيئ قدير وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  8. افتراضي

    السلام والسكينة عليكم يا حبيب الله وكاني اراكم تقولون لمن يريد المكر بنور الحق (فكيدوني ثم لا تنظرون) ان الله معكم ومع الحق امامنا الغالي وانه تعالي الناصر النصير والماكرين لا ناصر لهم فتوكل علي الله ولا يحزن قلبك وانا معكم مرابطون علي الحق ثابتون وهدي الله اختنا ام الشموخ وجعلها تعرف الحق وتعتز به شموخا كبيرا
    المحسوس اهم واكبر من الملموس-نعيم قلبي ربي حبيبي

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين وبعد
    اخي في الانسانية ناصر اليمني السلام على من اتبع الهدى
    تقول ( ﻓﻤﻦ ﺛﻢّ ﺗﺘﻔﻜﺮﻱ ﻛﻴﻒ ﺧﺘﻢ
    ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﻴﻦ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ
    ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺳﻮﺍﺀ
    ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﺗّﺒﺎﻉ
    ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺍﺗّﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ
    ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
    ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺍﻟﺼَّﺎﺑِﺌِﻴﻦَ ﻣَﻦْ ﺁﻣَﻦَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ
    ﺍﻵﺧِﺮِ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﻓَﻠَﻬُﻢْ ﺃَﺟْﺮُﻫُﻢْ ﻋِﻨﺪَ
    ﺭَﺑِّﻬِﻢْ ﻭَﻻَ ﺧَﻮْﻑٌ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻭَﻻَ ﻫُﻢْ ﻳَﺤْﺰَﻧُﻮﻥَ
    ‏({(62 ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ )

    والرد على حكمك القبلي يكون كالأتي
    وبما ان الله قد ختم الطوائف بتعريف شامل للصابئين فلماذا تتجاهل اية الواضحة في سورة المائدة التي قال فيها المولى عز وجل {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [المائدة : 69]

    فهل نعتبر تلك الاية هي تعريف للنصارى شامل
    { والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [المائدة : 69]
    وأعلم بفضل من الله ورحمة ما تريد ان تستخدمة من حيلة في تجاهلك لكن الله معي ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز


    تقول يا ناصر ان الذين امنوا يختلفون عن الصابئين بأن المؤمنين لم يكونوا يعبدون شيئ من قبل بينما الصابئون هم من ارتدوا عن عبادة غير الله
    اطلب منك برهان ان الانسان يستطيع ان يعيش بدون ان يعبد شيئ
    بل الحق ان من لم يعبد الله فسيعبد غيره من الالهه الوثنية او الشيطانية ومن لم يعبد الله او الاوثان او الشيطان فهو قد اتخذ الهه هواه فالانسان خلق ليعبد واذا لم يعبد ربه حتما سيعبد غيره حتى وان ادعى انه ﻻ يعبد شيئ أقول له الانسان خلق ليعبد

    نقطة اخرى
    ﻻشك ان الهدى بيد الله والنور من الله ومن لم يجعل الله له نور فماله من نور ولكن النور لمن اتقى ربه ايمانا وعمﻻ وليس النور لمن يقرأ ما كتبه ناصر
    نقطة اخرى
    اني ﻻ اسعى ﻻطفاء نور الله واعوذ بربي ان اكون منهم ﻻن الساعي في هذه الطريق كالساعي للهﻻك بنفسه وﻻ بد ان تنطفي حياة المجرمين قبل ان يصلوا الى هدفهم المستحيل بلا شك
    نقطة اخرى
    يحكم علينا ناصر بالحقد عليه ونسي انه مؤسس الحقد على علماء امة الاسﻻم الذي يصفهم بابشع الاوصاف مثل البقر
    نقطة اخرى
    كل من يحاور ناصر وجماعته ﻻبد ان يوصف بالشيطان فالى متى انتم مﻻءكة والمحاورين شياطين وكيف يجرأ العلماء على محاورة ناصر وهم يعلمون مصيرهم المحتوم اثناء الحوار وبما سيوصفون وكيف يتم جرهم الى مشادات تخرج عن نطاق الحوار المهذب
    نقطة اخرى
    ناصر يريد ان يبدوا امام جماعته وكأنه غالب لجميع العلماء بينما الحقيقة العلماء ﻻ يعلمون شيئ عن مهدي سرداب الانترنت ومن علم منهم بناصر ﻻ ينزل نفسه للحوار مع جهله يسبون ويستهزؤن اكثر مما يحاورون
    نقطة اخرى
    يقول ناصر وجماعته انهم يرون ما ﻻ يراه الاخرين وهذا هو حال فرعون واتباعه ما يريهم اﻻ ما يراه وﻻ يهديهم إلا الى سبيل الغرق واستخفهم واطاعوه ولم يعصوه بل وحكموا على موسى انه مفسد في الارض
    نقطة اخرة
    اذا كان همي فتنة الانصار يا ناصر فهذا دليل على ان همك ليس رضوان الله وانما همك ان ﻻ يفلت الانصار عليك ﻻنهم كل ما تريده في الحياه وﻻ يهمك ما تعلموه وما لم يعلموه بل همك العوائد المالية لكن حتى نخيب ضنك في ان همي فتنة الانصار فلن نحاور جماعتك بعد الان ولن نهتم ﻻي شيئ يقولوه فليستمر الحوار بيننا فقط
    وشكرا

  10. Post ووجدك ضالاً فهدى

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم،
    والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمدٌ عبد الله ورسولُه وآلهم الطيبين وأئمة الكتاب من أوّلهم إلى خاتمهم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهديّ للنعيم الأعظم من نعيم الجنان ( ناصرَ محمدٍ ) وآلهم الطيبين وعلى كافة المُتنافسين من العبيد إلى الربّ المعبود، وجميع المؤمنين، سلام الله عليكم يا معشر المسلمين، أما بعد.. اقتباسات ممن عنده علم الكتاب
    ..والحمد والشكر لله وحده



    وكان مُحمدٌ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم مُجتهداً يتمنى معرفة الحقّ وكان يخلو بنفسه في غار حراء بحيث لا يشغل تفكيره أحدٌ فيتفكر في خلق السماوات والأرض فعلم بأن الله لم يخلُقهما عبثاً وأن الأمر عظيم ولكنه في حيرة من الأمر؛ أيُّ الطُرقِ تؤدي إلى الحق؟ فهل هي طريقة قومه بعبادة الأصنام؟ أم إنَّ الحقّ في طريق النّصارى؟ أم إن الحقّ في طريق اليهود؛ أم إن الحقّ في طريق المجوس الذين يعبدون النار؟ فأصبح مُحمدٌ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم مُحتاراً لا يدري أي الطرق تؤدي إلى الحقّ فيتبعها فأصبح ضالاً أمام أربع طرق؛ طريق قومه وطريق المجوس وطريق النّصارى وطريق اليهود، فوجده الله ضالاً أمام مُفترق أربع طرق لا يعلم أيُّهم تؤدي إلى الحقّ فتألم محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم تألماً نفسيّاً لأنه يريد الحقّ ولا يعلم طريق الحقّ مع من حتى يسلكها! ومن ثم هداه الحقّ إليه تصديقاً للوعد الحقّ في اللوح المحفوظ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} صدق الله العظيم [العنكبوت:69]، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى} صدق الله العظيم [الضُحى:7]، وحقق الله له أمنيته فاصطفاه وعلمه وأرشده إلى صراط العزيز الحميد.

    اقتباس المشاركة 3866 من موضوع أهلًا وسَهلًا ومَرحبًا بالباحِثِ المُستَشار، عسَى أن تكونَ مِن السَّابقين الأخيَار ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - ذو القعدة - 1429 هـ
    17 - 11 - 2008 مـ
    01:22 صباحًا
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى )
    _____________



    رَدّ المهديّ المُنتَظَر على المُستَشار، وأرجو مِن الله أن يكونَ مِن السّابِقينَ الأخيَار ..


    بِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على النبيّ الأُميّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين وأحَبَّهم وأقرَبهُم إلى الله رَبِّ العالَمين مُحَمدٍ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم وآله الأطهار مِن الذين طهَّرهم الله تَطهيرًا والتَّابعينَ بالحَقِّ إلى يوم الدِّين، وبعد ..

    أُكَرِّرُ التَّرحيبَ بالمُستشار الباحِثِ عن الحقّ، فإن كنتَ تُريدُ الحقّ فأُقسم لك وللأُمَّة بالحَقّ بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ، حَقيقٌ لا أقول على الله غير الحَقّ، ولم يجعل الله حُجَّتي بالقَسَمِ ولا في الحُلُمِ في المَنامِ ولا في الاسم؛ بل جعل الله الحُجّة للمهديّ المنتظَر البالِغة على جميع عُلماءِ الأمّة هو السّلطانُ المُحكَم المُلجِمُ مِن القرآن العظيم حتى لا يَجِدوا في أنفُسِهم حرَجًا مِمَّا قَضَيتُ بينهم بالحقّ ويُسَلِّموا تَسليمًا، وأرجو منك ومِن جميع علماء الأُمّة والباحثين عن الحقّ عَدم اللَّومِ علينا مِن تَطويلِ البيان الحقّ للقرآن، فالأمرُ جِدًّا عظيمٌ والأُمَمُ تَنتظِرُ للمهديّ المُنتَظر مُنذ آلافِ السِّنينِ، وبِما أنَّ دعوة ناصر محمد اليمانيّ للأُمَّة هي إمَّا أن تكون بُشرَى كُبرَى للبشر فيُقنِعهُم أنّه حقًّا المهديّ المنتظَر بسُلطانِ البيانِ الحقّ للقرآنِ العظيمِ، وإمَّا أن يكون ناصر محمد اليماني على ضَلالٍ مُبينٍ مِن الذين يقولون على الله ما لا يَعلَمونَ فأضَلُّوا الأُمَّة عن كثيرٍ مِن الحقِّ بِقَولِهم بِالظَّنِّ اجتهادًا مِنهم برغم أنّ الله أفتاهُم بأنّ الظَّنّ لا يُغني مِن الحقّ شيئًا، ولذلك أُحَرِّمُ تفسير القرآن اجتهادًا منهم كَما حرَّمَه الله ورسوله، وقال محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: [من قال لا أعلم فقد أفتى]، بمعنى أنَّ الله كَتَب لهُ أجرًا كما لو أفتَى نَظَرًا لأنّه اتَّقَى الله وقال لا أعلَم حِرصًا منه أن لا يقولَ على الله غيرَ الحقِّ، ومِن ثمَّ عليه أن يَجتهِدَ باحِثًا عن المَزيدِ مِن عِلمِ رَبِّه في تِلكَ الفَتوَى التي اتَّقى الله ولم يُفتِ فيها حتى يُعَلِّمَه اللهُ بالحَقّ، وإذا عَلِم الله أنّ هذا الباحث لا يريد غير الحقّ فحَقٌّ على الله أن يَهدِيه إلى سبيلِ الحقّ، تصديقًا لوعده الحَقّ في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    أمَّا أن يُفتي العالِمُ في مسألةٍ وهو لا يزال مُجتهِدًا ولم يتَوصَّل إلى عِلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ في شَأنِها فذلك مُحَرَّمٌ عليه في كتاب الله وسُنّة رسوله الحَقّ، أم أنَّكم لا تَعلَمون بأنّ الاجتِهادَ هو البَحثُ عن الحقّ والتَّمنّي للوُصول إلى الحقّ ومِن بعد أن يَهدِيَهُ الله إلى سبيل الحقّ ومِن ثُمّ يَدعو إلى الحقّ على بَصيرةٍ مِن ربّه؟ وكان مُحَمَّدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - مُجتهِدًا يتمنَّى مَعرِفَة الحَقّ، وكان يَخلو بنفسِه في غارِ حِراء بحيثُ لا يَشغَلُ تَفكيرَه أحَدٌ فيتفَكَّر في خلق السّماواتِ والأرضِ، فعلِمَ بأنّ الله لم يَخلُقهُما عبَثًا وأنّ الأمرَ عَظيمٌ ولكنّه في حيرةٍ مِن الأمر أيُّ الطُرقِ تُؤدِّي إلى الحقّ: فهل هي طريقةُ قَومِه بعِبادةِ الأصنامِ؟ أم أنَّ الحقّ في طريق النّصارى؟ أم أنّ الحقّ في طريق اليهود؟ أم أنّ الحقّ في طريق المَجوسِ الذين يَعبُدونَ النّار؟ فأصبح مُحمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - مُحتارًا لا يَدري أيّ الطُّرُقِ تُؤدِّي إلى الحقّ فيتّبِعها، فأصبحَ ضالًّا أمام أربعة طُرقٍ: طريقُ قومِه، وطريقُ المَجوس، وطريقُ النّصارى، وطريقُ اليهود. فوجَده الله ضالًّا أمام مُفترَقِ أربعة طرقٍ لا يَعلمُ أيّهُم تُؤدِّي إلى الحقّ، فتألَّم محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - تألُّمًا نفسِيًّا لأنّه يُريدُ الحقّ ولا يَعلمُ طريقَ الحقّ مع مَن حتى يَسلُكَها! ومِن ثمّ هَداهُ الحقّ إليه تصديقًا للوعدِ الحقّ في اللّوحِ المَحفوظِ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الضحى]، وحقَّقَ الله له أُمنِيَته فاصْطَفاهُ وعلَّمَه وأرشَدَهُ إلى صِراطِ العزيزِ الحميدِ.

    إذًا مُحمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - كان مُجتهدًا، ولكن ليس باجتهادِ البحثِ بالقراءة لأنه أمّيُّ؛ بل اجتهادٌ فكريٌّ، ولذلك كان يَخلو بنفسه في غار حِراء.

    وكذلك خليل الله إبراهيم كان مجتهدًا باحثًا عن الحقّ، وكان يَتفكَّرُ في مَلَكوتِ السّماء والأرض نظرًا لأنّه لم يَقتَنِع بعبادةِ الأوثانِ وأرادَ أن يَعبُدَ ما هو أسمَى مِن الأوثانِ، فلمَّا جَنَّ عليه اللّيلُ نظرَ إلى كوكبٍ قال: "هذا رَبِّي"، فلما أفَل قال: "لا أُحِب الآفلين"، ومِن ثمّ رأى القَمَر بازِغًا قال: "هذا رَبّي"، فلمّا أفَلَ قال: {لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77]، وذلك لأنّه يُريدُ الحقّ ويتمنَّى مَعرِفة الطريق التي تُؤدِّي إليه، ولكنّه ضالٌّ لا يَعلمُ أيّ الطريق تُؤدِّي إلى الحقّ، ومِن ثمّ تألَّم نفسِيًّا فكيف يَهتدي إلى الطّريق الحقّ ولكنه ضالٌّ عنها؟! فتألَّمَ تألُّمًا نفسِيًّا وقال: "إنّي سَقيم" بعد نظْرةِ التَّفكُّرِ في النُّجومِ - كواكب السَّماء المُضيئة والمُنيرة - ولم يقتنع بعِبادتِها ولذلك تألَّمَ تألُّمًا نفسِيًّا مُنيبًا إلى ربِّه وقال: {لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، ومِن ثمّ جاء تَصديقُ الوَعدِ مِن رَبّ العالمين للباحثينَ عن الحقِّ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم، فهَداهُ الله إلى الحقّ واصطفاهُ ومِن ثمّ دعا قومَهُ على بَصيرةٍ مِن ربِّه.

    وهذا هو التَّعريفُ الحقّ للاجتِهاد: هو أن يَجتَهِدَ الباحثُ عن الحقّ حتى يَهديَهُ الله إليه على بَصيرةٍ مِن ربِّه، ومِن ثمّ يدعو إلى سَبيلِ ربِّه على بَصيرةٍ.

    ومِن خِلالِ ذلك نظهر بنتيجةٍ حَقٍّ وهي: أنّ الأنبياء كانوا مُجتَهدين يبحثون عن الحقّ بحثًا فِكريًّا فيَتمنّونَ أن يَعلَموهُ فيَتَّبِعوهُ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فما هو التَّمَنِّي؟ إنَّه البحث عن الحَقّ حتى يهديه الله إليه فيَصطَفيهِ ويَختارهُ، ومِن بعدِ الاصطِفاء يَحدُثُ شيءٌ آخَر وهي العَقيدة لدى الباحثين عن الحَقّ فيما هَداهُم إليه وأيْقَنوا أنَّه الحقّ بلا شَكٍّ أو ريبٍ، فاعتقَدوا أنهم لن يَشُكُّوا فيما عَلِموا مِن الحَقّ شيئًا ولن يَضِلّوا عنه أبدًا، ومِن ثمّ يريدُ الله أن يَعلَمُوا عِلمَ اليَقِين أنّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقلبِه وعقِيدتهم التي في أنفُسِهم أنّهم لن يَضلّوا عن الحقّ أبدًا بعد أن هَداهُم الله إليه، وهذا يَحدُثُ بعدَ الوُصولِ إلى الحقيقةِ لجميع الباحثين عن الحقّ كمِثل الأنبياء لم يَحدُث لهم إلَّا مِن بعدِ اصطِفائِهم وبَعثِهم لقَومِهم؛ ومِن ثمّ يَحدُثُ في النّفسِ شَكٌّ في شأنِهم مِن بعد اصطفائِهم وإرسالِهم، ومِن ثمّ يُحْكِمُ الله لهم آياتِه لتَطمَئِنّ قُلوبُهم أنَّهم على صِراطٍ مُستقيمٍ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} صدق الله العظيم [البقرة:260].

    ومِن ثمَّ أحْكَم الله له آياتِه على الواقعِ الحقيقيّ وقال له: {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:260]، ومِن ثمّ عادَ اليقينُ إلى قلبِ إبراهيم - عليه الصَّلاة والسَّلام - بعدَ أن بَيَّنَ الله له آياتِه على الواقعِ الحقيقيّ.

    وكذلك نَبيّ الله موسى بعد أن بعثَه الله إلى فرعون رَسولًا، وبدأ دعوَتَه مُوقِنًا أنَّه على الحَقّ وأنَّه لا يُمكِنُ أن يَشُكَّ فيه شيئًا، ومِن ثمّ أرادَ الله أن يُعَلِّمَه درسًا في العقيدة حتى يَثِقَ، وأرادَ الله أن يُعلِّمه أنَّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقلبِه، وكان واثِقًا مِن نفسه بأنّه لن يَشُكّ في أمرِه شيئًا، حتى إذا جاء يوم الزِّينة - الوعد الذي أعطاهُ لفرعون بتحَدِّي السَّحَرة ليَعلمَ فرعون أنه رسولٌ مِن ربِّه - وكان واثِقًا - موسى - مِن نفسِه كُلّ الثِّقة أنّه لن يَشُكّ في أمرِه شيئًا، وبعد أن ألقَى السَّحرَة حِبالَهم وعِصيَّهم تَزعزعَت الثِّقة ومِن ثمّ أحْكَم الله له آياتِه على الواقِع الحقيقيّ ليطمئِن قلبه أنّه على الحقّ، وإنّما يريد الله أن يُعلِّمه درسًا كما عَلّمَ الأنبياء مِن قبلِه بعَدَم الثِّقةِ في أنفُسِهم، فيَعلمونَ أنَّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقلبِه.

    وقال الله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ ﴿٦٥﴾ قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦﴾ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧﴾} [طه]، وهنا تَزعزَعتْ ثِقةُ موسى في نفسِه، وأرادَ الله أن يُعلِّمَهُ درسًا بأنّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقلبِه، ثم أحْكَم الله له آياتِه على الواقِع الحقيقيّ، وقال تعالى: {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [طه]، ثمّ اطمَأنَّ قلبُ موسى أنّه على الحقّ بعد أن أحْكَم اللهُ له آياتِه على الواقِع الحقيقيّ.

    ومِن ثمّ نأتي إلى خاتَم الأنبياء والمُرسَلين مُحَمَّد رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بعد أن تمنَّى الحَقّ فهَداه الله إليه وابتَعثَه ليدعو إلى الحقّ فكان واثِقًا مِن نفسِه أنّه لن يَضِلّ عنه بعد أن عَرفَه ولن يَشُكّ في أمرِه شيئًا، وأرادَ الله أن يُعلِّمَه درسًا في العقيدة أنّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقلبِه، فشكَّكَه قومُه في أمرِه بأنّه اعتَراهُ أحدُ آلهتِهم بسوءٍ، ثم جاء قول الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [يونس]، ولكنّ الله لم يَترُك رسوله أن يَسأل الذين أوتوا الكِتابَ لأنَّ مِنهم مَن لو سألَه لأفتاهُ بغيرِ الحقّ وهو يَعلمُ أنه الحقّ مِن رَبّ العالمين، ولذلك لم يَترُكهُ يَسأل الذين أوتوا الكتاب بل بَعثَ الله إليه جِبريل بدعوةٍ مِن ذي العرشِ العظيم ليُحكِمَ الله له آياتِه بالحقّ على الواقِع الحقيقيّ، وأمَرَ جبريلَ أن يَمُرّ به على النّار التي وعدَ بها الكُفّار فيَشهَدهم يتعَذّبونَ فيها، ومِن ثمّ يَعرُج به إلى الجنّة التي وعدَ بها المُتَّقينَ، ثمّ إلى سِدرة المُنتهى للمِعراج وذلك في ليلة الإسراء والمِعراج بقُدرة الله، تصديقًا لوَعدِ الله لنبيِّه بالحقّ في قوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    انتهَت المُقدِّمة لأُعَلِّمَكم ما هو الاجتهاد وأنَّه: البحثُ عن الحقّ حتى يَهديه الله إليه، ومِن ثم يدعو إلى الحقّ على بصيرةٍ مِن ربِّه بِعلمٍ وهُدًى مِن ربّ العالمين وليس بالظنّ الذي لا يُغني مِن الحقّ شيئًا.

    وكذلك يعلم الأولياء الذين طال بَحثُهم في شأن المهديّ المنتظَر حتى عثَروا عليه؛ فقد يأتي في أنفسهم أنّهم لن يَشُكّوا في شأنِ ناصر محمد اليماني شيئًا بعد أن تبيَّن لهم أنّه المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربّهم، ومِن ثمّ يُعَلِّمهم الله درسًا في العقيدة ليَعلموا أنَّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقلبِه، ومِن ثمّ يقولوا: "يا مُثبِّتَ القلوبِ ثبِّت قلوبنا على التّصديق بالحقّ مِن عندك يا مَن تَحولُ بين المَرءِ وقلبِه ووَعدُك الحقّ وأنت أرحَمُ الرّاحمين".

    وأمّا تكاثُرُ ذُرِّيَّة آدَم فقد جاءت في هذا الشَّأنِ آياتٌ مُحكَماتٌ بأنَّ آدَم خرج مِن الجَنّة قبلَ تنزيلِ الشّريعَة في الزّواج، وقال الله تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا أخي المُستشار، إنَّ هذه مِن الآيات الواضِحاتِ تُخبِرُ بأنّ خُروجَ آدَم قبل نُزول التَّشريعِ، ولم يُحِلّ الله لهم الزّواج مِن أخَواتِهم ثمّ حرَّم عليهم ذلك؛ بل جاء التَّشريع بالتّحريمِ وعفَا الله عمّا سلفَ، وإنمّا ذلك ابتلاءٌ مِن الله لهم، ولو أنّهم صبَروا على شَهوَتِهم لَأُنزِلَ إليهم حورًا عِينًا تكريمًا مِن ربّ العالَمين، وكان الإنسان عَجولًا، ولكنّهم أتوا أخَواتِهم فتكاثَرت ذُريّة آدَم ثمّ جاء التّشريع فحرَّم عليهم ذلك، فمَن تَبِعَ هُدى الله فلا خَوفٌ عليهم ولا هم يَحزَنون.

    ثم إنّي أجِدُ في القرآن العظيم بأنّ التَّكاثر لذُريَّةِ آدَم - ذَكَرهم والأنثى - كان مِن اثنين فقط وليس مِن غيرهم شيئًا، وهذه الفتوى جعلها الله واضِحةً وجَلِيّةً في القرآن العظيم بأنّ ذُريّة آدَم مَحصورَةٌ بين اثنين، ولم يَخلُق الله جِنسًا آخَر للمُشاركة في التّكاثر، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} صدق الله العظيم [النساء:1].

    فانظر لقول الله: {مِنْهُمَا} بالمُثنّى ويقصد مِن آدم وحوّاء برغم أنّ أصل الذُّرِّيّة هي في ظَهْر آدَم، تصديقًا لقول الله تعالى: {مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} وإنّما يَخلُق الله الإناث مِن الذُّكور وإنّما الإناث حرثٌ للبُذور البَشرِيَّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223].

    وقال الذين يقولون على الله غير الحقّ بأنّ المُراد مِن قوله تعالى: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} أنّه مِن القُبُل أو مِن الدُّبُر افتراءً على الله بتفسير كلامِه بالرَّأي والاجتِهاد الذي لا يُغني مِن الحقّ شيئًا، ولو بحثوا في القرآن لوَجَدوا الفتوى بالحقّ أنّه لا يَقصِدُ ذلك وأنَّه مُحَرَّمٌ عليهم أن يأتوا حَرثَهم مِن الدُّبُر، وقال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿٢٢٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهُنا بيَّنَ الله على الرجل أنّه لا يجوزُ له أن يأتي زوجته في دُبُرها؛ بل قال تعالى: {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم، و(حيث أمَرَكم الله) قد علَّمكم به في قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} صدق الله العظيم. وبقي البيان لقوله تعالى: {أَنَّىٰ شِئْتُمْ}، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ يُدرِكُها أولو الألباب، إذا أراد أن يستمتع ويُمتِّع فلا يُباشِرها بل المُداعَبة قبل ذلك حتى تتأجَّج الرّغبة لدى المرأة والرجل ومِن ثم يأتي حَرثَه، وهنا تستمتِع المرأة بزوجها أطيبَ المُتعَة فلا تُفَكِّر في سِواه أبدًا، أمّا إذا كان يُباشِرُها كمِثل الحيوانات فإنها لا تَستمتِع به، مِمَّا يُؤثِّرُ على العلاقة ولربما تنصَرِفُ لسِواه، وعَدَم المُداعبَة والمُلاعبَة مِن الأسباب الرّئيسة لانتشار الفاحشة بين المؤمنين المُتزوِّجين، وكذلك المُعاملة في الزّواج فإنَّ الرجل حين يرى زوجته فيتبسم لها ويُخالقها بخُلُقٍ حسَنٍ ويُحاوِل أن يكسِب وُدَّها؛ حتى لا يَجعَلَ للشّيطان عليها سُلطانًا فتَنصَرِف للسُّوءِ والفَحشاءِ فتُخالِف أمرَ ربّها فتأتي له ببُهتانٍ بين يديها وأرجُلها فتلِد له مِن غير ذُريّتِه، وقال الله تعالى: {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} صدق الله العظيم [الممتحنة:12].

    فبالله عليكم أليس الأفضل للرّجل أن يتنازَل عن تكبُّرِه وغُرورِه فيكون لطيفًا مع زوجته ليجعَل الله بينهم موَدَّةً ورحمةً فيَعصِمها بذلك مِن السُّوء والفحشاءِ خيرًا له مِن أن يَستَمِرّ في تكبُّره على زوجته فتَلِد له ذُرِّيّةً ليست منه وهو لا يَعلم؟ وعلى كُلِّ حالٍ هذه تفاصيلُ تأتي في بيانات العِشرة الزّوجيّة حين يشاءُ الله فنُفصِّلها تفصيلًا رحمةً للمؤمنين.

    ونعود لموضوع الحِوار أيُّها المُستشار، وإليك أدلة المهديّ المنتظَر في التّكاثُرِ للبشرِ، فإن لم تُوقِن بها فأْتِنا بسلطانك أنت بأنّه يوجدُ جنسٌ ثالثٌ أُضِيفَ لكي يَتِمّ التّكاثر، وأمّا أدِلَّتي الحقّ أنّ التّكاثر حصريًّا مِن اثنين فقط وهما آدَم وحواء، والدّليلُ واضحٌ وجليٌّ في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} صدق الله العظيم [النساء:1]، والدَّليل في هذه الآية واضحٌ وجَليٌّ أنَّ الذّرّيّة البَشريّة جاءت مِن آدم؛ سَواءً الذَّكَر والأنثى فجميعهم مِن الرَّجل، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} صدق الله العظيم.

    وأمّا التّكاثُر فجميع الذُّكور والإناث مِن آدَم وحواء، والبُرهان كذلك واضحٌ وجليٌّ في نفسِ المَوضِع في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} صدق الله العظيم.

    وأنا أفتي بأنّ هذه الآية مِن المُحكَمات الواضحات، فتدبَّرها هداكَ الله ولن تَجدَ معهم خَلقًا آخرَ حتى لا يُجامِع الرجل أخته؛ بل تَجامَعوا فيما بينهم قبل نزول التّشريع وهم لا يعلَمون أنّ ذلك حرامٌ ولم يأتِ التّشريعُ بعد، حتى إذا جاء التَّشريع فالذين اتَّبَعوا هُدى ربّهم فلا خوفٌ عليهم ولا هم يَحزَنون وعفا الله عمَّا سَلف، وضَرَبنا لك على ذلك مَثلًا في زواج الابن مِن زوجة أبيه، فلم يُحِلّ الله ذلك مِن قبلُ لهم حتى إذا جاء التّشريع بالتَّحريم ووصَف ذلك أنّه فاحِشةً ومَقتًا وساءَ سبيلًا ثم اتَّبَع المسلمون شريعة ربّهم بالحقّ تنفيذًا لأمره المُحكَم والذي لم يُحِلّه مِن قبل، كما لم يُحِلّ لأولاد آدم الزواج مِن أخواتهم ولكن بعد نزول التّشريع فمَن تبِعَ هُدى الله فلا خوفٌ عليهم ولا هم يَحزَنون، وقال الله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وليس معنى ذلك أنّ الله كان قد أحلّ لهم بالزّواج مِن أخواتهم، ويا سبحان الله! بل أوّل ما جاء نزول التّشريع في الزّواج حرَّم الزّواج مِن كافّة المَحارِم وبَيَّنها لهم، ثمّ يأتَمِرونَ بأمرِ ربّهم أو يُعَذِّبهم عذابًا نُكرًا في نار جهنّم بعد إقامة الحُجّة عليهم، فمثل زوجة الأب مِن الحُرُمات مُنذُ الأزَل في التّشريع الأول وجميع المحارم مُحَرَّمٌ نِكاحهنّ مِن الأزل في التّشريع الأوّل، وليس أنّ الله كان يُحِلّ الزّواج بالمَحارم ومِن ثمّ حرَّمه فيما بعد، ويا سبحان الله! ولكنّ الناس كانوا يتزوَّجون ما نكَح آباؤهم مِن النساء ويَظنّون بأنّ ذلك ليس فيه أيّ حُرمةٍ حتى جاء بيانُ التّحريم، ووصَف هذا الزّواج أنّه كان فاحشةً ومَقتًا وساءَ سبيلًا وقال الله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم.

    فما بالُك بنِكاحِ الأخت؟! وإنّ الله لم يُحِلّ ذلك يومًا ما أبدًا مُنذ الأزَل الأوَّل، وإنّما يأتي التّشريع ليُبيِّن الله للناس ما أحلَّه الله لهم وما حرَّمَه عليهم ومِن ثمّ يتِمّ الالتزام، ومَن أبَى أقامَ الله عليه الحُجّة وأدخَله نارَ جهنّمَ يَخلُدُ فيها مُهانًا.

    ويا أخي المُستشار إن كان لديكَ عِلمٌ وسُلطانٌ مُنيرٌ بأن التَّناسُل تَمَّ بِمُعجِزاتٍ فأنا أعلمُ أنّ الله على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وخلَق الله آدَم بغير أبٍ ولا أُمٍّ، وخلق الله حواء مِن غير أُمٍّ، وخلَق الله عيسى مِن غير أبٍ، وأشهَد أنّ الله على كل شيءٍ قديرٌ، ولكنّي لا ولن أقول على الله ما لا أعلم بغير ما ورَد في الكتاب بأنّ التّكاثُر للبشر حدث مِن آدَم وحواء فتكاثرت ذُرِّيّتهم فيما بينهم، حتى ولو أنجبَ آدم وحواء ترليون رجُلًا وترليون أُنثى؛ فالمشكلة مكانها فهم إخوةٌ جميعًا على أُمٍّ وأبٍ ثم تنقضي أعمارهم وهم لم يَقْرَب الرجالُ الإناثَ فينتهي نَسْل البشَريّة أو يَبعَث الله لهم بحورٍ عِينٍ مِن عنده، وأقول بلى لو لم يَقْرَبوا أخَواتِهم فينتظروا شرعَ رَبِّهم كما وعدَهم؛ تالله ليُنزِل لهم حورًا عِينًا مِن جنة النعيم ولكن الإنسان كان عَجولًا، وعلى كُلّ حالٍ هذه قضيةٌ قد مضَت وانقضَت وعفا الله عنهم فيما سلفَ، والتَزموا بالتّشريع مِن ربّهم بعد أن جاء التّشريع بتَحريم الزواج مِن المَحارم أجمعين، وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وأما الاستِنساخ إن استطاعوا؛ فأقول لك: إنَّ الذُّكور والإناث جميعهم يأتون في ماء الرجل، وقال الله تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿٤٥﴾ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وأما النِّساء فهُنّ لَسْنَ إلَّا حَرث تنبتُ فيه البُذورُ البَشريَّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223].

    ومَعنى حَرْثٌ لكم أيْ: أنَّ البُذورَ البَشَرِيّة لدى الرّجل يَخلُق الله مِن مَنيِّهِ الذَّكر والأُنثى، فتتَغشّاهُ البُوَيضَة الآتيَة مِن المرأة فيَنمو بها كما يَنمو شُقران الدّجاجة في البُوَيضة.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله رَبّ العالمين.

    وإذا كان لدَى المُستشار أو سِواه أيّ اعتِراضٍ لبيانِ أيٍّ مِن الآياتِ في هذا البيان فليَتفضَّل للحِوارِ مَشكورًا.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله رَبّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المَهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    اقتباس المشاركة 4537 من موضوع أحسن القصص - (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن...)


    خاتم الأنبياء وأعلمهم جميعاً؛ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.
    أحبّ خلق الله إلى نفسي وأحبّ إليّ مِن نفسي ومن أمّي وأبي ومن النّاس جميعاً
    خاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    ________________



    عام الفيل و محاولة هدم الكعبة بيت الله الحرام، وحجارةٌ من سجيل ..

    ويا أخي الكريم، وإن من الأحاديث المدسوسة هدم الكعبة ونسوا أنّ للكعبة ربّاً يحميها وأنّ الذي حماها من أبرهة الحبشي سيحميها ممّن سواه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:٢٥].

    كما فعل بأبرهة الحبشي الذي كان يريد هدم بيت الله المعظم الكعبة بمكة المُكرمة، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿١﴾ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴿٢﴾ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ﴿٣﴾ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ﴿٤﴾ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الفيل].

    ولكن للأسف إنّ المسلمين مُنتظرون لهدم بيت الله المُعظم، أفلا تتقون؟ لو تدبروا مُحكم كتاب الله لوجدوا الحقّ أنّ الكعبة لها رباً يحميها ولكنّ أكثر المُسلمين أضلتهم الروايات عن الحقّ فهم لتحقيقها منتظرون حتى ولو كانت ضدّ الدين والمُسلمين، ولا يريدون أن يصدِّقوا بالمهديّ المنتظَر حتى يُهدم بيت الله المُعظَّم، أفلا يتقون؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو المُسلمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ______________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    بسم الله الرحمن الرحيم {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ} [الأنعام:7]، وإلى البيان:

    وعلى سبيل المثال لو قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لقومه سوف يتنزل عليكم كتابٌ في يوم الجمعة ظهراً من السماء الساعة الثانية عشر فعليكم يا قريش بالحضور جميعاً في المكان المعلوم لا أخلفه لا أنا ولا أنتم في مكان سوى عند المسجد الحرام، ومن ثم قالت قريش: "بل سوف نحضر السّحرة ينزلون كُتباً من السماء كمثل كتابك الذي تُريد أن تُخيل إلينا أنه ينزل من السماء، ومن ثم يأتي السّحرة ويبدَؤون بتنزيل الكتب ومن ثم يتلقف الكتاب أحد كفار قريش ليمسكه بيده فسوف يمسك هواءً لا شيء، وإنما تخييل في النظر، ومن ثم يتنزل القرآن العظيم في كتاب من عند ربّ العالمين، ومن ثم يتلقفه الوليد بن المُغيرة فيمسكه بيده فإذا هو كتاب حقّ على الواقع الحقيقي، ومن ثم يلمسه كُفار قريش بأيديهم أجمعين لقالوا إنما هذا سحر مُبين. ويا سُبحان الله! كيف سحر وقد لمسوه بأيديهم؟ أفلا يعقلون؟ ولكن الكفر بالمعجزة آية التّصديق لا يتلوها إلا العذاب، ولذلك علم الله أنهم لن يؤمنوا ولو علم بإيمانهم بالحقّ لنزّل القرآن عليهم وهم ينظرون وحتى لا يعذبهم الله نزل به جبريل الأمين باللفظ ويتم تسجيله في رقٍّ منشور. وقال الله تعالى: { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } صدق الله العظيم [الأنعام:7]

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.

    _________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]



    غار حراء والبحث عن الحقيقــــة ..

    وكان مُحمدٌ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم مُجتهداً يتمنى معرفة الحقّ وكان يخلو بنفسه في غار حراء بحيث لا يشغل تفكيره أحدٌ فيتفكر في خلق السماوات والأرض فعلم بأن الله لم يخلُقهما عبثاً وأن الأمر عظيم ولكنه في حيرة من الأمر؛ أيُّ الطُرقِ تؤدي إلى الحق؟ فهل هي طريقة قومه بعبادة الأصنام؟ أم إنَّ الحقّ في طريق النّصارى؟ أم إن الحقّ في طريق اليهود؛ أم إن الحقّ في طريق المجوس الذين يعبدون النار؟ فأصبح مُحمدٌ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم مُحتاراً لا يدري أي الطرق تؤدي إلى الحقّ فيتبعها فأصبح ضالاً أمام أربع طرق؛ طريق قومه وطريق المجوس وطريق النّصارى وطريق اليهود، فوجده الله ضالاً أمام مُفترق أربع طرق لا يعلم أيُّهم تؤدي إلى الحقّ فتألم محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم تألماً نفسيّاً لأنه يريد الحقّ ولا يعلم طريق الحقّ مع من حتى يسلكها! ومن ثم هداه الحقّ إليه تصديقاً للوعد الحقّ في اللوح المحفوظ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} صدق الله العظيم [العنكبوت:69]، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى} صدق الله العظيم [الضُحى:7]، وحقق الله له أمنيته فاصطفاه وعلمه وأرشده إلى صراط العزيز الحميد.

    إذاً مُحمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم كان مُجتهداً ولكن ليس باجتهاد البحث بالقراءة لأنه أمّيُّ؛ بل اجتهاداً فكرياً ولذك كان يخلو بنفسه في غار حراء. وكذلك خليل الله إبراهيم كان مُجتهداً باحثاً عن الحقّ وكان يتفكر في ملكوت السماء والأرض نظراً لأنه لم يقتنع بعبادة الأوثان وأراد أن يعبد ما هو أسمى من الأوثان، فلما جنَّ عليه الليل نظر إلى كوكبٍ قال هذا رَبِّي فلما أفل قال لا أحب الآفلين، ومن ثم رأى القمر بازغاً قال هذا ربي، فلما أفل قال:
    {لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77]، وذلك لأنه يُريد الحقّ ويتمنى معرفة الطريق التي تؤدي إليه ولكنه ضالٌ لا يعلم أي الطريق تؤدي إلى الحقّ، ومن ثم تألم نفسيّاً فكيف يهتدي إلى الطريق الحقّ ولكنه ضالٌ عنها! فتألم تألماً نفسيّاً وقال إني سقيم بعد نظرة التفكر في النجوم؛ كواكب السماء المُضيئة والمُنيرة ولم يقتنع بعبادتها ولذلك تألم تألماً نفسيّاً مُنيباً إلى ربِّه وقال: {لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، ومن ثم جاء تصديق الوعد من ربّ العالمين للباحثين عن الحق: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    فهداه الله إلى الحقّ واصطفاه ومن ثم دعا قومه على بصيرةٍ من ربه، وهذا هو التعريف الحقّ للاجتهاد:
    هو أن يجتهد الباحث عن الحقّ حتى يهديه الله إليه على بصيرةٍ من ربِّه ومن ثم يدعو إلى سبيل ربِّه على بصيرةٍ.

    ومن خلال ذلك نظهر بنتيجة حقٍ وهي إن الأنبياء كانوا مُجتهدين يبحثون عن الحقّ بحثاً فكرياً فيتمنون أن يعلمونه فيتبعونه. تصديقاً لقول الله تعالى :
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الحج:52].

    فما هو التمني: إنه البحث عن الحقّ حتى يهديه الله إليه فيصطفيه ويختاره، ومن بعد الاصطفاء يحدث شيءٌ آخر وهي العقيدة لدى الباحثين عن الحقّ فيما هداهم إليه وأيقنوا أنه الحقّ بلا شكٍ أو ريبٍ فاعتقدوا أنهم لن يشكّوا فيما علِموا من الحقّ شيئاً ولن يضلوا عنه أبداً، ومن ثم يُريد الله أن يعلموا علم اليقين أن الله يحول بين المرء وقلبه وأن عقيدتهم التي في أنفسهم أنهم لن يضلوا عن الحقّ أبداً بعد أن هداهم الله إليه، وهذا يحدث بعد الوصول إلى الحقيقة لجميع الباحثين عن الحقّ كمثل الأنبياء لم يحدث لهم إلا من بعد اصطفائهم وبعثهم لقومهم ومن ثم يحدث في النفس شكٌ في شأنهم من بعد اصطفائهم وإرسالهم، ومن ثم يُحْكِمُ الله لهم آياته لتطمئِن قلوبهم أنهم على صراطٍ مُستقيم
    ________________


    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]



    أُحذركم حجارة من سجيلٍ تُمطركم من كوكب سقر ..

    وأُحذركم كوكب العذاب سجيل، والذي أهلك الله بحجارةٍ منه أصحاب الفيل عن طريق طيرٍ أبابيل، فأين تذهبون؟ فلا خيار لكم إلا أن تستجيبوا فتعترفوا بالحقّ ولا تخشوا أحداً إلا الله فإنّا فوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين.
    ______________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    بسم الله الرحمن الرحيم
    بل المهديّ المنتظَر الداعي إلى الذكر في عصر الحوار من قبل الظهور وقد جاء القدر المقدور في الكتاب المسطور لمرور كوكب النَّار سقر أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التّصديق للمهدي المنتظَر وقد أدركت الشمس القمر قبل أن يسبق الليل النهار نذيراً للبشر وآية التّصديق للبيان الحقّ للذكر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر، فلله الحجّة البالغة قد أعذر من أنذر، واقترب يوم عَسِرٍ على كافة المُعرضين من البشر عن الذكر ببأس شديد من الله الواحد القهّار يمطر عليكم بأحجارٍ من سجيلٍ كما فعل بأصحاب الفيل فجعل كيدهم في تضليلٍ؛ حارقة خارقة من الكوكب العاشر، إذا أصابت الرأس خرجت من الدُّبر فتجعله كعصف مأكول، ولن تأتي بالأحجار طيراً أبابيل؛ بل كوكب سجيل سقر سوف يمرّ عليكم بذاته فيمطر عليكم بمطر السَوْءِ يا معشر الكُفار، وذلك من كوكب النَّار بأسفل الأقطار من الأراضين السبع، من اغتصب من الأرض هذه شبراً ليس له طُوِّق به من الأراضين السبع بسبعة أشبار، وكثر في الأرض الفساد وطغى كثيرٌ من العباد، وظلم فيها القوي الضعيف، وتعاونتم على الإثم والعدوان وتركتم سبيل الحقّ والرضوان للرحمن يا معشر الإنس والجان، وأدعوكم إلى مُحكم القرآن وسنة البيان الحقّ عن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا ما خالف منها لمُحكم القرآن فذلك افتراء ما أنزل الله به من سلطان وجاء من عند غير الرحمن من عند عدوه الشيطان على لسان شياطين الإنس والجانّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ ليُجادلوكم بالباطل، فإن اتبعتموهم إنكم لمشركون، فأين تذهبون من الرحمن إن تركتم مُحكم القرآن رسالة الله الشاملة للإنس والجانّ.

    ونكتفي الآن من البيان من مُحكم القرآن على لسان الإمام ناصر محمد اليمانيّ بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ وننتقل الآن من القرآن إلى سنة البيان التي جاءت من عند الله على لسان رسوله إلى الإنس والجانّ أحبّ خلق الله إلى نفسي وأحبّ إلي من نفسي ومن أمي وأبي ومن الناس جميعاً خاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة الله للعالمين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وإن كذبت ببيان القرآن على لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحقّ التي لا تُخالف لمُحكم القرآن فقد كذبتم بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ثم أتبرأ منكم وأقول سُحقاً لكم كما سوف يقوله لكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لئن أبيتم اتباع الحقّ من ربّكم وإلى سُنة البيان من بعد القرآن إلى كافة الإنس والجانّ فإن كفرتم بها كما كفرتم بمُحكم القرآن فالحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
    ______________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا حِمْيَر، اعلم بأنّ كوكب سجيل قد ترك نيازك كبرى حول الأرض انسلخت من كوكب سجيل، وكذلك حجارةً صغيرةً من كوكب سجيل تركها يوم مروره على الأرض يوم دمّر قوم لوطٍ وإبراهيم، ولا يزال منها ما يدور حول الأرض ما بين صغيرٍ وكَمِثْلِ جبلٍ كبيرٍ وجميعهُنَّ من كوكب سجيل، ومنها التي قذف الله بها أصحاب الفيل فجعلتهم كعصفٍ مأكول.

    وأقسم بربّ محمدٍ وعيسى وربِّ مريم البتول ليعذّب الله من كذّب بأمري عذاباً نكراً، قد أعذر من أنذر.

    وأما كوكب سجيل فهو الأرض السفلى أي أسفل الأراضين السبع التي توجد من بعد الأرض الأمّ التي انفتقت منها السماوات والأرض أرضَ الماء والشجر والبشر التي نعيش عليها الآن، فهي بين السماوات السبع والأرضين السبع كما علّمكم القرآن بذلك بآيةٍ فصيحةٍ وصريحةٍ وواضحةٍ ومُحكمةٍ بينةٍ. وقال الله تعالى:
    { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) }
    صدق الله العظيم [الطلاق]

    ولسوف تجدون بأنّ { الْأَمْر } هو القرآن العظيم يتنزّل على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الأرض الرتق الجامع للسماوات السبع بنجومها والأرضين السبع بأقمارها، ولأن أرضكم هي مركز الانفجار لذلك سوف تجدون الأراضين السبع هي من تحت هذه الأرض التي نعيش عليها والذي يتنزل فيها القرآن إلى محمد رسول الله في أم القرى؛ مركز المركز؛ محلّ بيت الله المعمور بالذكر الليلَ والنّهار في كل لحظةٍ وحينٍ لا يخلو من الذاكرين، وذلك هو بيت الله المعمور بالذكر؛ ذلك هو المسجد الحرام بيت الله المعظّم؛ قبلة العالم؛ بيت الله جعل مكانه في مركز المركز أي في مركز الكون يا حِمْيَر.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.

    ______________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    الكسف هو قِطَعٌ من الحجارة ساقطةٌ من كوكب العذاب على الكافرين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولاً
    عليك أن تعلم يا بوش الأصغر وجميع الكفار بالقرآن العظيم الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد حذّر الكفار قبل أكثر من 1428 عام بأنهم إذا استمر التكذيب بالقرآن العظيم رسالة الله إلى الناس كافة فإنّ الله سوف يبعث على الكفار من العالمين بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب فيمطر عليهم حجارةً من سجيلٍ منضودٍ مسومةً عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد! وكان ردّ الكفار أن دعوا الله وأخبرنا الله بردهم في القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    وكذلك تحدّونه أن يسقط عليهم كسف الحجارة من السماء وأخبرنا الله بردهم هذا في القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا}صدق الله العظيم [الإسراء:92]، ومن ثمّ ردّ الله عليهم وقال تعالى: {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} صدق الله العظيم [سبأ:9].

    ومن ثم أكدَّ الله في القرآن العظيم بأنه سوف يسقط علي الكافرين كسف الحجارة مع الدخان المبين، وقال الله تعالى:
    {وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ} صدق الله العظيم [الطور:44].

    وقد بيّن الله لنا بدعاء الكافرين على أنفسهم بأنّ الكسف هو قطع من الحجارة كما بينا ذلك من قبل في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    سـ 11- بوش الأصغر: وهل حدّد النّبيّ الأُميّ موعد العذاب الذي حذّر الناس مِنه كافة لئن كفروا بهذا القُرآن؟
    جـ 11- المهديّ المنتظَر: كلا لم يُحدّد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعد العذاب كما أمره الله أن لا يُحدّد لهم متى سوف يأتي هذا العذاب الموعود للكافرين، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].
    ________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولأن القرآن العظيم رسالة الله الشاملة لكافة العالمين وليس إلى قريةٍ واحدةٍ؛ بل إلى كافة قُرى أهل الأرض جميعاً ولذلك جعل الله له أمداً بعيداً، وأوشك أن ينتهي ذلك الأمد البعيد أفهم الغالبون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ‌ أَفَلَا يَرَ‌وْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْ‌ضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَ‌افِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُ‌كُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنذَرُ‌ونَ ﴿٤٥﴾ وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَ‌بِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأنتم لَهُ مُنكِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:50].

    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    ________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    الله يخلق مايشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الله هو من يصطفي خليفته فلا يحق لعباده أن يصطفوا خليفته من دونه فليس هم من يقسِمون رحمة ربك. وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا القرآن عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:31-32].

    فانظر لرد الله على المحتقرين لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كونه كان راعي الأغنام وفقيراً فلا يملك المال فكيف يختاره الله؟ فلماذا لم يختَر رجلاً من القريتين عظيم في نظرهم كالوليد ابن المُغيرة أو الثقفي صاحب الطائف؟ فانظر لرد الله عليهم: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم.
    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    لمّا قام عبد الله يدعو الله كافراً بعبادة الاصنام ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين وبعد..
    أخي المُستشار، حين لا تفهم المعنى لكلمةٍ ما في القرآن العظيم فعليك أن تبحث عن معناها في مواضع أخرى في القرآن العظيم فتجعل بحثك شاملاً، ولو كانت في موضع آخر فليس ذلك قياساً لاستنباط حكم؛ بل لمعرفة المعنى الحقيقي للكلمة التي تجهل معناها، وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿18﴾ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّـهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿19﴾} صدق الله العظيم [ الجن ].

    والبيان الحقّ لهذه الآية؛ بأن كُفار قريش حين قام مُحمد رسول الله في المسجد الحرام يدعو الله وحده وكافراً بعبادة الأوثان التي نصبوها داخل البيت العتيق فيعبدونها من دون الله وحين رأوا مُحمداً -رسول الله صلَّى الله عليه وآله- وسلَّم كافراً بعبادتها وقام في المسجد الحرام يدعو الله وحده أغضب ذلك كُفار قريش الحاضرين حين قام يدعو الله وحده فكادوا أن يكونوا عليه جميعاً فينقضّون عليه جميعاً ناهينه عن عبادة الله وحده فيقولون أجعل الآلهة إلهاً واحداً! المُهم أننا عرفنا أن معنى
    {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} أي كادوا أن يكونوا عليه جميعاً. فتبين لنا المعنى الحقّ لكلمة لُبداً أنه يقصد (جميعاً) وبقي السُلطان الواضح من القرآن لبُرهان المعنى الحقّ لكلمة {لِبَدًا} أنها جميعاً فآتيكم به من قصة الكفار الذين يُنفقون أموالهم جميعاً ضد الله ورسوله ثم تكون عليه حسرة عند ربّهم فيُغلبون، وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}صدق الله العظيم [الأنفال:36].

    كمثال الوليد ابن المغيرة الذي أنفق ماله كُله ليصدَّ عن سبيل الله فأنفق ماله جميعاً ثم غُلب وقتل ثم كان ماله الذي أنفقه جميعاً حسرة عليه عند ربه، وقال الله تعالى:
    {أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً (6)} صدق الله العظيم [البلد].

    بمعنى أنه أهلك ماله جميعاً لتجهيز جيش جرار ضد الله ورُسوله فيحسب أن لن يقدر عليه أحدٌ ثم يُغلب ثم يكون عليه مالُه حسرةً عند ربِّه الذي أنفقه جميعاً للصدِّ عن الحقّ.
    ومن خلال البحث فهمنا المعنى الحقّ لكلمة
    (لبَداً) التي وردت في القرآن مرتين في قول الله تعالى: {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} أي أنفق ماله جميعاً لتجهيز الجيش ضد الله وأوليائه ثم يغلبه الله ثم يكون ماله عليه حسرةً عند ربه، وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} صدق الله العظيم، وكذلك وردت كلمة ( لبَداً ) في موضعٍ آخر في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿18﴾ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّـهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿19﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    وها نحن خرجنا بنتيجةٍ بيِّنةٍ مؤكدة أن المعنى لقول الله تعالى:
    {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} أي أهلك ماله جميعاً، وكذلك نجدها هي نفس المعنى في قول الله تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} صدق الله العظيم، أي كادوا أن يكونوا عليه جميعاً.
    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    دعوة محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لأهل الكتاب الى كتاب الله ليحكم بينهم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ذلك لأني أستنبط الحكم الحقّ بينهم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع الحقّ لكافة الذين فرّقوا دينهم شِيعاً من المُسلمين كما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع الحق لكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب من قبلهم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    ولذلك أمر الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يدعو الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب أن يدعوهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من مُحكم القرآن العظيم فيكون ذلك برهان نبوّته بالحقّ وحقيقة هذا القرآن العظيم أنهُ حقاً تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ ولكن فرق أهل النار المُعرضين عن الحقّ من ربهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمرآن:23].
    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    صحابة رسول الله ..

    {وَبَشِّرِ‌ المخبِتِينَ ﴿٣٤﴾} [الحج]، وهم صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد:16]، وهم قوم في آخر الزمان وليسوا صحابة رسول الله.
    ___________________



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا معشر عُلماء الأمَّة، وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقوني بأني أنا المهديّ المنتظَر ما لم آتِكم بسلطانٍ مبينٍ وقد جعل الله سلطاني البيان الحقّ للقرآن وآية سلطاني للمسلمين كافة إن رأوني ألجمت عُلماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم عن بكرة أبيهم إلجاماً فذلك نصرٌ من الله عظيمٌ وإقامةُ الحجّة على كُلِّ مسلمٍ لم يتبعني ويعترف بشأني بعد أن أظهره الله على أمري في الإنترنت العالميّة أو سُلمت له نسخةٌ ورقيةّ ثم لا يبحث عن الحقيقة ويتولى ويقول: "إن آمن به علماءُ الأمَّة آمنّا وإن كفروا بأمره فهم الصادقون". فسوف يعلمون من الكذاب الأشر!

    وإني أنا المهديّ المنتظَر ولا أقول على الله غير الحقّ ولم أقل لكم بأني رسولٌ جئتكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد من نفس القرآن ولا وحيٌ جديدٌ ولا كتابٌ جديدٌ؛ بل القرآن الذي أنتم به مؤمنون، ولكني أرى إيمانكم يأمركم أن تكفروا بالحقّ! فلبئس ما يأمركم به إيمانكم يا معشر المسلمين.
    وأذكركم بما يقوله الله لكم أنتم يا معشر المؤمنين في عصر الظهور في قوله تعالى:
    { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } صدق الله العظيم [الحديد:16].

    ويا قوم ما خطبكم قتلتم القرآن شر قتلة بأسباب النزول؟ والتي معظمها كذبٌ وافتراءٌ على المؤمنين الحقّ في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي قال الله عنهم المُخبتين وأمر رسوله أن يبشرهم، وقال تعالى:
    { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (35)} صدق الله العظيم [الحج].

    وقال الله عنهم:
    { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } صدق الله العظيم [الأنفال:2].

    فهل هم صحابة رسول الله الحقّ الذين معه قلباً وقالباً؟ فنقول بلى، وقال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [الفتح:29].

    فكيف تفترون عليهم يا معشر المفسرين؟ يا إمعات يا من تتبعون الأقاويل بغير تدبرٍ ولا تفكرٍ فأضللتم المسلمين عن الصراط المستقيم وحصرتم القرآن بأسباب النزول لجماعة ما وهو مطلق للأمم والناس أجمعين، وتتهمون صحابة رسول الله الحقّ بأن قلوبهم لم تخشع لذكر الله وما نزل من الحقّ وإنكم لكاذبون يا معشر المفترين يا من تقولون على الله ورسوله ما لا تعلمون فأطعتم أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وعصيتم أمر الله الذي نهاكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون! فكيف تظنون بأن هذه الآية التالية نزلت في صحابة رسول الله الحق:
    { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } صدق الله العظيم [الحديد:16].

    بل والله العلي العظيم أنه يخاطبكم أنتم يا معشر المسلمين في عهد الظهور؛ أما آن لكم التصديق؟ ألم أعلن لكم عن نهاية الحياة الدنيا من قبل أن تدرك الشمس القمر فيتلوها الهلال ثم أدركته فتلاها الهلال ثم اجتمعت به هو هلال كراراً ومراراً ولم يحدث لكم ذكرى؟
    ويا معشر المسلمون هل تعلمون كم الأمد؟ إنه زمن أكثر من ألف عام وليس في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فطال عليكم الأمد فقست قلوبكم.

    ويا قوم إنها لتوجد في القرآن آياتُ مُخاطبةٍ ولا يقصد بها المؤمنين ولا الكافرين في عهد رسول الله على الإطلاق؛ بل يخاطب الله بها قوم في آخر الزمان، كمثال قوله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} صدق الله العظيم [الأنبياء:30].

    فبالله عليكم ما يدري رعاة الإبل بذلك بأن السماوات والأرض كانتا رتقاً كوكباً نيترونياً واحداً فتكونت نتيجة الانفجار الأعظم ثم استوى إلى السماء وهي دخان من بعد الانفجار الأعظم فقضاهن سبع سماوات، فكيف يخاطب قوماً كافرين لا يرون ذلك حقاً على الواقع الحقيقي؟ بل يخاطب كفار اليوم الذين يرون ذلك حقّ على الواقع الحقيقي ولأنهم يرون ذلك يقول الله لهم في آخر الآية:
    {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} فمن ذا الذي يقول أنه يخاطب كفار قريش بل يخاطبهم على قدر فهمهم وأكثر خبرتهم في الإبل، لذلك قال: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} صدق الله العظيم [الغاشية:17].

    فدعاهم إلى التفكر في الإبل وذكرها قبل أن يذكر السماوات والجبال والأرض وذلك لأن أكثر خبرتهم وعلمهم في الإبل ويخاطب القرآن الناس في كل زمانٍ ومكانٍ على قدر فهمهم وعلمهم وقد أحاط الله هذه الأمَّة من بين الأمم بالعلم في شتى المجالات، ولذلك المهديّ المنتظَر يخاطبهم بالعلم والمنطق ويبين لهم ماهي الساعة فلو جاء بيان الساعة لكفار قريش لما فهموا الخبر، وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} صدق الله العظيم [الجاثية:32].
    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]


    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    اقتباس المشاركة : حبيبة الرحمن


    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثاني - 1439 هـ
    19 - 12 - 2017 مـ
    09:28 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=33535
    ______________


    زواجه من السيدة زينب بنت جحش بعد ان قضى زيد منها وطرا لتنفيذ امر الله له في الرؤية الحق


    وعلى كل حال ليست الرؤيا تأتي غالباً كما رآها النائم في نومه فمنها ما هي رؤى محكمةٌ ومنها ما هي تحتاج إلى تأويلٍ، وأما الرؤيا المحكمة التي لا تحتاج إلى تأويلٍ فهي تأتي متكررة في منامه بنفس مضمون الرؤيا، كمثل رؤيا محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان يرى أنه يتزوج زينب امرأة زيدٍ فعلم أنه إذا طلقها زيدٌ وانقضت عدتها فعليه أن ينفذ أمر الله الخصوصي له، فكان كلما شاهد رؤيا أن يتزوج زينب امرأة زيدٍ بن حارثة ففي صباح تلك الليلة يأتيه زيدٌ بن حارثة فيقول: "يا رسول الله إني أريد أن أطلق زوجتي"، ثم يقول له محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴿٣٦﴾وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّـهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٣٧﴾مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّـهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].


    فكلما تكررت الرؤيا فيأتي زيدٌ إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام وقال: "يا رسول الله إني أريد أن أطلق زوجتي"، ثم يكرر له القول عليه الصلاة والسلام: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} صدق الله العظيم. وليست تلك موعظةً لزيدٍ كون الزواج بالتراضي وليس لنبيّ الله الحقّ أن يرغمه على بقائها في ذمّة زوجٍ، ولكن جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم أنه إذا طلق زيدٌ زوجته فهي أصبحت عليه أمر من الله مفروضٌ.


    فجاء زيدٌ ذات يومٍ وهو قد طلق زوجته ولم يطلب الإذن من النبيّ كما في كلّ مرةٍ فهنا وضع الله نبيّه أمام الأمر الواقع فقال له النبيّ: "فزوجتك لا تزال زوجتك فلا يجوز لك أن تخرجها من بيتك خروجاً نهائياً إلى بيت أهلها ولا يجوز لها أن تخرج خروجاً نهائيّاً إلى بيت أهلها كون تطبيق الطلاق بالفراق ليس من لحظة لفظ الطلاق؛ بل لا تزال زوجتك تروح وترجع إلى بيته كما كان من قبل لفظ الطلاق، فلا تزال زوجتك حتى انقضاء العدّة من يوم لفظ الطلاق، وأحصوا العدّة، فإن اتفقتما قبل انقضاء العدّة بطلت عدّة الطلاق ولا يحسب ذلك طلاقاً، وأما إذا انقضت عدّة الطلاق ولم تتراجعا فيتمّ تطبيق الطلاق شرعاً بالفراق فلا تعود للزوجٍ إلا بعقدٍ جديدٍ".


    ولكن النبيّ قد علم أن ذلك أمرٌ مقضيٌ فلا مفرّ من الزواج بها من بعد انقضاء عدّتها بالخروج النهائي إلى بيت أهلها، وكان النبيّ يخشى ألسنة المنافقين الحداد والذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون أن يقولوا: "شُغفَ بها حباً"، وحتى ولو قال: "بل أمرٌ من الله في رؤيا المنام"؛ بل سيقولون: "شُغفَ بها حباً وهي في ذمّة زوجٍ"، كذباً وافتراء على نبيّ الله، ولذلك كان يريد من الله أن لا يحقق هذه الرؤيا فكان يقول لزيدٍ في كل مرةٍ: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} ولكن الله أولاً أراد أن يُكرم زينب بنت جحش أكرم نساء رسول الله من بعد خديجةٍ كون الله أمر رسوله بادئ الأمر أن يخطبها لزيدٍ ورفض أبوها وأمها كونها بنت شيخ بني مخزومٍ وقالوا: "لو خطبها محمدٌ رسول الله له لكانت بشرى لدينا سارة وأمّا أن يخطبها لزيدٍ وهو يعلم أنه من الموالي فلا". وكانت زينب تتسمع لما يدور بين أبيها وأمها ورسول رسولِ الله الذي بعثه لخطبتها، حتى إذا سمعت ردّ أبويها لرسول رسول الله فلما أراد أن ينصرف فتحجبت وخرجت فقالت لرسول رسول الله: "ارجع" بصوتٍ عالٍ، فرجع. فمن ثم التفتت إلى أبويها فقالت بصوتٍ غاضبٍ: "أتقولون لرسول رسول الله لا؟ فبعزّة ربي وجلاله..." وكررت في قسمها أنها لن تتزوج إلا زيداً حتى ولو كان رقيقاً؛ بل تقديراً لطلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكرمها الله وزوّجها للنبيّ بعد إذ قضى زيدٌ منها وطرًا، ومن تواضعَ لله رفعه. وكذلك حتى ينفي دعاءهم لزيدٍ ( ابن محمد )، وكذلك حتى لا يكون على المؤمنين حرجٌ في أزواج أدعيائهم، وتنزّل بيان الرؤيا التي كان يخفيها النبيّ في نفسه وأنه ليس قد شغف بها حباً بل أمرٌ من الله في رؤيا المنام. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴿٣٦﴾وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّـهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٣٧﴾مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّـهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].


    وبالنسبة لرؤياك فلكم غيرك شاهد إعلان وتسليم القيادة من علي عبد الله صالح من رؤيا المبشرات بتصديق المهديّ المنتظَر وهي تخصّ أصحابها وبالذات الذين هم في حيرةٍ من الأمر لئن أراد الله أن يعظ من يشاء منهم في منامه، فاتقِ الله حبيبي في الله علي حسن الدعبوش، فكما تبيّن لي في رؤياك أنك كنت موقناً في نفسك أنّ الزعيم علي عبد الله صالح حتماً سوف يُسلّم القيادة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولم تشكّ في ذلك مثقال ذرةٍ، وأراد الله أن يزلزل يقينك والأنصار ثم يُحْكم الله آياته كيفما يشاء وإلى الله ترجع الأمور.


    وهذا بيانٌ لك موعظة وبيانٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ذكرى للذاكرين كوني كنت أريد أن أردّ عليك بردٍ قصيرٍ جداً في الرسالة على الخاص ولم أدرِ إلا وقد صار بياناً طويلاً ومُفصّلاً رغم أنفي ولم أكن أنوي كتابة بيانٍ! ولله الأمر من قبل ومن بعد. فهل استطاع أن يغيّر قدر رؤيا أمر الله إلى نبيّه برغم أنّ النبيّ حاول أن يغيّر قدر الرؤيا علّها لا تتحقق؟ ومحاولة تغييرها وإنما ذلك خشية من كلام الناس ولكن الله أحقّ أن يخشاه ولا يبالي بكلام المرجفين والمنافقين من بعد تصديق رؤيا الأمر إليه من ربه، وتعلمون ذلك من خلال رد النبيّ على زيد بن حارثة الذي اتخذه النبي له ولداً، ولذلك كان النبي يقول لزيد:
    {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّـهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٣٧﴾مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّـهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم، خشية من كلام الناس أن يسلقوه بألسنةٍ حدادٍ خصوصاً المرجفون.


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    اخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=33538
    _______________
    انتهى الاقتباس من حبيبة الرحمن
    ــــــــــــــــــــــــ
    كل ابن آدم خطّاء ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ومن ثم نأتي لخطأ محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- حين اتخذ قراراً من ذات نفسه أن يكون كمثل الملوك الذين يكون لهم أسرى في الحروب ولم ينتظر الفتوى من ربّه، فجاء جبريل عليه الصلاة والسلام بالفتوى الحقّ من ربّه، ويعلم نبيّه أنّه أخطأ خطأً كبيراً. وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ له أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدنيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 67 ) لَوْلا كتابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(68)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    سبحان الله! ويقول الله تعالى بأنّ لولا رحمته التي كتب على نفسه لما جاء جبريل عليه السلام بالردّ بل لكان مسّهم من ربّهم عذاباً عظيماً، وقال:
    {لَوْلا كتابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم، وهنا قد تبيّن لكم خطأ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اتخاذ القرار الخاطئ وحدث منه ذلك من بعد تكليفه بالرسالة فتاب وأناب وغفر الله له خطأ ظلمه وظلم صحابته لأنفسهم إنّه هو الغفور الرحيم.

    وعليه فقد أصبحت الآية التي يحاجُّني بها الصافي من المتشابهات ونقطة التشابه في كلمةٍ واحدةٍ في قول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، والتشابه حدث في كلمة وهي: {الظَّالِمِينَ}، فظنّ الشيعة أنه يقصد ظُلم الخطيئة، ولكنّ الله يقصد ظُلم الإشراك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}صدق الله العظيم [النساء:48].

    وأعلى درجات ظلم الإنسان لنفسه هو الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13].

    وظُلم الإشراك غير ظُلم الخطيئة، وذلك لأنّ المؤمن معرض للابتلاء فيخطئ ويظلم نفسه بظلم الخطيئة وليس بظلم الشرك لأنّه سوف يكون داعيةً للناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له فلا ينبغي أن يكون الداعية مشركاً لأنه سوف يدعو النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وظلم الإشراك غير ظُلم الخطيئة لأنّ ظلم الخطيئة قد تحدث حتى بعد تكليف الرسول برسالة ربّه، أفلا ترون أنكم اتّبعتم المتشابه والذي يتناقض مع الآيات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب؟ ولم يأمركم الله أن تتبعوا المتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده ويُعَلِّم به من يشاء من عباده بل أمركم الله اتباع الآيات المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب فتهتدون إلى صراط مستقيم، وذلك لأنّكم إذا اتّبعتم المتشابه فإنكم سوف تجدون ظاهره مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات ثم تزيغون عن الحقّ فيضلكم المتشابه ضلالاً بعيداً. وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات مُحْكَمَاتٌ هُنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ متشابهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قلوبهم زيغٌ فَيتّبعون مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ويا أيّها الصافي، إنّي الإمام المهديّ بعهد الله وافٍ لا أشرك به شيئاً ولكنّني كنتُ كثير الخطايا والذنوب فأنبتُ إلى ربّي فوجدتُ ربّي غفوراً رحيماً، فاجتباني وهداني وعلّمني البيان للقرآن مُحكمه ومتشابهه، إلا والله الذي لا إله غيره لو اجتمع الأولون والآخرون الأحياء منهم والأموات أجمعون ليحاجُّوا الإمام المهديّ بالقرآن العظيم لجعلني الله المُهيّمن عليهم جميعاً بسُلطان العلم ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون، فهل أنتم مُهتدون؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الشيعة وأهل السُّنة والجماعة؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    النبيّ الأميّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا أخي الضارب إنك تُحاجّني بالأخطاء اللغويّة وذلك من مُعجزات التصديق، وأضرب لك على ذلك مثلاً في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٤٨].

    فأصبحت الأميّة بُرهاناً للنبيّ الأميّ لدى عُلماء اليهود فعرفوا أنّه رسولٌ من ربّ العالمين؛ إذ كيف يأتي بهذا القرآن العظيم الذي يُعْلِمهم بحقائق ما في التّوراة والإنجيل ويُبيّن لهم الحقّ فيما كانوا فيه يختلفون برغم أنّه أمّيٌّ لا يقرأ قبله من كتابٍ؛ لا كتاب التّوراة ولا الإنجيل، ومن ثم يُبيّن كثيراً مما كانوا فيه يختلفون. فتبيّن لهم أنّه حقاً تلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ، فعرفوا أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو حقاً رسولٌ من ربّ العالمين كما يعرفون أبناءهم، ثم أنكر المُبطلون منهم فأنكروا الحقّ من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربِّهم فأعرضوا عن الحقّ كفاراً حسداً من عند أنفسهم، ولذلك قال:
    {إِذاً لاَرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}[العنكبوت:48].

    وذلك لأنهم يشكّون بأنّ محمداً رسول الله هو الحقّ من ربِّهم لأنّه أمّيٌّ لم يقرأ في التّوراة ولا الإنجيل، فكيف يستطيع أن يأتي بهذا القرآن الذي يصُدّقُ ما بين أيديهم من التّوراة والإنجيل ويُبيّن لهم كثيراً مما كانوا فيه يختلفون! ولأنه أمّيٌ علموا أنه لا ينبغي لأميٍّ أن يأتي بهذا القرآن العظيم وعلموا أنّ القرآن حقًا تلقّاه من لدُنٍ حكيمٍ عليمٍ في أول الدّعوة المحمديّة؛ بل كان يقينهم بأنّه رسولٌ من ربّ العالمين أشدّ من يقين محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بادئ الأمر، وقال الله تعالى:
    {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚلَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وكذلك المهديّ المنتظَر الذي يوحي إليه الله بالبيان الحقّ من القرآن فيأتي بسلطان البيان من نفس القرآن فيُلجم علماء الأمّة بالحقّ مع أنّ جميع عُلماء المُسلمين لا يُخطئون في الإملاء والنحو والتجويد والغُنّة والقلقة؛ إذاً فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن فيُلجِم جميع من حاوره من القرآن من عُلماء الأمّة! فلا يحاوره أحدٌ من علماء الأمّة إلا غلبه ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن مع أن جميع علماء الأمّة أعلم من ناصر محمد اليماني بالنحو والإملاء والتجويد والغنّة والقلقة ثم يغلبهم ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن، فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يعلم البيان الحقّ للقرآن؟ ومن ثمّ تعلمون بأنّ ناصر محمد اليماني حقًا تلقّى البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من ربّ العالمين،
    فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو مُعجزة للتصديق وحُجّة لي وليست عليَّ أيها الضارب المُحترم.
    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    تنزيل القرآن من الرحمن على قلب محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمُعَلِمُه جبريل القوي الأمين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثمّ أمّا بعد..

    إلى (مُحبِّ المهديّ) الباحث عن الحقيقة وإلى جميع المُسلمين، هل تعلمون بأنّ الله وعدكم بالبيان الحقّ للقرآن ونزّل القرآن على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} صدق الله العظيم [القيامة:١٨].

    والقارئ هو جبريل عليه الصلاة والسلام إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ومعنى قوله:
    {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ} أي وما يتكلم إلا بما كلمه به معلِّمُه جبريل عليه الصلاة والسلام لذلك قال: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾}، وشديد القوى هو جبريل، وهو من أعظم الملائكة في الحجم وبسطةً في العلم، وذلك لأنّ الملائكة ليسوا سواءً في الأحجام، وذلك لأنّهم ليسوا بالتناسل فيأتي الابنُ مثل أبيه؛ بل يخلقهم الله بكن فيكون كيف يشاء. وقال الله تعالى: {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِمَا يَشَاءُ} صدق الله العظيم [فاطر:١].

    وإنّ جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة حتى إذا تنزَّل إلى محمدٍ رسول -الله صلّى الله عليه وآله وسلّم- يستوي بإذن الله إلى بشرٍ كما استوى حين ابتعثه الله إلى مريم ليُبشِّرَها بأنّها سوف تلد غلاماً بكن فيكون، فصدّقت بكلمات ربّها، وكذلك تمثل لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بشراً سوياً، ثم دنى من محمدٍ رسول الله صلّى عليه وآله وسلّم
    فكان قاب قوسين وهي: المسافة لحبل القوس الرابط بين القوسين المُتقابلين والمُنحنيَيْن، وذلك لأنّه يشدّ محمداً رسول الله إليه أثناء الوحي بادئ الرأي ولكن المسافة غير ثابتة بينهما أثناء الوحي كما يبدو لي في القرآن العظيم في دقة الخطاب. لذلك قال الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} وليس ذلك قولاً بالظنّ منه تعالى بقوله: {أَوْ أَدْنَىٰ}؛ بل من دقة القول الصدق منه تعالى يقول بأنَّ المسافة لم تكن ثابتة وذلك لأنّ جبريل كان يشدّه إليه ثم يلين له، وذلك لكي يركّز محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما سوف يقوله لهُ المرسل إليه وليعلم عظمة الأمر وأنّه القول الفصل وما هو بالهزل من ربّ العالمين. لذلك قال تعالى: {فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ}؛ أي أوحى الله سبحانه إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما أوحاه جبريل إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ولكنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رأى جبريل نزلةً أخرى ولكن على هيئته ملكاً عظيماً وذلك عند سدرة المُنتهى ليلة الإسراء والمعراج، ورأى في تلك الليلة من آيات ربّه الكُبرى.

    إذاً المُعلم الشديد القوى هو (جبريل) عليه الصلاة والسلام الذي كان يُعلّم محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن، ولكنَّ المهديّ المنتظَر يُعلِّمُه البيان (اللهُ الذي خلقه) مُباشرةً بوحيّ التفهيم. لذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فأمّا القرآن فعلّمه الله لجبريل ليُعلمه محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا البيان فكان الله هو المُعلِّم به مُباشرة إلى المهديّ المنتظَر، وذلك هو التأويل الحقّ لقوله تعالى:
    {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}. وقال الله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    والرحمن علم القرآن لجبريل ليُعلّمه لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك هو التأويل لقوله
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}، وأما المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب فهو الإنسان الذي علّمهُ اللهُ البيان الشامل للقرآن وأنّ الشمس والقمر بحسبان، فقد علّمناكم بالسَنّة الشّمسيّة في ذات الشمس وكذلك السَّنة القمريّة لذات القمر وفصّلنا ذلك من القرآن تفصيلاً.

    ومعنى قوله خلق الإنسان فذلك هو المهديّ المنتظَر حتى إذا جاء العمر المناسب له علّمه البيان الحقّ للقرآن ولم يخبِّئْه في سرداب السامري ثم أخرجه وعلّمه! وربّما يقول الجاهلون إنه يقصد بقوله: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾} أي آدم عليه السلام، ونسي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    ومن ثم نقول له إنّ الإنسان الذي خلقه الله وعلّمه البيان لم يكن قبل نزول القرآن بل بعد تنزيل القرآن، والقرآن لم يتنزّل على آدم بل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويخصه قوله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}، أي علمه لجبريل ليُعلمه لمحمدٍ رسول الله عليهما الصلاة والسلام، ثم من بعد ذلك وفي الوقت المناسب خلق الإنسان الذي يُعلمه الله البيان الحقّ للقرآن وذلك هو المقصود في قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} صدق الله العظيم، وذلك بعد أن يحيطكم الله ما شاء من علمه لترون آيات ربّكم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقوله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].

    إذاً يا محب المهديّ، من كفر بالمهديّ المنتظَر الحقّ الذي يدعو النّاس لاتّباع الحقّ فقد كفر بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وهل تراني أخاطبكم بغير حديث الله في القرآن العظيم؟ إذاً من كفر بما أقول فقد كفر بالبيان الحقّ والذي لا آتيكم به بقول الظنّ والاجتهاد بل أستنبط البيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن فمن كذّبني كذّب بالقرآن ومن صدّقني صدّق القرآن، ولستّ أنت وحدك لا تكذِّب ولا تُصدِّق بل كثيرٌ من الذين اطّلعوا على أمري في أنفسهم ما في نفسك، فلستَ مُكذباً بشأني ولستَ مُصدقاً لأنّك لا توقن بآيات الله في أنّ الشمس أدركت القمر، وكذلك بالكوكب السابع من بعد الأرض والذي هو نفسه الكوكب العاشر بالنسبة للمجموعة الشّمسيّة والذي هو نفسه الثاني عشر بإضافة الشمس والقمر من الكواكب ذات الأهمية، وكذلك لا توقن بالأرض المفروشة باطن الأرض الأميّة جنّة الفتنة برغم أنّكم رأيتم بوّابات الأرض بالصورة تصديقاً للبيان الحقّ ثم لا توقنون! وبأيِّ حديثٍ بعده توقنون يا محب المهديّ؟ وكذلك لا تصدِّقون بجسد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أنّه في الأرض حتى إذا وقع القول أخرجه لكم حيّاً يمشي ويدعو النّاس لاتّباع الحقّ المهديّ المنتظَر ويكون من التابعين، وأما وقوع القول فهو بسبب عدم اليقين في قلوب النّاس بحقيقة ما نبيِّن لهم من حقائق آيات ربّهم على الواقع الحقيقي.

    ___________________

    [ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]




    حجم سدرة المنتهى حجاب الربّ هي أكبر من جنّة المأوى ..


    اقتباس المشاركة 96513 من موضوع ردّ الإمام على محب المهديّ: جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 10 -1430 هـ
    01 - 10 - 2009 مـ
    03:29 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    { لَقَدْ رَ‌أَىٰ مِنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِ الْكُبْرَ‌ىٰ }..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وبالنسبة لحجم سدرة المُنتهى (حجاب الربّ)، فهي أكبر من جَنّة المأوى بإشارة قول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَ‌آهُ نَزْلَةً أُخْرَ‌ىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَ‌ةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ونعلمُ ضخامة حجم السدرة من إشارة قول الله تعالى:
    {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فكم حجم جنة المأوى؟ وقال الله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} صدق الله العظيم [الحديد:21].

    إذاً كيف تكون الجنة عند الشجرة ما لم تكن الشجرة هي أكبر من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض؟ ومن ثم تصوّر حجم الثمانية الملائكة الذين يحملون هذه الشجرة الكُبرى فهي أكبر ما خلق الله في الكتاب! فهل تذكر حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حجم جبريل يوم رآه بالأفق المبين؟ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [رأيت جبريل عليه السلام في صورته التي خلق لها له ستمائة جناح قد سدّ الأفق] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وكذلك تمّ الإذن لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُحدِّثكم عن حجم مَلَك واحد فقط من حملة العرش الثمانية لأنّ السّبعة الباقين بنفس وذات الحجم سوياً، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أُذن لي أن أحدث عن ملك من الملائكة ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فانظر قدر المسافة ما بين فقط شحمة أُذنه إلى كتفه
    [مسيرة سبعمائة سنة]! إذاً كم المسافة من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه؟ وقال الله تعالى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَ‌ةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ‌ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَ‌أَىٰ مِنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِ الْكُبْرَ‌ىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

المواضيع المتشابهه
  1. عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى من المهدي المنتظر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب والمسلمين
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 13-02-2015, 10:16 PM
  2. [ فيديو ] صوتي: عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-02-2015, 01:13 AM
  3. عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-02-2015, 08:35 AM
  4. عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل إلى كافة البشر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2015, 05:33 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •