الموضوع: سؤال عاجل الى مدعي حكم الفصل بين المختلفين

النتائج 81 إلى 90 من 236
  1. افتراضي

    اخواني اقولها بصراحه و الحق هو الحق فلا نزور الحق لأجل أهوائنا..
    ان كان العضو ام شموخ هو نفسه المجتهدللحق او للباطل كما تقولون فكلامه مستند بأدله صريحه وقويه ولا يهم من يكون ولو كان المتكلم هو ابليس نفسه ولكن قوله حق و استدلال حق ..حتى الانصاري ذو النونين لم يتبع المرددين ان العضو هو المجتهد بل تدبر الكلام فوجد الحجة اقوى من حجة الامام ناصر فعليها لا يهم من هو صاحب المعرف...

    ان كان المجتهد للباطل ممنوع عليه دخول المنتدى فأنتم تضطرونه ان يدخل بمعرفات مجهوله مع اخفاء مصدر الاتصال..

    لماذا لا تفتحوا له صفحته الخاصه وتجادلوه بالحق ان كنا فعلا نبحث عن نعيم رضوان ربنا فهل يأستم من هدايته ام انه متعمق في العلم فلم تستطيعوا مجابهته لان كل مواضيعه قويه وصارخه وكان له تأثير على كثير من الانصار..

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ام شموخ
    اختي بصيرة الملحدون هم من اتخذوا الههم هواهم ولذلك اضلهم الله عن العلم الحق وختم على سمعهم وقلوبهم وﻻبصارهم غشاوة ولذلك نرى الملحدين عندما يدعوهم احد العلماء الى الايمان يقولون "ماهي اﻻ حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكهم اﻻ الدهر" وعندما نسألهم عن الههم يقولون انهم ﻻ يعبدون احد فالله ولسنا نحن من اخبرنا ان هوﻻء بعبدون اهوائهم والههم هو الهوى حتى وان انكروا هداكم الله تعالى... بالنسبة للاية فكل ملحد هو كافر بالبعث وكل صفات الله وأياته فكل ملحد متبع الهوى وليس بالضرورة ان يكون كل متبع للهوى ملحد
    انتهى الاقتباس من ام شموخ


    اقتباس المشاركة 14477 من موضوع ردّ الإمام المهديّ من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    27 - 05 - 1432 هـ
    30 - 04 - 2011 مـ
    05:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14444
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار من جنوده في السماوات والأرض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أخي الكريم، بارك الله فيك إنما أُمرت أن أُجادلكم بكلام الله فوعدني ربي أن يزيدني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن على من يجادلني من القرآن العظيم حتى أقيم عليه حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن، شرطٌ علينا أن يكون السلطان بيّناً من الرحمن في محكم القرآن تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم [الكهف:15].

    إذاً سلطان العلم لا بدّ أن يكون بَيّناً للعلماء والعامة من الناس كون الدعوة إلى اتِّباع الحقّ دعوةً عامةً للجميع. ويا أخي الكريم وإن جادلتك بسلطان العلم من القرآن فسوف آتيك بأدلةٍ مقنعةٍ لكلّ ذي عقلٍ يتفكر. ولربما السيد كاظم يود أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما أردنا أن تخاطبنا من خارج القرآن لإقناع الملحدين بربهم لكونهم لا يؤمنون بالله وينكرون وجوده وكذلك ينكرون هذا القرآن فكيف السبيل لإقناعهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: نخاطبهم من القرآن العظيم بالآيات التي تخاطب العقل والمنطق حتى نقيم عليهم الحجّة منه بالحقّ.

    ومن ثم نأتي إلى سؤال السيد كاظم إذ يقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ارجو اعلامنا في بيان اثبات وجود الخالق بأدله جديده تختلف عن ما ذكر بالكتب والأحاديث ومختصرة ومقبولة لكل طبقات الناس
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرةً بخطاب الله إلى كل إنسانٍ عاقلٍ بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الإنفطار]، وبما أنّ الإنسان لم يرَ ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على وجود الربّ هو خلق الإنسان، ولذلك قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    بمعنى أنَّ الإنسانَ على نفسه بصيرةٌ على وجود الرب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَ‌هُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن إنَّ لكل فعلٍ فاعلاً، فلا بدّ أن يكون هناك شيءٌ خلق الإنسان لكون الإنسان لم يخلق نفسه؛ إذاً لكل فعلٍ فاعلٌ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الطور].

    وهذه أسئلةٌ ملقاةٌ من الربّ إلى الإنسان الملحد كما يلي:

    1 - {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، بل لكلّ فعلٍ فاعلٌ فلا بدّ أنه يوجد هناك شيءٌ خلقني.

    2 -
    {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق نفسي.

    3 - {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق السموات والأرض.

    4 - {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} وجواب الإنسان العاقل: كلا، ليست لديَّ خزائن كل شيءٍ ولستُ المسيطر على ملكوت السماوات والأرض ولست المتحكم في حركة الشمس والقمر والليل والنهار. ومن ثم ينظر إلى ما حوله من مخلوقات الله الدالة على وجوده تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [يوسف].

    كون التفكّر فيما حوله من خلق الله يزيده يقيناً على وجود الربّ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً لكون دعوة التأمل في السماوات والأرض تأتي باليقين إلى قلب الإنسان العاقل ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَلَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُ‌فِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْ‌ضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ‌ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ‌ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الغاشية].

    إذاً فالإنسان العاقل يستطيع أن يوقن وجود ربه من خلال خلق الإنسانِ نفسِه وخلق ما حوله من السموات والأرض وما فيهما من خلق الله ومن ثم يرجع إلى عقله لطلب الفتوى: هل من المعقول أن يخلق الله هذا باطلاً سبحانه؟ فلا بدّ أن يكون له حكمةٌ عظيمةٌ من خلق الخلق. فيُدرِك ذلك أولو الألباب المتفكّرون الذين توصّلوا إلى معرفة وجود ربهم بالعقل والمنطق وأدركت عقولهم أنَّ ذلك الخالق الذي خلقهم هو المستحقّ لعبادتهم من دون خلقه كونه الذي خلقهم ولذلك فهو الأولى بعبادتهم، وهذا ما توصّل إليه أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتفكير العقل والمنطق كونه لم يقتنع بعبادة قومه للأصنام وأراد أن يبحث له عن إلهٍ أسمى من الأصنام التي صنعوها بأيديهم وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُرِ‌ي إِبْرَ‌اهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَ‌أَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الْقَمَرَ‌ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فذلك هو الاجتهاد للبحث عن سبيل الحقّ بالعقل والمنطق، وبما أنّ الباحث عن الحقّ أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع بعبادة الكواكب والقمر المنير فأصاب قلبَه الحزنُ لكونه يريد أن يهتدي إلى سبيل الحقّ الذي يستحقّ العبادة ولكن عقله لم يقتنع بعبادة الكواكب لكون عقله يفتيه أنّ الخالق هو الأحقّ بالعبادة ولذلك قال:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم نظر بنظرة التأمل إلى الشمس {فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم.

    وتوصّل إلى ذلك الباحث عن الحقّ نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى الحقّ بادئ الأمر بالعقل والمنطق لكونه يرى أنَّ الذي فطر السماوات والأرض هو الأحقّ بعبادة عبيده وليس الحقّ أن يعبدَ العبيدُ العبيدَ؛ بل الأحقّ بالعبادة هو خالق العبيد فهو الربّ المعبود، ومن ثم ابتعث الله إليه رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فأوحى إليه ما أوحاه الله إلى رسوله جبريل ليوحيه إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال له:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    ومن ثم بدأ يحاجّ قومه بالعقل والمنطق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قام بدعوة قومه إلى عبادة الكواكب والشمس والقمر اجتهاداً منه؟ والجواب: كلا، كونه لا يزال مجتهداً لم يقتنع بعبادتهم؛ كونه لا يزال مجتهداً يبحث عن الحقّ حتى إذا هداه الله إلى الحقّ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ومن ثم يتبيّن لعلماء الأمّة ما هو الاجتهاد بالضبط، وهو : البحث عن الحقّ بالعقل والمنطق حتى إذا هداه الله إلى الحقّ فوجده على بصيرةٍ من ربه ومن ثم يدعو الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ، ولكن للأسف أن تعريف علماء الأمّة للاجتهاد كان من الأسباب الرئيسية لضلالهم عن الصراط المستقيم لكونهم يفتون المسلمين بفتاوى النسبية في % وليست مضمونة 100%، ولذلك يقول العالِم المفتي من بعد فتواه: "والله أعلم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان" ويقول: "إنما أنا مجتهد" ويزعمون أنَّ هذا هو تعريف الاجتهاد! ومن ثم يفتيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتعريف الاجتهاد بالحقّ وأقول:

    ليس الاجتهاد أن تقولوا على الله ما لا تعلمون علم اليقين أنه الحقّ من ربّ العالمين؛ بل الاجتهاد يطلق على الباحث عن الحقّ حتى يجده بعلمٍ وسلطانٍ بيِّنٍ من ربّ العالمين ومن ثم يدعو الناس على بصيرةٍ من ربه.

    وبما أن خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم لا يزال مجتهداً لم يدعُ قومَه إلى عبادة أحد الكواكب كون عقله ليس مقتنعاً أصلاً بعبادتهم من دون الله ولذلك قال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77].

    حتى إذا آتاه الله العلم من عنده بالبصيرة الحقّ المقنعة للعقل والمنطق، ولذلك يدعو أباه إلى سبيل ربّه على بصيرة العلم الحقّ الذي لا يحتمل الشك، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه:
    {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ولكن للأسف الشديد إنَّ علماء المسلمين لا يهتمّون بالعقل والمنطق ولا بتدبّر آيات القرآن العظيم؛ بل يدرسون سِنيناً في كتيّبات البشر؛ كتاب فلان بن فلان وكتاب فلان بن فلان ليحفظوا ما في تلك الكتب والمؤلفات دونما يستخدمون عقولهم لِما وجدوه فيها، وكأنّ أولئك المؤلفين في نظرهم أنبياءٌ مرسلون من ربّ العالمين! وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون ويزعمون أنَّ ما لديهم عن أئمّتهم هو الحقّ والآخرون على باطل.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّ سلطان العلم للحكم الفصل ينبغي أن يكون من محكم القرآن وليس من منطق فلان بن فلان أفلا تتقون؟ فكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم باتّباع لهو الحديث الفارغ من الحقّ فضللتم عن سبيل الله، ولكني الإمام المهديّ أتحدّى بسلطان العلم المباشر من الرحمن آتيكم به من محكم القرآن بآياتٍ بينِّاتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ وأولو الألباب ممّن أظهرهم الله على أمرنا لمن الشاهدين.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، ويا معشر هيئة علماء اليمن وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود: إن دعوة الإمام المهديّ هي عامةٌ إلى الناس جميعاً فلم يجعلني الله إماماً فقط للمسلمين بل للناس أجمعين لمن أراد أن يتبع الحقّ منهم فأدعوهم على بصيرةٍ من الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولن أستطيع أن أُهيمن عليهم لو نحتكم إلى كتيّباتهم التي أَفنوا أعمارهم في دراستها حتى ألْهَتْهم دراسة الكتب في مكتباتهم عن دراسة كتاب الله القرآن العظيم وتدبّر آياته ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل ليدّبّروا آياته ويتّبعوا الحقّ من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل لتتّبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ السيد كاظم أو فضيلة الشيخ سلمان العلوان أو فضيلة الشيخ طارق السويدان أن يقاطعوني فيقول أحدهم: "فهل هذا يعني أنك يا ناصر محمد اليماني لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب بحار الأنوار عن أئمة آل البيت؟"، ويقول آخر: "فهل هذا يعني يا ناصر محمد اليماني أنك لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب البخاري ومُسلم وغيرهم من كتب أئمة الأمة؟ فلماذا لم يكتشف السلف ما اكتشفته أنت من الضلال حسب زعمك أنك ترانا على ضلالٍ مبينٍ في كثيرٍ من العقائد؟ كونك تنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وتنكر عذاب القبر، وتنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج، وتنكر رؤية الله جهرةً، وتنكر زواج المتعة، وتنكر معجزات الله التي يؤيّد بها المسيح الكذاب، وتنكر مسائلَ كثيرةً وجدنا عليها آباءنا! فإنك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظر." ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم وأقول:
    {قُلْ آللَّـهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّـهِ تَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:59].

    ولكني أحاجّكم بما أمركم به الله وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن بآياتٍ بيِّناتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم؛ فحين أُنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ومن ثم آتيكم بالبرهان الحقّ للبيان على تلك الفتوى من محكم القرآن وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وحين أُنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج؛ ومن ثم آتيكم بالبرهان المبين لحدّ الزانيات المحصنات الحُرّات نستنبطه من خلال حدّ الأمَة بقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    وحين أُنكر عذاب القبر أنه على الروح من دون الجسد في النار في ذات النار التي وعد الله بها الكفار ومن ثم نأتيكم بالبرهان المبين عن موقع الكفار من بعد الموت وقبل البعث أنهم في كوكبٍ يدور من حول أرض البشر مثله كمثل الشمس تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]. فكيف يكون القبر ملأً أعلى الأرض؟ بل النار هي في كوكبٍ آخرَ تدور من حول أرضكم وقد اقترب مرورها فتلفح وجوه المكذِّبين منكم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ العلوان ويقول: "مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر، فكيف تقول إنّ الله سوف يهلك الكفار المكذِّبين بالذِّكر بنار الله سقر فتأتيهم بغتةً وهم لا يزالون في الدنيا من قبل الآخرة؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بالردّ المباشر نستنبطه لهم من محكم الذِّكر في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ طارق أن يقول: "وهل سوف تلوح للناظرين من البشر بالفضاء وهم لا يزالون في الحياة الدنيا؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: قال الله تعالى:
    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿٢٧لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿٢٨لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [المدثر].

    ومن ثم يقاطعني طارق مرةً أخرى فيقول: "وما يقصد الله بقوله
    {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} صدق الله العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: بمعنى أنها تظهر للبشر فتمرّ على أرضهم من حينٍ إلى آخرَ بعد أمدٍ بعيد، وأقرب المرورات لكوكب سقر هو في عصر بعث المهديّ المنتظَر ليلة مرور كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار فاتقوا الله يا أولي الأبصار! أفلا تعلمون أنّ مرورها الأقرب هو شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى بعد أن تدرك الشمس القمر في أوّل الشهر فيسبِّب انتفاخ الأهلّة فترونه في ليلته الأولى وعمره ليلتان؟ وأَقسمَ الله بشرط الساعة في القمر على حقيقة مرور كوكب سقر كون مرورها الأكبر هو أحد اشراط الساعة الكُبَر ليلة يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [المدثر].

    قبل مجيء الوعد بالفتح الأكبر في عصر بعث المهديّ المنتظَر تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [السجدة].

    وذلكم هو الفتح بين الكافرين بالذِّكر والمؤمنين بالذِّكر يحدث ليلة مرور كوكب النار، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وإنما كتبنا في هذا البيان رؤوس أقلامٍ لبياناتٍ أخرى فخّاً لكم لعلكم تتجرّأون على الحوار بظنّكم أنكم سوف تُهيمنون على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فترون أمره بسيطاً ومن ثم نُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ ونُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون، أفلا تتقون؟

    فهُبّوا إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة) وقولوا: "سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، فإن هيمنتَ علينا بسلطان العلم من محكم القرآن فقد زادك الله بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن وجعلك للناس إماماً كريماً لتهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن لم تفعل وهيمن عليك علماء الأمّة أو أحدهم من محكم القرآن ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقد تبيَّن لعلماء المسلمين وأمّتهم أنّك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر، وعلى جميع الأنصار ممّن تبعك في جميع الأقطار لدول البشر أن يتراجعوا عن اتِّباعك لو غلبك أحد علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد حكمتَ على نفسك بنفسك بقولك أنه لا يجادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه"، ومن ثمّ يردّ عليهم ناصر محمد وأقول: ذلك بيني وبينكم يا خطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار لدول البشر ويشهد عليه الله الواحد القهار و كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وتالله لا أبالغ بغير الحقّ بالنثر ولا نقول لكم الشعر بل نجادلكم بالبيان الحقّ للذِّكر فنستنبط لكم البرهان من محكم القرآن ولم نأتِكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل لنعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تكونوا على ما كان عليه محمدٌ رسول الله والذين معه كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كانوا يتّبعون قرآنه وبيانه.

    ولربّما يودّ سليمان العلوان أن يقاطعني فيقول: "عجبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني! فأحياناً وكأنك لا تؤمن بأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة مطلقاً وتدعو إلى اتِّباع القرآن والاعتصام به وأحياناً أخرى تدعونا إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله!". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سلمان العلوان حفظك الله، إنما أُناديكم باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، إلا حين تجدون في سنة البيان ما يخالف لمحكم القرآن فاتّبعوا القرآن واعتصموا به وذروا ما يخالف لمحكم القرآن في سنّة البيان لكون ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذِّكر عن طريق علم الحديث، فلا تتّبعوا الشيطان إني لكم ناصحٌ أمينٌ.

    و يا سلمان، إن كنتَ تريد أن يُبصِّرك الله بالحقّ فأنِب إلى ربِّك ليهدي قلبك ولا تكن مع الذين كرِهوا ما أنزل الله كونَه مخالفاً لأهوائهم فأحبط أعمالهم لأنّ منهم من يسعى الليل والنهار ليطفئ نور الذِّكر على البشر ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ببعث المهديّ المنتظَر ولو كره المجرمون ظهوره.

    وسلام ٌعلى المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ام شموخ
    امنت بنعيم رضوان الله الاحرى بك ان تجيب على السؤال بدليل من القرآن بأنه كان في الجاهلية قوم ﻻ يعبدون اي شيئ
    اما ما تحاول ان تفسرك كما تريد فلن تستطيع ان تجعل المؤمنون هم الذين لم يكونوا يعبدوا شيئ ثم امننوا بالله ورسوله فإنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ولكن المولى يقول {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} [الأنفال : 2]
    انتهى الاقتباس من ام شموخ
    إقتباس من أحد بيانات الإمام المهدي ناصرمحمد اليماني:

    إني الإمام المهدي أفتي بالحقّ أن الأنبياء كانوا قبل أن يصطفيهم الله كانوا يبحثون عن الحقّ وهو بحث فكري بالتفكّر والتدبّر بسبب عدم قناعتهم العقلية بما وجدوا عليه آباءهم في عبادة الأصنام التي لا تضرّ ولا تنفع، ولذلك يتمنى الأنبياء أن يتبعوا الحقّ.

    البيان كاملا أسفله:


    اقتباس المشاركة 5113 من موضوع {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ___________



    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيـم ..


    بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسَلين جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافّة الأنصار التَّابِعينَ للحَقِّ في الأوَّلينَ وفي الآخرين وفي المَلإِ الأعلى إلى يوم الدّين..

    السّلامُ عليكم معشَر المُسلمين ورحمة الله وبركاته، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ الله الصّالِحينَ، وسَلامٌ على المُرسَلينَ، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..

    فإنِّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ وأفتيكم بالفتوَى الحقّ مُقَدَّمًا أنّكم لن تُصَدِّقُوا الحقَّ مِن ربِّكم فتَتّبِعوه حتى تُصَدِّقوا عُقولَكم التي لا تَعمَى عن الحَقِّ أبدًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [سورة الحج:46].

    ولذلكَ سوفَ أفتيكم بالحَقِّ أنَّ عُقولكم حَتمًا ولا شكَّ ولا رَيْبَ ستكونُ إلى جانِبِ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فحتى تَعلموا الحَقّ مِن الباطِل فعليكم استِخدام العَقل فهو المُستَشارُ الأمين (نِعمةٌ مِن ربّ العالَمين مَيَّزَ به الإنسانَ عن الحيوان)؛ ألا وإنّ العقل هو التَّفكُّر مِن قَبل الحُكمِ حتى يُمَيَّز بين الحقّ والباطِل، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأنعام: 50].

    ولو يَستَشيرُ أحدُكم الآن عَقلَه فيقول له: "لقد سَمِعتُ عن شَخصٍ في الإنترنت العالَميّة يقول أنّه المهديّ المنتظَر ويقول أنّ الذي أفتاه أنّه المهديّ المنتظَر هو جدُّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويقولُ إنّ جدّه محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفتاهُ في الرُّؤيا الحقّ بإذن الله أنّه لا يُجادِلهُ أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غلَبَهُ بالحقّ، فماذا تَرى أيّها العقلُ المُكرّم الذي لا يَعمَى عن الحقّ؟ فهل ناصر محمد اليماني هو حقًّا المهديّ المنتظَر أم إنّهُ شيطانٌ أشِر؟". ومِن ثمّ يَرُدّ عليه عَقله بالاعتِذار ويقول: "اعذِرني يا صاحبي فلن أستَطيعَ أن أفتيكَ بالحقّ حتى أتفكّرَ في سُلطانِ عِلم هذا الرجل ومِن ثمّ أفتيكَ بالحقّ". ومِن ثمّ يَرُدّ الإنسان على عقلِه فيقول: "نحن سَمِعنا عن آبائنا كابِرًا عن كابرٍ في الرِّواياتِ عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ اسمَ المهديّ المنتظَر (محمد)". ومِن ثمّ يردّ على الإنسانِ عقلُه فيقول: "فاعرِض علَيَّ سُلطان عِلمِكم في الاسم وكذلك سُلطان عِلم ناصر محمد اليماني حتى أحكُمَ بينكم بالحقّ". ومِن ثمّ يرُدُّ الإنسان على عقلِه فيقول: "إنّ سُلطانَ عِلمِنا هو الحديثُ الذي نحنُ مُتّفِقونَ عليه سُنَّةً وشيعةً عن محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأنِ اسمِ الإمام المهديّ قال: [يواطئ اسمه اسمي]". ومِن ثمّ يَرُدّ العقلُ على الإنسان ويقول: "ألم تقولوا أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفتاكم أنّ اسمه الإمام المهديّ محمد؟". ثمّ يَرُدّ عليه الإنسان الشّيعي أو السُنّي: "اللهمّ نعم، وبسُلطان عِلمِنا شيعة وسُنّة مُتَّفِقونَ على أنّ اسمه محمدٌ بدَليلِ قوله عليه الصّلاة والسّلام: [يواطئ اسمه اسمي]". ومِن ثمّ يقولُ العقلُ لصاحِبه: "فهل يوجدُ حديثٌ عن الرسول - عليه الصّلاة والسّلام - يفتيكُم شيعةً وسُنّةً أنّ اسمَ الإمام المهديّ (محمد)؟ أم لم يَلفِظ بذلكَ فُوهُ محمدٍ رسول الله إليكم؟". ثمّ يَرُدُّ عليه الإنسان: "كلّا لا يُوجَدُ أيّ حديثٍ أو رواية تفتِي باللّفظِ أنّ اسمه محمد، وإنّما يُشيرُ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في كافّة الأحاديثِ أنّ الاسم محمد يُواطِئ اسم المهديّ، فماذا تَرى أيّها العقل المُكرّم الذي لا يعمَى عن الحقّ؟". ومِن ثمّ يَرُدّ عليه العقلُ ويقول: "مهلًا.. فانتظِر الحُكم بالحقّ ولكن بعد أن تأتِينِي بسُلطانِ عِلمِ ناصر محمد اليماني في شأنِ الاسم". ثمّ يَرُدّ على عَقله الإنسانُ السُنّي أو الشّيعي فيقول: "إنّ ناصر محمد يقول إنّ لِحَديثِ التّوَاطُؤ حكمةً بالغةً، وإنّما يُشير إلى الاسم محمد أنّه يُواطِئُ في اسم المهديّ ناصر محمد وذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يَبعَثهُ الله نبيًّا جديدًا بكتابٍ جديدٍ وإنّما يَبعَثُ الله الإمام المهديّ ناصرًا لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويقول أنّ التّواطُؤ ليس التّطابُق؛ بل التّواطؤ هو التّوافُق؛ أي أنّ الاسم (محمد) يُوَافِق في اسم المهديّ (ناصر محمد) لكي يُوافِق الاسم الخَبَر (ناصر محمد) فيُصبِح الاسم هو ناصر و(محمد) هو الخَبَر الذي جاء به ناصر محمد، ويقول إنّما الأحاديث الحقّ عن النّبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تَحمِلُ في طيّاتها الحِكمَة البالِغَة، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿١٦٤﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران]، ولذلك فإنّ في حديث التَّواطُؤ حِكمةً بالغةً بأن تكون هناك علاقةٌ بين الاسم (محمد) و(ناصر محمد)، ويقول أنّ الحِكمَة لكي يَحمِلَ الاسم الخَبَر ورايَة الأمرِ التي جاء بها ناصر محمد". ومِن ثمّ يَرُدّ على الإنسان الشّيعي أو السُني عقلُه فيقول: "عليك أن تَعلمَ يا صاحبي أنّ تأويله لحديثِ التَّواطُؤ قد قَبِلَهُ المَنطِقُ الفِكريّ". وقال: "وكيف يَبعثُ اللهُ المهديَّ المنتظَر محمد بن عبد الله؟ فهنا تنعَدِمُ حِكمَةُ التَّواطُؤ تمامًا، فما هي الحِكمَة في أن يَجعلَ اسمَ الإمام المهديّ محمد بن عبد الله وهو ليس بنبيٍّ ولا رسول؟! بل يَبعَثُه الله ناصرًا لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذًا التَّواطُؤ هو حقًّا التَّوافُق وليس التَّطابُق؛ فلو أنّ مُسافرًا مِن الصين يُريدُ مَكَّة وآخرَ مُسافِرًا مِن دولةٍ أخرى يُريدُ مَكَّة فأين نقطةُ التَّوافُق في سَفَرِهِما؟ والجوابُ المَنطِقِي أنَّها مَكَّة المُكَرَّمة." ثمّ يقول العقل: "إذًا يا صاحبي فبما أنّ التَّوَاطُؤ هو التَّوافُق فقد أصبحَ المنطِقُ مع ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّ سفَر هذين الاثنين ليس مُتطابقًا فلم يأتِيا مِن مكانٍ واحدٍ ومِن دولةٍ واحِدةٍ إلى مكة؛ بل تَواطَآ في مكة فهي نقطة التَّوافُق في سَفَرِهم (مكة المكرمة)، وكذلك الاسم ناصر محمد نقطةُ التَّواطُؤ هي في الاسم (محمد)، وانتهَت فتوى العقل والمَنطِق وصدّقتها الحِكمة البالغة، ولكن يا صاحبي ما دُمتُ عقلَكَ المُستَشار الأمين فأقول لك إنّ الاسم لا يُغني شيئًا عن العِلم فسوفَ نَجِد ألف مليونٍ مِمَّن يُسمّى ناصر محمد أو محمد بن عبد الله فلا بدّ أن يَصدقَه الله رُؤياهُ بالحقّ فيُؤَيِّده بسلطانِ العِلمِ مِن مُحكَمِ كتابه حتى لا يُحاجّه عالِمٌ أو جاهِلٌ مِن القرآن إلَّا غلبَه بالحقّ، فإن تَحقّقَت هذه الرؤيا على الواقِع الحقيقيّ فقد أصدقَ اللهُ عبدَه الرؤيا بالحقّ على الواقِع الحقيقيِ كما أصدَقَ الله محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيَدخُل مكة مُعتَمِرًا بكُل عِزّةٍ بعد أن أخرَجُوه منها وهو خائِفًا يتَرقّب، وأرادَ الله أن يكون ميعادُ رُجوعِ نبيّه إلى مكة وهو في عزّةٍ وإباءٍ وشُموخٍ وأهل مكة مُختَبئينَ في دِيارِهم خائِفين فلا يتجرّأونَ أن يَخرُجوا إلى شوَارعهم خشيةً مِن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كما خرجَ محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مِن مكة خائفًا يَترقّبُ مِن أهل مكة، وقال الله تعالى: {لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الفتح]. وكذلك ناصر محمد اليماني إن كان حقًّا مَبعوثًا مِن ربّ العالَمين فلا بُدَّ أن يَصدقه الله رؤياهُ بالحقّ فلا يُجادِله أحدٌ مِن القرآن إلّا غلَبهُ بالعِلم والسُّلطانِ مِن القرآن كما أفتاهُ الله ورسوله، ولكن ما يُدريكم أنّهُ لم يَفتَرِ على الله ورسوله؟ وبما أنّ الرؤيا إنّما تَخصُّ صاحبَها فلا يُبنَى عليها حُكمٌ شَرعيٌّ للأمّة ولذلك فلا بدّ أن يَصدُقَ اللهُ خليفتَه بالحقّ فلا يُجادِله أحدٌ مِن القرآن إلّا غلبَهُ بسُلطانِ العِلم مِن القرآن العظيم تصديقًا للرُّؤيا الحقّ مِن ربّ العالَمين على الواقِع الحقيقيّ، وبما أنّي عقلُكَ المُستشار بالتَّفكّر والمَنطِق الحقّ فلا بدّ أن أتفكّر وأتدبّر في سُِلطان عِلم الإمام ناصر محمد اليماني وكذلك في سُلطانِ عِلم مَن يُجادِله فيَتبيَّنَ لي أيُّهُم حُجّتُه هي الدَّاحِضَة".

    انتَهت فَتوَى عَقل الإنسانِ المَخلوق مِن طينٍ، وجميع عُقول البشَر لن تَحيدَ عن هذه النّتيجة شيئًا برغم أنّها بَصيرةُ عقلٍ واحدٍ ولكن جميع العُقولِ لا تعمَى عن الحقّ إذا استَخدَمها الإنسانُ للتَّفكُّر والتَّدبُّر، وبما أنّي المهديّ المنتظَر أعلِنُ التَّحدِّي لكافّة أبصارِ البشر التي لا تَعمَى عن الحقّ؛ فوالله لا تَجدُ جميع الألباب إلّا أن تُسلّم للحقّ تَسليمًا، أمّا الذين لا يَعقِلون فوالله الذي لا إله غيرُه أنّهم لم يَستطِع أن يَهديهم جميع الأنبياء والمُرسَلين مِن أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى إذا حَصحَص الحقّ فأدخَلهم الله النّار فلم يَلوموا على الشيطان لأنّه ليس له عليهم سُلطان، وقال الله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [سورة إبراهيم].

    ومِن ثمّ لم يَلومُوا الشيطان وَلامُوا أنفسَهم أنّهم هم مَن ظَلَموا أنفسَهم بالاتّباعِ الأعمَى وعدَم استِخدامِ العقلِ والمَنطِقِ الفِكريّ في التّدبُّر والتّفكُّر في حُجّة الدّاعِيَة إلى سبيل الله فيَعرضون بُرهانَ دَعوتِه على عُقولهم (هل يَقبَلها العقلُ والمَنطِق أم يَرفُضُها مِن بعدِ التَّفكّر والتَّدبّر؟) ولكنّهم لم يَفعَلوا! بل يَحكموا قبل أن يَسمَعوا وقبلَ أن يَتدبّروا ويتفكّروا، ومِن ثمّ أدرَكوا أنّ عدَم استِخدام العقلِ والمَنطِق هو سبب ضَلالهم وليس الشيطان، ذلك لأنّهم لو اتّبَعوا العقل والمَنطِق لَما ضلّوا عن الصِّراطِ المستقيم؛ فانظروا كيف أنّهم اعتَرفوا بخطَئِهم (الذين لم يستَخدموا عقولهم) وقالوا: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [سورة الملك: 10].

    وإنّما سُلطانُ الشيطان على الذين لا يَعقِلونَ وهم الذين أعرَضوا عن دعوة الحقّ وهي: أن اعبدوا الله وحدَه لا شريكَ له فلا تُشركوا به شيئًا ولا تَدعوا مع الله أحدًا إن كنتم تَعقِلون، وإن أعرَضتُم عن دعوةِ الحقِّ فقد أشرَكتُم بالله وسوفَ يَجعل الله للشيطانِ عليكم سُلطانًا فيَؤُزُّكم أزًّا أن تقولوا على الله ما لا تعلمون كما يُحِبُّ أن تُشرِكوا، وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [سورة النحل].

    وسوفَ يقومُ الإمام المهديّ بالبيانِ الحَقّ لقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    وبِما أنّي الإمام المهديّ حَقيقٌ لا أقولُ على الله بالبيانِ للقرآنِ إلَّا الحَقّ الذي لا شَكّ ولا ريبَ فيه فآتيكُم بسُلطانِ البيان مِن مُحكَم القرآن، ومِن ثمّ لا تَجِدُ عُقولُ أولِي الألبابِ إلَّا أن تَخضَعَ فتَسمعَ فتَعتَرِفَ أنّه حقًّا بيانٌ تلَقَّاهُ الإمام ناصر محمد اليماني مِن لَدُن حكيمٍ عَليمٍ بوَحيِ التّفهيمِ بسُلطانِ العِلم مِن مُحكَمِ القرآن العظيم وليس وَسوسَة شيطانٍ رجيمٍ، وإلى البيان الحقّ بإذن السّميعِ العَليمِ:

    ويا معشَر علماء المسلمين وأمّتهم، إنّي الإمام المهديّ أُفتي بالحقّ أنّ الأنبياءَ كانوا قبل أن يَصطفيهم الله يَبحثونَ عن الحقّ؛ وهو بحثٌ فِكريٌّ بالتَّفكُّر والتَّدبُّر بسبب عَدَم قَناعتِهم العقليّة بما وجَدوا عليه آباءَهم في عِبادةِ الأصنامِ التي لا تَضُرُّ ولا تَنفَع، ولذلك يَتمنّى الأنبياء أن يَتّبِعوا الحقّ، وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    وإلى البيان الحقّ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم، وذلك هو البحثُ الفِكرِيُّ لاتّباعِ الحقِّ نظرًا لِعَدَمِ قناعَتِهم بعِبادَة الأصنامِ التي وجَدُوا عليها آباءَهم كما لم يَقتَنِع خليل الله إبراهيم - عليه الصّلاة والسّلام - بعِبادَةِ الأصنامِ ويَرى أنّها لا تَنفعُ ولا تَضُرُّ، ويَرى أنّ قومَه على ضَلالٍ مُبينٍ فإنّ عبادة الأصنامِ لا يَقبَلُها العقلُ والمنطِق، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾} صدق الله العظيم.

    ومِن ثمّ بدأ إبراهيم في التَّفكيرِ وفي البحثِ عن الذي يَستَحِقُّ العِبادَة في الملكوتِ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم.

    {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم.

    ومِن ثمَّ تَعلمونَ أنّ إبراهيمَ لم يَصطَفِه اللهُ بعدُ رسولًا إلى قومِه؛ بل لا يَزالُ باحِثًا عن الحقِّ فيَتمنّى اتِّباعَه، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم؛ إلّا إذا تمنّى أن يَتّبِعَ الحقّ ثمّ بَحثَ عنه بَحثًا فِكرِيًّا ومِن ثمّ يَهديهِ اللهُ إلى الحقّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت]؛ أي الذين يَبحَثونَ عن الحقّ ولا يُريدونَ غير الحقّ الذي يَستَحِقُّ أن يُعبَدَ، فبِما أنّ الله هو الحقّ فكان حقًّا على الله أن يَهدي الباحثينَ عن الحقّ إلى سَبيلِ الحقّ، والحقّ هو الله وَحدَهُ وما دونَه باطِلٌ، ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم.

    ولكنّ الذي يَبحثُ عن الحقّ لا بُدَّ أن يكونَ حزينًا حُزنًا عَميقًا في قلبِه ويُريدُ مِن ربّه أن يَهديهِ إلى طريقِ الحقّ الذي لا شَكّ ولا ريبَ فيه والذي يَقبَله العقلُ والمنطِق لأنّ عقلَ الباحثِ عن الحقّ إبراهيم - عليه الصّلاة والسّلام - لم يَقتَنِع بعِبادةِ الكواكب المُنيرَة والمُضيئة، ولذلك قال خليلُ الله إبراهيم - عليه الصّلاة والسّلام - هذا القولَ الحزين وهو كَظيمٌ يُريدُ أن يبكي مِن شِدّةِ حُزنِه بأن يكونَ مِن القوم الضَّالِّينَ عن الحقّ، ولذلك قال خليل الله إبراهيم بعد أن أفَلَ القمر: {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [سورة الأنعام: 77].

    ثمّ بَكَى تِلكَ الليلة مِن شِدّة حُزنه لأنّه يُريدُ أن يَهتدي إلى الحقّ؛ بل باتَ ساهِرًا طِوال ليلِه وهو يَتَفكَّرُ في مَلَكوتِ السماءِ حتى أشرَقت الشمس: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ}، واستمرّ بالتَّفكيرِ في عبادَة الشمسِ حتى أفَلَتْ عَن الغُروبِ، ثم بَصَّرَ اللهُ قلبَه بالحقّ بأنّ الله الذي فطَرَ الشمسَ والقمرَ وفَطرَ السّماوات والأرض هو الأحقُّ بالعبادَة، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ثمّ اصطَفاهُ اللهُ رسولًا وعلّمَه الكتابَ والحِكمَة بعد أن هَداهُ إلى الحقّ مِن بعد البحثِ والتَّمنّي لاتّباعِ الحقّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم.

    وكذلكَ محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يَكن مُقتَنعًا عقلُه بعِبادة قومِه للأصنام، وكان في تَفكيرٍ وحيرَةٍ ولذلك كان يَخلو بنَفسِه في الغار يَتفكّر في خَلقِ السّماواتِ والأرضِ وفي الذي خَلقَهم ويَتفكّرُ فيما يَعبُده قومُه ويَتفكّرُ في دينِ النّصارى ودينِ اليهود؛ فإذا بقَومِه يَعبُدونَ الأصنامَ وأمَّا النّصارى فيَعبدونَ رجُلًا مِن البشَرِ اسمُه المسيح عيسى بن مريم، وأمَّا اليهودُ فيَعبدونَ رَجُلًا اسمُه عُزير، فلم يكن يَعلَم أيَّهُم على الحقّ ليَتّبِعَه، وكان كمِثل الضَّالّ بين مُفتَرقِ ثلاثِ طُرقٍ لا يَعلمُ أيَّهم طريق الحقّ فيتَّبعه، ولذلك قال الله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الضحى].

    والمَقصودُ مِن الضَّال في هذا المَوضِع هو: الباحثُ عن طريقِ الحقّ، فلا يَعلمُ هل طريق الحقّ مع الذين يَعبُدونَ الأصنامَ أو مع الذين يَعبُدونَ نبيّ الله المسيح عيسى بن مريم أم مع الذين يَعبُدونَ نبيّ الله عُزير، فكان جدّي في مُفتَرقِ ثلاثِ طُرُقٍ فهو ضالٌّ لا يَعلمُ أيَّهم الطريق الحَقّ فيَسلُكه، وما كان يَرجو إلّا أن يتّبعَ الحقّ ولم يَطمَع أن يكون نبيًّا مُرسَلًا، ولكنّ الله وجَدَه ضالًّا يَبحثُ عن الحقّ، ولذلك كان يَخلو بنفسِه في الغارِ ليَتفكَّرَ ومِن ثمّ اصطَفاهُ الله وهَداهُ إلى الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم.

    ومِن ثمّ يَهدي اللهُ إلى الحقّ الباحثينَ عن الحقّ لأنّه هو الحقُّ وحدَه سبحانه وما دونَه باطِلٌ، ولذلك يَهدي الباحثينَ عن الحقّ إليه سبحانه، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    ومِن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [سورة الحج: 52]، وذلك طائفٌ مِن الشيطان يَمسّه بالشَّكّ مِن بعدِ أن هَداهُ الله إلى الحقّ كما حدَثَ لرسول الله إبراهيم - عليه الصّلاة والسّلام - فبعدَ أن هَداهُ الله إلى الحقّ واطمئَنَّ قلبُه إلى الحقّ مَسّهُ طائفٌ مِنَ الشيطان؛ كيف يَبعثُ الله الموتى؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} صدق الله العظيم [سورة البقرة: 260].

    ولكنّ الله أحكَمَ آياتِه لرسولِه إبراهيم وبيَّنها له بالحقّ على الواقِع الحقيقيّ حتى يَطمَئِنَّ قلبه أنّه الحقّ المُبين، وقال الله تعالى: {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [سورة البقرة: 260].

    وكذلك مُحَمَّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ألقَى الشيطانُ في أمنِيَتِه الشكَّ مِن بعد إرسالِه بسببِ قولِ قومه إنّما اعتَراهُ أحدُ آلهَتِهم بسُوءٍ أي: بمسّ شيطانٍ وأنّه الذي يُكلِّمُه بهذا القرآن، حتى شكّ أنَّ كلامَهم يُخشى أن يكون صحيحًا، ومِن ثمّ قال الله تعالى لنبيّه: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].

    ولكن لو سَألَ اليهودَ لزادوهُ شكًّا إلى شَكِّه وهم يَعلمونَ أنّما يُوحَى إليه الحقّ مِن ربّ العالَمين كما يَعرِفونَ أبناءهم، ولكنّ الله لم يَترُكه يَسأل أحدًا مِن أهلِ الكتاب؛ بل أرسَل لنبِيّهِ دعوَةً خاصَّةً لزِيارَة ربّه حتى يُكلّمَه تكليمًا مِن وراءِ الحجابِ، وأراهُ الله النّارَ التي أعدَّها للكافرين والجنّة التي أعدَّها للمُتّقينَ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾} صدق الله العظيم [سورة المؤمنون].

    وأراهُ الله ليلةَ الإسراءِ والمِعراج مِن آياتِ ربّه الكُبرى حتى اطمأنَّ قلبُه بعد أن مَسّهُ طائفٌ مِن الشيطانِ كما مسّ إبراهيم طائفٌ مِن الشيطان مِن قبل بالتَّشكيكِ في الحقّ مِن بعد أن بحثَ عن الحقّ فتمنّى اتّباعَه؛ ثمّ هدَاهُ الله إلى الحقّ واصطَفاهُ وأرسَله للناس نذيرًا، ومِن ثمّ ألقَى الشيطانُ في أمنِيَتِه الشكّ مِن بعد أن حقَّقَ الله له أمنِيَتَه فهَداهُ إلى الحقّ، ومِن ثمّ يأتي اليَقينُ عند الذي اهتَدى إلى الحقّ أنّه لا ولن يَشُكَّ في الحقّ بعد إذ هدَاهُ الله إليه، ومِن ثم يَبتَليهِ الله ليُعلِّمَهُ دَرسًا في العقيدة ليَعلمَ أنّ الله يَحُولُ بين المَرءِ وقلبِه حتى لا يَثِقَ في نفسِه مِن بعد ذلك، ولذلك فيَمسّه الشيطان بِطائفِ الشَّكّ ومِن ثم يُحكِم الله لأنبيائه آياتِه فيُبيّنها لهم كما بيّنها لموسى - عليه الصلاة والسلام - بعد أن مسَّه الشيطان بطائفِ الشكّ أنّ عصَاهُ إنّما هي كمِثل عِصِيّ السَّحرة وحِبالِهم التي يُخيَّلُ إليه مِن سِحرهم أنّها تسعى فأوجَس في نفسِه خِيفةً موسى ثمّ أحكَم الله آياتِه لموسى وأزالَ طائِف الشيطان بالشَّكّ في الحقّ: {قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ ﴿٦٥﴾ قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦﴾ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [سورة طه].

    وأحكَمَ الله لنبيّهِ آياتِه حتى تبيَّنَ له أنّه على الحقّ فاطمَأنّ قلبُه، وذلك هو البيانُ الحقّ لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الحج].

    والآن حَصْحَصَ الحقّ وتبيَّنَ لكم يا معشَر الباحثينَ عن الحقّ أنَّ خليل الله إبراهيم كان باحِثًا عن الحقِّ مِن قبل أن يَصطَفيه الله رسولًا ومِن قبل أن يَهديه الله إلى الحقّ ولذلك قال إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام: {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [سورة الأنعام: 77].

    وذلك لأنّه لا يَزالُ يَبحثُ عن الحقّ مِن قبل إرسالِه؛ وإنّما أرسَله الله مِن بعد أن تمنَّى الحقّ وبحَثَ عنه ثمّ هدَاهُ الله إلى الحقّ وبعثَهُ رسولًا إلى النّاس، ثمّ ألقَى الشيطان في أمنِيَتِه الشكّ في إحياءِ المَوتى، ثمّ أحكَمَ الله لنبيِّه آياتِه فأزالَ طائِفُ الشيطان بغير الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم.

    فانظُروا إلى إبراهيم يوم كان باحِثًا عن الحَقِّ فيَتمنَّى اتِّباعَه، وتدبَّروا وتفكَّروا: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    والآن يا أُولي الألباب قد حصْحَصَ الحقّ لِمَن كان يَبحثُ عن الحقّ، فانظُروا لبيانِ أحمد الحسن اليماني الذي يُسمّي نفسَه اليماني وهو مِن العراق وليس مِن اليمن، وجاءَ رسوله إلى مَوقِعنا مَهدِيَّ مهديٍّ أي المهديّ إلى المهدي أحمد الحسن اليماني وألقَى رسوله في مَوقِعنا بيانًا للقرآن مِن عند الشيطان، ولذلكَ لا يَقبَله العقلُ والمَنطِق وهو كما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    1-09-2010

    06:45 AM
    مهدي مهدي
    عضو جديد تاريخ التسجيل: Aug 2008
    المشاركات: 18
    ----------------------
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    س / لماذا رأى إبراهيم (ع) كوكب وقمر وشمس فقط؟
    ج / الشمس رسول الله (ص) والقمر الإمام علي (ع) والكوكب الإمام المهدي (ع) والشمس والقمر والكوكب في الملكوت كانت تجلي الله في الخلق ولهذا اشتبه بها إبراهيم (ع) ولكن كل بحسبة واختص محمد وعلي والقائم (ع) بأنّهم تمام تجلي الله في الخلق في هذه الحياة الدنيا لانهم مرسلين وليس فقط مرسلين،و لأن محمد صلّى الله علية وآله هو صاحب الفتح، وهو الذي فتح له مثل سم الإبرة وكشف له شيء من حجاب اللاهوت فرأى من آيات ربّه الكبرى وهو مدينة العلم وهي صورة لمدينة الكمالات الإلهية أو الذات الإلهية، أما علي فلأنه باب مدينة العلم وهو جزء منها وكل ما يفاض منها يفاض من خلاله فمحمد (ص) تجلي الله سبحانه وتعالى واسم الله سبحانه في الخلق وعلي ممسوس بذات الله فعندما لا يبقى محمد ولا يبقى إلا الله الواحد القهّار في آنات يكون علي عليه صلوات ربّي هو تجلي الله سبحانه في الخلق وفاطمة عليها صلوات ربّي معه وهي مخصوصة بأنها باطن القمر وظاهر الشمس ولهذا قال علي (ع) لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقيناً لأنه وأن لم يكشف له الغطاء ولكنه بمقام من كشف له الغطاء .
    أما القائم (ع) فهو تجلي اسم الله سبحانه وهو حي وقبل شهادته لطول حياته وطول عبادته مع كمال صفاته واخلاصه فهو يصل صلاته بقنوته وقنوته بصلاته وكأنّه لا يفتر عن عبادة الله سبحانه ولانه الجالس على العرش يوم الدّين أي يوم القيامة الصغرى وفي القرآن اليوم المعلوم ولانه الحاكم باسم الله بين الأمم في ذلك اليوم فلابد أن يكون مرآة تعكس الذات الالهيه في الخلق ليكون الحاكم هو الله في الخلق فيكون كلام الإمام (ع) هو كلام الله وحكمه هو حكم الله وملك الإمام (ع) هو ملك الله سبحانه وتعالى فيصدق في ذلك اليـوم قوله تعالى في سورة الفاتحة (ملك يوم الدين) ويكون الإمام (ع) في ذلك اليوم عين الله ولسان الله الناطق ويد الله .
    من كتاب المتشابهات الجزء الاول للامام أحمد الحسن اليماني (ع)

    أرجو عدم حذف المشاركة من باب العدالة واذا امكن الردّ على هذا الجواب وفقكم الله للخير.
    انتهى الاقتباس
    انتَهى بيانُ أحمد الحسن اليماني الذي يَدعو إلى الإشراكِ بالله ويُريد أن يُضِلّ الشِّيعة ضَلالًا بعيدًا ولذلك يُبالِغ في محمدٍ رسولِ الله وآل بيتِه بغيرِ الحقّ وذلك حتى يأتي مُوافِقًا لأهوَاءِ الشيعة علَّهم يتّبِعوهُ، وسوفَ يتّبِعُه الذين هم بِربّهم مُشركون مِن الذين لا يَعقِلون.

    ولكنّني أُكرِّرُ الفَتوى الحقّ أنّه لا ولن يَتَّبِع الحقّ البشر الأنعام الذين لا يَعقِلون فأولئِكَ هم حَطَبُ جهنّم هم لها وارِدون، ومِن ثمّ أدرَكوا أنّهم كالأنعامِ التي لا تسمَعُ ولا تَعقِلُ بسببِ عدَمِ التَّفكُّر، ولذلك فهُم كالبقَر التي لا تتَفكَّر، وقال الله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦﴾ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧﴾ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [سورة الملك].

    ويا مَعشَر عُلماء المُسلِمين وأمَّتِهم، هل تعلمونَ ما هي حِكمَة الشياطين مِن أن يَبعثُوا لَكُم في كُلِّ قَريَةٍ مَهدِيًّا منتَظرًا وبين الحين والآخر؟ وذلك حتى إذا بعَثَ الله المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربّكم فتَقولون: "وهل هو إلَّا كمثل الذين سبَقوهُ؟ وكُلّ يومٍ يطلع لنا مهديّ منتظَر جديد!"، ثمّ لا تتفكّرون في دعوَةِ المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربّكم حتى يأتيكُم العذاب الأليم وذلك ما يَبتغِيه الشياطين، ولذلك يُرسِلونَ لكم بين الحينِ والآخَر مهديًّا منتظرًا جديدًا، وذلك حتى إذا بعثَ الله إليكم المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربّكم فتُعرضونَ عنه بسبَبِ كثرَة مَن يدَّعونَ المهديّة. ولكن يا علماء المسلمين وأمّتهم، فهل تَستطيعونَ أن تُفَرِّقوا بين الحمارِ والبَعيرِ؟ فوالله إنّ الفرقَ لعظيمٌ بين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وبين كافّة المَهديّين المُفتَرين الذين اعتَرتهُم مُسوسُ الشياطين فتَجِدونَهم يقولونَ على الله ما لا يَعلمون، أفلا تتَفكّرون؟!

    ويا معشَر الأنصار السَّابقينَ الأخيار ويا معشَر الزُّوارِ إلى طاولةِ الحِوار مِمَّن أظهَرَهم الله على أمرِنا، كونوا شُهداءَ على أنفسِكم وعلى أمَّتِكم وعلى جميع المُسلِمين وعُلمائهم الذين لا يُفَرِّقونَ بين الحمارِ والبَعيرِ ولذلك فهم لا يُفرّقونَ بين أحمد الحسن اليماني وناصِر مُحمد اليمانيّ، ولكن يا قوم إنّ الفرقَ لعظيمٌ؛ فهل تَرَونا نَستَوي مثَلًا؟! كَلَّا وربّي فلا يَستَوِيانِ مثَلًا (أحمد الحسن اليماني وناصر محمد اليماني) بل الفَرقُ بينهما كالفَرقِ بين الظّلمات والنّور، فهل تستَوي الظّلمات والنّور في نَظَركم؟! وقال الله تعالى: {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    وذلك لأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يَدعوكم إلى عِبادةِ الله وحدَه لا شريكَ له فيُحَذِّركم مِن الإشراكِ بالله ويُعلّمكم ما لم تكونوا تَعلمون، وأمّا أحمد الحسن اليماني فانظروا إلى فَتوَاهُ الشِّركيّة إلى معشَرِ الشِّيعة الاثني عشر وقال لهم إنّ الإمام علي مَمسوسٌ بربّ العالَمين! وكذبَ عَدُوُّ الله، فوالله إنّه لَمِن شياطينِ البشر مِن الذين يُظهِرونَ الإيمان ويُبطِنونَ الكُفر والمَكر، ألا لعنَة الله عليكَ يا أحمد الحسن اليماني كما لعَن الله إبليسَ الذي تتّخِذُه وَلِيًّا مِن دونِ الله مِن غير ضَلالٍ منكَ؛ بل تَعلمُ أنّي أعلمُ أنَّك لشيطانٌ رجيمٌ تُريد أن تَصُدَّ النّاسَ عن اتّباع الصِّراط المُستقيمِ، ولكنّي المهديّ المنتظَر أدعوكَ للحِوارِ في مَوقِعنا إن كنتَ مِن الصّادِقين، فإن ألجَمتَ ناصر محمد اليماني مِن مُحكَمِ القرآن العظيم فقد حَلَّت اللعنةُ على ناصر محمد اليماني إلى يوم الدّين، وإن ألجَمكَ ناصر محمد اليماني وكافّة علماء المُسلِمين والنَّصارى واليهود مِن مُحكَمِ القرآنِ العظيم ومِن ثمّ لا تتّبِعونَ الحقّ فقد حلّت اللّعنة على المُعرِضينَ عن دعوةِ الاحتِكامِ إلى كتابِ الله القرآن العظيم، فمَن يُنجيكُم مِن عذابِ الله يا معشَر المُعرِضينَ عن الدَّعوة إلى اتّباعِ كتابِ الله القرآن العظيم؟ فكيف تَزعمونَ أنّ ناصر محمد اليماني إنّما هو أعقَلُ واحدٍ في الذين ادّعوا المهديّة جميعًا؟! فهل هذه هي فَتواكُم في الحقّ مِن ربّكم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو أعقل مَجنونٍ؟ قاتَلكم الله أنّى تُؤفَكون! فتعالوا لأعلّمَكم لماذا قلتُم ذلك، وذلك لأنّ عقولكم لم تُعارِض بياناتِ ناصر محمد اليماني وأفتَتكُم بالحقِّ لأنَّ الأبصار لا تَعمَى عن الحقّ، ومِن ثمّ ما كان رَدّكم على عقولكم وعلى ناصر محمد اليماني إلَّا أنّه أعقَل واحدٍ مِن الذين ادّعوا المهديّة! بل يَنطِقُ بالحقّ ويهدي إلى الصِّراطِ المستقيم، فماذا تُريدونَ مِن بعد الحقّ الذي أبصَرَته عقولكم؟ أفلا تتّقون؟! وقال الله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [سورة يونس: 32].

    وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي

    يا امامي حقيقة انا متعجب، لماذا يأست من هداية المجتهد للحق وطردته ولم تصبر عليه كما صبر نوح عليه السلام على قومه 950 سنة..

    مع العلم اني قرأت لك بيان توضح فيه انك ستسعى وتبذل ما بوسعك وتصبر على الاذا لهدايت الناس ولو لبثت فيهم عمر نوح عليه السلام..

    فهل نوح يبحث عن رضوان نفس ربه خيرا منك ومنا؟

    اليس الله سوف يتحسر على المجتهد للحق فكيف بهذه السهوله يأست من هدايته و بذلك سوف تتسبب في حسرت الله على المجتهد فإن طردته من منتداك فكيف ستحقق رضوان نفس ربك ؟

    حقيقة لم افهم كيف سنحقق رضوان نفس ربنا ونحن نقلد كل الدعاة الله ولا نفترق عنهم بشئ بل كثير من اصحاب الدعوة جعلوا حياتهم في السفر والتنقل لاجل دعوة الناس لله ونحن لم نفعل بفعلهم بل نطرد من جائنا الى منتدانا ولم نصبر عليهم ونتعجل بطردهم وهذا نوح عليه السلام صبر على قومه 950 سنه..

    فمن احق برضوان الله ؟

  5. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،اخت شموخ هللا تجيبين على سوآلي بوضوح والسؤال ،هل ترين الإمام ناصر محمد اليماني يدعوا الناس للشرك (2)وما هو اعتراضك على دعوته (3)هل انت معتقدة بأنك اتيتي بسوآل يقيم الحجة على من افتى بأمور بالغة في الدعوة وخصيصا العقيدة ،???ولك الجواب
    ----
    السلام عليكم ورحمة الله ،إن الباحث الحقيقي عن الحق يتدبر البيان ثم تجد سوآله في نقطة مهمة او نقطة يريد فهمها واما من ياتي مستكبرا فإنه لم يدع فرصة للحق ليدخل قلبه وان الله يقول اكثر الناس( لايؤمنون )ومابالك بالإيقان لاحوالا ولا قوة إلا بالله

  6. افتراضي

    يا رضوان الله اكبر
    اي حقيقة التي تتكلم عنها..فأنا مؤمن بالله ومؤمن ان بيعتي لله قبل ان تكون لاي شخص اخر..

    فالامام ناصر بايعته على الحق الذي رأيته انا فأن رأيت ما يخالف تكلمت و تسائلت فلا انافق واسكت..

    الم نتعلم من الامام ان نعبد نعيم رضوان ربنا وعلينا ان لا نيأس من هداية البشر فلماذا اجد قدوتنا الامام ناصر ويحذف و يغلق و يطرد الناس من منتداه؟

    فهل نحن بايعناه على هذا.....

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخي عوض تتكلم كانه الهدايه بيد العباد وهم الذي يهدو الناس ياخي لا تكون من الجاهلين
    قال الله تعالى (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) صدق الله العظيم
    نحن علينا البلاغ والذي بينيب الى الله رح يهدي الله والمجتهد للحق يدخل يسال وكل ماحصل جواب لسؤاله ياتي بسؤال ثاني وليسى باحث عن الحق انما هو مضيع للوقت وحتى ماعطى لنفسه فرصه انه يقراء ويبحث في بيانات الامام ناصر محمد وهل نحن نعبد رضوان الله عشان الناس مايتعذبو الله ارحم بهم انما نحن نعبد الله حتى يرضى لانه احب الينا من كل شي
    (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )

  8. افتراضي

    أخ عوض والله العظيم احزنني موقفك وهل تعلم ان الله لايهدي كيد الخائنين واني لا اصفك لابشيطان ولا بشيئ لكن اعلم اني اخذت من الإمام بعض من فراسته ويا اخ عوض وكلامك لايدل انك حريص على هدى المجتهد بل تريد ان تقول ان الإمام يقول مالا يفعل بل انك تركت الباحثين وتتبعت الشياطين لتقول لماذا يأست من فلان ويكون فلان قد دخل بأكثر من معرف فتقول في نفسك عليه ينظر احد الباحثين فينصرف عن الموقع اعلم ان الله يقول عن المكر السيئ لايحيق إلا بأهله والله المستعان على ماتصفون

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ام شموخ
    وليد بن احمد ( ﻟﻴﺨﺘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﻴﻦ ﻛﻞّ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﻤﺘّﺒﻌﻴﻦ ﻟﻠﺤﻖّ ﺑﺪﻝ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﻌﺪّﺩﻫﻢ )
    سؤالي لك هل الذين هادوا والنصارى من ضمن الصابئين ام من ضمن المرتدين عن دين الباطل ومن أفتاك بأن اليهود والنصارى المذكورين في الاية كانوا على دين باطل
    لقد حاولت ان توضح ما قاله شيخك الا انك جعلته اكثر غموض وهذا يدل على مستوى وعيكم اخ نور الدين على الدين كل ما تعلمته مع شيخك هو الشك في كل شيئ والتخوين والشيطنة للمسلمين
    انتهى الاقتباس من ام شموخ
    اقتباس المشاركة : MrPasserBy
    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 10 - 1432 هـ
    15 - 09 - 12011 مـ
    04:30 am
    ــــــــــــــــــ

    اليهــــود والنصــــارى هم بنو إسرائيـــــــل ..


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله وآلهم الأطهار لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون أما بعد..

    يا أيتها الناصرة المتفكرة المتدبرة للذكّر، إني المهدي المنتظر ناصر محمد أرحب بكم ترحيبا كبيراً لحوار إمامك المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأشهد لله ما كان ذلك منك كفرا بأمرنا ولا تشكيكاً، وإنما تريدين أن يطمئن قلبك أنك على الحق المبين فلا تثريب عليك ولا حرج فأنتِ لدينا من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأنتِ من المكرمين بإذن الله في العالمين من بعد الظهور ويوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين لئن ثبتِ على الصراط المستقيم.
    وإن إمامك يعدك وعدا غير مكذوب أن يهيمن عليك بسلطان العلم المبين من محكم الكتاب ذكرى لأولوا الألباب بالقول الصواب وفصل الخطاب بالقول الفصل وما هو بالهزل.
    وما دمتِ خالفتِ الإمام ناصر محمد اليماني في فتوانا بالحق أن اليهود والنصارى هم بني إسرائيل، وسوف نقتبس من بيان الناصرة بالقرآن نحيا أهم ما جاء فيه فقالت: وما أخالفة فيه هو في فهم من هم اليهود والنصاري حيث قال:
    ويامعشر عُلماء أمة الإسلام إنكم لتعلمون أن اليهود والنصارى هم بَنو إسرائيل.

    ــــــــــــــــــــ
    انتهى الإقتباس..

    وإني أراك أنكرتِ علينا فتوانا بالحق أن اليهود والنصارى هم بنو إسرائيل، ومن ثم نترك عليك الرد من الله مباشرة من محكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى: { سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } صدق الله العظيم [البقرة:211]

    إذا فاليهود النصارى يناديهم الله بني إسرائيل في عصر بعث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.تصديقاً لقول الله تعالى:
    { سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
    صدق الله العظيم [البقرة:211]

    وهذا دليل محكم في كتاب الله أن الله ينادي اليهود والنصارى { بَنِي إِسْرَائِيلَ }، كونهم ذرية نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام. وكذلك قال الله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم [الأحقاف:10]

    وكذلك يناديهم الله في الكتاب بني إسرائيل في زمن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام.
    وقال الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ } صدق الله العظيم [الصف:6]

    وكذلك يسميهم الله في عصر بعث رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم [البقرة:246]

    ولا نغير فتوى الله في الكتاب
    فهم بنو إسرائيل المسلمين منهم والمعرضين.
    ولذلك قال الله تعالى { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى: { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }
    صدق الله العظيم [المائدة:78]

    وهنا جاءت اللعنة على بعض من بني إسرائيل كونهم ليسوا بسواء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:113]

    ولكنه يطلق عليهم بني إسرائيل مسلمهم وكافرهم بدءً من أولاد يعقوب الاثني عشر إلى يومنا هذا يُسَمَون في الكتاب بني إسرائيل، وقد آتيناكِ بسلطان مبين أن اليهود والنصارى إنما يسمون باليهود والنصارى كونها آمنت طائفة وكفرت طائفة من بني إسرائيل. تصديقا لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} صدق الله العظيم [الصف:14]

    ولذلك أصبحوا طائفتين بني إسرائيل وهم
    (اليهود والنصارى)، وأقربهم مودة للمؤمنين الذين قالوا إنا نصارى. تصديقاً لقول الله تعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } صدق الله العظيم [المائدة:82]

    ويا أَمَةَ الله الناصرة، فلا حرج عليك على الإطلاق في جدال الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فليستمر الحوار حتى نثبتك بالبيان الحق للقرآن العظيم على الصراط المستقيم. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    ـــــــــــــــــ
    انتهى الاقتباس من MrPasserBy


    إقتباس آخر من احد بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني :

    5 - التصديق إن الدين عند الله هو الإسلام الذي يدعو إليه محمد رسول الله والمسيح عيسى وسليمان وكافة الأنبياء والمرسلين من قبله. فانظروا لدين داوود الذي يدعو النَّاس إليه و سليمان لملكة سبأ: { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مسلمين ﴿٣١﴾ } صدق الله العظيم [النمل]

    وانظروا لدين رسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وما يدعو بني إسرائيل إليه:

    { إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن ربّكم أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن ربّكم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مستقيم ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ }

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    ولا أعلمُ بدين للنصارى غير الإسلام الذي جاء به رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم، والذي جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - خاتم الأنبياء والمرسلين إلى النَّاس كافة بكتاب الله القرآن العظيم الكتاب الجامع لكافة كُتب الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾ } صدق الله العظيم [الأنبياء]

    وبما أنه الكتاب الجامع لكافة كُتب الأنبياء والمرسلين إلى الأمم قال الله تعالى:

    { هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رسل ربّنا بِالْحَقِّ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:53]

    6 - أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون فإن فعلتم فقد خالفتم أمر الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } صدق الله العظيم [الشورى:13]

    وتصديقاً لقوله تعالى:
    { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاس لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾ }صدق الله العظيم [الروم]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾ } صدق الله العظيم [الشورى]

    البيان كاملا في الرابط أسفله:
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5083



    إقتباس آخر من احد بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني :

    سؤال 3: وبما أن الله ابتعث إلى البشر رسله بالكتاب تترى، فهل الرسول الجديد يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله الذي تنزَّل على الرسول الذي من قبله، أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الكتاب الذي تنزَّل عليه من ربِّه؟
    جواب 3: بل يدعوهم رسول الله الجديد إلى الاحتكام إلى الكتاب الذي تنزَّل عليه كون الكتاب الجديد جعله الله المرجع والحكم للكتاب الذي من قبله لأن شياطين البشر قد حرَّفوا الكتاب الذي من قبله واختلف الذين أوتوه من قبل، وقال الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    سؤال 4: وما هو الكتاب الذي وعد الله بحفظه من التحريف والتزييف؟
    جواب 4: قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:37]. كونه رسالة خاتمة أنزله الله على النّبيّ الخاتم إلى الناس كافة. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النّبيّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158]؛ بل كذلك رسالة من الله إلى الجنّ فآمنوا به الذين سمعوه منهم ودعوا عالم الجنّ إلى اتِّباعه، وقال الله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجنّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الحقّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (32)} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وبما أنه لا رسول من بعد محمد رسول الله لتصحيح الكتاب بكتاب جديد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، وبما أنّه لا كتابٌ جديدٌ من بعد القرآن المجيد، ولذلك حفظه الله من التحريف والتزييف ليكون المرجع والحكم لما قبله من الكتب. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    ولم يحفظه الله عبثاً سبحانه؛ بل ليتبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السُّنة النّبويّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].

    بل جعله الله الكتاب الموسوعة لكافة من قبله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وأمر الله الناس أن يعتصموا بالبرهان الحقّ من ربّهم للداعي إلى الله، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (175)} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك المهديّ المنتظَر ابتعثه الله ليدعو البشر إلى اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف وحين تجدون ما يخالف لمحكم القرآن في التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النّبويّة فيحذّركم الله اتباع ما يخالف لذكره المحفوظ من التحريف؛ بل أمركم الله بالاعتصام بمحكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران:103].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (175)} صدق الله العظيم [النساء].

    سؤال 5: وهل القرآن العظيم جاء مصدقاً لكتاب التوراة والإنجيل؟
    جواب 5: بل جاء القرآن العظيم مصدقاً لما بين يديه كتاب التوراة والإنجيل وإنما جعله الله المهيمن عليهم ليكون هو المرجع لما اختلفوا فيه أهل التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    سؤال 6: وهل تختلف شريعة كلّ أمّة عن شريعة الله الجديدة؟
    جواب 6: قال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} [النساء:163].

    وقال الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:26].

    وإنما أمر الله عبده ونبيّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يتّبع مِلَّة الذين هدى الله من قبله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [النحل:123].

    سؤال 7: وهل مِلَّة الأنبياء تختلف عن مِلَّة أتباعهم؛ بمعنى هل أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين أن يتبع مِلَّة ابراهيم فقط عليه الصلاة والسلام أم أنّ الله أمر خاتم الأنبياء والمرسلين أنْ يتبع طريقة الأنبياء جميعاً وطريقة من اتَّبعهم في عبادتهم لربّهم الله وحده لا شريك له؟ كونه إذا كانت طريقة الأنبياء طريقة حصريّة لا تنبغي إلا لهم فسوف نجد الله يأمر نبيّه أن يتبع طريقة أنبيائه فقط، وأما إذا وجدنا أنّ الله يأمر محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنْ يقتدي بهدي الأنبياء وهدي من اتَّبعهم فهذا يعني أن طريقة الهدى واحدة من غير تفريق بين النّبيّ وأتباعه.
    جواب 7: قال الله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، وانظر لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    بمعنى أنَّ طريقة عبادتهم لربّهم هي طريقةٌ واحدةٌ لكون الأنبياء وأتباعهم عبيداً لله ولهم الحقّ في ذات الله سواء فالله لم يتخذ أنبياءه أولاده سبحانه وتعالى علواً كبيراً حتى تكون لهم طريقة هدى خاصةً إلى ربهم؛ بل طريقتهم هي ذات طريقة أتباعهم كون الحقّ لهم سواء في ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} صدق الله العظيم [المؤمنون:52].

    سؤال 8: نظراً لأمر الله تعالى إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في محكم كتابه: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم، والسؤال هو: ألم يُفتِنا الله بالضبط عن كيفية عبادة الأنبياء ومن اتَّبعهم حتى نقتدي بهديهم ونتبع ملتهم؟
    جواب 8: لقد أفتاكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتبعهم، وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    البيان كاملا في الرابط أسفله:
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14992


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  10. افتراضي

    يا ابراهيم.....

    لماذا نحن عبيد النعيم الاعظم؟

    وما الفرق بيننا وبين الدعاة الاخرين فهم كذلك ليس عليهم هداية الناس فقط يذكرون الناس وينصحونهم وليس عليهم هداية الناس..

    ولكن انا اتكلم عن دعوتنا نحن التي نكرر شعارات وجمل اننا لن نرضى حتى يرضى الله

    فكيف سيرضى الله ونحن نطرد مخلوق من مخلوقاته ونعلم ان ربنا سوف يتحسر عليه..

    سؤالي لك هل نوح خيرا منا وهل غاية نوح خير من غايتنا هل تعي معنى انه صبر على قومه950 سنه هو لم يصبر على شخص كالمجتهد بل على قوم بأكملهم وصبر 1000 سنه الا خمسين

    قل لي كم صبرنا على المجتهد؟ جاوبني بالحق واترك عاطفتك

    سؤالي الاخر
    فمن احق برضوان الله نوح عليه السلام الذي صبر 950 سنه ام نحن الذي لم نصبر على شخص واحد في جلسات معدوده

المواضيع المتشابهه
  1. عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى من المهدي المنتظر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب والمسلمين
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 13-02-2015, 10:16 PM
  2. [ فيديو ] صوتي: عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-02-2015, 01:13 AM
  3. عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-02-2015, 08:35 AM
  4. عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل إلى كافة البشر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2015, 05:33 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •